أحدث الأخبار مع #MQ9ريبر


الوطن الخليجية
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الوطن الخليجية
لماذا أعلن ترامب فجأة النصر على الميليشيا الحوثية؟
في تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، تم الكشف عن كواليس قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إعلان 'النصر' المفاجئ على جماعة الحوثيين في اليمن، بعد شهر واحد فقط من إطلاق حملة عسكرية مكثفة كان يُفترض أن تمتد لعدة أشهر. وعندما أعطى ترامب الضوء الأخضر لما عُرف بـ'عملية رايد رايدر' في فبراير 2025، كان هدفه الظاهري إعادة فتح حركة الشحن في البحر الأحمر وردع هجمات الحوثيين على السفن. غير أن الرئيس الأمريكي كان واضحاً منذ البداية: '30 يومًا لتحقيق النتائج… لا أكثر'. لكن ما حدث خلال هذا الشهر كان أقرب إلى سيناريوهات الاستنزاف التي طالما أراد ترامب تجنبها في الشرق الأوسط. الحوثيون أسقطوا سبع طائرات مسيّرة أمريكية طراز MQ-9 ريبر (بتكلفة تقارب 30 مليون دولار للوحدة)، واستهدفوا السفن الحربية الأمريكية، بما في ذلك حاملة الطائرات 'هاري إس. ترومان'. أما الأضرار العرضية، فقد شملت سقوط طائرتين F/A-18 سوبر هورنت في البحر الأحمر خلال عشرة أيام فقط. مليار دولار في 30 يومًا… والحوثي ما زال يقاتل وفقًا للمسؤولين الذين تحدثوا إلى نيويورك تايمز، تجاوزت تكلفة العمليات الجوية مليار دولار في الشهر الأول وحده. ورغم قصف أكثر من 1000 هدف حوثي، لم تتمكن الحملة من تحجيم قدرات الجماعة المسلحة التي استمرت في إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة. وفي ذروة الاستنزاف، قاد مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، مفاوضات خلف الكواليس بوساطة عمانية. العرض كان بسيطًا: وقف العمليات الأمريكية مقابل تعهد الحوثيين بعدم استهداف السفن الأمريكية، مع ترك باب الهجمات على 'السفن المرتبطة بإسرائيل' مفتوحًا. في 5 مايو، جاء الأمر الرئاسي بإيقاف العمليات الهجومية، وتحول ترامب سريعًا من لغة 'الإبادة الكاملة' للحوثيين إلى تصريحات تمتدح 'قدرتهم على تحمل الضربات' و'التزامهم بكلمتهم'. خلفيات سياسية وعسكرية معقدة قرار ترامب لم يكن فقط انعكاسًا لفشله في تحقيق نصر سريع، بل جاء نتيجة مزيج من الاعتبارات السياسية والعسكرية: الرغبة في تجنب المستنقع: ترامب كان مصممًا على عدم تكرار سيناريوهات العراق وأفغانستان، وقد صرح مرارًا بأنه يريد التركيز على منطقة آسيا-المحيط الهادئ وليس الغرق مجددًا في حروب الشرق الأوسط. ضغوط البنتاغون: القادة العسكريون، وعلى رأسهم الجنرال دان كين، أبدوا قلقًا من استنزاف المخزون الاستراتيجي من الذخائر، خاصة في ظل التوتر مع الصين. انقسامات داخلية: فريق الأمن القومي كان منقسمًا بين مؤيدين لتصعيد الحملة (مثل الجنرال مايكل كوريلا والسعودية) ومعارضين يرون في ذلك استنزافًا بلا جدوى (الإمارات، نائب الرئيس جي دي فانس، تولسي غابارد، ماركو روبيو). إعلان انتصار شكلي… والحوثي يرد بالصواريخ في مشهد كاشف لمدى الهشاشة التي اعترت 'النصر الأمريكي'، أطلق الحوثيون صاروخًا باليستيًا باتجاه تل أبيب بعد يومين فقط من إعلان ترامب وقف الحملة، مما أجبر الدفاعات الجوية الإسرائيلية على اعتراضه ودفع المدنيين للفرار من الشواطئ. رغم ذلك، تمسكت الإدارة الأمريكية بسردية النجاح. وقالت آنا كيلي، المتحدثة باسم البيت الأبيض، إن ترامب 'حقق وقفاً لإطلاق النار' و'حافظ على أمن أمريكا'، متجاهلة تمامًا استمرار الهجمات الحوثية. الإمارات والسعودية… المواقف تتباين من المثير أن الإمارات – رغم تحالفها الوثيق مع واشنطن – أبدت فتورًا تجاه التصعيد ضد الحوثيين، في ظل خبرتها المريرة مع حرب اليمن. في المقابل، دفعت السعودية بقوة نحو عمليات اغتيال تستهدف قيادات الحوثيين وقدمت قائمة بأسماء 12 قائدًا بارزًا. لكن هذه الحسابات تلاشت أمام أولويات ترامب الانتخابية، حيث قرر أن 'إعلان النصر' السياسي أهم من خوض معركة بلا نهاية. وقد سارع الحوثيون لاستثمار القرار الأمريكي إعلاميًا، مطلقين وسم '#اليمن_يهزم_أمريكا' في حملة دعائية لاقت صدى واسعًا في الإعلام الإقليمي، مما حوّل الحملة الأمريكية إلى مادة سخرية سياسية. وقرار ترامب بوقف الحملة لم يكن نتيجة نصر ميداني، بل هروبًا سياسيًا من مستنقع استنزاف خطير. فبين تقديرات خاطئة لقوة الحوثيين، وانقسامات داخلية في فريق الأمن القومي، وضغوط مالية وعسكرية، وجد ترامب ضالته في 'مخرج عماني' حفظ له ماء الوجه قبل أن تتحول اليمن إلى أفغانستان جديدة.


اليمن الآن
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- اليمن الآن
لماذا أعلن ترامب فجأة النصر على المليشيا الحوثية ؟
عندما وافق الرئيس الاميركي دونالد ترمب على حملة لإعادة فتح حركة الشحن في البحر الأحمر عبر قصف جماعة الحوثيين لإخضاعهم، أراد رؤية النتائج خلال 30 يومًا من بدء الضربات الأولى قبل شهرين من الان. بحلول اليوم الحادي والثلاثين، وكعادته في تجنب التورط العسكري الطويل الأمد في الشرق الأوسط، طالب ترامب بتقرير تقدم، وفقًا لمسؤولين في الإدارة، لكن النتائج لم تكن موجودة. لم تتمكن الولايات المتحدة من فرض التفوق الجوي على الحوثيين حتى، وبدلاً من ذلك، كان ما يظهر هو تورط عسكري أمريكي آخر مكلف وغير حاسم في المنطقة بعد ثلاثين يومًا من الحملة المكثفة ضد الجماعة اليمنية. أسقط الحوثيون طائرات أمريكية عدة من طراز MQ-9 ريبر واستمروا في إطلاق النار على السفن البحرية في البحر الأحمر، بما في ذلك حاملة طائرات أمريكية، كما أن الضربات الأمريكية استنزفت الذخائر والأسلحة بمعدل بلغ نحو مليار دولار في الشهر الأول وحده. ولم يساعد الوضع القائم أن طائرتين من طراز F/A-18 سوبر هورنت بقيمة 67 مليون دولار لكل منهما من حاملة الطائرات الأمريكية الرئيسية، سقطتا عرضيًا في البحر أثناء تنفيذ ضربات ضد الحوثيين. كان ترامب قد نفد صبره بحلول ذلك الوقت. أفاد ستيف ويتكوف، مبعوثه للشرق الأوسط، والذي كان يشارك بالفعل في محادثات نووية بوساطة عمانية مع إيران، بأن المسؤولين العمانيين اقترحوا ما قد يكون مخرجًا مثاليًا لترامب بشأن قضية الحوثيين، وفقًا لمسؤولين أمريكيين وعرب. وتقضي الخطة العمانية بوقف الحملة الجوية الأمريكية على الحوثيين، على أن تتعهد الميليشيا بعدم استهداف السفن الأمريكية في البحر الأحمر، دون أي اتفاق بشأن وقف استهداف الشحنات التي تعتبرها الجماعة مفيدة لإسرائيل. وتلقى مسؤولو القيادة المركزية الأمريكية أمرًا مفاجئًا من البيت الأبيض بـ'إيقاف' العمليات الهجومية في الخامس من مايو. وبدا الرئيس وعند إعلانه وقف الأعمال العدائية، وكأنه يُظهر إعجابًا بالجماعة الإسلامية المسلحة، رغم تعهده سابقًا بـ'إبادتهم تمامًا'. وقال ترامب: 'لقد ضربناهم بشدة وكان لديهم قدرة كبيرة على تحمل العقاب. يمكنك القول إن هناك قدرًا كبيرًا من الشجاعة هناك"، وأضاف: 'لقد أعطونا كلمتهم بأنهم لن يطلقوا النار على السفن بعد الآن، ونحن نحترم ذلك". لكن ما إذا كان ذلك سيتحقق أم لا يبقى موضع تساؤل، فقد أطلق الحوثيون صاروخًا باليستيًا على إسرائيل يوم الجمعة، مما أثار صفارات الإنذار الجوية ودفع الناس لمغادرة الشواطئ في تل أبيب. واعترضت الدفاعات الجوية الإسرائيلية الصاروخ. يظهر الإعلان المفاجئ عن النصر على الحوثيين كيف أن بعض أعضاء فريق الأمن القومي للرئيس قللوا من شأن مجموعة معروفة بصلابتها. وقد ضغط الجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية، من أجل حملة قوية، وهو ما دعمه وزير الدفاع ومستشار الأمن القومي في البداية، وفقًا لعدة مسؤولين مطلعين على المناقشات. لكن الحوثيين عززوا العديد من مخابئهم ومستودعات الأسلحة خلال القصف المكثف، والأهم من ذلك، أن رجال الادارة أساؤوا تقدير مدى تسامح رئيسهم مع النزاعات العسكرية في المنطقة، التي يزورها هذا الأسبوع، مع محطات تشمل السعودية وقطر والإمارات. لم يكن ترامب يومًا مقتنعًا بالتورط العسكري الطويل الأمد في الشرق الأوسط، وقد أمضى فترته الأولى في محاولة إعادة القوات الأمريكية من سوريا وأفغانستان والعراق. علاوة على ذلك، كان الجنرال دان كين، رئيس هيئة الأركان المشتركة الجديد الذي عينه ترامب، قلقًا من أن تؤدي حملة طويلة ضد الحوثيين إلى استنزاف الموارد العسكرية بعيدًا عن منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وكان سلفه، الجنرال تشارلز براون جونيور، يتقاسم نفس الرأي قبل أن يُقال من منصبه في فبراير. بحلول الخامس من مايو، كان ترامب مستعدًا للمضي قدمًا بعيدا عن المواجهة مع الحوثيين، وفقًا لمقابلات مع أكثر من اثني عشر مسؤولاً حاليًا وسابقًا مطلعين على المناقشات في دائرة الأمن القومي للرئيس، وتحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم لوصف النقاشات الداخلية. وقال ترامب في تصريحات بالبيت الأبيض يوم الأربعاء: 'نحن نحترم التزامهم وكلمتهم'. وقالت آنا كيلي، المتحدثة باسم البيت الأبيض، في بيان لصحيفة نيويورك تايمز: 'نجح الرئيس ترامب في تحقيق وقف لإطلاق النار، في صفقة جيدة أخرى لأمريكا وأمننا'، وأضافت أن الجيش الأمريكي نفذ أكثر من 1100 ضربة جوية، أسفرت عن مقتل مئات المقاتلين الحوثيين وتدمير أسلحتهم ومعداتهم. وقال شون بارنيل، المتحدث الرئيسي باسم البنتاغون، إن العملية كانت دائمًا محدودة النطاق، وقال في بيان عبر البريد الإلكتروني: 'كل جانب من جوانب الحملة تم تنسيقه على أعلى مستويات القيادة المدنية والعسكرية'. ودافع مسؤول سابق مطلع على المحادثات حول اليمن عن مايكل والتز، مستشار الأمن القومي السابق لترامب، قائلاً إنه كان يؤدي دورًا تنسيقيًا فقط، ولم يكن يدفع بأي سياسة سوى تحقيق هدف الرئيس. كان الجنرال كوريلا يضغط لاستهداف الحوثيين منذ نوفمبر 2023، عندما بدأت الجماعة في مهاجمة السفن المارة عبر البحر الأحمر كوسيلة لاستهداف إسرائيل بسبب غزوها لغزة. لكن الرئيس جوزيف بايدن جونيور كان يرى أن شن حملة قوية ضد الحوثيين سيعزز مكانتهم على الساحة العالمية ووافق على ضربات محدودة ضد الجماعة، لكن ذلك لم يوقف الحوثيين. أصبح للجنرال كوريلا قائد أعلى من جديد، واقترح حملة تمتد من ثمانية إلى عشرة أشهر يتم فيها استهداف أنظمة الدفاع الجوي للحوثيين عبر الطائرات الحربية التابعة لسلاح الجو والبحرية الأمريكية، ثم، قال، ستشن القوات الأمريكية عمليات اغتيال مستهدفة على غرار العملية الإسرائيلية الأخيرة ضد حزب الله، وفقًا لثلاثة مسؤولين أمريكيين. ودعمت السعودية خطة الجنرال كوريلا وقدمت قائمة أهداف تضم 12 من كبار قادة الحوثيين، وقالت إن قتلهم سيشل الحركة، لكن الإمارات، وهي حليف قوي آخر للولايات المتحدة في المنطقة، لم تكن متأكدة من ذلك، فقد صمد الحوثيون أمام سنوات من القصف السعودي والإماراتي. وافق ترامب بحلول أوائل مارس، على جزء من خطة الجنرال كوريلا — الضربات الجوية ضد أنظمة الدفاع الجوي الحوثية والضربات ضد قادة الجماعة - وأطلق وزير الدفاع بيت هيغسيث على الحملة اسم 'عملية رايد رايدر'. تم تقليص مدة الحملة في مرحلة ما، التي كانت مقررة لتستمر من ثمانية إلى عشرة أشهر إلى 30 يومًا فقط لتحقيق نتائج. في الأيام الثلاثين الأولى، أسقط الحوثيون سبع طائرات أمريكية من طراز MQ-9 (تبلغ قيمة الواحدة منها حوالي 30 مليون دولار)، مما أعاق قدرة القيادة المركزية على تتبع الجماعة المسلحة وضربها. كما كادت طائرات أمريكية عدة من طراز F-16 وطائرة مقاتلة من طراز F-35 أن تُصاب بواسطة الدفاعات الجوية الحوثية، مما جعل احتمال وقوع إصابات بين الجنود الأمريكيين حقيقيًا، وفقًا لما ذكره عدة مسؤولين أمريكيين. وأصبح ذلك الاحتمال واقعًا عندما أُصيب طياران وعضو من طاقم سطح الطيران في حادثتي سقوط طائرتي F/A-18 سوبر هورنت في البحر الأحمر من حاملة الطائرات هاري إس. ترومان خلال عشرة أيام متتالية. في هذه الأثناء، كان العديد من أعضاء فريق الأمن القومي لترامب يتعاملون مع تسريبات تفيد بأن هيغسيث عرّض حياة الطيارين الأمريكيين للخطر بوضع خطط العمليات المتعلقة بالضربات في محادثة على تطبيق Signal. وكان والتز قد أنشأ المحادثة وأدرج فيها صحفيًا عن طريق الخطأ. وأفاد البنتاغون بأن الضربات الأمريكية استهدفت أكثر من ألف هدف، بما في ذلك منشآت القيادة والسيطرة، وأنظمة الدفاع الجوي، ومرافق تصنيع الأسلحة المتقدمة، ومواقع تخزين الأسلحة المتطورة، كما أعلنت القوات الأمريكية عن مقتل أكثر من عشرة من كبار قادة الحوثيين. لكن تكلفة العملية كانت مذهلة، فقد نشر البنتاغون حاملتي طائرات، وقاذفات B-2 إضافية، ومقاتلات، بالإضافة إلى أنظمة الدفاع الجوي باتريوت وثاد إلى الشرق الأوسط، وفقًا لما اعترف به المسؤولون بشكل غير رسمي. وبحلول نهاية الأيام الثلاثين الأولى من الحملة، تجاوزت التكلفة المليار دولار، بحسب المسؤولين. وكان يتم استخدام الكثير من الذخائر الدقيقة، خاصة تلك البعيدة المدى والمتطورة، مما أثار قلق بعض مخططي الطوارئ في البنتاغون بشأن المخزون العام وإمكانية تأثير ذلك على أي مواجهة محتملة قد تضطر فيها الولايات المتحدة لصد محاولة غزو لتايوان من قبل الصين. واستمر الحوثيون خلال كل ذلك، في إطلاق النار على السفن والطائرات بدون طيار، وتعزيز مواقعهم، ونقل مخازن الأسلحة تحت الأرض. وبدأ البيت الأبيض في الضغط على القيادة المركزية لتقديم مؤشرات حول نجاح الحملة، وردت القيادة بتقديم بيانات بشأن عدد الذخائر التي تم إسقاطها، وقالت الاستخبارات إن هناك 'بعض التدهور' في قدرات الحوثيين، لكنها أشارت إلى أن الجماعة قد تعيد بناء قدراتها بسهولة، وفقًا للمسؤولين. ودرس كبار مسؤولي الأمن القومي مسارين، الاول تكثيف العمليات لمدة تصل إلى شهر آخر، ثم تنفيذ مناورات 'حرية الملاحة' في البحر الأحمر باستخدام مجموعتي حاملات الطائرات كارل فينسون وترومان، وإذا لم يطلق الحوثيون النار على السفن، ستعلن إدارة ترامب النصر، والثاني تمديد الحملة لمنح القوات الحكومية اليمنية وقتًا كافيًا لاستئناف عملياتها لطرد الحوثيين من العاصمة والموانئ الرئيسية. ونظم هيغسيث أواخر أبريل، مكالمة فيديو مع المسؤولين السعوديين والإماراتيين وكبار المسؤولين من وزارة الخارجية والبيت الأبيض في محاولة للوصول إلى استراتيجية مستدامة وحالة نهائية قابلة للتحقيق لعرضها على الرئيس. لكن المجموعة لم تتمكن من التوصل إلى توافق في الآراء، وفقًا لما قاله المسؤولون الأمريكيون. وانضم إلى المناقشات بشأن عملية الحوثيين الجنرال كين، رئيس هيئة الأركان المشتركة الجديد الذي عينه ترامب، والذي كان متشككًا بشأن تمديد الحملة، وقال مساعدوه إن كين كان قلقًا بشأن توفير الأصول التي يعتقد أنها ضرورية لمنطقة المحيط الهادئ. ومن بين المتشككين ايضاً في تمديد الحملة كان نائب الرئيس جي دي فانس، ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد، ووزير الخارجية ماركو روبيو، وكبيرة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز. أما هيغسيث، فقال مطلعون على المناقشات إنه كان يتنقل بين الجانبين، مدافعًا عن كلا الرأيين، لكن ترامب أصبح أكبر المشككين. وفي 28 أبريل، اضطرت حاملة الطائرات ترومان إلى القيام بمناورة مفاجئة لتجنب نيران الحوثيين، وفقًا لما قاله العديد من المسؤولين الأمريكيين، وأسهمت هذه المناورة في فقدان إحدى طائرات سوبر هورنت، التي كانت تُسحب في ذلك الوقت وسقطت في البحر. وفي اليوم نفسه، قُتل العشرات في هجوم أمريكي استهدف مركزًا للمهاجرين يسيطر عليه الحوثيون، وفقًا لما أفادت به الجماعة ومسؤولون في منظمات الإغاثة. وفي الرابع من مايو، تمكن صاروخ باليستي حوثي من تجاوز الدفاعات الجوية الإسرائيلية وسقط بالقرب من مطار بن غوريون الدولي خارج تل أبيب. وفي يوم الثلاثاء، اضطر طياران على متن سوبر هورنت أخرى، كانت على متن ترومان، إلى القفز بعد أن فشلت طائرتهم في التقاط الكابل الفولاذي على سطح الحاملة، مما أدى إلى سقوطها في البحر الأحمر. بحلول ذلك الوقت، كان ترامب قد قرر إعلان العملية نجاحًا، وأعلنت جماعة الحوثي ومؤيدوها النصر بسرعة أيضًا، ونشروا وسمًا على وسائل التواصل الاجتماعي كتب عليه 'اليمن يهزم أمريكا'.


اليمن الآن
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- اليمن الآن
سماء مشتعلة وخسائر صامتة: ما الذي يحدث في الأجواء اليمنية؟
كشف مسؤول أمريكي، يوم الاثنين، أن الولايات المتحدة فقدت منذ منتصف مارس سبع طائرات مسيّرة من طراز "MQ-9 ريبر" خلال عملياتها الجوية المكثفة ضد جماعة الحوثي في اليمن، دون أن يحدد ما إذا كانت هذه الطائرات قد أُسقطت أو تحطمت لأسباب تقنية. وتُعد طائرات "ريبر" جزءاً أساسياً من استراتيجية الاستطلاع والهجمات الدقيقة لتحديد مواقع إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة التي يستخدمها الحوثيون لمهاجمة السفن. وتُقدّر تكلفة الطائرة الواحدة من هذا الطراز بحوالي 30 مليون دولار، ما يجعل هذه الخسائر باهظة من الناحية المادية. وأشار المسؤول إلى أن آخر طائرة من هذا النوع فُقدت في 22 أبريل. وفي حادث منفصل، سقطت طائرة مقاتلة أمريكية من نوع "F/A-18" تابعة لحاملة الطائرات "هاري إس. ترومان" في البحر الأحمر يوم الاثنين، ما أسفر عن إصابة أحد البحّارة. وتصل كلفة هذه المقاتلة، التي تصنّعها شركة بوينغ، إلى نحو 67 مليون دولار حسب بيانات عام 2021.


الوطن الخليجية
٢٧-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الوطن الخليجية
تأثير نجاح الحوثيين في إسقاط الطائرات الأميركية المسيّرة على المواجهة
منذ إطلاق الولايات المتحدة حملة عسكرية كبرى ضد جماعة الحوثيين في اليمن قبل شهر، نجح المسلحون في إسقاط ما لا يقل عن سبع طائرات أميركية مسيّرة تساوي ملايين الدولارات، مما أعاق قدرة الولايات المتحدة على الانتقال إلى 'المرحلة الثانية' من العملية، بحسب ما أفاد به عدة مسؤولين أميركيين مطلعين على الأمر لشبكة CNN. وذكرت الشبكة أن واشنطن كانت تأمل في تحقيق تفوق جوي فوق اليمن خلال 30 يومًا، وفقًا للمسؤولين، وتقويض أنظمة الدفاع الجوي الحوثية بما يكفي لبدء مرحلة جديدة تركز على تعزيز جهود الاستخبارات والاستطلاع والمراقبة لقادة الحوثيين من أجل استهدافهم وقتلهم، حسبما قال المسؤولون. لكن المنصات الأنسب لتنفيذ هذا الجهد المستمر، وهي طائرات MQ-9 ريبر المسيّرة، كانت تتعرض للإسقاط باستمرار، بحسب ما أوضحه المسؤولون. بل وأشاروا إلى أن الحوثيين أصبحوا أكثر مهارة في استهدافها. وبما أن الولايات المتحدة لا تملك قوات على الأرض في اليمن، فإنها تعتمد على المراقبة الجوية — وأغلبها من طائرات MQ-9 — لإجراء تقييمات أضرار المعارك وتعقب الإرهابيين. كانت CNN قد أفادت في وقت سابق من هذا الشهر أن الولايات المتحدة قتلت عدة مسؤولين حوثيين يُعتبرون من المستوى المتوسط، أي أشبه بـ'الإدارة الوسطى'، بدلاً من القيادة السياسية العليا. قال المسؤولون إن الولايات المتحدة أصابت أكثر من 700 هدف ونفذت أكثر من 300 غارة جوية منذ بدء الحملة في 15 مارس. وقد أجبرت الضربات الحوثيين على البقاء تحت الأرض وتركتهم في 'حالة من الارتباك والفوضى'، حسب تعبير المسؤولين. لكن الخسارة المستمرة للطائرات المسيّرة جعلت من الصعب على الولايات المتحدة تحديد مدى تدمير مخزونات الأسلحة الحوثية بدقة. على مدار الأسابيع الستة الماضية، أطلق الحوثيون 77 طائرة مسيّرة هجومية أحادية الاتجاه، و30 صاروخ كروز، و24 صاروخًا باليستيًا متوسط المدى، و23 صاروخًا أرض-جو، إما ضد القوات الأميركية، أو نحو البحر الأحمر، أو باتجاه إسرائيل، وفقًا لما أفاد به مسؤولان. كما قيمت الاستخبارات الأميركية مؤخرًا أن قدرة الحوثيين ونواياهم في الاستمرار بإطلاق الصواريخ على القوات الأميركية والسفن التجارية في البحر الأحمر وعلى إسرائيل لم تتغير كثيرًا بعد ما يقارب ستة أسابيع من القصف الأميركي. يضاف إلى ذلك أن هيكل القيادة والسيطرة لديهم لم يتغير كثيرًا، وفقًا لما أفاد به شخصان آخران مطلعان على التقييمات الاستخباراتية. وقد استندت هذه التقييمات إلى حد كبير إلى معلومات استخباراتية إلكترونية، حسبما قال أحد المصدرين. وعندما طُلب التعليق بشأن الطائرات المسيّرة التي أسقطت وما إذا كانت قد أثرت سلبًا على العملية، قال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية لـ CNN في بيان: 'نحن على علم بتقارير الحوثيين بأن هذه الطائرات MQ-9 قد تم إسقاطها. في حين أن النيران المعادية تبدو سببًا مرجحًا، إلا أن ظروف كل حادثة لا تزال قيد التحقيق'. وتابع البيان 'يمكن لعدة عوامل، بما في ذلك زيادة وتيرة العمليات، أن تزيد من المخاطر. وستتخذ الولايات المتحدة كل الإجراءات الممكنة لحماية قواتنا ومعداتنا ومصالحنا في المنطقة'. وقال ديف إيستبيرن، المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية، لـ CNN إن تفاصيل العملية الأميركية محدودة بسبب اعتبارات الأمن العملياتي، إلا أنه أوضح أن الضربات 'دمرت عدة منشآت للقيادة والسيطرة، وأنظمة دفاع جوي، ومنشآت تصنيع أسلحة متطورة، ومواقع تخزين أسلحة متطورة، وقتلت مئات من مقاتلي الحوثي وعددًا كبيرًا من قادتهم'. وأضاف إيستبيرن: 'تفيد مصادر مفتوحة موثوقة بأن عدد القتلى الحوثيين تجاوز 650 حتى الآن'، مشيرًا إلى أن 'إطلاق الصواريخ الباليستية من الحوثيين انخفض بنسبة 87%، فيما تراجعت هجمات طائراتهم المسيّرة أحادية الاتجاه بنسبة 65% منذ بداية هذه العمليات'. وتتعهد الإدارة الأمريكية بمواصلة الحملة حتى لا يعود بإمكان الحوثيين مهاجمة الشحن في البحر الأحمر. ففي رسالة إلى رئيس مجلس النواب مايك جونسون الشهر الماضي، قال الرئيس دونالد ترامب إن العمليات ستستمر 'حتى تتلاشى تهديدات الحوثيين للقوات الأميركية وحقوق وحريات الملاحة في البحر الأحمر والمياه المجاورة'. لكن الحوثيين أثبتوا منذ زمن بعيد أنهم شديدو الصلابة، إذ قاموا بدفن معداتهم عميقًا تحت الأرض، واستمروا في تلقي الإمدادات من إيران. لقد صمدوا أمام حملة استمرت سنوات قادتها السعودية للقضاء عليهم، كما أن إدارة بايدن شنت عليهم ضربات لأكثر من عام دون تحقيق تأثير كبير. وعلى الرغم من التقييمات الداخلية التي تثير تساؤلات حول فعالية الحملة، فإن إدارة ترامب ما زالت تصر على أنها ناجحة إلى حد بعيد حتى الآن. ووصف وزير الدفاع بيت هيغسث الحملة في مارس بأنها 'فعالة بشكل مدمر'، كما نشر ترامب على منصة X في مارس أن الحوثيين 'تم تدميرهم' وأن قدراتهم 'تتآكل بسرعة'. ورغم أن إيستبيرن قدم مزيدًا من البيانات يوم الخميس حول تأثير الضربات الأميركية، إلا أن القيادة المركزية الأميركية ظلت إلى حد بعيد صامتة حول الأثر الحقيقي، رغم أنها تشارك بشكل روتيني صورًا ومقاطع فيديو على حسابها في منصة X تظهر إطلاق صواريخ من السفن الحربية أو استعداد الطائرات الأميركية للإقلاع من حاملات الطائرات في البحر الأحمر. كما أن البنتاغون لم يتناول مزاعم الحوثيين بأن الضربات الجوية قتلت العشرات من المدنيين. وفي تحديث نادر، قالت القيادة المركزية الأسبوع الماضي إنها دمرت ميناءً في اليمن كان الحوثيون يستخدمونه لاستيراد النفط وتمويل هجماتهم. لكن تأثير ذلك على عمليات الحوثيين لا يزال غير واضح. وترك أحد المسؤولين الأميركيين الذين تحدثوا إلى CNN الباب مفتوحًا أمام استمرار الحملة لدعم شركاء الولايات المتحدة في الخليج ضد الحوثيين، بطريقة مشابهة للطريقة التي تعمل بها الولايات المتحدة في أفريقيا. وفي الوقت نفسه، فإن تكاليف الحملة مستمرة في الارتفاع. فقد بلغت تكلفة العملية نحو مليار دولار خلال الأسابيع الثلاثة الأولى فقط، فيما تواصل الولايات المتحدة ضرب أهداف حوثية يوميًا لأكثر من شهر. كما أقلقت العملية الواسعة النطاق بعض المسؤولين في القيادة الأميركية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ (INDOPACOM)، الذين اشتكوا، وفقًا لتقارير CNN، في الأسابيع الأخيرة من العدد الكبير من الأسلحة بعيدة المدى التي تستخدمها القيادة المركزية الأميركية، والتي ستكون حاسمة في حال نشوب حرب مع الصين. وقال قائد القيادة الأميركية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، الأدميرال سام بابارو، أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ في وقت سابق من هذا الشهر، بعد أن تم نقل كتيبة دفاع جوي باتريوت كاملة من المحيط الهادئ إلى القيادة المركزية الأميركية: 'علينا الحفاظ على حالة عالية من اليقظة والتحذير لكي نعيد هذه القوات إذا نشبت أزمة تتطلب اهتمامًا أكبر مما يحدث في منطقة القيادة المركزية'. وأضاف: 'وأنا مدين للوزير وللرئيس باليقظة المستمرة بشأن هذا الأمر، والوعي الدائم بقدرة تلك القوات — وهي القوة المعينة لقيادة منطقة المحيطين الهندي والهادئ، بما في ذلك مجموعة حاملة الطائرات كارل فنسون وكتيبة باتريوت — على العودة إلى مسرح العمليات الخاص بالقيادة إذا دعت الحاجة إلى مواجهة تهديد ذي أولوية أعلى'.


الموقع بوست
٢٥-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الموقع بوست
مسؤولون أمريكيون: تكلفة باهظة اثر إسقاط الحوثيين مسيرات أميركية في اليمن
كشفت مسؤولون أمريكيون عسكريون، أن الحوثيين أسقطوا سبع طائرات مسيرة أميركية من طراز "ريبر" في أقل من ستة أسابيع. ونقلت شبكة ABC News عن المسؤولين قولهم إن الحوثيين أسقطوا سبع طائرات مسيرة من طراز ريبر منذ بداية مارس، منها ست طائرات منذ 15 مارس وثلاث طائرات خلال الأسبوع الماضي. وأسقط الحوثيون ما لا يقل عن 15 طائرة ريبر منذ أكتوبر 2023، عندما بدأوا استهداف السفن التجارية في منطقة البحر الأحمر فيما يزعمون أنه دعم لحماس. وذكروا إن عدد الغارات الجوية فيما أسماه البنتاغون "عملية الراكب الخشن" ارتفع إلى حوالي 750 غارة منذ 15 مارس/آذار. وفي السياق نقلت وكالة "أسوشيتدبرس" عن مسؤول دفاعي قوله إنه على الرغم من أن النيران المعادية هي السبب المحتمل لفقدان الطائرات المسيرة، إلا أن الحوادث لا تزال قيد التحقيق. وأسقط الحوثيون عددًا متزايدًا من الطائرات الأمريكية المسيرة. أسقط الحوثيون ثلاث طائرات مسيرة من طراز MQ-9 Reaper تابعة لسلاح الجو الأمريكي في اليمن الأسبوع الماضي، مما رفع عدد الطائرات المسيرة التي أسقطها الحوثيون منذ 15 مارس/آذار، عندما بدأت إدارة ترامب حملة جوية متواصلة ضد الجماعة المسلحة، إلى ست طائرات، وفقًا لمسؤول أمريكي. منذ بدء العملية الجوية، لم يقدم الجيش الأمريكي سوى تفاصيل قليلة حول حملة الغارات الجوية ضد الحوثيين، والتي وصفتها إدارة ترامب بأنها أكبر بكثير من أي حملة نُفذت خلال إدارة بايدن. وقالت إدارة ترامب إن الهدف من حملة الغارات الجوية هو أن يوقف الحوثيون هجماتهم على السفن التجارية في منطقة البحر الأحمر. لكن خلال تلك الفترة، نجح الحوثيون في إسقاط عدد كبير من طائرات MQ-9 ريبر المُسيّرة، التي تُوفر معلومات مراقبة واستطلاع آنية، وهي معلومات أساسية في تحديد أهداف تلك الغارات الجوية. وحسب الشبكة يمتلك سلاح الجو الأمريكي حوالي 280 طائرة ريبر في مخزونه، تبلغ تكلفة كل منها حوالي 28 مليون دولار، وفقًا لدائرة أبحاث الكونغرس. نفّذت الغارات الجوية الأمريكية طائرات من طراز F/A-18 تابعة للبحرية الأمريكية انطلقت من حاملتي طائرات في المنطقة، بالإضافة إلى ست طائرات مقاتلة شبح من طراز B-2 من جزيرة دييغو غارسيا في المحيط الهندي. وارتفعت تكلفة الحملة الجوية مع نقل أصول إضافية إلى المنطقة، وفقًا لمسؤولين أمريكيين، قالوا إن تكلفة الذخائر بلغت ما يُقدر بـ 200 مليون دولار في أوائل أبريل، ومن المتوقع أن ترتفع التكاليف قريبًا إلى مليار دولار. وأُبلغ موظفو الكونغرس مؤخرًا بأن حملة الغارات الجوية لم تحقق سوى نجاح محدود في تدمير إمدادات الأسلحة العسكرية الحوثية، مثل الطائرات المسيرة والصواريخ وعمليات القيادة والسيطرة، والتي يُخزن الكثير منها في مخابئ تحت الأرض. وقال المسؤولون إن التأثير كان محدودًا لأن الحوثيين حصنوا تلك المخابئ. وتبلغ تكلفة المسيرة المتطورة، التي تصنعها شركة "جنرال أتوميكس"، حوالي 30 مليون دولار لكل منها، وتحلق عموما على ارتفاعات تزيد عن 12100 متر.