logo
#

أحدث الأخبار مع #J10CE

مصر تستكشف المقاتلة الصينية J-35 وتُعيد تقييم خياراتها الجوية
مصر تستكشف المقاتلة الصينية J-35 وتُعيد تقييم خياراتها الجوية

دفاع العرب

timeمنذ 4 أيام

  • سياسة
  • دفاع العرب

مصر تستكشف المقاتلة الصينية J-35 وتُعيد تقييم خياراتها الجوية

شكلت مناورات 'نسور الحضارة 2025' الجوية المشتركة في مصر نقطة تحول لافتة، حيث أعرب الفريق محمود فؤاد عبد الجواد، قائد القوات الجوية المصرية، عن اهتمام كبير بالمقاتلة الشبحية الصينية من الجيل الخامس J-35. هذا الاهتمام لم يكن عابرًا، بل وصل إلى حد اقتراح زيارة رسمية للصين لمعاينة الطائرة عن كثب، في إشارة قوية إلى تحول محتمل في استراتيجية مصر المستقبلية لاقتناء الطائرات القتالية. هذا التوجه المصري نحو المنصات الصينية ليس جديدًا، إذ يرتكز على زيارة سابقة قام بها الفريق عبد الجواد إلى الصين في يوليو 2024، احتفالًا بمرور 45 عامًا على التعاون بين القوات الجوية المصرية ونظيرتها الصينية. خلال تلك الزيارة، أثنى الفريق على الطائرات القتالية الصينية وأنظمة القتال المحمولة جوًا، وأبدى اهتمامًا خاصًا بمنصات مثل J-10C و J-35. تزامن ذلك مع تقارير سابقة حول تقييم مصر لطائرة J-10CE وأنظمة الدفاع الجوي الصينية مثل HQ-9BE، مما يؤكد مسار التقارب المتزايد للقوات الجوية المصرية مع بكين. يأتي هذا التطور في توقيت حرج، خاصة بعد أن أكدت باكستان استخدام طائرات J-10C في إسقاط مقاتلات 'رافال' الهندية. هذا الحدث عزز من جاذبية المنصات الصينية، لا سيما في أوساط القوات الجوية بمنطقة الشرق الأوسط التي تتابع عن كثب تحولات ميزان القوة الجوية الإقليمي. خلال زيارته في عام 2024، التقى الفريق عبد الجواد بقيادة القوات الجوية لجيش التحرير الشعبي الصيني، واطّلع على عدد من الطائرات المتقدمة، والتقط صورة أمام المقاتلة الشبحية J-20. كما أشاد بمقاتلات J-10C وJ-16 متعددة المهام، وأبدى إعجابه الواضح بتصميم J-20 وقدراتها الاستراتيجية، وتابع عن كثب تطورات الصين في مجالات طائرات الإنذار المبكر وأنظمة التزود بالوقود جوًا. هذه الزيارة شكلت منعطفًا حاسمًا في توجهات مصر المستقبلية في مجال التسليح الجوي، وأعادت تنشيط الحديث حول اقتناء أنظمة صينية، بما في ذلك تقييمها السابق لمنظومة HQ-9BE طويلة المدى، في إطار مساعي القاهرة لتنويع مصادر تسليحها بعيدًا عن الاعتماد التقليدي على الموردين الغربيين.

توازن القوى الجوية: كيف تردع باكستان الهند رغم تفوقها العددي؟
توازن القوى الجوية: كيف تردع باكستان الهند رغم تفوقها العددي؟

دفاع العرب

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • علوم
  • دفاع العرب

توازن القوى الجوية: كيف تردع باكستان الهند رغم تفوقها العددي؟

خاص – دفاع العرب باتت السيطرة الجوية في صميم نتائج المعارك الحديثة، إذ تمنح تفوقًا حاسمًا في مجالات الاستطلاع، والدعم الناري للقوات البرية، وتنفيذ عمليات استراتيجية في العمق. وعلى الرغم من التفوق العددي الذي تتمتع به الهند، لا يزال توازن الردع الجوي مع باكستان قائمًا بفضل عوامل نوعية معقدة تتجاوز مجرد أعداد الطائرات. يمتلك سلاح الجو الهندي أكثر من 600 طائرة مقاتلة، تشمل في طليعتها مقاتلات 'رافال' الفرنسية و'سوخوي Su-30MKI'، بالإضافة إلى طائرات 'ميراج 2000″ و'ميغ-29'. في المقابل، يشغل سلاح الجو الباكستاني نحو 400 مقاتلة تتوزع بين طائرات 'JF-17 ثاندر'، و'J-10CE' الصينية، و'F-16″ الأمريكية. تتفوق مقاتلة 'رافال' بفضل رادارها المتطور من نوع AESA وصاروخ 'Meteor' بعيد المدى، ما يمنحها قدرة قتالية جوية فائقة. غير أن مقاتلة 'J-10CE' مزودة بالصاروخ الصيني 'PL-15″، الذي يضاهي 'Meteor' من حيث المدى والرأس الباحث النشط. تعتمد الهند في تسليح مقاتلاتها على مزيج من صواريخ 'R-77″ الروسية و'Astra' محلية الصنع، في حين تستخدم باكستان صواريخ 'PL-15″ و'AMRAAM' الأمريكية. بيد أن التحدي الأبرز يتمثل في كمية الذخائر المتوفرة وجودة مخزونها، حيث تشير التقارير إلى أن المخزون الهندي من صواريخ 'R-77' يعاني من تباين في الجودة، وهو ما قد يحد من الفعالية القتالية لطائرات 'سوخوي'. نشرت الهند مقاتلات 'جاغوار' و'ميراج 2000″ المطورة لتنفيذ مهام الإسناد الجوي القريب والهجوم الأرضي، بينما تعتمد باكستان على مقاتلات 'ميراج V' و'JF-17″ كمنصات لإطلاق صواريخ 'كروز'. ومع ذلك، فإن افتقار كلا الطرفين لطائرات تزويد بالوقود في الجو يجعل تنفيذ ضربات في العمق أمرًا بالغ الخطورة، خاصة في ظل بيئة دفاع جوي نشطة. عززت باكستان قدراتها في مجال الإنذار المبكر بشكل ملحوظ بمضاعفة عدد طائرات 'AWACS' لديها مقارنة بالهند، مما يمنحها تفوقًا في اكتشاف التهديدات مبكرًا وتوجيه مقاتلاتها بكفاءة أكبر. وتضطلع هذه الطائرات أيضًا بمهام الاستخبارات الإلكترونية لتعويض النقص في منصات التجسس التقليدية. تُشكل منظومات الدفاع الجوي تحديًا كبيرًا لأي قوة مهاجمة. وتمتلك الهند شبكة دفاع جوي أوسع وأكثر تطورًا تشمل أنظمة 'Akash' و'S-400″، لكن باكستان تمتلك بدورها بطاريات صواريخ 'HQ-9″ و'HQ-16' التي، على الرغم من محدودية أعدادها، تعتبر تهديدًا فعالًا يصعب تحييده. وقد أظهرت الحرب في أوكرانيا أن أنظمة الدفاع الجوي المتنقلة والمموهة قادرة على تقويض التفوق الجوي النظري. وعلى ما يبدو، تتفوق الهند عدديًا وتقنيًا من حيث الطائرات ومنظومات التسليح، إلا أن باكستان تستفيد من كفاءة استخدام مواردها، وسرعة المناورة الجوية، والتكامل الفعال بين شبكة الإنذار المبكر والدفاع الجوي. وتستلزم أي عملية جوية مخاطرة محسوبة في بيئة مشبعة بالرادارات والصواريخ، مما يزيد من التكلفة ويقلل من فعالية التفوق العددي. في الختام، تتوقف نتائج المعارك الجوية الحديثة على مزيج معقد من التقنية المتقدمة، والتخطيط الدقيق، والجرأة في التنفيذ. وبينما لا يبدو أن أيًا من القوتين قادرة على تحقيق نصر سريع وحاسم، فإن أي مواجهة بينهما ستسفر عن خسائر باهظة للطرفين. ولعل التحدي الأسمى لا يكمن في القدرة على الاشتباك، بل في امتلاك الإرادة لتجنب إشعال فتيل صراع قد يتحول بسرعة إلى كارثة إقليمية تهدد المنطقة بأسرها.

أخبار العالم : الهند وباكستان.. معنى اسقاط طائرات صينية الصنع لمقاتلات غربية؟ محللون يعلقون
أخبار العالم : الهند وباكستان.. معنى اسقاط طائرات صينية الصنع لمقاتلات غربية؟ محللون يعلقون

نافذة على العالم

time٠٩-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • نافذة على العالم

أخبار العالم : الهند وباكستان.. معنى اسقاط طائرات صينية الصنع لمقاتلات غربية؟ محللون يعلقون

الجمعة 9 مايو 2025 10:45 صباحاً نافذة على العالم - (CNN)-- تُسلّح باكستان بشكل أساسي من قِبل الصين، بينما تحصل الهند على أكثر من نصف أسلحتها من الولايات المتحدة وحلفائها، وبالتالي، فإن أي صراع بين الجارتين قد يكون فعليًا مواجهة بين التقنيات العسكرية الصينية والغربية. طائرة مقاتلة صينية من طراز J-10 تقف بعرض جوي في قاعدة يانغكون الجوية في تيانجين العام 2010 Credit: FREDERIC J. BROWN/AFP via Getty Images) وطائرة J-10C هي أحدث نسخة من مقاتلة J-10 الصينية أحادية المحرك ومتعددة المهام، والتي دخلت الخدمة مع القوات الجوية الصينية في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، تتميز J-10Cبأنظمة تسليح وإلكترونيات طيران أفضل، وتُصنف كمقاتلة من الجيل الرابع والنصف - في نفس فئة رافال، ولكنها أقل مرتبة من طائرات الشبح من الجيل الخامس، مثل J-20الصينية أو F-35الأمريكية. وسلمت الصين الدفعة الأولى من طائرة J-10CE - النسخة المخصصة للتصدير - إلى باكستان في عام 2022، وفقًا لما ذكرته هيئة الإذاعة والتلفزيون الصينية CCTV آنذاك. وتُعدّ هذه الطائرة الآن أكثر الطائرات المقاتلة تطورًا في ترسانة باكستان، إلى جانب طائرة JF-17 Block III، وهي مقاتلة خفيفة الوزن من الجيل الرابع والنصف، طورتها باكستان والصين بشكل مشترك. طائرات مقاتلة من طراز J-10C تابعة للقوات الجوية الباكستانية تؤدي عرضًا باليوم الوطني الباكستاني في إسلام آباد في 21 مارس 2024. Credit: AAMIR QURESHI/AFP via Getty Images) وقال العقيد المتقاعد تشو بو، الزميل البارز في مركز الأمن والاستراتيجية الدولي بجامعة تسينغهوا في بكين، إنه إذا استُخدمت طائرات J-10C صينية الصنع لإسقاط طائرات رافال فرنسية الصنع، فسيكون ذلك "دفعة هائلة من الثقة في أنظمة الأسلحة الصينية". وأضاف تشو أن ذلك "سيثير استغراب الناس"، لا سيما وأن الصين لم تخض حربًا منذ أكثر من أربعة عقود". وأضاف: "من المحتمل أن يُمثل ذلك دفعة هائلة لمبيعات الأسلحة الصينية في السوق الدولية". كما تُشغّل القوات الجوية الباكستانية أسطولًا أكبر من طائرات F-16 أمريكية الصنع، والتي استُخدمت إحداها لإسقاط طائرة مقاتلة هندية سوفيتية التصميم خلال مواجهة عسكرية عام 2019. لكن طائرات F-16 التابعة للقوات الجوية الباكستانية لا تزال عالقة في تكوين أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين - متأخرة كثيرًا عن الإصدارات المُحسّنة التي تقدمها الولايات المتحدة حاليًا - بينما تتميز طائرات J-10CE وJF-17 Block III صينية الصنع بتقنيات حديثة مثل رادارات المصفوفة الممسوحة إلكترونيًا النشطة (AESA)، وفقًا لخان الذي قال إن "طائرات إف-16 لا تزال تشكل جزءا رئيسيا من أي رد عسكري تقوده القوات الجوية الباكستانية، ولكنها ليست الجزء المركزي أو الذي لا غنى عنه". ويعتقد العديد من المحللين أن الصواريخ والذخائر الأخرى أطلقتها طائرات رافال الهندية فرنسية الصنع وطائرات سو-30 المقاتلة روسية الصنع، وفي غضون ذلك، روجت باكستان لنصرٍ عظيم حققته قواتها الجوية، مدّعيةً أن مقاتلاتها من طراز J-10C أسقطت خمس طائرات مقاتلة هندية - ثلاث طائرات رافال، وطائرة ميج-29، وطائرة سو-30 - خلال معركة استمرت ساعة، زعمت أن 125 طائرة خاضتها على مدى يزيد عن 160 كيلومترًا (100 ميل). Credit: AAMIR QURESHI/AFP via Getty Images) وقال باحث العلاقات الدولية في جامعة قائد أعظم بإسلام آباد، سلمان علي بيتاني: "تُوصف هذه المعركة الآن بأنها أشدّ اشتباك جوي بين دولتين نوويتين، مثّلت هذه المعركة إنجازًا بارزًا في الاستخدام العملي للأنظمة الصينية المتطورة". ولم تعترف الهند بأي خسائر في الطائرات، ولم تقدم باكستان بعد أدلة تدعم مزاعمها، لكن مصدرًا في وزارة الدفاع الفرنسية صرّح بأن واحدة على الأقل من أحدث الطائرات الحربية الهندية وأكثرها تطورًا - وهي مقاتلة فرنسية الصنع من طراز رافال - قد فُقدت في المعركة. وقال بلال خان، مؤسس شركة تحليلات الدفاع "كوا غروب" ومقرها تورنتو: "إذا تأكد ذلك، فهذا يشير إلى أن أنظمة الأسلحة المتاحة لباكستان، على أقل تقدير، حديثة أو حديثة مقارنةً بما تقدمه أوروبا الغربية (وخاصة فرنسا)". ورغم غياب التأكيد الرسمي والأدلة القاطعة، لجأ القوميون الصينيون والمتحمسون للعسكرية إلى وسائل التواصل الاجتماعي للاحتفال بما يعتبرونه انتصارًا لأنظمة الأسلحة صينية الصنع. وأغلقت أسهم شركة "أفيك تشنغدو" الصينية المملوكة للدولة، وهي الشركة المصنعة للطائرات المقاتلة الباكستانية من طراز "جيه-10 سي"، على ارتفاع بنسبة 17% في بورصة شنتشن، الأربعاء، حتى قبل أن يزعم وزير الخارجية الباكستاني أن هذه الطائرات قد استُخدمت لإسقاط طائرات هندية. ارتفعت أسهم الشركة بنسبة 20% إضافية يوم الخميس.

باكستان تُزوّد مقاتلات 'JF-17 بلوك 3' بصواريخ PL-15E الصينية وتوسّع قدراتها في القتال الجوي بعيد المدى
باكستان تُزوّد مقاتلات 'JF-17 بلوك 3' بصواريخ PL-15E الصينية وتوسّع قدراتها في القتال الجوي بعيد المدى

دفاع العرب

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • علوم
  • دفاع العرب

باكستان تُزوّد مقاتلات 'JF-17 بلوك 3' بصواريخ PL-15E الصينية وتوسّع قدراتها في القتال الجوي بعيد المدى

أكدت صور جديدة عالية الدقة أن سلاح الجو الباكستاني بدأ فعليًا بتسليح مقاتلاته المتطورة من طراز JF-17 Thunder Block-III، المعروفة أيضًا باسم JF-17C، بصواريخ PL-15E الصينية الصنع بعيدة المدى، ما يمثل قفزة نوعية في قدرات الاشتباك الجوي خلف مدى الرؤية (BVR). صاروخ PL-15E هو النسخة التصديرية من الصاروخ الصيني المتطور PL-15، ويبلغ مداه الفعّال نحو 145 كيلومترًا، ويعتمد على باحث راداري نشط وقدرات متقدمة في مقاومة التشويش الإلكتروني (ECCM). وقد تم تصميمه وتطويره من قبل شركة AVIC الصينية، ويُعد من أقوى صواريخ الجو-جو بعيدة المدى المتاحة في سوق السلاح العالمي. هذا التطور يعزز بشكل كبير من قدرات سلاح الجو الباكستاني، الذي بات يشغّل الآن منصتين قتاليتين قادرتين على إطلاق الصاروخ PL-15E، وهما JF-17C وJ-10CE، وكلاهما مزوّد برادارات من نوع AESA تتيح الاستفادة القصوى من قدرات الصاروخ. وقد أظهرت الصور الجديدة، الملتقطة من إحدى القواعد الجوية الباكستانية، صواريخ PL-15E مثبتة بوضوح تحت أجنحة مقاتلات JF-17C العاملة، في تأكيد بصري لما تم تداوله سابقًا بشأن صفقة توريد جديدة بين إسلام آباد وبكين تهدف إلى تعزيز مدى وفتك أسطول المقاتلات الباكستانية. تُعد مقاتلة JF-17 Block-III النسخة الأحدث والأكثر تطورًا من سلسلة Thunder، وهي نتاج شراكة بين مجمع الطيران الباكستاني PAC وشركة Chengdu الصينية، وتتميز برادار KLJ-7A AESA، وأنظمة عرض متطورة، وقدرات محسّنة للحرب الإلكترونية. مع دخول صواريخ PL-15E الخدمة على منصتي JF-17C وJ-10CE، يكون سلاح الجو الباكستاني قد وسّع بشكل كبير نطاق اشتباكاته الجوية، ما يمنحه تفوقًا استراتيجيًا محتملًا في أي نزاع جوي مستقبلي. ويعكس هذا التطور التزام باكستان بمواصلة تحديث منظومتها الدفاعية عبر دمج تكنولوجيا الصواريخ الصينية المتقدمة.

'مراسم واجا والرقص القاتل على الحدود'.. صدام الهند وباكستان استعراض أم دق لطبول حرب كبرى؟
'مراسم واجا والرقص القاتل على الحدود'.. صدام الهند وباكستان استعراض أم دق لطبول حرب كبرى؟

24 القاهرة

time٠٧-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • 24 القاهرة

'مراسم واجا والرقص القاتل على الحدود'.. صدام الهند وباكستان استعراض أم دق لطبول حرب كبرى؟

كنت أسابق الخطوات مخترقا ميدان لبنان الشهير، ضاربا بوجهي صوب مقر موقع القاهرة 24، بينما كانت عقارب الساعة تقترب من الواحدة صباح الأربعاء، لكي أصل قبل بدء الشيفت الليلي، تلقفني الزملاء المغادرون لتوهم من الشيفت المسائي بالوعيد بأن ليلتي ستكون أسود من قرن الخروب، والسبب اندلاع الحرب بين الجارتين اللدوتين الهند وباكستان، وبعضهم رأى أن حربا نووية قد تكون نهاية العالم ستكتبها تلك البقعة من العالم، حينها فقط تذكرت تلك الاستعراضات العسكرية بين حدود الدولتين المعروفة باسم مراسم خفض الأعلام "واجا". تجرى تلك الاستعراضات في طريق ممتد يصل إلى بوابات الحدود بين البلدين، بينما على جانبيه مدرجات خرسانية يجلس عليها مواطنون من الهند وباكستان تتعالى أصواتهم ليس لتشجيع رياضة ما، ولكن لمشاهدة تلك العروض التي تحدث كل يوم قبيل غروب الشمس وتحديدًا عند معبر واجا بين مدينة أمرتسار الهندية ولاهور الباكستانية، فهي صراع الفائز فيه من يمتلك مهارة الاستعراض. حتى أمس الثلاثاء، مر 14 يوما من الحرب الكلامية والتلاسن بين الشقيقتين العدوتين، منذ أن تسبب الرصاص المنطلق من فوهات بنادق مسلحين، في سيل دماء العشرات من الضحايا والمصابين من السائحين الهنود الهندوس في الـ 22 من شهر أبريل الماضي، وكانت كفيلة بتحويل بلدة باهالغام الهادئة التي يطلق عليها 'سويسرا الهند'، في إقليم كشمير بالجزء الخاضع لإدارة نيودلهي، لأن تكون سببا في سيلٍ من الاتهامات الموجهة إلى الحكومة الباكستانية بأنها تقف وراء المسلحين وتدعمهم وهو ما رفضته إسلام آباد في أكثر من محفل، مطالبة بتحقيق محايد وشفاف في الهجوم. ورغم حدة التصعيد بين البلدين على عدة مستويات، لكن أهمها موقف الهند من جارتها من خلال غلق تدفق المياه عبر فتحات السدود وتعليق العمل بمعاهدةً تُنظّم تقاسم مياه نهر السند وروافده، لكن سرعان ما نجحت نيودلهي مساء أمس الثلاثاء، في تحريك أنظار العالم إلى إقليم كشمير المتنازع عليه وبخاصة في المنطقة التي تسيطر عليها باكستان. استهداف 9 مواقع في جامو التابعة لكشمير في الإدارة باكستان، كانت كفلية بإشعال فتيل الحرب بين نيو دلهي وإسلام آباد، ضمن العملية "سيندور"، بحسب ما أسماها الجيش الهندي، والذي أعلن بأنه أطلق عملية لاستهداف البنية التحتية للإرهاب في المنطقتين السابقتين، وأنه لم يستهدف أي منشآت عسكرية باكستانية، لكن الباكستانيون لم يتمهلوا في الرد سواء بالقصف المدفعي أو القتال الجوي والذي تسبب في سقوط 5 مقاتلات هندية بينهم 3 من الرفال الفرنسية وسوخوي 30 وميج 29 الروسيتين، وواصلوها بالتصريحات والبيانات الإعلامية لنجاحاتهم، بينما ظلت نيودلهي لساعات دون رد ينفي أو يؤكد لتخرج بعدها بساعات لتقول بسقوط 3 مقاتلات فقط. بحسب ما هو منتشر، فإن سقوط المقاتلات الهندية الـ 5 أمام طائرات من سلاح الجو الباكستاني من طراز "J-10CE' وباستخدام صاروخ 'PL-15' جو-جو بعيد المدى، وكذلك منظومة الدفاع الجوي 'HQ-9B' أرض-جو، وجميعها صناعة صينية، وهو يعني أن امتلاك الجيش الباكستاني لأنظمة متطورة من القيادة والسيطرة والاستطلاع والمراقبة الجوية المتفوقة، كما أنه يؤكد وبقوة نجاح القدرات الحربية الصينية بشكل فعال وكبير بعكس ما يتم الترويج له. منذ انطلاق شرارة الحرب الأولى بين الجارتين، في أغسطس1947، بعد ولادة الدولتين بوقت قصير لكن الاستعمار أورثهما كراهية وحقدا من أجل السيطرة على إقليم كشمير الخلاب الواقع في جبال الهيمالايا، وما بين 6 حروب ومواجهات بينهما في تاريخ الصراع الطويل، لكنها في مجملها لم تخرج عن مناوشات هنا وتوغل هناك وضربات جوية خاطفة وقصف للمواقع العسكرية بين الجبال والتلال. بالعودة إلى "مراسم واجا"-والتي توقفت بسبب التصعيد الحالي- والتي في العادة يجريها العسكريون من قوات حرس الحدود من البلدين بتلك الشوارب الكبيرة والعيون الجاحظة والملابس الأنيقة وأغطية الرأس القادمة من الموروث الثقافي لحضارة واحدة 'الهند والسند'، وبينما يؤدوها وهم يمشون بخطى سريعة ومع اقترابهم من الأبواب يرفعون أقدامهم بطريقة مبالغة وصارمة، لكنها لا تخلو من الاستعراض ما بين أصوات جهورية وحركات اليدين والرأس في منافسة قوية دون قتال أو تلامس، وويل لمن يخطئ أو يتعثر فيها. كذلك الصدام الأخير بينهما لن يطول بينما يتخلله قصف هنا أو مناوشات هناك، فالهند بقصفه السريع الخاطف قد اقتص لضحايا متنزه باهالغام، وفقا لاتهاماته لإسلام آباد، كما أنه حقق الصفعة الأولى التي لم تكتمل بسقوط مقاتلاتها وتنجح باكستان في كبح جماح جارتها، لكن مقبل الأيام وحده هو الذي سيحدد ما ستُقدم عليه الجارتان دون اللجوء للخيار النووي بالطبع الذي يتوهم البعض أنه مطروح، فلكتا الدولتين يعلمان أنه بمثابة 'كبسولة السيانيد المميت" الذي لا ينجو منه أحد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store