logo
#

أحدث الأخبار مع #NatureNeuroscience

هل يختار جسدك المرض عندما تختار التوتر؟
هل يختار جسدك المرض عندما تختار التوتر؟

بيروت نيوز

timeمنذ 7 أيام

  • صحة
  • بيروت نيوز

هل يختار جسدك المرض عندما تختار التوتر؟

إيمان بونقطة في لحظة ما، وسط الركض اليومي، يتوقف كل شيء فجأة. تستيقظ صباحا بجسد ثقيل، صداع لا يفهم سببه، حرارة ترتفع من دون إنذار. تبدأ في البحث عن السبب: هل هو فيروس؟ هل أكلت شيئا ملوثا؟ وربما تتجاهل الاحتمال الأقرب… أن جسدك لم يعُد يحتمل وتولّى المهمة بنفسه: أوقفك بالقوة. كثيرون لا ينتبهون إلى أن المرض، في بعض الحالات، ليس سوى لغة الجسد حين نعجز نحن عن سماعه. نرفض الراحة، نؤجل النوم، نُصرّ على الإنجاز رغم الإنهاك، نكتم الضيق وندفن التوتر. حتى ينفجر الجسد على طريقته، ملوّحا بلافتة حمراء: 'توقّف الآن'. في هذا المقال، نستعرض كيف يمكن أن يتحول التوتر المزمن إلى عامل فعّال في إضعاف المناعة، ولماذا يلجأ الجسد أحيانا إلى المرض كوسيلة دفاع أخيرة. هل نحن من نختار المرض دون أن نعلم؟ أم أن الجسد ببساطة يُجبرنا على الاستسلام؟ علاقة التوتر بالأمراض الجسدية في زحمة الحياة، وبين جدول الأعمال الذي لا يهدأ، لا شيء يوقِفنا أحيانا سوى المرض. فجأة، نجد أنفسنا مضطرين للبقاء في السرير، وكأن الجسد أعلن العصيان. التوتر المستمر.. ضغط صامت التوتر بحد ذاته ليس عدوا. هو جزء من نظامنا الدفاعي، يساعدنا على الاستجابة السريعة للخطر أو التحدي. لكن حين يصبح رفيقا يوميا، يبدأ في التسلل إلى الصحة بهدوء، مخلّفا وراءه اضطرابات لا نربطها به دائما: أرق مزمن، صداع متكرر، مشاكل هضمية، ومناعة أضعف. المرض كاستراحة قسرية قد لا يختار الجسد المرض بوعي، لكن التوتر المستمر يضعف مناعته ويزيد احتمالية تعرضه للعدوى والاضطرابات. وهكذا، يصبح المرض الطريقة الوحيدة التي يفرض بها الجسد على صاحبه أن يرتاح. دراسة داعمة: الصحة تبدأ من الجهاز العصبي في دراسة نُشرت في Nature Neuroscience أشارت إلى أن الجهاز العصبي المركزي يتفاعل مع التوتر بطريقة تؤثر بشكل مباشر على الجهاز المناعي، وهو ما يزيد من احتمالية الإصابة بالأمراض في فترات الضغط النفسي الطويل. وهذا يعني أن الرابط بين التوتر والمرض ليس فقط شعوريا، بل عضوي وعلمي. المصدر فوشيا

نصائح مهمة لزيادة التركيز أثناء المذاكرة لطلاب الثانوية العامة.. تعرف عليها
نصائح مهمة لزيادة التركيز أثناء المذاكرة لطلاب الثانوية العامة.. تعرف عليها

24 القاهرة

time١٦-٠٤-٢٠٢٥

  • صحة
  • 24 القاهرة

نصائح مهمة لزيادة التركيز أثناء المذاكرة لطلاب الثانوية العامة.. تعرف عليها

مع اقتراب امتحانات الثانوية العامة ، يعاني الكثير من الطلاب من تشتت الانتباه وضعف التركيز، وهو ما يؤثر سلبًا على استيعابهم للمعلومات وقدرتهم على التحصيل، ولأن التركيز هو مفتاح النجاح في هذه المرحلة، نشرت مجلة Nature Neuroscience مجموعة من النصائح الفعّالة التي أثبتت قدرتها على تحسين الأداء الذهني وتعزيز القدرة على الحفظ والفهم. قسط كاف من النوم وكشف الخبراء أن أول النصائح تتمثل في الحصول على قسط كافٍ من النوم، إلى أن النوم المنتظم يعزز من نشاط الدماغ ويُحسّن من أداء الذاكرة طويلة المدى، ويُنصح الطلاب بالنوم لمدة لا تقل عن 7 إلى 8 ساعات يوميًا، وتجنب السهر الذي يؤدي إلى الإجهاد الذهني وفقدان التركيز. جودة النظام الغذائي ويلعب النظام الغذائي دورًا كبيرًا في دعم التركيز، حيث أوصى الخبراء بتناول أطعمة غنية بأحماض أوميجا-3 مثل السمك والمكسرات، إلى جانب الفواكه والخضروات التي تمد الدماغ بالفيتامينات والمعادن الأساسية، كما يُفضّل تجنّب السكريات العالية والمشروبات الغازية التي تسبب تقلبات في الطاقة الذهنية. تقسيم الوقت فيُعد تنظيم الوقت عاملًا حاسمًا، حيث يساعد استخدام جداول مذاكرة محددة وتخصيص وقت للراحة في تقليل التوتر الذهني، وأشار الخبراء إلى أن تقنية البومودورو التي تقوم على المذاكرة لمدة 25 دقيقة ثم الراحة لـ5 دقائق أثبتت فاعليتها في تحسين الانتباه لدى الطلاب. بيئة مناسبة للمذاكرة وأضاف الخبراء أن خلق بيئة مناسبة للمذاكرة يسهم في رفع كفاءة التركيز، إذ يجب أن تكون الغرفة هادئة، مضاءة جيدًا، وخالية من المشتتات مثل الهاتف المحمول أو التلفاز، وأظهر الباحثون أن تقليل الضوضاء الخارجية يحسن من قدرة الدماغ على معالجة المعلومات بنسبة تصل إلى 20%. ممارسة التمارين الرياضية وأكد الخبراء على عدم إغفال أهمية التمارين الرياضية البسيطة مثل المشي أو التمدد، إذ تُسهم في تنشيط الدورة الدموية وزيادة تدفق الدم إلى المخ، مما يُعزز من اليقظة الذهنية، ويُوصى بممارسة الرياضة لمدة 20 دقيقة على الأقل يوميًا لتحفيز التركيز وتحسين المزاج. ونُصح طلاب الثانوية العامة بممارسة تمارين التأمل والتنفس العميق، والتي تساعد على تهدئة الأعصاب وتقليل التوتر، وهو ما ينعكس إيجابيًا على القدرة على التركيز والتحصيلن، والالتزام بهذه النصائح يمكن أن يكون فارقًا حقيقيًا في مشوار التفوق الدراسي خلال فترة الامتحانات. كان راجع من الغيط بعد يوم شاق.. مصرع طالب ثانوية عامة في حادث سير بسوهاج بسبب الغياب.. فصل 27 طالب ثانوية عامة من مدارس الوادي الجديد | بث مباشر

هل المرض رسالة من الجسد لنا
هل المرض رسالة من الجسد لنا

السوسنة

time١٤-٠٤-٢٠٢٥

  • صحة
  • السوسنة

هل المرض رسالة من الجسد لنا

السوسنة- في خضمّ زحام الحياة اليومية، يتوقف كل شيء فجأة. تستفيق صباحًا بجسد مثقل، وصداع غامض لا تفسير له، وحرارة ترتفع بلا مقدمات.تبدأ في البحث عن السبب: هل هو فيروس؟ هل أكلت شيئا ملوثا؟ وربما تتجاهل الاحتمال الأقرب... أن جسدك لم يعُد يحتمل وتولّى المهمة بنفسه: أوقفك بالقوة.كثيرون لا ينتبهون إلى أن المرض، في بعض الحالات، ليس سوى لغة الجسد حين نعجز نحن عن سماعه. نرفض الراحة، نؤجل النوم، نُصرّ على الإنجاز رغم الإنهاك، نكتم الضيق وندفن التوتر. حتى ينفجر الجسد على طريقته، ملوّحا بلافتة حمراء: "توقّف الآن".في هذا المقال، نستعرض كيف يمكن أن يتحول التوتر المزمن إلى عامل فعّال في إضعاف المناعة، ولماذا يلجأ الجسد أحيانا إلى المرض كوسيلة دفاع أخيرة.هل نحن من نختار المرض دون أن نعلم؟ أم أن الجسد ببساطة يُجبرنا على الاستسلام؟علاقة التوتر بالأمراض الجسديةفي زحمة الحياة، وبين جدول الأعمال الذي لا يهدأ، لا شيء يوقِفنا أحيانا سوى المرض. فجأة، نجد أنفسنا مضطرين للبقاء في السرير، وكأن الجسد أعلن العصيان.التوتر المستمر.. ضغط صامتالتوتر بحد ذاته ليس عدوا. هو جزء من نظامنا الدفاعي، يساعدنا على الاستجابة السريعة للخطر أو التحدي. لكن حين يصبح رفيقا يوميا، يبدأ في التسلل إلى الصحة بهدوء، مخلّفا وراءه اضطرابات لا نربطها به دائما: أرق مزمن، صداع متكرر، مشاكل هضمية، ومناعة أضعف.المرض كاستراحة قسريةقد لا يختار الجسد المرض بوعي، لكن التوتر المستمر يضعف مناعته ويزيد احتمالية تعرضه للعدوى والاضطرابات. وهكذا، يصبح المرض الطريقة الوحيدة التي يفرض بها الجسد على صاحبه أن يرتاح. دراسة داعمة: الصحة تبدأ من الجهاز العصبيفي دراسة نُشرت في Nature Neuroscience أشارت إلى أن الجهاز العصبي المركزي يتفاعل مع التوتر بطريقة تؤثر بشكل مباشر على الجهاز المناعي، وهو ما يزيد من احتمالية الإصابة بالأمراض في فترات الضغط النفسي الطويل. وهذا يعني أن الرابط بين التوتر والمرض ليس فقط شعوريا، بل عضوي وعلمي.هل يمكننا منع هذا السيناريو؟الوقاية لا تعني فقط تناول الطعام الصحي أو ممارسة الرياضة، بل تبدأ من أمر أعمق: الوعي بأنفسنا وبجسدنا. أن نكون صادقين مع أنفسنا حين نشعر بالإرهاق، ولا نكابر. أن نلاحظ تلك العلامات الصغيرة التي يرسلها لنا الجسد: صداع متكرر، تعب غير مبرر، توتر مستمر... فهي ليست تفصيلا عابرا، بل رسائل مبكرة علينا أن نصغي لها.ليس المطلوب أن نأخذ إجازات طويلة كلما شعرنا بالإجهاد، بل أن نتعلم كيف نرتاح بصدق. أن نمنح أنفسنا لحظات صمت، ومساحة للتنفس، بعيدا عن المهام والضغوط. راحة حقيقية، لا مجرّد تغيير في نوع الانشغال.فالمرض لا يظهر دائما بسبب فيروس أو عارض عضوي، أحيانا يكون رد فعل طبيعيا لجسد قرر أن يقول "توقف" حين تجاهلناه طويلا:

ابتكار رائع.. "شريحة دماغية" تترجم الأفكار إلى "كلام"!
ابتكار رائع.. "شريحة دماغية" تترجم الأفكار إلى "كلام"!

ليبانون 24

time٠٦-٠٤-٢٠٢٥

  • صحة
  • ليبانون 24

ابتكار رائع.. "شريحة دماغية" تترجم الأفكار إلى "كلام"!

نجح باحثون في تطوير جهاز معزز بالذكاء الاصطناعي يحتوي على شريحة زُرعت في دماغ سيدة تعاني من الشلل، وهو ما مكّنها من ترجمة أفكارها إلى كلام منطوق في أجزاء من الثانية. التقنية الجديدة، التي نُشرت تفاصيلها ضمن دراسة علمية في دورية "نيتشر نيوروساينس" (Nature Neuroscience)، تعالج واحدة من أكثر التحديات إلحاحاً في هذا المجال، والمتمثلة في بطء الاستجابة وتأخر إخراج الصوت عند استخدام الأطراف العصبية الخاصة بالكلام. وضم الفريق باحثون من جامعة كاليفورنيا، حيث صمّموا نظاماً يعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحويل الإشارات العصبية مباشرة إلى كلام منطوق، بما يوازي سرعة الاستجابة في الأجهزة الذكية مثل "أليكسا" و"سيري". وقال الباحث الرئيسي في الدراسة جوبالا أنومانشيبالي: "النهج الذي اتبعناه في البث اللحظي يمكّن من الوصول إلى قدرات فك شيفرة الكلام بسرعة تقارب تلك التي تتمتع بها الأجهزة الذكية، لكنه يُطبّق هذه الإمكانيات في أطراف عصبية مخصصة لذوي الإعاقات". بدوره، قال تشيول جون تشو، وهو أيضاً من القائمين على الدراسة، إن النظام لا يقوم بقراءة الأفكار الأولية، وإنما يبدأ في تفسير النشاط العصبي بعد أن يكون المتحدث قد حدد ما يريد قوله، واختار الكلمات المناسبة، واستعد لتحريك عضلات النطق. وأجُريت التجارب على مريضة تُدعى "آن"، حيث تم ربط الشريحة الدماغية بجهاز مخصص لتوليد الصوت، وفي أثناء التجربة، كانت المريضة تنظر إلى شاشة تعرض عبارات مثل: "مرحباً، كيف حالك؟"، ثم تحاول تكرار العبارة بصمت، دون إصدار صوت. من جانبه، أكد الباحث كايلو ليتلجون، وهو أحد المشاركين في الدراسة، أن هذه العملية أتاحت للفريق بناء خريطة دقيقة تُطابق بين الإشارات العصبية التي تُطلقها المريضة، والجملة التي تحاول نطقها، من دون أن تضطر لتحريك شفتيها أو إصدار أي صوت: "سمح هذا لنا بالحصول على نمط عصبي يمكن ربطه بالجملة المستهدفة، من دون الحاجة لأي نطق حقيقي". وفي وقت لاحق، استخدم الفريق نموذجاً مدرباً مسبقاً لتحويل النصوص إلى صوت، بهدف توليد المخرجات الصوتية، حيث استعانوا بتسجيلات صوت "آن" قبل تعرضها للإصابة، ما أضفى على الصوت الناتج طابعاً شخصياً قريباً من نبرتها الأصلية. وقال تشو، الذي يُتابع دراسة الدكتوراه في جامعة كاليفورنيا بيركلي: "استخدمنا نموذجاً صوتياً مدرباً مسبقاً لتوليد الصوت ومحاكاة الجملة المستهدفة، كما استخدمنا أيضاً صوت آن قبل إصابتها، بحيث يكون الصوت الناتج عند فك التشفير أقرب إلى صوتها الحقيقي". وفي حين كانت الدراسات السابقة التي تناولت تقنيات مشابهة تواجه تأخيراً يُقدّر بنحو 8 ثوانٍ لإنتاج جملة واحدة، فقد نجح الفريق عبر منهجه الجديد في تقليص هذا التأخير إلى ما يقارب ثانية واحدة، مما يُتيح إخراج الصوت فور محاولة الشخص التحدث. وأضاف أنومانشيباللي: "بالنسبة للإشارة التي تعكس نية النطق، يمكننا توليد أول صوت خلال ثانية واحدة فقط. كما أن الجهاز قادر على فك تشفير الكلام بشكل مستمر، مما يسمح للمريضة آن بمواصلة الحديث دون انقطاع". واختبر الباحثون قدرة النموذج على توليد كلمات لم تكن مدرجة في مجموعة التدريب الأصلية، وأثبتت النتائج أن الذكاء الاصطناعي قادر على التعامل مع هذه الحالات بكفاءة. وتابع أنومانشيباللي: "وجدنا أن نموذجنا ينجح في ذلك، ما يُظهر أنه يتعلم فعلياً الأسس الرئيسية للصوت والنطق". واعتبر الباحثون أن هذا الأمر يُمثّل خطوة رائدة في مجال الأطراف العصبية الخاصة بالنطق، وأشار جون تشو إلى أن "هذا الإطار التمهيدي يُمثل بالفعل اختراقاً علمياً، ونحن متفائلون بإمكان تحقيق تطورات ملموسة على كافة المستويات التقنية".

تقنية جديدة تحوّل إشارات الدماغ إلى كلام طبيعي في أقل من ثانية
تقنية جديدة تحوّل إشارات الدماغ إلى كلام طبيعي في أقل من ثانية

عمون

time٠٦-٠٤-٢٠٢٥

  • صحة
  • عمون

تقنية جديدة تحوّل إشارات الدماغ إلى كلام طبيعي في أقل من ثانية

عمون - في إنجاز علمي بارز يجمع بين علوم الأعصاب والذكاء الاصطناعي، تمكَّن باحثون من جامعتيْ كاليفورنيا في بيركلي وسان فرنسيسكو من تطوير واجهة دماغ-حاسوب (BCI) قادرة على استعادة القدرة على الكلام الطبيعي للأشخاص المصابين بشلل حاد. وقد نُشرت نتائج الدراسة، هذا الأسبوع، في مجلة «نيتشور نيوروساينس (Nature Neuroscience)» مُشكّلة خطوة كبيرة نحو التواصل الصوتي الفوري عبر إشارات الدماغ، مما يعيد الأمل والاستقلالية لأولئك الذين فقدوا القدرة على الحديث. تقنية بلا تأخير تعتمد هذه التكنولوجيا المتقدمة على نظام مدعوم بالذكاء الاصطناعي قادر على تحويل الإشارات الدماغية إلى كلام مسموع في الوقت شبه الحقيقي، وهو ما يشكّل نقلة نوعية في حل مشكلة التأخير الزمني التي طالما عانى منها هذا النوع من التقنيات. يقول الدكتور جوبالا أنومانشيباللي، أستاذ مساعد بقسم الهندسة الكهربائية وعلوم الحاسوب بجامعة كاليفورنيا-بيركلي والمحقق الرئيسي المشارك في الدراسة، إن النهج الذي جرى اعتماده في البث اللحظي يقدم قدرة فك شفرة الكلام بسرعة مشابِهة لتلك التي نراها في أجهزة مثل (أليكسا) و(سيري)، ولكن في خدمة المرضى. ولطالما شكّل التأخير بين المتحدث والكلام الناتج عن واجهات الدماغ والحاسوب عائقاً كبيراً أمام التواصل الطبيعي. ففي التجارب السابقة، كان على المستخدم الانتظار نحو 8 ثوانٍ لسماع جملة واحدة. أما النظام الجديد فقد قلّص هذه المدة إلى أقل من ثانية واحدة، ما سمح بتدفق الكلام بشكل طبيعي ومتواصل. تحسين جودة الحياة يُعد الدكتور إدوارد تشانغ، جرّاح الأعصاب في «UCSF» والمحقق الرئيسي الآخر في الدراسة، أن التكنولوجيا الجديدة قد تُحدث فرقاً جذرياً في حياة المرضى. ويشرح أن هذه التقنية تحمل إمكانات هائلة لتحسين جودة حياة الأشخاص المصابين بشللٍ يؤثر على الكلام. ويرى أنه من المثير كيف تُسهم تطورات الذكاء الاصطناعي المتسارعة في جعل هذه الواجهات أقرب إلى الواقع. مِن أبرز نقاط القوة في هذا الابتكار هو مرونته، فقد أثبت الباحثون أن التقنية لا تقتصر على نوع واحد من الأجهزة، بل تعمل بكفاءة مع واجهات دماغية متعددة، مثل الأقطاب الدقيقة المزروعة داخل الدماغ، أو الأجهزة غير التوغلية مثل أجهزة الاستشعار على الوجه التي تقيس النشاط العضلي. يوضح كايلو ليتلجون، طالب الدكتوراه في بيركلي والمؤلف المشارك في الدراسة، أن الخوارزمية نفسها يمكن تطبيقها على تقنيات مختلفة، ما دام توفرت إشارات دماغية واضحة. ترجمة إشارات الدماغ تبدأ عملية التحويل من منطقة القشرة الحركية في الدماغ، المسؤولة عن التحكم في عضلات النطق. هناك يجري التقاط الإشارات العصبية وفك تشفيرها باستخدام نماذج ذكية مدرَّبة مسبقاً لفهم أنماط معينة مرتبطة بالكلام. ويشرح شاول جون تشو، المؤلف المشارك في الدراسة، أنه تجري ترجمة الإشارات التي تأتي بعد أن يقرر الشخص ما يريد قوله، وبعد أن يختار الكلمات والحركات اللازمة للنطق. لتدريب النموذج، تعاوَنَ الباحثون مع مريضة فقدت القدرة على الكلام بعد إصابتها بسكتة دماغية. في جلسات التدريب، كانت المريضة تنظر إلى شاشة تعرض جملة مثل: «مرحباً، كيف حالك؟»، وتحاول قولها بصمت. وعلى الرغم من عدم قدرتها على إصدار أي صوت، تمكَّن النظام من ربط نشاطها العصبي بالجملة المقصودة. محاكاة الصوت الأصلي ولأن المريضة لا تملك قدرة على النطق الفعلي، لم يكن لدى الباحثين تسجيلات صوتية حديثة للمقارنة. لذلك، استعانوا بنموذج ذكاء اصطناعي مسبق التدريب لإنشاء صوت اصطناعي يحاكي صوتها قبل الإصابة. ووفق أنومانشيباللي، أدى سماعها صوتها القديم في الزمن الحقيقي إلى جعل التجربة أكثر شعوراً بالتحكم والاندماج. وللتأكد من قدرة النظام على تجاوز حدود البيانات التي تدرَّب عليها، اختبر الباحثون النموذج باستخدام كلمات جديدة مثل أسماء حروف الناتو الصوتية «ألفا، برافو، تشارلي»، فنجح في توليد أصوات مفهومة بدقة، ما يدل على أن النموذج لا يكرر فحسب، بل يتعلم فعلياً بناء الصوت. المثير أيضاً أن النظام حافظ على دقته العالية رغم السرعة الكبيرة. يقول ليتلجون: «لقد كان من غير المعروف سابقاً ما إذا كان بالإمكان بث كلام واضح في الزمن الحقيقي مباشرة من الدماغ.. لكن الآن لدينا هذا الإثبات». لغة تحمل العاطفة وفي حين يتطلع الفريق إلى المستقبل، يعمل الباحثون على تحسين الجوانب العاطفية والتعبيرية للكلام، مثل النبرة والحِدّة ومستوى الصوت، بما يعكس المشاعر أو الانفعالات الطبيعية في الحديث. ففي عالمٍ يزداد فيه اندماج الدماغ مع التكنولوجيا، تمثل هذه الخطوة نقطة تحول في استعادة القدرة على التعبير الصوتي، مما يعيد ربط الإنسان بعالمه، من خلال إحدى أكثر أدوات التواصل أساسية؛ وهي الصوت. الشرق الأوسط

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store