logo
البحرية الأميركية تنجح باختبار سلاح ليزر لحرق طائرة مسيرة

البحرية الأميركية تنجح باختبار سلاح ليزر لحرق طائرة مسيرة

الشرق السعودية٠٩-٠٢-٢٠٢٥

نجحت أول مدمرة تابعة للبحرية الأميركية، مجهزة بسلاح ليزر (USS Preble (DDG-88 في اختبار إطلاق نظام سلاح الليزر عالي الطاقة ضد طائرة بدون طيار.
وجرى اختبار السلاح، المعروف باسم الليزر عالي الطاقة مع جهاز الإبهار البصري المتكامل والمراقبة HELIOS، في السنة المالية 2024، كما كشف تقرير مدير الاختبار التشغيلي والتقييم السنوي (DOTE) الصادر عن البنتاجون، ونقله موقع EurAsian Times.
وأشارت وزارة الطاقة الأميركية، إلى أن الهدف من الاختبار كان التحقق من صحة وظائف وأداء وقدرات HELIOS.
وتم نشر المدمرة الأميركية Preble، المجهزة بنظام الأسلحة الليزرية المتطورة HELIOS، في يوكوسوكا باليابان في 12 أكتوبر الماضي. وانضمت إلى مجموعة النخبة من المدمرات التابعة للأسطول السابع الأميركي المكلفة بالحفاظ على الأمن البحري في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
واعتُبر هذا النشر دليلاً على أهمية أسلحة الطاقة الموجهة بشكل عام وأسلحة الليزر بشكل خاص.
وفي وقت نشرها في اليابان، ذكرت التقارير أن السفينة الحربية الأميركية Perble ستجري اختبارات على ليزرها عالي الطاقة باستخدام نظام بصري مبهر ومراقبة متكاملة، أو نظام HELIOS.
ومع ذلك، لم تكشف البحرية الأميركية عما إذا كانت تجربة HELIOS قد أجريت بالفعل في مسرح المحيطين الهندي والهادئ.
وتعد USS Perble المدمرة الوحيدة من بين 73 مدمرة من فئة Arleigh Burke في البحرية الأميركية المجهزة بسلاح ليزر عالي الطاقة.
وقال موقع EurAsian Times، إن الاختبار الأخير له أهمية كبيرة لأنه يأتي في وقت شهدت فيه الأهداف الجوية الصغيرة مثل الطائرات بدون طيار الانتحارية والذخائر المتسكعة انتشاراً غير مسبوق على مستوى العالم.
وعلاوة على ذلك، أصبحت الآن في متناول الجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية بسهولة، كما حدث مؤخراً في البحر الأحمر، حيث كانت السفن الحربية التابعة للبحرية الأميركية في مهمة صيد الطائرات بدون طيار.
ويمكن لأشعة الليزر المركزة تسخين جسم الطائرة بدون طيار بسرعة. وقد يؤدي هذا إلى فشل هيكل الطائرة المسيرة، وحرق أحد الأجنحة في طائرة بدون طيار ثابتة الأجنحة.
وتحتل أسلحة الليزر حيزاً كبيراً في خطط الدفاع في جميع أنحاء العالم من خلال توفير بديل اقتصادي وفعال للصواريخ الاعتراضية التي غالباً ما تكلف ملايين الدولارات وتستغرق وقتاً طويلاً لإنتاجها.
كما تعمل الصين أيضاً على تجهيز مدمراتها بأسلحة ليزر عالية الطاقة.
وفي العام الماضي، ظهرت صورة لسفينة هجومية برمائية من طراز Type 071 تابعة للبحرية الصينية مجهزة بأسلحة ليزر على وسائل التواصل الاجتماعي، ما يشير إلى أن النظام كان يخضع للاختبار.
ويعتقد أنه بعد انتهاء الاختبارات التجريبية، يمكن تركيب السلاح على السفن Type 075 وType 055، وهي السفن الحربية العملاقة التابعة للبحرية الصينية.
ويظل تطوير أنظمة الأسلحة المعتمدة على الليزر في الصين "محاطاً بالسرية".
ليزر مضاد للطائرات المسيرة
يعتبر نظام الأسلحة المعروف رسمياً باسم الليزر عالي الطاقة مع جهاز الإبهار البصري المتكامل والمراقبة HELIOS، ليزر بقوة 60 كيلو وات أو أكثر طورته شركة Lockheed Martin.
ومُنح عقد تصنيع السلاح للشركة المصنعة في عام 2018.
وفي ذلك الوقت، زعمت شركة Lockheed Martin أن نظام HELIOS متعدد المهام، والذي تم دمجه وتوسيعه من حيث التصميم، من شأنه أن يوفر قدرة قتالية ذات صلة تكتيكية بنظام الأسلحة الليزرية كمكون أساسي للهندسة الدفاعية المتعددة الطبقات.
ويمكن أيضاً توسيع نطاق HELIOS إلى 120 كيلو وات وإلى 150 كيلو وات. ويتوقع أن تتلقى البحرية الأميركية سلاح HELIOS آخر في هذه الفئة.
ويعد HELIOS، مثل أي سلاح ليزر عالي الطاقة، هو جهاز كبير ثابت لإنتاج الطاقة مع مجموعة طاقة موجهة مثبتة في الأعلى.
ويقع HELIOS أعلى القاعدة الأمامية الرئيسية للسفينة Preble، والتي استخدمتها متغيرات المدمرة السابقة من فئة Arleigh Burke لإيواء نظام الأسلحة القريبة Mk 15 Phalanx.
وينتج النظام قدراً كبيراً من الطاقة لإثارة الفوتونات، التي يتم تركيزها بعد ذلك على هدف معين. ويتسبب هذا في تسخين منطقة مركزة من هذا الهدف حتى يحترق.
ويعتبر شعاع الطاقة غير مرئي، والعملية صامتة تقريباً، والشرارات واللهب التي تنبعث من الهدف هي المؤشر المرئي الوحيد للاشتباك.
ويقلل استخدام أسلحة الليزر بشكل كبير من عدد الضحايا، وذلك على عكس الأسلحة الحركية، حيث لا يوجد انتقال للزخم، أو موجة صدمة، أو شظايا عالية السرعة.
وعلاوة على ذلك، فإن الوقت اللحظي لانطلاق أشعة الليزر عالية الطاقة يمنع الهدف من توجيه الضربة الأولى.
وتعتبر أسلحة الليزر فعالة بشكل خاص عند استخدامها مع نظام Aegis Combat System.
وقالت جانين ماثيوز، وهي مسؤولة تنفيذية في شركة Lockheed Martin، في العام 2022، إن الشيء المثير للاهتمام حول HELIOS هو أنه ليس مجرد نظام مستقل فهو يحتوي على القطع الأولية للتكامل مع Aegis، وستكون الخطوات التالية هي جعله أحد الاختيارات في مكون نظام الأسلحة في Aegis حتى تتمكن من استخدامه.
وبالإضافة إلى إسقاط الأهداف، يمكن استخدام HELIOS كطاقة مُبهرة لإرباك أو تعمية الباحثين البصريين على الطائرات بدون طيار والصواريخ المقتربة.
ويمكن للمبهر تقييد الوعي العام للخصم بالموقف من خلال منع أجهزة الاستشعار الخاصة بهم من مراقبة السفينة.
ويمكن أيضاً استخدام أجهزة الاستشعار البصرية الموجودة على متن HELIOS لأغراض الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع ISR.
ومع ذلك، ظهرت بعض العيوب لاستخدام أسلحة الليزر عالية الطاقة نظراً لأن مكونات سلاح الليزر عالي الطاقة حساسة ويتم ترقيتها باستمرار للاستخدام العسكري، ومداها محدود ويتأثر بالظروف الجوية.
ومع ذلك، ومع تزايد أهمية الطائرات بدون طيار في القتال الحديث وتنامي خطر الهجمات الصاروخية، برزت الأسلحة الليزرية كمكون حاسم في الاستراتيجية العسكرية الحديثة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الصين تبتكر "قنبلة هيدروجينية" غير نووية قد تذيب الأهداف المعادية
الصين تبتكر "قنبلة هيدروجينية" غير نووية قد تذيب الأهداف المعادية

الشرق السعودية

time٢٥-٠٤-٢٠٢٥

  • الشرق السعودية

الصين تبتكر "قنبلة هيدروجينية" غير نووية قد تذيب الأهداف المعادية

أعلن علماء صينيون نجاحهم في تطوير "قنبلة هيدروجينية غير نووية"، ستجعل المناطق المستهدفة ساخنة للغاية عند انفجارها، بحيث لا تتمكن القوات المعادية من احتلالها، بحسب موقع "EurAsian Times". وتزن القنبلة غير النووية نحو كيلوجرامين، وهي عبارة عن جهاز متفجّر يعمل بالهيدروجين، ويخضع لاختبار ميداني متحكَّم به، ويُطلق تفاعلات كيميائية متسلسلة مدمرة دون استخدام أي مواد نووية. وتُحدِث القنبلة الصينية "حرارة هائلة" ونيراناً على مدى فترة طويلة، ما يسبب أضراراً جسيمة، وهي أقوى بكثير من القنابل التقليدية التي تعتمد على مادة TNT. 1000 درجة مئوية ونجح العلماء الصينيون في تفجير القنبلة، ما أدى إلى توليد كرة نارية تجاوزت 1000 درجة مئوية لأكثر من ثانيتين. وتم تطويرها بواسطة معهد الأبحاث 705، التابع لشركة بناء السفن الصينية (CSSC)، والمعروف بعمله في أنظمة الأسلحة تحت الماء. وعلى عكس القنابل النووية التقليدية، يستخدم هذا الجهاز مادة تخزين الهيدروجين في الحالة الصلبة القائمة على المغنيسيوم، والمعروفة باسم "هيدريد المغنيسيوم"، وهي قادرة على تخزين كمية أكبر من الهيدروجين مقارنة بالخزانات المضغوطة. وبمجرد تنشيطه، يخضع هيدريد المغنيسيوم للتحلل الحراري السريع، ما يؤدي إلى إطلاق غاز الهيدروجين الذي يشتعل في كرة نارية مستمرة تتجاوز 1000 درجة مئوية لأكثر من ثانيتين، أي 15 مرة أطول من انفجارات مادة TNT المكافئة. ويؤدي هذا الاحتراق إلى أضرار حرارية واسعة النطاق، كافية لإذابة سبائك الألومنيوم، وتسمح بالتحكم الدقيق في شدة الانفجار، وتحقيق تدمير موحَّد عبر مناطق شاسعة. وقال وانج شيو فنج، قائد فريق علماء الدفاع الذين أجروا الانفجار التجريبي للقنبلة، في ورقة بحثية نشرت في مجلة صينية، إن انفجارات غاز الهيدروجين تشتعل بأقل قدر من طاقة الاشتعال، ولديها نطاق انفجار واسع، وتطلق ألسنة اللهب التي تنطلق إلى الخارج، وتنتشر بسرعة. تفاعل متسلسل ويبدأ التفاعل المتسلسل عندما تؤدي موجات الصدمة التفجيرية إلى تفتيت "هيدريد المغنيسيوم" إلى جزيئات بحجم الميكرون، ما يؤدي إلى كشف الأسطح الجديدة، وفقاً للدراسة. ويؤدي التحلل الحراري إلى إطلاق غاز الهيدروجين بسرعة، والذي يختلط بالهواء المحيط. وعند الوصول إلى الحد الأدنى للانفجار، يشتعل الخليط، مُطلقاً تفاعل احتراق طارد للحرارة. وتؤدي هذه الحرارة المحرَّرة إلى زيادة تحلل هيدريد المغنيسيوم، ما يخلق حلقة ذاتية الاستدامة حتى استنفاد الوقود، وهو عبارة عن سلسلة متعاقبة من التكسير الميكانيكي، وإطلاق الهيدروجين، والتغذية الراجعة الحرارية. وتضمن الاختبار سلسلة من التجارب التي أظهرت إمكانات الطاقة الموجهة للسلاح. وعند تفجير مُتحكَّم فيه، وصل الضغط الزائد الأقصى إلى 428.43 كيلوباسكال على مسافة مترين من القنبلة. وكان هذا الانفجار أقوى بنحو 40% من انفجار مماثل لمادة TNT، لكن الحرارة المنبعثة تجاوزت بكثير ما يمكن أن تصل إليه مادة TNT. ويعتقد فريق العلماء أن القنبلة ستكون مثالية لمهام مثل "منع الوصول إلى المنطقة"، ما يجعل المناطق المتضررة ساخنة للغاية بحيث لا يمكن احتلالها لفترة من الوقت. ويمكن أن يُسبب الاحتراق أضراراً حرارية شديدة وواسعة النطاق، مع انتشار الحرارة بشكل متساوٍ عبر مناطق واسعة. حرق الأهداف وبمعنى آخر، يستطيع الجيش الصيني من خلال هذه القنبلة أن يمنع العدو من الوصول إلى الطرق الرئيسية من خلال حرْق أجزاء من الطرق، أو شل الخدمات الأساسية من خلال استهداف محطات الطاقة، أو مراكز الاتصالات، أو ضرب مجموعة محددة من المعدات، أو الأفراد دون تدمير منطقة بأكملها. ويمكن للقنبلة الهيدروجينية الصينية "حرق الأهداف"، مثل المركبات والمعدات الأخرى. كما يمكن استخدام هذا السلاح لاختراق الهياكل الدفاعية، أو تدمير أهداف، مثل أسراب الطائرات المسيَّرة. ويُعتبر الفرق الرئيسي بين هذه القنبلة، والقنبلة النووية، أنه على عكس الأخيرة التي تعتمد على عملية الانشطار النووي، أو الاندماج، حيث تنقسم النوى الذرية، أو تندمج لإطلاق كميات هائلة من الطاقة، ما ينتج موجة صدمة قوية وإشعاع مكثف، فإن الجهاز الصيني الجديد لا ينطوي على أي تفاعلات نووية. وبدلاً من ذلك، يعتمد هذا النظام على تفاعل كيميائي يتضمن "هيدريد المغنيسيوم" لإطلاق غاز الهيدروجين، الذي يشتعل في الهواء لخلق حرارة شديدة، دون إنتاج إشعاعات، أو التأثيرات بعيدة المدى للانفجار النووي. ولم يكشف القادة العسكريون الصينيون حتى الآن عن نية استخدام هذه القنبلة الهيدروجينية غير النووية، لكن المؤكد هو أن هذا السلاح يُضاف إلى ترسانة الصين المتنامية من الأسلحة المتطورة المعتمدة على الطاقة، بحسب "EurAsian Times".

البحرية الأميركية تلغي برنامجها الصاروخي فرط الصوتي HALO
البحرية الأميركية تلغي برنامجها الصاروخي فرط الصوتي HALO

الشرق السعودية

time١٨-٠٤-٢٠٢٥

  • الشرق السعودية

البحرية الأميركية تلغي برنامجها الصاروخي فرط الصوتي HALO

ألغت البحرية الأميركية رسمياً برنامجها الصاروخي الهجومي المضاد للسطح HALO، الذي يطلق من الجو بسرعة فرط صوتية (وهي الأنظمة التي تتخطى سرعتها 5 ماخ)، وهو أحد المكونات الرئيسية لمبادرة الحرب الهجومية المضادة للسطح OASuW Inc 2. وكان من المقرر أن يوفر نظام HALO صاروخاً بعيد المدى وعالي السرعة، يمكنه تحييد السفن الحربية المعادية بسرعات فرط صوتية، ولكن مجموعة من القيود المالية والتحديات التقنية وتغير الأولويات الاستراتيجية أدت إلى إيقافه، وذلك وفقاً لموقع EurAsian Times. وقال المتحدث باسم البحرية الأميركية، رون فلاندرز، إن الخدمة ألغت طلب تقديم العطاءات لتطوير هندسة وتصنيع أنظمة الحرب الهجومية الجوية المضادة للسطح HALO، في خريف عام 2024؛ بسبب قيود الميزانية التي تمنع نشر قدرات جديدة ضمن جدول التسليم المخطط له. وأضاف فلاندرز، أن القرار اتُخذ بعد أن أجرت البحرية الأميركية تحليلاً دقيقاً، بالنظر إلى اتجاهات التكلفة وأداء البرنامج، عبر قاعدة الصناعات المتعلقة بالذخائر مقارنة بأولويات البحرية والالتزامات المالية الحالية. ومُنحت عقود HALO الأولية عام 2023 لشركتي الدفاع العملاقتين Raytheon وLockheed Martin. ورغم عدم الإعلان عن تفاصيل تصميميهما، إلا أنه كان يُعتقد على نطاق واسع أن كلا المقترحين يتضمنان تقنيات دفع متقدمة، مثل محركات ramjet أو scramjet، المصممة لتحقيق سرعات فرط صوتية بشكل مستمر. وتم التخطيط في البداية لنشر هذه الأنظمة على طائرات F/A-18E/F Super Hornet، مع وضع هدف طويل الأمد يتمثل في تكييفها مع المنصات القائمة على السفن والغواصات أيضاً. وشاركت الشركتان أيضاً في برنامج DARPA للأسلحة الجوية الأسرع من الصوت HAWC، والذي وضع الأساس لمبادرة صاروخ كروز هجومي فرط صوتي HACM التابعة للقوات الجوية الأميركية. وتعاونت شركتي Raytheon وNorthrop Grumman في كل من نظامي HAWC وHACM، بهدف تحقيق طموح القوات الجوية لنشر صاروخ كروز فرط صوتي من الجيل التالي. عقبات أمام المشروع ورغم هذا الإرث التقني والمعرفة المؤسسية، لم يتمكن مشروع HALO في النهاية من التغلب على العقبات المالية واللوجستية التي واجهته. ويأتي إلغاء برنامج HALO عقب "خيبة أمل" أخرى في مجال الأسلحة الأسرع من الصوت، بعدما تم إيقاف سلاح الجو الأميركي لبرنامج سلاح الاستجابة السريعة المُطلق جواً ARRW. وكان برنامج ARRW بقيادة شركة Lockheed Martin، يهدف إلى نشر مركبة انزلاقية تفوق سرعة الصوت من قاذفة B-52، بسرعات تتجاوز 5 ماخ. ويشير مصطلح "مركبة انزلاقية" إلى نوع من المركبات غير المأهولة القادرة على المناورة والانزلاق بسرعة تفوق سرعة الصوت، وقد تكون محملة بحمولة يتم إلقائها عند مرحلة ما، أو تستخدم للاصطدام المباشر بالهدف. وعانى البرنامج الأميركي من "سلسلة من الإخفاقات والمضاعفات الفنية والقيود التصميمية"، ما أدى في النهاية إلى إيقافه، بحسب Eurasiantimes. وكشف مسار برنامج ARRW، الذي اتسم بتحديات اختبارية مستمرة وأداء متذبذب، عن التعقيدات العميقة التي تكتنف تطوير الأسلحة الأسرع من الصوت. وحتى استمرار التمويل لم يُنقذ البرنامج من شعور متزايد بالشك داخل البنتاجون. "قيود الميزانية" لا تُمثل عمليات إلغاء البرنامجين المزدوجين مجرد "فشل منفرد" في المنصات؛ بل تعكس تحولاً أوسع في نهج الولايات المتحدة تجاه تطوير الأسلحة الأسرع من الصوت. وبعد أن روج لها لفترة طويلة باعتبارها أساسيةً للحفاظ على التكافؤ التكنولوجي مع نظرائها من المنافسين كالصين وروسيا، اعتبرت الصواريخ الأسرع من الصوت بمثابة القفزة التالية في قدرة الضربات الدقيقة، المصممة لتفادي أكثر أنظمة الدفاع الصاروخي تطوراً. ويشير التراجع المفاجئ عن كل من HALO وARRW إلى إعادة تقييم داخل الولايات المتحدة للتكلفة والجدوى الفعلية في زمن الحرب. ويعد تغيير موقف البحرية الأميركية ملحوظاً بشكل خاص؛ فبدلاً من السعي وراء القدرات الأسرع من الصوت بأي ثمن، تُكثف البحرية الأميركية جهودها لتحديث ونشر أنظمة مجربة وموثوقة وفعالة. ويعتبر الصاروخ طويل المدى المضاد للسفن LRASM حجر الزاوية في هذا النهج المُعدل، وهو مبني على منصة صاروخ AGM-158 المشترك جو-أرض (JASSM) دون سرعة الصوت. ورغم افتقار LRASM إلى السرعة الأسرع من الصوت، إلا أنه يُعوض ذلك بدقة التوجيه، وقدرات التخفي، وسهولة الانتشار. ويجري العمل حالياً على تطوير نسخة من الجيل التالي من صاروخ LRASM، الذي يعد بمدى أطول وقدرة بقاء مُحسنة. وإلى جانب ذلك، نشرت البحرية الأميركية صاروخ AIM-174B، وهو نسخة تُطلق جواً مشتقة من عائلة SM-6. وكان من المقرر في الأصل أن يكون نظاماً متعدد المهام يتم إطلاقه من السطح، بما في ذلك الأدوار المضادة للطائرات والهجوم البري، ولكن الآن يُنظر إلى AIM-174B على أنه سلاح مضاد للسفن عالي السرعة ومتعدد الاستخدامات. وتعكس هذه الاستراتيجية، الأكثر تحفظاً وتركيزاً على المنصة؛ إدراكاً بأن الطموح التكنولوجي يجب أن يرتكز على إمكانية التسليم العملي. وأبرزت تجارب HALO وARRW التحديات الهندسية "المستعصية"، المرتبطة بالطيران الأسرع من الصوت، بدءاً من الدفع والحماية الحرارية ووصولاً إلى دقة الاستهداف. وفي ظل بيئة مالية متزايدة القيود، يختار البنتاجون تحسين التقنيات الحالية بدلاً من المخاطرة بعوائد غير مؤكدة. سباق تسلح متسارع حتى مع إعادة الولايات المتحدة تقييمها لموقفها، يواصل خصومها الضغط، إذ قطعت روسيا والصين شوطاً كبيراً في نشر أنظمة فرط صوتية، ما يُعيد تحديد موازين القوى في حرب الصواريخ المتقدمة باستمرار. وجرى استخدام صاروخ Kinzhal الروسي بالفعل في الصراع بأوكرانيا، وهو ما يمثل أحد الاستخدامات القتالية القليلة المعروفة لسلاح يعمل بسرعات فرط صوتية. وفي حين ناقش المحللون في الغرب ما إذا كان kinzhal مؤهلاً ليكون سلاح فرط صوتي نظراً لأصوله الصاروخية الباليستية ونقاط ضعفه المحتملة للاعتراض، فإن استخدامه العملي يوضح استعداد موسكو لنشر أسلحة عالية السرعة في بيئات متنازع عليها. وفي غضون ذلك، أفادت التقارير بأن صواريخ DF-17، التي عُرضت في العروض العسكرية الوطنية، قد أُدرجت في قوة الصواريخ التابعة للجيش الصيني. وبالرغم من أنه لم يُختبر قتالياً بعد، إلا أن نشره يُرسل إشارة قوية لجدية بكين في دمج تقنيات فرط الصوت في استراتيجيتها العسكرية. ويشير الخبراء إلى أن صاروخ DF-17، المُصمم للمناورة بشكل غير متوقع بسرعات عالية، يُشكل تهديداً حقيقياً لأنظمة الدفاع الصاروخي الحالية للولايات المتحدة وحلفائها، وخاصةً في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. في المقابل، يبدو أن الولايات المتحدة تُقلص من التزاماتها، إلا أن هذا التحول الحذر ينذر بتركها في سباق تسلح متسارع. وبإعطاء الأولوية للفعالية من حيث التكلفة، والتوافقية، والاستعداد على المدى القريب على الابتكارات عالية المخاطر، قد "تُضيع واشنطن مزاياها المستقبلية في سبيل الموثوقية الفورية"، وذلك وفقاً لـEurAsian Times. ويكمن التحدي في موازنة هذه الضرورات المتنافسة دون التنازل عن أرضية استراتيجية لمنافسين أكثر عدوانية.

في إطار رؤية 2030.. السعودية ترسم مستقبل الاتصالات الفضائية
في إطار رؤية 2030.. السعودية ترسم مستقبل الاتصالات الفضائية

الوئام

time١٠-٠٤-٢٠٢٥

  • الوئام

في إطار رؤية 2030.. السعودية ترسم مستقبل الاتصالات الفضائية

خاص – الوئام في ظل التحولات الكبرى التي يشهدها قطاع الفضاء حول العالم، تسعى المملكة العربية السعودية إلى تعزيز موقعها الريادي في مجال تكنولوجيا الفضاء والاتصالات. وخلال مشاركتها في الندوة الفضائية الأربعين التي أُقيمت في ولاية كولورادو الأمريكية، أكدت المملكة على أهمية التنسيق الدولي في مجال المعايير التقنية، بهدف دعم الاستثمار في الفضاء وتعزيز التعاون العالمي. حيث يمثل هذا الحدث جزءًا من رؤية السعودية 2030 التي تسعى إلى تحويل المملكة إلى مركز رائد للتكنولوجيا السحابية والاتصال في المنطقة. الندوة الفضائية الأربعين احتضنت مدينة كولورادو من 7 إلى 10 أبريل 2025، الندوة الفضائية الأربعين التي جمعت ممثلين من كبرى الشركات العالمية في صناعة الفضاء مثل SpaceX، أمازون من خلال مشروع Kuiper، وشركات Iridium، EchoStar، Lockheed Martin، وBoeing . وقد جاءت المشاركة السعودية في هذا الحدث في وقت حاسم، حيث تسعى المملكة إلى تعزيز مكانتها كمركز إقليمي للاتصال والتكنولوجيا السحابية مع الوصول الاستراتيجي إلى أسواق أوروبا وآسيا وأفريقيا. تنسيق المعايير التقنية وخلال الندوة ألقى محمد بن سعود التميمي، محافظ الهيئة السعودية للاتصالات والفضاء والتكنولوجيا، كلمة في الندوة خلال الجلسة التي تم تنظيمها في 8 أبريل 2025، حيث دعا إلى ضرورة التنسيق على المعايير التقنية لتطوير بيئة استثمارية محفزة في قطاع اتصالات الفضاء. كما أكد التميمي على أن المملكة عازمة على تعزيز التكامل بين الفاعلين المحليين والدوليين، وتوفير فرص أكبر لدخول السوق لجميع مهام الفضاء، مع التأكيد على أهمية التوافق مع الأنظمة الفنية التي ستساهم في تقليل التكاليف الرأسمالية والتشغيلية. تطوير القطاع الفضائي تواصل المملكة العربية السعودية التزامها بتطوير القطاع الفضائي على الصعيدين المحلي والدولي، مشيرة إلى أن القطاع يعتمد حاليًا على مجموعة من التقنيات غير الموحدة، مما يشكل تحديًا في تحقيق التكامل بين الأنظمة المختلفة. وفي الوقت ذاته، أشار التميمي إلى أن هذه التحديات تمثل فرصة لتعزيز التوافق بين التقنيات، وتقليل تكاليف التصنيع، وتحقيق خدمات أفضل للمستخدمين النهائيين. كما أكد أن السعودية ستكون شريكًا فاعلًا في دعم الابتكار والتقدم التكنولوجي في هذا المجال على مستوى العالم. خدمات الاتصال والتكنولوجيا السحابية تتمتع المملكة بموقع استراتيجي يجعلها قادرة على توفير خدمات الاتصال والتكنولوجيا السحابية لأسواق أوروبا وآسيا وأفريقيا عبر البحر الأحمر والخليج العربي. هذا الموقع يساهم في جعل المملكة مركزًا رئيسيًا للتكنولوجيا، مما يعزز من مكانتها كمحور إقليمي في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وتعكس هذه التحولات الطموحات التي تتبناها المملكة من خلال رؤية السعودية 2030، التي تسعى إلى تحويل المملكة إلى دولة ذات قدرة تنافسية عالية في مختلف المجالات التكنولوجية والفضائية. تعتبر المملكة العربية السعودية السوق الأكبر والأسرع نموًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وفقًا لإحصاءات إدارة التجارة الدولية الأمريكية، بلغ حجم السوق السعودي في هذا المجال أكثر من 40.9 مليار دولار أمريكي، وهو ما يشكل 4.1% من الناتج المحلي الإجمالي. يعكس هذا النمو السريع التزام المملكة بتعزيز اقتصادها الرقمي ودعم الابتكار في القطاع التكنولوجي، والذي يعد جزءًا أساسيًا من رؤية السعودية 2030. دعم الابتكار من خلال الجلسات المختلفة في الندوة، تم مناقشة سبل دعم الابتكار في مجال اتصالات الفضاء وتوسيع استخدام هذه التقنيات. كما تم التركيز على ضرورة بناء نظام متكامل من خلال التعاون بين الحكومات والشركات والمنظمات الدولية، مع تعزيز الأطر التنظيمية التي تدعم الابتكار وتوحيد المعايير. كان الهدف الأساسي من هذه النقاشات هو تشجيع الاستثمار التكنولوجي والتعاون الدولي في قطاع الفضاء. على هامش المؤتمر، عقد محمد بن سعود التميمي اجتماعات مع عدد من الشخصيات البارزة في مجال الفضاء، من بينها اللورد ديفيد ويلتس، رئيس وكالة الفضاء البريطانية، وجانيت بيترو، المديرة التنفيذية المؤقتة لوكالة ناسا. حيث تم استكشاف فرص التعاون بين المملكة العربية السعودية وهذه المؤسسات الدولية في مجالات استكشاف الفضاء والتكنولوجيا المتقدمة. هذه الاجتماعات تأتي في إطار الجهود المستمرة للمملكة لتعزيز ريادتها العالمية في قطاع الفضاء.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store