
اختراق أمني خطير بالولايات المتحدة.. تسريب "الخطط السرية" يهز البيت الأبيض
تسريب خطط أمريكية سرية بشأن الهجوم على معاقل الحوثيين في اليمن كان بمثابة أكبر الفضائح التي تضرب البيت الأبيض مؤخرًا، حيث تم تسريب المعلومات بطريقة غريبة للغاية، بحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية.
وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لانتقادات حادة إثر كشف تفاصيل اختراق أمني خطير تورط فيه عدد من كبار المسؤولين أثناء مناقشتهم خططًا عسكرية سرية.
ماذا حدث في البيت الأبيض؟
وأضافت الصحيفة البريطانية، أنه في خطأ غير مسبوق، استخدم مسؤولون بارزون في إدارة ترامب، من بينهم نائب الرئيس جي دي فانس، ووزير الدفاع بيت هيجسث، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي جابارد، تطبيق المراسلة "سيجنال" – وهو تطبيق تجاري غير معتمد من الحكومة الأمريكية لتبادل المعلومات الحساسة – للتواصل ومناقشة الخطط العسكرية، وتبين لاحقًا أن المجموعة تضمنت بالخطأ الصحفي البارز جيفري جولدبيرج.
وتابعت أن هذا التسريب أثار موجة من الغضب داخل الولايات المتحدة، حيث وصف زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر الواقعة بأنها واحدة من أخطر خروقات المعلومات العسكرية التي قرأ عنها منذ فترة طويلة.
وأشارت إلى أن تطبيق "سيجنال"، رغم اعتباره منصة آمنة للمحادثات المشفرة، فإنه ليس مصرحًا باستخدامه من قبل الحكومة الأمريكية لنقل المعلومات الحساسة.
وأضافت أنه إلى جانب المسؤولين المشار إليهم، ضمت المحادثة أيضًا مستشار ترامب ستيفن ميلر، ورئيسة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز، والمبعوث الرئيسي لترامب ستيف ويتكوف.
وأوضحت الصحيفة أنه تم الكشف عن الواقعة من خلال مقال نشره جيفري جولدبيرج، رئيس تحرير مجلة "ذا أتلانتك"، حيث ذكر أنه وجد نفسه بالخطأ ضمن مجموعة دردشة على تطبيق "سيجنال" تُدعى "Houthi PC Small Group" وأدرك لاحقًا أن المجموعة تضمنت 18 مسؤولًا آخرين من كبار أعضاء إدارة ترامب.
بحسب رواية جولدبيرج، حذف مواد حساسة من حسابه تتضمن هوية ضابط بارز في وكالة الاستخبارات المركزية وتفاصيل عمليات جارية.
وأكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، براين هيوز، أن سلسلة الرسائل التي تحدث عنها تقرير "ذا أتلانتك" تبدو بالفعل أصلية، مشيرًا إلى أن المجلس يراجع كيفية إضافة رقم بالخطأ إلى المحادثة.
ووأضاف هيوز أن سلسلة الرسائل كانت تعكس تنسيقًا عميقًا ومدروسًا بين كبار المسؤولين، وأكد أن نجاح العملية ضد الحوثيين يبرهن على عدم وجود تهديد لأفراد القوات الأمريكية أو للأمن القومي.
وقال ترامب في تعليقه على الحادثة، قال إنه لم يكن على علم بها، وأضاف: "لا أعرف شيئًا عن هذا الأمر، ولست من كبار معجبي مجلة ذا أتلانتك".
بينما هاجم وزير الدفاع بيت هيجسث، في أول تعليق له على الحادثة، الصحفي جولدبيرج لكنه لم يقدم توضيحًا حول سبب استخدام تطبيق "سيجنال" لمناقشة عملية حساسة كهذه، أو كيفية إضافة جولدبيرج إلى المجموعة.
وقال هيجسث للصحفيين أثناء زيارته لهاواي: "لم يكن أحد يرسل خطط حرب عبر الرسائل النصية، وهذا كل ما لديّ لأقوله حول هذا الموضوع".
من جانبه، رد جولدبيرج على تصريحات هيجسث:"هذا كذب، لقد كانوا يرسلون خطط حرب".
أصدرت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، بيانًا قالت فيه إن ترامب ما زال يثق ثقة كاملة بفريقه للأمن القومي، بما في ذلك مستشار الأمن القومي مايك والتز.
ولفتت الصحيفة البريطانية، غلى أن الحادثة أثارت قلقًا متزايدًا بشأن مصداقية إدارة ترامب في التعامل مع المعلومات الاستخباراتية التي تشاركها مع حلفاء الولايات المتحدة، خاصةً بعد أن تباهى هيجسث في إحدى الرسائل بضمان "أمن عملياتي بنسبة 100%" بينما كان الصحفي جولدبيرج يقرأ المحادثة.
وأفاد جولدبيرج، بأن المحادثة تضمنت تعليقات من نائب الرئيس جي دي فانس، الذي بدا غير مقتنع بضرورة الإسراع في مهاجمة اليمن.
كما ناقش المسؤولون توقعاتهم بشأن الثمن الذي يجب أن تدفعه أوروبا ودول أخرى مقابل إزالة الولايات المتحدة للتهديدات التي تواجه الممرات البحرية العالمية.
ووصف معلقون أمنيون في الولايات المتحدة هذه الواقعة بأنها خرق غير مسبوق لأمن العمليات العسكرية، سواء بسبب استخدام تطبيق دردشة تجاري أو بسبب ضم صحفي بارز للمحادثة عن طريق الخطأ.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليوم السابع
منذ ساعة واحدة
- اليوم السابع
هيئة البث الإسرائيلية: الجيش أدخل ألوية المشاة والمدرعات النظامية إلى غزة
أكدت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش أدخل ألوية المشاة والمدرعات النظامية ل قطاع غزة ، مضيفة أن فرقة المظليين كانت آخر من دخل القطاع وقد أكملت دخولها خلال الـ 24 ساعة الماضية. وأضافت العمليات تتركز فى هذه المرحلة على محورين رئيسيين هما شمال قطاع غزة ومنطقة خان يونس. من ناحية أخرى، أكدت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين بقطاع غزة أن الرئيس ترامب الوحيد القادر على إجبار نتنياهو على إنهاء الحرب. وأشارت إلى أن نتنياهو يجرنا إلى كارثة ويقودنا إلى حرب ستقتل الرهائن ومزيدا من الجنود، مضيفة "نتنياهو يريد تعيين رئيس للشاباك غير معني بإعادة الرهائن". وأضافت "نتنياهو أعلن أنه يريد دفن الرهائن في الأنفاق بتوسيع العملية العسكرية، مشيرة "نتنياهو أوضح هذا الأسبوع أنه يتجه لتوسيع الحرب بدل صفقة تعيد الرهائن". وأكدت "هذه الحرب تخدم نتنياهو وشركاءه المنفصلين عن المجتمع، ويجب إنهاء الحرب وإعادة الرهائن بصفقة وإسرائيل يمكنها مواجهة أي تهديد".


نافذة على العالم
منذ ساعة واحدة
- نافذة على العالم
أخبار مصر : تقرير: ترامب يعتزم تخفيف العقوبات على إيران مقابل ضمانات نووية
الأحد 25 مايو 2025 02:00 صباحاً نافذة على العالم - أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلاً عن مسؤول أمريكي رفيع، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدرس تعليق بعض العقوبات المفروضة على إيران، في خطوة تعكس تحولاً محدوداً في نهج "الضغوط القصوى" الذي اتبعته واشنطن منذ انسحابها من الاتفاق النووي عام 2018. وتأتي هذه التطورات بعد يوم واحد من انعقاد الجولة الخامسة من المفاوضات النووية غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران في العاصمة الإيطالية روما، والتي تمت برعاية سلطنة عمان. وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن الولايات المتحدة عرضت على إيران اتفاقًا تمهيديًا يتضمن تأكيد طهران على تخليها عن أي نية لحيازة سلاح نووي، وهو ما وصفه المسؤول الأمريكي بأنه "خطوة مبدئية" نحو التفاهم، لكنه شدد على أن بلاده لم تتراجع عن مطلبها الأساسي بضرورة وقف إيران الكامل لتخصيب اليورانيوم على أراضيها. من جانبه، وصف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي جولة المحادثات التي جرت الجمعة بأنها "الأكثر مهنية حتى الآن"، مشيرًا إلى أن الجانب الإيراني أوضح مواقفه بوضوح خلال اللقاء. كما أفادت وزارة الخارجية الإيرانية بأن المفاوضات لا تزال مستمرة على مستوى الفرق الفنية، رغم مغادرة المبعوث الأمريكي ويتكوف بسبب ارتباطات سفر مسبقة. وتُعد هذه المحادثات أرفع مستوى للتواصل بين الطرفين منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الموقع عام 2015، والذي كان قد كبح جماح البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات، قبل أن تعيد إدارة ترامب فرض تلك العقوبات ضمن سياسة هدفت إلى "تصفير" صادرات النفط الإيرانية وتجفيف مصادر التمويل لطهران. تسعى إدارة ترامب حاليًا إلى التوصل لاتفاق جديد يُعيد ضبط البرنامج النووي الإيراني وفق شروط أشد صرامة، بينما تصر طهران على أن من حقها تخصيب اليورانيوم ضمن إطار الاستخدام السلمي للطاقة. وترفض إيران التفاوض تحت الضغط، وتطالب برفع فوري للعقوبات كشرط مسبق لأي التزام إضافي، وهو ما ترفضه واشنطن حتى الآن. وتبقى نقطة تخصيب اليورانيوم، لا سيما عند نسب مرتفعة مثل 60%، محور الخلاف الرئيسي، وسط مخاوف أمريكية وإسرائيلية من إمكانية تطوير طهران قدرات تسليحية نووية، وهو ما تنفيه القيادة الإيرانية باستمرار، وتؤكد أن برنامجها مخصص لأغراض مدنية بحتة. منذ انطلاق أولى جولات هذه المحادثات في مسقط يوم 12 أبريل الماضي، تقوم سلطنة عمان بدور الوسيط النشط في محاولة لتقريب وجهات النظر بين الطرفين. ورغم بعض الإشارات الإيجابية، فإن مصادر مطلعة تشير إلى استمرار فجوة الثقة بين واشنطن وطهران، ما يعقّد فرص التوصل إلى اتفاق نهائي في المدى القريب، خاصة مع دخول حسابات الانتخابات الأمريكية على خط التفاوض.


وكالة نيوز
منذ ساعة واحدة
- وكالة نيوز
ترامب: 'الجیش الأمیرکی لن یطبق الدیمقراطیة تحت تهدید السلاح بعد الآن'- الأخبار الدولی
وقال ترامب خلال كلمة في حفل تخريج طلبة الأكاديمية العسكرية الأميركية 'وست بوينت': 'ليست مهمة الجيش الأمريكي تقديم عروض لتغيير ثقافة الدول الأخرى، أو نشر الديمقراطية تحت تهديد السلاح'. وأضاف الرئيس الأميركي أن مهمة الجيش هي 'السيطرة على التهديدات التي تواجه الولايات المتحدة وتدميرها'، مشيراً إلى أنّ الجيش الأميركي 'يدرس أساليب جديدة لخوض الصراعات مستخدماً مثال أوكرانيا'. وتابع ترامب: 'نحن ندرس هذا الأمر، نشهد أشكالاً أخرى من الحرب، كالطائرات المسيرة التي تصيب بدقة وبسرعة عالية، لم نر شيئاً كهذا من قبل، ونحن نتعلم منه'. وأضاف ترامب أن 'الولايات المتحدة تصنع صواريخ تفوق سرعة الصوت بكميات كبيرة'، مشيراً إلى أن 'خطط الصواريخ الأميركية سُرقت خلال رئاسة الرئيس الأسبق باراك أوباما'. ويأتي حديث ترامب عن التحول في الأهداف العسكرية الخارجية الأميركية، في وقت قلّص فيه، بشكلٍ كبير، في حجم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، حيث أقال عشرات المسؤولين، ووضع آخرين في إجازة إدارية، وأعاد غيرهم إلى وكالاتهم الأصلية، في خطوة يقول مؤيّدوه إنها تهدف إلى 'تكليف أعضاء في المجلس بأشخاص مناصرين له'.