أحدث الأخبار مع #LOGICConsulting

سعورس
٠٢-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- سعورس
الشركات العائلية تقود 60 % من الناتج المحلي لدول الخليج
ووفقاً لتقارير اقتصادية حديثة، تشكل الشركات العائلية في دول الخليج حوالي 80% من إجمالي عدد الشركات الخاصة، وتساهم بما يقارب 60% من الناتج المحلي الإجمالي. وتبرز قطاعات مثل التجارة، العقارات، والصناعة كأبرز ميادين نشاطها. مع انتقال العديد من هذه الشركات إلى الجيل الثالث والرابع من العائلة، ظهرت تحديات تتعلق بإدارة الخلافات، ووضع خطط واضحة للانتقال السلس للملكية والإدارة، إضافة إلى الحاجة لتطبيق معايير الحوكمة لضمان الاستدامة والتوسع الإقليمي والعالمي. تحولات كبيرة تشهد الشركات العائلية في دول مجلس التعاون الخليجي تحولا كبيرا. كانت هذه الكيانات تركز بشكل أساسي على إدارة الثروة والحفاظ عليها، وهي تتبنى الآن إستراتيجيات عالية النمو تشبه سلوك شركات رأس المال الاستثماري. ويكشف تقرير جديد صادر عن LOGIC Consulting بعنوان «ما وراء الثروة: كيف تشكل الشركات العائلية مستقبل الاستثمار» أن 78% من المكاتب العائلية على مستوى العالم تخطط للاستثمار في الأصول الرقمية على مدى العامين أو الثلاثة أعوام القادمة. يسلط هذا التحول الضوء على كيفية تحرك هذه الكيانات نحو نماذج استثمارية قائمة على الابتكار وتركز على التكنولوجيا. المشاريع الجديدة مدعومة بالأجيال الشابة، والطلاقة الرقمية المتزايدة، وزيادة تحمل المخاطر، تدعم الشركات العائلية في جميع أنحاء المنطقة الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا في المراحل المبكرة، ومشاريع الذكاء الاصطناعي، والتقنيات المستدامة، وعوامل تعطيل التكنولوجيا المالية. يضع هذا التطور الشركات العائلية في دول مجلس التعاون الخليجي كلاعبين مؤثرين في اقتصاد الابتكار العالمي. إن رأس مالهم طويل الأجل والغرض يميزهم عن المستثمرين المؤسسيين التقليديين. هوية استثمارية جديدة تقليديا، تم تصميم الشركات العائلية لإدارة الثروة وضمان الاستقرار المالي للأجيال القادمة. غالبا ما تركزت إستراتيجياتهم الاستثمارية حول العقارات والحيازات الصناعية والمحافظ منخفضة المخاطر. هذا النموذج يتغير الآن. تتماشى الشركة العائلية بشكل متزايد مع إستراتيجيات النمو المرتفع لرأس المال الاستثماري، وتدعم الشركات التخريبية، ورعاية الابتكار، وتشكيل شراكات مباشرة مع المؤسسين. الجيل الجديد يسلط التقرير الضوء على أن هذا النهج الجديد ليس مجرد استجابة لاتجاهات السوق ولكنه انعكاس لتغيير الأجيال. يتحمل أفراد الأسرة الأصغر سنا مسؤولية أكبر داخل الشركات العائلية ويستخدمون محو الأمية الرقمية والتعرض لعالمي للتأثير على اتجاه الاستثمار. تشمل محافظهم فئات الأصول الناشئة مثل العملات المشفرة والمنصات القائمة على الذكاء الاصطناعي والشركات الناشئة المؤثرة، والصناديق التي تركز على الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات. ينصب التركيز بشكل متزايد على الغرض إلى جانب الربح. الاستثمار بالتكنولوجيا وحسب التقرير ترك العديد من الشركات العائلية الإقليمية بصماتها بالفعل كمشاركين نشطين في قطاع التكنولوجيا. استثمر المكتب الخاص للشيخ سعيد آل مكتوم في مشاريع مثل مؤسسة فانتوم، وهي منصة blockchain، و Servion Global Solutions، وهي شركة تركز على تقنيات التحول الرقمي. دعمت شركة المملكة القابضة، وهي مكتب عائلة الأمير الوليد بن طلال، شركة كريم في عام 2017، والتي استحوذت عليها أوبر لاحقا مقابل 3.1 مليارات دولار أمريكي. الاستثمار بأثر وهدف بالإضافة إلى التركيز المتزايد على التكنولوجيا، تستثمر المكاتب العائلية اليوم بشكل متزايد بالهدف. أصبح الاستثمار المؤثر ركيزة أساسية في إستراتيجياتهم. ويشمل ذلك تمويل المشاريع في مجال الطاقة المتجددة والعقارات المستدامة والتكنولوجيا الزراعية والحفاظ على المياه. الهدف هو تحقيق نتائج مجتمعية وبيئية إيجابية إلى جانب العوائد المالية. ويشير التقرير إلى قصص نجاح إقليمية مثل «بيور هارفست للمزارع الذكية»، التي تلقت تمويلا من مستثمرين عائليين رائدين في دول مجلس التعاون الخليجي، و «وعد للاستثمار في الرياض» ، وهو صندوق يدعم الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المستدامة والابتكار الرقمي. تعكس هذه المشاريع حركة أوسع بين المكاتب العائلية لمواءمة قوتها المالية مع قيم مثل الاستدامة والأمن الغذائي والقدرة على الصمود في وجه تغير المناخ. الشركات العائلية ورأس المال الاستثماري مع تطور هذا التحول، بدأت المكاتب العائلية في الظهور والتصرف مثل شركات رأس المال الاستثماري. يثير تقرير LOGIC Consulting سؤالا في الوقت المناسب. هل أصبحت المكاتب العائلية هي أصحاب رؤوس الأموال الجديدة؟ في حين أن المكاتب العائلية لا تزال تختلف بطرق رئيسية مثل التمويل من الثروة الخاصة وآفاق الاستثمار الأطول، فإن دورها المتنامي في النظم البيئية للشركات الناشئة والأسواق القائمة على الابتكار لا يمكن إنكاره. إنهم يقدمون الدعم الإستراتيجي والمعرفة القطاعية العميقة، والقدرة على احتضان أعمال جديدة من خلال شراكات مخصصة. لمحة عن المستقبل مع التقدم السريع في التكنولوجيا والزخم المتزايد حول الاستدامة، فإن الشركات العائلية في دول مجلس التعاون الخليجي في وضع جيد لتشكيل المرحلة التالية من الاستثمار العالمي. إن قدرتها على تحقيق التوازن بين التفكير طويل الأجل وتخصيص رأس المال الجريء تجعلها واحدة من أكثر القوى ديناميكية في مشهد رأس المال الخاص. الشركات العائلية بدول مجلس التعاون الخليجي: تمثل الشركات العائلية أكثر من 80% من إجمالي عدد الشركات الخاصة في دول مجلس التعاون الخليجي. السعودية = الشركات العائلية تساهم بحوالي 30% من الناتج المحلي الإجمالي. تمثل نحو 63% من إجمالي الشركات الخاصة. الإمارات = تشكل الشركات العائلية 90% من القطاع الخاص. تسهم بحوالي 40% من الناتج المحلي الإجمالي. قطر = الشركات العائلية تمثل حوالي 75% من القطاع الخاص. مساهمتها تزداد في القطاعات الحيوية مثل التجارة والعقارات. الكويت = تشكل الشركات العائلية نحو 80% من إجمالي الشركات الخاصة. تسهم بشكل أساسي في التجارة والصناعة والخدمات المالية. البحرين = تمثل الشركات العائلية أكثر من 70% من القطاع الخاص. دور بارز في دعم ريادة الأعمال والاقتصاد المحلي. سلطنة عمان = تشكل الشركات العائلية نحو 68% من القطاع الخاص. تساهم في التنويع الاقتصادي، خاصة في قطاعات السياحة والخدمات اللوجستية.


الوطن
٠٢-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- الوطن
الشركات العائلية تقود 60 % من الناتج المحلي لدول الخليج
تلعب الشركات العائلية دوراً محورياً في اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي، حيث تمثل نسبة كبيرة من القطاع الخاص، وتسهم بشكل فعال في الناتج المحلي الإجمالي وتوفير فرص العمل. ووفقاً لتقارير اقتصادية حديثة، تشكل الشركات العائلية في دول الخليج حوالي 80% من إجمالي عدد الشركات الخاصة، وتساهم بما يقارب 60% من الناتج المحلي الإجمالي. وتبرز قطاعات مثل التجارة، العقارات، والصناعة كأبرز ميادين نشاطها. مع انتقال العديد من هذه الشركات إلى الجيل الثالث والرابع من العائلة، ظهرت تحديات تتعلق بإدارة الخلافات، ووضع خطط واضحة للانتقال السلس للملكية والإدارة، إضافة إلى الحاجة لتطبيق معايير الحوكمة لضمان الاستدامة والتوسع الإقليمي والعالمي. تشهد الشركات العائلية في دول مجلس التعاون الخليجي تحولا كبيرا. كانت هذه الكيانات تركز بشكل أساسي على إدارة الثروة والحفاظ عليها، وهي تتبنى الآن إستراتيجيات عالية النمو تشبه سلوك شركات رأس المال الاستثماري. ويكشف تقرير جديد صادر عن LOGIC Consulting بعنوان «ما وراء الثروة: كيف تشكل الشركات العائلية مستقبل الاستثمار» أن 78% من المكاتب العائلية على مستوى العالم تخطط للاستثمار في الأصول الرقمية على مدى العامين أو الثلاثة أعوام القادمة. يسلط هذا التحول الضوء على كيفية تحرك هذه الكيانات نحو نماذج استثمارية قائمة على الابتكار وتركز على التكنولوجيا. المشاريع الجديدة مدعومة بالأجيال الشابة، والطلاقة الرقمية المتزايدة، وزيادة تحمل المخاطر، تدعم الشركات العائلية في جميع أنحاء المنطقة الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا في المراحل المبكرة، ومشاريع الذكاء الاصطناعي، والتقنيات المستدامة، وعوامل تعطيل التكنولوجيا المالية. يضع هذا التطور الشركات العائلية في دول مجلس التعاون الخليجي كلاعبين مؤثرين في اقتصاد الابتكار العالمي. إن رأس مالهم طويل الأجل والغرض يميزهم عن المستثمرين المؤسسيين التقليديين. هوية استثمارية جديدة تقليديا، تم تصميم الشركات العائلية لإدارة الثروة وضمان الاستقرار المالي للأجيال القادمة. غالبا ما تركزت إستراتيجياتهم الاستثمارية حول العقارات والحيازات الصناعية والمحافظ منخفضة المخاطر. هذا النموذج يتغير الآن. تتماشى الشركة العائلية بشكل متزايد مع إستراتيجيات النمو المرتفع لرأس المال الاستثماري، وتدعم الشركات التخريبية، ورعاية الابتكار، وتشكيل شراكات مباشرة مع المؤسسين. الجيل الجديد يسلط التقرير الضوء على أن هذا النهج الجديد ليس مجرد استجابة لاتجاهات السوق ولكنه انعكاس لتغيير الأجيال. يتحمل أفراد الأسرة الأصغر سنا مسؤولية أكبر داخل الشركات العائلية ويستخدمون محو الأمية الرقمية والتعرض لعالمي للتأثير على اتجاه الاستثمار. تشمل محافظهم فئات الأصول الناشئة مثل العملات المشفرة والمنصات القائمة على الذكاء الاصطناعي والشركات الناشئة المؤثرة، والصناديق التي تركز على الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات. ينصب التركيز بشكل متزايد على الغرض إلى جانب الربح. الاستثمار بالتكنولوجيا وحسب التقرير ترك العديد من الشركات العائلية الإقليمية بصماتها بالفعل كمشاركين نشطين في قطاع التكنولوجيا. استثمر المكتب الخاص للشيخ سعيد آل مكتوم في مشاريع مثل مؤسسة فانتوم، وهي منصة blockchain، و Servion Global Solutions، وهي شركة تركز على تقنيات التحول الرقمي. دعمت شركة المملكة القابضة، وهي مكتب عائلة الأمير الوليد بن طلال، شركة كريم في عام 2017، والتي استحوذت عليها أوبر لاحقا مقابل 3.1 مليارات دولار أمريكي. الاستثمار بأثر وهدف بالإضافة إلى التركيز المتزايد على التكنولوجيا، تستثمر المكاتب العائلية اليوم بشكل متزايد بالهدف. أصبح الاستثمار المؤثر ركيزة أساسية في إستراتيجياتهم. ويشمل ذلك تمويل المشاريع في مجال الطاقة المتجددة والعقارات المستدامة والتكنولوجيا الزراعية والحفاظ على المياه. الهدف هو تحقيق نتائج مجتمعية وبيئية إيجابية إلى جانب العوائد المالية. ويشير التقرير إلى قصص نجاح إقليمية مثل «بيور هارفست للمزارع الذكية»، التي تلقت تمويلا من مستثمرين عائليين رائدين في دول مجلس التعاون الخليجي، و «وعد للاستثمار في الرياض»، وهو صندوق يدعم الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المستدامة والابتكار الرقمي. تعكس هذه المشاريع حركة أوسع بين المكاتب العائلية لمواءمة قوتها المالية مع قيم مثل الاستدامة والأمن الغذائي والقدرة على الصمود في وجه تغير المناخ. الشركات العائلية ورأس المال الاستثماري مع تطور هذا التحول، بدأت المكاتب العائلية في الظهور والتصرف مثل شركات رأس المال الاستثماري. يثير تقرير LOGIC Consulting سؤالا في الوقت المناسب. هل أصبحت المكاتب العائلية هي أصحاب رؤوس الأموال الجديدة؟ في حين أن المكاتب العائلية لا تزال تختلف بطرق رئيسية مثل التمويل من الثروة الخاصة وآفاق الاستثمار الأطول، فإن دورها المتنامي في النظم البيئية للشركات الناشئة والأسواق القائمة على الابتكار لا يمكن إنكاره. إنهم يقدمون الدعم الإستراتيجي والمعرفة القطاعية العميقة، والقدرة على احتضان أعمال جديدة من خلال شراكات مخصصة. مع التقدم السريع في التكنولوجيا والزخم المتزايد حول الاستدامة، فإن الشركات العائلية في دول مجلس التعاون الخليجي في وضع جيد لتشكيل المرحلة التالية من الاستثمار العالمي. إن قدرتها على تحقيق التوازن بين التفكير طويل الأجل وتخصيص رأس المال الجريء تجعلها واحدة من أكثر القوى ديناميكية في مشهد رأس المال الخاص. الشركات العائلية بدول مجلس التعاون الخليجي: تمثل الشركات العائلية أكثر من 80% من إجمالي عدد الشركات الخاصة في دول مجلس التعاون الخليجي. السعودية = الشركات العائلية تساهم بحوالي 30% من الناتج المحلي الإجمالي. تمثل نحو 63% من إجمالي الشركات الخاصة. الإمارات= تشكل الشركات العائلية 90% من القطاع الخاص. تسهم بحوالي 40% من الناتج المحلي الإجمالي. قطر = الشركات العائلية تمثل حوالي 75% من القطاع الخاص. مساهمتها تزداد في القطاعات الحيوية مثل التجارة والعقارات. الكويت= تشكل الشركات العائلية نحو 80% من إجمالي الشركات الخاصة. تسهم بشكل أساسي في التجارة والصناعة والخدمات المالية. البحرين= تمثل الشركات العائلية أكثر من 70% من القطاع الخاص. دور بارز في دعم ريادة الأعمال والاقتصاد المحلي. سلطنة عمان= تشكل الشركات العائلية نحو 68% من القطاع الخاص. تساهم في التنويع الاقتصادي، خاصة في قطاعات السياحة والخدمات اللوجستية.


زاوية
٢٤-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- زاوية
مكاتب العائلات في دول الخليج تبرز كقوة استثمارية جديدة في قطاع التكنولوجيا العالمية
دبي، الإمارات العربية المتحدة: أصدرت "لوجيك للاستشارات" (LOGIC Consulting)، وهي شركة استشارات رائدة في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، تقريراً بعنوان "ما وراء الثروة: كيف ترسم مكاتب العائلات ملامح مستقبل الاستثمار". وسلط التقرير الضوء على التحول الكبير الذي تشهده مكاتب العائلات في دول مجلس التعاون الخليجي في استراتيجياتها، حيث تنتقل من التركيز التقليدي على إدارة الثروة والحفاظ عليها إلى تبني نماذج استثمارية ذات نمو مرتفع، تشبه في سلوكها أدوات رأس المال الاستثماري. وكشف التقرير الجديد أن 78% من مكاتب العائلات حول العالم تخطط للاستثمار في الأصول الرقمية خلال العامين إلى الثلاثة أعوام المقبلة. ويعكس هذا التوجه تحولاً جذرياً نحو نماذج استثمار قائمة على الابتكار والتكنولوجيا. وتساهم مكاتب العائلات في الخليج بشكل متزايد في دعم الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا، ومشروعات الذكاء الاصطناعي، والتقنيات المستدامة، والتكنولوجيا المالية، مدفوعةً بمشاركة الأجيال الشابة وارتفاع مستوى الإلمام بالتقنيات الرقمية وزيادة الاستعداد لتحمل المخاطر. ويعزز هذا التطور مكانة ودور مكاتب العائلات في دول الخليج كفاعل رئيسي في اقتصاد الابتكار العالمي، حيث تتميز برأس مال طويل الأجل وهادف، ما يجعلها مختلفة عن المستثمرين المؤسسيين التقليديين. هوية استثمارية جديدة في طور التشكل لطالما كانت مكاتب العائلات تُدار بهدف الحفاظ على الثروة وضمان الاستقرار المالي للأجيال القادمة، وكانت استراتيجياتها الاستثمارية تتركز تقليديًا على العقارات، والاستثمارات الصناعية، والمحافظ منخفضة المخاطر. لكن هذا النموذج بدأ يتغير، ففي الوقت الراهن، تتجه مكاتب العائلات بشكل متزايد نحو استراتيجيات النمو السريع المشابهة لتلك التي تعتمدها شركات رأس المال الاستثماري، من خلال دعم الشركات المبتكرة، وتشجيع الابتكار، وبناء شراكات مباشرة مع مؤسسي الشركات الناشئة. وفي هذا الصدد، قال سيف الله ربيع، الشريك التنفيذي لشركة لوجيك للاستشارات في الإمارات: "لم تعد مكاتب العائلات في الخليج تلتزم بالنهج التقليدي المحافظ، بل أصبحت فاعلاً رئيسياً في تشكيل المشهد الاستثماري، متخذةً أدواراً كانت حكراً في السابق على شركات رأس المال المخاطر. لكن ما يميزها هو توفيرها لرأس مال طويل الأمد، وهو الذي يمنح الشركات المرونة والوقت اللازمين للنمو والتوسع." وأشار التقرير إلى أن هذا التوجه الجديد لا يُعد مجرد استجابة لتغيرات السوق، بل يعكس أيضًا تحوّلًا نابعًا من تغير الأجيال داخل هذه الكيانات. إذ يتولى أفراد الجيل الجديد من العائلات أدوارًا أكبر في إدارة مكاتب العائلات، ويستخدمون مهاراتهم الرقمية وانفتاحهم العالمي لتوجيه قرارات الاستثمار. وتشمل محافظهم اليوم فئات أصول ناشئة مثل العملات الرقمية، والمنصات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، والشركات الناشئة ذات الأثر الاجتماعي، وصناديق الاستثمار التي تركز على معايير الاستدامة البيئية والاجتماعية والحوكمة. كما يزداد التركيز على الاستثمار الهادف، إلى جانب تحقيق الأرباح. مكاتب العائلات في دول مجلس التعاون الخليجي تقود الاستثمار في التكنولوجيا أثبتت عدة مكاتب عائلية في المنطقة حضورها القوي كمستثمرين نشطين في قطاع التكنولوجيا. فقد استثمر المكتب الخاص للشيخ سعيد بن مكتوم آل مكتوم في مشاريع مثل "مؤسسة فانتوم "، وهي منصة تعتمد على تقنية سلسلة الكتل (Blockchain)، وشركة "سيرفيون جلوبال سوليوشنز" المتخصصة في تقنيات التحول الرقمي. كما دعمت شركة المملكة القابضة، مكتب العائلة التابع للأمير الوليد بن طلال، شركة "كريم" في عام 2017، والتي استحوذت عليها لاحقًا شركة "أوبر" مقابل 3.1 مليار دولار أمريكي. وأضاف ربيع: "تُظهر هذه الأمثلة كيف تتخذ مكاتب العائلات في الخليج قرارات مدروسة ومحسوبة في مجال التكنولوجيا وتحقق من خلالها نتائج بارزة. فهي لا تكتفي بتمويل الابتكار، بل تساهم في تشكيله من خلال الاستثمار في منصات وأفكار سيكون لها دور محوري في اقتصادات المستقبل". استثمار هادف يُحدث أثر إجتماعي وبيئي وإلى جانب التركيز المتزايد على التكنولوجيا، تتجه مكاتب العائلات اليوم بشكل متزايد نحو الاستثمار الهادف لتحقيق أثر إجتماعي وبيئي، حيث أصبح هذا النوع من الاستثمار ركيزة أساسية في أغلب استراتيجيات مكاتب العائلات. ويشمل ذلك تمويل مشاريع في مجالات الطاقة المتجددة، والعقارات المستدامة، والتقنيات الزراعية، والحفاظ على الموارد المائية، بهدف تحقيق أثر اجتماعي وبيئي إيجابي إلى جانب العائد المالي. ويسلط التقرير الضوء على قصص نجاح إقليمية مثل "بيور هارفست سمارت فارمز"، التي حصلت على تمويل من مستثمرين عائليين بارزين في الخليج، وصندوق "وعد للاستثمار" في الرياض، الذي يدعم الشركات الناشئة في مجالات التكنولوجيا المستدامة والابتكار الرقمي. وتعكس هذه المبادرات توجّهاً أوسع لدى مكاتب العائلات لربط قوتها المالية بقيم مثل الاستدامة، والأمن الغذائي، والمرونة في مواجهة التغير المناخي. الخط الفاصل بين مكاتب العائلات ورأس المال المخاطر يتلاشى مع استمرار هذا التحوّل، بدأت مكاتب العائلات تأخذ طابعاً يشبه بشكل متزايد شركات رأس المال المخاطر، سواء في أسلوب العمل أو التوجهات الاستثمارية. ويطرح تقرير شركة "لوجيك للاستشارات" سؤالًا في وقته: هل أصبحت مكاتب العائلات هي رأس المال المخاطر الجديد؟ ورغم أن مكاتب العائلات لا تزال تختلف من نواحٍ أساسية، مثل اعتمادها على الثروات الخاصة وأفقها الاستثماري الطويل، فإن دورها المتنامي في دعم الشركات الناشئة والأسواق القائمة على الابتكار لا يمكن إنكاره. فهي تقدم دعمًا استراتيجيًا، ومعرفة متخصصة بالقطاعات، وقدرة على احتضان مشاريع جديدة من خلال شراكات مصممة بحسب الاحتياج. وأضاف ربيع: "تملك مكاتب العائلات المرونة، والتمويل، والآن الطموح لتكون محركات للابتكار في المنطقة وما بعدها. ما نشهده اليوم ليس مجرد تغيّر في الاستراتيجية، بل تغيّر في الهوية". لمحة عن المستقبل مع التقدم السريع في التكنولوجيا وزيادة الزخم حول الاستدامة، تتمتع مكاتب العائلات في دول الخليج بموقع متميز يمكنها من تشكيل المرحلة المقبلة من الاستثمارات العالمية. وقدرتها على التوازن بين التفكير طويل المدى وتخصيص رأس المال بشكل جريء تجعلها واحدة من أكثر القوى ديناميكية في مشهد رأس المال الخاص. نبذة عن مجموعة لوجيك القابضة تعتبر "لوجيك القابضة" مجموعة رائدة في مجال الاستشارات الإدارية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، تأسست عام 1998، وتتمتع بحضور إقليمي قوي من خلال مكاتبها في القاهرة والرياض وجدة ودبي والمنامة. وشهدت المجموعة نمواً كبيراً حيث تضم تحت مظلتها عدة شركات بما في ذلك "لوجيك للاستشارات"، و"لوجيك تالنت سولوشنز"، و"لوجيك للموارد البشرية والتطوير"، و"آي فوليوشن"، و"نيكسيل"، شركة الاستشارات المتخصصة في الحلول الرقمية التي استحوذت عليها الشركة مؤخراً. ونجحت المجموعة في بناء إرث يساعد بتمكين المؤسسات من خلال استراتيجيات مبتكرة تسهم في دفع عجلة النمو وتعزيز الحوكمة والارتقاء بمستوى التميز التشغيلي. -انتهى-