logo
#

أحدث الأخبار مع #GDPNow

"آي صاغة": انخفاض أسعار الذهب بنسبة 1.2% عالميًا خلال أسبوع بسبب ارتفاع الدولار
"آي صاغة": انخفاض أسعار الذهب بنسبة 1.2% عالميًا خلال أسبوع بسبب ارتفاع الدولار

أهل مصر

timeمنذ 6 أيام

  • أعمال
  • أهل مصر

"آي صاغة": انخفاض أسعار الذهب بنسبة 1.2% عالميًا خلال أسبوع بسبب ارتفاع الدولار

شهدت أسعار تراجع أسعار الذهب في السوق المحلي قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، إن أسعار وأوضح إمبابي أن أسعار باقي الأعيرة سجلت ما يلي: سعر جرام سعر جرام سعر جرام سعر الجنيه الذهب: 36240 جنيهًا تفاصيل التغيرات خلال آخر 24 ساعة أشار التقرير اليومي الصادر عن منصة «آي صاغة» إلى أن أسعار أسباب التراجع في الأسواق العالمية أوضح التقرير أن التراجع في أسعار كما ساهمت عوامل جيوسياسية أخرى في تهدئة المخاوف العالمية، مثل وقف إطلاق النار بين باكستان والهند، بالإضافة إلى التركيز الدولي المتزايد على إيجاد حل دبلوماسي للنزاع الروسي-الأوكراني، ما قلل من الطلب على موديز تخفّض التصنيف الائتماني الأمريكي وتؤثر على الأسواق شهد يوم الجمعة تقلبًا في أسعار الذهب، حيث استطاعت الأوقية تقليص جزء من خسائرها بعد تراجعها دون مستوى 3200 دولار، على خلفية إعلان وكالة 'موديز' للتصنيف الائتماني خفض تصنيف ديون الولايات المتحدة من الدرجة Aaa إلى Aa1. وبررت الوكالة هذا القرار بارتفاع تكاليف الفائدة والنمو غير المستدام للدين الأمريكي. كما أشارت 'موديز' إلى أن التصنيف الجديد يعكس زيادة كبيرة في نسب الدين العام ومدفوعات الفائدة مقارنةً بالدول الأخرى ذات التصنيف المماثل، مضيفة أن هناك أملًا ضئيلًا في حدوث تحولات جوهرية في نمط الإنفاق الحكومي الأمريكي في المستقبل القريب. تأثير البيانات الاقتصادية الأمريكية على الذهب تأثرت الأسواق أيضًا بعد صدور بيانات من جامعة ميشيغان أظهرت تراجع ثقة المستهلكين الأمريكيين في الاقتصاد، حيث سجل مؤشر الثقة في مايو 50.8 نقطة، وهو أدنى مستوى منذ يوليو 2022، مقارنة بـ 52.2 في أبريل. كما ارتفعت توقعات التضخم للعام المقبل من 6.5% إلى 7.3%، وتوقّعات الخمس سنوات المقبلة من 4.4% إلى 4.6%. وعلى صعيد سوق العقارات، ارتفعت عمليات بدء بناء المساكن في أبريل بنسبة 1.6% على أساس شهري، لكنها ظلت أقل من التوقعات. كما تراجعت تصاريح البناء بنسبة 4.7% بعد ارتفاعها في مارس. الدولار القوي والاحتياطي الفيدرالي يعيدان الضغط على الذهب رغم بعض المؤشرات التي دفعت المشاركين في السوق لتوقع تخفيضات في السياسة النقدية من جانب الاحتياطي الفيدرالي تتجاوز 55 نقطة أساس، إلا أن عوائد سندات الخزانة الأمريكية عاودت الارتفاع، مما عزز من قوة الدولار وأعاد الضغط على أسعار ويرى مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي أن التقدّم المحرز في خفض معدلات التضخم لا يزال بحاجة إلى المزيد من الوقت قبل اتخاذ أي قرارات متعلقة بتخفيف السياسة النقدية، لا سيما في ظل الغموض المتعلق بالسياسات التجارية والتعريفات الجمركية وتأثيرها على معدلات التضخم. توقعات النمو للاقتصاد الأمريكي أظهر التحديث الأخير لتقرير الناتج المحلي الإجمالي 'GDPNow' الصادر عن بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، أن الاقتصاد الأمريكي قد يسجل نموًا بنسبة 2.4% خلال الربع الثاني من عام 2025، بالرغم من استمرار تباطؤ مبيعات التجزئة خلال شهر أبريل. نظرة الأسواق للأسبوع المقبل تتطلع الأسواق إلى الأسبوع المقبل بترقب لعدد من الأحداث الاقتصادية المهمة، أبرزها تصريحات مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بالإضافة إلى بيانات مؤشرات مديري المشتريات الأولية وبيانات قطاع الإسكان، والتي من المتوقع أن تؤثر على اتجاهات أسعار

الاقتصاد الأمريكي ينكمش 0.3% في الربع الأول لأول مرة منذ 2022
الاقتصاد الأمريكي ينكمش 0.3% في الربع الأول لأول مرة منذ 2022

Economy Plus

time٣٠-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • Economy Plus

الاقتصاد الأمريكي ينكمش 0.3% في الربع الأول لأول مرة منذ 2022

انكمش الاقتصاد الأمريكي بنسبة 0.3% في الربع الأول من العام الجاري، مقابل نمو بنسبة 2.4% في الربع الأخير من عام 2024، وفقًا لمكتب التحليل الاقتصادي الأمريكي. وجاءت القراءة أسوأ من التوقعات المحللين وتوقع نموذج GDPNow التابع للاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا انكماشًا بنسبة -0.4% خلال الربع الأول عند استبعاد واردات وصادرات الذهب، بينما توقع مؤشر جولدمان ساكس انكماشاً بنسبة 0.2%. ويُعد هذا أضعف نمو اقتصادي للولايات المتحدة منذ الربع الأول من عام 2022. يعد النمو السلبي للناتج المحلي الإجمالي أمر نادر الحدوث في الولايات المتحدة، مع حدوثه ثلاث مرات فقط على مدى العقد الماضي. أول نمو سلبي حدث في الربعين الأولين من عام 2020 عندما أدى جائحة كوفيد-19 إلى توقف الاقتصاد العالمي، بما في ذلك انكماش قياسي في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 28٪ خلال الربع الثاني. في الربع الأول من عام 2022، انكمش الاقتصاد الأمريكي عندما أقر بنك الاحتياطي الفيدرالي أول زيادة في أسعار الفائدة منذ أكثر من ثلاث سنوات مع ارتفاع التضخم إلى أعلى مستوى له في عقود متعددة. يعكس الانخفاض غير المتوقع في الناتج المحلي الإجمالي في المقام الأول زيادةً في الواردات، والتي تُعدّ خصمًا في حساب الناتج المحلي الإجمالي، كما أثر انخفاض الإنفاق الحكومي على انكماش الاقتصاد. في المقابل ساهمت زيادات الاستثمار والإنفاق الاستهلاكي والصادرات في الحد من التراجع. لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا

رسوم ترمب «غيرت قواعد اللعبة» للعالم وليس فقط للاقتصاد الأمريكي
رسوم ترمب «غيرت قواعد اللعبة» للعالم وليس فقط للاقتصاد الأمريكي

الاقتصادية

time٠٣-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • الاقتصادية

رسوم ترمب «غيرت قواعد اللعبة» للعالم وليس فقط للاقتصاد الأمريكي

في خطوة تؤثر بشكل كبير في الاقتصاد العالمي، أعلن الرئيس دونالد ترمب عن خطة جديدة لفرض الرسوم الجمركية، حيث وُصفت بـ "تسونامي" الاقتصاد، وفقا لـ "ماركت ووتش". ووفقًا للخبراء الاقتصاديين، فإن هذه الخطة ستترك بصمة كبيرة على الاقتصاد العالمي، مع توقعات دخول عديد من الدول في ركود اقتصادي. قال أولو سونولا، رئيس الأبحاث الاقتصادية في وكالة فيتش للتصنيف الائتماني "هذا سيُغيّر قواعد اللعبة، ليس فقط للاقتصاد الأمريكي، بل للاقتصاد العالمي أيضًا. من المرجح أن يدخل عديد من الدول في حالة ركود". تشير التقديرات إلى أن متوسط معدل الرسوم الجمركية في الولايات المتحدة قد يصل إلى نحو 22%، وهو معدل لم يشهد له مثيل منذ 1910. تضررت دول آسيا، خاصة الصين وفيتنام، بشكل كبير، بينما حصلت كندا والمكسيك على تعامل أخف نسبيًا. أما الاتحاد الأوروبي واليابان فيقعان في الوسط. وقال موريس أوبستفيلد، كبير الاقتصاديين السابق في صندوق النقد الدولي: "لقد أعلن ترمب الحرب على الاقتصاد العالمي". وأضاف: "ستكون هذه الحرب مدمرة عالميًا، وستنعكس سلبًا على الاقتصاد الأمريكي. فمن خلال التفرقة في معدلات التعريفة الجمركية بين الشركاء التجاريين، فإنه يدعو إلى الفوضى في التجارة العالمية". من المتوقع أن تضيف الرسوم الجمركية نحو 1350 دولارًا من التكلفة السنوية لكل أمريكي، مع ارتفاع الأسعار 2.5%. هذا الارتفاع سيقلل من القدرة الشرائية للمستهلكين، ما سيؤثر سلبًا في النمو الاقتصادي والتوظيف بقية 2025، وفقًا لبيانات بيل آدامز، كبير الاقتصاديين في بنك كوميريكا. يأتي هذا في وقت يُخفّض فيه الاقتصاديون توقعاتهم للنمو. ويتوقع تقرير GDPNow الصادر عن الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا معدل نمو سنوي سلبي بنسبة 1.4% في الربع الثاني من يناير إلى مارس. سيكون الربع الثاني أيضًا مليئًا بالتحديات. مع ذلك، تظل هناك بعض الفرضيات حول كيفية تأثير الرسوم في الاقتصاد الأمريكي. يعتبر صمويل تومبس، كبير الاقتصاديين في ماكرو إيكونوميكس، أن هناك مجالاً للمرونة يمكن أن يساعد على تجنب الركود. فيما يعتقد خبير اقتصادي آخر، أن تأثير الرسوم يعتمد على كيفية إنفاق العائدات الضريبية الإضافية. أشار ستيفن ميران، رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين للرئيس ترمب، إلى وجود إيرادات إضافية تبلغ نحو 500 مليار دولار يمكن استخدامها لتمويل التخفيضات الضريبية المستقبلية. يظل التركيز على رؤية التأثيرات المستقبلية لهذه الخطة، مع الاعتراف بأن الاقتصاد سيواجه تحديات على المدى القصير.

مؤشرات بارتفاع عجز الميزان التجاري الأمريكي بعد تزايد مخزون الذهب
مؤشرات بارتفاع عجز الميزان التجاري الأمريكي بعد تزايد مخزون الذهب

مستقبل وطن

time٢٦-٠٣-٢٠٢٥

  • أعمال
  • مستقبل وطن

مؤشرات بارتفاع عجز الميزان التجاري الأمريكي بعد تزايد مخزون الذهب

يُتوقع أن تؤدي موجة تسليمات سبائك الذهب القادمة من الخارج إلى المخازن في نيويورك إلى استمرار عجز الميزان التجاري السلعي في الولايات المتحدة قرب مستوى قياسي. يرجح أن تظهر بيانات الميزان التجاري السلعي المقرر صدورها الخميس ارتفاع العجز إلى نحو 162 مليار دولار، بحسب ستيفن ستانلي، كبير المحللين الاقتصاديين لدى شركة "سانتاندير يو إس كابيتال ماركتس" (Santander US Capital Markets)، وهو من بين عدد من المحللين الذين يتوقعون ارتفاع العجز، أو استقراره قرب مستوى يناير عند 155.6 مليار دولار على الأقل، رغم أن متوسط التوقعات في استطلاع آراء أجرته "بلومبرغ" يرجح تراجعه. يمكن أن يُعزى الجزء الأكبر من ارتفاع العجز إلى واردات الذهب، حيث ارتفعت المخزونات خلال الشهور الماضية وسط مخاوف من أن تشمل الرسوم الجمركية التي تعتزم إدارة ترمب فرضها المعادن النفيسة. وأعطى ذلك أيضاً دفعة لأسعار الذهب وخلق فرصة مراجحة، ما حفز التجار على استلام السبائك المادية. تأثير ارتفاع واردات الذهب ارتفعت مخزونات الذهب في بورصة نيويورك للسلع مجدداً بنسبة 25% الشهر الماضي، بعد صعودها 43% في يناير. فيما بلغت المخزونات في بورصة "كوميكس" مستوى قياسياً عند 42.6 مليون أونصة الثلاثاء، ما يناهز ضعف حجم المخزون في نهاية 2024. عادةً ما يؤثر ارتفاع الواردات سلبياً على النمو الاقتصادي، لكن استخدام الذهب لأغراض الاستثمار يُستثني من حسابات الحكومة للناتج المحلي الإجمالي، ورغم ذلك، فإن الارتفاع الكبير في عجز الميزان التجاري يُزيد القلق المتصاعد حول الاقتصاد، فيما تثير رسوم ترمب الجمركية مخاوف من الركود التضخمي أو الركود حتى. تشهد الفضة ظاهرة مشابهة، فرغم إدراج المعدن في حسابات الناتج المحلي الإجمالي بغض النظر عن الغرض النهائي، إلا أن المعدن أرخص من الذهب، ما يسبب تأثيراً طفيفاً على العجز مقارنة بالمعدن الأصفر. ويتكهن استطلاع "جي دي بي ناو" (GDPNow) للتوقعات الفورية التابعة لبنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا بانكماش الاقتصاد 1.8% على أساس سنوي في الربع الأول، حيث سيؤدي عجز الميزان التجاري إلى خفض الناتج المحلي الإجمالي 4 نقاط مئوية. مع ذلك، لا يستثني نموذج التوقعات تأثير واردات الذهب، رغم محاولة الباحثين قياسه. ترقب لبيانات النمو الاقتصادي من المقرر أيضاً صدور التقديرات الحكومية النهائية للنمو في الربع الرابع الخميس، بينما لن يصدر التوقع الأولي للربع الأول قبل أواخر أبريل. إذ ينشر مكتب التحليل الاقتصادي تقارير التجارة والناتج المحلي الإجمالي، فقد أصدر في الآونة الأخيرة توضيحاً أكثر تفصيلاً لطريقة تسجيل تجارة الذهب العالمية في الحسابات الاقتصادية الدولية بالهيئة. ولا يجري المكتب أي تعديلات فيما يخص الفضة. أظهر تقرير التجارة الأشمل عن يناير -الذي يصدر بعد بيانات الميزان التجاري السلعي ويشمل نشاط القطاع الخدمي- أن شحنات المعادن المُشكلة تامة الصنع، وهي فئة تشمل سبائك المعادن النفيسة، مثلت نحو 60% من الارتفاع في واردات السلع. شكلت سويسرا مصدر أغلب الإمدادات، حيث صدّرت إلى الولايات المتحدة أكبر كمية على الإطلاق وفق البيانات التي تعود إلى 2012، وأشارت بيانات فبراير إلى ارتفاع مشابه.

نمو الاقتصاد الأمريكي مهدد في عهد ترامب
نمو الاقتصاد الأمريكي مهدد في عهد ترامب

البورصة

time٠٩-٠٣-٢٠٢٥

  • أعمال
  • البورصة

نمو الاقتصاد الأمريكي مهدد في عهد ترامب

يُتوقع أن تؤدي أحدث موجة من الحرب التجارية التي يشنها الرئيس دونالد ترامب، وتعد أضخم حزمة من الإجراءات الحمائية الأمريكية منذ ثلاثينيات القرن الماضي، إلى كبح جماح نمو الاقتصاد الأمريكي في المدى القريب. لكنها مجرد إحدى الصدمات التي تتراكم على المستهلكين والشركات والمستثمرين الذين يتزايد قلقهم باستمرار. وهناك أيضاً سعي إيلون ماسك إلى خفض عدد الموظفين الفيدراليين، وتشديد إجراءات الهجرة، وتباطؤ محتمل في استثمارات الأعمال وسط ضبابية سياسية طاغية. ويشير تزايد الإجماع بين المحللين الاقتصاديين إلى أن اجتماع كل هذه العوامل يرجح تباطؤ أكبر اقتصاد في العالم. يتوقع قليلون ارتفاع خطر الانكماش المباشر للاقتصاد هذا العام، وهناك أيضاً إجراءات تدعم النمو قيد الإعداد، مثل التخفيضات الضريبية. رغم ذلك، تتزايد المخاوف من حدوث 'ركود ترمبي' (Trumpcession)، وتصعيد الحرب التجارية المتبادلة لن يسبب إلا تفاقم هذا الخطر. وقد أعلن ترمب اعتزامه فرض مزيد من الرسوم الجمركية بعد التي فرضها على المكسيك وكندا والصين. قال ترامب أمام الكونجرس الأمريكي الثلاثاء الماضي: 'الرسوم الجمركية تهدف إلى إثراء أمريكا مجدداً وإعادة عظمتها. وهذا ما يحدث. سيكون هناك بعض الاضطرابات، لكننا نتقبل ذلك، فلن تكون كبيرة'. تشمل الأهداف القادمة للرسوم الجمركية الاتحاد الأوروبي، والسيارات، والأدوية، وأشباه الموصلات، إلى جانب التعريفات الجمركية المتبادلة التي يتوقعها مستشارو ترمب بناءً على الحواجز التجارية المتنوعة على البضائع الأمريكية في الخارج، وقد أوضح الرئيس هذا الجزء من خطته أمام الكونجرس بقوله 'أياً كانت التعريفات الجمركية التي سيفرضونها علينا، سنفرضها عليهم'. لكن هذه الموجة شهدت تراجعاً إلى حدٍّ ما الأسبوع الماضي، مع منح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إعفاءً للسلع المكسيكية والكندية المشمولة باتفاقية التجارة الأمريكية الشمالية المعروفة باسم 'USMCA' من الرسوم الجمركية البالغة 25%. رغم ذلك، فإن موجة التعريفات الجمركية تبلغ ذروتها في ظل الإشارات الواضحة على تباطؤ النمو وارتفاع التضخم. سجل الإنفاق الاستهلاكي في يناير أكبر تراجع منذ حوالي أربعة أعوام، وتراجعت ثقة المستهلكين، كما تباطأ نشاط التصنيع الأمريكي الشهر الماضي، بينما ارتفع مؤشر الأسعار المدفوعة للمواد إلى أعلى مستوى منذ يونيو 2022. يحذر المحللون من الإفراط في الاعتماد على بيانات شهر واحد، بالأخص الذي تأثر بطقس قاسٍ. وتكهنت أداة 'جي دي بي ناو' (GDPNow) للتوقعات الفورية التابعة لبنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا يوم الإثنين بانكماش الاقتصاد خلال الربع الأول بنسبة 2.8%، إلا أنه توقع يخالف الاتجاه السائد، إذ لا تشير معظم المؤشرات إلى انكماش حاد. أوضح الرئيس التنفيذي لبنك 'غولدمان ساكس' ديفيد سولومون في مؤتمر في سيدني يوم الثلاثاء أن هناك احتمالاً 'ضئيلاً للغاية' لأن ينزلق الاقتصاد الأميركي إلى الركود. يرى ترامب وفريقه حاجة ماسة إلى إجراء إصلاح جذري شامل لإعادة بناء الصناعات الأمريكية التي تدهورت نتيجة عقود من عجز الميزان التجاري، ولإعادة وظائف التصنيع ذات الأجور المجزية إلى البلاد. من جهته، اعترض وزير الخزانة الأمريكية سكون بيسنت على المخاوف من تداعيات الرسوم الجمركية وما سببته من تراجع الأسواق العالمية، حيث انخفضت أسعار الأسهم في جميع أنحاء العالم، وكاد مؤشر 'إس آند بي 500' أن يتخلى عن كل مكاسبه التي حققهها بعد الانتخابات الرئاسية. قال بيسنت لقناة 'فوكس نيوز' يوم الثلاثاء: 'سنعيد موازنة الاقتصاد. وفي المدى المتوسط، الذي ينصب عليه تركيزنا حالياً، يشكل الاقتصاد الحقيقي محور اهتمامنا. حققت (وول ستريت) نجاحاً كبيراً، وبمقدورها مواصلة الأداء الجيد، لكن علينا التركيز على الشركات الصغيرة والمستهلكين'. ستشعر الفئتان بتأثير الضرائب الجديدة المفروضة على واردات أمريكية بحوالي 1.5 تريليون دولار، أي ما يزيد عن خمسي إجمالي الواردات. وفي يوم الثلاثاء، وصل متوسط الرسوم الجمركية الأمريكية إلى أعلى مستوى منذ أربعينيات القرن الماضي. يكفي هذا وحده لرفع احتمال حدوث فترة من الركود التضخمي، أي تباطؤ النمو الاقتصادي وارتفاع التضخم، بحسب مايفا كوزين ورانا ساجدي من 'بلومبرج إيكونوميكس'، إذ كتبتا: 'ستمثل هذه الرسوم الجمركية صدمة عرض سلبية على الاقتصاد الأمريكي'. تشير التقديرات المعتمدة على النماذج التي استخدمها الاحتياطي الفيدرالي خلال فترة ترامب الأولى إلى أن صدمة الرسوم الجمركية الحديثة قد تسبب تراجع الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة 1.3%، وترفع معدل التضخم الأساسي 0.8%. توقع المحللون الاقتصاديون لدى مركز بحوث 'بدجت لاب' (Budget Lab) التابع لجامعة ييل حدوث صدمة في النمو بنحو نصف هذه النسبة خلال 2025، إلا أنهم حذروا من آثار طويلة الأمد قد تستمر لسنوات. وحتى بعد التغييرات في الإنتاج وإعادة هيكلة سلاسل التوريد، ستؤدي أحدث رسوم جمركية يفرضها ترامب، ورد الدول الأخرى عليها إلى تراجع الناتج المحلي الإجمالي 0.4% في المدى الطويل، وكتبوا أن ذلك 'يعادل انكماش الاقتصاد الأمريكي باستمرار بما يتراوح بين 80 ملياراً و110 مليارات دولار سنوياً'. أعلنت شركات بيع التجزئة، مثل 'تارجت' و'بيست باي' أنها تتوقع تباطؤ المبيعات بسبب الرسوم الجمركية. وقال الرئيس التنفيذي لـ'تارجت' بريان كورنيل لقناة 'سي إن بي سي' إن المتسوقين في متاجر الشركة يتوخون حذراً شديداً بسبب 'الحديث المستمر عن الرسوم الجمركية الذي يسمعونه كل ليلة تقريباً في الأخبار'، وبإمكانهم توقع ارتفاع الأسعار خلال الأيام القليلة المقبلة. وأشار بالأخص إلى منتجات زراعية مثل الفراولة، والأفوكادو، والموز، إذ أن الشركة 'تعتمد على المكسيك في جزء كبير من الإمدادات' في الشتاء، كما أن نحو نصف واردات الولايات المتحدة من الفواكه والخضروات، بما يشمل أكثر من 90% من الأفوكادو، مصدره الدولة الواقعة جنوب الولايات المتحدة. ستطال الرسوم الجمركية الجديدة مرتادي الحفلات ومشتري الملابس أيضاً، فمن بين كل خمس عبوات جعة تدخل الولايات المتحدة، أربع منها تأتي من المكسيك، فيما تمثل الصين مصدراً لنحو 30% من الملابس. لفت مارك زاندي، كبير المحللين الاقتصاديين لدى 'موديز أناليتكس' (Moody's Analytics)، إلى أن ذلك سيؤدي إلى تحمل تكلفة باهظة، 'إذا جرى تطبيق كل التعريفات الجمركية التي أُعلن عنها وهُدد بفرضها واستمر العمل بها، ستضطر الأسرة الأمريكية المتوسطة إلى إضافة نحو 1300 دولار إلى إنفاقها السنوي على شراء السلع نفسها مقارنةً بما دفعته العام الماضي'. هذه العائلات نفسها تلقت ضربة في الآونة الأخيرة من الارتفاع الكبير في تكلفة المعيشة بعد جائحة كوفيد، ما أسهم في انتخاب ترامب بحسب معظم المحللين، وهناك قلق واضح من ارتفاعها مجدداً. كما بلغت توقعات التضخم خلال العام المقبل أعلى مستوى منذ 2023، بينما يشير استطلاع رأي طويل الأجل إلى وصوله إلى أعلى مستوى منذ عقود. بخلاف التأثير المباشر على إنفاق المستهلكين، هناك مخاطر على الإنتاج الصناعي ووظائف التصنيع أيضاً، إذ تراجع كلاهما في 2019 خلال الحرب التجارية التي شنها ترمب في ولايته الأولى. كذلك، فإن صناعة السيارات الأمريكية، التي تمثل نحو 2.5% من الاقتصاد، معرضة للمخاطر بشكل كبير، الأمر الذي تحذر منه كبرى شركات القطاع مثل 'فورد موتور' علنياً، إذ تزايد ارتباط سلاسل التوريد بشكل عميق بكندا والمكسيك خلال العقود الماضية. لذلك، فإن أي اضطراب حتى لو قصير الأجل قد يؤدي إلى انخفاض معدل نمو الناتج المحلي السنوي بمقدار نقطة مئوية، بحسب 'سيتي جروب'، إلى جانب احتمال فرض رسوم جمركية منفصلة على السيارات خلال الفترة المقبلة. وأطلع ترامب المشرعين على حديثه مع رؤساء أكبر ثلاث شركات سيارات أميركية يوم الثلاثاء، قبل إلقاء خطابه. في غضون ذلك، فإن مجرد التهديد بفرض رسوم جمركية على الصلب والألمنيوم اعتباراً من 12 مارس قد أدى بالفعل إلى ارتفاع الأسعار محلياً، ما أفضى إلى زيادة التكاليف على شركات مثل 'كالدر برذرز' (Calder Brothers). تصنع الشركة التي يقع مقرها في غرينفيل، ساوث كارولاينا، معدات الرصف المستخدمة في ممرات السيارات ومواقفها، ويبلغ متوسط سعر بيع التجزئة لمنتجاتها 200 ألف دولار. وإضافة إلى زيادة أسعار الصلب في الآونة الأخيرة، تواجه الشركة ضغطاً من الرسوم الجمركية المفروضة على المكونات المستوردة، مثل صناديق تروس نقل الحركة والصمامات الهيدروليكية. وأشار رئيس الشركة غلين كالدر إلى أنها تدرس زيادة غير معتادة في الأسعار في منتصف العام. وأضاف: 'هذه الرسوم الجمركية تضر بصغار المصنعين الأميركيين في الواقع. هناك قلق كبير مما سيحدث لأسعار كثير من السلع والمنتجات'. إذا كانت الرسوم الجمركية في مقدمة أولويات مراقبي نمو الاقتصاد الأمريكي الآن، فهناك سياسات كثيرة أخرى للإدارة تعد بمثابة إشارات تحذيرية. فيهدد تضييق الخناق على المهاجرين غير الشرعيين، الجاري تنفيذه بالفعل، بالتسبب في فجوة في القوة العاملة لن يكون سدها بسرعة سهلاً، بالأخص في بعض القطاعات الرئيسية مثل اللحوم. يُرجح ألا يكون التأثير السلبي لعمليات الترحيل التي تجريها إدارة ترمب حتى الآن كبيراً على الاقتصاد، لكن المحللين الاقتصاديين لدى 'جولدمان ساكس' يشيرون إلى أن حدوث تباطؤ واسع النطاق في الهجرة، في ظل تراجع صافي عدد الوافدين سنوياً، قد يؤدي إلى تراجع معدل النمو المتوقع بنحو 40 نقطة أساس مقارنةً بالسنوات الماضية. أدت تسريحات العمالة التي تقودها إدارة الكفاءة الحكومية التي يديرها ماسك إلى إقالة أكثر من 100 ألف موظف فيدرالي، وانطوى ذلك على تبعات غير مباشرة على عديد من المتعاقدين. ربما لا تكفي الإدارة وحدها للتسبب في ركود، لكنها 'ترفع مخاطر الركود بطريقتين أساسيتين' عبر التقدم السريع وارتكاب الأخطاء، بحسب المحللة الاقتصادية كلوديا سهم. وكتبت يوم الثلاثاء: 'الطريقة الأولى أن الإدارة تركز الآثار الاقتصادية بشكل مؤقت، والثانية أنها تخلق حالة من الضبابية قد تؤثر سلبياً على النمو والتوظيف'، وهذا في ظل تباطؤ النمو بالفعل، واستمرار أسعار الفائدة المرتفعة، وتزايد الرسوم الجمركية. أقر ترامب بأن الأمريكيين قد يواجهون 'بعض الصعوبات' نتيجة الحرب التجارية، لكنه يقول إن المكاسب التي ستحققها أجندته في المدى الطويل ستكون كبيرة. وتشير الحكومة إلى أن الرسوم الجمركية، وتخفيف القيود التنظيمية، والتخفيضات الضريبية التي بدأت مناقشتها في الكونجرس ستشكل معاً حافزاً لانتعاش الاستثمار. واضح أن السياسة التجارية المتشددة التي تنتهجها الحكومة تؤتي ثمارها؛ فيشير فريق ترامب إلى تعهد 'تايوان سيميكوندوكتور مانوفاكتشورينغ'، أكبر شركة لصنع رقائق الذكاء الاصطناعي في العالم، باستثمار 100 مليار دولار إضافية في مصانع في الولايات المتحدة. ويُعدُّ توفير الطاقة بأسعار منخفضة أحد العناصر الرئيسية في مجموعة السياسات، فهناك دلائل تشير إلى أن ترمب تمكن من إقناع السعودية وروسيا، القوتان النفطيتان، من الاستجابة لدعواته إلى رفع الإنتاج، ما قد يؤدي إلى انخفاض الأسعار في محطات الوقود، ويوفر قدراً من الراحة للمستهلكين الأمريكيين الذين تضرروا من الرسوم الجمركية. تنوّه ستيفاني روث، كبيرة المحللين الاقتصاديين لدى شركة البحوث 'وولف ريسيرش' (Wolfe Research)، بأن الاقتصاد الأمريكي طالما أثبت مرونته، وخالف توقعات الركود، مع ذلك، تتزايد الصدمات التي يسببها ترامب. واختتمت: 'إذا كنت تخطط لتنفيذ شيء ما يكون له تأثير سلبي شديد على الاقتصاد، فهذا يكفي'. : الولايات المتحدة الأمريكية

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store