أحدث الأخبار مع #MaisonFrancisKurkdjian


مجلة هي
١١-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- مجلة هي
حان موسم التغيير.. أفضل عطور نسائية صيفية لإطلالة منتعشة
مع ارتفاع درجات الحرارة وبدء موسم المغامرات تحت أشعة الشمس، يحين الوقت لتجديد إطلالتك من خلال لمسة خفية لكن مؤثرة: العطر. في هذا الموسم، لا شيء يُضاهي نسمات الحمضيات المنعشة، أو نفحات الفاكهة المبهجة، أو عبق الزهور والمسك الذي يترك أثراً لا يُنسى. اخترت لكِ أنا محررة الجمال في "هي" ثلاث عطور صيفية تخطف الحواس وترافقك من نسمات الصباح حتى أمسيات الشغف: من توقيع Aesop وMaison Francis Kurkdjian وGiorgio Armani، حيث يلتقي الإبداع العطري برغبة المرأة في الانتعاش والتجدد... ـ رحلة عطرية مفعمة بالحياة ونوتات الحمضيات المنعشة مع عطر "فيرير أو دو بارفوم" من علامة إيسوب: العطور بنفحات الحمضيات تعتبر سر الإطلالة المنتعشة والحيوية في موسم الصيف الحار. وبفضل نفحاتها الناعمة والخفيفة تكون مثالية لفترات الصباح والنهار. يُعيد فيرير أو دو بارفوم تعريف مفهوم الرائحة المنعشة الكلاسيكية من خلال مزيجٍ مُعقد من الروائح الخضراء والخشبية مما يجعل نفحاته مناسية للمرأة الانيقة في كل المراحل العمرية. تعجبنا كثيرا نفحات عطر فيرير أو دو بارفوم المفعمة بالحياة مع توليفة تفوح برائحة الحمضيات مع نوتات خشبية وخضراء. ويستحضر عطر فيرير أو دو بارفوم من إيسوب الأوقات الجميلة في الطبيعة مع أصوات ورق الشجر التي تحركها نسمات هواء عليل. استُوحى اسم Virēre من الفعل اللاتيني الذي يعني "أخضر" أو "مليء بالحياة"، ليُجسد جوهر هذا العطر المنعش المُتجذر في أحضان الطبيعة الخضراء. من ركوب الدراجات بجانب البساتين المُزهرة إلى جلسات الصباح تحت شجرة تينٍ خضراء، استمدّ فيليون إلهامه من لحظات البساطة التي تُجدد الروح وتُعيد إليها الحيوية. من اول رشة شعرنا بحيوية توليفته مع مكوناته الأساسية من البرغموت والتين والشاي الأخضر، ينتمي فيرير أو دو بارفوم إلى عائلة العطور المنعشة. ولكن كما هو الحال مع جميع عطور إيسوب، يُفاجئنا هذا العطر بتفاصيله الدقيقة وتناغمه غير التقليدي، ليقدم تجربةً عطريةً فريدةً من نوعها. عطر فيرير أو دو بارفوم من إيسوب عطر كوركي من علامة Maison Francis Kurkdjian احببنا كثيرا نوتات الجالبانوم والبرغموت والبتيتغرين والتي تشكل النفحات الأولى الخضراء والمنعشة للعطر. بينما تُضفي نفحات التين والشاي الأخضر والمستكة والفلفل الوردي، دفئًا على قلب العطر يُحاكي شعور احتساء كوبٍ من الشاي الساخن في صباح منعش. في حين تُكمل قاعدة العطر الغنية، المُكوّنة من الأرز والمتة الخضراء والقش، رحلة العطر المُفعمة بالحياة. عطر كوركي من علامة Maison Francis Kurkdjian لفتتنا كثيرا في هذا العطر لمسات ناعمة من الفانيليا والمسك، تذكّرك برائحة البشرة النظيفة بعد حمّام صيفي. نغمات العطر هذا اشبه بأغنية صيفية خفيفة... تعلق في الذهن، وتجعلك تبتسمين في كل مرّة تشمينها. كوركي، عطر مستوحى من الطفولة والموجه للبالغين، هو تذكير جميل بهذه الذكريات المنسية. إنه دعوة للجرأة، لًاختبار الحياة بألوانها الزاهية، ولإيقاظ ما. عطر من منظور طفولي هل يمكننا أن نبقى أطفا ًلًا ونحن بالغون؟ الإجابة عند فرانسيس كركدجان هي: نعم! فهو الذي أبدع قبل سنوات فقاعات عطرية فريدة من نوعها في السوق. بالنسبة له، الطفولة ليست مجرد مرحلة عمرية، بل هي طريقة لرؤية العالم، قدرة على الًاندهاش، على الحلم، وعلى الجرأة. رائحة مليئة بالمرح دعونا ننسى للحظة القواعد التقليدية لعائلًات العطور. وإذا كان علينا تصنيف كوركي، فلنقل إنه" لعبة فاخرة بنكهة الفاكهة" عطر تفوح منه رائحة الحلوى، ليس فاكهيًا أو سكريًا بشكل مفرط، بل تما ًما كما ينبغي ليجعلك تشتهي المزيد. احببنا كثيرا هذا العطر انه كحلوى شهية تُمتع العين والأنف. ودعونا أيضا ننسى البنية التقليدية للعطور، حيث تتطور النفحات من المقدمة إلى القلب ثم القاعدة. فأكثر ما لفتنا في هذا العطر انه يكشف عن شخصيته من اللحظة الأولى، مثل ابتسامة عريضة أو موجة من الإيجابية. ومن وحي التجربة لاحظنا انه يتميز بنفحات توتي-فروتي الكريمية اللذيذة – وكأنك تفتح علبة من الحلوى. أما أثره العطري، بمزيج المسك الناعم ولمسة الفانيليا، فهو دافئ ومريح، مثل رائحة البشرة النظيفة. إنه عطر إدماني، أسر حواسنا منذ اللحظة الأولى، ولًا يُنسى بسهولة... تماما مثل أنشودة طفولية عالقة في الذاكرة. إنه عطر يجسد روح الحرية اللًامحدودة اعجبتنا ايضا زجاجة العطر الأكثر إشراقاً من أي وقت مضى، يتميز الزجاج الشفاف بلمسة نهائية بلون الخوخ، بينما يظهر اسم "كوركي" بخط مائل على الملصق – بخط يد طفل، بالطبع. ـ عطر ايريس بلو: عطرٌ يجسّد التدرّجات الزرقاء الرائعة لمياه البحر الأبيض المتوسط من علامة جورجيو أرماني عطر ايريس بلو في قلب أيام الصيف، حين تتلألأ الشمس على صفحة البحر وتهمس الرياح بقصائد الزرقة، يأتينا عطر Iris Bleu من Giorgio Armani كتجسيدٍ عطريّ لتلك اللحظات الساحرة. إنه ليس فقط عطرًا، بل إحساسٌ صيفيّ نقي، يرافقك في كل رشّة، كأنك تمشين حافية على شاطئ الريفييرا الإيطالية وقت الغروب. إذا كنت تبحثين عن عطر يجمع بين النقاء، الرقي، والهدوء النفسي، فجربي "Iris Bleu" من علامة جورجيو أرماني. من وحي تجربتنا، هو العطر المثالي للمرأة التي تريد أن تحلّق بروحها بعيداً، دون أن تترك الأرض التي تقف عليها. عطر يحملك، يحتضنك، ويهمس لك: كوني أنتِ، فقط بنسخة أكثر صفاءً وأناقة. منذ الرشّة الأولى، أخذنا عطر Iris Bleu في رحلة هادئة تبدأ بنفحات خضراء منعشة تُحاكي لحظة غروب الشمس على سطح البحر الأبيض المتوسط. خليط الغالبانوم مع برغموت كالابريا والليمون الحامض يفاجئك بهدوئه النابض بالحياة. نسمات تبعث على الصفاء، كما لو أنك جالسة على شرفة مطلة على البحر في إحدى قرى الريفييرا الإيطالية. كما ولفتتنا كثيرا نفحات السوسن البودري الناعم – لمسة زهرية راقية، ليست صاخبة بل حالمة، تمتزج برقة مع خلاصة الياسمين الملكي. هذا القلب العطري يعكس روحاً أنثوية ناعمة وعصرية، وكأنه صُنع خصيصاً للمرأة التي تعرف كيف تكون رقيقة دون أن تتنازل عن حضورها القوي. أما القاعدة، فهي قصيدة عطرية ناعمة تُختتم بمسك أبيض نقي، يغلف البشرة بأثرٍ شاعري يدوم لساعات. من وحي التجربة احببنا كثيرا النفحات القاعدية مع نغمات خشب أرز فيرجينيا وخشب الغاياك بنفحات دافئة، لتكتمل الرحلة بعمقٍ عطري لا يُنسى. كما ولفتت انتباهنا قارورة العطر الشفافة بتصميم هندسي أنيق، يزينها اسم العطر بحروف سوداء على صفيحة ذهبية، كما لو أنها جوهرة صغيرة تحفظ بين طياتها أسرار البحر وصفاء السماء.


الرجل
١٦-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- الرجل
عطور مسك فاخرة لربيع أكثر أناقة.. عبق الشرق يلتقي برقة الزهور الساحرة
المسك أحد أكثر مكونات العطور الشرقية استخداماً حول العالم، حيث تعتمد دور العطور الفاخرة علي هذا المكون العطري الغني، الذي يسهم في جعل أي عطر أكثر جاذبية ورقيًا، من خلال طبيعته الفريدة، التي تمنح لمسة عربية مميزة إلي النوتة العطرية. المسك إضافة عربية لعالم العطور الفاخرة يشتهر المسك بكونه أحد مكوّنات العطور الأساسية في وقتنا الحالي، ولكن هل تساءلت يوماً عن ماهيته أو كيف حصل على مكانته الخاصة في عالم العطور وكيف كانت البداية؟ المسك مكون عطري، ومادة ذات مصدر حيواني، حيث تتكون مادة المسك في غدة كيسية تُسمَّى النافجة، وهي غدّة داخل بطون ذكور نوع من الظباء يسمى غزال المسك. مسك الغزال الأسود من عبد الصمد القرشي Abdulsamad Al Qurashi - المصدر : Abdulsamad Al Qurashi وقد عُرف المسك قديماً في الحضارات العربية، وتحديداً من قبل عرب الجزيرة العربية، حيث عرف عنهم صناعة العطور وتركيبها والتجارة بها، ومن بينها عطور المسك، التي نشروا سحرها حول العالم، فأصبحت من أكثر العطور شهرة وتداولاً لديهم. إلي جانب المواد العطرية العربية الأخرى، كالعنبر والعود وخشب الصندل، وغيرها من المكونات العطرية الفريدة والأساسية في عطور اليوم الفاخرة، التي فرضت نفسها يومًا بعد آخر، وانتشرت بقوة حول العالم، فرسخت مكانة خاصة لها بين عشاق العطور الراقية. عطور مسك فاخرة لموسم الربيع دعنا نساعدك في اختيار عطر المسك المناسب لك هذا الربيع، حيث جمعنا لك اختيارات فاخرة ومميزة من دور العطور والعلامات الفاخرة، تضفي لمسة عربية مميزة على أناقتك الربيعية. عطر أكوا يونيفيرساليز فورت من ميزون فرانسيس كوركدجيان باريس Maison Francis Kurkdjian Paris عطر أكوا يونيفيرساليز من ميزون فرانسيس كوركدجيان Maison Francis Kurkdjian - المصدر : Maison Francis Kurkdjian استمتع بنفحات المسك المنعشة، في مزيج فريد مع الورود الربيعية المتفتحة، والفواكه الحامضة كالليمون والجريب فروت والبرتقال، مع عطر أكوا يونيفيرساليز فورت الجديد. عطر مسك رافاجور من فريدريك مال Frederic Malle عطر مسك رافاجور من فريدريك مال Frederic Malle - المصدر : Frederic Malle من خلال مجموعة ذات إصدار محدود، تم التعاون مع العديد من مبتكري العطور لإنتاج هذا العطر المميز، الذي يأخذ عطر المسك إلى أبعاد ساحرة، ليعطر موسم الربيع ويجعله أكثر أناقة. عطر مسك ثيرابي من أنيشيو Initio عطر مسك ثيرابي من انيشيو Initio - المصدر : Initio مع خشب الصندل، البرجموت والمسك الخلّاب، سوف يأخذك عطر مسك ثيرابي في رحلة تجمع الفواكه بالمسك، والأخشاب العطرية العميقة، ليخلق حالة مميزة تمنحك شعوراً بالثقة هذا الموسم. عطر مسك عود من كيليان Kilian عطر مسك عود من كيليان Kilian - المصدر : Kilian من خلال لوحة عطرية تمزج بين المكونات الشرق أوسطية والغربية، يأتي هذا العطر برائحة مميزة، تدمج بين مكونات مثل الحبهان والورد والمسك، لتجعل من إطلالتك أكثر جاذبية في موسم الربيع. عطر مسك تو مسك من مونتال باريس Montale Paris عطر مسك تو مسك من مونتال Montale - المصدر : Montale مع نبتة جوز الطيب، يحتوي هذا العطر الفريد من علامة مونتال باريس Montale Paris علي توليفة عطرية متميز تجمع الأخشاب بالتوابل العطرية الحارة، ليعطيك طابعًا رجوليًا فاخرًا هذا الموسم، مع لمسة من الاختلاف. عطر مسك عود من روجا برفومز Roja Parfums مسك عود من روجا Roja - المصدر : Fragrantica مع الفانيليا، والجلد والأخشاب الدافئة، يجمع هذا العطر من علامة روجا Roja الفاخرة بين النوتات العطرية السلسة والحادة في عطر واحد آسر للحواس، من شأنه أن يعطيك إطلالة خلّابة في موسم الربيع. عطر ساتان مسك من فالمونت Valmont عطر ساتان مسك من فالمونت Valmont - المصدر : Valmont يرسم عطر ساتان مسك، من علامة فالمونت Valmont الفاخرة، سيمفونية هادئة لعطر المسك المثالي لموسم الربيع، مع توليفة عطرية سوف تستكشف من خلالها أبعاد مختلفة لما يجب أن يكون عليه العطر الخاص بك. اقرأ أيضًا: 5 عطور دافئة لصفاء الروح ونقاء القلوب عطر سلوجان من كوريج Courreges عطر سلوجان من كوريج Courreges - المصدر : Courreges يحمل هذا العطر من علامة كوريج Courreges الفاخرة، اسمًا مُثيرًا، ليمثّل طاقة الأجساد الحرة المتحركة، التي تلتقي وتنبض بانسجام، ليمثل الجمالية الرومانسية للعاطفة، التي أراد نيكولا دي فيليس، المدير الفني للدار إبرازها. عطر ابري لامور من توماس كوسمالا Thomas Kosmala عطر ابري لامور من توماس كوسمالا Thomas Kosmala - المصدر : Thomas Kosmala يتميز عطر إبري لامور، من علامة توماس كوسمالا Thomas Kosmala الفاخرة للعطور، بتوليفته التي تجمع العنبر بالمسك، في لقاء فريد تتوجه الفواكه الحمضية لعطر منعش وفريد للجنسين. عطر إيربا بيورا من زيرجوف Xerjoff عطر ايربا بيورا من زيرجوف Xerjoff - المصدر : Xerjoff عطر إيربا بيورا الفاخر منعشٌ، فاكهيٌّ، ومعاصرٌ بروحه، حيث يمزج بين نفحاتٍ عليا من البرتقال والليمون الصقلي، ونفحاتٍ من فاكهة البحر الأبيض المتوسط في القلب، مع المسك الأبيض الفاخر والعنبر وفانيليا مدغشقر ، ليعطيك طابعًا استثنائياً في الربيع. عطر بور سانتال من لوي فيتون Louis Vuitton عطر بور سانتال من لوي فيتون Louis Vuitton - المصدر : Louis Vuitton مع توليفة من خشب الصندل والمسك، يعيد هذا العطر الفريد، من علامة لوي فيتون Louis Vuitton، تصور عطور المسك، من خلال دمج هذا المكون ذي الرائحة الفواحة مع خشب العنبر ليعطيك إطلالة خلّابة.


زهرة الخليج
٠٩-٠٢-٢٠٢٥
- ترفيه
- زهرة الخليج
مارك شعيا: نحتفي بعبقرية الإبداع في Maison Francis Kurkdjian
#عطور مارك شعيا هو المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لدار العطور الفاخرة الشهيرة عالمياً «فرانسيس كوركجيان» (Maison Francis Kurkdjian)، التي أسسها عام 2009، مع صانع العطور المبدع فرانسيس كوركجيان. وبفضل خبرته بمجال التمويل، وشغفه بالفنون، جلب مارك مزيجاً فريداً من الفطنة التجارية، والرؤية الإبداعية للعلامة التجارية. وقد كانت قيادته مفيدة في تحويل الدار إلى رمز للتميز، حيث يجمع بين الحرفية الفرنسية التقليدية، والأساليب المبتكرة في صناعة العطور. وقد كان فهمه العميق لأسواق الرفاهية، وتفضيلات العملاء، محورياً في توسيع نطاق الدار، خاصة في الشرق الأوسط، لا سيما أنه يتحدر من أصول لبنانية. ومن خلال رؤيته، يواصل مارك تعزيز مكانة الدار في صناعة العطور الحديثة، التي تشتهر بفرادتها، وجودتها الفائقة.. وفي حواره مع «زهرة الخليج»، يطلعنا شعيا على قصة شراكته الناجحة مع كوركجيان، منذ 15 عاماً: فرانسيس كوركجيان ما الذي ألهمك تأسيس الدار مع فرانسيس كوركجيان؟ اكتشفت شيئاً صدمني، هو أن العطارين المبدعين يتم تصويرهم على أنهم مواهب، أو كيميائيون، أو أشخاص يرتدون ملابس زرقاء أو بيضاء، ويجلسون في مختبر يخلطون الزيوت العطرية؛ ليمنحونا شيئاً لطيف الرائحة. في كل أشكال الإبداع، هناك مواهب، وهناك أيضاً بعض الذين يبرزون بعبقريتهم الإبداعية، ويكونون قادرين على صياغة إبداعات تمس أعماقنا، بما في ذلك عالم العطور. عندما قابلت فرانسيس، كصديق في البداية، اكتشفت أنه ابتكر «Jean Paul Gaultier Le Male»، الذي أحدث ثورة في عطور الرجال، وكان أحد أكثر العطور مبيعاً في العالم، وعندما ابتكره كان يبلغ من العمر 24 عاماً فقط. فقلت له: كيف ذلك؟.. أنا لا أعرف حتى اسمك!.. كنت مقتنعاً، مثلاً، بأن العطور من صنع جان بول غوتييه أو أرماني. كان ذلك عام 2005، ولم نكن نعرف - كمستهلكين - كيف يعمل عالم العطور، فقط كنا نعرف اسم العلامة التجارية. أما صانعو العطور فكانوا مختبئين خلف الستار، وهذا ظلم كبير لهم، وكأن الروح التي بداخل العطر مخفية عنا. لذلك، عندما قابلت فرانسيس، واكتشفت أنه شخص رائع، وصانع عطور مذهل، رأيت وجوب أن تتغير هذه الحال، بأن نعيد صانع العطور إلى الصدارة، وأن نمنحه الفرصة نفسها، التي يتمتع بها أي فنان آخر؛ للتعبير عن رؤيته بكل حرية. فن الوقت كيف استفدت من تجاربك السابقة؛ لإطلاق «الدار»؟ كنت شريكاً مع «إرنست أند يونغ»، وكنت محظوظاً بتعلم كل شيء عن الأعمال التجارية، ومنها: التمويل والاستراتيجية والموارد البشرية والتعامل مع الفرق، وإبرام العقود، وجميع الأساسيات لأكون رجل أعمال قوياً. لقد اكتسبت ذلك خلال دراستي، ومن خلال شركة «إرنست أند يونغ». عندما كنت طفلاً، أردت أن أكون رساماً أو راقصاً، وكوني لبنانياً؛ كان والدي يقول: «لا يمكنك القيام بذلك، فعليك أن تصبح طبيباً أو مهندساً، وإذا أردت العمل بمجال الفنون، فكن رجل أعمال ثرياً أولاً، وبعد ذلك يمكنك التوجه نحو المواهب الفنية». هذه هي القصة، ولا أستطيع أن أعطي والدي حقه من الشكر؛ لأنه لو لم يجبرني على اكتساب تلك الأدوات والمهارات، لما استطعنا تأسيس «Maison Francis Kurkdjian»، التي تضاعفت مبيعاتها تقريباً، من الصفر إلى مئات الملايين، خلال 15 عاماً فقط. مارك شعيا: نحتفي بعبقرية الإبداع في Maison Francis Kurkdjian عملياً.. ما رؤيتكما المشتركة، أنت وفرانسيس؟ كانت لديَّ روح رجل الأعمال، وكانت لديه روح رجل الإبداع. في ذلك الوقت، لم يكن بإمكاننا أن نتوسع في 52 دولة، لكننا أقمنا هذه الشراكة الجميلة الطويلة الأمد بالعمل والشغف بشيء واحد، هو استعادة الحقيقة، والإبداع الحقيقي؛ لأن عبقرية الإبداع لديها شيء فريد للغاية، هو الكشف عن فن الوقت، وليس التضخيم والنسخ؛ للكشف عن فن الوقت. فقط عبقرية الإبداع لديها هذه القوة الخاصة، التي تغوص في روحنا، وتُظهر لنا شيئاً لم نَرَهُ بَعْدُ، وتمنحنا مشاعر لم نحسها من قَبْلُ. الموسيقى تفعل ذلك، ولكن ليست كل موسيقى تفعله، بل يمكن فقط لبعض الموسيقيين القيام بذلك، وفي أرشيف بعض الموسيقيين يوجد عملهم، وتوجد تحفتهم الفنية. والشيء نفسه في عالم العطور، فهناك عمل غير عادي، ثم من وقت إلى آخر لديك تحفة فنية ثورية.. هذه هي القصة! ما مواصفات صانع العطور المبدع؟ يتعامل صانعو العطور مع أكثر من 800 زيت عطري؛ ويتعين عليهم إتقان هذا الأمر، وأن يكونوا كيميائيين؛ لأنهم يخلطون الزيوت العطرية، لكن هذا ليس كافياً؛ فهم يتجاوزون المواد الخام والتقنية إلى إبداع كامل. عندما تشم عطراً ما؛ فأنت لا تشم رائحة زنبق الوادي أو المسك الأبيض؛ فإذا قلت، مثلاً، إن عطر «Aqua Universalis»، بالنسبة لي، هو النضارة؛ فماذا تعني النضارة؟.. إنها مثل ارتداء قميص من الكتان الأبيض، أو الجلوس على سحابة، إنها هذا الشعور اللانهائي بالرفاهية، وهذا هو السبب في أن فرانسيس يقول: «أنا هنا؛ لأتجاوز المواد الخام إلى العاطفة». عندما أطلقنا الدار، كان عليَّ مواجهة العديد من الحواجز النفسية والتعليمية، بما في ذلك عند أولئك الأشخاص الذين قضوا حياتهم المهنية في هذه الصناعة. الحاجز الأول أن الناس لا يعرفون الفرق بين المدير الإبداعي، وصانع العطور والكيميائي. كان علينا تثقيف فرقنا حول الفرق بين صانع العطور، والكيميائي، والمدير الفني. فالمدير الفني شخص لديه فكرة، والكيميائي مستأجر، وصانع العطور يتمتع بعبقرية الإبداع. «Aqua Universalis» أحد إبداعات الدار الأولى.. ما أسباب تألقه على مر السنين؟ كان مصدر إلهامنا في عطر «Aqua Universalis» هو الاسم الأول للمياه؛ فالماء يعني النضارة، وعندما تضع الماء على جسدك؛ تشعر بالانتعاش. أراد فرانسيس تفسير هذا الشعور المذهل، الذي نشعر به جميعاً، ونحبه، وهو: «الانتعاش، والراحة، والشاعرية»، وكانت فكرة «Aqua Universalis» هي تفسير هذا الشعور الاستثنائي. فالعطر يستمد تألقه من فكرة النضارة المستوحاة من الماء، حيث يقدم تجربة عطرية متكاملة للحياة اليومية (24/7). ويجمع العطر بين النوتات الحمضية، والزهور البيضاء، والأخشاب الخفيفة، والمسكية؛ لتصبح النضارة جزءاً من حياتك، سواء عبر العطر نفسه، أو شموع معطرة، أو منعم الأقمشة والمنظفات. مارك شعيا: نحتفي بعبقرية الإبداع في Maison Francis Kurkdjian ثقافة مشرقية تحتفي الدار بثقافة الشرق الأوسط، من خلال العطور.. كيف ذلك؟ هناك روائح معينة، استوحاها فرانسيس من تفاعله مع الشرق الأوسط؛ فهو من أصل أرمني، لكنه يعرف الكثير عن الشرق؛ فقد رويت له بعض قصصه. وقبل أن نطلق الدار، زار لبنان مرات عدة، فوقع في حب البلد، وجمال الناس، وحب طعامنا، وثراء ما لدينا؛ لنقدمه إلى العالم من ثقافتنا. وقد ترجم هذا - في البداية - بعطر «Apom»، ومعناه «جزء مني»، وأراد أن يقدمه إلى العالم؛ للاحتفاء بجمال فن العيش على شاطئ البحر المتوسط، خاصة في لبنان، وقد استخدم خشب الأرز من لبنان، وزهرة البرتقال. ويقودني سؤالك إلى الحديث عن العود، خاصة في دولة الإمارات؛ لأن لديكم أفضل صانعي العطور، الذين زرعوا - عبر الأجيال - فن تركيب العطور حول «العود»، الذي يدخل في صميم تركيبة العطور الشرقية. وعندما سألت فرانسيس عن وجهة نظره حول الخشب، قال: «لا يمكنني أن أفعل أفضل منهم؛ لذلك لن أصنع عوداً؛ لأن كل صانعي العطور عبروا عنه بأبعاد قوية عدة؛ لذلك لن أضيف شيئاً». وهنا تحديته؛ قائلاً: «المصممون الكبار جميعهم يصنعون فستان الزفاف، من سان لوران إلى لاغرفيلد إلى أرماني. فما وجهة نظرك الخاصة حول العود؟».. وهنا فكر في كيفية استخدام العود كجزء من تركيبة غربية، بتوجه غير غربي!.. وكان ذلك أول عطور الدار من العود، وهو مذهل؛ لاحتوائه على الزعفران، وصمغ «LME»، وهو أشبه بالراتينج، والعود، وخشب الأرز، فكان مميزاً ومختلفاً جداً. ما الدور، الذي تلعبه الاستدامة في عمليات الدار؟ نحن، اليوم، نقود الاستدامة من خلال شغفنا بها. عندما بدأنا إنشاء الدار، تمثل شغفنا في ابتكار منتج يحترم الطبيعة. وفي عام 2023، قمنا بتعيين رئيس موهوب لـ«قسم الاستدامة»، وخضنا رحلة بدأت ببصمتنا الكربونية، والنقل الجوي، وإعطاء الأولوية لطرق الاستهلاك، وسلسلة التوريد الأقصر. ثم انتقلنا إلى المنتج، فقلصنا حجم العبوة مرة أخرى (بعد أن بدأناه صغيراً عند التأسيس، وعَدَلْنا عن ذلك لأسباب تسويقية)، وعندما قررنا تقليص حجم العبوة مرة أخرى، عدنا إلى العلبة الأصلية، التي نالت اليوم تصنيفاً في الاستدامة، وفقاً للمقاييس العالمية. نحن في رحلة كاملة نحو الاستدامة، وهي هدف يمنحنا الطاقة لتغيير العالم إلى الأفضل. هكذا ننظر إلى الأمر، ونتمنى من عملائنا، أيضاً، تبني الاستدامة بتغيير عاداتهم، والطريقة التي ينظرون بها إلى فن تقديم الهدايا والاستهلاك، واعتماد أقل قدر ممكن من التغليف. مارك شعيا: نحتفي بعبقرية الإبداع في Maison Francis Kurkdjian ماذا عن أحدث إصدارات الدار؟ آخر إصداراتنا كان «Apom»، الذي تحدثت عنه سابقاً، وكان جزءاً من مجموعة الإطلاق عام 2009، وكان عبارة عن عطر للرجال، وآخر للنساء. وبمرور الوقت، أراد فرانسيس جمعهما معاً في عطر واحد للجنسين؛ فأعدنا إطلاقه في سبتمبر من العام الماضي. وأطلقنا، أيضاً، مجموعة رائعة للعطلات، حققت نجاحاً كبيراً. وخلال عام 2025، سنطلق ابتكاراً جديداً، مستلهماً من «إيقاظ الطفل»، الذي لا يزال يعيش داخل كل واحد منا، وستعرفون المزيد عنه في مارس المقبل. هل من كلمة أخيرة؟! لديَّ شيء مهم للغاية، أصبح الآن هاجساً، هو ما نسميه «النسخ المقلدة»؛ فلقد رأينا صحفاً كبيرة تتناول أفضل 20 عطراً مقلداً من «Baccarat Rouge»!.. فهل سيكتب شخصٌ ما مقالاً عن أفضل 20 حقيبة مقلدة من «كيلي» مثلاً؟.. بالطبع (لا)؛ لأن حقيبة «كيلي» يمكن حمايتها بقانون الملكية الفكرية، وبالتالي إذا قمت بنسخها، فيمكنها مقاضاتك. لكن، عندما تقوم بنسخ عطر، لا يمكن لأحد مقاضاتك؛ لماذا؟.. لأن صانع العطور قد تعرض للتقويض، والكثير من التهميش؛ لدرجة أنه حُرِمَ حقه الأساسي في حماية إبداعه. واليوم، لا تعترف الملكية الفكرية بتركيبة العطور؛ باعتبارها شيئاً يمكن حمايته، ويؤدي هذا إلى قيام بعض العلامات التجارية «الانتهازية» بتحمل مخاطر صفرية، ونسخ شيء ناجح، مدعية أنها فعلت ذلك بتكلفة أقل، وأيضاً بجودة أقل بطبيعة الحال. كان فرانسيس، لمدة 35 عاماً، يعمل مع الكثير من المخاطر، ثم يأخذ شخصٌ ما تركيبة العطر من على الرف، ويقوم بنسخها. وللأسف، تم تمكين ثقافة الخداع هذه من خلال الفجوة بين عالم العطور والملكية الفكرية. وأود أن يعرف المستهلكون، وقراؤكم، أن هذا ظلم كبير، وليس عدلاً.. وآمل أن يتغير الأمر يوماً ما!