أحدث الأخبار مع #MahmudHossainOpuAP


يورو نيوز
١٢-٠٣-٢٠٢٥
- صحة
- يورو نيوز
تقرير صادم: الغالبية العظمى من سكان العالم يتنفسون هواءً ملوثًا
بقلم: يورونيوز كشف تقرير جديد أن الغالبية العظمى من سكان العالم يتنفسون هواءً ملوثًا، في أزمة صحية وبيئية تتفاقم بصمت، بينما تبقى الجهود الدولية لمكافحتها دون المستوى المطلوب. اعلان ووفقًا للتقرير الصادر عن قاعدة بيانات "IQAir" السويسرية، فإن 17% فقط من مدن العالم تلتزم بالمبادئ التوجيهية المتعلقة بجودة الهواء، بينما تعاني معظم الدول من مستويات تلوث مرتفعة. وكشف التقرير أن تشاد والكونغو وبنغلاديش وباكستان والهند تتصدر قائمة الدول الأكثر تلوثًا في العالم، حيث جاءت ست مدن هندية ضمن قائمة أكثر تسع مدن تلوثًا على مستوى العالم. غياب البيانات الدقيقة على الرغم من خطورة المشكلة، يرجح الخبراء أن مستويات التلوث الحقيقية تتجاوز الأرقام المعلن عنها، نظرًا لافتقار العديد من الدول إلى أنظمة مراقبة متطورة. في أفريقيا، على سبيل المثال، توجد محطة مراقبة واحدة فقط لكل 3.7 مليون شخص، مما يجعل من الصعب الحصول على بيانات دقيقة تعكس حجم المشكلة بالكامل. ولمعالجة هذا القصور، يعمل الباحثون على توسيع شبكة محطات لرصد جودة الهواء. وأفاد التقرير بأن الجهود المبذولة خلال العام الماضي أدت إلى إدخال بيانات من 8,954 موقعًا جديدًا، إلى جانب إضافة نحو ألف جهاز رصد جديد، مما يعزز إمكانية مراقبة مستويات تلوث الهواء بشكل أكثر دقة. رجل يمر بجانب منشأة صناعية في دكا، بنغلاديش، في 9 شباط/فبراير 2025. Mahmud Hossain Opu/AP وفي تطور قد يعرقل هذه الجهود، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية الأسبوع الماضي أنها لن تنشر بعد الآن بيانات جودة الهواء التي تجمعها سفاراتها وقنصلياتها حول العالم، مما أثار مخاوف من تراجع الشفافية في الإبلاغ عن مستويات التلوث في بعض الدول. الآثار الصحية الخطيرة لتلوث الهواء تشير الدراسات إلى أن تلوث الهواء ليس مجرد مشكلة بيئية، بل يمثل خطرًا صحيًا عالميًا. وتوضح فاطمة أحمد، خبيرة تلوث الهواء في مركز "صنواي" للصحة الكوكبية في ماليزيا، أن استنشاق الهواء الملوث لفترات طويلة يزيد من خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، والزهايمر، والسرطان. وتقدر منظمة الصحة العالمية أن تلوث الهواء يتسبب في وفاة نحو 7 ملايين شخص سنويًا، بينما تشير البيانات إلى أن 99% من سكان العالم يعيشون في مناطق لا تفي بمستويات جودة الهواء الموصى بها. وتعليقًا على خطورة هذه الأزمة، قالت فاطمة: "يمكنك تجنب شرب المياه إذا كانت ملوثة حالما تتوفر مياه نظيفة، لكن لا يمكنك التوقف عن التنفس عندما يكون الهواء ملوثًا". من جهة أخرى، ترى شويتا نارايان، مسؤولة الحملة في التحالف العالمي للمناخ والصحة، أن أكثر المناطق تلوثًا في العالم هي ذاتها التي تسهم بشكل كبير في انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، عبر حرق الفحم والنفط والغاز. وتشير إلى أن خفض هذه الانبعاثات لا يساهم فقط في التخفيف من آثار تغير المناخ، بل يحسن أيضًا جودة الهواء، قائلة: "تلوث الهواء وأزمة المناخ وجهان لعملة واحدة". جهود دولية لمكافحة التلوث رغم التحديات، تمكنت بعض المدن، مثل بكين وسيول وريبنيك في بولندا، من تحسين جودة الهواء من خلال فرض قيود أشد صرامة للحد من التلوث الناتج عن المركبات ومحطات الطاقة والصناعة، بالإضافة إلى الترويج لاستخدام مصادر طاقة أنظف والاستثمار في وسائل النقل العام. ومن بين الجهود الإقليمية البارزة، إنشاء منظمة "رابطة دول جنوب شرق آسيا" (آسيان) للحد من التلوث الضبابي العابر للحدود، والتي تهدف إلى مراقبة وكبح التلوث الناجم عن حرائق الغابات الكبيرة، رغم أنها لم تحقق نجاحًا واسعًا حتى الآن.


يورو نيوز
٠٧-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- يورو نيوز
هراوات وقنابل الغاز في مواجهة مسيرة تنادي بالخلافة الإسلامية في بنغلاديش
استخدمت الشرطة البنغالية، الجمعة، الهراوات والغاز المسيل للدموع لتفريق آلاف المتظاهرين من أعضاء جماعة "حزب التحرير"، الذين احتشدوا قرب مسجد "بيت المكرم" الرئيسي بالعاصمة دكا، للمشاركة في مسيرة تطالب بإقامة الخلافة الإسلامية. اعلان وأفادت مصادر أمنية بأن المواجهات أسفرت عن وقوع إصابات في صفوف المتظاهرين، إضافة إلى اعتقال عدد منهم. وأوضح نائب مفوض شرطة دكا، مسعود علم، أن عناصر الأمن تحركوا لتفريق التجمع بعد أن اخترق المتظاهرون الطوق الأمني. فيما أكد شهود عيان أن العشرات تعرضوا لإصابات متفاوتة. وردد المشاركون في المسيرة، التي ضمت ما بين 3,000 إلى 5,000 شخص، هتافات مثل "للحرية طريق واحد: الخلافة، الخلافة، الخلافة" و"الله أكبر". وكانت الجماعة قد أطلقت حملة تعبئة واسعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووزعت منشورات وملصقات في أنحاء دكا لحشد الدعم لمسيرتها التي أطلقت عليها اسم "مسيرة من أجل إقامة الخلافة". رجال الشرطة يستخدمون الغاز المسيل للدموع لتفريق أنصار الجماعة الإسلامية المحظورة "حزب التحرير" بالقرب من مسجد بيت المكرم في دكا، بنغلاديش، يوم الجمعة 7 آذار/مارس 2025. Mahmud Hossain Opu/ AP وتدعو جماعة "حزب التحرير" إلى إقامة خلافة إسلامية موحدة تضم جميع الدول الإسلامية، وتخضع لحكم خليفة منتخب من قبل المسلمين، معتبرة أن ذلك "فرض ديني" لا يجوز التخلي عنه. كما تطالب الجماعة بتطبيق الشريعة الإسلامية بشكل كامل، محذرة من "عقاب إلهي" للمسلمين الذين لا يسعون لتحقيق هذا الهدف. وكانت الحكومة البنغلاديشية، بقيادة رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة، قد حظرت الجماعة عام 2009، ووصفتها بأنها "تهديد للأمن العام"، مستندة إلى قانون مكافحة الإرهاب. الإطاحة بحسينة والاضطرابات السياسية جاءت هذه الأحداث في سياق سياسي متوتر تشهده بنغلاديش منذ الإطاحة بحكومة الشيخة حسينة، التي حكمت البلاد بين عامي 2009 و2024، بعد احتجاجات واسعة قادها الطلاب للمطالبة بإنهاء نظام الحصص في الوظائف الحكومية. ويقوم نظام التوظيف الحكومي في بنغلاديش على تخصيص 30% من الوظائف لعائلات الجنود الذين شاركوا في حرب الاستقلال عن باكستان عام 1971، وهو ما اعتبره المحتجون نظامًا غير عادل يعيق تكافؤ الفرص. مسيرة لأنصار الجماعة الإسلامية المحظورة "حزب التحرير" بالقرب من مسجد بيت المكرم في دكا، بنغلاديش، يوم الجمعة 7 آذار/مارس 2025. Mahmud Hossain Opu/AP ورغم أن التظاهرات بدأت بمطلب إصلاحي، إلا أنها سرعان ما تحولت إلى حركة احتجاجية أوسع ضد حكم حسينة، ما أجبرها على المغادرة، حيث تعيش اليوم في منفاها بالهند. وحاولت حكومة حسينة احتواء الاحتجاجات بالقوة، مما أدى إلى سقوط قتلى وزيادة الغضب الشعبي، ما عجل بانهيار حكمها وتشكيل حكومة انتقالية برئاسة محمد يونس، الحائز على جائزة نوبل للسلام. وطوال فترة حكمها، واجهت الشيخة حسينة انتقادات متزايدة بسبب سياساتها، حيث اتُّهمت بالسير نحو الاستبداد وقمع الحريات السياسية. ورأى العديد من المراقبين أن الاحتجاجات التي أطاحت بها كانت نتيجة طبيعية لنهجها السلطوي في الحكم. ومنذ استقلالها عن باكستان عام 1971، عانت بنغلاديش من أزمات سياسية واقتصادية متكررة، وفاقت مديونيتها 100 مليار دولار عام 2023، للمرة الأولى في تاريخها، مما يضع الحكومة الانتقالية أمام تحديات كبرى لإعادة الاستقرار السياسي والاقتصادي إلى البلاد.