أحدث الأخبار مع #I24

القناة الثالثة والعشرون
١٧-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- القناة الثالثة والعشرون
الأنباء تتوالى... هل أُغتيل أبو عبيدة؟
تواصل وسائل إعلام إسرائيلية التلميح إلى احتمال مقتل المتحدث العسكري باسم كتائب القسام "أبو عبيدة" في واحدة من الغارات التي استهدفت قياديين وأنفاق في غزة في الأسابيع الأخيرة، وذلك بعد غيابه اللافت عن المشهد في اليوم الـ300 من الحرب، على عكس ظهوره المعتاد في مناسبات رمزية، كما في اليومين المئة والمئتين لعملية "طوفان الأقصى". موقع "I24" العبري نقل عن مراسله العسكري أن آخر ظهور لأبو عبيدة كان قبل نحو شهر عبر تسجيل صوتي، من غير المعروف متى تم تسجيله، مضيفًا أن اليوم الـ300 شهد هدوءًا غير مألوف في الجبهة، حيث أبلغته القوات الإسرائيلية أنه لم يتم رصد أي نشاط من جانب القسام، في الوقت الذي كانت فيه على أهبة الاستعداد. كما غاب أبو عبيدة عن المشهد بعد إعلان الجيش الإسرائيلي مقتل محمد الضيف، ما عزز الشكوك حول مصيره. ورغم هذا الغموض، فقد نشر أبو عبيدة قبل يومين تغريدة بارك فيها عملية إطلاق النار غرب سلفيت، ما يُضعف الرواية الإسرائيلية، دون أن ينفيها بالكامل، خصوصاً أن التسجيلات أو التغريدات قد تُنشر من قبل فريقه الإعلامي. يُذكر أن هوية أبو عبيدة لا تزال مجهولة، إذ لم تُعرف له صورة أو معلومات شخصية واضحة، ويحرص على الظهور مقنّعًا بالكامل في بياناته المصوّرة، التي تُنشر عادة على المنصات الرسمية لكتائب القسام. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


بلبريس
١١-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- بلبريس
د عبد الفتاح نعوم يكتب : عن علم سياسة ابن كيران... لماذا قرر إخوان المغرب تبنّي خطاب الجزائر؟
من اللافت لانتباه أي مراقب تلافي الإعلام القطري والتركي بشكل تام تناول التصعيد البهلواني الجزائري ضد المغرب منذ خمس سنوات، وعلى عكس ما فعلته تلفزيونات أخرى من قبيل فرانس24 وروسيا اليوم والحرة وBBC وI24 وغيرها من المنابر التي لم تتوقف عن إنتاج المناظرات التلفزيونية بين المتحدثين من المغرب والجزائر والبوليساريو، وبين كل هذه المحطات؛ وعلى عكسها؛ لا يكاد المرء يصادف ولا مناظرة واحدة أو مادة إعلامية مثيرة على الجزيرة أو التلفزيون العربي أو تلفزيون الشرق أو قناة مكملين أو غيرهم من منابر قطر وتركيا. وقد يبدو الأمر للوهلة الأولى ترفعا أخلاقيا وسياسيا عن الدخول في آتون خلاف بين بلدين جارين، ولو أنه خلاف جرى تصعيده من جانب واحد، وقد يبدو اختيارا مهنيا يفضل أصحابه التركيز على مواضيع الشرق الأوسط وأوكرانيا والصين والولايات المتحدة، لكنه في حقيقة الأمر ليس سوى مخاتلة مخادِعة ناجمة عن سعي حثيث إلى جعل النقاش بين المغاربة والجزائريين بخصوص قضايا بعينها من قبيل استئناف العلاقات المغربية الإسرائيلية، جعله نقاشا داخليا، داخل المغرب، وليس نقاشا بين المغاربة والجزائريين، وذلك بقدر ما مجرد تبني الجزائر لذلك الخطاب المُضاد يأتي بنتائج عكسية، ويدفع المغاربة إلى تأييد قرار الدولة لا معارضته. ويبدو أن منهجية انتقاد قرارات الدولة المغربية بالتزامن مع انتقاد سلوكات الجزائر وطموحات بوليساريو قد أصبحت هي المنهجية التي يتبناها كل ذي موقف مناقض لجوهر فلسفة الدولة المغربية وقراراتها، وكل حامل لفلسفة فوضوية عدمية تزحف بخبث نحو تحقيق أهدافها يجعل تلك الفكرة من مسلماته، وبالتالي فإن آلة الإعلام القطرية نأت بنفسها عن تناول تلك المواضيع كي لا تأتي بنتائج عكسية، لا سواء حينما ينتبه الرأي العام المغربي إلى أجندة قطر، أو حينما يجري ضخ النقاش في اتجاه يقسم الرأي العام بين الجزائر والمغرب، وواقع الحال أن الغاية عند هؤلاء هي شطر الرأي العام المغربي إلى شطرين حيال الدعاية الجزائرية، وليس دفعه نحو الاصطفاف ضدها. ولذلك فإن مراجعة التراكم الذي كانت قد بدأته مجموعة رودولف سعادة في فرنسا؛ ألتيس ميديا، والذي سبق لي أن شرّحته بتفصيلٍ وافٍ، يُظهر كيف أن الغاية من نشر العديد من الأخبار الكاذبة مثل مرور سفن محملة بالسلاح عبر ميناء طنجة، أو قمر المليار دولار، لم تكن سوى لغرض واحد هو تقسيم الرأي العام المغربي، وسواء أكان الأمر ناجما عن تنسيق فرنسي قطري وقتئذ أم لم يكن، فإن إخوان المغرب قد أخذوا على عاتقهم مهمة صناعة الاستقطاب الحاد، وإن كنت أميل إلى تبني فرضية التنسيق، لأن دعاية منابر ألتيس ميديا كانت تجد لها صدى في موقع كالكيليست الإسرائيلي الذي توجد داخله خيوط فرنسية، وكانت وماتزال مقالاته وتقاريره تُسيل لعاب الجزيرة وكافة قنوات الإخوان وتركيا وحتى قنوات إيران وحلف المماتعة. بعد تلك المواجهة المفتوحة مع فرنسا، نجح المغرب في كبح جماح بلاد قبائل الفرنجة، ومن ثم تحييدها تماما من جميع مساحات الاشتباك، لكن استمرت الدعايتان الجزائرية والإخوانية في استعمالهما لتلك الأخبار الكاذبة، وطفقا معا في لوك الدعاية المضللة والمدغدغة للعواطف والأكاذيب. فمنذ أن "أخذت الجزائر علما" بتغيير قادم في الموقف الفرنسي اتجاه مغربية الصحراء، ثم أعلنت فرنسا موقفها في نهاية يوليو من العام الماضي، بدا واضحا أن الجزائر ستنشغل بفصول "فݣعة" طويلة مع فرنسا، ولن يكون في مقدورها مواصلة لوك الدعاية المضللة إياها ضد المغرب، ووجدت الآلة القطرية الإخوانية نفسها وحيدة في هذا الخضم، ولابد لها من اختراق فضاءات التواصل الاجتماعي بطريقة ناعمة، فبدأت تؤثث فضاءات بعض مواقعها المشبوهة كموقع "عربي21" المملوك لعزمي بشارة، ببعض الشباب المغربي الناجح في صناعة المحتوى أو البودكاست، في سعي خبيث يروم استثمار جذوة النجاح والتميز والطموح لدى هؤلاء الشباب. وفي الأشهر التالية لتلك الفترة بدأت تتراكم عبر منصة ذلك الموقع حلقات حوارية مع شخصيات من قبيل ابن كيران والعثماني وأمكاسو وعزيز غالي ورضى بنشمسي، أو محتويات بالدارجة المغربية دون توجه مباشر، لكن بغرض استقطاب الرأي العام المغربي، ليبدأ تدريجيا تصويره في حالة انقسام وتناظر حيال قرارات المغرب في السياسة الخارجية، وكأن إخوان المغرب والطيور الواقعة على أشكالهم يمثلون فعلا قسما من الرأي العام، وليسوا مجرد فاعل سياسي يهجس بهاجس الصندوق الانتخابي ووجد في غضب المغاربة من جرائم إسرائيل واديا جاريا فاختار السير في اتجاه جريانه فقط، علّه يُنسيه غضبه الحانق أيضا على أداء هذا الحزب حينما كان يسيّر شؤون الحكومة لعشر سنوات، وعساه يستغل كل هذه الظرفية؛ بما فيها الحصيلة الهزيلة والضعيفة والمحبطة للحكومة الحالية. إن ما يجري تصويره الآن عبر مهندسي ماكينة عزمي بشارة في المغرب باعتباره انقساما داخل قطاعات الرأي العام المغربي ليس سوى استغلال لجملة من الظروف لكي يجد حزب العدالة التنمية لنفسه موقعا ضمن الخريطة الانتخابية المقبلة، حيث جرى قدح الشرارة الأولى باختلاق الاصطفاف والانقسام المذكور، ثم ستعمل تلك الشرارة بشكل تلقائي على التنامي في منصات أخرى ووسائط أخرى، مادامت قادرة على جذب الاهتمام والمتابعة، ومادامت خيول عزمي جاهزة للركض، فلذلك يجري على ألسنة هؤلاء المزج بين الإدانة الدوغمائية للتوجهات الدبلوماسية للبلاد، وبين الإدانة اللاذعة لحصيلة حكومة أخنوش، ويحدث ذلك سواء على ألسنة ذات الأشخاص أو على ألسنة أشخاص جرى توكيل كل واحد منهم مهام التركيز على خط بعينه وجمهور بعينه. فلنا أن نتصور أنه من أجل هذا يجري اعتماد تقنية رجل القش؛ ليتم وصم السياسة الخارجية للمغرب بأنها خاطئة، والإيهام بانها حتى لو صدرت عن الملك فهي يمكن أن تكون خاطئة، ويجري بجرة قلم مقارنة قرار استئناف العلاقات مع إسرائيل بتوقيع اتفاقية الحماية، ولست أدري في أي منطق يمكن أن تستقيم هذه المقارنة؟، وهل يمكن أن نجد بلدا ديمقراطيا واحدا في العالم يتخذ قراراته في السياسة الخارجية بعد أن يستفتي كل مواطنيه أو يرضي القلة الرافضة؟ هل فعلت الولايات المتحدة هذا حينما غزت العراق وأفغانستان أو حينما انسحبت منهما؟ أو حينما تصالحت مع الصين؟ أو حينما عقدت اتفاقا نوويا مع إيران أو حينما انسحبت منه؟ وهل فعلت فرنسا شيئا مماثلا حينما قررت الاعتراف بمغربية الصحراء؟ أو حينما قررت اسبانيا وألمانيا قرارات مماثلة؟. في أي علم للسياسة يوجد هذا المنطق؟ أو في علم للقانون الدولي أو في أي دراسات دبلوماسية ودولية يوجد هكذا فهم؟ ولا أريد أن اعطي أمثلة هنا بتركيا وقطر وفي علاقاتهما مع إسرائيل، فهما غرفة النوم التي لا يحب الإخوان المسلمون أن نتحدث عنهما ولا عن صهيونيتهما، واستقبالهما للقواعد العسكرية ومراكز الأبحاث ونشاطات عتاة الصهيونية من قبيل مارتن أنديك وحاييم سابان ومن على شاكلتهما. بل إنه ينبغي فقط التأمل في كيف تجري المقارنة بين هذا القرار وبين التوقيع على معاهدة فاس للعام 1912، مع فوارق لا حصر لها في الظرفية وموازين القوى والمضامين، ولو جادله محادثه قليلا لقال له إن توقيع معاهدة لا مغنية أيضا تسببت في أضرار ترابية للمغرب وبالتالي فإن قرارات الملوك يمكن أن تكون خاطئة، إذن فقرار استئناف العلاقات مع إسرائيل خاطئ!!...هذا النوع من الاستدلال يطلق عليه في علم المنطق "مغالطة الاستقراء الكسول"، لأن ينطلق من مسبوق معين ويبحث عن أي أمثلة غير متطابقة لكي يبرهن على مسبوقه، المهم أن يكون الشخص الذي يحاوره "رجل قش". ويطفق ذات الشخص محاورا "رجل القش" عن الإمارات وعملائها وأدوارها، دون أن ينبهه محادثه إلى أن ثمة سيلا من إخوانه البارزين القياديين ومن نخب حزبه من لا يتوقفون عن الغرْف من أموال الإمارات ومراكزها بل ومنهم من يعملون في تلفزيوناتها، وشخصيا أعرف مراسلين "إخوانا" لتلفزيونات إماراتية، وأعرف منافحين عن الإخوان وفكرهم وحزبهم عملوا في مؤسسات بحثية إماراتية ونُشرت لهم الكتب والدراسات، ومنهم من يعيشون في الإمارات العربية المتحدة، ومنهم من مازالوا إلى اليوم ينشرون مقالاتهم في موقع لا يتوقف صاحبنا عن وصمه بكونه "إماراتيا". فلماذا المزايدة في موضوع كهذا وإخوان المتحدث هم الأكثر إقبالا عليه؟، ثم ما الفرق بين الإمارات وقطر، فكلتاهما تبحثان عن الترويج لمواقفهما باستعمال الإعلام والثقافة والفكر والسياسة، فقط قطر تتفوق على الإمارات بكونها تمتلك ناصية تنظيم عالمي يستغل الدين لدغدغة العواطف والمشاعر بغرض الوصول إلى السلطة في البلاد العربية، وتسليع عشرات شهود الزور من أشباه الأكاديميين يتزعمهم قائد الجوقة عزمي بشارة ليجري القول إن الانتقال الديمقراطي والاعتدال يقاسان بدرجة تسهيل وصول الإخوان للحكم. وتبعا لهذا يبدو أن معظم من تناولوا عبارات ابن كيران المثيرة للجدل قد سقطوا في منطق "المعضلات الأخلاقية"، وهذا السقوط يفيد "علم سياسة" الرجل أكثر مما يظهر قراءته للتوقيت (إن لم نقل علمه بشيء ما)، فالاندفاع القطري الإخواني في وضع إقليمي يسمح له بإعادة التموضع تأسيسا على سقوط الأسد ونتائج حرب غزة الكارثية على أهل فلسطين و"السمن والعسل" على المشروع الإخواني المتهالك، والسياق الوطني بات يعيش مناخا انتخابيا بامتياز، وثمة "زيتُوتٌ" قد عاد إلى المشهد ويعمل على تأثيث الأجواء على أفضل حال، وإن لم يستثمر ابن كيران كل هذا ليعود إلى الواجهة عبر فرقعاته المعهودة مستفيدا من جلده السياسي السميك فليس هو ابن كيران الذي يعرفه من يعرف السياسة في المغرب. لقد فضل ابن كيران أن يتلافى هذه المرة توظيف ما يشبه المفاهيم، ولم يعد يستعمل عبارة "التحكم"؛ التي لطالما حاول الترويج لها منذ العام 2007، ليبرر منطق المشاركة في الحكم التي تعوقها "موانع التحكم"، بقدر ما أن الحكم في الفكر الإخواني عموما ليس هو المشكلة إن جرى التقرب منه أو القيام بأدوار إلى جانبه أو معه، كما كان يطمح إلى ذلك حسن البنا مع الملك فاروق، بل إن المشكلة في المؤسسة التي هي في عرف الإخوان "تحكّمٌ" مرفوض، هو في حد ذاته لب المشكلة، لأنه يعوق غايةَ مخاتلةِ الحكم والتماهي معه اعتمادا على الوصايا التلمسانية، بغرض الوصول إلى الحاكمية. وهي خطاطة تكشف فقط أن الفرق بين الإخوان المسلمين ومن يشابههم أو حتى من يناقضهم من تيارات "الإسلام السياسي" ليس سوى فرق في الطريقة والمنهجية والتريث واستعمال الزمن، وهي ضرورات تجعل الكذب والخداع والادعاء واتهام الآخرين وحتى الشتم تصبح تقنيات خطابية مفضلة لدى هذا التيار. في وجه كل هذا يبدو أن الإخوان المسلمين ليسوا سوى صهيونية غير يهودية، لا تختلف عن الصهيونية اليهودية في شيء، كلتاهما حركتان سياسيتان تستعملان الدين، تدعيان المظلومية، وتطمحان إلى الوصول إلى السلطة، أو حتى صناعتها من رحم العدم أو الفوضى، وللتغطية على هذا يجري وصم علاقة دبلوماسية لدولة معينة بدولة أخرى اسمها إسرائيل، إسرائيل التي ليست سوى دولة يحملُ جنسيتها مواطنون يهود ومسلمون ومسيحيون ودروز، وداخل يهودها توجد تيارات دينية أرثوذوكسية مناهضة للصهيونية، وأحزاب يسارية وحقوقيون يهود مناصرون لحقوق الفلسطينيين، في حين يريد ذلك الخطاب أن يُبْعد عن نفسه تهمة كونه صهيونية غير يهودية، إن من حيث تطابق الهيكل النظري أو من حيث تعيُّشِه وتكسُّبه ورهانِه سياسيا على خطاب تلك الصهيونية وخطاب من يدعمها.


Independent عربية
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- Independent عربية
تل أبيب لا تستبعد تقدما في الملف السوري يتوج زيارة ترمب إلى المنطقة
بينما بدأ الجيش الإسرائيلي إعادة انتشاره في سوريا واستبدل وحدات عسكرية قتالية بوحدات من حرس الحدود دخلت الأراضي السورية للمرة الأولى منذ احتلال الجولان، تصدرت أجندة سياسيين وأمنيين في إسرائيل ما قد يحمله الرئيس الأميركي دونالد ترمب في زيارته الأسبوع المقبل إلى المنطقة من تطورات على الجبهة السورية، من دون أن يسقطوا من توقعاتهم أن تكون مفاجأة ترمب متعلقة بتقدم ملموس في اتفاقات وتفاهمات محتملة بين سوريا وإسرائيل، مع تسارع التطورات الأخيرة على هذه الجبهة، وإجراء محادثات جديدة في أذربيجان بين تل أبيب وأنقرة في محاولة لإنشاء آلية عسكرية لتفادي الاحتكاك بين البلدين، وضمان أمن الجنود الإسرائيليين المنتشرين في سوريا وعلى الحدود. وجاء طرح الملف السوري في أعقاب تصريحات الرئيس السوري أحمد الشرع في باريس حول إجراء محادثات غير مباشرة مع إسرائيل، إذ كشف مصدر مطلع على المحادثات التي تجري منذ شهر أبريل (نيسان) الماضي لقناة I-24""، أن وفداً سورياً زار تل أبيب سراً وأجرى محادثات مع جهات إسرائيلية حول سبل التوصل إلى آلية تمنع تصعيد الوضع الأمني في سوريا. ويقول الخبير السياسي باروخ يديد إنه في محادثة خاصة مع المصدر المذكور، فقد أوضح أن التحركات نحو تفاهمات بين دمشق وتل أبيب بدأت الشهر الماضي، فقد التقى في الإمارات وفد إسرائيلي ضم شخصيات أمنية واستخباراتية سابقة في أجهزة الأمن مع جهات سورية مقربة من النظام الجديد، وبحث الوفدان سبل التوصل إلى تفاهمات أمنية تمنع تصعيد الوضع في الجبهة السورية. وأضاف يديد أنه "منذ البداية جرى تعريف هذه المحادثات بأنها غير رسمية، وتشمل التوصل إلى ترتيبات أمنية من دون التطرق إلى التطبيع بين إسرائيل وسوريا، وقد طرحت الترتيبات في منطقتين إستراتيجيتين ومهمتين بالنسبة إلى إسرائيل، وهما جبل الشيخ والمناطق العازلة التي تسيطر عليها إسرائيل، بما يضمن أمنها وأمن الحدود". وزاد يديد نقلاً عن المصدر المسؤول أنه "في سياق المحادثات طرحت سبل التعامل مع 'الجهاد الإسلامي' و'حماس' وتنظيمات أخرى معادية لإسرائيل، وجرى في ما بعد اعتقال نشطاء في 'الجهاد الإسلامي' في سوريا"، وهذه المحادثات، بحسبه، كانت بداية للانتقال إلى محادثات دبلوماسية تشير التقديرات إلى أنها ستكون موضوع التصريحات الخاصة التي سيدلي بها ترمب خلال زيارته الشرق أوسطية، والتي تتعلق بالملف السوري وبأن الدولتين تسيران على الطريق نحو اتفاق سلام". ضمانات مع واشنطن أما في إسرائيل فهناك حذر من الوقوع في ما سموه "خداع أحمد الشرع"، إذ دعوا إلى حصر المحادثات والتفاهمات مع الأميركيين لضمان الشروط الإسرائيلية في سوريا، ويقول رئيس حركة "إم ترتسو" الصهيونية، شاي روزنغارتن، إن "الفهم السائد الآن هو أن سوريا أصبحت بمثابة ساحة مفتوحة، إذ تحاول قوى إقليمية مختلفة أن تجد طريقها لأخذ حصة ما فيها، وخصوصاً تركيا، ولذلك على إسرائيل أن تتخذ مواقف حاسمة وواضحة أيضاً في شأن منع إيران من إعادة ترسيخها في سوريا، وكذلك عدم توسيع وجود تركيا، والأفضل عدم إجراء محادثات جانبية وإنما ينبغي التوصل إلى تفاهمات واتفاقات في محادثات مع الأميركيين". وفي سياق طرح الأخطار المحدقة بإسرائيل، فقد حذر تقرير أمني إسرائيلي من "إمكان وجود تهديد إستراتيجي على دولة إسرائيل من داخل أية نقطة في سوريا"، وهو جانب لم يخف متخذو القرار قلقهم منه. وتعتبر إسرائيل إقامة قواعد تركية في منطقة تدمر خطاً أحمر، وتصر على شرطين لها في أي تقدم مع سوريا، وهما عدم تمركز أية قوة عسكرية تشكل تهديداً لها قرب الحدود السورية والمناطق العازلة حيث ينتشر الجيش، ومنع وجود أسلحة إستراتيجية على الأراضي السورية قد تستخدم ضد إسرائيل. من جهته دعا الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي مئير بن شبات الحكومة الإسرائيلية إلى استغلال الفرصة لتحقيق ما تريده من سوريا من دون تنازلات أمنية، وقال إن "التقارير التي تشير إلى محادثات سرية بين سوريا وإسرائيل بوساطة الإمارات لا ينبغي أن تفاجئ من يتابع سلوك الرئيس السوري، فقبل شهر نشر أنه أبدى استعداداً لتسوية تتضمن إقامة علاقات دبلوماسية، حتى من دون أن يطرح انسحاباً إسرائيلياً ضمن مطالبه، والمقابل الذي يتوقع أن يحصل عليه لقاء ذلك وهو إزالة العقوبات وتوفير دعم مالي ذا مغزى من الغرب". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وبحسب بن شبات فإن "النهج العام لإسرائيل تجاه الشرع تميز بالاشتباه والحذر، سواء إزاء التخوف من أن الرئيس السوري يموه مواقفه الحقيقية، أو بسبب دور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في سوريا، والذي أخذت مواقفه تجاه إسرائيل تسير نحو التطرف". ويرى بن شبات أن "المفتاح لتحقيق الاستقرار في سوريا يوجد عملياً في أيدي إسرائيل وتركيا"، ويقول إن "تصريح ترمب خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده مع نتنياهو انطوى في داخله على فكر كامل، وخطوات الوساطة جاءت لتسوي توزيع المصالح على الساحة السورية بصورة تضمن المصالح الحيوية، ليس فقط لتركيا وإسرائيل بل أيضاً مصالح بقية الدول التي قد تتأثر بذلك، وعليه فإن لمثل هذه التسوية إسهاماً إضافياً بإضعاف إيران، وليس أقل أهمية من ذلك التقدم في رؤية شرق أوسط جديد". وفي توصيته لمتخذي القرار في شأن اللقاءات المطروحة للتقدم في تفاهمات مع سوريا، أكد بن شبات ضرورة أن تتبنى تل أبيب نهج الإصرار على تلقي الأجوبة كافة على مخاوفها، وقال "لا مكان للأحاديث عن انسحابات أو تقييد النشاط العسكري أو الموافقة على وجود قدرات عسكرية تتحدى إسرائيل في الأراضي السورية، ولا عن تحالفات واتفاقات عسكرية مع دول معادية لإسرائيل، وعلى تل أبيب أن تتمسك بسياستها التي تقول إننا سندافع بأنفسنا عن مصالحنا، وتنطبق تلك الأمور أيضاً على المناطق ذات الصلة في جنوب غربي سوريا، كما أن على إسرائيل أن تبقي على إجراءات وآليات تضمن سلامة الدروز، وطرد ممثلي منظمات الإرهاب التي تعمل ضدنا". منشأة ميدانية للدروز وبالتوازي مع التحركات نحو تفاهمات مع سوريا، تواصل إسرائيل سياسة فرض الأمر الواقع وتكثيف نشر قواتها في المناطق العازلة، وقد وضعت خططاً لنشاطات حرس الحدود تضمن الأمن حول البلدات الدرزية والمنطقة الحدودية، وفي الوقت نفسه تواصل تنفيذ مشاريعها تحت ذريعة "حماية الدروز"، إذ بدأ الجيش الإسرائيلي بإقامة ما سماها "منشأة متنقلة لمعالجة الدروز" في منطقة حضر جنوب سوريا. وبحسب الجيش فإن هذه المنشأة تأتي ضمن "جهود عدة يبذلها الجيش لدعم السكان الدروز في سوريا وضمان أمنهم"، وقد عاد ليؤكد أنه يواصل استعداداته وتعزيز جاهزيته لأي طارئ، مشيراً في بيان له حول سوريا، اليوم الخميس، إلى أن قواته "تواصل مراقبة التطورات في المنطقة عن كثب، وهي في حال جاهزية دفاعية لمختلف السيناريوهات"، مضيفاً أن قوات حرس الحدود تعمل في الأراضي السورية ضمن مهمات أمنية عدة، وأجرى قائد الحرس زيارة ميدانية نادرة إلى قرية حضر جنوب سوريا، حيث تنتشر قوات من الوحدة.


بوابة الأهرام
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- بوابة الأهرام
مسئول إسرائيلي يٌكذب "ترامب": 24 محتجزًا على قيد الحياة في غزة
أ ش أ قال منسق إسرائيل لشئون الأسرى والمفقودين، جال هيرش، إن عدد المحتجزين الإسرائيليين، الذين لا يزالون على قيد الحياة في غزة، هو 24 محتجزا، وذلك عقب تصريح للرئيس الأمريكي دونالد ترامب قدَّر العدد بـ 21 فقط، ما أثار قلق ذويهم. موضوعات مقترحة وأوضح جال هيرش - في منشور على موقع "إكس" ، حسبما أفادت قناة I24 الاخبارية، اليوم الأربعاء، أن حركة "حماس" لديها 59 محتجزا حاليا، 24 منهم على قيد الحياة، و35 لقوا حتفهم، وهي أعداد لم تتغير منذ الفترة التي سبقت تصريح ترامب. وأضاف أن كل أسر المخطوفين تتلقى باستمرار أحدث معلومات لدينا عن أحبائهم . وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب - أمس - إن "24 محتجزا كانوا أحياء قبل أسبوع لكن العدد الآن أصبح 21"؛ مما دفع مجموعة تمثل أسر الرهائن إلى مطالبة الحكومة الإسرائيلية بإبلاغهم بأي معلومات جديدة على الفور.


العين الإخبارية
٠٧-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- العين الإخبارية
إسرائيل تعتبر أنه يحتوي «إشكاليات».. مقترح مصري جديد لهدنة في غزة
كشفت مصادر إسرائيلية النقاب عن تقديم مصر مقترحا محدثا لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة. وبحسب قناة "I24" الإسرائيلية، فإن الاقتراح المصري الجديد يتحدث عن إطلاق ثماني رهائن إسرائيليين أحياء مقابل وقف إطلاق نار لمدة تتراوح بين 40 إلى 70 يوميا. ونقلت عن مصدر مطلع على تفاصيل الاقتراح القول: "سيكون من الصعب جدا قبول الاقتراح كما هو الآن، بسبب مطالب إشكالية للغاية من جانب حماس فيما يتعلق بالمرحلة الثانية من اتفاق غزة، والخطاب حول إنهاء الحرب". واستدرك: "نحن نفضل العمل بعيدا عن الأضواء، هناك اتصالات مستمرة مع الوسطاء ونعمل باستمرار لإعادة المختطفين". وكانت المصادر الإسرائيلية نفت بداية في تسريبات لوسائل الإعلام الإسرائيلية تلقي أي اقتراح مصري جديد. لكن هيئة البث الإسرائيلية أقرت لاحقا بأنه "تم نقل تفاصيل الاقتراح إلى إسرائيل يوم الخميس الماضي". وأضافت: "على الرغم من عدم تقديم أي اقتراح رسمي، تم إطلاع مسؤولين إسرائيليين كبار يوم الخميس على محتوياته، حيث تريد إسرائيل أن يكون عدد الرهائن الذين سيتم الإفراج عنهم أحياء كجزء من إطاره مرتفعا". وتابعت: "الاقتراح المصري يتضمن إطلاق سراح ثمانية رهائن أحياء". وتطالب إسرائيل بإطلاق 11 رهينة بينهم الجندي الأمريكي الإسرائيلي عيدان الكسندر مقابل إطلاق عدة مئات من الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية. بالمقابل أبلغت "حماس" الوسطاء أنها توافق على إطلاق 5 رهائن بينهم الجندي الإسرائيلي-الأمريكي مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين وإعادة إدخال المساعدات الإنسانية الى غزة والدخول في مفاوضات لتطبيق المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار وإعلان الاستعداد لإنهاء الحرب والانسحاب من غزة مع نهاية تطبيق الاتفاق. بدورها، قالت القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية: "على خلفية التقارير حول الاقتراح المصري الذي يتبلور، قال مصدر إسرائيلي في حاشية رئيس الوزراء: هناك تحولات في حماس واجتماع الليلة (بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو) أمر بالغ الأهمية". وأضاف "هناك تنسيق كامل بين إسرائيل والولايات المتحدة، ويتم بذل جهد لإطلاق أكبر عدد ممكن من الرهائن في المستقبل القريب، والرسالة المنسقة مع ترامب لها دائما أهمية حاسمة، خاصة في هذه اللحظات". وعقد ترامب مع نتنياهو مباحثات في واشنطن مساء الإثنين، كما تلقى الرئيس الأمريكي قبل المباحثات اتصالا هاتفيا من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وملك الأردن عبدالله الثاني والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، جرى أثناء القمة الثلاثية التي جمعتهم في القاهرة وتناول بحث الأوضاع في غزة. aXA6IDE4MS4yMTQuMTUuNjcg جزيرة ام اند امز DK