#أحدث الأخبار مع #FICRأريفينو.نت٠٢-٠٥-٢٠٢٥منوعاتأريفينو.نتالصليب الأحمر الدولي يوجه انذارا للمغاربة؟بعد مرور عام ونصف على الزلزال المدمر الذي ضرب منطقة الحوز في 8 سبتمبر 2023، أصدر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (FICR) تقييماً حديثاً (بتاريخ 30 أبريل 2025) يسلط الضوء على التقدم المحرز في الاستجابة الإنسانية وجهود إعادة الإيواء، ولكنه يؤكد أيضاً على حجم العقبات التي لا تزال تعيق عملية إعادة الإعمار في المناطق المتضررة بجبال الأطلس الكبير. أشار التقرير إلى أن جهود الاستجابة العاجلة والمراحل الأولى من إعادة الإعمار قدمت دعماً ملموساً لعشرات الآلاف من المتضررين. فمن بين 50 ألف مسكن تضرر أو دُمر بالكامل، تلقت أكثر من 44 ألف أسرة دعماً مالياً مباشراً لإعادة بناء أو تأهيل منازلها. كما تم صرف المنحة الشهرية الاستثنائية البالغة 2500 درهم، التي أعلنت عنها السلطات المغربية، لفائدة 57,600 أسرة متضررة، مما ساهم جزئياً في تخفيف الأثر الاجتماعي والاقتصادي للكارثة. ويهدف مخطط إعادة الإعمار الخماسي، بميزانية قدرها 120 مليار درهم، إلى الوصول في نهاية المطاف إلى 4.2 مليون شخص في الأقاليم الأكثر تضرراً (الحوز، شيشاوة، تارودانت، مراكش، ورزازات، وأزيلال). وفي الميدان، تمكن الهلال الأحمر المغربي، بدعم فني ولوجستي من الاتحاد الدولي، من مساعدة أكثر من 50 ألف شخص بفضل تعبئة 290 متطوعاً منذ الساعات الأولى للكارثة، حيث تم تقديم الرعاية الطبية والدعم النفسي والاجتماعي والمأوى المؤقت. ومع ذلك، أكد تقرير الاتحاد الدولي أن هذا التقدم يواجهه تأخير كبير وصعوبات هيكلية. لا تزال عملية إعادة بناء المساكن، رغم انطلاقها، تواجه تحديات بسبب النقص المستمر في مواد البناء وعدم كفاية اليد العاملة المؤهلة. وفي المناطق القروية النائية، خاصة في سفوح جبال الأطلس، لا يزال إيصال المساعدات يعتمد على ظروف الوصول الصعبة، لا سيما خلال فصل الشتاء. واعتبر الاتحاد الدولي أن التنسيق بين مختلف الأطراف المعنية (السلطات المحلية، المؤسسات العمومية، المنظمات غير الحكومية، المانحون الدوليون) لا يزال بحاجة إلى تحسين ('perfectible'). ويرى التقرير ضرورة وضع آلية متابعة متكاملة تضمن تخطيطاً منسجماً ودعماً فنياً قريباً لتجنب الازدواجية أو الإغفال في تحديد الأسر المستحقة للدعم. إقرأ ايضاً كما أشار التقرير إلى محور حاسم آخر يتعلق بالقدرة على الصمود على المدى الطويل، وهو ضرورة تدريب السكان المحليين على تقنيات البناء المضادة للزلازل لضمان مقاومة المباني الجديدة للهزات المستقبلية، وهو أمر لا يزال، حسب التقرير، 'وعداً أكثر منه واقعاً ملموساً' في هذه المرحلة. وبينما أشاد التقرير بالقرار الرمزي للسلطات المغربية بمنح صفة 'مكفولي الأمة' للأطفال الذين فقدوا والديهم في الزلزال لضمان رعايتهم من قبل الدولة، أشار إلى أن الآليات الملموسة للمتابعة والدعم النفسي والاجتماعي لهؤلاء الأطفال لا تزال تثير تساؤلات حول تنفيذها الفعلي على الأرض. وخلص الاتحاد الدولي إلى أنه على الرغم من أن التعبئة الوطنية والدولية كانت سريعة وكبيرة، فإن طبيعة الكارثة تتطلب مقاربة صبورة وهيكلية. الهدف ليس فقط إعادة البناء، بل 'إعادة البناء بشكل أفضل'. ولتحقيق ذلك، يجب ألا تحجب الاستعجالية الحاجة إلى تخطيط دقيق وتشاركي ومكيف مع الواقع المحلي. فبعد ثمانية عشر شهراً، لا يزال الطريق طويلاً لتحويل زخم التضامن إلى إعادة إعمار مستدامة.
أريفينو.نت٠٢-٠٥-٢٠٢٥منوعاتأريفينو.نتالصليب الأحمر الدولي يوجه انذارا للمغاربة؟بعد مرور عام ونصف على الزلزال المدمر الذي ضرب منطقة الحوز في 8 سبتمبر 2023، أصدر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (FICR) تقييماً حديثاً (بتاريخ 30 أبريل 2025) يسلط الضوء على التقدم المحرز في الاستجابة الإنسانية وجهود إعادة الإيواء، ولكنه يؤكد أيضاً على حجم العقبات التي لا تزال تعيق عملية إعادة الإعمار في المناطق المتضررة بجبال الأطلس الكبير. أشار التقرير إلى أن جهود الاستجابة العاجلة والمراحل الأولى من إعادة الإعمار قدمت دعماً ملموساً لعشرات الآلاف من المتضررين. فمن بين 50 ألف مسكن تضرر أو دُمر بالكامل، تلقت أكثر من 44 ألف أسرة دعماً مالياً مباشراً لإعادة بناء أو تأهيل منازلها. كما تم صرف المنحة الشهرية الاستثنائية البالغة 2500 درهم، التي أعلنت عنها السلطات المغربية، لفائدة 57,600 أسرة متضررة، مما ساهم جزئياً في تخفيف الأثر الاجتماعي والاقتصادي للكارثة. ويهدف مخطط إعادة الإعمار الخماسي، بميزانية قدرها 120 مليار درهم، إلى الوصول في نهاية المطاف إلى 4.2 مليون شخص في الأقاليم الأكثر تضرراً (الحوز، شيشاوة، تارودانت، مراكش، ورزازات، وأزيلال). وفي الميدان، تمكن الهلال الأحمر المغربي، بدعم فني ولوجستي من الاتحاد الدولي، من مساعدة أكثر من 50 ألف شخص بفضل تعبئة 290 متطوعاً منذ الساعات الأولى للكارثة، حيث تم تقديم الرعاية الطبية والدعم النفسي والاجتماعي والمأوى المؤقت. ومع ذلك، أكد تقرير الاتحاد الدولي أن هذا التقدم يواجهه تأخير كبير وصعوبات هيكلية. لا تزال عملية إعادة بناء المساكن، رغم انطلاقها، تواجه تحديات بسبب النقص المستمر في مواد البناء وعدم كفاية اليد العاملة المؤهلة. وفي المناطق القروية النائية، خاصة في سفوح جبال الأطلس، لا يزال إيصال المساعدات يعتمد على ظروف الوصول الصعبة، لا سيما خلال فصل الشتاء. واعتبر الاتحاد الدولي أن التنسيق بين مختلف الأطراف المعنية (السلطات المحلية، المؤسسات العمومية، المنظمات غير الحكومية، المانحون الدوليون) لا يزال بحاجة إلى تحسين ('perfectible'). ويرى التقرير ضرورة وضع آلية متابعة متكاملة تضمن تخطيطاً منسجماً ودعماً فنياً قريباً لتجنب الازدواجية أو الإغفال في تحديد الأسر المستحقة للدعم. إقرأ ايضاً كما أشار التقرير إلى محور حاسم آخر يتعلق بالقدرة على الصمود على المدى الطويل، وهو ضرورة تدريب السكان المحليين على تقنيات البناء المضادة للزلازل لضمان مقاومة المباني الجديدة للهزات المستقبلية، وهو أمر لا يزال، حسب التقرير، 'وعداً أكثر منه واقعاً ملموساً' في هذه المرحلة. وبينما أشاد التقرير بالقرار الرمزي للسلطات المغربية بمنح صفة 'مكفولي الأمة' للأطفال الذين فقدوا والديهم في الزلزال لضمان رعايتهم من قبل الدولة، أشار إلى أن الآليات الملموسة للمتابعة والدعم النفسي والاجتماعي لهؤلاء الأطفال لا تزال تثير تساؤلات حول تنفيذها الفعلي على الأرض. وخلص الاتحاد الدولي إلى أنه على الرغم من أن التعبئة الوطنية والدولية كانت سريعة وكبيرة، فإن طبيعة الكارثة تتطلب مقاربة صبورة وهيكلية. الهدف ليس فقط إعادة البناء، بل 'إعادة البناء بشكل أفضل'. ولتحقيق ذلك، يجب ألا تحجب الاستعجالية الحاجة إلى تخطيط دقيق وتشاركي ومكيف مع الواقع المحلي. فبعد ثمانية عشر شهراً، لا يزال الطريق طويلاً لتحويل زخم التضامن إلى إعادة إعمار مستدامة.