logo
#

أحدث الأخبار مع #Leidos

"سيف" توقع مذكرات تفاهم بـ 450 مليون دولار في مجال الحلول الأمنية المتقدمة
"سيف" توقع مذكرات تفاهم بـ 450 مليون دولار في مجال الحلول الأمنية المتقدمة

الاقتصادية

time١٧-٠٥-٢٠٢٥

  • أعمال
  • الاقتصادية

"سيف" توقع مذكرات تفاهم بـ 450 مليون دولار في مجال الحلول الأمنية المتقدمة

وقعت الشركة الوطنية للخدمات الأمنية "سيف"، إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة، اتفاقيتين إستراتيجيتين مع شركتين أمريكيتين في مجال الأنظمة الأمنية الذكية بنحو 450 مليون دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة، وذلك في منتدى الاستثمار السعودي - الأمريكي في الرياض. "سيف" وقعت مذكرة تفاهم مع شركة لايدوس "Leidos"، بـ350 مليون دولار، لتعزيز الأنظمة الأمنية في المنافذ البرية، والجوية، والبحرية للسعودية، وتزويدها بأحدث تقنيات الكشف عن الممنوعات، كما وقعت اتفاقية تعاون أخرى مع "Intelligent Security Systems (ISS)"، بهدف توسيع مجالات التعاون في الأنظمة الأمنية للذكاء الاصطناعي لمراقبة الكاميرات بشكل آلي، من خلال دمج التقنيات الرقمية المتقدمة، وتبادل الخبرات، وتطوير حلول أمنية مبتكرة. ومن المتوقع أن تحقق هذه الشراكة إيرادات مستهدفة بقيمة 100 مليون دولار. وصرح رئيس "سيف" تركي الثنيان: "تؤكد هذه الشراكات الإستراتيجية التزام الشركة الوطنية للخدمات الأمنية (سيف) بدورها الريادي كشركة وطنية تقدم خدمات متكاملة ومبتكرة، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 في تعزيز القطاع وتمكين الكفاءات المحلية".

صواريخ LRHW الأسرع من الصوت.. "النسر المظلم" في الجيش الأميركي
صواريخ LRHW الأسرع من الصوت.. "النسر المظلم" في الجيش الأميركي

الشرق السعودية

time٠٢-٠٥-٢٠٢٥

  • علوم
  • الشرق السعودية

صواريخ LRHW الأسرع من الصوت.. "النسر المظلم" في الجيش الأميركي

أعلن الجيش الأميركي تسمية سلاحه الأسرع من الصوت بعيد المدى (LRHW) رسمياً بـ"النسر المظلم" (Dark Eagle)، والذي شهد اختبار طيران ناجح من البداية إلى النهاية في ديسمبر الماضي. وذكرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) أن جزءاً من الاسم يُشيد بالنسر، وهو الصيَّاد الماهر المعروف بسرعته وخفة حركته ورشاقته، وذلك بفضل مزيج السرعة والدقة والمناورة، إضافة إلى القدرة على البقاء والتنوع في منظومة LRHW الصاروخية، فضلاً عن أن النسر الأصلع، يُمثّل "الاستقلال والقوة والحرية"، بحسب مجلة "The National Interest". وأضافت أن كلمة "المظلم" تستحضر بشكل أكبر "قدرة LRHW على تفكيك قدرات الخصم"، والتي تشمل أنظمة منع الوصول/ومنع المنطقة (A2/AD) المحتملة، وقدرة الاتصالات، وإطلاق النار بعيد المدى، أو غيرها من الأهداف عالية المردود. وتابع بالقول "النسر المظلم يذكّرنا بقوة وتصميم الولايات المتحدة وجيشها؛ لأنه يُمثّل روح وقوة الأسلحة الأسرع من الصوت التي يستخدمها الجيش والبحرية". الأسلحة الأسرع من الصوت وقال باتريك ماسون، مساعد قائد الجيش الأميركي لشؤون المشتريات واللوجستيات والتكنولوجيا، إن الأسلحة الأسرع من الصوت من شأنها أن تُعقّد حسابات الخصوم، وتعزز عملية الردع. يُذكر أنه يتم تطوير منظومة LRHW في إطار جهد مشترك بين مكتب القدرات السريعة والتقنيات الحيوية في الجيش الأميركي، وبرامج الأنظمة الاستراتيجية في البحرية الأميركية. وتهدف هذ المنظومة إلى توفير سلاح يمكن نشره بسرعة براً أو بحراً، مع إمكانية تسريع عملية التطوير، وتوفير التكاليف للخدمتين. منظومة إطلاق أرضي متحركة وسيستخدم الجيش الأميركي LRHW كمنظومة إطلاق أرضي متحركة، بمدى 1725 ميلاً، مع قدرة على الوصول إلى سرعة قصوى تتجاوز 3800 ميل في الساعة. ويستطيع الصاروخ التحليق حتى حافة الغلاف الجوي للأرض، متجاوزاً بذلك نطاق أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي، إذ يتكون من جسم انزلاقي فرط صوتي مشترك (C-HGB)، ومعزِّز بحري بقياس 34.5 بوصة. وجرى بناء الجسم الانزلاقي C-HGB على نظام إعادة الدخول البديل الذي طوَّره الجيش الأميركي، والمختبرات الأميركية. وتتعاقد شركة Dynetics، التابعة لشركة Leidos، لإنتاج نماذج أولية من الجسم الانزلاقي C-HGB للجيش والبحرية في الولايات المتحدة. ويستخدم C-HGB محرك صاروخي معزز بسرعة تفوق سرعة الصوت بكثير، ثم يتخلص من المعزز الصاروخي المستنفَد. سهل المناورة وأوضحت دائرة أبحاث الكونجرس (CRS) في تقريرها للمشرّعين أن C-HGB، الذي يمكنه السفر بسرعة 5 ماخ أو أعلى بمفرده، من المخطط أن يكون سهل المناورة، ما قد يزيد من صعوبة اكتشافه واعتراضه. ويتم إطلاق منظومة Dark Eagle الصاروخية من شاحنة، وتتألف من مُعزز صاروخي ثنائي المراحل، طورته شركتا Lockheed Martin وNorthrop Grumman، وهو مصمم لحمل نظام C-HGB التابع للبحرية الأميركية إلى سرعة وارتفاع كافيين. وبمجرد انطلاق الصاروخ، ينفصل نظام C-HGB عن مُعززه، ويبدأ انزلاقاً عالي السرعة نحو هدفه، محافظاً على سرعات تتجاوز 5 ماخ أثناء المناورة. ويجعل هذا المزيج من السرعة وعدم القدرة على التنبؤ من مهمة اعتراض مثل هذا السلاح "شبه مستحيلة" مع معظم أنظمة الدفاع الجوي الحالية.

بقنبلة 90 كيلوجراماً.. تعرف على قدرات السهم الأسود الأميركي
بقنبلة 90 كيلوجراماً.. تعرف على قدرات السهم الأسود الأميركي

الشرق السعودية

time١٨-٠٤-٢٠٢٥

  • علوم
  • الشرق السعودية

بقنبلة 90 كيلوجراماً.. تعرف على قدرات السهم الأسود الأميركي

في خضم تنافس القوى العظمى، كالصين وروسيا، على مواكبة التكنولوجيا العسكرية الأميركية أو تجاوزها، ومع التهديد المستمر من الدول النووية، تشتد الحاجة إلى الذخائر الفعّالة من حيث التكلفة، والقابلة للتكيف والانتشار السريع بشكل أكبر، وفقاً لمجلة The National Interest. وهنا يبرز دور صاروخ Black Arrow، ويعني "السهم الأسود"، وهو صاروخ كروز صغير (Small Cruise Missile) تصنّعه شركة Leidos الأميركية الرائدة في مجال الدفاع والتكنولوجيا، لتحقيق هذه المعادلة، إذ من المتوقع أن يحافظ على تنافسية الجيش الأميركي، وعلى أهمية طائرة AC-130J Spectre. وجرت مؤخراً تجربة إطلاق ناجحة للصاروخ من طائرة AC-130J Ghostrider التابعة لسلاح الجوي الأميركي. حلول هجومية اكتسب نظام Small Cruise Missile (SCM) من شركة Leidos لقب Black Arrow؛ نظراً لمداه وقدرته على الفتك، والذي أطلقته في عام 2021 بالتعاون مع وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) لتلبية الحاجة الملحّة للجيش الأميركي لحلول هجومية بعيدة المدى بأسعار معقولة. وبناء على خبرتها السابقة مع ذخيرة GBU-69 Small Glide Munition، وبرنامج DARPA X-61 Gremlins، سعت شركة Leidos إلى تصنيع صاروخ يمكن أن يخدم فروعاً متعددة من الجيش الأميركي، مع الحفاظ على فاعليته من حيث التكلفة وقابليته للتكيف. وفي عام 2022، دخلت الشركة الأميركية في اتفاقية تعاون للبحث والتطوير مع قيادة العمليات الخاصة الأميركية، وقيادة العمليات الخاصة للقوات الجوية، ما أدى إلى إضفاء الطابع الرسمي على الشراكة لتحسين واختبار نظام (SCM). وصُمم نظام "السهم الأسود" كمنصة "خدمة مشتركة"، ما يعني إمكانية استخدامها من قِبل مختلف الفروع العسكرية، من القوات الجوية إلى البحرية، مع تعديلات طفيفة. ويُعتبر هذا السلاح خفيف الوزن والمجهز بقنبلة تزن 200 رطل قوياً وقادراً على دعم مجموعات المهام الحركية وغير الحركية، حسبما ذكرت المجلة الأميركية. وتُعد هذه الوحدات، كما هو الحال مع العديد من الأسلحة الأميركية، حجر الزاوية في تصميمه، ما يسمح بترقيات وتعديلات مستقبلية مع تطور متطلبات ساحة المعركة. وتتمتع Black Arrow بميزة رئيسية ثانية؛ فهي تضمن إمكانية تصنيع المكونات الفردية بشكل منفصل، واختبارها بشكل مستقل، ثم تجميعها بسرعة، ما يؤدي إلى تبسيط الإنتاج وتمكين قابلية التوسع السريع. ويستمد نموذج التصنيع الموزع نجاحه من شركة Leidos مع برنامج GBU-69، الذي سلَّم أكثر من 4 آلاف وحدة حتى الآن، ما يثبت فاعلية هذا النهج في توفير كميات كبيرة بأسعار معقولة. اختبارات صارمة وأجرت شركة leidos اختبارات صارمة على صاروخ Black Arrow للتحقق من قدراته. وفي ديسمبر 2023، أجرت الشركة اختبارات فصل ناجحة للحمل والتخزين الآمن من طائرة هجومية من طراز AC-130J Ghostrider، مؤكدة قدرته على الانفصال بأمان واتباع مسار يمكن التنبؤ به. وأثبتت هذه الاختبارات أيضاً صحة تنبؤات النماذج الافتراضية التي تحاكي الأداء في العالم الحقيقي، ما يدل على موثوقية عملية الهندسة الخاصة بشركة Leidos. ويعتمد Black Arrow على أحدث الممارسات الهندسية في تصميمه، بما في ذلك الأنظمة القائمة على النماذج، والتصنيع الإضافي، وتحسين الذكاء الاصطناعي. وسمحت هذه التقنيات لشركة Leidos تسريع مراحل تصميم واختبار هذا السلاح، مع الحفاظ على انخفاض التكاليف. وبحلول نوفمبر الماضي، حقق صاروخ Black Arrow إنجازاً مهماً باختبار طيران موجَّه من منصة AC-130J نفسها. وأظهر الاختبار توافق الصاروخ مع الطائرات، ودقة توجيهه، وتكامله مع نظام إدارة المعارك (BMS) التابع لمركز الحرب السطحية البحرية. وأظهرت لقطات فيديو لعملية الإطلاق، نُشرت في أوائل العام الجاري، إطلاق الصاروخ من أنبوبي إطلاق منحدر (RLT) مثبتين على المنحدر الخلفي لطائرة AC-130J، ما يُبرز تنوع إطلاقها الفريد. ويتيح تصميم Black Arrow إمكانية نشره بطرق متعددة، إما عن طريق الإطلاق من منحدر من طائرات شحن مثل C-130، أو إطلاق من منصات نقالة، أو حتى إطلاق تقليدي من طائرات حربية ثابتة الجناح. وتُوسع هذه المرونة نطاق Black Arrow التشغيلي، ما يُمكّن منصات مثل AC-130J، المستخدمة تقليدياً للدعم الجوي القريب (CAS)، من القيام بمهام ضربات دقيقة بعيدة المدى. جوانب سلبية على الرغم من الإمكانات الواعدة لهذا الصاروخ، يرى خبراء أنه في صراع حديث كبير، قد تُعطى الأولوية لطائرات الشحن مثل C-130 في المهام اللوجستية على مهام الهجوم، ما يحد من فائدته التشغيلية. وأثار الخبراء أيضاً المخاوف بشأن بمدى قدرة القاعدة الصناعية الدفاعية الأميركية على دعم هذا المشروع. ولا يوجد نظام دفاعي أميركي لم يتعرض لتكاليف باهظة، نتيجة لتجاوز الميزانية لأسباب متعددة، تتراوح بين نقص القدرات في القاعدة الصناعية الدفاعية، وسوء الإدارة، والتلاعب الصريح بالأسعار من قِبل المقاولين، وذلك بحسب مجلة The National Interest. ويوجد تعقيد إضافي يتعلق بفاعلية هذه الأنظمة؛ نظراً للطريقة التي طوَّر بها منافسو الولايات المتحدة دفاعاتهم الجوية الشاملة.

الرسوم الجمركية تتصاعد.. مواجهة أميركية صينية بلا أفق للحل؟
الرسوم الجمركية تتصاعد.. مواجهة أميركية صينية بلا أفق للحل؟

سكاي نيوز عربية

time٠٥-٠٣-٢٠٢٥

  • أعمال
  • سكاي نيوز عربية

الرسوم الجمركية تتصاعد.. مواجهة أميركية صينية بلا أفق للحل؟

هذه الخطوة الصينية، التي تستهدف بشكل خاص صادرات زراعية حيوية مثل فول الصويا والذرة، تهدد بتعطيل جزء كبير من التجارة بين البلدين، وتثير مخاوف من تصاعد الصراع إلى "حرب اقتصادية باردة" شاملة. تأتي هذه الإجراءات المتبادلة في توقيت يستعد فيه المزارعون الأميركيون لموسم الزراعة الجديد، وتعتمد الصين على واردات زراعية ضخمة لتلبية احتياجاتها الغذائية. ومع تصاعد حدة التوتر، يطرح العديد من التساؤلات المحورية وأبرزها، ما هي التداعيات الاقتصادية والجيوسياسية لصراع الصين وأميركا ؟ وإلى أي مدى سيؤثر هذا الصراع على العلاقات الجيوسياسية بين الصين والولايات المتحدة؟ وهل نحن بصدد تحول نحو "حرب اقتصادية باردة" جديدة، وما هي ملامحها وتداعياتها؟ وأعلنت الصين الثلاثاء أنها ستفرض رسوماً جمركية إضافية تصل إلى 15بالمئة على بعض السلع الأميركية اعتباراً من 10 مارس الجاري وتقيد الصادرات إلى 15 شركة أميركية، هذه الإجراءات الذي وصفها تقرير نشرته شبكة "سي إن بي سي" واطلعت عليه سكاي نيوز عربية بـ "الانتقامية"، جاءت من وزارة المالية ووزارة التجارة الصينية بالتزامن مع دخول الرسوم الجمركية الأميركية الإضافية على السلع الصينية حيز التنفيذ. وتغطي الرسوم الجمركية الصينية إلى حد كبير السلع الزراعية الأميركية كما تشمل الشركات المتأثرة بضوابط التصدير Leidos و General Dynamics Land Systems، وفقاً لوزارة التجارة. وقال لو تشين جيان، المتحدث باسم الدورة الثالثة للمجلس الوطني الرابع عشر لنواب الشعب الصيني: "إن العلاقات بين الصين والولايات المتحدة لا بد أن تشهد خلافات، لكن الصين لن تقبل الضغط أو التهديد. بدوره، أكد البيت الأبيض أن الرسوم الجديدة بنسبة 10بالمئة على السلع الصينية التي دخلت حيز التنفيذ الثلاثاء، ترفع إجمالي الرسوم الجديدة المفروضة في حوالي شهر إلى 20 بالمئة. وقالت وزارة التجارة الصينية إن بكين "ترفض بشدة" الرسوم الأميركية الإضافية على السلع الصينية وستتخذ إجراءات مضادة. ونقلت الشبكة الأميركية عن فريدريك كاريير، رئيسة استراتيجية الاستثمار في RBC Wealth Management، إن "الحروب التجارية تحمل خطر الانتقام والتصعيد - وبالتأكيد في حالة الصين، وربما في حالة كندا والمكسيك ، اللتين تواجهان أيضاً رسوماً ... نتوقع بعض الرد، رد ربما ليس بالمثل تماماً، بل رد مستهدف لإظهار الاستياء الذي تعيشه هذه البلدان من فرض الرسوم الجمركية". وبعد الجولة الأولى من الرسوم الأميركية الجديدة في فبراير، شملت الإجراءات الصينية الانتقامية رفع الرسوم على بعض واردات الطاقة الأميركية ووضع شركتين أمريكيتين على قائمة الكيانات غير الموثوقة التي قد تقيد قدرتهما على ممارسة الأعمال التجارية في الدولة الآسيوية. ومن المقرر أن يصل متوسط معدل الرسوم الأميركية الفعلي على السلع الصينية إلى 33 بالمئة بالمئة ارتفاعاً من حوالي 13بالمئة قبل أن يبدأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب ولايته الأخيرة في يناير، وفقاً لتقديرات كبير الاقتصاديين الصينيين في Nomura، تينغ لو. وذكر تقرير نشرته وكالة "بلومبرغ" واطلعت عليه سكاي نيوز، أن "فرض بكين رسوماً جمركية على مجموعة من المنتجات الزراعية الأميركية في إطار إجراءاتها المضادة لواشنطن، يهدد بتعطيل جزء رئيسي من التجارة بين قوتين زراعيتين. وأوضح التقرير أنه في حين كانت القائمة الإجمالية للإجراءات الصينية محدودة، إلا أن الطبيعة الواسعة للتحركات الزراعية كانت غير متوقعة، حيث مست السلع من لحوم البقر إلى الذرة وفول الصويا. وتفصيلاً أشار التقرير إلى أن بكين ستضيف رسوماً بنسبة 10بالمئة على شحنات فول الصويا الأميركية بدءاً من 10 مارس كما ستفرض رسوم إضافية بنسبة 10 بالمئة على الذرة الرفيعة ولحم الخنزير ولحم البقر، بينما ستفرض بكين رسوماً إضافية بنسبة 15بالمئة على الدجاج الأميركي والقمح والذرة والقطن، وفقاً لبيان منشور على موقع وزارة المالية. وتشمل الإجراءات بعضاً من أكبر الصادرات الزراعية الأميركية إلى الصين، وتأتي في الوقت الذي يفصل فيه المزارعون الأميركيون أسابيع قليلة عن زراعة المحاصيل للموسم القادم. الصين هي أكبر مستورد لفول الصويا في العالم، والذي يتم طحنه إلى زيت طهي ويستخدم لإطعام قطيع الخنازير الضخم. وانخفضت العقود الآجلة لفول الصويا، ذات الأهمية الحاسمة نظراً لحجم الواردات الصينية، بنحو 0.3 بالمئة اعتباراً من ظهر الثلاثاء بعد أن لامست أدنى مستوى لها فيما يقرب من شهرين. وانخفضت العقود الآجلة للقطن في نيويورك إلى أدنى مستوى لها في أكثر من أربع سنوات. ولم يطرأ تغيير يذكر على الذرة والقمح. في حديث خاص لموقع اقتصاد سكاي نيوز عربية قال الخبير الاقتصادي الدكتور محمد جميل الشبشيري: "تصاعدت التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة بعد إعلان بكين فرض تعريفات جمركية جديدة على المنتجات الزراعية الأميركية، مما يهدد بتقويض صادرات المزارعين الأميركيين، الذين خسروا بالفعل أكثر من 24 مليار دولار منذ 2018 بسبب القيود التجارية الصينية. وتأتي هذه الخطوة الصينية رداً على سياسات واشنطن الاقتصادية، في وقت تشهد فيه التجارة الثنائية تراجعاً حاداً، حيث انخفض حجمها بنسبة 15بالمئة في 2022 و10بالمئة إضافية في 2023". لكن الصراع لم يعد مقتصراً على الرسوم الجمركية، بل امتد إلى التكنولوجيا والجغرافيا السياسية، مما يعزز فرضية نشوء "حرب اقتصادية باردة". فقد فرضت الولايات المتحدة في 2023 قيوداً صارمة على تصدير أشباه الموصلات إلى الصين، مما أثر على شركات مثل هواوي وSMIC. وردت بكين بفرض قيود على تصدير المعادن النادرة ، التي تسيطر على 80 بالمئة من الإنتاج العالمي، مما يهدد قطاع التكنولوجيا الأميركي، بحسب تعبيره. سيناريوهات الصراع مع استمرار هذا الصراع، هناك عدة سيناريوهات محتملة لمستقبل العلاقات الاقتصادية بين الصين وأميركا وهي كما ذكرها الخبير الاقتصادي الدكتور الشبشيري: في هذا السيناريو، تستمر الصين وأميركا في تبادل الإجراءات الاقتصادية العقابية، مما يؤدي إلى تقويض التجارة العالمية وزيادة الضغوط على الشركات والمستهلكين. ستتسارع الجهود لفصل الاقتصادين ('دي كابلينغ')، حيث تسعى أميركا لتقليل اعتمادها على التصنيع الصيني، بينما تعزز الصين تحالفاتها التجارية مع دول مثل روسيا، والبرازيل، والهند. هذا السيناريو قد يؤدي إلى اضطراب اقتصادي عالمي طويل الأمد، مع استمرار تقلبات الأسواق وزيادة تكاليف الإنتاج عالمياً. قد يلجأ الطرفان إلى تفاهمات محدودة تهدف إلى تجنب المزيد من الضرر الاقتصادي، من خلال تخفيض بعض الرسوم الجمركية أو إعادة صياغة اتفاقيات التجارة كما حدث في اتفاق 'المرحلة الأولى' عام 2020. لكن هذا السيناريو لن ينهي الصراع تماماً، بل سيخفف من حدته مؤقتاً، مع استمرار التنافس في المجالات الاستراتيجية مثل التكنولوجيا وسلاسل التوريد. في هذا السيناريو، يتسارع الاتجاه نحو ظهور كتلتين اقتصاديتين عالميتين، واحدة تقودها الولايات المتحدة وحلفاؤها في أوروبا وآسيا، وأخرى تتمحور حول الصين وحلفائها مثل روسيا وإيران وبعض الدول الناشئة. ستظهر سلاسل توريد جديدة، حيث تعتمد الصين أكثر على التصنيع المحلي والأسواق البديلة، بينما تبحث الشركات الغربية عن بدائل للإنتاج خارج الصين، مثل الهند، والمكسيك، وفيتنام. قد يؤدي هذا السيناريو إلى تحولات جذرية في النظام المالي والتجاري العالمي، مما قد يخلق فرصاً جديدة لبعض الدول، لكنه سيزيد من حالة عدم الاستقرار الاقتصادي. وأضاف الشبشيري: " في هذا الصدد تشير تقديرات صندوق النقد الدولي (IMF) إلى أن استمرار الصراع قد يؤدي إلى خسائر تصل إلى 1.5 تريليون دولار بحلول 2025، مما يعكس مدى التأثير المحتمل على الاقتصاد العالمي. في ظل هذه السيناريوهات، يظل السؤال الأهم: هل ستتمكن القوى الاقتصادية الكبرى من احتواء النزاع قبل أن يتحول إلى مواجهة أكثر حدة، أم أن العالم يتجه نحو إعادة هيكلة اقتصادية قد تستمر لعقود قادمة؟". أميركا تحاول تحقيق مكاسب طويلة الأجل من جانبه، قال مستشار الاقتصاد الدولي عامر الشوبكي في حديث خاص لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية": "إن الولايات المتحدة ترى نفسها مستفيدة على المدى البعيد من فرض الرسوم الجمركية"، مشيراً إلى أن هذه السياسة بدأتها إدارة الرئيس دونالد ترامب، الذي يعتبرها الوسيلة الوحيدة لاستعادة الهيمنة الاقتصادية الأميركية بفارق واضح عن الصين. وأوضح أن الولايات المتحدة، التي كانت تستحوذ على ما بين 40 و45 بالمئة من حجم الاقتصاد العالمي قبل صعود الصين في الثمانينيات، تراجع حجم اقتصادها ليصل حالياً إلى ما بين 25 و27 بالمئة. من الاقتصاد العالمي. وأكد الشوبكي أن واشنطن تسعى إلى إعادة التوازن لميزانها التجاري مع مختلف دول العالم، بدءاً من الصين والمكسيك وكندا، عبر فرض هذه الرسوم الجمركية، بهدف إعادة توطين الصناعات الأميركية التي هاجرت إلى الخارج، مثل صناعة السيارات، والصلب، والحديد، والرقائق الإلكترونية، والتكنولوجيا المتقدمة. وأشار إلى أن الولايات المتحدة تراهن على تحقيق مكاسب طويلة الأجل من هذه السياسات، رغم أن الأثر قصير المدى قد يتسبب في تداعيات سلبية على الاقتصاد الأميركي. وأضاف مستشار الاقتصاد الدولي أن هذه الاستراتيجية لم تُختبر بشكل كامل حتى الآن، ما يجعل من الصعب الجزم بمن سيكون الرابح في النهاية، لكن الخطة الأميركية تهدف إلى تحقيق المكاسب في المرحلة الأخيرة. ولفت إلى أن الاقتصاد الأميركي قد يمر بمرحلة اضطراب قبل ظهور نتائج ملموسة لهذه السياسات، مؤكداً أن العام المقبل قد يشهد حالة من الفوضى الاقتصادية قبل أن يتم تقييم نجاح أو فشل هذه الخطة. أما بشأن التداعيات الاقتصادية والجيوسياسية لهذا الصراع، فقد أوضح الشوبكي أن الهدف الأميركي الأساسي يتمثل في الحد من الصعود الاقتصادي الصيني، لأن استمرار النمو الصيني بوتيرته الحالية قد يتيح لبكين تجاوز الاقتصاد الأميركي خلال خمس إلى سبع سنوات. وأشار إلى أن هذا السيناريو يشكل تهديداً استراتيجياً لواشنطن، ليس فقط من الناحية الاقتصادية، بل أيضاً على مستوى النفوذ العسكري والتكنولوجي، خاصة مع استثمارات الصين الكبيرة في الذكاء الاصطناعي، وحرب الفضاء، والعلوم العسكرية. وأكد الشوبكي أن الإدارة الأميركية وجدت بعد الدراسة أن أميركا تعد جزء من الصعود الصيني، لذلك تسعى واشنطن إلى فصل اقتصادها عن الاقتصاد الصيني، بهدف حرمان بكين من السوق الاستهلاكية الأميركية، التي تعدّ الأكبر عالمياً. لكنه تساءل عما إذا كانت الولايات المتحدة قادرة فعلاً على تحقيق هذا الفصل الاقتصادي، مشيراً إلى أن هذه الحرب التجارية قد تكون وسيلة واشنطن لتجنب مواجهة عسكرية مستقبلية مع الصين. وفي ختام حديثه، شدد الشوبكي على أن شعار ترامب "لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى" يعكس رغبته في استعادة الهيمنة الاقتصادية الأميركية كما كانت قبل صعود الصين، معتبراً أن هذه المواجهة الاقتصادية تمثل محاولة لمنع حدوث صدام عسكري بين البلدين في المستقبل. ومع ذلك، يبقى السؤال الأهم: هل تستطيع الولايات المتحدة وقف الزحف الاقتصادي الصيني أم أن بكين ستواصل تقدمها رغم هذه القيود؟

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store