logo
بقنبلة 90 كيلوجراماً.. تعرف على قدرات السهم الأسود الأميركي

بقنبلة 90 كيلوجراماً.. تعرف على قدرات السهم الأسود الأميركي

الشرق السعودية١٨-٠٤-٢٠٢٥

في خضم تنافس القوى العظمى، كالصين وروسيا، على مواكبة التكنولوجيا العسكرية الأميركية أو تجاوزها، ومع التهديد المستمر من الدول النووية، تشتد الحاجة إلى الذخائر الفعّالة من حيث التكلفة، والقابلة للتكيف والانتشار السريع بشكل أكبر، وفقاً لمجلة The National Interest.
وهنا يبرز دور صاروخ Black Arrow، ويعني "السهم الأسود"، وهو صاروخ كروز صغير (Small Cruise Missile) تصنّعه شركة Leidos الأميركية الرائدة في مجال الدفاع والتكنولوجيا، لتحقيق هذه المعادلة، إذ من المتوقع أن يحافظ على تنافسية الجيش الأميركي، وعلى أهمية طائرة AC-130J Spectre.
وجرت مؤخراً تجربة إطلاق ناجحة للصاروخ من طائرة AC-130J Ghostrider التابعة لسلاح الجوي الأميركي.
حلول هجومية
اكتسب نظام Small Cruise Missile (SCM) من شركة Leidos لقب Black Arrow؛ نظراً لمداه وقدرته على الفتك، والذي أطلقته في عام 2021 بالتعاون مع وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) لتلبية الحاجة الملحّة للجيش الأميركي لحلول هجومية بعيدة المدى بأسعار معقولة.
وبناء على خبرتها السابقة مع ذخيرة GBU-69 Small Glide Munition، وبرنامج DARPA X-61 Gremlins، سعت شركة Leidos إلى تصنيع صاروخ يمكن أن يخدم فروعاً متعددة من الجيش الأميركي، مع الحفاظ على فاعليته من حيث التكلفة وقابليته للتكيف.
وفي عام 2022، دخلت الشركة الأميركية في اتفاقية تعاون للبحث والتطوير مع قيادة العمليات الخاصة الأميركية، وقيادة العمليات الخاصة للقوات الجوية، ما أدى إلى إضفاء الطابع الرسمي على الشراكة لتحسين واختبار نظام (SCM).
وصُمم نظام "السهم الأسود" كمنصة "خدمة مشتركة"، ما يعني إمكانية استخدامها من قِبل مختلف الفروع العسكرية، من القوات الجوية إلى البحرية، مع تعديلات طفيفة.
ويُعتبر هذا السلاح خفيف الوزن والمجهز بقنبلة تزن 200 رطل قوياً وقادراً على دعم مجموعات المهام الحركية وغير الحركية، حسبما ذكرت المجلة الأميركية.
وتُعد هذه الوحدات، كما هو الحال مع العديد من الأسلحة الأميركية، حجر الزاوية في تصميمه، ما يسمح بترقيات وتعديلات مستقبلية مع تطور متطلبات ساحة المعركة.
وتتمتع Black Arrow بميزة رئيسية ثانية؛ فهي تضمن إمكانية تصنيع المكونات الفردية بشكل منفصل، واختبارها بشكل مستقل، ثم تجميعها بسرعة، ما يؤدي إلى تبسيط الإنتاج وتمكين قابلية التوسع السريع.
ويستمد نموذج التصنيع الموزع نجاحه من شركة Leidos مع برنامج GBU-69، الذي سلَّم أكثر من 4 آلاف وحدة حتى الآن، ما يثبت فاعلية هذا النهج في توفير كميات كبيرة بأسعار معقولة.
اختبارات صارمة
وأجرت شركة leidos اختبارات صارمة على صاروخ Black Arrow للتحقق من قدراته. وفي ديسمبر 2023، أجرت الشركة اختبارات فصل ناجحة للحمل والتخزين الآمن من طائرة هجومية من طراز AC-130J Ghostrider، مؤكدة قدرته على الانفصال بأمان واتباع مسار يمكن التنبؤ به.
وأثبتت هذه الاختبارات أيضاً صحة تنبؤات النماذج الافتراضية التي تحاكي الأداء في العالم الحقيقي، ما يدل على موثوقية عملية الهندسة الخاصة بشركة Leidos.
ويعتمد Black Arrow على أحدث الممارسات الهندسية في تصميمه، بما في ذلك الأنظمة القائمة على النماذج، والتصنيع الإضافي، وتحسين الذكاء الاصطناعي.
وسمحت هذه التقنيات لشركة Leidos تسريع مراحل تصميم واختبار هذا السلاح، مع الحفاظ على انخفاض التكاليف.
وبحلول نوفمبر الماضي، حقق صاروخ Black Arrow إنجازاً مهماً باختبار طيران موجَّه من منصة AC-130J نفسها. وأظهر الاختبار توافق الصاروخ مع الطائرات، ودقة توجيهه، وتكامله مع نظام إدارة المعارك (BMS) التابع لمركز الحرب السطحية البحرية.
وأظهرت لقطات فيديو لعملية الإطلاق، نُشرت في أوائل العام الجاري، إطلاق الصاروخ من أنبوبي إطلاق منحدر (RLT) مثبتين على المنحدر الخلفي لطائرة AC-130J، ما يُبرز تنوع إطلاقها الفريد.
ويتيح تصميم Black Arrow إمكانية نشره بطرق متعددة، إما عن طريق الإطلاق من منحدر من طائرات شحن مثل C-130، أو إطلاق من منصات نقالة، أو حتى إطلاق تقليدي من طائرات حربية ثابتة الجناح.
وتُوسع هذه المرونة نطاق Black Arrow التشغيلي، ما يُمكّن منصات مثل AC-130J، المستخدمة تقليدياً للدعم الجوي القريب (CAS)، من القيام بمهام ضربات دقيقة بعيدة المدى.
جوانب سلبية
على الرغم من الإمكانات الواعدة لهذا الصاروخ، يرى خبراء أنه في صراع حديث كبير، قد تُعطى الأولوية لطائرات الشحن مثل C-130 في المهام اللوجستية على مهام الهجوم، ما يحد من فائدته التشغيلية.
وأثار الخبراء أيضاً المخاوف بشأن بمدى قدرة القاعدة الصناعية الدفاعية الأميركية على دعم هذا المشروع.
ولا يوجد نظام دفاعي أميركي لم يتعرض لتكاليف باهظة، نتيجة لتجاوز الميزانية لأسباب متعددة، تتراوح بين نقص القدرات في القاعدة الصناعية الدفاعية، وسوء الإدارة، والتلاعب الصريح بالأسعار من قِبل المقاولين، وذلك بحسب مجلة The National Interest.
ويوجد تعقيد إضافي يتعلق بفاعلية هذه الأنظمة؛ نظراً للطريقة التي طوَّر بها منافسو الولايات المتحدة دفاعاتهم الجوية الشاملة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

صاروخ "السهم الأسود" الأمريكي يعزز قدرات الضربات بعيدة المدى المضادة للطائرات
صاروخ "السهم الأسود" الأمريكي يعزز قدرات الضربات بعيدة المدى المضادة للطائرات

الدفاع العربي

time١٤-٠٥-٢٠٢٥

  • الدفاع العربي

صاروخ "السهم الأسود" الأمريكي يعزز قدرات الضربات بعيدة المدى المضادة للطائرات

محتويات هذا المقال ☟ 1 صاروخ السهم الأسود صاروخ السهم الأسود 2 الناحية الاستراتيجية صاروخ 'السهم الأسود' الأمريكي يعزز قدرات الضربات بعيدة المدى المضادة للطائرات طوّرت قيادة العمليات الخاصة للقوات الجوية الأمريكية (AFSOC) استراتيجيتها لتحديث صواريخ كروز . من خلال توسيع نطاق دمج صاروخ Black Arrow، الذي طُوّر بالتعاون مع Leidos. ليشمل طائرة MQ-9 Reaper بدون طيار وطائرة OA-1K Skyraider II. وتأتي هذه المبادرة في أعقاب الاختبارات الناجحة على متن طائرة AC-130 الحربية، وتتماشى مع مبدأ AFSOC المتمثل في زيادة القوة القتالية. من خلال التعديلات التحديثية الفعالة من حيث التكلفة بدلاً من عمليات الاستحواذ الجديدة. وصممت هذه المرحلة الجديدة لمواجهة التهديد المتزايد من أنظمة الدفاع الجوي المعادية، وهي تعكس التحول في استراتيجية العمليات الخاصة. الأمريكية نحو قدرات الضربات الدقيقة المرنة وبعيدة المدى. وتتجلى أهمية البرنامج في المتطلبات الحالية في القيادة المركزية الأمريكية ومسارح المحيطين الهندي والهادئ، حيث أصبحت أنظمة . الخصم المتطورة في متناول الجهات الفاعلة غير الحكومية. صاروخ السهم الأسود صاروخ 'السهم الأسود' الأمريكي يعزز قدرات الضربات بعيدة المدى المضادة للطائرات هو صاروخ كروز مدمج لا تزال مواصفاته الفنية سرية ولكن يُقال إنه يشبه عائلة صواريخ الشاحنة متعددة المهام المشتركة (CMMT). من شركة لوكهيد مارتن.و تم تصميم الصاروخ في الأصل للتكامل مع طائرة AC-130 الحربية، وتم اختباره بنجاح في مارس 2025، مما أكد توافقه مع منصات القوات الجوية الحالية. تتضمن المرحلة الحالية النشر على طائرة بدون طيار MQ-9 Reaper وطائرة الهجوم الخفيفة OA-1K Skyraider II. مما يوسع نطاقها التشغيلي بما يصل إلى 600 ميل أو 950 كيلومترًا مع قدرات الضربة الدقيقة، وهي قفزة في المرونة التكتيكية للمنصات المصممة. في الأصل للمراقبة أو الدعم الجوي القريب. ويعالج هذا التحول مشهد التهديد المتطور حيث تكتسب حتى القوات غير النظامية، مثل الحوثيين، إمكانية الوصول . إلى دفاعات جوية متقدمة، مما يستلزم أسلحة المواجهة للبقاء على قيد الحياة ونجاح المهمة. بدأ مشروع صاروخ 'السهم الأسود' عام ٢٠٢١، ودخل مرحلة التطوير الرسمي عام ٢٠٢٢ بموجب اتفاقية بحث وتطوير بين شركة ليدوس . وقيادة العمليات الخاصة الأمريكية (SOCOM). الناحية الاستراتيجية صاروخ 'السهم الأسود' الأمريكي يعزز قدرات الضربات بعيدة المدى المضادة للطائرات من الناحية الاستراتيجية، يمكّن هذا الجهد قيادة العمليات الخاصة الأمريكية (AFSOC) من الاستجابة بفعالية أكبر للتوترات المتزايدة . عبر مسارح عمليات متعددة، بدءًا من عمليات القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) في الشرق الأوسط ووصولًا إلى الالتزامات المتزايدة . في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. و تعد قدرات صواريخ كروز على الطائرات بدون طيار ذات أهمية خاصة في البيئات المتنازع عليها حيث تواجه الطائرات المأهولة التقليدية . مخاطر أعلى. في حين أن الميزانية الإجمالية لصاروخ 'السهم الأسود' لا تزال غير معلنة، فإن مسار تطويره يعكس ظهور صواريخ ميسورة التكلفة . ومتكاملة برمجيًا، مصممة للعمل ضمن أنظمة قيادة شبكية حديثة. وبالمقارنة، يندرج 'السهم الأسود' في نفس المجال المفاهيمي الذي يندرج فيه صاروخ 'دليلة' الإسرائيلي أو صاروخ 'سوم-جيه' التركي. على الرغم من تكييفه للمنصات الأمريكية مع التركيز القوي على التكامل والقدرة على البقاء في بيئات تشغيلية معقدة.و لم يتم الإعلان عن أي عقود تصدير أو اعتماد خارجي حتى الآن. يمثل دمج صاروخ 'السهم الأسود' على منصات مثل 'إم كيو-9 ريبر' و'أو إيه-1 كيه سكاي رايدر 2″ خطوة مهمة في تطور قيادة . العمليات الخاصة الأمريكية نحو حلول ضربات قابلة للتكيف وبأسعار معقولة وعالية التأثير. و من خلال الاستفادة من البصمة التشغيلية الحالية للطائرات القديمة ومواءمتها مع متطلبات المهمة الناشئة، تعمل AFSOC وLeidos . على إعادة تشكيل توقعات ساحة المعركة لصالح الدقة والوصول والقدرة على البقاء. الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook

صواريخ LRHW الأسرع من الصوت.. "النسر المظلم" في الجيش الأميركي
صواريخ LRHW الأسرع من الصوت.. "النسر المظلم" في الجيش الأميركي

الشرق السعودية

time٠٢-٠٥-٢٠٢٥

  • الشرق السعودية

صواريخ LRHW الأسرع من الصوت.. "النسر المظلم" في الجيش الأميركي

أعلن الجيش الأميركي تسمية سلاحه الأسرع من الصوت بعيد المدى (LRHW) رسمياً بـ"النسر المظلم" (Dark Eagle)، والذي شهد اختبار طيران ناجح من البداية إلى النهاية في ديسمبر الماضي. وذكرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) أن جزءاً من الاسم يُشيد بالنسر، وهو الصيَّاد الماهر المعروف بسرعته وخفة حركته ورشاقته، وذلك بفضل مزيج السرعة والدقة والمناورة، إضافة إلى القدرة على البقاء والتنوع في منظومة LRHW الصاروخية، فضلاً عن أن النسر الأصلع، يُمثّل "الاستقلال والقوة والحرية"، بحسب مجلة "The National Interest". وأضافت أن كلمة "المظلم" تستحضر بشكل أكبر "قدرة LRHW على تفكيك قدرات الخصم"، والتي تشمل أنظمة منع الوصول/ومنع المنطقة (A2/AD) المحتملة، وقدرة الاتصالات، وإطلاق النار بعيد المدى، أو غيرها من الأهداف عالية المردود. وتابع بالقول "النسر المظلم يذكّرنا بقوة وتصميم الولايات المتحدة وجيشها؛ لأنه يُمثّل روح وقوة الأسلحة الأسرع من الصوت التي يستخدمها الجيش والبحرية". الأسلحة الأسرع من الصوت وقال باتريك ماسون، مساعد قائد الجيش الأميركي لشؤون المشتريات واللوجستيات والتكنولوجيا، إن الأسلحة الأسرع من الصوت من شأنها أن تُعقّد حسابات الخصوم، وتعزز عملية الردع. يُذكر أنه يتم تطوير منظومة LRHW في إطار جهد مشترك بين مكتب القدرات السريعة والتقنيات الحيوية في الجيش الأميركي، وبرامج الأنظمة الاستراتيجية في البحرية الأميركية. وتهدف هذ المنظومة إلى توفير سلاح يمكن نشره بسرعة براً أو بحراً، مع إمكانية تسريع عملية التطوير، وتوفير التكاليف للخدمتين. منظومة إطلاق أرضي متحركة وسيستخدم الجيش الأميركي LRHW كمنظومة إطلاق أرضي متحركة، بمدى 1725 ميلاً، مع قدرة على الوصول إلى سرعة قصوى تتجاوز 3800 ميل في الساعة. ويستطيع الصاروخ التحليق حتى حافة الغلاف الجوي للأرض، متجاوزاً بذلك نطاق أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي، إذ يتكون من جسم انزلاقي فرط صوتي مشترك (C-HGB)، ومعزِّز بحري بقياس 34.5 بوصة. وجرى بناء الجسم الانزلاقي C-HGB على نظام إعادة الدخول البديل الذي طوَّره الجيش الأميركي، والمختبرات الأميركية. وتتعاقد شركة Dynetics، التابعة لشركة Leidos، لإنتاج نماذج أولية من الجسم الانزلاقي C-HGB للجيش والبحرية في الولايات المتحدة. ويستخدم C-HGB محرك صاروخي معزز بسرعة تفوق سرعة الصوت بكثير، ثم يتخلص من المعزز الصاروخي المستنفَد. سهل المناورة وأوضحت دائرة أبحاث الكونجرس (CRS) في تقريرها للمشرّعين أن C-HGB، الذي يمكنه السفر بسرعة 5 ماخ أو أعلى بمفرده، من المخطط أن يكون سهل المناورة، ما قد يزيد من صعوبة اكتشافه واعتراضه. ويتم إطلاق منظومة Dark Eagle الصاروخية من شاحنة، وتتألف من مُعزز صاروخي ثنائي المراحل، طورته شركتا Lockheed Martin وNorthrop Grumman، وهو مصمم لحمل نظام C-HGB التابع للبحرية الأميركية إلى سرعة وارتفاع كافيين. وبمجرد انطلاق الصاروخ، ينفصل نظام C-HGB عن مُعززه، ويبدأ انزلاقاً عالي السرعة نحو هدفه، محافظاً على سرعات تتجاوز 5 ماخ أثناء المناورة. ويجعل هذا المزيج من السرعة وعدم القدرة على التنبؤ من مهمة اعتراض مثل هذا السلاح "شبه مستحيلة" مع معظم أنظمة الدفاع الجوي الحالية.

خرداد-15.. نظام صاروخي إيراني لحماية المنشآت النووية
خرداد-15.. نظام صاروخي إيراني لحماية المنشآت النووية

الشرق السعودية

time٢٢-٠٤-٢٠٢٥

  • الشرق السعودية

خرداد-15.. نظام صاروخي إيراني لحماية المنشآت النووية

أظهر مقطع فيديو انتشر أخيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، أن إيران نقلت أعداداً كبيرة من أنظمة "خرداد - 15" الصاروخي أرض - جو، محلي الصنع إلى مواقع استراتيجية رئيسية في جميع أنحاء البلاد، في ظل التهديدات الأميركية والإسرائيلية للمنشآت النووية الإيرانية، حال لم يتم التوصل إلى اتفاق نووي مع واشنطن، يمنعها من الحصول على قنبلة نووية. ويحمل النظام اسم اليوم الخامس عشر من شهر خرداد (الشهر الثالث في التقويم الهجري الشمسي الإيراني)، إحياءً لذكرى حدث مهم في الثورة الإيرانية عام 1979. ويمثل النظام الصاروخي "علامة فارقة" في سعي إيران لتحقيق الاكتفاء الذاتي عسكرياً، بحسب مجلة The National Interest. وجرى تطوير "خرداد-15" بواسطة منظمة صناعات الطيران الإيرانية، التابعة لوزارة الدفاع، وهو عبارة عن منصة دفاع جوي متوسطة إلى طويلة المدى تهدف إلى مواجهة مجموعة متنوعة من التهديدات، بداية من الطائرات المقاتلة والطائرات الشبحية والطائرات دون طيار، وصواريخ كروز. قدرات النظام وباستخدام رادار مصفوفة المسح الإلكتروني السلبي (PESA)، يُعتقد أن النظام الإيراني قادر على اكتشاف وتتبع الأهداف الجوية بدرجة من التطور غير شائعة في الأنظمة الإيرانية الأخرى المنتجة محلياً. ويُعتقد أن النظام قادر على اكتشاف الطائرات النفاثة والطائرات المسيرة على مدى يصل إلى 93 ميلاً، ويمكنه تتبع الأهداف في نطاق 74 ميلاً، والاشتباك مع الأهداف على بعد نحو 46 ميلاً من النظام بصواريخ "صياد-3". وبالنسبة للأهداف الخفية، يتوقع أن نظام "خرداد-15" قادر على رصد الأهداف على بُعد 52 ميلاً، والاشتباك معها على بُعد 28 ميلاً. ويبلغ أقصى ارتفاع تشغيلي للنظام حوالي 15 ميلاً، ما يعني أنه قادر على اعتراض الأهداف عالية الارتفاع أيضاً. ويتم تركيب كل قاذف على شاحنة عسكرية، ويحمل 4 علب صواريخ مُرتبة في صفين، مع أنه يعمل عادة بصف واحد من علبتين في كل مرة. وتحتوي شاحنة منفصلة على هوائي الرادار الدوار، ما يُعزز سهولة الحركة والمرونة، وهما ميزتان أساسيتان لمواجهة القوة الجوية للجيشين الأميركي والإسرائيلي. والتسليح الأساسي لنظام الدفاع الجوي "خرداد-15" هو صاروخ "صياد-3"، وهو صاروخ محلي الصنع يبلغ مداه بين 74 و124 ميلاً، اعتماداً على الطراز. ويستخدم صاروخ "صياد-3" أنظمة الملاحة بالقصور الذاتي (INS) للتوجيه في منتصف مساره، وتوجيه راداري نشط للاستهداف النهائي. وصُمم هذا النظام لاستهداف ما يصل إلى 6 أهداف في آن واحد، وإطلاق ما يصل إلى 4 صواريخ في وقت واحد، ما يشير إلى قدرة قوية على استهداف أهداف متعددة. ويزعم المسؤولون الإيرانيون أن منظومة "خرداد-15" جاهزة للعمليات في غضون 5 دقائق من نشرها. وتجعل قدرة "خرداد-15" على الحركة واستهداف الأهداف المتعددة النظام مكوناً أساسياً في استراتيجية الدفاع الجوي الإيرانية المتعددة الطبقات، والتي تجمع بين أنظمة قصيرة المدى، وأنظمة متوسطة المدى مثل "رعد"، ومنصات طويلة المدى مثل "باور-373". ومن خلال نشر "خرداد-15" حول المواقع الحساسة، مثل منشأة نطنز النووية، وهي هدف مؤكد لأي ضربة جوية مستقبلية محتملة ضد إيران، ترسل طهران إشارة إلى كل من الولايات المتحدة وإسرائيل بأنها ستبذل قصارى جهدها لحماية البنية الأساسية الرئيسية، بحسب مجلة National Interest. نظام لم يختبر.. وفعالية غير مؤكدة المجلة الأميركية، أشارت إلى أن إيران ربما لا تكون مهتمة بالتراجع عن التزامها بتطوير الأسلحة النووية، حتى مع حشد إسرائيل أسطول طائراتها الحربية من طراز F-35I Adir، وبناء الولايات المتحدة جناحها الجوي من القاذفات الشبحية بعيدة المدى B-2 Spirit في قاعدة دييجو جارسيا الجوية. ولكنها أشارت إلى أن نظام "خرداد-15" لم يُختبر بعد. وأثبت سلاح الجو الإسرائيلي، في أكتوبر الماضي، "قدرته على الانتشار في عمق المجال الجوي الإيراني وتدمير أنظمة الدفاع الجوي الأساسية المحيطة بمنشآت تطوير الأسلحة النووية المشتبه بها". وتوجد أسباب تدعو للاعتقاد بأن نظام "خرداد-15" لن يكون قادراً على اعتراض المهاجمين من الجو، نظراً لأن العديد من مكوناته قديمة جداً، وفق المجلة. ورادار PESA الذي دمجته إيران في هذه الأنظمة لا يقترب بأي حال من تطور تقنية مصفوفة المسح الإلكتروني النشط (AESA) الموجودة على العديد من منصات الدفاع الجوي الأخرى، ما يعني أن الأنظمة ستواجه صعوبة في العمل بشكل صحيح عند تعرضها للتشويش الإلكتروني أو الهجمات المكثفة من النوع الذي ستستخدمه أي ضربة جوية أميركية شاملة ضد الدفاعات الجوية الإيرانية. وقالت المجلة الأميركية، إن فعالية نظام الدفاع الجوي الإيراني غير مُثبتة بشكل كاف، ولكن الانتشار الواسع الحالي للأنظمة يُشير إلى مدى معارضة طهران لأي نوع من نزع السلاح النووي. وعند دمج هذا النظام الإيراني مع أنظمة روسية أكثر فعالية، مثل نظام S-300، أو ربما S-400، من المُحتمل أن تواجه الطائرات الحربية الإسرائيلية والأميركية مشكلة إضافية تتمثل في نظام الدفاع الجوي "خرداد-15". واعتبرت المجلة أن إيران لديها خطوات يمكن اتخاذها رداً على ضربة جوية إسرائيلية وأميركية محتملة، لكنها لا تملك الكثير لتفعله لمنع الضربة نفسها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store