
رسوم ترمب «غيرت قواعد اللعبة» للعالم وليس فقط للاقتصاد الأمريكي
في خطوة تؤثر بشكل كبير في الاقتصاد العالمي، أعلن الرئيس دونالد ترمب عن خطة جديدة لفرض الرسوم الجمركية، حيث وُصفت بـ "تسونامي" الاقتصاد، وفقا لـ "ماركت ووتش".
ووفقًا للخبراء الاقتصاديين، فإن هذه الخطة ستترك بصمة كبيرة على الاقتصاد العالمي، مع توقعات دخول عديد من الدول في ركود اقتصادي. قال أولو سونولا، رئيس الأبحاث الاقتصادية في وكالة فيتش للتصنيف الائتماني "هذا سيُغيّر قواعد اللعبة، ليس فقط للاقتصاد الأمريكي، بل للاقتصاد العالمي أيضًا. من المرجح أن يدخل عديد من الدول في حالة ركود".
تشير التقديرات إلى أن متوسط معدل الرسوم الجمركية في الولايات المتحدة قد يصل إلى نحو 22%، وهو معدل لم يشهد له مثيل منذ 1910. تضررت دول آسيا، خاصة الصين وفيتنام، بشكل كبير، بينما حصلت كندا والمكسيك على تعامل أخف نسبيًا. أما الاتحاد الأوروبي واليابان فيقعان في الوسط.
وقال موريس أوبستفيلد، كبير الاقتصاديين السابق في صندوق النقد الدولي: "لقد أعلن ترمب الحرب على الاقتصاد العالمي". وأضاف: "ستكون هذه الحرب مدمرة عالميًا، وستنعكس سلبًا على الاقتصاد الأمريكي. فمن خلال التفرقة في معدلات التعريفة الجمركية بين الشركاء التجاريين، فإنه يدعو إلى الفوضى في التجارة العالمية".
من المتوقع أن تضيف الرسوم الجمركية نحو 1350 دولارًا من التكلفة السنوية لكل أمريكي، مع ارتفاع الأسعار 2.5%. هذا الارتفاع سيقلل من القدرة الشرائية للمستهلكين، ما سيؤثر سلبًا في النمو الاقتصادي والتوظيف بقية 2025، وفقًا لبيانات بيل آدامز، كبير الاقتصاديين في بنك كوميريكا.
يأتي هذا في وقت يُخفّض فيه الاقتصاديون توقعاتهم للنمو. ويتوقع تقرير
GDPNow
الصادر عن الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا معدل نمو سنوي سلبي بنسبة 1.4% في الربع الثاني من يناير إلى مارس. سيكون الربع الثاني أيضًا مليئًا بالتحديات.
مع ذلك، تظل هناك بعض الفرضيات حول كيفية تأثير الرسوم في الاقتصاد الأمريكي. يعتبر صمويل تومبس، كبير الاقتصاديين في ماكرو إيكونوميكس، أن هناك مجالاً للمرونة يمكن أن يساعد على تجنب الركود. فيما يعتقد خبير اقتصادي آخر، أن تأثير الرسوم يعتمد على كيفية إنفاق العائدات الضريبية الإضافية.
أشار ستيفن ميران، رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين للرئيس ترمب، إلى وجود إيرادات إضافية تبلغ نحو 500 مليار دولار يمكن استخدامها لتمويل التخفيضات الضريبية المستقبلية. يظل التركيز على رؤية التأثيرات المستقبلية لهذه الخطة، مع الاعتراف بأن الاقتصاد سيواجه تحديات على المدى القصير.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المناطق السعودية
منذ 5 ساعات
- المناطق السعودية
ارتفاع أسعار النفط.. وخام برنت يسجل 64.78 دولارًا للبرميل
المناطق_متابعات ارتفعت أسعار النفط اليوم، وسط قلق المستثمرين حيال أحدث جولة من المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران. وزادت العقود الآجلة لخام برنت (34) سنتًا أو (0.54) بالمئة لتصل عند التسوية إلى (64.78) دولارًا للبرميل. وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي (33) سنتًا أو (0.54) بالمئة إلى (61.53) دولارًا.


المرصد
منذ 6 ساعات
- المرصد
بالفيديو .. ترامب: "الاتحاد الأوروبي استغلنا وحان الوقت للعب بالطريقة التي أعرفها "
بالفيديو .. ترامب: "الاتحاد الأوروبي استغلنا وحان الوقت للعب بالطريقة التي أعرفها " صحيفة المرصد: علق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال لقاء إعلامي بالبيت الأبيض على التبادل التجاري مع أوروبا . وقال ترامب : الاتحاد الأوروبي استغلنا ويبيعون لنا ملايين السيارات - مرسيدس وبي إم دبليو وفولكس فاجن وغيرها الكثير ، ونحن مُنعنا من بيع السيارات داخل الاتحاد الأوروبي، وهذا ليس بالأمر الجيد. وأضاف :" حان الوقت لنلعب اللعبة بالطريقة التي أعرفها " . وكان ترامب استبعد خلال لقاء مساء أمس الجمعة التوصل إلى اتفاق بشأن التجارة مع الاتحاد الأوروبي، مكررا تهديده بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على السلع التي مصدرها التكتل. وفقًا لوكالة فرانس برس.


المناطق السعودية
منذ 7 ساعات
- المناطق السعودية
البنك الإسلامي للتنمية يختتم اجتماعاته السنوية بتوقيع (70) اتفاقية بقيمة (5) مليارات دولار
المناطق_متابعات اختتمت أمس الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية لسنة 2025، المنعقدة بالجزائر العاصمة، بتوقيع أكثر من (70) اتفاقية بقيمة تقارب (5) مليارات دولار مع (26) دولة عضوًا وعدة مؤسسات إقليمية. وأوضح معالي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور محمد سليمان الجاسر, خلال المؤتمر الذي عقد في ختام الاجتماعات، أن الاتفاقيات تشمل قطاعات ذات أهمية كبيرة, مؤكدًا عزم البنك على تقديم حلول إنمائية ملموسة ذات أثر كبير. وشارك في الاجتماعات أكثر من (4) آلاف مشارك يمثلون (89) دولة و(70) مؤسسة، لتبادل وجهات النظر حول التحديات المشتركة وأولويات التنمية المستدامة في الدول الأعضاء، من خلال تنظيم العديد من الاجتماعات رفيعة المستوى والجلسات النقاشية بمشاركة نخبة من رواد القطاع المالي في الدول الإسلامية. وشهدت الاجتماعات السنوية تطوير علاقات التعاون بين مجموعة البنك الإسلامي للتنمية والجزائر، وتم التوقيع على اتفاقية إطار إستراتيجية للتعاون للفترة الممتدة من (2025) إلى (2027) لدعم القطاعات المعززة للتنافسية والتنويع الاقتصادي وتطوير البنى التحتية ودعم القطاع الخاص. وشملت الاتفاقيات أربعة محاور تتمثل في تعزيز أدوات التمويل الإسلامي، والتخفيف من آثار التغير المناخي، وتمكين المرأة والشباب، وتطوير القدرات وبناء الكفاءات, إلى جانب توقيع عدد من المؤسسات المالية والهيئات الجزائرية اتفاقيات مع مؤسسات تابعة لمجموعة البنك على هامش انعقاد الاجتماعات السنوية, وتُجسد هذه الاتفاقيات رؤية مشتركة تهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة في الدول الأعضاء.