logo
واشنطن تُعيد تشكيل ذراعها السرية.. رجل الشرق الأوسط يتصدر عمليات التجسس

واشنطن تُعيد تشكيل ذراعها السرية.. رجل الشرق الأوسط يتصدر عمليات التجسس

عينت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) ضابطًا مخضرمًا يتمتع بخبرة واسعة في الشرق الأوسط في منصب نائب مدير العمليات، المسؤول الأول عن الإشراف على المهام السرية للوكالة على مستوى العالم.
وبحسب صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، يعكس هذا التعيين تحولًا استراتيجيًا في سياسة الوكالة، باتجاه تعزيز النشاط الاستخباراتي الخارجي، وخاصة في المناطق الرمادية والصراعات المعقدة.
وأفادت الصحيفة بأن «الضابط الجديد، الذي يتولى حاليًا منصب رئيس محطة في دولة شرق أوسطية حيوية، وقع عليه الاختيار بعد سحب ترشيح سلفه رالف غوف»، وهو ضابط متقاعد كان قد استُدعي للخدمة، قبل أن يُستبعد وسط تكهنات ربطت قرار الإبعاد بمواقفه السياسية المؤيدة لأوكرانيا أثناء تقاعده.
ما أهمية منصب نائب مدير العمليات؟
يُعد هذا المنصب أحد أهم المناصب داخل الوكالة، حيث يتولى صاحبه الإشراف على العمليات السرية، وتجنيد العملاء في الدول المصنفة كأولويات استخباراتية، مثل الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية.
وتقول المصادر إن الضابط المعين يتمتع بسمعة استثنائية بين زملائه الميدانيين، بفضل خبرته الممتدة في بيئات شديدة التعقيد، مما يجعله الخيار الأمثل لقيادة عمليات تتطلب فهمًا دقيقًا للتحالفات السياسية والتهديدات الأمنية، لا سيما في الشرق الأوسط وآسيا.
ويتماشى هذا التعيين مع رؤية مدير الوكالة جون راتكليف، الذي أعلن أمام «الكونغرس» عن عزمه تقليص الاعتماد على الوسائل التقنية الحديثة مثل التنصت والمراقبة بالأقمار الصناعية، والعودة إلى ما يُعرف بـ«الاستخبارات البشرية» (HUMINT) بوصفها العمود الفقري للعمل السري.
وفي هذا السياق، أطلقت الوكالة مؤخرًا حملة غير مسبوقة عبر منصات التواصل الاجتماعي لتجنيد عملاء داخل الصين، تضمنت مقاطع فيديو باللغة الصينية تشرح إجراءات التواصل الآمن، مثل استخدام شبكة Tor المُشفّرة، وتعد المتعاونين بحماية قانونية ومالية.
جدل في أروقة الاستخبارات
لا يُنظر إلى تعيين نائب مدير العمليات الجديد على أنه مجرد تغيير إداري روتيني، بل هو جزء من موجة إعادة هيكلة تشهدها أجهزة الاستخبارات الأمريكية في عهد الرئيس دونالد ترامب.
فقبل أشهر، أُقيل الجنرال تيموثي هوغ من رئاسة وكالة الأمن القومي (NSA) وقيادة العمليات السيبرانية العسكرية، كما أقصيت إدارة الاستخبارات الوطنية برئاسة تولسي غابارد كلاً من رئيس المجلس الوطني للاستخبارات مايكل كولينز ونائبه، بذريعة "تسييس المعلومات الاستخباراتية".
غير أن مراقبين ربطوا القرار بتقرير استخباراتي ناقض مزاعم البيت الأبيض حول إرسال قوات أمريكية إلى السلفادور لمواجهة تهديدات «مزعومة» من فنزويلا.
أما بشأن سحب ترشيح رالف غوف، فبرزت تساؤلات حول مدى تأثير المواقف السياسية للضباط المتقاعدين على فرص تعيينهم في المناصب الحساسة. وبينما أرجع البعض القرار إلى دعم غوف العلني لأوكرانيا، أكدت مصادر أخرى أن الأمر يعود إلى «اعتبارات مهنية بحتة».
مهام جسيمة واستراتيجيات هجومية
ويواجه الضابط الجديد تحديات معقدة في ظل تصاعد التنافس الاستخباراتي العالمي، خصوصًا مع روسيا والصين، اللتين تعززان إجراءاتهما الأمنية ضد الاختراقات.
كما تظل بؤر الشرق الأوسط، مثل العراق وسوريا واليمن، ساحات مفتوحة للتجاذب الاستخباراتي، ما يتطلب منه تطوير أدوات هجينة تجمع بين العمل السري والدبلوماسية الخفية، والاستفادة من خبرته في المنطقة لتعزيز نفوذ الوكالة.
وتعكس هذه التغييرات توجه إدارة ترامب نحو تبني استخبارات أكثر عدوانية وهجومية، تعمل في المناطق الرمادية التي تتقاطع فيها المصالح والصراعات العالمية. لكن هذه الاستراتيجية لا تخلو من تساؤلات حيال المخاطر المحتملة، لا سيما مع تصاعد الانتقادات حول استخدام الاستخبارات كأداة سياسية أكثر منها مهنية.
aXA6IDM4LjIyNS43LjE4MSA=
جزيرة ام اند امز
SE

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الاتحاد الأوروبي يقرر رفع عقوباته الاقتصادية المفروضة على سوريا
الاتحاد الأوروبي يقرر رفع عقوباته الاقتصادية المفروضة على سوريا

سبوتنيك بالعربية

timeمنذ 43 دقائق

  • سبوتنيك بالعربية

الاتحاد الأوروبي يقرر رفع عقوباته الاقتصادية المفروضة على سوريا

الاتحاد الأوروبي يقرر رفع عقوباته الاقتصادية المفروضة على سوريا الاتحاد الأوروبي يقرر رفع عقوباته الاقتصادية المفروضة على سوريا سبوتنيك عربي أعلنت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، أن الاتحاد قرر اليوم رفع عقوباته الاقتصادية المفروضة على سوريا بالكامل. 20.05.2025, سبوتنيك عربي 2025-05-20T17:10+0000 2025-05-20T17:10+0000 2025-05-20T17:10+0000 أخبار سوريا اليوم العالم العربي أخبار الاتحاد الأوروبي وكتبت كالاس في منشور على منصة "إكس": "اتخذنا قرارًا اليوم برفع عقوباتنا الاقتصادية المفروضة على سوريا. نريد مساعدة الشعب السوري على بناء سوريا جديدة واستيعابية وسلمية. الاتحاد الأوروبي وقف إلى جانب السوريين خلال الأعوام الأربعة عشرة الماضية وسيواصل ذلك".وأشارت المصادر إلى أن "سفراء الدول الـ27 الأعضاء في التكتل القاري توصلوا لاتفاق مبدئي بهذا الشأن"، لافتة إلى أن مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد، كايا كالاس، قالت إنها تريد أن تدور عجلة الحياة في سوريا، وتريد منح الشعب السوري فرصة لإعادة البناء".وقال البيت الأبيض إن الرئيس ترامب أبلغ رئيس الحكومة السورية المؤقتة أحمد الشرع خلال اللقاء الذي جمعهما في السعودية، بضرورة مساعدة الولايات المتحدة في منع عودة تنظيم "داعش" الإرهابي المحظور في روسيا وعدة دول أخرى وطلب منه الانضمام للاتفاقية الإبراهيمية مع إسرائيل. سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي أخبار سوريا اليوم, العالم العربي, أخبار الاتحاد الأوروبي

"يديعوت أحرنوت": واشنطن "محبطة" من إسرائيل بسبب تعثر مفاوضات التهدئة
"يديعوت أحرنوت": واشنطن "محبطة" من إسرائيل بسبب تعثر مفاوضات التهدئة

البوابة

timeمنذ ساعة واحدة

  • البوابة

"يديعوت أحرنوت": واشنطن "محبطة" من إسرائيل بسبب تعثر مفاوضات التهدئة

عبر مسؤولون في البيت الأبيض عن إحباطهم من موقف الحكومة الإسرائيلية تجاه المفاوضات الرامية إلى التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار في غزة وضمان الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس، وفقًا لمصادر مطلعة على المباحثات الأخيرة في الدوحة وواشنطن. وخلال لقاء مع عائلات بعض الرهائن، نقل عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن أطرافًا عدة تعمل لإنجاز الاتفاق، فيما تبقى إسرائيل الطرف الوحيد غير المتجاوب، وفق ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية اليوم الثلاثاء. ونقلت الصحيفة عن مشاركين في اللقاء قولهم: "الجميع يسعى لإتمام اتفاق شامل – باستثناء إسرائيل". وأضافوا: "الإدارة الأميركية تبذل كل ما في وسعها لإنهاء الحرب والتوصل إلى اتفاق شامل، هذا ما يريده الرئيس ترامب، وهذا ما أوعز لفريقه بالعمل عليه". أوضحت أن هذه التصريحات تعكس توترًا متزايدًا في العلاقات بين واشنطن وتل أبيب بشأن وتيرة المفاوضات واتجاهها. ورغم تأكيد إدارة ترامب على دعمها "الراسخ" لإسرائيل، فإنها تُظهر في الوقت ذاته استعجالًا متناميًا لوقف الحرب وضمان تحرير الرهائن. وأشارت إلى نفي آدم بوهلر المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون الرهائن، ما تردد عن تهديدات أمريكية بسحب الدعم عن إسرائيل، واصفًا إياها بـ"الأخبار الكاذبة". وفي مقابلة مع شبكة فوكس نيوز، قال بوهلر: "الرئيس ما زال يدعم إسرائيل دعمًا كاملًا"، مضيفًا: "قد يقول 'دعونا ننهي الحرب'، وقد يكون حازمًا في ذلك، لكن دعمه لإسرائيل لا يتزعزع". وأكد بوهلر -وفق الصحيفة- أن الجهود الأمريكية تتركّز حاليًا على الإفراج عن 58 رهينة ما زالت تحتجزهم حماس. وقال: "الرئيس واضح جدًا — إنه يريد إنهاء هذه الحرب. ستيف ويتكوف يعمل حاليًا بجهد كبير، وتركيزنا الأساسي هو على استعادة الرهائن، وأيضًا على أمن إسرائيل". ونقلت "يديعوت أحرنوت" عن مصادر رسمية إسرائيلية، أن ويتكوف عرض نهاية الأسبوع الماضي مقترحًا يقضي بالإفراج عن 10 رهائن أحياء، وتسليم جثامين 16 آخرين، مقابل وقف لإطلاق النار لمدة تتراوح بين 45 و60 يومًا، بالإضافة إلى الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين. وتُشير المعلومات إلى أن المرحلة الثانية من الاتفاق قد تشمل إطلاق سراح بقية الرهائن وإنهاء الحرب رسميًا. وأكدت إسرائيل، بحسب مصادر الصحيفة، قبولها بالإطار المقترح، بينما لم تصدر عن حركة حماس أي استجابة رسمية حتى الآن. ولا تزال الإدارة الأميركية تبذل جهودًا مكثفة لتقريب وجهات النظر بين الطرفين.

استقالات جماعية.. موظفو الحكومة الأمريكية يهربون من الضغط والتهديدات
استقالات جماعية.. موظفو الحكومة الأمريكية يهربون من الضغط والتهديدات

العين الإخبارية

timeمنذ 2 ساعات

  • العين الإخبارية

استقالات جماعية.. موظفو الحكومة الأمريكية يهربون من الضغط والتهديدات

قالت نقابات وخبراء وموظفون إن عشرات الآلاف من العاملين بالحكومة الأمريكية فضلوا الاستقالة على تحمل ما يعتبره كثيرون عذاب انتظار تنفيذ إدارة ترامب لتهديداتها بفصلهم. وقع الرئيس دونالد ترامب أمرا تنفيذيا عند توليه منصبه لخفض حجم وإنفاق الحكومة بشكل كبير. وبعد أربعة أشهر، لم تتحقق بعد عمليات التسريح الجماعي للموظفين في أكبر الوكالات حتى الآن وأبطأت المحاكم سير العملية. اختار معظم موظفي الخدمة المدنية الذين غادروا أو سيغادرون بحلول نهاية سبتمبر/ أيلول برنامجا للتقاعد المبكر أو حوافز أخرى للاستقالة. وقال بعضهم لرويترز إنهم لم يعودوا قادرين على تحمل الضغط اليومي انتظارا لطردهم بعد تحذيرات متعددة من مسؤولي إدارة ترامب بأنهم قد يفقدون وظائفهم في الموجة التالية من تسريح الموظفين. ونتيجة لذلك، تمكنت إدارة ترامب والملياردير إيلون ماسك المشرف على إدارة الكفاءة الحكومية من خفض ما يقرب من 12% من القوى العاملة المدنية الاتحادية البالغ قوامها 2.3 مليون موظف، وذلك إلى حد كبير من خلال التهديدات بالإقالة والاستقالات وعروض التقاعد المبكر، حسبما خلصت مراجعة رويترز لعمليات الاستقالة من الوكالات. لم يستجب البيت الأبيض لطلب التعليق على هذه القصة. ويقول ترامب وماسك إن البيروقراطية الاتحادية متضخمة وغير فعالة وتساهم في الهدر والاحتيال. لم يقدم البيت الأبيض حتى الآن إحصاء رسميا لعدد من سيغادرون القوى العاملة الاتحادية. وقال إن 75 ألف شخص قبلوا العرض الأول من عرضين للتسريح، لكنه لم يذكر عدد من قبلوا العرض الثاني الشهر الماضي. وبموجب الخطة، سيحصل موظفو الخدمة المدنية على رواتب ومزايا كاملة حتى 30 سبتمبر/ أيلول، مع عدم اضطرار معظمهم للعمل خلال تلك الفترة. ومن المقرر إجراء تخفيضات حادة في عدد من الوكالات، بما في ذلك أكثر من 80 ألف وظيفة في وزارة شؤون قدامى المحاربين و10 آلاف وظيفة في وزارة الصحة والخدمات الإنسانية. ومنذ يناير/ كانون الثاني، يتحدث كثير من الموظفين الحكوميين عن العيش في خوف من الطرد من العمل. وأرسلت العديد من الهيئات رسائل بالبريد الإلكتروني بشكل منتظم إلى الموظفين تحثهم على قبول برامج الاستقالة أو مواجهة احتمال التسريح. كما أنهم يعانون من تكدسهم في المكاتب بعد أن أمر ترامب جميع العاملين عن بعد بالعودة إلى مقر العمل، إلى جانب الخلل الوظيفي داخل الوكالات بسبب رحيل الموظفين ذوي الخبرة. وقال دون موينيهان الأستاذ في كلية فورد للسياسة العامة في جامعة ميشيغان "من غير المناسب اعتبارها استقالات طوعية. فالعديد من هؤلاء الموظفين يشعرون أنهم أُجبروا على الاستقالة". وقبلت شارلوت رينولدز (58 عاما) عرض التقاعد المبكر وتركت وظيفتها كمحللة كبيرة للضرائب في دائرة الإيرادات الداخلية لتحصيل الضرائب في 30 أبريل/ نيسان. وقالت "أخبرونا أننا لسنا منتجين وليس لنا فائدة. كرست 33 عاما من عمري للعمل في مصلحة الضرائب وعملت بجد. أصابني ذلك بشعور فظيع". قال إيفريت كيلي رئيس الاتحاد الأمريكي للموظفين الحكوميين، وهو أكبر اتحاد للعمال الاتحاديين ويضم 800 ألف عضو "منح الرئيس سلطة لأشخاص مثل إيلون ماسك وفريقه في إدارة الكفاءة الحكومية لمضايقة الموظفين الاتحاديين وإهانتهم ونشر الأكاذيب بشأنهم وعملهم وإجبار عشرات الآلاف منهم على ترك العمل". وقال أحد الموظفين في إدارة الضمان الاجتماعي، طلب عدم الكشف عن هويته خشية إلغاء عرض الاستقالة المبكرة، إن التوتر دفعه إلى السهر لوقت متأخر وشرب المزيد من الكحوليات وتقليل ممارسة الرياضة. وطعنت عشرات الدعاوى القضائية في قانونية مساعي إدارة ترامب لفصل العمال الاتحاديين. ومنع قاض اتحادي في كاليفورنيا في التاسع من مايو/ أيار تسريح العاملين في 20 وكالة وقال إنه يجب إعادتهم إلى وظائفهم. وتطعن الإدارة الأمريكية في الحكم الذي نص على أن ترامب لا يمكنه إعادة هيكلة الوكالات الاتحادية إلا بتفويض من الكونغرس. aXA6IDgyLjI1LjIwOS4xMjUg جزيرة ام اند امز FR

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store