#أحدث الأخبار مع #InfinityWarالأنباء١٩-٠٤-٢٠٢٥ترفيهالأنباءCAPTAIN AMERICA BRAVE NEW WORLD.. «حبكة» ضعيفة بلا روح أو هدف!قبل ست سنوات فقط كانت أفلام «مارفل» تستقبل بحماس غير مسبوق، تملأ دور السينما بعروض متواصلة، محققة أرقاما قياسية في شباك التذاكر، ومع ذلك يبدو أن هذا العصر الذهبي قد انتهى، ولم يكن الوباء وحده هو السبب كما يروج بعض التنفيذيين في «ديزني»، فالحقيقة أن المشكلة أعمق بكثير، حيث فقدت استوديوهات «مارفل» القدرة على استعادة زخمها بعد ذروة الأحداث في «Avengers: Infinity War» و«Avengers: Endgame»، حتى لو كان لا مفر من إنهاء مواجهة «ثانوس» فقد شعر العديد من المشاهدين أن «Endgame» كان نهاية طبيعية للملحمة، وهو ما عززته الأعمال اللاحقة التي لم تستطع تقديم بديل مقنع. فيلم «Captain America: Brave New World» وهو الرابع الذي يحمل اسم «كابتن أميركا» لكنه الأول الذي يسلط الضوء على سام ويلسون (أنتوني ماكي) بدلا من ستيف روجرز، وهو مثال آخر على التخبط الذي تعاني منه «مارفل» في عصر الأبطال الجدد والقصص المشتتة التي لا تقود إلى شيء، وعلى عكس أفلام «مارفل» السابقة التي كانت تشعر المشاهدين بعظمتها كإنتاج سينمائي ضخم، يبدو «Brave New World» أقرب إلى فيلم تم إنتاجه خصيصا لمنصة «+Disney»، وليس كإصدار سينمائي يليق بالعلامة التجارية. ورغم الإشارة إلى العديد من الشخصيات البارزة في عالم «مارفل»، إلا أن أيا منها لا يظهر فعليا، مما يجعل الفيلم يعتمد على شخصيات من الصف الثاني (باستثناء سام ويلسون، الذي لم يكن أكثر من شخصية مساعدة قبل أن يحصل على درع كابتن أميركا)، كما أن القصة مليئة بالمشاكل، حيث يعتمد الفيلم على معرفة سابقة بأحداث قديمة، بدءا من فيلم «The Incredible Hulk» الذي صدر عام 2008، حتى مسلسل «The Falcon and the Winter Soldier». تبدأ القصة في خضم نزاع دولي يتعلق بجزيرة سيلستيال، حيث تتنافس المصالح الأميركية واليابانية على حقوق استغلال عنصر جديد موجود عليها، ويقرر الرئيس الأميركي الجديد ثاديوس روس (هاريسون فورد)- الذي كان شخصية شريرة في الماضي منذ ظهوره في «The Incredible Hulk»- استدعاء «كابتن أميركا» الحالي، سام ويلسون، بهدف إعادة تشكيل فريق المنتقمين، لكن خططه تتعرض لهجوم فاشل، ما يدفع «سام» إلى التعاون مع مجموعة من الشخصيات الثانوية، بما في ذلك «فالكن» الجديد (خواكين توريس) وعميلة الاستخبارات روث بات-سيراف (سيرا هاس)، من أجل تعقب المجرمين المسؤولين عن محاولة اغتيال الرئيس، وسرعان ما يواجه «سام» شخصية سيث فولكر (جيانكارلو إسبوزيتو)، قائد «مجتمع الأفاعي» الإجرامي، ليكتشف لاحقا أن العدو الحقيقي هو صامويل ستيرنز (تيم بليك نيلسون)، الذي يكن ضغينة شخصية لـ «روس» ويخطط للانتقام منه عبر مؤامرة معقدة. على الرغم من أن الفيلم مليء بالأحداث التي تبدو بلا هدف واضح، إلا أن هناك بعض المشاهد التي تستحق المشاهدة، حتى وإن لم تكن كافية لجعل الفيلم ممتعا بالكامل فـ «Red Hulk» الشكل المتحول للرئيس «روس»، يظهر فقط لمدة 15 دقيقة، لكنه يترك انطباعا قويا، حيث يخوض معركة جنونية أشبه بمشهد من «كينغ كونغ»، أما شخصية فولكر (إسبوزيتو) فتتفوق على العدو الرئيسي «ستيرنز» من حيث الكاريزما، ما يجعله مرشحا للظهور في أفلام «مارفل» المستقبلية، ومن المثير للاهتمام أن «فولكر» لم يكن جزءا من النص الأصلي، بل تمت إضافته أثناء عمليات إعادة التصوير، لكن للأسف معظم الأحداث تبدو مملة، حيث تتلاشى أي لحظات تشويق في نهاية ضعيفة لا ترقى لمستوى التوقعات. كان الفيلم بحاجة ماسة إلى إعادة كتابة كاملة لصقل «الحبكة» وجعلها أكثر إحكاما، لكن بدلا من ذلك انتهى المطاف بخمسة كتاب مختلفين لصياغة القصة مما جعلها ضعيفة ومبعثرة وغير مترابطة، حتى الشخصيات التي كان من المفترض أن تكون إضافات مهمة لم تقدم شيئا يذكر، فليف تايلر تعود بشخصية «بيتي روس» بعد 17 عاما، لكن دورها غير مؤثر على الإطلاق، ويظهر سيباستيان ستان (جندي الشتاء) لفترة قصيرة دون أي أهمية تذكر، أما بالنسبة لـ«ثاديوس روس»، فمحاولة إعطائه طابعا أكثر تعقيدا بدلا من كونه مجرد شخصية شريرة لم تؤت ثمارها، بل جعلت القصة أكثر تشويشا. أما الإخراج فهو مشكلة أخرى، حيث اختار المنتج كيفن فايغي كعادته مخرجا غير معروف، وهذه السياسة بدأت تؤتي نتائج عكسية، فبعد إخفاقات مثل كلوي جاو الذي اخرج فيلم «Eternals» ونيا داكوستا في «The Marvels»، جاء الدور على المخرج جوليوس أوناه، الذي أظهر أسلوبا بدائيا في التصوير وإخراج مشاهد القتال، وافتقاره للخبرة زاد الأمور سوءا. من المؤسف أن يلقى هذا العبء على النجم أنتوني ماكي، الذي قضى عقدا كاملا في عالم «مارفل» قبل أن يحصل أخيرا على فيلمه الخاص ككابتن أميركا. لكن بدلا من منحه قصة قوية تبرز شخصيته الجديدة، تم وضعه في فيلم لا يحمل أي أهمية طويلة الأمد لعالم «مارفل». في النهاية، «Captain America: Brave New World» هو فيلم بلا روح أو هدف، ولا يحمل أي تأثير يذكر على مستقبل عالم «مارفل» السينمائي، ويبدو كمنتج تم تجميعه على عجل لملء جدول الإصدار السنوي، وما كان يفترض أن يكون بداية جديدة لأنتوني ماكي في شخصية «كابتن أميركا»، وإذا كنت لاتزال متابعا لعالم «مارفل»، فقد يكون هذا الفيلم مجرد وجبة خفيفة بلا طعم، أما إذا كنت تبحث عن عودة الحماس القديم لأفلام الأبطال الخارقين، فلن تجده هنا.
الأنباء١٩-٠٤-٢٠٢٥ترفيهالأنباءCAPTAIN AMERICA BRAVE NEW WORLD.. «حبكة» ضعيفة بلا روح أو هدف!قبل ست سنوات فقط كانت أفلام «مارفل» تستقبل بحماس غير مسبوق، تملأ دور السينما بعروض متواصلة، محققة أرقاما قياسية في شباك التذاكر، ومع ذلك يبدو أن هذا العصر الذهبي قد انتهى، ولم يكن الوباء وحده هو السبب كما يروج بعض التنفيذيين في «ديزني»، فالحقيقة أن المشكلة أعمق بكثير، حيث فقدت استوديوهات «مارفل» القدرة على استعادة زخمها بعد ذروة الأحداث في «Avengers: Infinity War» و«Avengers: Endgame»، حتى لو كان لا مفر من إنهاء مواجهة «ثانوس» فقد شعر العديد من المشاهدين أن «Endgame» كان نهاية طبيعية للملحمة، وهو ما عززته الأعمال اللاحقة التي لم تستطع تقديم بديل مقنع. فيلم «Captain America: Brave New World» وهو الرابع الذي يحمل اسم «كابتن أميركا» لكنه الأول الذي يسلط الضوء على سام ويلسون (أنتوني ماكي) بدلا من ستيف روجرز، وهو مثال آخر على التخبط الذي تعاني منه «مارفل» في عصر الأبطال الجدد والقصص المشتتة التي لا تقود إلى شيء، وعلى عكس أفلام «مارفل» السابقة التي كانت تشعر المشاهدين بعظمتها كإنتاج سينمائي ضخم، يبدو «Brave New World» أقرب إلى فيلم تم إنتاجه خصيصا لمنصة «+Disney»، وليس كإصدار سينمائي يليق بالعلامة التجارية. ورغم الإشارة إلى العديد من الشخصيات البارزة في عالم «مارفل»، إلا أن أيا منها لا يظهر فعليا، مما يجعل الفيلم يعتمد على شخصيات من الصف الثاني (باستثناء سام ويلسون، الذي لم يكن أكثر من شخصية مساعدة قبل أن يحصل على درع كابتن أميركا)، كما أن القصة مليئة بالمشاكل، حيث يعتمد الفيلم على معرفة سابقة بأحداث قديمة، بدءا من فيلم «The Incredible Hulk» الذي صدر عام 2008، حتى مسلسل «The Falcon and the Winter Soldier». تبدأ القصة في خضم نزاع دولي يتعلق بجزيرة سيلستيال، حيث تتنافس المصالح الأميركية واليابانية على حقوق استغلال عنصر جديد موجود عليها، ويقرر الرئيس الأميركي الجديد ثاديوس روس (هاريسون فورد)- الذي كان شخصية شريرة في الماضي منذ ظهوره في «The Incredible Hulk»- استدعاء «كابتن أميركا» الحالي، سام ويلسون، بهدف إعادة تشكيل فريق المنتقمين، لكن خططه تتعرض لهجوم فاشل، ما يدفع «سام» إلى التعاون مع مجموعة من الشخصيات الثانوية، بما في ذلك «فالكن» الجديد (خواكين توريس) وعميلة الاستخبارات روث بات-سيراف (سيرا هاس)، من أجل تعقب المجرمين المسؤولين عن محاولة اغتيال الرئيس، وسرعان ما يواجه «سام» شخصية سيث فولكر (جيانكارلو إسبوزيتو)، قائد «مجتمع الأفاعي» الإجرامي، ليكتشف لاحقا أن العدو الحقيقي هو صامويل ستيرنز (تيم بليك نيلسون)، الذي يكن ضغينة شخصية لـ «روس» ويخطط للانتقام منه عبر مؤامرة معقدة. على الرغم من أن الفيلم مليء بالأحداث التي تبدو بلا هدف واضح، إلا أن هناك بعض المشاهد التي تستحق المشاهدة، حتى وإن لم تكن كافية لجعل الفيلم ممتعا بالكامل فـ «Red Hulk» الشكل المتحول للرئيس «روس»، يظهر فقط لمدة 15 دقيقة، لكنه يترك انطباعا قويا، حيث يخوض معركة جنونية أشبه بمشهد من «كينغ كونغ»، أما شخصية فولكر (إسبوزيتو) فتتفوق على العدو الرئيسي «ستيرنز» من حيث الكاريزما، ما يجعله مرشحا للظهور في أفلام «مارفل» المستقبلية، ومن المثير للاهتمام أن «فولكر» لم يكن جزءا من النص الأصلي، بل تمت إضافته أثناء عمليات إعادة التصوير، لكن للأسف معظم الأحداث تبدو مملة، حيث تتلاشى أي لحظات تشويق في نهاية ضعيفة لا ترقى لمستوى التوقعات. كان الفيلم بحاجة ماسة إلى إعادة كتابة كاملة لصقل «الحبكة» وجعلها أكثر إحكاما، لكن بدلا من ذلك انتهى المطاف بخمسة كتاب مختلفين لصياغة القصة مما جعلها ضعيفة ومبعثرة وغير مترابطة، حتى الشخصيات التي كان من المفترض أن تكون إضافات مهمة لم تقدم شيئا يذكر، فليف تايلر تعود بشخصية «بيتي روس» بعد 17 عاما، لكن دورها غير مؤثر على الإطلاق، ويظهر سيباستيان ستان (جندي الشتاء) لفترة قصيرة دون أي أهمية تذكر، أما بالنسبة لـ«ثاديوس روس»، فمحاولة إعطائه طابعا أكثر تعقيدا بدلا من كونه مجرد شخصية شريرة لم تؤت ثمارها، بل جعلت القصة أكثر تشويشا. أما الإخراج فهو مشكلة أخرى، حيث اختار المنتج كيفن فايغي كعادته مخرجا غير معروف، وهذه السياسة بدأت تؤتي نتائج عكسية، فبعد إخفاقات مثل كلوي جاو الذي اخرج فيلم «Eternals» ونيا داكوستا في «The Marvels»، جاء الدور على المخرج جوليوس أوناه، الذي أظهر أسلوبا بدائيا في التصوير وإخراج مشاهد القتال، وافتقاره للخبرة زاد الأمور سوءا. من المؤسف أن يلقى هذا العبء على النجم أنتوني ماكي، الذي قضى عقدا كاملا في عالم «مارفل» قبل أن يحصل أخيرا على فيلمه الخاص ككابتن أميركا. لكن بدلا من منحه قصة قوية تبرز شخصيته الجديدة، تم وضعه في فيلم لا يحمل أي أهمية طويلة الأمد لعالم «مارفل». في النهاية، «Captain America: Brave New World» هو فيلم بلا روح أو هدف، ولا يحمل أي تأثير يذكر على مستقبل عالم «مارفل» السينمائي، ويبدو كمنتج تم تجميعه على عجل لملء جدول الإصدار السنوي، وما كان يفترض أن يكون بداية جديدة لأنتوني ماكي في شخصية «كابتن أميركا»، وإذا كنت لاتزال متابعا لعالم «مارفل»، فقد يكون هذا الفيلم مجرد وجبة خفيفة بلا طعم، أما إذا كنت تبحث عن عودة الحماس القديم لأفلام الأبطال الخارقين، فلن تجده هنا.