logo
CAPTAIN AMERICA BRAVE NEW WORLD.. «حبكة» ضعيفة بلا روح أو هدف!

CAPTAIN AMERICA BRAVE NEW WORLD.. «حبكة» ضعيفة بلا روح أو هدف!

الأنباء١٩-٠٤-٢٠٢٥

قبل ست سنوات فقط كانت أفلام «مارفل» تستقبل بحماس غير مسبوق، تملأ دور السينما بعروض متواصلة، محققة أرقاما قياسية في شباك التذاكر، ومع ذلك يبدو أن هذا العصر الذهبي قد انتهى، ولم يكن الوباء وحده هو السبب كما يروج بعض التنفيذيين في «ديزني»، فالحقيقة أن المشكلة أعمق بكثير، حيث فقدت استوديوهات «مارفل» القدرة على استعادة زخمها بعد ذروة الأحداث في «Avengers: Infinity War» و«Avengers: Endgame»، حتى لو كان لا مفر من إنهاء مواجهة «ثانوس» فقد شعر العديد من المشاهدين أن «Endgame» كان نهاية طبيعية للملحمة، وهو ما عززته الأعمال اللاحقة التي لم تستطع تقديم بديل مقنع.
فيلم «Captain America: Brave New World» وهو الرابع الذي يحمل اسم «كابتن أميركا» لكنه الأول الذي يسلط الضوء على سام ويلسون (أنتوني ماكي) بدلا من ستيف روجرز، وهو مثال آخر على التخبط الذي تعاني منه «مارفل» في عصر الأبطال الجدد والقصص المشتتة التي لا تقود إلى شيء، وعلى عكس أفلام «مارفل» السابقة التي كانت تشعر المشاهدين بعظمتها كإنتاج سينمائي ضخم، يبدو «Brave New World» أقرب إلى فيلم تم إنتاجه خصيصا لمنصة «+Disney»، وليس كإصدار سينمائي يليق بالعلامة التجارية.
ورغم الإشارة إلى العديد من الشخصيات البارزة في عالم «مارفل»، إلا أن أيا منها لا يظهر فعليا، مما يجعل الفيلم يعتمد على شخصيات من الصف الثاني (باستثناء سام ويلسون، الذي لم يكن أكثر من شخصية مساعدة قبل أن يحصل على درع كابتن أميركا)، كما أن القصة مليئة بالمشاكل، حيث يعتمد الفيلم على معرفة سابقة بأحداث قديمة، بدءا من فيلم «The Incredible Hulk» الذي صدر عام 2008، حتى مسلسل «The Falcon and the Winter Soldier».
تبدأ القصة في خضم نزاع دولي يتعلق بجزيرة سيلستيال، حيث تتنافس المصالح الأميركية واليابانية على حقوق استغلال عنصر جديد موجود عليها، ويقرر الرئيس الأميركي الجديد ثاديوس روس (هاريسون فورد)- الذي كان شخصية شريرة في الماضي منذ ظهوره في «The Incredible Hulk»- استدعاء «كابتن أميركا» الحالي، سام ويلسون، بهدف إعادة تشكيل فريق المنتقمين، لكن خططه تتعرض لهجوم فاشل، ما يدفع «سام» إلى التعاون مع مجموعة من الشخصيات الثانوية، بما في ذلك «فالكن» الجديد (خواكين توريس) وعميلة الاستخبارات روث بات-سيراف (سيرا هاس)، من أجل تعقب المجرمين المسؤولين عن محاولة اغتيال الرئيس، وسرعان ما يواجه «سام» شخصية سيث فولكر (جيانكارلو إسبوزيتو)، قائد «مجتمع الأفاعي» الإجرامي، ليكتشف لاحقا أن العدو الحقيقي هو صامويل ستيرنز (تيم بليك نيلسون)، الذي يكن ضغينة شخصية لـ «روس» ويخطط للانتقام منه عبر مؤامرة معقدة.
على الرغم من أن الفيلم مليء بالأحداث التي تبدو بلا هدف واضح، إلا أن هناك بعض المشاهد التي تستحق المشاهدة، حتى وإن لم تكن كافية لجعل الفيلم ممتعا بالكامل فـ «Red Hulk» الشكل المتحول للرئيس «روس»، يظهر فقط لمدة 15 دقيقة، لكنه يترك انطباعا قويا، حيث يخوض معركة جنونية أشبه بمشهد من «كينغ كونغ»، أما شخصية فولكر (إسبوزيتو) فتتفوق على العدو الرئيسي «ستيرنز» من حيث الكاريزما، ما يجعله مرشحا للظهور في أفلام «مارفل» المستقبلية، ومن المثير للاهتمام أن «فولكر» لم يكن جزءا من النص الأصلي، بل تمت إضافته أثناء عمليات إعادة التصوير، لكن للأسف معظم الأحداث تبدو مملة، حيث تتلاشى أي لحظات تشويق في نهاية ضعيفة لا ترقى لمستوى التوقعات.
كان الفيلم بحاجة ماسة إلى إعادة كتابة كاملة لصقل «الحبكة» وجعلها أكثر إحكاما، لكن بدلا من ذلك انتهى المطاف بخمسة كتاب مختلفين لصياغة القصة مما جعلها ضعيفة ومبعثرة وغير مترابطة، حتى الشخصيات التي كان من المفترض أن تكون إضافات مهمة لم تقدم شيئا يذكر، فليف تايلر تعود بشخصية «بيتي روس» بعد 17 عاما، لكن دورها غير مؤثر على الإطلاق، ويظهر سيباستيان ستان (جندي الشتاء) لفترة قصيرة دون أي أهمية تذكر، أما بالنسبة لـ«ثاديوس روس»، فمحاولة إعطائه طابعا أكثر تعقيدا بدلا من كونه مجرد شخصية شريرة لم تؤت ثمارها، بل جعلت القصة أكثر تشويشا.
أما الإخراج فهو مشكلة أخرى، حيث اختار المنتج كيفن فايغي كعادته مخرجا غير معروف، وهذه السياسة بدأت تؤتي نتائج عكسية، فبعد إخفاقات مثل كلوي جاو الذي اخرج فيلم «Eternals» ونيا داكوستا في «The Marvels»، جاء الدور على المخرج جوليوس أوناه، الذي أظهر أسلوبا بدائيا في التصوير وإخراج مشاهد القتال، وافتقاره للخبرة زاد الأمور سوءا.
من المؤسف أن يلقى هذا العبء على النجم أنتوني ماكي، الذي قضى عقدا كاملا في عالم «مارفل» قبل أن يحصل أخيرا على فيلمه الخاص ككابتن أميركا. لكن بدلا من منحه قصة قوية تبرز شخصيته الجديدة، تم وضعه في فيلم لا يحمل أي أهمية طويلة الأمد لعالم «مارفل».
في النهاية، «Captain America: Brave New World» هو فيلم بلا روح أو هدف، ولا يحمل أي تأثير يذكر على مستقبل عالم «مارفل» السينمائي، ويبدو كمنتج تم تجميعه على عجل لملء جدول الإصدار السنوي، وما كان يفترض أن يكون بداية جديدة لأنتوني ماكي في شخصية «كابتن أميركا»، وإذا كنت لاتزال متابعا لعالم «مارفل»، فقد يكون هذا الفيلم مجرد وجبة خفيفة بلا طعم، أما إذا كنت تبحث عن عودة الحماس القديم لأفلام الأبطال الخارقين، فلن تجده هنا.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

معتصم النهار يلجأ لـ «AI» في مسلسله الجديد
معتصم النهار يلجأ لـ «AI» في مسلسله الجديد

الأنباء

time٢٣-٠٤-٢٠٢٥

  • الأنباء

معتصم النهار يلجأ لـ «AI» في مسلسله الجديد

وصل الفنان معتصم النهار إلى مصر ليبدأ تصوير أول مشاهده في مسلسل «أنا إنت وإنت مش أنا» الذي تعاقد عليه قبل فترة ليكون أولى بطولاته الدرامية المطلقة في الدراما المصرية، وسيتم تقديم العمل بمعايير عالمية، وسيكون تحت إشراف شركة «مارفل» العالمية، ويتناول في أحداثه فكرة العالم الافتراضي والذكاء الاصطناع الـ «AI»، وسيعتمد في تصويره بشكل كبير على الغرافيك. وأكد منتج العمل إيهاب منير، في تصريحات له، أن المسلسل سيكون مفاجأة للجمهور لا تقل عن آخر إنتاجات الشركة مسلسل «عمر أفندي»، الذي حقق نجاحا كبيرا وقت عرضه العام الماضي، ولعب بطولته: أحمد حاتم، آية سماحة، رانيا يوسف، مصطفى أبوسريع، وأوضح أن العمل ينتمي إلى نوعية دراما الكوميديا الاجتماعية، ويشارك في بطولته ميرنا نور الدين، وهو فكرة كريم أبوزيد، إخراج هشام الرشيدي، تأليف أحمد محمود أبو زيد.

CAPTAIN AMERICA BRAVE NEW WORLD.. «حبكة» ضعيفة بلا روح أو هدف!
CAPTAIN AMERICA BRAVE NEW WORLD.. «حبكة» ضعيفة بلا روح أو هدف!

الأنباء

time١٩-٠٤-٢٠٢٥

  • الأنباء

CAPTAIN AMERICA BRAVE NEW WORLD.. «حبكة» ضعيفة بلا روح أو هدف!

قبل ست سنوات فقط كانت أفلام «مارفل» تستقبل بحماس غير مسبوق، تملأ دور السينما بعروض متواصلة، محققة أرقاما قياسية في شباك التذاكر، ومع ذلك يبدو أن هذا العصر الذهبي قد انتهى، ولم يكن الوباء وحده هو السبب كما يروج بعض التنفيذيين في «ديزني»، فالحقيقة أن المشكلة أعمق بكثير، حيث فقدت استوديوهات «مارفل» القدرة على استعادة زخمها بعد ذروة الأحداث في «Avengers: Infinity War» و«Avengers: Endgame»، حتى لو كان لا مفر من إنهاء مواجهة «ثانوس» فقد شعر العديد من المشاهدين أن «Endgame» كان نهاية طبيعية للملحمة، وهو ما عززته الأعمال اللاحقة التي لم تستطع تقديم بديل مقنع. فيلم «Captain America: Brave New World» وهو الرابع الذي يحمل اسم «كابتن أميركا» لكنه الأول الذي يسلط الضوء على سام ويلسون (أنتوني ماكي) بدلا من ستيف روجرز، وهو مثال آخر على التخبط الذي تعاني منه «مارفل» في عصر الأبطال الجدد والقصص المشتتة التي لا تقود إلى شيء، وعلى عكس أفلام «مارفل» السابقة التي كانت تشعر المشاهدين بعظمتها كإنتاج سينمائي ضخم، يبدو «Brave New World» أقرب إلى فيلم تم إنتاجه خصيصا لمنصة «+Disney»، وليس كإصدار سينمائي يليق بالعلامة التجارية. ورغم الإشارة إلى العديد من الشخصيات البارزة في عالم «مارفل»، إلا أن أيا منها لا يظهر فعليا، مما يجعل الفيلم يعتمد على شخصيات من الصف الثاني (باستثناء سام ويلسون، الذي لم يكن أكثر من شخصية مساعدة قبل أن يحصل على درع كابتن أميركا)، كما أن القصة مليئة بالمشاكل، حيث يعتمد الفيلم على معرفة سابقة بأحداث قديمة، بدءا من فيلم «The Incredible Hulk» الذي صدر عام 2008، حتى مسلسل «The Falcon and the Winter Soldier». تبدأ القصة في خضم نزاع دولي يتعلق بجزيرة سيلستيال، حيث تتنافس المصالح الأميركية واليابانية على حقوق استغلال عنصر جديد موجود عليها، ويقرر الرئيس الأميركي الجديد ثاديوس روس (هاريسون فورد)- الذي كان شخصية شريرة في الماضي منذ ظهوره في «The Incredible Hulk»- استدعاء «كابتن أميركا» الحالي، سام ويلسون، بهدف إعادة تشكيل فريق المنتقمين، لكن خططه تتعرض لهجوم فاشل، ما يدفع «سام» إلى التعاون مع مجموعة من الشخصيات الثانوية، بما في ذلك «فالكن» الجديد (خواكين توريس) وعميلة الاستخبارات روث بات-سيراف (سيرا هاس)، من أجل تعقب المجرمين المسؤولين عن محاولة اغتيال الرئيس، وسرعان ما يواجه «سام» شخصية سيث فولكر (جيانكارلو إسبوزيتو)، قائد «مجتمع الأفاعي» الإجرامي، ليكتشف لاحقا أن العدو الحقيقي هو صامويل ستيرنز (تيم بليك نيلسون)، الذي يكن ضغينة شخصية لـ «روس» ويخطط للانتقام منه عبر مؤامرة معقدة. على الرغم من أن الفيلم مليء بالأحداث التي تبدو بلا هدف واضح، إلا أن هناك بعض المشاهد التي تستحق المشاهدة، حتى وإن لم تكن كافية لجعل الفيلم ممتعا بالكامل فـ «Red Hulk» الشكل المتحول للرئيس «روس»، يظهر فقط لمدة 15 دقيقة، لكنه يترك انطباعا قويا، حيث يخوض معركة جنونية أشبه بمشهد من «كينغ كونغ»، أما شخصية فولكر (إسبوزيتو) فتتفوق على العدو الرئيسي «ستيرنز» من حيث الكاريزما، ما يجعله مرشحا للظهور في أفلام «مارفل» المستقبلية، ومن المثير للاهتمام أن «فولكر» لم يكن جزءا من النص الأصلي، بل تمت إضافته أثناء عمليات إعادة التصوير، لكن للأسف معظم الأحداث تبدو مملة، حيث تتلاشى أي لحظات تشويق في نهاية ضعيفة لا ترقى لمستوى التوقعات. كان الفيلم بحاجة ماسة إلى إعادة كتابة كاملة لصقل «الحبكة» وجعلها أكثر إحكاما، لكن بدلا من ذلك انتهى المطاف بخمسة كتاب مختلفين لصياغة القصة مما جعلها ضعيفة ومبعثرة وغير مترابطة، حتى الشخصيات التي كان من المفترض أن تكون إضافات مهمة لم تقدم شيئا يذكر، فليف تايلر تعود بشخصية «بيتي روس» بعد 17 عاما، لكن دورها غير مؤثر على الإطلاق، ويظهر سيباستيان ستان (جندي الشتاء) لفترة قصيرة دون أي أهمية تذكر، أما بالنسبة لـ«ثاديوس روس»، فمحاولة إعطائه طابعا أكثر تعقيدا بدلا من كونه مجرد شخصية شريرة لم تؤت ثمارها، بل جعلت القصة أكثر تشويشا. أما الإخراج فهو مشكلة أخرى، حيث اختار المنتج كيفن فايغي كعادته مخرجا غير معروف، وهذه السياسة بدأت تؤتي نتائج عكسية، فبعد إخفاقات مثل كلوي جاو الذي اخرج فيلم «Eternals» ونيا داكوستا في «The Marvels»، جاء الدور على المخرج جوليوس أوناه، الذي أظهر أسلوبا بدائيا في التصوير وإخراج مشاهد القتال، وافتقاره للخبرة زاد الأمور سوءا. من المؤسف أن يلقى هذا العبء على النجم أنتوني ماكي، الذي قضى عقدا كاملا في عالم «مارفل» قبل أن يحصل أخيرا على فيلمه الخاص ككابتن أميركا. لكن بدلا من منحه قصة قوية تبرز شخصيته الجديدة، تم وضعه في فيلم لا يحمل أي أهمية طويلة الأمد لعالم «مارفل». في النهاية، «Captain America: Brave New World» هو فيلم بلا روح أو هدف، ولا يحمل أي تأثير يذكر على مستقبل عالم «مارفل» السينمائي، ويبدو كمنتج تم تجميعه على عجل لملء جدول الإصدار السنوي، وما كان يفترض أن يكون بداية جديدة لأنتوني ماكي في شخصية «كابتن أميركا»، وإذا كنت لاتزال متابعا لعالم «مارفل»، فقد يكون هذا الفيلم مجرد وجبة خفيفة بلا طعم، أما إذا كنت تبحث عن عودة الحماس القديم لأفلام الأبطال الخارقين، فلن تجده هنا.

«زرقون والمصباح السحري» تجسِّد التوجه الاستراتيجي لـ Ooredoo في دعم المشهد الإعلامي وإحياء مسرح الطفل برؤية معاصرة
«زرقون والمصباح السحري» تجسِّد التوجه الاستراتيجي لـ Ooredoo في دعم المشهد الإعلامي وإحياء مسرح الطفل برؤية معاصرة

الجريدة

time٠٨-٠٤-٢٠٢٥

  • الجريدة

«زرقون والمصباح السحري» تجسِّد التوجه الاستراتيجي لـ Ooredoo في دعم المشهد الإعلامي وإحياء مسرح الطفل برؤية معاصرة

تأتي مبادرة Ooredoo الكويت بتقديم مسرحية «زرقون والمصباح السحري» خلال عيد الفطر، على خشبة مسرح مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لمجلس التعاون الخليجي، ضمن جهود الشركة لإحياء المسرح العائلي كمنصة تجمع بين الأجيال، وتنقل القيم والموروث الوطني، مؤكدةً التزامها بتوفير تجارب فريدة ومحتوى هادف يُبرز الهوية الكويتية، ويُحافظ على الإرث الفني للبلاد. ومن خلال هذا العمل الفني، تسعى Ooredoo إلى تمكين الإنتاج المحلي، وإبراز الكفاءات الوطنية، بما يتماشى مع رؤيتها في دعم المبادرات الثقافية والفنية الهادفة. محمد الرشيد وتؤمن الشركة بأن تشجيع الحراك الفني يُسهم في إثراء المشهد الثقافي، وتعزيز الهوية الوطنية، إضافة إلى خلق منصات تعبِّر عن الطاقات الشابة، مما يرسخ قيم التعاون والابتكار وترابط الأجيال كأساس لمجتمع متكامل ومستدام. الحضور الجماهيري الكثيف للعرض يعكس التعطش لعودة المسرح العائلي بقوة روح عصرية وفي هذا السياق، صرَّحت نوف المشعان، مديرة إدارة أول الشؤون الخارجية ورئيسة إدارة المشاريع الاستراتيجية والابتكار في Ooredoo الكويت، قائلةً: «في خطوة نواصل من خلالها رسم استراتيجيتنا الداعمة للمشهد الإعلامي الكويتي، وضمن مشاريعنا المبتكرة، قدَّمنا عملاً فنياً يعكس رؤيتنا في دمج المحتوى الثقافي مع أدوات الإعلام الحديث. هذه المبادرة تهدف إلى إعادة إحياء مسرح الطفل بروح عصرية، ضمن سلسلة خطوات نطمح من خلالها إلى تمكين الإنتاج المحلي، وتسليط الضوء على الكفاءات الوطنية، وتقديم محتوى إبداعي يواكب التحوُّل الرقمي، ويجسِّد هوية المجتمع الكويتي وقيمه». نوف المشعان: خطوة نواصل من خلالها رسم استراتيجيتنا الداعمة للمشهد الإعلامي الكويتي وأوضحت أن «هذه الشراكة الاستراتيجية تنطلق من إيماننا بأن الاتصالات لم تعد مجرَّد وسيلة تقنية، بل أصبحت جزءاً من أسلوب حياة الفرد، تسهم في تمكينه، وتعزيز تواصله مع محيطه. من خلال هذه المبادرة، نؤكد أهمية توظيف التكنولوجيا والإعلام الرقمي لخلق محتوى محلي يعكس ثقافتنا، ويواكب تطلعات الجيل الرقمي، ويربط بين الإبداع والتقنية في تجربة متكاملة وملهمة». Ooredoo استعانت بفريق فني عالمي تعاون سابقاً مع «مارفل» و«ديزني» القيم الوطنية من جانبها، قالت زينب الشمري، مديرة إدارة العلاقات العامة والتسويق للمشاريع الاستراتيجية والابتكار في Ooredoo الكويت: «نؤمن بأن الفنون والثقافة تمثلان ركيزتين أساسيتين في بناء مجتمع نابض بالحياة، وفي قطاع الاتصالات نهدف الى توصيل رسالة هادفة للجميع، وتقديم هذا العمل كان فرصة رائعة لإعادة إحياء مسرح الطفل بأسلوب عصري يُلهم الأطفال والكبار على حد سواء. فخورون بأن نكون جزءاً من هذا الحدث الثقافي المميز، الذي يعكس التزامنا بتقديم محتوى هادف يعزز القيم الوطنية، ويشجع على الإبداع والابتكار لدى الأجيال القادمة». زينب الشمري: الفنون والثقافة تمثلان ركيزتين أساسيتين في بناء مجتمع نابض بالحياة وأوضحت أن «تقديم Ooredoo هذه المسرحية ينسجم مع هدفنا لتمكين الأفراد والمجتمع، من خلال تجارب فريدة ومبادرات ملهمة، ويعبِّر عن حرص الشركة على الحفاظ على الإرث الفني في الكويت، وتطويره بما يواكب روح العصر. كما تؤكد هذه الخطوة إيمان الشركة بأهمية الفنون كوسيلة للتعبير، وإحداث أثر إيجابي في المجتمع، وتحفيز الطاقات الإبداعية لدى الأجيال الجديدة». العمل نجح في كسب إعجاب فئات عُمرية متعددة من الأطفال إلى الكبار إقبال جماهيري وتزامناً مع أجواء عيد الفطر، التي تُعد مناسبة اجتماعية وثقافية بارزة تجمع العائلات وتعزز من حضور الأنشطة الفنية، شكَّلت مسرحية «زرقون والمصباح السحري» علامة فارقة في المشهد الثقافي الكويتي. فقد شهد العرض حضوراً جماهيرياً كثيفاً من مختلف الفئات العمرية، مما يعكس تعطش الجمهور الكويتي لعودة المسرح العائلي بقوة، خصوصاً حين يُقدم ضمن رؤية متجددة ومبتكرة. ويأتي هذا التفاعل الكبير في وقت تحتفل الكويت باختيارها عاصمة للثقافة والإعلام لعام 2025، ما يعزز دلالة هذا العمل كمؤشر إيجابي على حيوية الحراك الثقافي المحلي، ويؤكد دور Ooredoo كمحرك فاعل في دعم الفنون والمبادرات الوطنية ذات الأثر المجتمعي العميق. لقطة من المسرحية عودة فنية لعمالقة المسرح الكويتي ما ميَّز هذا العمل، هو اجتماع نخبة من رواد الفن الكويتي، الذين شكَّلوا ذاكرة أجيال كاملة من الجمهور، في عودة طال انتظارها إلى خشبة المسرح. فقد أخرج المسرحية المبدع نجف جمال، أحد الأسماء البارزة في تاريخ الإنتاج المسرحي، في حين تألقت الفنانة هيفاء عادل بأدائها، الذي جمع بين الحضور الطاغي والحنين للأدوار الأصيلة التي تربَّى عليها الجمهور. وكانت عودة الفنان محمد الرشيد إلى تجسيد شخصية «زرقون» بعد أكثر من ثلاثة عقود لحظة مؤثرة، استقبلها الجمهور بحفاوة كبيرة، لما تحمله من رمزية وحنين للقصص التي شكَّلت وعي الطفولة. وشارك في العرض نخبة من الفنانين الكويتيين البارزين أبرزهم: عبدالله بهمن، ولولوة الملا، وأحمد النجار، ومحمد الكاظمي، والموهبة الشابة مريم شعيب. المسرحية شكَّلت علامة فارقة في المشهد الثقافي الكويتي مغامرة جديدة بقيم خالدة النسخة الحديثة من «زرقون» لم تكن مجرَّد إعادة إحياء لعمل كلاسيكي، بل شكَّلت تطويراً درامياً يعكس نضج الشخصيات وتطوُّر الزمن. تدور أحداث القصة بعد 30 عاماً من مغامرة زرقون الأصلية، إذ يضطر البطل إلى خوض مغامرة جديدة لإنقاذ ابن صديقه علاء الدين من قبضة ملكة البحار، مُستخدماً أمنيته الأخيرة في لحظة حاسمة تُعيد تشكيل مصير الشخصيات. القصة، وإن بدت خيالية، فإنها تنسج في عمقها رسائل إنسانية عن التضحية، وأهمية اتخاذ القرار في الأوقات المصيرية، إلى جانب تسليط الضوء على مفاهيم الصداقة وتحمُّل المسؤولية– وهي قيم لا تزال تحاكي وجدان الجمهور مهما تغيَّر الزمن. إشادة جماهيرية ونقدية واسعة ما يُحسب لهذا العمل الفني، هو نجاحه في كسب إعجاب فئات عُمرية متعددة، من الأطفال إلى الكبار، وهو أمر نادر في الأعمال المسرحية. فقد عبَّر كثير من الحضور عن اندهاشهم من المستوى العالي للإنتاج، والمحتوى المناسب للعائلة، والموسيقى التي أثارت فيهم الحنين. الأغاني الجديدة، ذات الطابع الحيوي والتوزيع المتقن، أصبحت تردد في أروقة الفعالية، وشكَّلت عنصر جذب بصري وسمعي في آنٍ واحد. وقد امتدح النقاد هذا التوازن الدقيق بين الروح الكلاسيكية والابتكار البصري، مشيدين بأداء الممثلين وانسجامهم على الخشبة، مما خلق تفاعلاً فورياً مع الجمهور، وتعزيزاً للهوية الكويتية الأصيلة التي حافظت المسرحية على ملامحها رغم التجديد في الأسلوب. تقنيات إنتاج تضاهي المسرح العالمي أحد أبرز عناصر التميز في «زرقون والمصباح السحري» هو استخدام تقنيات إنتاج عالية المستوى جعلت من العرض تجربة شبه سينمائية، من حيث الإبهار البصري والتأثيرات الصوتية. استعانت Ooredoo بفريق فني عالمي تعاون سابقاً مع كبرى الشركات العالمية، مثل: «مارفل» و«ديزني»، ما أضفى بُعداً احترافياً غير مسبوق في المسرح المحلي. قاد فريق التأثيرات البصرية والموسيقية الثنائي الإبداعي أحمد جمال وبدر المولة عبر شركتهما Invisible-In، حيث تم دمج المؤثرات الضوئية والرقمية بسلاسة مع حركة الممثلين والنص، ليعيش الجمهور تجربة خيالية آسرة تعكس مدى تطور المسرح في الكويت. من جانبه، تحدَّث المنتج التنفيذي محمد جمال عن ارتباطه العاطفي بالمسرحية التي ترعرع عليها منذ طفولته، لافتاً إلى أن هذا الاهتمام بالتفاصيل التقنية لم يكن فقط بغرض الإبهار، بل جاء لخدمة القصة، وخلق عالم خيالي واقعي يُحاكي جمهور اليوم، دون فقدان روح المسرح الأصلية. هذا الإنتاج المسرحي ليس فقط احتفالية فنية، بل هو تجسيد لرؤية Ooredoo في دعم الفنون كمكون أساسي من الهوية المجتمعية، وإيمانها بدور المسرح في غرس القيم الإيجابية، وتعزيز الانتماء الوطني. وقد شكَّلت «زرقون والمصباح السحري» نموذجاً يُحتذى به في كيفية المزج بين الترفيه والتثقيف، وبين التراث والابتكار. من خلال هذا العمل، رسَّخت Ooredoo دورها كشريك استراتيجي في التنمية الثقافية، مؤكدة أن الاستثمار في الفن هو استثمار في وعي الإنسان والمجتمع، خصوصاً عندما يكون موجَّهاً للعائلة، ويهدف إلى بناء جسور بين الأجيال.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store