أحدث الأخبار مع #HouthiPCSmallGroup


الميادين
١٠-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الميادين
"نيويوركر": الوجه الآخر لفضيحة "سيغنال غايت"
مجلة "نيويوركر" الأميركية تنشر مقالاً يتناول الضربات الأميركية على اليمن، والتي أسفرت عن استشهاد عدد من المدنيين. كما يناقش الجوانب القانونية والسياسية المرتبطة بهذه الهجمات، ويثير تساؤلات حول صلاحيات الرئيس الأميركي في اتخاذ قرارات الحرب من دون موافقة الكونغرس. أدناه نص المقال منقولاً إلى العربية بتصرف: في صباح يوم 14 آذار/ مارس، وبينما كان وزير الدفاع بيت هيغسيث ونائب الرئيس جيه دي فانس يناقشان هجوماً أميركياً محتملاً على أهداف للحوثيين في دردشة عبر تطبيق "سيغنال"، كان حمد، وهو طفل يمني يبلغ من العمر 5 سنوات لا يزال على قيد الحياة. كان قد أمضى يومه بالتجوّل في أرجاء المدينة مع والده، وعندما حلّ الليل عاد إلى منزله ولعب في الفناء مع أبناء عمومته وعلى الأرجح أنه تناول الكثير من الحلوى. خلال محادثة في مجموعة تحمل اسم "Houthi PC Small Group"، ضمّت كبار مسؤولي الأمن القومي، بدا فانس قلقاً من الانجرار إلى صراع آخر هامشي بالنسبة إلى المصالح الأميركية. وكانت العملية تهدف إلى تعطيل قدرة الحوثيين على مهاجمة السفن التجارية والسفن العسكرية الأميركية الموجودة في البحر الأحمر، وهو ما كانوا يفعلونه منذ عام ونصف تقريباً، رداً على حملة القصف الإسرائيلية على غزة. وطرح فانس إمكانية تأجيل الضربات حتى تتمكن الإدارة من العمل على "الرسائل" العامة. فقال له هيغسيث: "أتفهم مخاوفك"، لكن الرسائل ستكون "صعبة" بغض النظر عن التوقيت، موضحاً أن "لا أحد يعرف من هم الحوثيون". لم يدُم النقاش طويلاً، وما هي إلا نصف ساعة حتى اقتنع فانس. وفي اليوم التالي، ومع انتهاء صلاة المغرب وإفطار العائلات في شمال اليمن، قال هيغسيث للمجموعة في واشنطن إنّ "الجوّ مناسب، وقد تأكدنا للتو من القيادة المركزية الأميركية أننا جاهزون لبدء المهمة". وبعد ذلك بوقت قصير، أُطلقت مجموعة من الطائرات المقاتلة من طراز "إف-18"، وهي أولى الضربات المتعددة التي وُجهت لليمن. وقبيل الساعة الواحدة صباحاً، استيقظ رجل سأدعوه حسن، طلب عدم ذكر اسمه الحقيقي حرصاً على سلامته، على صوت مدوٍّ. كان منزله في منطقة قحزة بصعدة يهتز. وعند سماع دوي انفجار آخر تحطمت نوافذ منزله، وبعد ذلك توالت الضربات. وقال لي: "كان دويّ القصف الجوي مختلفاً تماماً عن الهجمات السعودية، لأنه كان مرتفعاً جداً وضخماً" في إشارة إلى حملات القصف المنتظمة التي شنّها تحالف تقوده المملكة العربية السعودية ضد معاقل الحوثيين منذ عام 2015. امتلأت غرف المنزل بالدخان والغبار، فسارع حسن إلى إخراج أطفاله المذعورين منها. وقسّم عائلته إلى مجموعات صغيرة ووزعها على منازل الأقارب، ثم عاد إلى موقع الغارة. لقد أسفر الهجوم عن تدمير منزل جاره المكوّن من طبقتين، على بُعد حوالى 100 متر من منزله. أخبرني حسن أن المنزل كان مُلكاً لمسفر رقعة، وهو بدويّ من مديرية كتاف شمالي البلاد، وصل إلى الحي قبل نحو 6 سنوات. وكان لرقعة عدد من الأبناء المتزوجين؛ لذا، كان المنزل يعجّ بالنساء والأطفال، كما كانت الحال في تلك الليلة. حضر أشقاء حسن إلى المكان، للبحث بين الأنقاض عن جثامين أفراد العائلة. وقال: "لقد كانت أجسادهم متناثرة وممزقة إلى أشلاء". وانتشل رجال الإنقاذ جثثاً مُشوّهة، من بينها جثمان حمد، الصبي ذي السنوات الخمس؛ ودارين، الطفلة ذات السنوات الثلاث، اللذين نُقلا على وجه السرعة إلى مستشفى في العاصمة اليمنية صنعاء، إلا أنّ حمد ما لبث أن فارق الحياة. وقال حسن إنّ الطفل قد "شُوي"، مضيفاً بهدوء أنّ المشهد كان مرعباً. وفي وقت لاحق، أرسل لي صوراً لدارين كانت متداولة في وسائل التواصل الاجتماعي، وهي متصلة بأنبوب تنفس، وجسدها مغطى بالضمادات ووجهها مليء بآثار الحروق. وخلال البحث بين الأنقاض عثر السكان المحليون على بقايا صواريخ "توماهوك"، والتي أكدت منظمة "Airwars"، وهي منظمة بريطانية غير ربحية تتعقب الأضرار التي تلحق بالمدنيين في مناطق الصراع، أنها كانت الذخائر المستخدمة في الضربة. لقد أثار النقاش الذي أُطلق عليه اسم "سيغنال غايت" قدراً كبيراً من الصدمة والسخرية والغضب، ما يوضح عدم كفاءة إدارة ترامب في مناقشة خطط الحرب عن علم، عبر تطبيق هاتف تجاري ودعوة صحافي إلى المناقشة من دون دراية. إلا أنّ البيت الأبيض أصرّ على أنه لم يكشف عن أي "خطط حربية". ولم يجرِ الحديث كثيراً عن الضربات نفسها، التي تثير مجموعة من الأسئلة، بما في ذلك عن ماهيّة أهداف الولايات المتحدة في اليمن، وبموجب أي سلطة قانونية تسعى إلى تحقيق هذه الأهداف. اليوم 12:55 اليوم 08:21 وسبق لرؤساء أميركيين أن ضربوا اليمن من قبل، بذريعة قانون تفويض استخدام القوة العسكرية، وهو قرار مشترك صدر بعد أحداث الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر، والذي أعطى الرئيس السلطة لمهاجمة أهداف إرهابية في بلدان أجنبية من دون "إعلان حرب" رسمي. إلا أنّ ترامب لم يتذرّع بقانون تفويض استخدام القوة العسكرية؛ بل ردّد ما قاله مساعدوه من أن شنّ هجمات لأغراض دفاعية يُعد من صلاحيات الرئيس الدستورية. ويبدو أنّ أسلافه أيضاً كانوا يتصرفون بموجب هذه الصلاحيات. ففي الآونة الأخيرة، واصلت إدارة بايدن ضرب أهداف للحوثيين، من دون موافقة الكونغرس، حتى بعد شطب الحوثيين من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية. وفي هذا السياق، قال مات داس، نائب الرئيس التنفيذي في "Center for International Policy"، وهو مركز أبحاث متخصص في السياسة الخارجية في العاصمة واشنطن: "لقد دأب رؤساء الولايات المتحدة لسنوات على تأكيد صلاحياتهم الواسعة في استخدام القوة العسكرية، في ظل سلطات قانونية مشكوك فيها، ومعارضة ضئيلة نسبياً من الكونغرس. وهذا أمر بالغ الخطورة، بغض النظر عمّن يتولى الرئاسة، وخاصة مع شخص مثل ترامب". فأعمال إدارة ترامب العدائية في اليمن تبدو أكثر توسعاً من الحملات السابقة، إذ لم تستهدف مواقع أسلحة الحوثيين فحسب، بل استهدفت أيضاً منازل قادتهم الكائنة في المناطق السكنية. وأكثر ما يثير القلق هو تلميح ترامب إلى إمكانية الانخراط مطولاً في هذه الأعمال. فقد تعهد قائلاً: "سنستخدم القوة المميتة الساحقة حتى نحقق هدفنا". ولا يزال هناك غموض بشأن الحق الذي يتمتع به الرئيس في شنّ هجمات متكررة على دولة أجنبية من دون موافقة الكونغرس. وإضافة إلى هذا الجدل القانوني، تُثير قضية "سيغنال غايت" تساؤلات حول موثوقية الاستخبارات الأميركية. ووفقاً لوزارة الصحة اليمنية، قُتل أكثر من 50 شخصاً في الغارات، وجُرح أكثر من 100. وأصابت إحدى الهجمات مركزاً لعلاج السرطان قيد الإنشاء وأخرى أصابت منزل مسفر رقعة. أشار حسن إلى أنّ مسفر رقعة وأبناءه الأربعة لم يكونوا في المنزل لحظة سقوط الصواريخ. كانوا في المسجد لأداء صلاة التراويح في وقت متأخر من الليل خلال شهر رمضان المبارك. وقد أظهر مقطع فيديو نُشر في "فيسبوك" لحظة عودتهم إلى المكان الذي كان فيه المنزل سابقاً، وبضعة رجال يساعدون شخصاً يتعثر وسط ضوء المصابيح الأمامية كان متوجهاً نحو الحطام. وبعد ثوانٍ، اخترق صراخ عالٍ صخب الأصوات المذعورة. وبحسب حسن، كان ذلك عبد الله، أحد أبناء مسفر ووالد دارين وحمد. وأخبرني حسن لاحقاً أنّ رجال الإنقاذ الذين حفروا بين الأنقاض أحصوا 15 شهيداً، جميعهم من النساء والأطفال. ومن بين هؤلاء الأطفال رسالة، 13 سنة؛ وصالح، 9 سنوات؛ وعبد الله، 6 سنوات؛ ونظام، 6 سنوات؛ وعبد القادر، 5 سنوات؛ وهادي، 3 سنوات؛ ومطلق، رضيع حديث الولادة قُتلت والدته أيضاً. ولم تتمكن مجلة "نيويوركر" من التحقق بشكل كامل من رواية حسن، إذ يكاد يكون مستحيلاً على الصحافيين الأجانب الوصول إلى صعدة في الوقت الراهن، إلا أنّ التقارير الإخبارية والمنشورات العامة في وسائل التواصل الاجتماعي حول تلك الليلة أحصت مدنيين من بين الشهداء. وبعد وقت قصير من بدء الهجمات، أعلن ترامب عبر منصة "تروث سوشال" (Truth Social) أنه أمر الجيش "بشن عمل عسكري حاسم وقوي". يواصل البيت الأبيض في عهد ترامب، كما في عهد أسلافه، التأكيد أنّ الحوثيين مدعومون من إيران. لكن الجماعة انبثقت من ديناميكيات سياسية محلية. بعد سيطرة الحوثيين، بدأت القوى الإقليمية والعالمية، التي تخشى توسع الجماعة، بقصف البلاد والإغارة عليها. ودعمت الولايات المتحدة حملات القصف التي تقودها السعودية، ودعمت الحصار البحري والجوي، وفرضت نظام عقوبات. تواصل الولايات المتحدة قصف اليمن. ومؤخراً، نشر ترامب مقطع فيديو بالأبيض والأسود، جرى التقاطه من الجو، لقنبلة تسقط على مجموعة من حوالى 70 شخصاً يقفون في حلقة، وصفتها وكالة أنباء تابعة للحوثيين لاحقاً بأنها لقاء اجتماعي بمناسبة عيد الفطر. غطى الدخان الشاشة، وفي غضون ثوانٍ، ظهرت حفرة. وكتب الرئيس: "هؤلاء الحوثيون تجمعوا لتلقي تعليمات بشن هجوم. عفواً، لن يكون هناك أي هجوم من قبل هؤلاء الحوثيين!". في المقلب الآخر، يُعاين مسفر رقعة وأبناؤه الأضرار الكارثية التي طالتهم. قبور زوجاتهم وأطفالهم المتوفين حديثاً مُصفوفة بدقة، نتيجة غارة جوية اتُّفق عليها على عجل، عبر رسالة نصية من على بُعد آلاف الأميال. "قلوبهم محطمة. يبكون كل يوم، مستذكرين العائلة التي اختفت من دون أي مبرر". نقلته إلى العربية: زينب منعم.


الدستور
٢٥-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- الدستور
اختراق أمني خطير بالولايات المتحدة.. تسريب "الخطط السرية" يهز البيت الأبيض
تسريب خطط أمريكية سرية بشأن الهجوم على معاقل الحوثيين في اليمن كان بمثابة أكبر الفضائح التي تضرب البيت الأبيض مؤخرًا، حيث تم تسريب المعلومات بطريقة غريبة للغاية، بحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية. وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لانتقادات حادة إثر كشف تفاصيل اختراق أمني خطير تورط فيه عدد من كبار المسؤولين أثناء مناقشتهم خططًا عسكرية سرية. ماذا حدث في البيت الأبيض؟ وأضافت الصحيفة البريطانية، أنه في خطأ غير مسبوق، استخدم مسؤولون بارزون في إدارة ترامب، من بينهم نائب الرئيس جي دي فانس، ووزير الدفاع بيت هيجسث، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي جابارد، تطبيق المراسلة "سيجنال" – وهو تطبيق تجاري غير معتمد من الحكومة الأمريكية لتبادل المعلومات الحساسة – للتواصل ومناقشة الخطط العسكرية، وتبين لاحقًا أن المجموعة تضمنت بالخطأ الصحفي البارز جيفري جولدبيرج. وتابعت أن هذا التسريب أثار موجة من الغضب داخل الولايات المتحدة، حيث وصف زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر الواقعة بأنها واحدة من أخطر خروقات المعلومات العسكرية التي قرأ عنها منذ فترة طويلة. وأشارت إلى أن تطبيق "سيجنال"، رغم اعتباره منصة آمنة للمحادثات المشفرة، فإنه ليس مصرحًا باستخدامه من قبل الحكومة الأمريكية لنقل المعلومات الحساسة. وأضافت أنه إلى جانب المسؤولين المشار إليهم، ضمت المحادثة أيضًا مستشار ترامب ستيفن ميلر، ورئيسة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز، والمبعوث الرئيسي لترامب ستيف ويتكوف. وأوضحت الصحيفة أنه تم الكشف عن الواقعة من خلال مقال نشره جيفري جولدبيرج، رئيس تحرير مجلة "ذا أتلانتك"، حيث ذكر أنه وجد نفسه بالخطأ ضمن مجموعة دردشة على تطبيق "سيجنال" تُدعى "Houthi PC Small Group" وأدرك لاحقًا أن المجموعة تضمنت 18 مسؤولًا آخرين من كبار أعضاء إدارة ترامب. بحسب رواية جولدبيرج، حذف مواد حساسة من حسابه تتضمن هوية ضابط بارز في وكالة الاستخبارات المركزية وتفاصيل عمليات جارية. وأكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، براين هيوز، أن سلسلة الرسائل التي تحدث عنها تقرير "ذا أتلانتك" تبدو بالفعل أصلية، مشيرًا إلى أن المجلس يراجع كيفية إضافة رقم بالخطأ إلى المحادثة. ووأضاف هيوز أن سلسلة الرسائل كانت تعكس تنسيقًا عميقًا ومدروسًا بين كبار المسؤولين، وأكد أن نجاح العملية ضد الحوثيين يبرهن على عدم وجود تهديد لأفراد القوات الأمريكية أو للأمن القومي. وقال ترامب في تعليقه على الحادثة، قال إنه لم يكن على علم بها، وأضاف: "لا أعرف شيئًا عن هذا الأمر، ولست من كبار معجبي مجلة ذا أتلانتك". بينما هاجم وزير الدفاع بيت هيجسث، في أول تعليق له على الحادثة، الصحفي جولدبيرج لكنه لم يقدم توضيحًا حول سبب استخدام تطبيق "سيجنال" لمناقشة عملية حساسة كهذه، أو كيفية إضافة جولدبيرج إلى المجموعة. وقال هيجسث للصحفيين أثناء زيارته لهاواي: "لم يكن أحد يرسل خطط حرب عبر الرسائل النصية، وهذا كل ما لديّ لأقوله حول هذا الموضوع". من جانبه، رد جولدبيرج على تصريحات هيجسث:"هذا كذب، لقد كانوا يرسلون خطط حرب". أصدرت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، بيانًا قالت فيه إن ترامب ما زال يثق ثقة كاملة بفريقه للأمن القومي، بما في ذلك مستشار الأمن القومي مايك والتز. ولفتت الصحيفة البريطانية، غلى أن الحادثة أثارت قلقًا متزايدًا بشأن مصداقية إدارة ترامب في التعامل مع المعلومات الاستخباراتية التي تشاركها مع حلفاء الولايات المتحدة، خاصةً بعد أن تباهى هيجسث في إحدى الرسائل بضمان "أمن عملياتي بنسبة 100%" بينما كان الصحفي جولدبيرج يقرأ المحادثة. وأفاد جولدبيرج، بأن المحادثة تضمنت تعليقات من نائب الرئيس جي دي فانس، الذي بدا غير مقتنع بضرورة الإسراع في مهاجمة اليمن. كما ناقش المسؤولون توقعاتهم بشأن الثمن الذي يجب أن تدفعه أوروبا ودول أخرى مقابل إزالة الولايات المتحدة للتهديدات التي تواجه الممرات البحرية العالمية. ووصف معلقون أمنيون في الولايات المتحدة هذه الواقعة بأنها خرق غير مسبوق لأمن العمليات العسكرية، سواء بسبب استخدام تطبيق دردشة تجاري أو بسبب ضم صحفي بارز للمحادثة عن طريق الخطأ.


البوابة
٢٥-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- البوابة
تسريب خطة ضرب الحوثيين يربك إدارة ترامب.. صحفي أمريكي يكشف التفاصيل
في واحدة من أكبر التسريبات الاستخباراتية في العالم التي أربكت الولايات المتحدة، كشف الصحفي الأمريكي، جيفري جولد برج، عن طريق الخطأ؛ خطة حربية سرية بشأن الهجمات الأخيرة على جماعة الحوثيين اليمنية، التي أعلنت بدء استهدافها للسفن الإسرائيلية أو التابعة لبلدان داعمة للاحتلال على خلفية حربة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023. التسريب وضع بعض الشخصيات الكبيرة في إدارة الرئيس دونالد ترامب، لا سيما نائبه جي دي فانس، ومستشاره، ستيفين ميلر، ورئيسة موظفيه، سوزي ويلز، ووزير الدفاع، بيتر هيجيست، ومديرة الاستخبارات الوطنية، تولسي جابارد، ووزير الخارجية، ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي، مايكل والتز، في مأزق، عن طريق تطبيق الدردشة التجاري «Signal». البداية كانت عندما نشر «جيفري»، مقال في مجلة «أتلانتك» الأمريكية، أمس الاثنين، كشف فيه أنه تم إدراجه في محادثة «Signal»، تسمى «Houthi PC Small Group»، وأدرك أن 18 عضوًا من إدارة الرئيس الأمريكي في المجموعة. وفي روايته، قال إنه قام بإزالة مواد حساسة من حسابه، بما في ذلك هوية ضابط كبير في وكالة المخابرات المركزية، وتفاصيل العمليات الحالية. يقول بريان هيوز، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، للمجلة الأمريكية: «يبدو أن هذه سلسلة رسائل أصلية، ونحن نراجع كيف تمت إضافة رقم غير مقصود إلى السلسلة»؛ يقصد رقم الصحفي، مضيفًا أن هذا الحوار يُجسّد التنسيقَ السياسي العميق والمدروس بين كبار المسؤولين، ويشير إلى النجاح المُستمر للعملية الحوثية إلى عدم وجودِ أي تهديدٍ للقوات أو الأمن الوطني. المناقشات التي اطلع عليها الصحفي الأمريكي، تبرز تعليقات من «فانس» الذي بدا غير مقتنع بضرورة مهاجمة اليمن، فضلًا عن المحادثات حول الثمن الذي ينبغي أن تتوقعه الولايات المتحدة من الأوروبيين وغيرهم من البلدان مقابل قيامه بإزالة التهديد الموجه إلى طريق الشحن العالمي الرئيسي، في البحر الأحمر. وفي مقاله كتب «جولد برج»، أنه كان يشك في البداية في ما إذا كانت الرسائل قد تكون نوعًا من عملية التضليل الأجنبية، لكنه بعد ذلك أصبح مقتنعًا بأنها حقيقية بسبب اللغة والمواقف المقدمة، إضافةً إلى الخطة التي نوقشت تزامنت مع هجوم فعلي من قبل الولايات المتحدة على الجماعة اليمنية. وتابع الصحفي الأمريكي: أن المستخدم المُعرَّف باسم «هيجسيث»، رد بعد ثلاث دقائق، قائلًا: «نائب الرئيس: أُشاركك تمامًا كراهيتك للاستغلال الأوروبي. إنه لأمرٌ مُثير للشفقة. لكن «مايك» مُحق، فنحن الوحيدون على هذا الكوكب في جانبنا من الدفتر القادرون على فعل ذلك. لا أحد قريبٌ حتى المسألة تتعلق بالتوقيت. أشعر أن الآن هو الوقت الأنسب، خاصةً بعد توجيهات الرئيس بإعادة فتح ممرات الشحن. أعتقد أننا يجب أن نغادر؛ لكن لا يزال لدى ترامب 24 ساعة لاتخاذ القرار». يكمل أن «والتز»، قدم تحديثًا للمجموعة مرة أخرى، ووصف العملية بأنها عمل مذهل، وبعد دقائق قليلة، كتب شخص آخر: «بداية جديدة»، بينما بعد فترة وجيزة، عاد مستشار الأمن القومي ليرد بثلاثة رموز تعبيرية: قبضة - علم أمريكي- نار، وسرعان ما انضمّ آخرون، بمن فيهم وزير الخارجية، الذي كتب: «أحسنتَ يا بيت وفريقك»، فيما أرسلت سوزي وايلز رسالة نصية: «أحسنتَ للجميع - وخاصةً في مسرح العمليات والقيادة المركزية! رائع حقًا. بارك الله فيكم». فيما نقلت صحيفة «بوليتيكو»، عن مسؤولين أمريكيين، القول بأن ثمة تقديرات بأن يحمل الرئيس دونالد ترامب مستشار الأمن القومي، المسؤولية عن تعرض أمن الولايات المتحدة للخطر. وأكدت الصحيفة الأمريكية أن مصير مستشار الأمن القومي، لم يُحسم بعد، ومن الوارد إجباره على الاستقالة عقب ما يتردد عن تسريب معلومات عسكرية؛ بشأن العمليات ضد «الحوثيين». وأضافت، أن «ترامب»، سيتخذ القرار النهائي بشأن مستشاره للأمن القومي، خلال اليوم أو اليومين المقبلين. وذكر موقع "آكسيوس" الأمريكي أن لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ ستكون أول من يستجوب مدير الاستخبارات الوطنية، تولسي جابارد، ومدير وكالة المخابرات المركزية، جون راتكليف، الثلاثاء، حيث كانا من بين 18 شخصًا ظهروا في مجموعة "سيجنال" التي كشف عنها الصحفي جيفري جولدبرج في تقرير نشره موقع "ذا أتلانتيك". كما ستعقد لجنة الاستخبارات بمجلس النواب جلستها يوم الأربعاء مع المسؤولين أنفسهم، حيث تعهد جيم هايمز، أبرز الديمقراطيين في اللجنة، بالفعل باستجوابهم بشأن القضية. وبحسب قناة «القاهرة الإخبارية»، نفى وزير الدفاع الأمريكي، تسرب أي خطط حربية عبر رسائل نصية. وكانت القيادة المركزية الأمريكية قالت في الساعات الأولى من يوم الإثنين الماضي، إن قواتها تواصل عملياتها ضد جماعة الحوثي اليمنية. وبعد شن الاحتلال الإسرائيلي حربه على قطاع غزة في السابع من أكتوبر2023، بدأ «الحوثيون» استهداف سفن قبالة السواحل اليمنية، قالوا إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إليها. وأكد «الحوثيون»، أن ذلك يأتي في إطار مساندة الفلسطينيين، وأدت هذه الهجمات الى تراجع كبير في حركة الملاحة البحرية، عبر مضيق باب المندب والبحر الأحمر وصولًا لقناة السويس، وهو ممر أساسي لحركة التجارة الدولية. وفي محاولة لردعهم، أعلنت الولايات المتحدة، تشكيل تحالف دولي متعدد الجنسيات لحماية التجارة في البحر الأحمر. فيما استأنفت الجماعة اليمنية الأسبوع الماضي الهجمات الصاروخية بعد انهيار وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس. من جهتها، شنت الولايات المتحدة سلسلة غارات جديدة على مواقع تابعة لـ«الحوثيون»، في إطار التصعيد المتواصل ضد الجماعة، بعد تجدد هجماتها الصاروخية على إسرائيل. وقالت مصادر في اليمن إن الغارات الأمريكية استهدفت مديرية التحيتا جنوبي محافظة الحديدة، المطلة على البحر الأحمر، مشيرة إلى تنفيذ عدة ضربات جوية في منطقة الفازة. ويأتي التصعيد في وقت ذكرت فيه تقارير إعلامية أن الولايات المتحدة طلبت من إسرائيل عدم الرد على هجمات «الحوثيين»، في محاولة لتجنب توسيع نطاق المواجهة في المنطقة.


وكالة نيوز
٢٤-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- وكالة نيوز
وكان من بين مسؤولي ترامب أفضل محرر المحيط الأطلسي في الدردشة الجماعية حول خطط لقصف اليمن
واشنطن – كتب جيفري جولدبرغ ، رئيس المحرقة في المحيط الأطلسي ، يوم الاثنين ، عندما تكشف اجتماع مجلس الوزراء في البيت الأبيض بعد ظهر الاثنين ، نشر جولدبرغ أ قطعة بالتفصيل كيفية إضافته إلى الدردشة على إشارة تطبيق المراسلة المشفرة في وقت سابق من هذا الشهر من خلال حساب يشارك اسم مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض مايك والتز. في وقت لاحق ، قال جولدبرغ إن حسابًا يدعى 'بيت هيغسيث' وضع خطة ل ضربات في اليمن وشمل ذلك معلومات دقيقة حول حزم الأسلحة والأهداف وتوقيت الهجوم قبل فترة وجيزة من حدوثه. ذكر مجلس الأمن القومي أن الرسائل تبدو 'أصيلة' في بيان لـ CBS News بعد نشر القصة. وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي 'في هذا الوقت ، يبدو أن مؤشر ترابط الرسائل الذي تم الإبلاغ عنه أصيل ، ونحن نراجع كيف تمت إضافة رقم غير مقصود إلى السلسلة'. 'الخيط هو دليل على التنسيق السياسي العميق والمدروس بين كبار المسؤولين. إن النجاح المستمر لعملية الحوثيين يدل على عدم وجود تهديدات لأعضاء خدمتنا أو أمننا القومي.' عندما سئل عن قصة غولدبرغ في البيت الأبيض بعد ظهر الاثنين ، أخبر الرئيس ترامب المراسلين أنه لم يسمع عنها. أجاب الرئيس: 'لا أعرف أي شيء عن ذلك'. 'لست معجبًا كبيرًا بالمحيط الأطلسي. إنها ، بالنسبة لي ، إنها مجلة تنفد من العمل. أعتقد أنها ليست مجلة كبيرة. لكنني لا أعرف شيئًا عنها'. في مقالته ، قال جولدبرغ إنه تلقى طلب اتصال على إشارة في 11 مارس من مستخدم يحمل اسم 'Mike Waltz' دون تفسير. في 13 مارس ، قال جولدبرغ إنه تمت إضافته إلى دردشة جماعية في إشارة بعنوان 'مجموعة Houthi PC Small Group' ، والتي أخذها ليكون إشارة إلى 'لجنة المديرين' ، أو مجموعة من المسؤولين رفيعي المستوى. ويبدو أن الدردشة تشمل أيضًا كبار مسؤولي ترامب الآخرين ، بمن فيهم نائب الرئيس JD Vance ، وزير الخارجية ماركو روبيو ، مدير الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد ، وزير الخزانة سكوت بيسن ، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية ، جون راتكليف ، من بين آخرين ، وفقًا لجولدبرغ. كتب جولدبرغ أنه كان متشككًا في البداية في صحة المجموعة ، قائلاً إنه يعتقد أنه كان من الممكن أن يكون 'جزءًا من حملة معلومات مضللة' أو محاولة لإحراج الصحفيين. وكتب جولدبرغ: 'كان لدي شكوك قوية للغاية في أن هذه المجموعة النصية كانت حقيقية ، لأنني لم أستطع أن أصدق أن قيادة الأمن القومي للولايات المتحدة ستتواصل حول إشارة حول خطط الحرب الوشيكة'. الحوثيون هم مجموعة متمردة مدعومة من إيرانيين في اليمن والتي هاجمت السفن التجارية والسفن الحربية في البحر الأحمر وخليج عدن لأكثر من عام ، مما يهدد التجارة البحرية. استخدم الحوثيون الحرب في غزة بين إسرائيل وحماس لتبرير الهجمات. الرئيس قال في الأسبوع الماضي ، اعتبر إيران وراء الهجمات وحذر من أنها 'ستعاني من عواقب' الإضرابات الإضافية. في 14 مارس ، ناقش المسؤولون في دردشة الإشارة توقيت عملية لاستهداف المجموعة ، وفقًا لجولدبرغ. أعرب الحساب الذي يحمل اسم 'JD Vance' عن قلقه من أن اتخاذ إجراءات ضد الحوثيين سيفيد أوروبا في المقام الأول في وقت كان السيد ترامب يضغط على حلفاء أوروبيين لفعل المزيد لتوفير أمنهم. وكتب فانس ، 'لست متأكدًا من أن الرئيس يدرك مدى عدم اتساق ذلك مع رسالته عن أوروبا في الوقت الحالي. هناك خطر آخر أن نرى ارتفاعًا معتدلًا إلى شديد في أسعار النفط'. ) كتب جولدبرغ أن هيغسيث أجاب: 'نائب الرئيس: أنا أفهم مخاوفك – وأدعمك تمامًا تربية مع POTUS. اعتبارات مهمة ، ومعظمها من الصعب معرفة ذلك (الاقتصاد ، أوكرانيا السلام ، وغزة ، وما إلى ذلك). أعتقد أن الرسائل ستكون صعبة للغاية – لا أحد يعلم من هوثين – وهذا هو السبب في أننا سنحتاج إلى التركيز على: 1). في يوم السبت ، 15 مارس ، نشر هيغسيث تحديثًا ورد آخرون في نصوص قال غولدبرغ إنه لن ينشره لأن 'المعلومات الواردة فيها ، إذا قرأوا من قبل خصم الولايات المتحدة ، يمكن أن تستخدم لإلحاق الأذى بالعسكريين الأمريكيين والذكاء ، وخاصة في الشرق الأوسط الأوسع ، ومجال المسؤولية المركزية'. وكتب جولدبرغ: 'ما سأقوله ، من أجل توضيح التهور الصادم لمحادثة الإشارة هذه ، هو أن بوست هيغسيث تحتوي على تفاصيل تشغيلية عن الإضرابات القادمة على اليمن ، بما في ذلك المعلومات حول الأهداف ، والأسلحة التي ستنشرها الولايات المتحدة ، وتسلسل الهجوم'. وقال جولدبرغ إن هيغسيث أخبر المجموعة أن الضربات ضد الحوثيين ستبدأ في الساعة 1:45 مساءً بالتوقيت الشرقي. وكتب: 'لذلك انتظرت في سيارتي في موقف للسيارات في السوبر ماركت. إذا كانت دردشة الإشارة هذه حقيقية ، فقد سبق أن تم التفكير فيها ، فسيتم قصف الأهداف الحوثي قريبًا. في حوالي الساعة 1:55 ، راجعت X وفتشت اليمن. ثم تم سماع الانفجارات في جميع أنحاء سانا ، العاصمة'. قال إنه فحص دردشة الإشارة ووجد سلسلة من الرسائل التهنئة من Waltz وغيرها: لقطة شاشة لدردشة مجموعة الإشارة بعد الإضرابات على اليمن ، كما نشرها المحيط الأطلسي. المحيط الأطلسي 'لقد خلصت إلى أن مجموعة دردشة الإشارة كانت بالتأكيد حقيقية. بعد أن وصلت إلى هذا الإدراك ، لم تكن مستحيلة تقريبًا قبل ساعات فقط ، لقد أزلت نفسي من مجموعة الإشارة ، وتفهم أن هذا سيؤدي إلى إشعار تلقائي لمبدع المجموعة ،' مايكل والتز '، لقد تركت' ، تابع جولدبرج. 'لم يلاحظ أحد في الدردشة أنني كنت هناك. ولم أتلق أي أسئلة لاحقة حول سبب مغادرتي – أو أكثر إلى هذه النقطة ، من كنت'. في الساعة 2:29 مساءً ، نشر السيد ترامب أ رسالة عن الحقيقة الاجتماعية الإعلان عن الهجوم. وكتب السيد ترامب: 'اليوم ، أمرت الجيش الأمريكي بإطلاق العمل العسكري الحاسم والقوي ضد الإرهابيين الحوثيين في اليمن. لقد شنوا حملة لا مثيل لها من القرصنة والعنف والإرهاب ضد السفن الأمريكية والسفن والطائرات والطائرات'. 'لن يتم التسامح مع هجوم الحوثيين على السفن الأمريكية. سنستخدم قوة قاتلة ساحقة حتى حققنا هدفنا.' بعد ظهر يوم الاثنين ، قال السناتور الديمقراطي جاك ريد من رود آيلاند ، عضو لجنة الترتيب في لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ ، إن الحلقة ، إذا كان صحيحًا ، 'تمثل واحدة من أكثر إخفاقات الأمن التشغيلي والفطرة السليمة التي رأيتها على الإطلاق'. وقال ريد في بيان 'يجب التعامل مع العمليات العسكرية بسلطة تقديرية أقصى ما ، باستخدام خطوط اتصال معتمدة وآمنة ، لأن الأرواح الأمريكية على المحك. الإهمال الذي أظهره مجلس الوزراء للرئيس ترامب مذهل وخطير'. 'سأبحث عن إجابات من الإدارة على الفور.' كيتلين يويك Caitlin Yilek هي مراسلة للسياسة على موقع ، ومقرها في واشنطن العاصمة ، عملت سابقًا في فاحص واشنطن وهيل ، وكانت عضوًا في زمالة بول ميلر واشنطن لعام 2022 مع مؤسسة الصحافة الوطنية. المصدر الكاتب: الموقع : نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2025-03-24 21:02:39 ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي