#أحدث الأخبار مع #Lazadaالبلاد البحرينية٠٨-٠٣-٢٠٢٥أعمالالبلاد البحرينيةفي جنوب شرق آسيا.. التجارة تتوضأ بالابتكاركما تتطهّر الأرواح مع أولى نفحات رمضان، تغتسل الأسواق من ركودها، متوضئة بموجات من الإنفاق المتجدد، تغذيها طقوس الشهر الفضيل. في جنوب شرق آسيا، حيث تتقاطع العادات الإسلامية مع النمو الرقمي، تشهد الأسواق انفجارًا في الطلب على المنتجات الرمضانية، من التمور والعطور العربية، إلى الأزياء الإسلامية والزينة الاحتفالية. لكن السؤال الذي يطرح نفسه: كيف يمكن للمتاجر الخليجية، الممتلئة بخيرات الشرق وروائح الصحراء، أن تجد لنفسها موطئ قدم ثابتًا في هذا السوق الرقمي الصاخب؟ تشير الأرقام إلى أن متاجر إلكترونية في المنطقة مثل Shopee وLazada تحقق ارتفاعًا استثنائيًّا في مبيعات المنتجات الرمضانية، حيث تسجل Shopee في إندونيسيا وحدها زيادة بنسبة 30 % في المبيعات خلال الشهر الفضيل وفقًا لتقرير صادر عن مجموعة iPrice الاقتصادية، كما أن Lazada شهدت نموًّا لافتًا في ماليزيا، مع تصاعد الطلب على المنتجات ذات الطابع الإسلامي، من الأثواب التقليدية إلى الأدوات المطبخية المستخدمة في تحضير وجبات الإفطار. هذه الطفرة ليست عابرة، بل هي نتاج استراتيجيات تسويقية دقيقة، تستهدف الجاليات المسلمة عبر خوارزميات تفهم احتياجاتهم ورغباتهم المتغيرة. في المقابل، تمتلك المتاجر الخليجية ثروة من المنتجات التي تعانق وجدان المستهلك المسلم، لكنها لم تستثمر بعد في الديناميكيات الرقمية لهذه الأسواق. فالتمور التي يراها الإندونيسيون والماليزيون طعامًا مباركًا، لا تزال تُباع عبر قنوات تقليدية، رغم أن حجم الطلب الإلكتروني عليها تضاعف خلال السنوات الخمس الماضية، بحسب تقرير مؤسسة Statista. كذلك، العطور العربية، التي تشكّل رمزًا للهوية الإسلامية، لم تحقق انتشارها المستحق عبر المنصات الرقمية الإقليمية، بينما تنتشر منتجات عالمية أقل جودة ولكن أكثر تكيفًا مع السوق الرقمية. إن تحقيق النجاح يتطلب من الشركات الخليجية تبني استراتيجيات محلية، بدءًا من الدخول عبر المتاجر الإلكترونية الإقليمية بدلًا من الاعتماد فقط على المنصات العالمية، وصولًا إلى تكييف طرق التسويق بحيث تستجيب لتفضيلات المستهلكين المحليين. فمثلًا، الاستفادة من التسويق عبر المؤثرين في إندونيسيا، حيث يشكّل 90 % من المستهلكين قراراتهم بناءً على توصيات المشاهير على وسائل التواصل الاجتماعي، يمكن أن يكون مفتاحًا للاختراق السوقي الناجح. إن الطريق إلى النجاح في الأسواق الرقمية لا يمر عبر المسارات التقليدية وحدها، بل يتطلب وضوءًا متجددًا بالابتكار، وانغماسًا عميقًا في ديناميكيات العصر الرقمي. فالأسواق لم تعد ميادين مفتوحة لمن يملك أفضل المنتجات فحسب، بل لمن يجيد تسويقها وفق أدوات التكنولوجيا الحديثة. على المتاجر الخليجية أن تتجاوز حدودها الجغرافية، وتعبر الجسور الرقمية نحو جنوب شرق آسيا، مستفيدة من المنصات المحلية، ومستندة إلى استراتيجيات تسويقية مدروسة تستهدف المستهلك وفق نمط استهلاكه الموسمي وسلوكياته الشرائية المتغيرة.
البلاد البحرينية٠٨-٠٣-٢٠٢٥أعمالالبلاد البحرينيةفي جنوب شرق آسيا.. التجارة تتوضأ بالابتكاركما تتطهّر الأرواح مع أولى نفحات رمضان، تغتسل الأسواق من ركودها، متوضئة بموجات من الإنفاق المتجدد، تغذيها طقوس الشهر الفضيل. في جنوب شرق آسيا، حيث تتقاطع العادات الإسلامية مع النمو الرقمي، تشهد الأسواق انفجارًا في الطلب على المنتجات الرمضانية، من التمور والعطور العربية، إلى الأزياء الإسلامية والزينة الاحتفالية. لكن السؤال الذي يطرح نفسه: كيف يمكن للمتاجر الخليجية، الممتلئة بخيرات الشرق وروائح الصحراء، أن تجد لنفسها موطئ قدم ثابتًا في هذا السوق الرقمي الصاخب؟ تشير الأرقام إلى أن متاجر إلكترونية في المنطقة مثل Shopee وLazada تحقق ارتفاعًا استثنائيًّا في مبيعات المنتجات الرمضانية، حيث تسجل Shopee في إندونيسيا وحدها زيادة بنسبة 30 % في المبيعات خلال الشهر الفضيل وفقًا لتقرير صادر عن مجموعة iPrice الاقتصادية، كما أن Lazada شهدت نموًّا لافتًا في ماليزيا، مع تصاعد الطلب على المنتجات ذات الطابع الإسلامي، من الأثواب التقليدية إلى الأدوات المطبخية المستخدمة في تحضير وجبات الإفطار. هذه الطفرة ليست عابرة، بل هي نتاج استراتيجيات تسويقية دقيقة، تستهدف الجاليات المسلمة عبر خوارزميات تفهم احتياجاتهم ورغباتهم المتغيرة. في المقابل، تمتلك المتاجر الخليجية ثروة من المنتجات التي تعانق وجدان المستهلك المسلم، لكنها لم تستثمر بعد في الديناميكيات الرقمية لهذه الأسواق. فالتمور التي يراها الإندونيسيون والماليزيون طعامًا مباركًا، لا تزال تُباع عبر قنوات تقليدية، رغم أن حجم الطلب الإلكتروني عليها تضاعف خلال السنوات الخمس الماضية، بحسب تقرير مؤسسة Statista. كذلك، العطور العربية، التي تشكّل رمزًا للهوية الإسلامية، لم تحقق انتشارها المستحق عبر المنصات الرقمية الإقليمية، بينما تنتشر منتجات عالمية أقل جودة ولكن أكثر تكيفًا مع السوق الرقمية. إن تحقيق النجاح يتطلب من الشركات الخليجية تبني استراتيجيات محلية، بدءًا من الدخول عبر المتاجر الإلكترونية الإقليمية بدلًا من الاعتماد فقط على المنصات العالمية، وصولًا إلى تكييف طرق التسويق بحيث تستجيب لتفضيلات المستهلكين المحليين. فمثلًا، الاستفادة من التسويق عبر المؤثرين في إندونيسيا، حيث يشكّل 90 % من المستهلكين قراراتهم بناءً على توصيات المشاهير على وسائل التواصل الاجتماعي، يمكن أن يكون مفتاحًا للاختراق السوقي الناجح. إن الطريق إلى النجاح في الأسواق الرقمية لا يمر عبر المسارات التقليدية وحدها، بل يتطلب وضوءًا متجددًا بالابتكار، وانغماسًا عميقًا في ديناميكيات العصر الرقمي. فالأسواق لم تعد ميادين مفتوحة لمن يملك أفضل المنتجات فحسب، بل لمن يجيد تسويقها وفق أدوات التكنولوجيا الحديثة. على المتاجر الخليجية أن تتجاوز حدودها الجغرافية، وتعبر الجسور الرقمية نحو جنوب شرق آسيا، مستفيدة من المنصات المحلية، ومستندة إلى استراتيجيات تسويقية مدروسة تستهدف المستهلك وفق نمط استهلاكه الموسمي وسلوكياته الشرائية المتغيرة.