logo
#

أحدث الأخبار مع #MoetazElshafey

نجمة "لام شمسية" يسرا اللوزي: حين يكون الصمت أقوى من الكلام
نجمة "لام شمسية" يسرا اللوزي: حين يكون الصمت أقوى من الكلام

مجلة سيدتي

time٢٢-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • مجلة سيدتي

نجمة "لام شمسية" يسرا اللوزي: حين يكون الصمت أقوى من الكلام

بأداءٍ صادقٍ ومؤثِّرٍ، عادت الفنَّانةُ المصريَّةُ يسرا اللوزي إلى الشاشةِ الصغيرةِ عبر دورٍ، يمكن وصفه بالاستثنائي في مسلسلِ "لام شمسيَّة"، إذ قدَّمت شخصيَّةَ "رباب" الصامتة التي حملت في صمتِها صرخاتِ آلافِ النساء. في هذا اللقاءِ الحصري مع "سيدتي"، تتحدَّثُ يسرا، نجمةُ غلافِ عددِ شهرِ إبريل، بصراحةٍ وعمقٍ عن خبايا الدورِ، وما غيَّره فيها بوصفها فنَّانةً وأماً، كما تفتحُ قلبها للحديثِ عن قضايا التحرُّشِ، والعنفِ الأسري، والضغوطِ النفسيَّةِ، وتكشفُ عن شغفها بتقديمِ أدوارٍ أكثر إنسانيَّةً في المستقبل. حوار | معتز الشافعي Moetaz Elshafey مديرة إبداعية ومنسّقة الأزياء | جايد شيلتون Jade Chilton تصوير | دانيال أساتر Daniel Asater مكياج وشعر | إيفان كوز Ivan Kuz مساعد إضاءة | آجاي فالساراج Ajay Valsaraj، لدى Enso Studio مساعدة منسّقة الأزياء | تريكسي هينا أباندو Trixie Hena Abando إنتاج | إتشو دوكاو Icho Ducao موقع التصوير | دبي SO/ Uptown Dubai Hotel تصفحوا النسخة الرقمية لـ عدد أبريل 2025 من مجلة سيدتي البداية مع "رباب".. والرهبة من الصمت ما الذي جذبكِ لـ "رباب" لتُجسِّدي هذه الشخصيَّةَ المركَّبةَ والصعبة؟ بصراحةٍ، ما إن تواصلَ معي المخرجُ كريم الشناوي حتى شعرتُ بالحماسِ. كريم، تربطني به علاقةُ صداقةٍ منذ أعوامٍ، لكنَّنا لم نعمل معاً من قبل، وكم كنت أتمنَّى أن يجمعنا مسلسلٌ. وجودُ اسمه إلى جانبِ "ورشةِ سردٍ" بقيادةِ الكاتبةِ مريم نعوم، منتج بحجم "سعدي"، كلُّها عناصرُ تبعثُ على الاطمئنانِ بأن المشروعَ جادٌ ومحترفٌ. في البدايةِ، لم أكن مُدركةً تماماً حجمَ الصمتِ، والعمقِ في شخصيَّةِ "رباب"، لكنْ ما ساعدني كثيراً، هو ملفُّ الشخصيَّةِ الذي أرسلته إليَّ الورشةُ. الملفُّ، احتوى على خلفيَّتها النفسيَّةِ والتاريخيَّةِ بالتفصيل، وعلى الرغمِ من أن هذه التفاصيل، لا تظهرُ على الشاشةِ إلا أنها كانت ضروريَّةً لي بوصفي ممثِّلةً لفهمِ دوافعها وأفعالها. حينها، شعرتُ بأنني أمامَ شخصيَّةٍ مملوءةٍ بالصراعاتِ الداخليَّة، وأن تقديمها يتطلَّبُ مني حساسيَّةً شديدةً، وعمقاً حقيقياً. هل شعرتِ بالخوفِ من أداءِ شخصيَّةٍ صامتةٍ؟ نعم. الصمتُ في التمثيلِ قد يكون أكثر تعقيداً من الحوار. المُشاهِد هنا لا يسمعُ صوتك، بل ينتظرُ أن يقرأ ملامحَك، وأن يشعرَ بما لا يُقال. لم أدرك أثناء التصويرِ كم كان صمتُ "رباب" لافتاً حتى شاهدتُ الحلقاتِ بعد عرضها، وتفاجأتُ حينما أخبرني بعضهم أنهم تمنُّوا لو أنني تكلَّمتُ. مع هذا، أؤمنُ بأن الصمتَ، كان لغتَها الوحيدةَ، لذا كان لا بدَّ أن نحترمَ ذلك. هل بنيتِ الشخصيَّةَ على نموذجٍ واقعي؟ لم أستند إلى امرأةٍ واحدةٍ بعينها، لكنَّني كوَّنتها من شذراتِ تجاربِ نساءٍ كثيراتٍ، قرأتُ عنهن، وسمعتُ حكاياتهن، أو حتى رأيتهن في محيطي. "رباب"، تُمثِّل عدداً كبيراً من النساءِ اللاتي تزوَّجن في سنٍّ صغيرةٍ، أو دخلن في علاقاتٍ سامَّةٍ، ولم يمتلكن الخبرةَ، أو القوَّةَ الكافيةَ للمواجهة. هي ضحيَّةُ تركيبةٍ معقَّدةٍ من الظروفِ الاجتماعيَّةِ والنفسيَّة. ماذا تقولين لمَن انتقدوا مشاركةَ طفلٍ في قضيَّةٍ حسَّاسةٍ، تُعرَضُ ربما للمرَّةِ الأولى على الشاشةِ العربيَّة؟ أحترمُ تخوُّفَ الناسِ، لكنْ القِصَّةُ، لم تكن لتصلَ إلى المُشاهدين دون وجودِ الطفلِ. كيف سنتعاطفُ مع الضحيَّةِ إن لم نرها؟ هذا الطفلُ، حصلَ على دعمٍ نفسي كاملٍ قبل التصويرِ، وأثناءَه، وبعدَه من مختصِّين، ومن أسرته الواعيةِ تماماً لما يحدث. نحن لم نختر طريقَ الصدمةِ، بل طريقَ التوعيةِ. تجاهلُ مثل هذه القضايا، لا يُلغي وجودها، بل يُؤجِّل مواجهتها، ونحن في العملِ، اخترنا المواجهة. في لقاء مع أنا أم قبل كل شيء بوصفكِ أماً، إلى أي مدى أثَّر هذا العملُ فيكِ؟ أثَّر بشكلٍ كبيرٍ. لم أكن أعلمُ أن أكثر من 93% من حالاتِ التحرُّشِ، تأتي من أشخاصٍ في الدائرةِ القريبةِ للطفلِ مثل الأسرةِ، والأصدقاءِ، والمعارف! هذا الرقمُ صادمٌ، وجعلني أعيدُ التفكيرَ في طريقةِ تواصلي مع أطفالي. أنا لا أقولُ لهم بشكلٍ مباشرٍ: "أخبروني إذا حدثَ كذا". بل أحرصُ على زرعِ الثقةِ في نفسهم، والإحساسِ بالأمانِ في كلِّ تفصيلةٍ يوميَّةٍ، ليشعروا بأنهم يستطيعون الرجوعَ إليَّ في أي وقتٍ، وحول أي موضوعٍ. ما أكثرُ مشهدٍ أثارَ مشاعركِ أثناء التصويرِ؟ مشهدُ المواجهةِ مع "وسام" قبل محاولةِ الانتحار. كان مشحوناً جداً. في إحدى اللقطاتِ، لم أكن أتعمَّدُ البكاءَ، لكنْ جسدي تفاعلَ تلقائياً، وبدأت شفتاي ترتجفانِ، ودموعي تتحجَّر! لم أكن أمثِّلُ حينها، بل كنت أعيشُ اللحظةَ بالكامل. هذه المَشاهِد لا تتكرَّرُ كثيراً، وتبقى محفورةً في الذاكرة. كوميديا في الطريق؟ سمعنا عن عملٍ سينمائي قريبٍ لكِ مع محمد عادل إمام وشيكو، هل هو تحوُّلٌ مقصودٌ نحو الكوميديا؟ نعم. بعد فترةٍ طويلةٍ من الأدوارِ "الثقيلة" نفسياً، شعرتُ بأنني في حاجةٍ إلى "استراحةٍ" فنيَّةٍ من هذه الشخصيَّاتِ المُرهقة. الفيلمُ الجديدُ، يحملُ طابعاً خفيفاً ومملوءاً بالمواقفِ المضحكةِ الذكيَّة بعيداً عن الابتذال. أحبُّ هذا النوعَ من الكوميديا، وأتشوَّقُ للعملِ مع محمد إمام الذي تربطني به صداقةٌ منذ أيَّامِ الجامعة. الحالُ كذلك مع شيكو الذي أحببتُ العملَ معه في "بنات العم". قضايا المرأة كيف ترين وضعَ المرأةِ العربيَّةِ اليوم، وما الذي يُقلِقُكِ؟ ما يُقلقني فعلاً، هو ازديادُ حالاتِ العنفِ ضد النساء! هذا العنفُ قد يصلُ إلى القتلِ في بعض الأحيانِ بسببِ رفضها الزواجَ، أو نتيجةَ خلافٍ عادي! هذه الجرائمُ، لا يجبُ أن تمرَّ مرورَ الكرام. لا نريدُ فقط عقوباتٍ صارمةً بعد وقوعِ الجريمة، بل نريدُ أن نمنعها من الأساسِ، وأن نُغيِّر ثقافةً، تعدُّ المرأةَ ملكاً للرجل. هل هناك قضيَّةٌ معيَّنةٌ، تتمنِّين تقديمَها على الشاشةِ؟ أحلمُ بتجسيدِ شخصيَّةِ أمٍّ لطفلٍ، يواجه صعوباتٍ تعليميَّةً، أو ذهنيَّةً. هذه النماذجُ مهمَّشةٌ على الرغمِ من أن معاناتهم اليوميَّة مضاعفةٌ! كذلك، أريدُ تسليطَ الضوءِ على شعورِ الأمَّهاتِ الدائمِ بالذنبِ، سواء كن يعملن، أو لا. هذه المشاعرُ، يجب أن تُروى درامياً، لكنْ بطريقةٍ ذكيَّةٍ، وإنسانيَّةٍ، لا تلقينيَّةٍ. تعيش مع ذكريات أخيها الأكبر منيرة أباظة: رشدي كان يحب المرأة الناضجة والحكيمة جيل قبل السوشال ميديا من وجهةِ نظركِ، هل تغيَّرت النجوميَّةُ في عصرِ "السوشال ميديا"؟ تماماً. نحن آخرُ جيلٍ تعبَ حتى يُثبِت نفسه. اليوم، يمكن لأي شخصٍ أن يصنعَ شهرتَه بهاتفه المتنقِّلِ فقط! أرى أن السرعةَ هذه قد تضرُّ النفسيَّةَ، خاصَّةً لدى الشبابِ، لأنها تبني هوساً بالمظاهرِ و"اللايكات". الشهرةُ السريعةُ، لا تضمنُ الاستمراريَّة، ولا تعني النجاحَ الحقيقي. هل ترين أن معاييرَ الجمالِ، أصبحت مختلفةً وقاسيةً بسببِ مواقعِ التواصلِ الاجتماعي؟ بكلِّ تأكيدٍ. هناك هوسٌ مرعبٌ بالنحافةِ، والفلاترُ جعلت كلَّ شيءٍ يبدو مزيفاً! الفتياتُ الصغيراتُ، يعانين من اضطراباتِ الأكلِ بسببِ هذه الصورِ غير الواقعيَّة! "السوشال ميديا"، جعلت بعض الناسِ غير راضين عن أنفسهم، لأنهم يقارنون حياتهم بمحتوى مصطنعٍ! الناسُ لم تعد تستمتعُ بالحياة! هذا أكثرُ ما يخيفني على أطفالي، لذا أمنعُ ابنتي ذات الـ 11 عاماً من امتلاكِ حساباتٍ في مواقعِ التواصلِ الاجتماعي. بعيداً عن أجواء التمثيل ما الذي يمنحكِ الطاقةَ بعيداً عن العملِ؟ اليوغا. النومُ إلى جانبِ أولادي. قيادةُ السيارةِ صباحاً وأنا أُغنِّي لوحدي. هي لحظاتٌ صغيرةٌ، لكنَّها كفيلةٌ بتجديدِ روحي. كيف تحمين نفسكِ من ضغوطِ المهنةِ والأمومةِ؟ أحتاج دائماً إلى أخذِ فتراتِ راحةٍ. بعد كلِّ موسمِ تصويرٍ، أحاولُ قضاءَ شهرٍ، أو شهرَين مع أولادي، لتعويضهم عن الوقتِ الذي انشغلت فيه عنهم. أؤمنُ بأن التوازنَ بين المهنةِ والعائلة، لا يحدثُ إلا بالوعي والتخطيط. كيف اخترتِ اسمَي ابنتَيكِ، وهل لهما دلالةٌ خاصَّةٌ؟ أنا وزوجي، اتَّفقنا منذ البدايةِ على ألَّا نختارَ أسماءً من العائلة كيلا تحدثَ خلافاتٌ، أو حساسيَّاتٌ. كنت أحبُّ اسمَ ليلى منذ زمنٍ طويلٍ، لكنْ خلال فترةِ حملي، اكتشفتُ أن عديداً من صديقاتي، اخترن الاسمَ نفسه، فقرَّرنا تغييره. وجدنا اسمَ دليلة في كتابٍ عن الأسماءِ العربيَّة، ومعناه «المرشدةُ البيضاء والواثقةُ من نفسها». المفارقةُ أن دليلة بالفعل، أصبحت مرشدةً لنا في حياتنا، خاصَّةً بعد أن اكتشفنا أنها تُعاني من ضعفٍ في السمع. أمَّا نادية، فهو اسمٌ، أحببته منذ صغري، وكان دائماً خياراً ثانياً لي، واخترته لأنه يُنطَقُ بسهولةٍ بجميع اللغات. يسرا اللوزي ما الذي ترينه من شخصيَّتكِ في كلِّ واحدةٍ من بناتكِ؟ دليلة، ورثت مني حبَّ الفنِّ. لديها حسٌّ فنِّي قوي، وحضورٌ واضحٌ، وهي تُذكِّرني بنفسي حين كنت صغيرةً. أما نادية، فهي حنونةٌ وطيبةٌ جداً، وهما صفتان، أراهما في نفسي كذلك. كلُّ واحدةٍ، أخذت شيئاً جميلاً، وهذا يُسعدني كثيراً. كيف تصفين علاقتكِ بالمطبخِ السوري، وهل تُحبين الطهي؟ نشأتُ في بيتٍ سوري من جهةِ والدتي، وزوجي سوري أيضاً. المطبخُ السوري له مكانةٌ خاصَّةٌ في قلبي. أطباقٌ مثل الشيش برك، والفتة، والكبيبة، هي أطباقٌ، نشأتُ عليها. مع الأسفِ، لم أتعلَّم كلَّ الوصفاتِ من جدَّتي قبل أن ترحل، لكنني أحاولُ أن أتعلَّم الآن من «حماتي»، وهي طبَّاخةٌ ماهرةٌ جداً، المشكلةُ فقط أنها من النوعِ الذي يطبخُ بـ «الحسِّ» دون مقاديرَ دقيقةٍ! ما نوعُ الموسيقى التي تُحبِّينها؟ ترعرعتُ في بيتٍ يعشقُ الموسيقى. والدي، كان يستمعُ للموسيقى طوالَ اليوم، من فيروز ومارسيل خليفة إلى الموسيقى الكلاسيكيَّة. بدوري، أحببتُ البيانو، والرقص، وعشقتُ موزارت وفيفالدي وبوتشيني، والبيتلز والروك آند رول. الموسيقى القديمةُ، تمسُّ قلبي أكثر، ربما لأنها تُذكِّرني بطفولتي، وببيتِ العائلة. يمكنك أيضًا الاطلاع على لقاء سابق مع الأناقة والجمال كيف تختارين إطلالاتكِ، وهل تحرصين على انتقاءِ ما يُناسبكِ فقط، أم تُجرِّبين قطعاً، لستِ متأكدةً من أنها تلائمكِ؟ أصبحتُ أكثر جرأةً في التجربةِ مع الوقت. في بداياتي، كنت أميلُ إلى الكلاسيكيَّةِ، وأتردَّدُ كثيراً في تجربةِ أي شيءٍ جديدٍ، لكنَّني تعلَّمتُ أن بعض القطعِ التي قد تبدو بسيطةً وعاديةً على "الشمَّاعة"، قد لا تُناسبني على الإطلاق، والعكسُ صحيحٌ. أحياناً أتفاجأ بأن قطعةً، لم أتخيَّل أبداً أنها ستليقُ بي، تبدو رائعةً عند ارتدائها! لذا أصبحتُ أجرِّبُ كلَّ شيءٍ، لكنْ بشرطِ أن أشعرَ بالراحةِ النفسيَّةِ والجسديَّة وأنا أرتدي القطعة. لا أتبعُ الموضةَ لمجرَّدِ أنها رائجةٌ. إن لم أقتنع بها، أو إذا لم تُعجبني، فلن أرتديها حتى لو كانت "ترنداً". ما لونُكِ المفضَّلُ؟ أحبُّ اللونَ الزيتي، لأنه يُظهِرُ لونَ عينَي. مَن أيقونةُ الموضةِ بالنسبةِ لكِ؟ زندايا. تُعجبني طريقتُها المتجدِّدةُ والواثقة.

نجمة لام شمسية يسرا اللوزي: حين يكون الصمت أقوى من الكلام
نجمة لام شمسية يسرا اللوزي: حين يكون الصمت أقوى من الكلام

مجلة سيدتي

time٢١-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • مجلة سيدتي

نجمة لام شمسية يسرا اللوزي: حين يكون الصمت أقوى من الكلام

بأداءٍ صادقٍ ومؤثِّرٍ، عادت الفنَّانةُ المصريَّةُ يسرا اللوزي إلى الشاشةِ الصغيرةِ عبر دورٍ، يمكن وصفه بالاستثنائي في مسلسلِ "لام شمسيَّة"، إذ قدَّمت شخصيَّةَ "رباب" الصامتة التي حملت في صمتِها صرخاتِ آلافِ النساء. في هذا اللقاءِ الحصري مع "سيدتي"، تتحدَّثُ يسرا، نجمةُ غلافِ عددِ شهرِ إبريل، بصراحةٍ وعمقٍ عن خبايا الدورِ، وما غيَّره فيها بوصفها فنَّانةً وأماً، كما تفتحُ قلبها للحديثِ عن قضايا التحرُّشِ، والعنفِ الأسري، والضغوطِ النفسيَّةِ، وتكشفُ عن شغفها بتقديمِ أدوارٍ أكثر إنسانيَّةً في المستقبل. حوار | معتز الشافعي Moetaz Elshafey مديرة إبداعية ومنسّقة الأزياء | جايد شيلتون Jade Chilton تصوير | دانيال أساتر Daniel Asater مكياج وشعر | إيفان كوز Ivan Kuz مساعد إضاءة | آجاي فالساراج Ajay Valsaraj، لدى Enso Studio مساعدة منسّقة الأزياء | تريكسي هينا أباندو Trixie Hena Abando إنتاج | إتشو دوكاو Icho Ducao موقع التصوير | دبي SO/ Uptown Dubai Hotel تصفحوا النسخة الرقمية لـ عدد أبريل 2025 من مجلة سيدتي البداية مع "رباب".. والرهبة من الصمت ما الذي جذبكِ لـ "رباب" لتُجسِّدي هذه الشخصيَّةَ المركَّبةَ والصعبة؟ بصراحةٍ، ما إن تواصلَ معي المخرجُ كريم الشناوي حتى شعرتُ بالحماسِ. كريم، تربطني به علاقةُ صداقةٍ منذ أعوامٍ، لكنَّنا لم نعمل معاً من قبل، وكم كنت أتمنَّى أن يجمعنا مسلسلٌ. وجودُ اسمه إلى جانبِ "ورشةِ سردٍ" بقيادةِ الكاتبةِ مريم نعوم، منتج بحجم "سعدي"، كلُّها عناصرُ تبعثُ على الاطمئنانِ بأن المشروعَ جادٌ ومحترفٌ. في البدايةِ، لم أكن مُدركةً تماماً حجمَ الصمتِ، والعمقِ في شخصيَّةِ "رباب"، لكنْ ما ساعدني كثيراً، هو ملفُّ الشخصيَّةِ الذي أرسلته إليَّ الورشةُ. الملفُّ، احتوى على خلفيَّتها النفسيَّةِ والتاريخيَّةِ بالتفصيل، وعلى الرغمِ من أن هذه التفاصيل، لا تظهرُ على الشاشةِ إلا أنها كانت ضروريَّةً لي بوصفي ممثِّلةً لفهمِ دوافعها وأفعالها. حينها، شعرتُ بأنني أمامَ شخصيَّةٍ مملوءةٍ بالصراعاتِ الداخليَّة، وأن تقديمها يتطلَّبُ مني حساسيَّةً شديدةً، وعمقاً حقيقياً. هل شعرتِ بالخوفِ من أداءِ شخصيَّةٍ صامتةٍ؟ نعم. الصمتُ في التمثيلِ قد يكون أكثر تعقيداً من الحوار. المُشاهِد هنا لا يسمعُ صوتك، بل ينتظرُ أن يقرأ ملامحَك، وأن يشعرَ بما لا يُقال. لم أدرك أثناء التصويرِ كم كان صمتُ "رباب" لافتاً حتى شاهدتُ الحلقاتِ بعد عرضها، وتفاجأتُ حينما أخبرني بعضهم أنهم تمنُّوا لو أنني تكلَّمتُ. مع هذا، أؤمنُ بأن الصمتَ، كان لغتَها الوحيدةَ، لذا كان لا بدَّ أن نحترمَ ذلك. لم أستند إلى امرأةٍ واحدةٍ بعينها، لكنَّني كوَّنتها من شذراتِ تجاربِ نساءٍ كثيراتٍ، قرأتُ عنهن، وسمعتُ حكاياتهن، أو حتى رأيتهن في محيطي. "رباب"، تُمثِّل عدداً كبيراً من النساءِ اللاتي تزوَّجن في سنٍّ صغيرةٍ، أو دخلن في علاقاتٍ سامَّةٍ، ولم يمتلكن الخبرةَ، أو القوَّةَ الكافيةَ للمواجهة. هي ضحيَّةُ تركيبةٍ معقَّدةٍ من الظروفِ الاجتماعيَّةِ والنفسيَّة. ماذا تقولين لمَن انتقدوا مشاركةَ طفلٍ في قضيَّةٍ حسَّاسةٍ، تُعرَضُ ربما للمرَّةِ الأولى على الشاشةِ العربيَّة؟ أحترمُ تخوُّفَ الناسِ، لكنْ القِصَّةُ، لم تكن لتصلَ إلى المُشاهدين دون وجودِ الطفلِ. كيف سنتعاطفُ مع الضحيَّةِ إن لم نرها؟ هذا الطفلُ، حصلَ على دعمٍ نفسي كاملٍ قبل التصويرِ، وأثناءَه، وبعدَه من مختصِّين، ومن أسرته الواعيةِ تماماً لما يحدث. نحن لم نختر طريقَ الصدمةِ، بل طريقَ التوعيةِ. تجاهلُ مثل هذه القضايا، لا يُلغي وجودها، بل يُؤجِّل مواجهتها، ونحن في العملِ، اخترنا المواجهة. في لقاء مع "لم أستند إلى امرأة واحدة.. بل شكّلت شخصية "رباب" من تجارب نساء كثيرات مررن بعلاقات سامة" أنا أم قبل كل شيء بوصفكِ أماً، إلى أي مدى أثَّر هذا العملُ فيكِ؟ أثَّر بشكلٍ كبيرٍ. لم أكن أعلمُ أن أكثر من 93% من حالاتِ التحرُّشِ، تأتي من أشخاصٍ في الدائرةِ القريبةِ للطفلِ مثل الأسرةِ، والأصدقاءِ، والمعارف! هذا الرقمُ صادمٌ، وجعلني أعيدُ التفكيرَ في طريقةِ تواصلي مع أطفالي. أنا لا أقولُ لهم بشكلٍ مباشرٍ: "أخبروني إذا حدثَ كذا". بل أحرصُ على زرعِ الثقةِ في نفسهم، والإحساسِ بالأمانِ في كلِّ تفصيلةٍ يوميَّةٍ، ليشعروا بأنهم يستطيعون الرجوعَ إليَّ في أي وقتٍ، وحول أي موضوعٍ. ما أكثرُ مشهدٍ أثارَ مشاعركِ أثناء التصويرِ؟ مشهدُ المواجهةِ مع "وسام" قبل محاولةِ الانتحار. كان مشحوناً جداً. في إحدى اللقطاتِ، لم أكن أتعمَّدُ البكاءَ، لكنْ جسدي تفاعلَ تلقائياً، وبدأت شفتاي ترتجفانِ، ودموعي تتحجَّر! لم أكن أمثِّلُ حينها، بل كنت أعيشُ اللحظةَ بالكامل. هذه المَشاهِد لا تتكرَّرُ كثيراً، وتبقى محفورةً في الذاكرة. سمعنا عن عملٍ سينمائي قريبٍ لكِ مع محمد عادل إمام وشيكو، هل هو تحوُّلٌ مقصودٌ نحو الكوميديا؟ نعم. بعد فترةٍ طويلةٍ من الأدوارِ "الثقيلة" نفسياً، شعرتُ بأنني في حاجةٍ إلى "استراحةٍ" فنيَّةٍ من هذه الشخصيَّاتِ المُرهقة. الفيلمُ الجديدُ، يحملُ طابعاً خفيفاً ومملوءاً بالمواقفِ المضحكةِ الذكيَّة بعيداً عن الابتذال. أحبُّ هذا النوعَ من الكوميديا، وأتشوَّقُ للعملِ مع محمد إمام الذي تربطني به صداقةٌ منذ أيَّامِ الجامعة. الحالُ كذلك مع شيكو الذي أحببتُ العملَ معه في "بنات العم". "نحن الجيل الأخير الذي تعب ليثبت نفسه.. أما اليوم فالشهرة تأتي بهاتف وكاميرا فقط" قضايا المرأة كيف ترين وضعَ المرأةِ العربيَّةِ اليوم، وما الذي يُقلِقُكِ؟ ما يُقلقني فعلاً، هو ازديادُ حالاتِ العنفِ ضد النساء! هذا العنفُ قد يصلُ إلى القتلِ في بعض الأحيانِ بسببِ رفضها الزواجَ، أو نتيجةَ خلافٍ عادي! هذه الجرائمُ، لا يجبُ أن تمرَّ مرورَ الكرام. لا نريدُ فقط عقوباتٍ صارمةً بعد وقوعِ الجريمة، بل نريدُ أن نمنعها من الأساسِ، وأن نُغيِّر ثقافةً، تعدُّ المرأةَ ملكاً للرجل. هل هناك قضيَّةٌ معيَّنةٌ، تتمنِّين تقديمَها على الشاشةِ؟ أحلمُ بتجسيدِ شخصيَّةِ أمٍّ لطفلٍ، يواجه صعوباتٍ تعليميَّةً، أو ذهنيَّةً. هذه النماذجُ مهمَّشةٌ على الرغمِ من أن معاناتهم اليوميَّة مضاعفةٌ! كذلك، أريدُ تسليطَ الضوءِ على شعورِ الأمَّهاتِ الدائمِ بالذنبِ، سواء كن يعملن، أو لا. هذه المشاعرُ، يجب أن تُروى درامياً، لكنْ بطريقةٍ ذكيَّةٍ، وإنسانيَّةٍ، لا تلقينيَّةٍ. تعيش مع ذكريات أخيها الأكبر منيرة أباظة: رشدي كان يحب المرأة الناضجة والحكيمة جيل قبل السوشال ميديا من وجهةِ نظركِ، هل تغيَّرت النجوميَّةُ في عصرِ "السوشال ميديا"؟ تماماً. نحن آخرُ جيلٍ تعبَ حتى يُثبِت نفسه. اليوم، يمكن لأي شخصٍ أن يصنعَ شهرتَه بهاتفه المتنقِّلِ فقط! أرى أن السرعةَ هذه قد تضرُّ النفسيَّةَ، خاصَّةً لدى الشبابِ، لأنها تبني هوساً بالمظاهرِ و"اللايكات". الشهرةُ السريعةُ، لا تضمنُ الاستمراريَّة، ولا تعني النجاحَ الحقيقي. هل ترين أن معاييرَ الجمالِ، أصبحت مختلفةً وقاسيةً بسببِ مواقعِ التواصلِ الاجتماعي؟ بكلِّ تأكيدٍ. هناك هوسٌ مرعبٌ بالنحافةِ، والفلاترُ جعلت كلَّ شيءٍ يبدو مزيفاً! الفتياتُ الصغيراتُ، يعانين من اضطراباتِ الأكلِ بسببِ هذه الصورِ غير الواقعيَّة! "السوشال ميديا"، جعلت بعض الناسِ غير راضين عن أنفسهم، لأنهم يقارنون حياتهم بمحتوى مصطنعٍ! الناسُ لم تعد تستمتعُ بالحياة! هذا أكثرُ ما يخيفني على أطفالي، لذا أمنعُ ابنتي ذات الـ 11 عاماً من امتلاكِ حساباتٍ في مواقعِ التواصلِ الاجتماعي. بعيداً عن أجواء التمثيل ما الذي يمنحكِ الطاقةَ بعيداً عن العملِ؟ اليوغا. النومُ إلى جانبِ أولادي. قيادةُ السيارةِ صباحاً وأنا أُغنِّي لوحدي. هي لحظاتٌ صغيرةٌ، لكنَّها كفيلةٌ بتجديدِ روحي. كيف تحمين نفسكِ من ضغوطِ المهنةِ والأمومةِ؟ أحتاج دائماً إلى أخذِ فتراتِ راحةٍ. بعد كلِّ موسمِ تصويرٍ، أحاولُ قضاءَ شهرٍ، أو شهرَين مع أولادي، لتعويضهم عن الوقتِ الذي انشغلت فيه عنهم. أؤمنُ بأن التوازنَ بين المهنةِ والعائلة، لا يحدثُ إلا بالوعي والتخطيط. كيف اخترتِ اسمَي ابنتَيكِ، وهل لهما دلالةٌ خاصَّةٌ؟ أنا وزوجي، اتَّفقنا منذ البدايةِ على ألَّا نختارَ أسماءً من العائلة كيلا تحدثَ خلافاتٌ، أو حساسيَّاتٌ. كنت أحبُّ اسمَ ليلى منذ زمنٍ طويلٍ، لكنْ خلال فترةِ حملي، اكتشفتُ أن عديداً من صديقاتي، اخترن الاسمَ نفسه، فقرَّرنا تغييره. وجدنا اسمَ دليلة في كتابٍ عن الأسماءِ العربيَّة، ومعناه «المرشدةُ البيضاء والواثقةُ من نفسها». المفارقةُ أن دليلة بالفعل، أصبحت مرشدةً لنا في حياتنا، خاصَّةً بعد أن اكتشفنا أنها تُعاني من ضعفٍ في السمع. أمَّا نادية، فهو اسمٌ، أحببته منذ صغري، وكان دائماً خياراً ثانياً لي، واخترته لأنه يُنطَقُ بسهولةٍ بجميع اللغات. ما الذي ترينه من شخصيَّتكِ في كلِّ واحدةٍ من بناتكِ؟ دليلة، ورثت مني حبَّ الفنِّ. لديها حسٌّ فنِّي قوي، وحضورٌ واضحٌ، وهي تُذكِّرني بنفسي حين كنت صغيرةً. أما نادية، فهي حنونةٌ وطيبةٌ جداً، وهما صفتان، أراهما في نفسي كذلك. كلُّ واحدةٍ، أخذت شيئاً جميلاً، وهذا يُسعدني كثيراً. كيف تصفين علاقتكِ بالمطبخِ السوري، وهل تُحبين الطهي؟ نشأتُ في بيتٍ سوري من جهةِ والدتي، وزوجي سوري أيضاً. المطبخُ السوري له مكانةٌ خاصَّةٌ في قلبي. أطباقٌ مثل الشيش برك، والفتة، والكبيبة، هي أطباقٌ، نشأتُ عليها. مع الأسفِ، لم أتعلَّم كلَّ الوصفاتِ من جدَّتي قبل أن ترحل، لكنني أحاولُ أن أتعلَّم الآن من «حماتي»، وهي طبَّاخةٌ ماهرةٌ جداً، المشكلةُ فقط أنها من النوعِ الذي يطبخُ بـ «الحسِّ» دون مقاديرَ دقيقةٍ! ترعرعتُ في بيتٍ يعشقُ الموسيقى. والدي، كان يستمعُ للموسيقى طوالَ اليوم، من فيروز ومارسيل خليفة إلى الموسيقى الكلاسيكيَّة. بدوري، أحببتُ البيانو، والرقص، وعشقتُ موزارت وفيفالدي وبوتشيني، والبيتلز والروك آند رول. الموسيقى القديمةُ، تمسُّ قلبي أكثر، ربما لأنها تُذكِّرني بطفولتي، وببيتِ العائلة. يمكنك أيضًا الاطلاع على لقاء سابق مع الأناقة والجمال كيف تختارين إطلالاتكِ، وهل تحرصين على انتقاءِ ما يُناسبكِ فقط، أم تُجرِّبين قطعاً، لستِ متأكدةً من أنها تلائمكِ؟ أصبحتُ أكثر جرأةً في التجربةِ مع الوقت. في بداياتي، كنت أميلُ إلى الكلاسيكيَّةِ، وأتردَّدُ كثيراً في تجربةِ أي شيءٍ جديدٍ، لكنَّني تعلَّمتُ أن بعض القطعِ التي قد تبدو بسيطةً وعاديةً على "الشمَّاعة"، قد لا تُناسبني على الإطلاق، والعكسُ صحيحٌ. أحياناً أتفاجأ بأن قطعةً، لم أتخيَّل أبداً أنها ستليقُ بي، تبدو رائعةً عند ارتدائها! لذا أصبحتُ أجرِّبُ كلَّ شيءٍ، لكنْ بشرطِ أن أشعرَ بالراحةِ النفسيَّةِ والجسديَّة وأنا أرتدي القطعة. لا أتبعُ الموضةَ لمجرَّدِ أنها رائجةٌ. إن لم أقتنع بها، أو إذا لم تُعجبني، فلن أرتديها حتى لو كانت "ترنداً". ما لونُكِ المفضَّلُ؟ أحبُّ اللونَ الزيتي، لأنه يُظهِرُ لونَ عينَي. مَن أيقونةُ الموضةِ بالنسبةِ لكِ؟ زندايا. تُعجبني طريقتُها المتجدِّدةُ والواثقة. غلاف سيدتي لـعدد أبريل 2025

نجمة "شارع الأعشى" الممثلة السعودية عائشة كاي: أشعر وكأنني في حلم جميل
نجمة "شارع الأعشى" الممثلة السعودية عائشة كاي: أشعر وكأنني في حلم جميل

مجلة سيدتي

time٢٠-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • مجلة سيدتي

نجمة "شارع الأعشى" الممثلة السعودية عائشة كاي: أشعر وكأنني في حلم جميل

نجاحٌ كبيرٌ حقَّقه مسلسلُ «شارع الأعشى» دليلُه تصدُّرِه نسبَ المشاهدةِ في دولِ الخليجِ خلال شهر رمضان المبارك. بطلتُه الممثِّلةُ السعوديَّة عائشة كاي، التي أبهرت الجمهورَ بدورها، حلَّت ضيفةً على «سيدتي» في جلسةِ تصويرٍ خاصَّةٍ، وحوارٍ مميَّزٍ لغلافِ عددِ شهر مارس حيث تحدَّثت عن تجربتها في المسلسلِ، وردودِ الفعلِ التي تلقَّتها عن شخصيَّتها، إضافةً إلى كواليسِ اختيارها دورَ «أمّ إبراهيم». حوار | معتز الشافعي Moetaz Elshafey مديرة إبداعية ومنسّقة الأزياء | جيد شيلتون Jade Chilton مكياج وشعر | عايدة غلو Aida Glow مساعدة منسّقة الأزياء | تريكسي هينا أباندو Trixie Hena Abando إنتاج | إيتشو دوكاو Icho Ducao موقع التصوير | Enso Studio عائشة كاي بدايةً، كيف تصفين جلسةَ تصويرِ الغلاف مع "سيدتي"؟ أشعرُ وكأنَّني في حلمٍ جميلٍ. هذا أوَّلُ غلافٍ أقومُ بتصويره في مسيرتي الفنيَّة، لذا سأظلُّ ممتنَّةً لمجلَّةِ «سيدتي» إلى الأبد. مسلسلُ "شارع الأعشى" حقَّق نجاحاً كبيراً، وأصبح حديثَ الجمهورِ في كلِّ دولِ الخليج. كيف كانت ردودُ الفعلِ التي تلقَّيتِها، وهل كنتِ تتوقَّعين هذا النجاحَ منذ البداية؟ بصراحةٍ، تعلَّمتُ من تجاربي السابقةِ ألَّا أبني توقُّعاتٍ مسبقةً، لأن الجمهورَ قادرٌ دائماً على مفاجأتنا. مع ذلك، لا أخفي أن ردودَ الفعلِ فاجأتني بشدَّةٍ، خاصَّةً عندما علمتُ أن المسلسل، احتلَّ المركزَ الأوَّلَ في نسبِ المُشاهَدةِ في الخليج. خلال التصويرِ، كنتُ متأكِّدةً من أن الصورةَ ستكون جميلةً جداً، إذ كان أسلوبُ الإخراجِ، يشبه الأفلامَ السينمائيَّة أكثر من كونه مسلسلاً درامياً، لكنْ حجمُ النجاحِ، فاق توقُّعاتي بالفعل. هل كان لعرضِ "شارع الأعشى" في رمضان دورٌ بنجاحه، أم أن المسلسلَ كان سيُحقِّق الأصداءَ نفسها لو عُرِضَ خارجَ الموسمِ الرمضاني؟ لا يمكنني التنبُّؤ بشكلٍ دقيقٍ، لكنْ لا شكَّ أن العرضَ في رمضان منحه دفعةً قويَّةً، وأسهم في تصدُّره المشهد. رمضان، هو الموسمُ الذهبي للدراما حيث يركِّزُ الكثيرون فيه على متابعةِ المسلسلات، ما يمنحُ أي عملٍ فرصةَ الوصولِ إلى أكبر شريحةٍ من الجمهور. كيف جاءتكِ فرصةُ المشاركةِ في المسلسل، وما مراحلُ اختياركِ للدور؟ في البدايةِ، طُلِبَ من كلِّ الممثِّلاتِ تقديمُ مشهدٍ لشخصيَّةِ البدويَّة «وضحى». كانت تلك الشخصيَّة التي تمَّ اختبارُ الجميعِ من خلالها بدايةً، وكان من المقرَّرِ أن تُجرى عمليَّاتُ الاختيارِ لاحقاً بناءً على الأداء. بعد الاختبارِ الأوَّلِ، عُرِضَت عليَّ شخصيَّةُ «أمّ إبراهيم»، وبدأتُ المناقشةَ حول تفاصيلها. أدركتُ أن الشخصيَّة تُناسبني أكثر من غيرها، وهذه إحدى الميزاتِ التي يكتسبُها الممثِّلُ مع مرورِ الوقت حيث يبدأ في فهمِ نوعيَّة الأدوارِ التي يمكنه تقديمُها بأفضلِ صورةٍ. ومن عالم الفن نقترح عليك لقاء مع الفنانة خيرية أبو لبن أدَّيتِ دورَ الأمِّ بامتيازٍ في المسلسل، ما مرجعكِ الذي استندتِ إليه في تجسيدِ هذه الشخصيَّة، وهل تأثَّرتِ بشيءٍ من حياتكِ الخاصَّة؟ عندما ارتديتُ الملابسَ الخاصَّةَ بالشخصيَّة للمرَّة الأولى، شعرتُ بارتباطٍ قوي بـ «أمّ إبراهيم». بمجرَّدِ أن نظرتُ إلى نفسي في المرآةِ، تذكَّرتُ جدَّتي عائشة، رحمها الله، إذ كان هناك شبهٌ كبيرٌ بيني وبينها! كان الأمرُ أشبه بأن روحَها، رافقتني أثناء التصويرِ، وكان ذلك شعوراً عاطفياً قوياً، أثرى تجربتي في أداءِ الدور. المسلسلُ يعكسُ جزءاً مهماً من تاريخِ الرياض، والسعوديَّة بشكلٍ عامٍّ، كيف تمَّ العملُ على التفاصيلِ التاريخيَّة لضمان الدقَّة؟ من أهمِّ العناصرِ التي جعلتني أشعرُ بأن العملَ سيكون على مستوى عالٍ الدقَّةُ في التفاصيلِ، والتحضيرُ الجيِّدُ. كان لدينا مستشارٌ ثقافي، ومستشارٌ للديكور الداخلي، إضافةً إلى مستشارٍ للأزياء، وهو ما أضفى طابعاً أصيلاً على المسلسل. حتى اللهجاتُ، تمَّ مراجعتُها بدقَّةٍ، إذ كان هناك مدقِّقٌ للهجةِ النجديَّة، وآخرُ للهجةِ البدويَّة، ومدقِّقٌ أيضاً للهجةِ اليمنيَّة، أو الحضرميَّة، ما ساعدَ في تحقيقِ أقصى درجاتِ الواقعيَّة. أجدتِ اللهجةَ بشكلٍ كبيرٍ في المسلسل، هل يعودُ ذلك إلى الموروثِ العائلي، أم بسببِ مساعدةِ الفريقِ لكِ في إتقانها؟ بالنسبةِ لي، الأمرُ يعتمدُ على الموروثِ، والاستعدادِ الشخصي. والدي من أشيقر، وجدَّتي «والدته» من عنيزة، كما عشتُ نصفَ أعوامِ حياتي في الرياض الأمرُ الذي ساعدني في امتلاكِ أساسٍ قوي للهجة. هناك مَن رأى أن «أمّ إبراهيم» كانت متشدِّدةً في أسلوبِ تربيتها. من وجهةِ نظركِ، هل كان أسلوبُها صحيحاً، أم يحتاجُ إلى تطعيمه بمفاهيمَ أكثر حداثةً؟ لاحظتُ من ردودِ أفعالِ الجمهور، خاصَّةً من نجد ودولِ الخليج، أنهم كانوا الأكثر تفهُّماً لشخصيَّةِ «أمّ إبراهيم». المسألةُ ليست مجرَّدَ شدَّةٍ، أو تساهلٍ، فهناك أيضاً بُعدٌ اجتماعي عميقٌ. في ذلك الزمنِ، كانت هناك أهميَّةٌ كبيرةٌ للحفاظِ على صورةِ العائلةِ وسمعتها، وكان يُنظَرُ إلى الصرامةِ بوصفها وسيلةً للحمايةِ، وليس التسلُّط! لم تكن "أمّ إبراهيم" متشدِّدةً بقدرِ ما كانت تحاولُ حمايةَ أسرتها وفقاً لما كان يُعدُّ مقبولاً اجتماعياً في تلك الفترة. روح جدتي رافقتني أثناء التصوير.. وكان ذلك شعوراً عاطفياً قوياً كيف كان العملُ خلفَ الكواليسِ مع خالد صقر الذي أدَّى دورَ زوجكِ في «شارع الأعشى»، ومع الممثِّلاتِ اللاتي جسَّدن دورَ بناتكِ؟ عندما يكون اختيارُ الممثِّلين قوياً ومدروساً، ينعكسُ ذلك إيجاباً على التناغمِ الطبيعي بينهم، وهذا ما حدثَ معنا في "شارع الأعشى"، لذا لمسَ الجمهورُ علاقاتٍ عائليَّةً حقيقيَّةً بين الشخصيَّات. ما أصعبُ مشهدٍ نفسياً، أثَّرَ فيكِ خلال تصويرِ المسلسل؟ هناك مشهدٌ، كان صعباً جداً عليَّ، نفسياً وعاطفياً، وكنت متخوِّفةً كثيراً منه منذ اللحظةِ التي قرأتُ فيها النص، وهو عندما تكتشفُ «أمّ إبراهيم» أن ابنتها لديها علاقةُ حبٍّ مع ابن الجيران، وتدخلُ، بسبب ذلك، في مواجهةٍ مباشرةٍ معها. هذا اليوم، كان عصيباً جداً بالنسبةِ لي، إذ تطلَّبَ مني أن أكون صارمةً وعاطفيَّةً في آنٍ واحدٍ. قدَّمتِ سابقاً دورَ مديرةِ مدرسةٍ في مسلسلِ «بنات الثانوية»، وهو دورٌ فيه تشابهٌ مع شخصيَّةِ «أمّ إبراهيم» في «شارع الأعشى»، هل شعرتِ بوجودِ نقاطِ التقاءٍ بين الشخصيَّتَين؟ نعم، لاحظتُ أن هناك نمطاً معيَّناً في الأدوارِ التي تُعرَضُ عليَّ حيث يتمُّ اختياري كثيراً لأداءِ شخصيَّاتٍ ذات سُلطةٍ وحزمٍ! هذا جعلني أفكِّرُ في أن أقدِّم، بوصفي ممثِّلةً، جوانبَ مختلفةً من شخصيَّتي ليعرفَ الجمهورُ أنني شخصٌ لطيفٌ، وإنسانةٌ حنونةٌ أيضاً. لكنْ، يبدو أن أدوارَ القوَّةِ والسلطةِ، ما زالت تُلازمني حتى الآن. شاركتِ في أعمالٍ عدة، تتناولُ حقباً تاريخيَّةً مختلفةً، بينها فيلما «نورة»، و«صيفي»، ومسلسلُ «شارع الأعشى»، هل تشعرين بحنينٍ خاصٍّ لتلك الأزمنةِ، وهل هناك حقبةٌ ما، تمنَّيتِ العيشَ فيها؟ المفارقةُ العجيبةُ أنني شخصٌ، لا يرتبطُ كثيراً بالماضي، فنظرتي دائماً تتَّجه للمستقبل. لا أقضي وقتاً طويلاً في التأمُّل بالماضي، أو استرجاعِ ما حدث. مع ذلك، أعتقدُ أن كثرةَ الأعمالِ التي تدورُ حول فتراتٍ زمنيَّةٍ قديمةٍ، تعودُ إلى المرحلةِ التي تمرُّ بها السعوديَّة حالياً، إذ نشهدُ انفتاحاً كبيراً في مجالِ الصناعة الفنيَّة، وهذا يتزامنُ مع لحظةِ تأمُّلٍ واسترجاعٍ للتراثِ والتاريخ. أرى أن هذه المرحلةَ صحيَّةٌ جداً، لأنها تساعدنا في بناءِ ذاكرةٍ جماعيَّةٍ قويَّةٍ، تمهِّدُ لنا طريقَ التقدُّمِ نحو المستقبل. نفترح أن تتابعي معنا تفاصيل لقاء سابق مع الفنانة ميلا الزهراني كان لديكِ فيلمُ «طريق الياسمين» عامَ 2020، هل ترين أنه كان انطلاقتَكِ الحقيقيَّةَ في عالمِ التمثيل، أم أن هناك أعمالاً أخرى، تعدِّينها البدايةَ الفعليَّةَ لكِ؟ أؤمنُ بأن الانطلاقةَ الحقيقيَّة لأي شخصٍ، تأتي بالتعلُّمِ، والتطويرِ المستمرَّين. بين عامَي 2015 و2018، كنت أشاركُ في أفلامٍ قصيرةٍ مجاناً، وأعملُ مع الطلابِ، وأحاولُ اكتسابَ الخبرة، لكنْ الأهمُّ من ذلك، أنني كنت أذهبُ إلى حصصِ التمثيلِ ليلاً، لذا لم يكن هناك عملٌ واحدٌ، شكَّل انطلاقتي، بل كانت رحلةً من التعلُّمِ والتجربة. كان لكِ دورٌ في فيلمِ «نورة» العامَ الماضي، وعلى الرغمِ من أن مشاركتكِ لم تكن كبيرةً إلا أنكِ كنتِ جزءاً من أوَّلِ فيلمٍ سعودي يشاركُ في مهرجان كان العالمي، كيف تصفين هذه التجربة؟ «نورة» كان أوَّلَ عملٍ لي في السعوديَّة، وشكَّل الفيلمُ تجربةً مميَّزةً جداً. مَن دعمني حينها، هو أحمد الملا، مديرُ مهرجانِ أفلامِ السعوديَّة ، حيث وجَّه لي دعوةً، ساعدتني في اختصارِ التكلفةِ الماديَّة للحضور، خاصَّةً أن دوري في الفيلمِ لم يكن كبيراً، والأجرُ بالتالي كان بسيطاً. بالنسبةِ لي، «نورة» كان بدايةَ الأملِ، إذ شعرتُ بأنني أبدأ أخيراً رحلتي في صناعةِ السينما السعوديَّة ، وأصبح جزءاً من تحوُّلها إلى العالميَّة. في عامِ 2022، كنتِ ضمن لجنةِ تحكيمِ مهرجانِ أفلام السعوديَّة، كيف تلقَّيتِ هذا التكليف، وهل كان مفاجئاً لكِ؟ نعم، تفاجأتُ عندما تلقَّيتُ الدعوةَ لأكون ضمن لجنةِ تحكيمِ مسابقة الأفلامِ الطويلة. في ذلك الوقتِ، لم يكن أحدٌ يعرفني في السعوديَّة، لأنني كنت في الخارجِ، أدرسُ وأعملُ، ولم أكن جزءاً من المشهدِ السينمائي في البلاد. فجأةً، وصلني بريدٌ إلكتروني، يُبلغني بأنني سأكون عضواً في لجنةِ التحكيم! وحقيقةً، شكَّل ذلك بالنسبةِ لي خطوةً مهمةً جداً. سأظلُّ ممتنَّةً لهذه الفرصةِ التي منحتني مكاناً في المشهدِ السينمائي السعودي، وأشكرُ أحمد الملا على ثقته بي. نقترح عليك قراءة اللقاء الخاص مع الفنانة بعد النجاحِ الكبيرِ لـ «شارع الأعشى»، هل تشعرين بأن ذلك يفرضُ عليكِ مسؤوليَّةً أكبر في اختيارِ أدواركِ المقبلة، وهل ستُعيدين النظرَ في نوعيَّةِ الشخصيَّاتِ التي تقبلينها؟ النجاحُ، يأتي مع تحدِّياته الخاصَّة. تعلَّمتُ شيئاً مهماً من والدِ ابني، وهو كاتبٌ روائي، عندما أصدرَ روايته الأولى، وحقَّقت نجاحاً كبيراً. بعد ذلك، كان الجمهورُ يسأله في كلِّ مناسبةٍ: «لماذا لا تكتبُ روايةً أخرى، تشبه الأولى؟». هذا ما يحدثُ أيضاً مع أي فنَّانٍ، يحقِّقُ نجاحاً في عمله الأوَّل! الجمهورُ دائماً متطلِّبٌ، وينتظرُ منك تكرارَ ما أعجبهم، لكنْ بوصفي فنَّانةً، لا أريدُ أن أكرِّرَ نفسي، وأسعى إلى أن أتطوَّرَ، وأن أغامرَ بأدوارٍ جديدةٍ. بالنسبةِ لي، التحدِّي الآن، هو أن أتقبَّل فكرةَ أنني قد أخوضُ تجاربَ، لا تُحقِّق النجاحَ نفسه فهذا جزءٌ من الرحلة. لا بدَّ أن أخوضَ المخاطرة، وأن أقبلَ التحدِّيات، لأن هذا ما يجعلني أنضجُ، وأتطوَّرُ بوصفي ممثِّلةً. لديكِ شغفٌ واضحٌ بتعلُّمِ اللغاتِ، وتسافرين لدراستها، من أين جاء هذا الشغف؟ أحبُّ كثيراً دراسةَ اللغاتِ، وتُعجبني فكرةُ «سياحةِ اللغة» حيث يسافرُ الشخصُ إلى بلدٍ ما ليدرسَ اللغةَ في الصباحِ، ثم يتجوَّل في المدينة، ويتعرَّف على ثقافتها في المساءِ، ما يجعله يعيشُ التجربةَ وكأنَّه أحدُ سكانها، وليس سائحاً فقط. أعدُّ هذا النوعَ من الرحلاتِ من أمتعِ التجاربِ التي أخوضها، فهي تُعلِّمني اللغةَ، وتُعزِّز فهمي للثقافاتِ المختلفة. كيف نجحتِ في تحقيقِ التوازنِ بين حياتكِ المهنيَّةِ، وشغفكِ باللغاتِ، وسفركِ من جهةٍ، ودوركِ بوصفكِ أماً من جهةٍ أخرى؟ التوازنُ كان تحدِّياً في بعضِ الفترات، لكنَّني أؤمنُ بأن الأمومةَ، لا تعني التخلِّي عن الشغفِ، أو الطموحِ، وإنما إيجادُ طرقٍ لتحقيقِ التوازنِ بين مختلفِ جوانب الحياة، وهذا ما حاولتُ فعله. يمكنك أيضً التعرف على نحتفلُ في شهرِ مارس من كلِّ عامٍ بـ «يوم المرأة العالمي»، كيف ترين وضعَ المرأة في الدراما السعوديَّة اليوم، وهل تعتقدين أن النساءَ حصلن على التمكين الكافي في هذا المجالِ، أم لا تزالُ هناك خطواتٌ، يجبُ اتِّخاذها؟ من الصعبِ أن نقولَ: إن النساءَ حصلن على التمكين الكاملِ في الدراما، لأن التغييرَ عمليَّةٌ مستمرِّةٌ ومتطوِّرةٌ. إذا نظرنا إلى الأعوامِ الأخيرة، فسنجدُ أن هناك تقدُّماً كبيراً في تمثيلِ النساء سواء أمامَ الكاميرا، أو خلفها. على مستوى الأدوارِ، بدأنا نرى شخصيَّاتٍ نسائيَّةً أكثر عمقاً وتعقيداً بعيداً عن الصورِ النمطيَّة التقليديَّة. لم تعد المرأةُ مجرَّدَ عنصرٍ مساعدٍ في القصَّة، بل أصبحت محوراً رئيساً في عديدٍ من الأعمال. أمَّا من ناحيةِ الكتابةِ فالمسلسلاتُ التي تكتبها النساءُ عن النساءِ، تكون غالباً أكثر دقَّةً في تصويرِ تجاربهن. هذا أحدُ أسبابِ نجاحِ «شارع الأعشى»، فالقصَّةُ تتمحورُ حول النساء، والكاتبةُ امرأةٌ، ما أضفى على الشخصيَّاتِ صدقاً، وتفاصيلَ دقيقةً، لا يمكن التقاطها بالعمقِ نفسه من وجهةِ نظرٍ ذكوريَّةٍ. مَن النساءُ اللاتي ألهمنكِ في حياتكِ، سواء في مسيرتكِ الفنيَّة، أو الشخصيَّة؟ كلُّ النساءِ في عائلتي، كان لهن تأثيرٌ كبيرٌ علي. النساءُ في حياتي كنّ نماذجَ قويَّةً ومُلهمةً، وهذا ما أؤمنُ بأنه موجودٌ لدى كثيرٍ من النساءِ العربيَّات اللاتي يحملن قوَّةً داخليَّةً عظيمةً. ما أهمُّ درسٍ تعلَّمتِه من والدتكِ، وتتمنِّين أن ينقله أبناؤكِ عنكِ يوماً ما؟ أهمُّ درسٍ تعلَّمته من أمي، هو الشغفُ. إلى اليوم، يمكن أن تستيقظَ في منتصفِ الليل لأن لديها فكرةً جديدةً لقصَّةِ أطفالٍ، أو تشعرُ بالحماسِ إذا تلقَّت عرضاً للتعاونِ على كتابٍ جديدٍ. لديها دائماً روحُ الفضولِ، وكأنَّها طفلةٌ، لا تزالُ تستكشفُ العالم. يمكنك متابعة الموضوع على نسخة سيدتي الديجيتال من خلال هذا الرابط

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store