أحدث الأخبار مع #LaudatoSi


النهار
٢٨-٠٤-٢٠٢٥
- منوعات
- النهار
في وداع فرنسيس... البابا المُثيرُ للجَدَل
الأب فادي سميا «جاءَ ابنُ الإنسانِ يأكلُ ويشرب، فتقولون: هوذا إنسانٌ أكولٌ وشِرِّيبُ خمرٍ، مُحبٌّ للعشّارينَ والخُطاة!» (لوقا ٧: ٣٤) إنَّه كلامٌ بلا مواربة، كلامُ يسوعَ المذكورُ في إنجيلي متى ولوقا عن الجيلِ الذي لا يُرضيه شيء، إذْ رفضوا يوحنّا المعمدان لأنَّه كان زاهدًا، ويرفضون يسوعَ لأنَّه عاشَ قُربَ الناس، وأحبَّ الخطأةَ ودعاهم إلى التوبة. يسوعُ لم يَخَفْ من مُخالطةِ الخطأة، بل جعلَ من قُربِه إليهم شهادةً على محبَّةِ اللهِ التي تفتِّشُ عن الضّائع وتُداوي الجريح. هذا الاتّهامُ الذي أطلقه عليه البعض، يُظهِرُ في الحقيقةِ عُمقَ رسالتِه: أنْ يكونَ "الله معنا"، لا في الأبراجِ العالية، بل في الشوارعِ، على الموائدِ، في البيوتِ البسيطة، حيثُ القلوبُ العَطشانةُ تنتظرُ كلمةَ حبٍّ وغفران. في لحظاتِ وداعِ البابا فرنسيس، يَنطبِقُ ما قيلَ عن يسوعَ على البابا المُثيرِ للجَدَل، فقط لأنَّه كانَ كمُعلِّمِه. في يومِ وداعِه، في زمنِ قيامةِ الربِّ يسوع، نصمُتُ أمامَ سِرِّ الحياةِ والموت، لكنّنا اليومَ لا نَنظرُ إلى رَحيلِ رجلٍ فحسب، بل نشهدُ على حياةٍ أُعطِيَت بالكامِلِ من أجلِ اللهِ والإنسان. البابا فرنسيس لم يكنْ فقط أُسقُفَ روما، بل كانَ قلبًا نابضًا في وسطِ الكنيسةِ والعالَم. رجلٌ خرجَ من تخومِ الأرجنتين ليُعانقَ آلامَ الإنسانيّةِ جميعًا، ويُعيدَ إلى الكنيسة، جسدِ المسيحِ السرّي، وجهَها الرَّحومَ والمُتواضِع. وبينما يُسجَّى جَسدُه، يَبقى صوتُه حيًّا فينا: "لا تخافوا من الرّحمة، لا تخافوا من الآخَر، افتحوا الأبوابَ للمسيح." هذه كلماتٌ لا تُدفن، بل تُورَّث. عاشَ البابا فرنسيس كأبٍ لا كحاكم، لم يجلسْ على عرش، بل وقفَ إلى جانبِ الناسِ، خصوصًا المجروحين والمنسيّين. سكنَ في دارِ القدّيسةِ مرتا بدلَ القصرِ الرَّسولي، كان يَطهو أحيانًا بنفسِه، يَحملُ حقيبتَه، ويَركعُ أمامَ الأطفالِ وكِبارِ السنّ. رؤيتُه للكنيسةِ كانت: "كنيسةٌ خارجةٌ من ذاتِها"، تُشبِهُ الراعي الذي يَشمُّ رائحةَ خرافِه، لا كنيسةً مُغلقةً على امتيازاتٍ أو بروتوكولات. أطلقَ سنةَ الرّحمةِ عام ٢٠١٥، ويوبيلَ الرّجاءِ الذي لا يُخيّب (رومة ٥: ٥) عام ٢٠٢٥، وفتحَ أبوابَ الكنيسةِ على مصراعيها لكلِّ إنسانٍ جريحٍ يَبحثُ عن الله. غيَّرَ منهجيَّةَ العلاقةِ بين الكنيسةِ والمؤمنين: لم تَعُدِ القوانينُ أوّلًا، بل المحبَّة، والحوار، والمرافقة. قادَ إصلاحاتٍ شُجاعةً في الكوريا الرومانيّة، أعادَ ترتيبَ الأولويّات، وذكّرَنا أنَّ السُّلطةَ في الكنيسةِ هي خدمةٌ لا امتياز. في رسالتِه البيئيّة Laudato Si'، دعا البشريّةَ إلى توبةٍ بيئيّة، مذكّرًا إنسانَ اليوم أنَّ الأرضَ بيتٌ مُشتَرَك يجبُ أن نَحميَه. وقفَ مع اللاجئين، ورفعَ الصوتَ في وجهِ الحروب والمجاعات، وقال للعالم: "لا يمكنُ أن نبنيَ سلامًا فوق الظُّلم." زار أماكنَ لم يَزرْها بابا قبلَه، من العراق إلى أفريقيا، من أحياءِ الفقرِ إلى المنابرِ العالميّة، حاملًا حُلمَ الإنجيل. لم يكنْ بابا الكاثوليك فقط، بل أبًا لكلِّ إنسان. فتحَ أبوابَ الحوارِ مع المسلمين واليهود والملحدين، ووقّعَ وثيقةَ "الأخوّة الإنسانيّة" في أبو ظبي، ليؤكِّد أنَّ الإيمانَ يجبُ أن يُوحِّدَ لا أن يُقسِّم. تقرّبَ من الكنائسِ الأخرى، وسعى إلى وحدةِ الكنيسةِ بجسارةِ محبّة، لا بمنطقِ السُّلطة، ولا بالتخلّي عن أصالةِ الإيمانِ الكاثوليكي. الصورةُ التي ستبقى في ذاكرتِنا، تلك التي ظهرَ فيها وحيدًا، تحتَ المطر، في ساحةِ القديس بطرس خلالَ جائحةِ كورونا، رافعًا القربانَ للعالمِ كلّه، في صمتٍ عميقٍ لا يحتاجُ كلمات. كانت صلاتُه بسيطةً، صادقة، وكانَ يطلبُ دائمًا من الجميعِ أن يُصلّوا من أجلِه. في زمنٍ كثُرت فيه الأصوات، كان هو صوتًا يُصغي، لا يتكلَّم فقط. إرثُ البابا فرنسيس ليسَ فقط وثائقَ ورسائل، بل أسلوبُ حياةٍ كنسيّ وروحيّ جديد: أسلوبُ التواضع، والقُرب، والرّحمة. علَّمنا أنَّ الكنيسةَ ليست متحفًا للمقدّسين، بل مستشفىً للخطأة. وأنّه يُمكنُنا أن نُحبَّ الكنيسةَ رغمَ جراحِها، وأن نكونَ فيها شهودًا للرجاء، لا حرّاسًا على القوانين. نُودِّعُه اليوم، لا كمن يُودِّعُ زعيمًا أو صاحبَ مقام، بل كمن يُودِّعُ أبًا غيّرَ وجهَ البيت. البابا فرنسيس زرعَ فينا حُلمًا لكنيسةٍ أكثرَ إنسانيّة، أكثرَ قربًا من الألم، أكثرَ شَبَهًا بيسوع. لم يكنْ كاملًا، لكنَّه كان أمينًا. لم يدّعِ الكمال، بل طلبَ الرحمة. اليوم، ونحن نرفعُ صلاتَنا من أجلِ راحته، نشعرُ أنَّ رسالتَه لم تنتهِ، بل تبدأُ معنا. فليمنحْنا الربُّ شجاعةَ التواضع، وفرحَ الإنجيل، وجرأةَ المحبّة، لكي نحملَ نحنُ أيضًا هذا النورَ فينا، ونمضيَ به إلى العالم، تمامًا كما أوصى يسوعُ القائمُ من الموتِ تلاميذَه: "اذهبوا... وأنا معكم كلَّ الأيّام." شكرًا أيُّها البابا المُزعج، شكرًا أيُّها المُثيرُ للجدل، لقد جسّدتَ في حياتِكَ صورةَ يسوعَ الحيّ، القريبِ من شعبِه، والحاضرِ في كنيستِه بأبهى صورة. حسبَ التلميذُ أنْ يُشبَّهَ بمعلّمِه، على أنَّه معاشرٌ للزواني والخطأة... تَشفّعْ فينا من ملكوتِ يسوع، ونحن سنُصلّي كي يُظهِرَ اللهُ قداستَك قريبًا. شكرًا، بابا فرنسيس... إلى اللقاء


Independent عربية
٢٢-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- Independent عربية
البابا الراحل ثوري أخفق في رص صفوف الكنيسة الكاثوليكية
البابا فرنسيس، الذي تُوفي عن عمرٍ ناهز 88 سنة بعد 12 عاماً في قيادة الكنيسة الكاثوليكية، كان على الأرجح أشهر أرجنتيني في التاريخ. وُلد عام 1936 باسم خورخي ماريو بيرجوليو، كان البابا يدرك دائماً قوة التواصل مع الناس. قال ذات مرة في بداياته ككاهن: "الناس العاديون يحبون لمسة من إيفيتا" [في إشارة إلى الممثلة السابقة وزوجة الرئيس إيفا بيرون]. الحس بالتواصل مع الناس الذي تميز به البابا فرنسيس لم يكن مجرد تفصيل، بل أصبح أحد أبرز سماته طيلة فترة توليه منصب رأس الكنيسة الكاثوليكية. وتجلى هذا منذ لحظة ظهوره الأول على شرفة كاتدرائية القديس بطرس في مارس (آذار) عام 2013، حين خاطب الحشود بروح مرحة قائلاً إن الكرادلة "ذهبوا إلى أقاصي الأرض" ليجدوا البابا الجديد، ثم طلب منهم أن يصلوا من أجله، وختم كلمته بتمنياتٍ بسيطة: "تصبحون على خير ونوماً هنيئاً". وكان كثيراً ما يخاطب الحشود التي تتجمع أسبوعياً أمام الكاتدرائية لأداء صلاة التبشير الملائكي من ساحة البازيليك بقوله: "استمتعوا بغدائكم!". على عكس سلفه البابا بينديكتوس السادس عشر الذي كان أسلوبه رسمياً وأكثر تمسكاً بالتقاليد، بدا نهج فرنسيس في مقاربة الأمور أكثر وديةً وتواضعاً. فقد تخلى عن القصر الرسولي ليعيش في مقر متواضع، وتجاوز الرموز البابوية التقليدية كالرداء الفاخر المزخرف بالفرو والحذاء الأحمر. ولم تقتصر فترة بابويته على تغييراتٍ في الأسلوب، بل خاضت في جوهر الأمور أيضاً. الملك تشارلز وزوجته الملكة كاميلا يلتقيان بالبابا فرانسيس في الفاتيكان عام 2017 (غيتي) ورث البابا فرنسيس كنيسةً تعصف بها أزمات كانت تتطلب زعيماً يعالجها: اتهامات بالفساد المالي في الفاتيكان، وفضيحة عالمية بشأن الاعتداء الجنسي على الأطفال، ومؤمنون كاثوليك عاديون يشعرون بالتهميش وبأن كنيستهم بعيدة من واقع حياتهم. إلى جانب ذلك، كانت هناك قضايا كبرى يحتاج العالم إلى صوت أخلاقي بشأنها، مثل التغير المناخي، والفقر المدقع في الدول النامية، ومعاناة المهاجرين واللاجئين. في حينه استقبل ملايين الكاثوليك البابا الجديد بحماسةٍ كبيرة، ورأوا فيه قائداً روحياً يعبر عن شكلٍ أكثر رحمةً وإنسانيةً لإيمانهم. حين سُئل البابا عن موقفه من المثليين- وهم فئةٌ كثيراً ما تُقابل بإدانةٍ من بعض أساقفة الكنيسة- أجاب ببساطة: "مَن أنا لأحكم عليهم؟". وفي وقت لاحق، أوصى بأن يقدّم الكهنة بركة رمزية للأزواج من نفس الجنس. وعلى رغم تمسكه بتعاليم الكنيسة التقليدية بشأن الزواج، دعا إلى السماح للمطلقين المتزوجين من جديد بتناول القربان المقدس. وقال إن الكنيسة يجب أن تكون أشبه بـ "مستشفى ميداني" للمحتاجين. امتدت رسالة البابا فرنسيس إلى أبعد من رعاية المحتاجين لتشمل كوكب الأرض نفسه. ففي رسالته العامة أو وثيقته التعليمية لعام 2015 "كُن مسبحاً" Laudato Si (عنوان ترنيمة كان ينشدها القديس فرنسيس الأسيزي الذي أخذ البابا اسمه)، دعا إلى حماية البيئة واصفاً الأرض بأنها "بيتنا المشترك" وحض على اتخاذ إجراءاتٍ عاجلة لرعاية خليقة الله ومعالجة تغير المناخ والتدهور البيئي. وكثيراً ما أعطى زائريه الرسميين نسخاً عنها، وهي لفتة يُرجَح أنها لقيت استحسان ولي عهد بريطانيا في حينه الأمير تشارلز- أحد أبرز المدافعين عن قضايا البيئة- في حين يتساءل البعض عما إذا كان دونالد ترمب، خلال فترة ولايته الرئاسية الأولى، قد ألقى بها في سلة المهملات في طائرة الرئاسة الأولى، أثناء عودته إلى واشنطن. البابا فرنسيس خلال لقائه الأسبوعي العام مع مجموعة من الراهبات في قاعة البابا بولس السادس في الفاتيكان - أغسطس 2023 (أ ب) كما لم يكن هناك أي ودّ ظاهر بين البابا والرئيس الأميركي في ما يخص قضية الهجرة. ففرنسيس، ابن المهاجرين إلى الأرجنتين، أبدى اهتماماً بالغاً بالمهاجرين طوال فترة حبريته، داعياً الحكومات إلى معاملتهم برأفة. ووجّه انتقاداً صريحاً لخطط ترمب ببناء جدار فاصل بين الولايات المتحدة والمكسيك، قائلاً إن هذا التصرف "لا يمت للمسيحية بصلة". وكان البابا يكرر دعواته إلى إحلال السلام، حيث زار مناطق مزّقتها الحروب في أفريقيا، كما كان يتصل يومياً بكاهن الرعية الكاثوليكية في غزة منذ اندلاع المواجهات الأخيرة مع إسرائيل، حتى خلال وجوده في المستشفى لتلقي العلاج من التهابٍ رئوي. لكن مساعيه لتحقيق السلام داخل الكنيسة لم تكن دائماً موفقة. فقراره حظر إقامة القداس اللاتيني التقليدي أثار سخط الكاثوليك المحافظين، الذين رأوا في الخطوة نوعاً من الانتقام. كما أن جهوده لمعالجة فضائح الاعتداء الجنسي لم تثمر كما كان مأمولاً. فقد انسحب عدد من الخبراء- ومنهم ناجون من تلك الانتهاكات- من اللجنة البابوية التي أنشأها، موجهين انتقاداتٍ لاذعة إلى الفاتيكان على التقصير والاستجابة المتأخرة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) أما النساء اللواتي شعرن بالإحباط بسبب افتقارهن للسلطة والتمثيل داخل الكنيسة، فقد استقبلن بارتياح تعيين البابا لعددٍ من الراهبات في مناصب رسمية داخل الحاضرة الرسولية، لكن هذا الانفتاح خيب آمال كثيراتٍ بعدما بدت تحقيقاته في شأن إمكان رسم نساء شماسات (معاونات كاهن)، وكأنها فقدت الزخم. وبقي كما أسلافه البابويين، معارضاً بشكلٍ قاطع لفكرة منح المرأة رتبة الكهنوت. ما هو الإرث الذي خلفه البابا فرنسيس؟ كان متحدثاً بارعاً وقائداً دينياً امتلك قدرةً نادرةً على التواصل مع الكثير من الناس. وشكل صوتاً أخلاقياً بالغ التأثير على الساحة الدولية. وعلى رغم ما أدخله من إصلاحاتٍ على الكنيسة، ومنحه دوراً أكبر للعلمانيين في اتخاذ القرار في رعاياهم وأبرشياتهم، إلا أنه لم يتمكن من ردم الهوة العميقة بين التيارين الليبرالي والمحافظ داخل المؤسسة الكنسية. ومع اقتراب موعد انعقاد المجمع السري لاختيار خليفةٍ له، سيجد الكرادلة أنفسهم أمام السؤال الجوهري الآتي: هل هناك بيننا من يستطيع أن ينهض بهذه المهمة الشاقة وشبه المستحيلة؟ كاثرين بيبنستر هي معلقة دينية ورئيسة تحرير سابقة للأسبوعية الكاثوليكية "ذا تابلت" The Tablet


النهار
٢٢-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- النهار
محطات أساسية في حياة البابا فرنسيس... من بوينس آيرس إلى روما
أهم الأحداث في حياة خورخي ماريو بيرغوليو، الذي أصبح البابا فرنسيس وتوفي اليوم الاثنين: 17 كانون الأول (ديسمبر) 1936: وُلد خورخي ماريو بيرغوليو في بوينس آيرس، الأرجنتين، وهو الأكبر بين خمسة أبناء لماريو خوسيه بيرغوليو، محاسب من إيطاليا، وريجينا ماريا سيفوري، ابنة مهاجرين إيطاليين. 13 كانون الأول ( ديسمبر) 1969: رُسِم كاهنًا في الرهبانية اليسوعية، وقادها بصفته رئيسًا إقليميًا للأرجنتين خلال فترة الديكتاتورية الدموية التي بدأت في سبعينيات القرن الماضي. 720 أيار (مايو) 1992: عُيّن أسقفًا مساعدًا لبوينس آيرس، وفي عام 1998، خلف الكاردينال أنطونيو كواراتشينو في منصب رئيس أساقفة العاصمة الأرجنتينية. 21 شباط (فبربر) 2001: رُقّي إلى رتبة كاردينال على يد القديس يوحنا بولس الثاني. أيار (مايو) 2007: ساهم في صياغة الوثيقة الختامية للاجتماع الخامس لمؤتمر أساقفة أمريكا اللاتينية في أباريسيدا، البرازيل، مُلخصًا ما أصبح لاحقًا اهتماماته كبابا للفقراء والشعوب الأصلية والبيئة، والحاجة إلى كنيسة تبشيرية. 13 آذار (مارس) 2013: انتُخب البابا رقم 266، وهو الأول من الأميركيتين، وأول يسوعي، وأول من حمل اسم فرنسيس، تيمّنًا بالقديس فرنسيس الأسيزي. 13 نيسان (أبريل) 2013: يُشكّل حكومةً من ثمانية كرادلة من جميع أنحاء العالم لمساعدته في إدارة الكنيسة وإعادة تنظيم بيروقراطيتها. 12 أيار(مايو) 2013: يُقدّس "شهداء أوترانتو"، وهم 813 إيطاليًا قُتلوا عام 1480 لتحديهم مطالب الغزاة الأتراك باعتناق الإسلام. بمراسم واحدة، ضاعف البابا فرنسيس تقريبًا عدد قديسيه الـ 480 الذين منحهم البابا يوحنا بولس الثاني خلال حبريته التي استمرت ربع قرن، وهو عدد يفوق في ذلك الوقت عدد قديسي جميع أسلافه مجتمعين على مدار 500 عام. 8تموز (يوليو) 2013: قام بأول رحلة له خارج روما إلى جزيرة لامبيدوزا الصقلية للقاء المهاجرين الوافدين حديثًا، واستنكر "عولمة اللامبالاة" تجاه اللاجئين المحتملين. 30 تموز 2013: تساءل: "من أنا لأحكم؟" عندما سُئل عن كاهن مثلي خلال مؤتمر صحافي، مشيرًا إلى موقف أكثر ترحيبًا بمجتمع الميم. 26 تشرين الثاني (نوفمبر) 2013: أصدر بيانًا مهمًّا لبابويته في "فرح الإنجيل" (Evangelii Gaudium)، منددًا بالنظام المالي العالمي الذي يستبعد الفقراء، ومعلنًا أن القربان المقدس "ليس جائزة للكمال، بل دواءً وغذاءً قويًا للضعفاء". 25 أيار (مايو) 2014: توقف بشكل مفاجئ للصلاة عند الجدار الفاصل بين إسرائيل ومدينة بيت لحم بالضفة الغربية، تعبيرًا عن دعمه للقضية الفلسطينية. 8 حزيران (يونيو) 2014: استضاف الرئيسين الإسرائيلي والفلسطيني في حدائق الفاتيكان لصلاة من أجل السلام. ٢٠ مارس ٢٠١٥: قبل استقالة الكاردينال الاسكتلندي كيث أوبراين بعد اتهامه بسوء السلوك الجنسي من قِبل رجال بالغين. 18 حزيران (يونيو) 2015: أصدر بيانه البيئي "Laudato Si" ("المُسَبَّح")، داعيًا إلى ثورة ثقافية لتصحيح النظام الاقتصادي العالمي "المنحرف هيكليًا" الذي يستغل الفقراء ويحوّل الأرض إلى "كومة هائلة من القذارة". 10 تموز (يوليو) 2015: اعتذر في بوليفيا عن خطايا وجرائم الكنيسة الكاثوليكية ضد الشعوب الأصلية خلال غزو الأمريكتين في الحقبة الاستعمارية. 8 أيلول 2015: عدّل إجراءات إبطال الزواج لجعلها أسرع وأرخص وأبسط، ليتمكن الكاثوليك المطلقون من الزواج مرة أخرى في الكنيسة. 24 أيلول (سبتمبر) 2015: تحدى الكونغرس لإعادة اكتشاف مُثُل أميركا العليا من خلال العمل على قضايا تغير المناخ والهجرة والحد من الفقر، وذلك في أول خطاب للبابا في مبنى الكابيتول الأميركي. 29 تشرين الثاني 2015 : افتتح يوبيل الرحمة بفتح الباب المقدس للكاتدرائية في بانغي، جمهورية أفريقيا الوسطى، بدلاً من الفاتيكان. 12 شباط (فبراير) 2016: التقى البطريرك الأرثوذكسي الروسي كيريل خلال توقفه في هافانا، وأعلن "نحن إخوة"، في أول لقاء من نوعه بين بابا وبطريرك منذ أكثر من ألف عام. 18 شباط 2016: صلى من أجل المهاجرين القتلى على الحدود الأمريكية المكسيكية، ثم قال لاحقًا إن المرشح الرئاسي آنذاك دونالد ترامب "ليس مسيحيًا" لرغبته في بناء جدار حدودي. 8 نيسان (أبريل) 2016: مهد الطريق أمام السماح للكاثوليك المطلقين والمتزوجين مدنيًا بتلقي القربان المقدس في حاشية لوثيقة "فرح الحب" (Amoris Laetitia). 16 نيسان 2016: زار مخيمًا للاجئين في ليسبوس، اليونان، واصطحب 12 مسلمًا سوريًا إلى روما على متن طائرته البابوية، في نداء للتضامن مع المهاجرين. 19 أيلول 2016 : استُجوب في رسالة من أربعة كرادلة محافظين يطلبون توضيحًا بشأن انفتاحه على الكاثوليك المطلقين والمتزوجين مرة أخرى. 1 كانون الأول 2017: أعلن في اجتماع في بنغلاديش مع لاجئي الروهينغا في ميانمار أن "العمل... ويُطلق على حضور الله اليوم أيضًا اسم الروهينجا. 19 كانون الثاني (يناير) 2018: اتهم ضحايا الاعتداءات الجنسية بالتشهير خلال زيارة إلى تشيلي، مما زاد من تقويض مصداقية الكنيسة الكاثوليكية. ثم أمر الفاتيكان بإجراء تحقيق في أزمة الاعتداءات في تشيلي. 12 نيسان 2018: أقرّ البابا بارتكاب "أخطاء جسيمة" في الحكم في فضيحة الاعتداءات الجنسية في تشيلي. ثم استدعى أساقفة تشيلي إلى روما لإجبارهم على الاستقالة، ودعا ضحايا الاعتداءات إلى الفاتيكان للاعتذار. 3 آب 2018: أعلن البابا أن عقوبة الإعدام "غير مقبولة" في جميع الظروف، في تغيير لتعاليم الكنيسة الرسمية. 28 تموز 2018: قبل استقالة الكاردينال ثيودور مكاريك من مجمع الكرادلة، وأمره بالتوبة والصلاة ريثما ينتهي التحقيق في مزاعم سوء السلوك الجنسي مع قاصرين وبالغين. 26 آب 2018: تقاعد من الفاتيكان. السفير، رئيس الأساقفة كارلو ماريا فيغانو، ينشر اتهامًا صادمًا يزعم فيه أن مسؤولين أمريكيين وفاتيكانيين تستروا على سوء سلوك ماكاريك الجنسي لمدة عقدين، ويطالب البابا فرانسيس بالاستقالة. 22 أيلول 2018: الفاتيكان والصين يوقعان اتفاقية تاريخية بشأن ترشيح الأساقفة. 14 شرين الأول 2018: إعلان قداسة رئيس الأساقفة السلفادوري المغدور أوسكار روميرو بعد أن عرقل الكرادلة المحافظون عملية تطويبه لعقود. 4 شباط 2019: توقيع وثيقة "الأخوة الإنسانية" مع إمام الأزهر، مما يُرسي علاقات تعاون بين الكاثوليك والمسلمين. 16 شباط 2019: عزل ماكاريك من منصبه الكهنوتي بعد أن كشف تحقيق الفاتيكان عن اعتداءات جنسية على قاصرين وبالغين. 21 شباط 2019: افتُتح أول قمة للفاتيكان حول حماية الطفل، وحذّر الأساقفة من أن المؤمنين يطالبون باتخاذ إجراءات، لا مجرد إدانة الاعتداءات الجنسية التي يرتكبها رجال الدين. 9 أيار 2019: أصدر قانونًا كنسيًا جديدًا يُلزم بالإبلاغ عن الاعتداءات الجنسية التي يرتكبها رجال الدين داخليًا، مع عدم إبلاغ الشرطة؛ ووضع إجراءات للتحقيق مع الأساقفة والكرادلة والرؤساء الدينيين المتهمين. ٢٥ تشرين الأول 2019: اعتذر لأساقفة الأمازون وزعماء القبائل بعد أن سرق ناشطون محافظون تماثيل للسكان الأصليين من كنيسة في منطقة الفاتيكان وألقوا بها في نهر التيبر تعبيرًا عن معارضتهم للبابا. 24 تشرين الثاني 2019: أعلن أن استخدام وحيازة الأسلحة النووية "غير أخلاقي" خلال زيارة إلى هيروشيما وناغازاكي في اليابان. 17 كانون الأول (ديسمبر) 2019: ألغى استخدام "السرية البابوية" في قضايا الاعتداء الجنسي من قِبل رجال الدين، مما سمح للأساقفة بمشاركة الوثائق الداخلية المتعلقة بالمعتدين مع جهات إنفاذ القانون. 12 شباط (فبراير) 2020: رفض الموافقة على رسامة رجال متزوجين كقساوسة بعد مناشدات من أساقفة الأمازون، متجاهلاً مسألة وثيقة "الأمازون الحبيبة". 27 آذار 2020: ألقى صلاة مسائية منفردة للعالم الذي يواجه جائحة فيروس كورونا من ممشى ساحة القديس بطرس. 4 تشرين الأول 2020: أصدر منشورًا عامًا بعنوان "الإخوة جميعًا"، مجادلًا بأن الجائحة تُثبت فشل نظريات رأسمالية السوق، وأن هناك حاجة إلى نوع جديد من السياسات لتعزيز الأخوة الإنسانية. 10 كانون الأول 2020: كشف تقرير الفاتيكان بشأن ماكاريك أن الفاتيكان والأساقفة والكرادلة والباباوات الأمريكيين قللوا من شأن تقارير سوء السلوك الجنسي أو رفضوها، لكنهم استثنوا البابا فرانسيس. 5-8 آذار 2021: أصبح أول بابا يزور العراق، ويلتقي بأعلى مرجع ديني شيعي فيه. 4 تموز 2021: خضع لعملية جراحية في الأمعاء في مستشفى جيميلي بروما، وأُزيل 33 سم (13 بوصة) من القولون. 5 كانون الثاني 2023: ترأس قداس جنازة البابا بنديكتوس السادس عشر. 24 كانون الثاني 2023: أعلن في مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس أن "كون المرء مثليًا ليس جريمة". 29 أذار 2023 : أُدخل إلى مستشفى جيميلي بروما بسبب عدوى في الجهاز التنفسي؛ صدر في الأول من أبريل. 7 حزيران (يونيو) 2023: خضع لعملية جراحية لإزالة نسيج ندبة معوي وإصلاح فتق في جدار البطن. 4 تشرين الأول (أكتوبر) 2023: افتتح مجمعًا كنسيًا حول جعل الكنيسة أكثر استجابةً للمؤمنين العاديين، حيث سُمح للنساء بالتصويت إلى جانب الأساقفة لأول مرة. 28 تشرين الثاني 2023: ألغى زيارته إلى دبي لإلقاء كلمة في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ ووضع بيان بيئي جديد بعنوان "الحمد لله" (Laudate Deum) بسبب حالة جديدة من التهاب الشعب الهوائية الحاد. 16 ديسمبر 2023: أدانت محكمة الفاتيكان الكاردينال أنجيلو بيتشيو بالاختلاس وحكمت عليه بالسجن لمدة خمس سنوات ونصف في أحد الأحكام العديدة الصادرة في محاكمة مالية معقدة كشفت عن فساد الدولة واختبارًا لنظامها القضائي. 19 كانون الأول 2023: وافق على مباركة الأزواج من نفس الجنس شرط ألا يُشبهوا الزواج، مما أثار معارضة شديدة من الأساقفة المحافظين في أفريقيا وآسيا وأماكن أخرى. 5 تموز 2024: حرم الفاتيكان رئيس الأساقفة كارلو ماريا فيغانو، الناقد البارز للبابا فرنسيس، بسبب انشقاقه. 10 أيلول 2024: حضر حوالي 600 ألف شخص، أي نصف سكان تيمور الشرقية، قداس البابا فرنسيس في ديلي، فيما يُعتقد أنه أكبر إقبال على حدث بابوي من حيث نسبة السكان. 26 كانون الأول 2024 : فتح الباب المقدس لسجن ريبيبيا في روما، بعد يومين من الافتتاح الرسمي ليوبيل 2025. 16 كانون الثاني: ظهر وهو يرتدي حمالة بعد سقوطه الذي أدى إلى كدمة في ذراعه اليمنى، بعد أسابيع فقط من سقوط آخر واضح أدى إلى كدمة. 14 شباط (فبراير): نُقل إلى المستشفى بعد تفاقم نوبة التهاب شعبي، ثم تطورت إلى التهاب رئوي معقد والتهاب رئوي مزدوج. 28 فبراير 2025: فكّر أطباؤه لفترة وجيزة في تعليق العلاج بعد أزمة تنفسية، لكنهم قرروا بدلاً من ذلك اتباع مسار علاجي مكثف قد يُسبب تلفًا في الأعضاء. 13 آذار 2025: صادف الذكرى الثانية عشرة لانتخابه بابا أثناء وجوده في المستشفى. 23 آذار: غادر المستشفى بعد 38 يومًا من العلاج، لكنه بدا ضعيفًا وهزيلًا في وقت سابق من ذلك اليوم عند ظهوره على شرفة لتحية الحشد. 17 نيسان 2025: لا يزال فرانسيس يتعافى من التهاب رئوي مزدوج، ويحافظ على تقليد خميس الأسرار بقضاء الوقت مع الأقل حظًا، بزيارة السجناء في سجن ريجينا كايلي بروما. وعلى الرغم من أنه يقول إنه لم يتمكن من أداء طقس غسل أقدام 12 شخصًا كبادرة تواضع، إلا أنه يضيف أنه أراد أن يكون معهم "ويفعل ما فعله يسوع في خميس الأسرار".


يورو نيوز
٢١-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- يورو نيوز
ست محطات رسمت بصمة البابا فرنسيس
اعلان أجرى البابا فرنسيس إصلاحات جوهرية لتعزيز الشفافية والمساءلة داخل أروقة الفاتيكان ، وواصل تسليط الضوء على معاناة المهاجرين واللاجئين في أنحاء العالم. وفيما يلي ست محطات بارزة شكّلت معالم بارزة في حبريته: انحياز للفقراء في نوفمبر/تشرين الثاني 2013، أصدر البابا أول وثيقة إرشادية بعنوان فرح الإنجيل، دعا فيها إلى تجديد حيوي في الرسالة التبشيرية للكنيسة، مشدداً على أن جوهر رسالتها يكمن في خدمة الفقراء والمهمشين. الالتزام بمواجهة التغير المناخي في يونيو/حزيران 2015، أصدر الرسالة العامة Laudato Si حول البيئة، حيث دعا إلى تحرك عالمي عاجل لحماية كوكب الأرض، الذي وصفه بأنه "البيت المشترك"، وهاجم الاستهلاك المفرط والتجاهل البيئي. رفض قاطع لعقوبة الإعدام في أغسطس/آب 2018، أقدم البابا على تعديل التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية ، مقرراً أن عقوبة الإعدام "مرفوضة على الإطلاق"، وأكّد على قدسية وكرامة كل حياة إنسانية، مهما كانت الظروف. Related من الأزمات الإنسانية إلى الملفات الحساسة في الفاتيكان: قراءة في مسيرة البابا فرنسيس الفاتيكان يعلن وفاة البابا فرنسيس عن عمر 88 عامًا مطران الفقراء أوصى ألا يُدفن في الفاتيكان... فأين سيوارى البابا فرنسيس الثرى؟ نقلة في الحوار بين الأديان في فبراير/شباط 2019، التقى البابا فرنسيس بالشيخ أحمد الطيب، الإمام الأكبر للأزهر، في أبو ظبي، حيث وقّعا معاً "وثيقة الأخوة الإنسانية"، في إعلان غير مسبوق من أجل تعزيز الحوار والتعايش بين الأديان ونبذ العنف باسم الدين. الصلاة في زمن الجائحة في 27 مارس/آذار 2020، وفي مشهد رمزي محفور في الذاكرة، منح البابا فرنسيس بركة أوربي إت أوربي في ساحة القديس بطرس الخالية، متضرعاً لإنهاء جائحة كوفيد-19 وباثاً رسالة رجاء للعالم بأسره. زيارة إلى أرض النزاعات في مارس/آذار 2021، دخل البابا التاريخ كأول حبر أعظم يزور العراق، حيث التقى بزعماء دينيين محليين، وحمل رسالة مصالحة ووحدة في بلد عانى طويلاً من العنف والانقسام.


النشرة
٢١-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- النشرة
الفاتيكان أعلن وفاة البابا فرنسيس عن عمر يناهز 88 عامًا
وفي ما يلي نبذة عن حياته: وُلد خورخي ماريو برغوليو في 17 كانون الاول 1936 في بوينس آيرس، الأرجنتين، لأسرة من أصول إيطالية. بدأ حياته المهنية كفني كيميائي قبل أن ينضم إلى الرهبنة اليسوعية، حيث رُسم كاهنًا عام 1969. تدرّج في المناصب الكنسية ليصبح رئيسًا للرهبنة اليسوعية في الأرجنتين (1973–1979)، ثم عُيّن رئيس أساقفة بوينس آيرس عام 1998، ونال رتبة الكاردينال عام 2001.Bertelsmann SE & Co. KGaA في 13 اذار 2013، انتُخب البابا فرنسيس كأول بابا من الأميركيتين، وأول يسوعي يتولى هذا المنصب، وأول بابا من خارج أوروبا منذ أكثر من 1200 عام. تميّزت حبريته بالتركيز على قضايا العدالة الاجتماعية، والتقشف، والحوار بين الأديان، والدعوة إلى السلام العالمي. على الرغم من تعافيه من التهاب رئوي مزدوج، شارك البابا فرنسيس يوم أمس في احتفالات عيد الفصح في ساحة القديس بطرس. لم يترأس القداس بنفسه، بل أوكل المهمة إلى الكاردينال أنجيلو كوماستري، لكنه ظهر على شرفة الكاتدرائية ليمنح البركة التقليدية "Urbi et Orbi" . في رسالته، التي قرأها أحد المساعدين نيابة عنه، دعا البابا إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، والإفراج عن الرهائن، والتضامن مع الشعوب المتضررة من النزاعات، مؤكدًا على ضرورة السلام والعدالة في العالم . تُوفي البابا فرنسيس بعد يوم واحد فقط من هذه المشاركة الرمزية، تاركًا إرثًا روحيًا وإنسانيًا سيبقى محفورًا في ذاكرة الكنيسة والعالم. وفي ما يلي ابرز المراحل في حياة البابا فرنسيس بعد توليه الكرسي الرسولي: في عام 2015، أصدر وثيقته العامة الثانية بعنوان "كن مسبّحًا" (Laudato Si')، وهي دعوة صريحة إلى حماية البيئة ومواجهة التغير المناخي. اعتُبرت الوثيقة موقفًا رائدًا للكنيسة من القضايا البيئية، وتلقت ترحيبًا واسعًا حتى من خارج الأوساط الدينية. وفي عام 2016، أعلن سنة الرحمة، أو ما يُعرف بـ"يوبيل الرحمة"، مركزًا خلالها على قيم الغفران والتوبة والحنان الإلهي. وقد دعا خلالها إلى فتح "أبواب الرحمة" حول العالم لتشجيع المؤمنين على العودة إلى الإيمان والانفتاح الروحي. في عام 2019، حقق خطوة بالغة الأهمية في الحوار بين الأديان، حين وقّع في أبو ظبي "وثيقة الأخوّة الإنسانية" مع شيخ الأزهر أحمد الطيب، في أول زيارة لبابا الفاتيكان إلى شبه الجزيرة العربية. وقد دعت الوثيقة إلى السلام ونبذ العنف والكراهية بين أتباع الديانات المختلفة. واجه البابا فرنسيس جائحة كورونا عام 2020 بمواقف مؤثرة، حيث ظهر وحيدًا في ساحة القديس بطرس الفارغة ليمنح بركته للعالم. دعا إلى الصلاة والتضامن، وانتقد العزلة الفردية والنزعة الاستهلاكية، مطالبًا بتحقيق عدالة اجتماعية في عالم يعاني من الانقسام. وفي عام 2021، قام بزيارة تاريخية إلى العراق، هي الأولى من نوعها لبابا الفاتيكان، حيث التقى المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني في مدينة النجف، وزار الموصل وأور، داعيًا إلى السلام والتعايش بين الأديان.