أحدث الأخبار مع #HUMINT


العين الإخبارية
١٨-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- العين الإخبارية
واشنطن تُعيد تشكيل ذراعها السرية.. رجل الشرق الأوسط يتصدر عمليات التجسس
عينت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) ضابطًا مخضرمًا يتمتع بخبرة واسعة في الشرق الأوسط في منصب نائب مدير العمليات، المسؤول الأول عن الإشراف على المهام السرية للوكالة على مستوى العالم. وبحسب صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، يعكس هذا التعيين تحولًا استراتيجيًا في سياسة الوكالة، باتجاه تعزيز النشاط الاستخباراتي الخارجي، وخاصة في المناطق الرمادية والصراعات المعقدة. وأفادت الصحيفة بأن «الضابط الجديد، الذي يتولى حاليًا منصب رئيس محطة في دولة شرق أوسطية حيوية، وقع عليه الاختيار بعد سحب ترشيح سلفه رالف غوف»، وهو ضابط متقاعد كان قد استُدعي للخدمة، قبل أن يُستبعد وسط تكهنات ربطت قرار الإبعاد بمواقفه السياسية المؤيدة لأوكرانيا أثناء تقاعده. ما أهمية منصب نائب مدير العمليات؟ يُعد هذا المنصب أحد أهم المناصب داخل الوكالة، حيث يتولى صاحبه الإشراف على العمليات السرية، وتجنيد العملاء في الدول المصنفة كأولويات استخباراتية، مثل الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية. وتقول المصادر إن الضابط المعين يتمتع بسمعة استثنائية بين زملائه الميدانيين، بفضل خبرته الممتدة في بيئات شديدة التعقيد، مما يجعله الخيار الأمثل لقيادة عمليات تتطلب فهمًا دقيقًا للتحالفات السياسية والتهديدات الأمنية، لا سيما في الشرق الأوسط وآسيا. ويتماشى هذا التعيين مع رؤية مدير الوكالة جون راتكليف، الذي أعلن أمام «الكونغرس» عن عزمه تقليص الاعتماد على الوسائل التقنية الحديثة مثل التنصت والمراقبة بالأقمار الصناعية، والعودة إلى ما يُعرف بـ«الاستخبارات البشرية» (HUMINT) بوصفها العمود الفقري للعمل السري. وفي هذا السياق، أطلقت الوكالة مؤخرًا حملة غير مسبوقة عبر منصات التواصل الاجتماعي لتجنيد عملاء داخل الصين، تضمنت مقاطع فيديو باللغة الصينية تشرح إجراءات التواصل الآمن، مثل استخدام شبكة Tor المُشفّرة، وتعد المتعاونين بحماية قانونية ومالية. جدل في أروقة الاستخبارات لا يُنظر إلى تعيين نائب مدير العمليات الجديد على أنه مجرد تغيير إداري روتيني، بل هو جزء من موجة إعادة هيكلة تشهدها أجهزة الاستخبارات الأمريكية في عهد الرئيس دونالد ترامب. فقبل أشهر، أُقيل الجنرال تيموثي هوغ من رئاسة وكالة الأمن القومي (NSA) وقيادة العمليات السيبرانية العسكرية، كما أقصيت إدارة الاستخبارات الوطنية برئاسة تولسي غابارد كلاً من رئيس المجلس الوطني للاستخبارات مايكل كولينز ونائبه، بذريعة "تسييس المعلومات الاستخباراتية". غير أن مراقبين ربطوا القرار بتقرير استخباراتي ناقض مزاعم البيت الأبيض حول إرسال قوات أمريكية إلى السلفادور لمواجهة تهديدات «مزعومة» من فنزويلا. أما بشأن سحب ترشيح رالف غوف، فبرزت تساؤلات حول مدى تأثير المواقف السياسية للضباط المتقاعدين على فرص تعيينهم في المناصب الحساسة. وبينما أرجع البعض القرار إلى دعم غوف العلني لأوكرانيا، أكدت مصادر أخرى أن الأمر يعود إلى «اعتبارات مهنية بحتة». مهام جسيمة واستراتيجيات هجومية ويواجه الضابط الجديد تحديات معقدة في ظل تصاعد التنافس الاستخباراتي العالمي، خصوصًا مع روسيا والصين، اللتين تعززان إجراءاتهما الأمنية ضد الاختراقات. كما تظل بؤر الشرق الأوسط، مثل العراق وسوريا واليمن، ساحات مفتوحة للتجاذب الاستخباراتي، ما يتطلب منه تطوير أدوات هجينة تجمع بين العمل السري والدبلوماسية الخفية، والاستفادة من خبرته في المنطقة لتعزيز نفوذ الوكالة. وتعكس هذه التغييرات توجه إدارة ترامب نحو تبني استخبارات أكثر عدوانية وهجومية، تعمل في المناطق الرمادية التي تتقاطع فيها المصالح والصراعات العالمية. لكن هذه الاستراتيجية لا تخلو من تساؤلات حيال المخاطر المحتملة، لا سيما مع تصاعد الانتقادات حول استخدام الاستخبارات كأداة سياسية أكثر منها مهنية. aXA6IDM4LjIyNS43LjE4MSA= جزيرة ام اند امز SE


فلسطين أون لاين
١١-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- فلسطين أون لاين
"حرب الظل".. كتاب يرصد تطور المعركة الاستخباراتية بين حماس و"إسرائيل"
في كتابه الجديد "حرب حماس الاستخباراتية ضد إسرائيل" (جامعة كامبريدج، 2025)، يكشف الباحث نتانيل فلامر تفاصيل غير مسبوقة عن تطور الذراع الاستخباراتية لحركة حماس، وتحولها إلى قوة أمنية معقدة تنفذ عمليات دقيقة ضد (إسرائيل). وحسب ما نشرت صحيفة "جروزاليم بوست" اليوم الأحد، فإن فلامر، الأكاديمي بجامعة بار إيلان، يعتمد على مصادر عبرية وعربية نادرة لرسم خريطة شاملة لنشاط حماس الاستخباراتي. ينقسم الكتاب إلى محاور تشمل جمع المعلومات البشرية (HUMINT)، التنصت على الإشارات (SIGINT)، والحرب السيبرانية. ويؤكد أن حماس بدأت منذ أوائل التسعينيات في تنفيذ عمليات استطلاع دقيقة لمواقع إسرائيلية، مثل مستوطنة غاني تال، وراقبت بدقة عادات الجنود، مستغلة الثغرات الزمنية مثل يوم السبت. ومن أبرز ما يتناوله الكتاب، استخدام حماس لوسائل التواصل الاجتماعي لاستهداف الجنود الإسرائيليين. يذكر فلامر كيف استخدمت الحركة تطبيقات مثل GrixyApp وZatuApp لاختراق هواتف الجنود، ما أتاح لها التحكم بالكاميرات والميكروفونات، في عمليات وصفها بأنها "تجسّس كامل في جيب العدو". كما يسلّط الكتاب الضوء على شخصية محمد الزواري، مهندس الطيران التونسي الذي أسس وحدة الطائرات المسيّرة التابعة لحماس بعد تدريبه في إيران وسوريا. وقد اغتيل الزواري في تونس عام 2016 في عملية لا تزال غامضة. ويكشف المؤلف أن حماس تقرأ الصحافة الإسرائيلية بدقة، بل وتستفيد من انتقادات المجتمع الإسرائيلي لحكومته، لتوظيفها في الدعاية والتخطيط العملياتي. بل إن الحركة أصدرت نشرة أسبوعية بعنوان "شؤون إسرائيلية"، تضمنت تحليلات لقرارات الحكومة الإسرائيلية السرية. كما يعرض الكتاب كيف أنشأت حماس شبكة أنفاق معقدة، أُطلق عليها "مترو غزة"، بلغت كلفة الكيلومتر الواحد منها نحو 500,000 دولار، وجرى استخدامها لإطلاق الصواريخ وشنّ الهجمات النوعية تحت الأرض. حرب فكرية وتقنية، لا تُخاض فقط بالسلاح بل بالبيانات والخداع، يقدّمها فلامر بقلم دقيق، ليضع القارئ في قلب حرب غير مرئية، يقف فيها مقاتلو حماس في خط المواجهة الأول.