منذ 2 أيام
ترامب يدعو لإقالة الرئيس التنفيذي لشركة إنتل مما يعيق تعافي الشركة
يواجه الرئيس التنفيذي لشركة إنتل 'ليب-بو تان' بالفعل معركة شاقة في محاولة إنقاذ الشركة المصنعة للرقائق الإلكترونية المتعثرة. والآن، فإن مطالبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتنحي تان عن منصبه بسبب علاقاته مع شركات صينية لن تؤدي إلا إلى تشتيت انتباهه عن هذه المهمة، وفقًا لما صرح به اثنان من المستثمرين وموظف سابق رفيع المستوى.
قال ترامب يوم الخميس 7 أغسطس إن تان كان 'في صراع شديد' بسبب صلاته بالصين. وأفادت وكالة رويترز حصريًا في أبريل الماضي أن تان استثمر في مئات الشركات الصينية، بعضها مرتبط بالجيش الصيني.
قد يضطر تان الآن إلى بذل جهد لطمأنة ترامب بأنه لا يزال الشخص المناسب لإحياء شركة صناعة الرقائق الأمريكية الشهيرة، مما يصرف انتباهه عن خفض التكاليف الذي يحاول تنفيذه.
قال ريوتا ماكينو، المحلل في شركة Gabelli Funds المستثمرة في إنتل 'هذا أمر مشتت للانتباه'، والتي تمتلك، وفقًا لبيانات LSEG، أكثر من 200,000 سهم في إنتل. 'أعتقد أن ترامب سيضع أهدافًا لـ إنتل لإنفاق المزيد من الاستثمارات في الولايات المتحدة، ولا أعتقد أن إنتل لديها القدرة على إنفاق المزيد، مثلما تفعل شركتي أبل و نفيديا.'
شركة نفيديا الرائدة في سوق رقائق الذكاء الاصطناعي، وشركة أبل المصنعة لهواتف أيفون، قد خصصتا مئات المليارات من الدولارات لتوسيع التصنيع المحلي، والذي سيؤدي، وفقًا للرئيس الأمريكي ترامب، إلى إعادة الوظائف إلى الوطن.
حتى وقت قريب، كانت شركة إنتل واحدة من أكبر المستفيدين من قانون الشرائح الإلكترونية 'CHIPS' لعام 2022، حيث وضع الرئيس التنفيذي السابق 'بات جيلسينجر Pat Gelsinger' خططًا لبناء مصانع متطورة لتصنيع الرقائق.
ومع ذلك، فقد قلص تان هذه الطموحات بشكل كبير، حيث أن هدف الشركة في منافسة شركة تصنيع الرقائق التايوانية TSMC قد فشل في تحقيق نتائج ملموسة.
قال تان الشهر الماضي إنه سيبطئ أعمال البناء في المصانع الجديدة في ولاية أوهايو، وإنه لا ينوي بناء مصانع إلا عندما يرى طلبًا على رقائق إنتل، وهي خطوة من المرجح أن تزيد من توتر العلاقات مع ترامب.
وقالت شركة إنتل في بيان لها يوم الخميس 7 أغسطس إن الشركة ومجلس إدارتها وتان كانوا يقومون باستثمارات كبيرة تتماشى مع أجندة ترامب 'أمريكا أولاً'، دون أي ذكر لمطلب ترامب.
أصدر تان نفسه بيانًا في وقت متأخر من يوم الخميس. وقال: 'الولايات المتحدة هي وطني منذ أكثر من 40 عامًا. أحب هذا البلد وأنا ممتن للغاية للفرص التي منحني إياها. كما أحب هذه الشركة'، مضيفًا أن مجلس الإدارة 'يدعم تمامًا العمل الذي نقوم به لتحويل شركتنا'.
تولى تان، وهو خبير مخضرم في صناعة الرقائق الإلكترونية، رئاسة شركة إنتل منذ حوالي ستة أشهر، بعد أن أقال مجلس الإدارة الرئيس السابق بات جيلسنجر بسبب أخطاءه المتكررة على مدى سنوات وخسائره المتزايدة. وظلت أسهم الشركة ثابتة إلى حد كبير هذا العام بعد أن فقدت ما يقرب من ثلثي قيمتها العام الماضي.
كان تان الرئيس التنفيذي لشركة Cadence Design المصنعة لبرامج تصميم الرقائق، من عام 2008 حتى ديسمبر 2021.
