logo
نجمة "شارع الأعشى" الممثلة السعودية عائشة كاي: أشعر وكأنني في حلم جميل

نجمة "شارع الأعشى" الممثلة السعودية عائشة كاي: أشعر وكأنني في حلم جميل

مجلة سيدتي٢٠-٠٣-٢٠٢٥

نجاحٌ كبيرٌ حقَّقه مسلسلُ «شارع الأعشى» دليلُه تصدُّرِه نسبَ المشاهدةِ في دولِ الخليجِ خلال شهر رمضان المبارك. بطلتُه الممثِّلةُ السعوديَّة عائشة كاي، التي أبهرت الجمهورَ بدورها، حلَّت ضيفةً على «سيدتي» في جلسةِ تصويرٍ خاصَّةٍ، وحوارٍ مميَّزٍ لغلافِ عددِ شهر مارس حيث تحدَّثت عن تجربتها في المسلسلِ، وردودِ الفعلِ التي تلقَّتها عن شخصيَّتها، إضافةً إلى كواليسِ اختيارها دورَ «أمّ إبراهيم».
حوار | معتز الشافعي Moetaz Elshafey
مديرة إبداعية ومنسّقة الأزياء | جيد شيلتون Jade Chilton
مكياج وشعر | عايدة غلو Aida Glow
مساعدة منسّقة الأزياء | تريكسي هينا أباندو Trixie Hena Abando
إنتاج | إيتشو دوكاو Icho Ducao
موقع التصوير | Enso Studio
عائشة كاي
بدايةً، كيف تصفين جلسةَ تصويرِ الغلاف مع "سيدتي"؟
أشعرُ وكأنَّني في حلمٍ جميلٍ. هذا أوَّلُ غلافٍ أقومُ بتصويره في مسيرتي الفنيَّة، لذا سأظلُّ ممتنَّةً لمجلَّةِ «سيدتي» إلى الأبد.
مسلسلُ "شارع الأعشى" حقَّق نجاحاً كبيراً، وأصبح حديثَ الجمهورِ في كلِّ دولِ الخليج. كيف كانت ردودُ الفعلِ التي تلقَّيتِها، وهل كنتِ تتوقَّعين هذا النجاحَ منذ البداية؟
بصراحةٍ، تعلَّمتُ من تجاربي السابقةِ ألَّا أبني توقُّعاتٍ مسبقةً، لأن الجمهورَ قادرٌ دائماً على مفاجأتنا. مع ذلك، لا أخفي أن ردودَ الفعلِ فاجأتني بشدَّةٍ، خاصَّةً عندما علمتُ أن المسلسل، احتلَّ المركزَ الأوَّلَ في نسبِ المُشاهَدةِ في الخليج. خلال التصويرِ، كنتُ متأكِّدةً من أن الصورةَ ستكون جميلةً جداً، إذ كان أسلوبُ الإخراجِ، يشبه الأفلامَ السينمائيَّة أكثر من كونه مسلسلاً درامياً، لكنْ حجمُ النجاحِ، فاق توقُّعاتي بالفعل.
هل كان لعرضِ "شارع الأعشى" في رمضان دورٌ بنجاحه، أم أن المسلسلَ كان سيُحقِّق الأصداءَ نفسها لو عُرِضَ خارجَ الموسمِ الرمضاني؟
لا يمكنني التنبُّؤ بشكلٍ دقيقٍ، لكنْ لا شكَّ أن العرضَ في رمضان منحه دفعةً قويَّةً، وأسهم في تصدُّره المشهد. رمضان، هو الموسمُ الذهبي للدراما حيث يركِّزُ الكثيرون فيه على متابعةِ المسلسلات، ما يمنحُ أي عملٍ فرصةَ الوصولِ إلى أكبر شريحةٍ من الجمهور.
كيف جاءتكِ فرصةُ المشاركةِ في المسلسل، وما مراحلُ اختياركِ للدور؟
في البدايةِ، طُلِبَ من كلِّ الممثِّلاتِ تقديمُ مشهدٍ لشخصيَّةِ البدويَّة «وضحى». كانت تلك الشخصيَّة التي تمَّ اختبارُ الجميعِ من خلالها بدايةً، وكان من المقرَّرِ أن تُجرى عمليَّاتُ الاختيارِ لاحقاً بناءً على الأداء.
بعد الاختبارِ الأوَّلِ، عُرِضَت عليَّ شخصيَّةُ «أمّ إبراهيم»، وبدأتُ المناقشةَ حول تفاصيلها. أدركتُ أن الشخصيَّة تُناسبني أكثر من غيرها، وهذه إحدى الميزاتِ التي يكتسبُها الممثِّلُ مع مرورِ الوقت حيث يبدأ في فهمِ نوعيَّة الأدوارِ التي يمكنه تقديمُها بأفضلِ صورةٍ.
ومن عالم الفن نقترح عليك لقاء مع الفنانة خيرية أبو لبن
أدَّيتِ دورَ الأمِّ بامتيازٍ في المسلسل، ما مرجعكِ الذي استندتِ إليه في تجسيدِ هذه الشخصيَّة، وهل تأثَّرتِ بشيءٍ من حياتكِ الخاصَّة؟
عندما ارتديتُ الملابسَ الخاصَّةَ بالشخصيَّة للمرَّة الأولى، شعرتُ بارتباطٍ قوي بـ «أمّ إبراهيم». بمجرَّدِ أن نظرتُ إلى نفسي في المرآةِ، تذكَّرتُ جدَّتي عائشة، رحمها الله، إذ كان هناك شبهٌ كبيرٌ بيني وبينها! كان الأمرُ أشبه بأن روحَها، رافقتني أثناء التصويرِ، وكان ذلك شعوراً عاطفياً قوياً، أثرى تجربتي في أداءِ الدور.
المسلسلُ يعكسُ جزءاً مهماً من تاريخِ الرياض، والسعوديَّة بشكلٍ عامٍّ، كيف تمَّ العملُ على التفاصيلِ التاريخيَّة لضمان الدقَّة؟
من أهمِّ العناصرِ التي جعلتني أشعرُ بأن العملَ سيكون على مستوى عالٍ الدقَّةُ في التفاصيلِ، والتحضيرُ الجيِّدُ. كان لدينا مستشارٌ ثقافي، ومستشارٌ للديكور الداخلي، إضافةً إلى مستشارٍ للأزياء، وهو ما أضفى طابعاً أصيلاً على المسلسل. حتى اللهجاتُ، تمَّ مراجعتُها بدقَّةٍ، إذ كان هناك مدقِّقٌ للهجةِ النجديَّة، وآخرُ للهجةِ البدويَّة، ومدقِّقٌ أيضاً للهجةِ اليمنيَّة، أو الحضرميَّة، ما ساعدَ في تحقيقِ أقصى درجاتِ الواقعيَّة.
أجدتِ اللهجةَ بشكلٍ كبيرٍ في المسلسل، هل يعودُ ذلك إلى الموروثِ العائلي، أم بسببِ مساعدةِ الفريقِ لكِ في إتقانها؟
بالنسبةِ لي، الأمرُ يعتمدُ على الموروثِ، والاستعدادِ الشخصي. والدي من أشيقر، وجدَّتي «والدته» من عنيزة، كما عشتُ نصفَ أعوامِ حياتي في الرياض الأمرُ الذي ساعدني في امتلاكِ أساسٍ قوي للهجة.
هناك مَن رأى أن «أمّ إبراهيم» كانت متشدِّدةً في أسلوبِ تربيتها. من وجهةِ نظركِ، هل كان أسلوبُها صحيحاً، أم يحتاجُ إلى تطعيمه بمفاهيمَ أكثر حداثةً؟
لاحظتُ من ردودِ أفعالِ الجمهور، خاصَّةً من نجد ودولِ الخليج، أنهم كانوا الأكثر تفهُّماً لشخصيَّةِ «أمّ إبراهيم». المسألةُ ليست مجرَّدَ شدَّةٍ، أو تساهلٍ، فهناك أيضاً بُعدٌ اجتماعي عميقٌ. في ذلك الزمنِ، كانت هناك أهميَّةٌ كبيرةٌ للحفاظِ على صورةِ العائلةِ وسمعتها، وكان يُنظَرُ إلى الصرامةِ بوصفها وسيلةً للحمايةِ، وليس التسلُّط! لم تكن "أمّ إبراهيم" متشدِّدةً بقدرِ ما كانت تحاولُ حمايةَ أسرتها وفقاً لما كان يُعدُّ مقبولاً اجتماعياً في تلك الفترة.
روح جدتي رافقتني أثناء التصوير.. وكان ذلك شعوراً عاطفياً قوياً
كيف كان العملُ خلفَ الكواليسِ مع خالد صقر الذي أدَّى دورَ زوجكِ في «شارع الأعشى»، ومع الممثِّلاتِ اللاتي جسَّدن دورَ بناتكِ؟
عندما يكون اختيارُ الممثِّلين قوياً ومدروساً، ينعكسُ ذلك إيجاباً على التناغمِ الطبيعي بينهم، وهذا ما حدثَ معنا في "شارع الأعشى"، لذا لمسَ الجمهورُ علاقاتٍ عائليَّةً حقيقيَّةً بين الشخصيَّات.
ما أصعبُ مشهدٍ نفسياً، أثَّرَ فيكِ خلال تصويرِ المسلسل؟
هناك مشهدٌ، كان صعباً جداً عليَّ، نفسياً وعاطفياً، وكنت متخوِّفةً كثيراً منه منذ اللحظةِ التي قرأتُ فيها النص، وهو عندما تكتشفُ «أمّ إبراهيم» أن ابنتها لديها علاقةُ حبٍّ مع ابن الجيران، وتدخلُ، بسبب ذلك، في مواجهةٍ مباشرةٍ معها. هذا اليوم، كان عصيباً جداً بالنسبةِ لي، إذ تطلَّبَ مني أن أكون صارمةً وعاطفيَّةً في آنٍ واحدٍ.
قدَّمتِ سابقاً دورَ مديرةِ مدرسةٍ في مسلسلِ «بنات الثانوية»، وهو دورٌ فيه تشابهٌ مع شخصيَّةِ «أمّ إبراهيم» في «شارع الأعشى»، هل شعرتِ بوجودِ نقاطِ التقاءٍ بين الشخصيَّتَين؟
نعم، لاحظتُ أن هناك نمطاً معيَّناً في الأدوارِ التي تُعرَضُ عليَّ حيث يتمُّ اختياري كثيراً لأداءِ شخصيَّاتٍ ذات سُلطةٍ وحزمٍ! هذا جعلني أفكِّرُ في أن أقدِّم، بوصفي ممثِّلةً، جوانبَ مختلفةً من شخصيَّتي ليعرفَ الجمهورُ أنني شخصٌ لطيفٌ، وإنسانةٌ حنونةٌ أيضاً. لكنْ، يبدو أن أدوارَ القوَّةِ والسلطةِ، ما زالت تُلازمني حتى الآن.
شاركتِ في أعمالٍ عدة، تتناولُ حقباً تاريخيَّةً مختلفةً، بينها فيلما «نورة»، و«صيفي»، ومسلسلُ «شارع الأعشى»، هل تشعرين بحنينٍ خاصٍّ لتلك الأزمنةِ، وهل هناك حقبةٌ ما، تمنَّيتِ العيشَ فيها؟
المفارقةُ العجيبةُ أنني شخصٌ، لا يرتبطُ كثيراً بالماضي، فنظرتي دائماً تتَّجه للمستقبل. لا أقضي وقتاً طويلاً في التأمُّل بالماضي، أو استرجاعِ ما حدث. مع ذلك، أعتقدُ أن كثرةَ الأعمالِ التي تدورُ حول فتراتٍ زمنيَّةٍ قديمةٍ، تعودُ إلى المرحلةِ التي تمرُّ بها السعوديَّة حالياً، إذ نشهدُ انفتاحاً كبيراً في مجالِ الصناعة الفنيَّة، وهذا يتزامنُ مع لحظةِ تأمُّلٍ واسترجاعٍ للتراثِ والتاريخ. أرى أن هذه المرحلةَ صحيَّةٌ جداً، لأنها تساعدنا في بناءِ ذاكرةٍ جماعيَّةٍ قويَّةٍ، تمهِّدُ لنا طريقَ التقدُّمِ نحو المستقبل.
نفترح أن تتابعي معنا تفاصيل لقاء سابق مع الفنانة ميلا الزهراني
كان لديكِ فيلمُ «طريق الياسمين» عامَ 2020، هل ترين أنه كان انطلاقتَكِ الحقيقيَّةَ في عالمِ التمثيل، أم أن هناك أعمالاً أخرى، تعدِّينها البدايةَ الفعليَّةَ لكِ؟
أؤمنُ بأن الانطلاقةَ الحقيقيَّة لأي شخصٍ، تأتي بالتعلُّمِ، والتطويرِ المستمرَّين. بين عامَي 2015 و2018، كنت أشاركُ في أفلامٍ قصيرةٍ مجاناً، وأعملُ مع الطلابِ، وأحاولُ اكتسابَ الخبرة، لكنْ الأهمُّ من ذلك، أنني كنت أذهبُ إلى حصصِ التمثيلِ ليلاً، لذا لم يكن هناك عملٌ واحدٌ، شكَّل انطلاقتي، بل كانت رحلةً من التعلُّمِ والتجربة.
كان لكِ دورٌ في فيلمِ «نورة» العامَ الماضي، وعلى الرغمِ من أن مشاركتكِ لم تكن كبيرةً إلا أنكِ كنتِ جزءاً من أوَّلِ فيلمٍ سعودي يشاركُ في مهرجان كان العالمي، كيف تصفين هذه التجربة؟
«نورة» كان أوَّلَ عملٍ لي في السعوديَّة، وشكَّل الفيلمُ تجربةً مميَّزةً جداً. مَن دعمني حينها، هو أحمد الملا، مديرُ مهرجانِ أفلامِ السعوديَّة ، حيث وجَّه لي دعوةً، ساعدتني في اختصارِ التكلفةِ الماديَّة للحضور، خاصَّةً أن دوري في الفيلمِ لم يكن كبيراً، والأجرُ بالتالي كان بسيطاً. بالنسبةِ لي، «نورة» كان بدايةَ الأملِ، إذ شعرتُ بأنني أبدأ أخيراً رحلتي في صناعةِ السينما السعوديَّة ، وأصبح جزءاً من تحوُّلها إلى العالميَّة.
في عامِ 2022، كنتِ ضمن لجنةِ تحكيمِ مهرجانِ أفلام السعوديَّة، كيف تلقَّيتِ هذا التكليف، وهل كان مفاجئاً لكِ؟
نعم، تفاجأتُ عندما تلقَّيتُ الدعوةَ لأكون ضمن لجنةِ تحكيمِ مسابقة الأفلامِ الطويلة. في ذلك الوقتِ، لم يكن أحدٌ يعرفني في السعوديَّة، لأنني كنت في الخارجِ، أدرسُ وأعملُ، ولم أكن جزءاً من المشهدِ السينمائي في البلاد. فجأةً، وصلني بريدٌ إلكتروني، يُبلغني بأنني سأكون عضواً في لجنةِ التحكيم! وحقيقةً، شكَّل ذلك بالنسبةِ لي خطوةً مهمةً جداً. سأظلُّ ممتنَّةً لهذه الفرصةِ التي منحتني مكاناً في المشهدِ السينمائي السعودي، وأشكرُ أحمد الملا على ثقته بي.
نقترح عليك قراءة اللقاء الخاص مع الفنانة
بعد النجاحِ الكبيرِ لـ «شارع الأعشى»، هل تشعرين بأن ذلك يفرضُ عليكِ مسؤوليَّةً أكبر في اختيارِ أدواركِ المقبلة، وهل ستُعيدين النظرَ في نوعيَّةِ الشخصيَّاتِ التي تقبلينها؟
النجاحُ، يأتي مع تحدِّياته الخاصَّة. تعلَّمتُ شيئاً مهماً من والدِ ابني، وهو كاتبٌ روائي، عندما أصدرَ روايته الأولى، وحقَّقت نجاحاً كبيراً. بعد ذلك، كان الجمهورُ يسأله في كلِّ مناسبةٍ: «لماذا لا تكتبُ روايةً أخرى، تشبه الأولى؟». هذا ما يحدثُ أيضاً مع أي فنَّانٍ، يحقِّقُ نجاحاً في عمله الأوَّل!
الجمهورُ دائماً متطلِّبٌ، وينتظرُ منك تكرارَ ما أعجبهم، لكنْ بوصفي فنَّانةً، لا أريدُ أن أكرِّرَ نفسي، وأسعى إلى أن أتطوَّرَ، وأن أغامرَ بأدوارٍ جديدةٍ. بالنسبةِ لي، التحدِّي الآن، هو أن أتقبَّل فكرةَ أنني قد أخوضُ تجاربَ، لا تُحقِّق النجاحَ نفسه فهذا جزءٌ من الرحلة. لا بدَّ أن أخوضَ المخاطرة، وأن أقبلَ التحدِّيات، لأن هذا ما يجعلني أنضجُ، وأتطوَّرُ بوصفي ممثِّلةً.
لديكِ شغفٌ واضحٌ بتعلُّمِ اللغاتِ، وتسافرين لدراستها، من أين جاء هذا الشغف؟
أحبُّ كثيراً دراسةَ اللغاتِ، وتُعجبني فكرةُ «سياحةِ اللغة» حيث يسافرُ الشخصُ إلى بلدٍ ما ليدرسَ اللغةَ في الصباحِ، ثم يتجوَّل في المدينة، ويتعرَّف على ثقافتها في المساءِ، ما يجعله يعيشُ التجربةَ وكأنَّه أحدُ سكانها، وليس سائحاً فقط. أعدُّ هذا النوعَ من الرحلاتِ من أمتعِ التجاربِ التي أخوضها، فهي تُعلِّمني اللغةَ، وتُعزِّز فهمي للثقافاتِ المختلفة.
كيف نجحتِ في تحقيقِ التوازنِ بين حياتكِ المهنيَّةِ، وشغفكِ باللغاتِ، وسفركِ من جهةٍ، ودوركِ بوصفكِ أماً من جهةٍ أخرى؟
التوازنُ كان تحدِّياً في بعضِ الفترات، لكنَّني أؤمنُ بأن الأمومةَ، لا تعني التخلِّي عن الشغفِ، أو الطموحِ، وإنما إيجادُ طرقٍ لتحقيقِ التوازنِ بين مختلفِ جوانب الحياة، وهذا ما حاولتُ فعله.
يمكنك أيضً التعرف على
نحتفلُ في شهرِ مارس من كلِّ عامٍ بـ «يوم المرأة العالمي»، كيف ترين وضعَ المرأة في الدراما السعوديَّة اليوم، وهل تعتقدين أن النساءَ حصلن على التمكين الكافي في هذا المجالِ، أم لا تزالُ هناك خطواتٌ، يجبُ اتِّخاذها؟
من الصعبِ أن نقولَ: إن النساءَ حصلن على التمكين الكاملِ في الدراما، لأن التغييرَ عمليَّةٌ مستمرِّةٌ ومتطوِّرةٌ. إذا نظرنا إلى الأعوامِ الأخيرة، فسنجدُ أن هناك تقدُّماً كبيراً في تمثيلِ النساء سواء أمامَ الكاميرا، أو خلفها.
على مستوى الأدوارِ، بدأنا نرى شخصيَّاتٍ نسائيَّةً أكثر عمقاً وتعقيداً بعيداً عن الصورِ النمطيَّة التقليديَّة. لم تعد المرأةُ مجرَّدَ عنصرٍ مساعدٍ في القصَّة، بل أصبحت محوراً رئيساً في عديدٍ من الأعمال.
أمَّا من ناحيةِ الكتابةِ فالمسلسلاتُ التي تكتبها النساءُ عن النساءِ، تكون غالباً أكثر دقَّةً في تصويرِ تجاربهن. هذا أحدُ أسبابِ نجاحِ «شارع الأعشى»، فالقصَّةُ تتمحورُ حول النساء، والكاتبةُ امرأةٌ، ما أضفى على الشخصيَّاتِ صدقاً، وتفاصيلَ دقيقةً، لا يمكن التقاطها بالعمقِ نفسه من وجهةِ نظرٍ ذكوريَّةٍ.
مَن النساءُ اللاتي ألهمنكِ في حياتكِ، سواء في مسيرتكِ الفنيَّة، أو الشخصيَّة؟
كلُّ النساءِ في عائلتي، كان لهن تأثيرٌ كبيرٌ علي. النساءُ في حياتي كنّ نماذجَ قويَّةً ومُلهمةً، وهذا ما أؤمنُ بأنه موجودٌ لدى كثيرٍ من النساءِ العربيَّات اللاتي يحملن قوَّةً داخليَّةً عظيمةً.
ما أهمُّ درسٍ تعلَّمتِه من والدتكِ، وتتمنِّين أن ينقله أبناؤكِ عنكِ يوماً ما؟
أهمُّ درسٍ تعلَّمته من أمي، هو الشغفُ. إلى اليوم، يمكن أن تستيقظَ في منتصفِ الليل لأن لديها فكرةً جديدةً لقصَّةِ أطفالٍ، أو تشعرُ بالحماسِ إذا تلقَّت عرضاً للتعاونِ على كتابٍ جديدٍ. لديها دائماً روحُ الفضولِ، وكأنَّها طفلةٌ، لا تزالُ تستكشفُ العالم.
يمكنك متابعة الموضوع على نسخة سيدتي الديجيتال من خلال هذا الرابط

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بلحظات رومانسية الثنائي السعودي إلهام علي وخالد صقر يحتفلان بالذكرى السابعة لزواجهما
بلحظات رومانسية الثنائي السعودي إلهام علي وخالد صقر يحتفلان بالذكرى السابعة لزواجهما

ياسمينا

timeمنذ 4 أيام

  • ياسمينا

بلحظات رومانسية الثنائي السعودي إلهام علي وخالد صقر يحتفلان بالذكرى السابعة لزواجهما

احتفل الثنائي السعودي إلهام علي وخالد صقر بالذكرى السابعة لزواجهما من خلال توثيق لحظات عفوية مليئة بالرومانسية والمشاعر. لطالما كانت علاقةالفنانة إلهام علي بزوجها الفنان خالد صقر محطًا للأنظار، كونهما مثال جميل للثنائيات الناجحة في الوسط الفني، وقد سبق وأن كشفت الفنانة إلهام علي بصراحة قصة زواجها من الفنان خالد صقر ، ليظهر مدى توافقهما في حياتهما الخاصة. إلهام علي تعبّر عن حبّها بعبارات مليئة بالمشاعر وثّقت الفنانة إلهام علي من خلال مقطع فيديو نشرته عبر حسابها على 'سناب شات' لحظاتها العفوية والرومانسية بالإحتفال بذكرى زواجها من الفنان خالد صقر وهما في السيارة، وتبادل الثنانئ المحبوب عبارات مؤثرة تجسد معاني الألفة والمودة والإحترام التي تطغى على علاقتهما، حيث بادرت إلهام بقول:' كلها كم ساعة إن شاء الله وأدخل في ذكرى زواجي، يعني طرحة وكذا المنديل، يعني طرحة!'، قبل أن تضيف: 'كل عام وأنت بخير'. ليرد عليها خالد قائلًا:' وأنتِ بخير يا حبيبتي، إن شاء الله العمر كله منك يا رب، يا رب إن شاء الله ويديمك ويخليك لي ويحفظك يا رب، إن شاء الله عقب 100 سنة إن شاء الله'. وبمشاعر غمرها الحب قالت إلهام في تعبيرها عن حبها:' يا رب اللهم آمين بوجودك وحسك ورضاك وجمالك وحلاوتك وتفوقك ونجاحك وتميزك.. كل تفصيلة تتمناها تتحقق لك يا رب العالمين وياك إن شاء الله، وإن كنت أتمنى شيء، فأتمنى أنه أنا يعني تبقى زوجي في الدنيا والآخرة'. بعد هذه الكلمات المؤثرة كسرت إلهام علي الأجواء لتضيف طابع المرح والدعابة مطالبة بإحتفال بهذه المناسبة يتضمن أغاني زفاف وزفّة من جديد. تفاعل محبي الثنائي الشهير على مواقع التواصل الاجتماعي متمنين لهم السعادة ودوام المحبة، بإعتبارهما من أنجح الثنائيات في الوسط الفني وأكثرها شعبية وجماهيرية، وخصوصًا عند رؤية دعم كليهما للآخر للوصول للنجاح والتألق على الصعيد المهني. اليوم مو عادي… اليوم نكتب فصل جديد من حكاية حب تابعناها بعيوننا وقلوبنا ❤️ إلهام وخالد… اليوم الفرح له ملامحكم، وصوته يشبه ضحكتكم، واسمه 'أنتم'🤍✨ #الهام_علي #خالد_صقر @elhamali85 استحي امنشن خالد🫢 — lana | لانا 🤍 (@MohMohh567108) May 22, 2025 كما عبّر الجمهور عن رغبته برؤيتهما سويًا في عمل مشترك كزوجين، رغم أنهما قد تواجدا في كثير من الأعمال سويًا كمسلسل 'إختطاف'، وكذلك مسلسل 'شارع الأعشى' عوضًا عن تواجدهما في برنامج تلفزيون الواقع 'الحب أعمى حبيبي' . يجدر الذكر أن الثنائي قد تزوجا في 22 مايو عام 2019 بحفل عائلي بسيط، وقد سبق وأن كشفت إلهام علي عن عمرها الحقيقي وسبب عدم إنجابها حتى الآن .

الكاتبة السعودية بدرية البشر تكشف تفاصيل تصوير الجزء الثاني من مسلسل "شارع الأعشى"
الكاتبة السعودية بدرية البشر تكشف تفاصيل تصوير الجزء الثاني من مسلسل "شارع الأعشى"

ياسمينا

timeمنذ 5 أيام

  • ياسمينا

الكاتبة السعودية بدرية البشر تكشف تفاصيل تصوير الجزء الثاني من مسلسل "شارع الأعشى"

كشفت الكاتبة السعودية بدرية البشر أخيرًا عن بعض تفاصيل تصوير الجزء الثاني من مسلسل 'شارع الأعشى' والذي سيتم عرضه في رمضان 2026. حاز المسلسل السعودي الرمضاني 'شارع الأعشى' بجزءه الأول على إشادات واسعة وجماهيرية كبيرة، وكنّا قد أخبرناك عن أهم ال أسباب الجوهرية التي جعلت مسلسل 'شارع الأعشى' يتصدر بالمركز الأول على منصة 'شاهد السعودية . هل سينجح الجزء الثاني كنجاح الجزء الأول من المسلسل!؟ بلا شك كانت رواية 'غراميات شارع الأعشى' للكاتبة بدرية البشر مصدر نجاح هذا المسلسل الذي استقى أحداثه من سطور هذه الرواية، حيث أبدعت بدرية البشر في تصوير حقبة السبيعينيات، وتشكيل الشخصيات المؤثرة في المسلسل، وكانت نهاية الجزء الأول بمثابة مفاجأة للجمهور الذي أكتشف وجود جزء ثانٍ من المسلسل، حيث يترقبه الجميع لمعرفة ما حلّ بالأبطال الذين بقي مصيرهم مجهولًا. وكشفت بدرية البشر أن بداية تصوير الجزء الثاني من المسلسل ستكون في شهر أغسطس المُقبل، وأكدت بأنه لن يكون هناك وقت لكتابة رواية جديدة، وأن الأحداث والشخصيات سيتم تطويرها بشكل يتماشى مع الخط الدرامي الذي سيشوّق الجمهور. بهذا التصريح تفاعل الجمهور في الساعات الأخيرة ما بين مؤيد لفكرة الجزء الثاني وما بين معارض، ولكن يبدو أن الحمل سيكون ثقيلًا على كٌتاب العمل الذين يُحتم عليهم نسج حبكة درامية مميزة تقوي العمل وتجعل الجزء الثاني مُكملًا لنجاح الجزء الأول. في الختام تذكري أن الكاتبة بدرية البشر قد ردت على منتقدين قصة مسلسل 'شارع الأعشى' وتتوعد باللجوء للقانون .

القراءة المتربصة بين التاريخ والثقافة: تفكيك نقدي
القراءة المتربصة بين التاريخ والثقافة: تفكيك نقدي

سعورس

time١٧-٠٥-٢٠٢٥

  • سعورس

القراءة المتربصة بين التاريخ والثقافة: تفكيك نقدي

لم يكن هذا الشعور بسبب عضوية الدكتور وليد فحسب، بل لأنه رفعني بذكر اسمي مشكوراً في مقاله (القصيمي متمرد ساخط على المجتمع) الذي جاء تعقيباً على مقال (القصيمي وجرأة التنوير... فروسية فكر بلا سرج ولا لجام)، لكن سرعان ما تلاشى هذا الشعور، حين أدركت موقعي المتواضع، فأنا لست بمستوى الدكتور وليد، ولا أنتمي إلى أي ناد ثقافي أو جمعية أدبية، ولا أحمل أي ألقاب براقة يمكن أن تثير (رهبة الجماهير المثقفة). ثم جاءت لحظة الحقيقة الحاسمة عند مراجعتي لمقالي، فوجدته مجرد نقولات متفرقة، كان أبرزها (دفاع القصيمي عن نفسه أمام خصومه) وهو دفاع يكفي ولا يحتاج إلى إعادة تكرار. أما عن الدكتور وليد أبو ملحة، فإني أرى من المناسب أن يعود إلى كتاب «آفة الحرس القديم» الذي جمعه وأعده علي فايع الألمعي، فربما يجد فيه ما يخرجه من (ظلال الحرس القديم) وهو توجه تأكد لي عند تصفحي لأرشيفه، حيث تفاجأت بمقاله: «شارع الأعشى لا يشبهنا في شيء» الذي يهاجم فيه مسلسلاً مقتبساً عن رواية الدكتورة بدرية البشر «غراميات شارع الأعشى». في نهاية مقاله استخدم عبارة شديدة اللهجة كثيراً ما سمعتها من الحرس القديم: «ليس من حق أي كاتب أو صانع دراما أن ينقل الواقع كما يحب هو أن يكون...» بهذه الجملة، لم يكتف بممارسة الوصاية على المسلسل وكاتبه، بل امتدت إلى القنوات الفضائية نفسها، هل يذكركم هذا بشيء؟ بالنسبة إلي، تذكرت فتوى عام 2008 بقتل ملاك الفضائيات العربية التي استنكرتها وسائل الإعلام العالمية، كما تذكرت كتاب «الحداثة في ميزان الإسلام»، الذي قدم فيه المؤلف نفسه كمتحدث باسم مليار ونصف مسلم، مستخدماً قطعيات تشبه من يرى أنه «الممثل الوحيد للإسلام والنبوة والوحي»، وهي رؤية تجعل حتى «وثيقة مكة المكرمة 2019» عرضة للنقد من هؤلاء بحجة مألوفة نعرفها جيداً: «تمييع الدين وإضعاف الإسلام». لا أنوي تحميل الدكتور وليد أبوملحة وزر (الحرس القديم) فهو إنسان مستمتع بالحياة، والدليل متابعته الدقيقة لمسلسل «شارع الأعشى» رمضان الماضي، دون أن يغير القناة بحثاً عن دراما أكثر انسجاماً مع تحفظاته الدينية والفكرية، بل تابع بشغف، ثم اختتم الشهر بمقال استنكاري، وكأنه بعد الاستمتاع، قرر أن يتمضمض بمقال يندد بالمحتوى الذي تابع تفاصيله حتى النهاية! هذه الظاهرة تذكرني بمفهوم (الاستشراف)، الذي كتب عنه الدكتور فالح العجمي في مقاله (فئات المستشرفين...) بصحيفة اليوم 2017، كما كتب عنه الدكتور عبدالرحمن الشلاش في صحيفة «الجزيرة» بعنوان أشد قسوة، وفي رأيي، أن المستشرف أقرب إلى (متلازمة ستوكهولم) منه إلى (الوعي بتموضعه الفكري). بين البداوة والحضارة أعترف أنني أتعلم (التواضع العلمي والحلم الأخلاقي) من أمثال الدكتور وليد أبو ملحة، لذا أراعي وأتفهم (تعدد الأفهام) بين: (راعي الغنم المثقف) وهو الأقرب للبداوة من أمثالي، وبين (ابن المدينة المترف) وهو الأقرب للحضارة من أمثاله، فالبداوة التهامية تفرض علي (العفوية والصدق) دون حسابات (القراءة المتربصة) التي وصفها محمد زايد الألمعي بدقة حين قال (القراءة المتربصة أسوأ من عدم القراءة، فهي تعيد إنتاج جهلها بوهم أنها قرأت وفهمت، ومن ثم تورط قارئاً آخر في الوهم ذاته). القراءة المتربصة تاريخ طويل، والبحث في تراثنا العربي يكشف جذور (القراءة المتربصة)، التي تعود إلى زمن ابن قتيبة (213 - 276ه) فقد بدأ كتابه «عيون الأخبار» بتحذير واضح ضد هذا النوع من الفهم السطحي للنصوص، قائلاً «فإذا مر بك أيها المتزمت حديث تستخفه.. فاعرف المذهب فيه، وما أردنا به، واعلم أنك إن كنت مستغنياً عنه بتنسكك، فإن غيرك ممن يترخص فيما تشددت فيه محتاج إليه...» لكن هذه النزعة تفاقمت بعد (هجمة المغول 656ه) كمؤشر إلى (الانحطاط الحضاري)، فازدادت معها (سطوة القراءة المتربصة)، التي لا علاقة لها بالنقد الحقيقي، بل هي نوع من (الملاحقة الفكرية) للتراث العربي، بحيث لو استطاعت لحاربت (رسالة الغفران) لأبي العلاء المعري (ت 449ه)، وقبله التوحيدي (ت 414ه) وقبلهما الجاحظ (ت 255ه)، وحتى بعض كتب التفسير التراثية لن تسلم! من يقرأ التاريخ يرى كيف استهدفت هذه النزعة كتباً كثيرة، مثل «رسائل إخوان الصفا» في القرن الرابع الهجري، وحتى «الأغاني» لأبي فرج الأصفهاني (ت 356ه)، فكيف بالنواسي وديوانه (ت 198ه) الذي جمع أخباره ابن منظور (ت 711ه)، بل امتدت لعصور طويلة بدءاً من ابن المقفع (ت 142ه)، جابر ابن حيان (ت 200ه)، الكندي (ت 256ه)، الفارابي (339ه)، ابن الهيثم (ت 430ه)، ابن سيناء (427ه)، وابن رشد (595ه) وغيرهم كثير في التاريخ العربي. (لا نريد عودة الماضي) عزيزي القارئ، لا تدفع نفسك إلى تلك (الأوهام الفكرية)، ولا تتأثر بما عايشته خلال معرض الرياض الدولي للكتاب في سنوات مضت: شجار هنا، صراخ على دار نشر (ملحدة) هناك! حتى (طاش ما طاش) استعرض هذه الظواهر سابقاً. إنها (سنوات لا نريدها أن تعود) ونأمل لمن تأخر في تجاوزها أن يجد (شفاء عاجلاً)، ولمن خلصنا منها أن يزداد قوة وتمكيناً.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store