أحدث الأخبار مع #NeZha2


جريدة الرؤية
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- جريدة الرؤية
ترامب يطلق النار على هوليوود قبل غيرها!
تشو شيوان في خطوة أثارت جدلًا واسعًا، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على جميع الأفلام المنتجة خارج الولايات المُتحدة، معتبرًا أنَّ هذه الخطوة ضرورية لحماية صناعة السينما الأمريكية التي وصفها بأنها "تموت بسرعة كبيرة" بسبب الحوافز التي تقدمها دول أخرى لجذب صناع الأفلام، وقد قوبل القرار بردود فعل متباينة داخل الولايات المتحدة وخارجها، وقد أعرب العديد من الخبراء وصناع السينما عن قلقهم من التأثيرات السلبية المحتملة على الصناعة، خاصة في ظل الطبيعة العالمية لإنتاج الأفلام الحديثة. ومن وجهة نظري أجد هذه الخطوة كإطلاق النار على الذات، حيث تهدد بتقويض القوة الناعمة الأمريكية فالأفلام الأمريكية كانت ومازالت أحد الأساليب الناجعة في فرض القوة الناعمة الأمريكية، وقرار ترامب يُسرّع من تراجع هوليوود في الأسواق العالمية، وقد أعربت الممثلة ووبي غولدبرغ عن قلقها من أن هذه الرسوم قد تُقيد حرية الإبداع وتُقلل من فرص التعاون الدولي في صناعة السينما. تُعتبر صناعة السينما جزءًا أساسيًا من القوة الناعمة الأمريكية، حيث تُستخدم الأفلام كوسيلة لنشر الثقافة والقيم الأمريكية حول العالم، ولكن فرض رسوم جمركية على الأفلام الأجنبية قد يؤدي إلى نتائج عكسية، حيث يُنظر إليه كإجراء حمائي يُقيد حرية التعبير والتبادل الثقافي، وأيضًا يُفسر هذا القرار على أنه محاولة لفرض الهيمنة الثقافية، مما يُعزز من التوجه نحو دعم الإنتاج المحلي لدول العالم وتفضيله على الأفلام الأجنبية. فنيًا يبدو قرار ترامب ليس مدروسًا وسيضر صناع السينما في الولايات المتحدة أكثر من غيرهم، فمرحلة ما بعد الإنتاج أرخص في أوروبا، وفيما يتعلق بالتصوير تقدم كندا إعفاءات ضريبية أفضل، وبالنسبة للمؤثرات البصرية فالهند والمملكة المتحدة تفعلان ذلك بتكلفة أقل، وتلجأ الاستوديوهات الأمريكية إلى الاستعانة بمصادر خارجية للبقاء، وإذا ردت أوروبا وآسيا بفرض حصص أو ضرائب مماثلة فقد تفقد أفلام مثل "مهمة مستحيلة" نصف إيراداتها بين عشية وضحاها. كانت الصين حتى وقت قريب، سوقًا رئيسيًا لهوليوود؛ حيث استحوذت الأفلام الأمريكية على نسبة كبيرة من إيرادات شباك التذاكر، ولكن في السنوات الأخيرة، شهدت هذه النسبة تراجعًا حادًا حيث انخفضت من 36% في عام 2018 إلى 14% في عام 2024، وهذا التراجع يعود إلى عدة عوامل، منها التركيز المفرط على سلاسل الأفلام والتكرار في المحتوى، مما أدى إلى فقدان الجمهور الصيني للاهتمام بالأفلام الأمريكية. أيضًا تستمر الصين في تعزيز مكانتها كقوة سينمائية صاعدة، فقد حقق فيلم الرسوم المتحركة الصيني "Ne Zha 2" إيرادات ضخمة تجاوزت 2.1 مليار دولار في غضون 12 أسبوعًا، متفوقًا على الأفلام الأمريكية في السوق الصينية، وهذا النجاح يُعزز من ثقة الصين في قدرتها على إنتاج محتوى سينمائي يُنافس على المستوى العالمي، وأيضًا تواجه الأفلام الأمريكية شبح المنصات الرقمية والتي بدأت في سرقة محبي هوليود من سوق السينما كما أن هناك مخاوف من أن تؤدي هذه الخطوة إلى زيادة أسعار التذاكر للمستهلكين الأمريكيين وتقليل تنوع المحتوى المتاح لهم، ومثل هذه المخاطر يجب أن تقابل بالتعاون لا بالحمائية. في ظل هذه التطورات، يبدو أن قرار الرئيس ترامب بفرض رسوم جمركية على الأفلام الأجنبية قد يأتي بنتائج عكسية، حيث يُهدد بتقويض القوة الناعمة الأمريكية ويُسرّع من تراجع هوليوود في الأسواق العالمية. من منظور صيني، يُعتبر هذا القرار فرصة لتعزيز الإنتاج المحلي وتوسيع النفوذ الثقافي على الساحة الدولية. وتُوظِّف هوليوود 600 ألف شخص من سكان كاليفورنيا، وتُولّد نشاطًا اقتصاديًا بقيمة 100 مليار دولار، ومع فرض ترامب آخر رسوم جمركية، رفعت الولاية دعوى قضائية لمواجهة سياسات ترامب نفسها، فكيف سيكون ردها هذه المرة وهي معقل السينما الأمريكية والأكثر تضررًا من هذه السياسات، وهذا جانب أخر للمشاكل التي قد يواجهها ترامب مع هه السياسات الحمائية التي يتخذها يومًا بعد يوم، والتي تأتي بنتائج عكسية على الشعب الأمريكي والمستهلكين الأمريكيين واليوم على صناع السينما الأمريكية. وفي النهاية يجب أن نقول إنه بينما تهدف الرسوم الجمركية المقترحة من قبل الرئيس ترامب إلى حماية صناعة السينما الأمريكية، فإنها تثير مخاوف كبيرة أولًا بشأن تأثيرها على التعاون الثقافي العالمي وتنوع المحتوى السينمائي، وثانيًا زيارة تكلفة الانتاج السينمائي، وثالثًا تهديدها للقوة الناعمة للولايات المتحدة الأمريكية، في حين أن مطالب صناع السينما الأمريكيين هو حمايتهم لا تهديدهم، ولكن يبدو أن إدارة ترامب الحمائية تمارس أدوار الأكشن الهوليودية ولكن هذه المرة ستأتي بنتائج عكسية. ** صحفي في مجموعة الصين للإعلام، متخصص بالشؤون الصينية وبقضايا الشرق الأوسط والعلاقات الصينية - العربية


الاقتصادية
١٤-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- الاقتصادية
كابوس على الطريقة الصينية.. شبح الحرب التجارية يطارد هوليوود
تعتمد أفلام هوليوود ذات الإنتاج الضخم على الأسواق الخارجية في أكثر من نصف إيراداتها، وفي بعض الأحيان، تفوق الإيرادات خارج الولايات المتحدة ما تحققه تلك الأفلام في الداخل بنسب كبيرة. فيلم "فاست إكس" 2023 على سبيل المثال، والذي بلغت ميزانية إنتاجه 340 مليون دولار، حقق إيرادات بقيمة 146 مليون فقط داخل الولايات المتحدة من إيرادات إجمالية بلغت 714 مليونا. يعني هذا أن نحو 79% من الإيرادات جاءت من صالات العرض في دول العالم. تمثل الصين، البالغ تعداد سكانها أكثر من 1.4 مليار نسمة، أحد الأسواق الرئيسية لأفلام هوليوود، إذ بلغ حجم إيرادات شبّاك التذاكر الصيني نحو 17.71 مليار دولار العام الماضي، شكلت الأفلام الأمريكية نحو 3.5% منها. لكن مع اشتداد الحرب الجمركية بين البلدين، باتت الإيرادات الضخمة التي تجنيها صناعة السينما الأمريكية من الصين والتي تصل إلى 585 مليون دولار، في مهب الريح، خاصة أن هوليوود تراجعت إيراداتها في الأعوام الأخيرة بسبب منع عرض الكثير من الأفلام الأمريكية في الصين، وذلك بحسب ما ذكرته مجلة "إكوناميكس تايمز". تخطط الصين لحظر أفلام هوليوود، بعد أن صرحت بأنها لن تقبل أبدا ما وصفته بـ "ابتزاز" الولايات المتحدة لها، في أعقاب تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب المتصاعدة بفرض رسوم جمركية على بكين. أثر "الدومينو" الخطر الأكبر في أوائل أبريل الجاري، فاجأ ترمب العالم بفرض رسوم جمركية "متبادلة" وبنسب متفاوتة على عشرات الدول، وخص دولا بعينها برسوم مرتفعة، وفي مقدمتها الصين، التي تحقق فائضا كبيرا في المعاملات التجارية مع الولايات المتحدة. الإجراء الذي أغضب بكين، دفعها إلى الرد برسوم أعلى على الصادرات الأمريكية إلى الصين، وأدخل البلدان في سلسلة من الرد والرد المضاد، حتى وصلت الرسوم الجمركية إلى أرقام في خانة المئات. لم تكن الصين الساخط الوحيد على رسوم ترمب الجمركية، فالاتحاد الأوروبي كان قد عبر أيضا عن غضبه من التحرك الأمريكي الأحادي الجانب، وكان على وشك فرض رسوم إضافية على وارداته من الولايات المتحدة، قبل أن يتراجع الرئيس الأمريكي ويعلق رسومه 90 يوما. بكين، التي استثناها ترمب من التعليق، لم تترك وسيلة ضغط على الرئيس الأمريكي إلا وطرقت بابها، بما في ذلك باب هوليود، التي باتت مهددة بخسارة أحد أكبر زبائنها. لكن الخطر الأكبر الذي يهدد صناعة السينما الأمريكية الضخمة هو "أثر الدومينو"، أي أن تشكُّل الطريقة الصينية في الضغط على الولايات المتحدة أنموذجا يحتذى به لدول أخرى، إذا ما واصل ترمب نهج استخدام سلاح الرسوم الجمركية. منافس شرس كانت بكين قد بدأت قبل عدة أعوام سياسة جديدة، وهي تقليل عرض الأفلام الأجنبية، حيث لا تتجاوز 34 فيلما سنويا بمقابل 25 سنتا لكل تذكرة تباع داخل الصين، والترويج للإنتاج المحلي. أتت هذه السياسة بثمارها أخيرا، حيث حقق فيلم الرسوم المتحركة " Ne Zha 2 " إيرادات تجاوزت 2.2 مليار دولار، وهو الأعلى في 2025. وجاء أكثر من 99% من إيرادات الفيلم من الصين وحدها. يفوق حجم صناعة السينما في الصين نظيره في الولايات المتحدة بأكثر من 1.7 مليار دولار، إذ تبلغ إيرادات شباك التذاكر للأفلام الأمريكية حول العالم نحو 16 مليار دولار، وفقا لأحدث الإحصاءات. ستكون هوليوود إذا في حاجة شديدة لعلاقات طيبة مع الصين، ليس لكونها سوقا ضخمة فقط، وإنما أيضا لأنها قد تكون منافسا شرسا لها في المستقبل إذا اختارت دول العالم أن تحذو حذو بكين.


الوئام
١٢-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- الوئام
'الرسوم الجمركية' كيف أثرت على سوق الأفلام الأمريكية؟
خاص – الوئام في خطوة انتقامية من تصعيد الرسوم الجمركية الأمريكية على السلع الصينية، أعلنت الصين عن فرض قيود فورية على استيراد الأفلام الأمريكية. جاء هذا الإجراء رداً على الخطوة الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في رفع الرسوم الجمركية على الواردات الصينية. خلال اجتماع للحكومة الأمريكية، سُئل الرئيس ترامب عن رد فعله تجاه قرار الصين استهداف الصادرات الثقافية الأمريكية، فرد قائلاً: 'أعتقد أنني سمعت عن أشياء أسوأ'، مما أثار ضحك الحاضرين. ورغم رد فعله الفكاهي، كانت تأثيرات هذه الخطوة أقل أهمية ماليًا بحسب الخبراء في صناعة السينما. صناعة السينما الصينية تزداد قوة: وفقًا لتقارير من وكالة رويترز، يعتقد الخبراء أن التأثير المالي لقرار الصين سيكون ضئيلاً، ويرجع ذلك إلى انخفاض إيرادات شباك التذاكر للأفلام الأمريكية في الصين خلال السنوات الأخيرة. ومع ذلك، كان للسوق الصينية دور كبير في تحسين أداء الأفلام الهوليوودية سابقًا. على مدار 30 عامًا، كانت الصين تستورد 10 أفلام هوليوودية سنويًا. لكن مع فرض الرسوم الجمركية، أعلنت الإدارة الوطنية للسينما في الصين أن الطلب المحلي على الأفلام الأمريكية يتراجع، مشيرة إلى أنها ستلتزم بقوانين السوق وستقلل من استيراد الأفلام الأمريكية بشكل معتدل. وفق ما نشرت شبكة فوكس نيوز الأمريكية. التحديات التي تواجه هوليوود في الصين: أصبحت الأفلام الصينية المحلية أكثر تميزًا، حيث تفوقت أفلام مثل 'Ne Zha 2' على أفلام هوليوودية مثل 'Inside Out 2' لتصبح الأكثر إيرادات في تاريخ الأفلام المتحركة. واليوم، تمثل الأفلام الأمريكية فقط 5% من إيرادات شباك التذاكر في الصين، في حين أن استوديوهات هوليوود تحصل على 25% فقط من مبيعات التذاكر، في حين يمكنهم جني أرباح أكبر في أسواق أخرى. إصدارات الأفلام المستقبلية: فيما يتعلق بإصدارات الأفلام المستقبلية، من غير الواضح ما إذا كانت الصين ستسمح بعرض بعض الأفلام الهوليوودية الكبرى هذا العام. على سبيل المثال، تم منح موافقة لفيلم 'Thunderbolts' من مارفل للعرض في 30 أبريل، بينما قد تواجه أفلام أخرى مثل 'Mission: Impossible – The Final Reckoning' و'Superman' مشاكل في الحصول على التصاريح اللازمة. التصعيد في الرسوم الجمركية الأمريكية بعد تصعيد الصين للرسوم الجمركية، أعلنت الإدارة الأمريكية عن زيادة الرسوم على الواردات الصينية إلى 145%، مقارنة بـ125% التي أعلن عنها ترامب في اليوم السابق. وقال ترامب إنه سيقلل من الرسوم المفروضة على الدول التي لم ترد على الإجراءات الأمريكية إلى 10%.


العين الإخبارية
١١-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- العين الإخبارية
الصين تقيد استيراد «أفلام هوليوود» ردا على «رسوم ترامب»
أعلنت الصين عن قرار بتقييد استيراد الأفلام الأمريكية بشكل فوري، وذلك في رد فعل على الزيادة الأخيرة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الرسوم الجمركية المفروضة على البضائع الصينية المستوردة. يهدف هذا القرار إلى تقليص أحد أهم الصادرات الأمريكية إلى الصين، وهي صناعة السينما. في بيان رسمي نشرته إدارة الأفلام الوطنية الصينية عبر موقعها الإلكتروني، أكدت الحكومة الصينية أن الإجراءات التي اتخذها ترامب بشأن الرسوم الجمركية سيكون لها تأثير على الطلب المحلي على الأفلام الأمريكية. وجاء في البيان: "سنتبع قواعد السوق ونعترف باختيارات الجمهور، وسنقلل تدريجيًا من عدد الأفلام الأميركية التي نستوردها". على مدار 3 عقود، استوردت الصين نحو 10 أفلام هوليوودية سنويًا، لكن المحللين في صناعة السينما يرون أن التأثير المالي للقرار سيكون محدودًا، نظرًا للتراجع الذي شهدته إيرادات شباك التذاكر للأفلام الأمريكية في الصين خلال السنوات الأخيرة. في الماضي، كانت استوديوهات هوليوود تعتمد على السوق الصينية، التي تُعد ثاني أكبر سوق للأفلام في العالم، لتعزيز إيرادات شباك التذاكر. لكن في السنوات الأخيرة، بدأت الأفلام المحلية الصينية تتفوق على أفلام هوليوود. على سبيل المثال، تمكن فيلم "Ne Zha 2" من تجاوز إيرادات فيلم "Inside Out 2" من إنتاج بيكسار، ليصبح بذلك الفيلم الأعلى إيرادًا في تاريخ أفلام الرسوم المتحركة في الصين. ورغم هذه القيود المتزايدة على الأفلام الأمريكية في الصين، لم يبادر الرئيس ترامب للدفاع عن صناعة السينما، حيث صرح عندما سُئل عن القرار الصيني: "أعتقد أنني سمعت عن أمور أسوأ". ويُذكر أن العديد من نجوم هوليوود دعموا المرشح الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية الماضية. من جانب آخر، أعرب مصدر في صناعة الترفيه عن توقعاته بأن الأفلام الأمريكية الكبرى التي لا تزال تحظى بشعبية في الصين ستستمر في عرضها كما هو مقرر. على سبيل المثال، حصل فيلم "Thunderbolts" من إنتاج شركة والت ديزني مارفل على إذن بالعرض في الصين اعتبارًا من 30 أبريل/ نيسان 2025. وفي سياق متصل، صرحت شركة IMAX بأنها لا تتوقع أن يكون للقيود الجديدة تأثير كبير على قائمة أفلامها المعروضة في الصين، بما في ذلك الأفلام الأمريكية والصينية والعالمية. وقال متحدث باسم IMAX في بيان لوكالة رويترز: "نظل متفائلين بشأن الأداء العام لشركة IMAX في الصين هذا العام، بعد أفضل ربع أول في تاريخنا من حيث الإيرادات". أما سيث شافر، المحلل الرئيسي في شركة S&P Global Market Intelligence Kagan، فقد أشار إلى أن تأثير هذه القيود على السوق الصينية سيكون محدودًا، موضحًا: "حوالي 25% فقط من الأفلام المحلية واسعة الانتشار تُعرض الآن في الصين، وهذا العدد يتناقص باستمرار بسبب المنافسة المتزايدة من صناعة الأفلام المحلية". منذ عام 2020، استحوذت الأفلام الصينية على نحو 80% من إيرادات شباك التذاكر السنوية في الصين، وهي نسبة مرتفعة مقارنة بـ 60% في السنوات السابقة. ويُذكر أن فيلم "Avengers: Endgame" هو الفيلم الوحيد من هوليوود الذي دخل قائمة الأفلام العشرين الأعلى إيرادًا في تاريخ شباك التذاكر الصينية، بإيرادات بلغت 4.25 مليار يوان (حوالي 579.83 مليون دولار)، فيما تسيطر الأفلام الصينية على جميع المراكز العشرين الأخرى. aXA6IDQ1LjM4LjEwMC4yNCA= جزيرة ام اند امز BR


الغد
٢٦-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- الغد
قسمة القوة الناعمة: الصين تتقدم وأميركا تتراجع
ترجمة: علاء الدين أبو زينة جيانلو بي* - (فورين بوليسي إن فوكس) 11/3/2025 تواجه الهيمنة الثقافية الأميركية، التي لم تكن تُدانى في يوم من الأيام، منافسة متزايدة من المنتجات الثقافية والمنصات الرقمية الصينية. اضافة اعلان * * * يختبر المشهد العالمي تحولاً عميقًا وتغيرًا تكتونيًا في ميزان النفوذ. ويؤكد "مؤشر القوة الناعمة العالمي" السنوي السادس، الذي أصدرته "براند فاينانس"، ما لاحظه الكثيرون مسبقًا: لقد صعدت الصين لتكون ثاني أكثر دول القوة الناعمة نفوذًا في العالم، متخلفة فقط عن الولايات المتحدة. هذا الإنجاز، الذي يتزامن مع التصريحات السياسية المتناقضة التي تصدر من بكين وواشنطن، يؤكد على لحظة محورية في العلاقات الدولية. بينما يتحدث رئيس الوزراء الصيني، لي تشيانغ، عن رؤية تركز على الانفتاح والمشاركة، يدافع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن التراجع إلى الانعزالية. ويمثل هذا الاختلاف أرضًا خصبة لازدهار قوة الصين الناعمة، وملء الفراغ المتصوَّر الذي يخلفه انحسار الوجود الأميركي. وليس صعود الصين ظاهرة مفاجئة؛ إنه تتويج لاستراتيجية مقصودة ومتعددة الأوجه. على عكس هيمنة القوة الصلبة القائمة على القوة العسكرية والإكراه الاقتصادي، تعتمد القوة الناعمة على الجذب والإقناع، وعلى تشكيل التصورات والتأثير على التفضيلات. وقد طورت الصين قوتها الناعمة بدقة من خلال طرح مجموعة متنوعة من المبادرات الثقافية والتقنية والدبلوماسية. في قلب استراتيجية القوة الناعمة للصين تكمن صناعتها الثقافية المزدهرة. ثمة الأفلام الصينية، التي كانت مشاهدتها تُقتصر ذات مرة على الجماهير المحلية، والتي أصبحت تحظى الآن بإشادة دولية. وتُظهر الأفلام الرائجة مثل "ني دجا 2" (Ne Zha 2) والضجة الدولية المحيطة بلعبة (Black Myth: Wukong) براعة الصين المتنامية في صناعة الرسوم المتحركة والألعاب، وهي صناعات لها صدى قوي لدى الأجيال الشابة في جميع أنحاء العالم. ويؤكد النجاح العالمي للدراما والمسلسلات التاريخية الصينية المطروحة على منصات البث على الجاذبية العالمية التي تحظى بها طريقتها المقنعة في رواية القصص. بالإضافة إلى السينما والألعاب، تعمل المنصات الرقمية الصينية على إعادة تشكيل الاتصالات العالمية. وقد أصبح تطبيق "تك-توك" TikTok، بمحتواه الفيروسي سريع الانتشار وتأثيره الرائد، ظاهرة ثقافية، خاصة بين الشباب. وتجذب منصة "شياو هونغ شو" Xiaohongshu، التي تعمل في سلع نمط الحياة والتجارة الإلكترونية، قاعدة متنامية من المستخدمين في الغرب، وتسوِّق الاتجاهات الصينية وثقافة المستهلك. وبينما تثير هذه المنصات المخاوف بشأن خصوصية البيانات والرقابة، فإنها تعمل كقنوات قوية للتبادل الثقافي وممارسة القوة الناعمة. يشكل الترويج للغة والثقافة الصينيتين حجر الزاوية الآخر في استراتيجية القوة الصينية الناعمة. وعلى الرغم من أنها تواجَه بالتدقيق في بعض البلدان، لعبت "معاهد كونفوشيوس" دورًا مهمًا في نشر تعليم لغة الماندرين والوعي الثقافي الصيني. وتعمل منصات تعلم اللغة والبرامج التعليمية عبر الإنترنت على توسيع نطاق الوصول إلى اللغة والثقافة الصينيتين، وتوفير فهم أعمق للصين بين الجماهير العالمية. كما تساهم التطورات التكنولوجية في الصين في تعزيز قوتها الناعمة. وقد أدى التطور السريع للبلاد في مجالات، مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة والاتصالات، إلى وضعها كقائد عالمي في مجال الابتكار. على سبيل المثال، تخطو شركات مثل "ديب-سيك" DeepSeek خطوات كبيرة في مجال تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة، وإبراز قدرات الصين المتنامية في التكنولوجيا المتطورة. ويظهر تقدم "ديب-سيك" في مجالات مثل نماذج اللغات الكبيرة والتطبيقات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي التزام الصين بدفع حدود الابتكار التكنولوجي وتوسيعها، وجذب الاهتمام والاحترام الدوليين. وكان لقيام شركة "هواوي" بتطوير البنية التحتية لتقنيات إنترنت "الجيل الخامس" 5G وقيادة الصين لإنتاج الألواح الشمسية صدى لدى الدول التي تبحث عن حلول تقنية بديلة. كما كان لاستثمارات الصين في التكنولوجيا الخضراء والتزامها بمعالجة أسباب تغير المناخ صدى إيجابي لدى الدول التي تبحث عن حلول مستدامة. بالإضافة إلى ذلك، عززت دبلوماسية الصين الاستباقية ومشاركتها في المؤسسات متعددة الأطراف مكانتها الدولية. وفي حين تعرضت "مبادرة الحزام والطريق" إلى انتقادات بسبب ما تسمى بـ"مصائد الديون"، فإنها أتاحت تطوير البنية التحتية وقدمت الفرص الاقتصادية للعديد من البلدان، لا سيما في العالم النامي. وقد عززت مساهمات الصين في بعثات حفظ السلام وجهود المعونة الإنسانية صورتها كلاعب عالمي مسؤول. يتسم توقيت صعود الصين إلى القوة الناعمة بأهمية خاصة. ففي حين تبدو الولايات المتحدة في حالة تراجع عن لعب دورها التقليدي كقائدة عالمية، تتقدم الصين إلى الأمام لملء الفراغ المتصوَّر. وقد أدى خطاب ترامب حول "أميركا أولاً"، وانسحابه من الاتفاقيات الدولية، وفرضه للتعريفات التجارية، إلى نفور الحلفاء وخلق حالة من عدم اليقين في النظام الدولي. هذا التراجع الملحوظ في القوة الناعمة الأميركية يخلق فرصًا للصين لتوسيع نفوذها. وتواجه الهيمنة الثقافية الأميركية، التي كانت لا تُنازع في يوم من الأيام، منافسة متزايدة من المنتجات الثقافية والمنصات الرقمية الصينية. ويتناقض تركيز الولايات المتحدة على الأحادية ونزعة الشك التي تتبناها تجاه المؤسسات متعددة الأطراف بشكل حاد مع خطاب الصين القائم على التعاون والازدهار المشترك. بالإضافة إلى ذلك، عملت الانقسامات السياسية الداخلية والاضطرابات الاجتماعية في الولايات المتحدة، بما في ذلك أحداث مثل أعمال الشغب في الكابيتول هيل في 6 كانون الثاني (يناير) والاستقطاب السياسي المتزايد، على تشويه صورتها كمنارة للديمقراطية والاستقرار. وعلى النقيض من ذلك، تُقدم الصين نفسها كشريك مستقر وموثوق به، وكأمة ملتزمة بالتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي. ويبرز أحد الجوانب الرئيسية للتراجع الأميركي في قيام إدارة ترامب بخفض تمويل "الوكالة الأميركية للتنمية الدولية" وبرامج المساعدات الخارجية، التي كانت تاريخيًا أدوات مهمة للقوة الناعمة للولايات المتحدة. ويقلل هذا التراجع عن تقديم المساعدات الدولية من قدرة الولايات المتحدة على عرض نفسها بصورة إيجابية وبناء علاقات من خلال الجهود الإنمائية والإنسانية. ويعمل هذا التناقض بين السياسة المحلية والصورة الدولية على تقويض الثقة في الولايات المتحدة كشريك موثوق به. مع ذلك، لا يخلو صعود القوة الناعمة الصينية من التحديات. وتشكل الانتقادات التي توجهها بعض الشخصيات السياسية ووسائل الإعلام الغربية بشأن حقوق الإنسان والرقابة وحماية الملكية الفكرية تحديًا مستمرًا لصورتها العالمية. وبالإضافة إلى ذلك، في حين حققت الصادرات الثقافية والمنصات الرقمية الصينية زخمًا وحضورًا كبيرين بين أفراد التركيبة السكانية الأصغر سنًا، ما تزال هناك أسئلة حول قدرتها على تحقيق نفوذ أعمق وأكثر ديمومة عبر الفئات السكانية المتنوعة الأخرى. ولكن، على الرغم من هذه التحديات، لا يمكن إنكار أن القوة الناعمة الصينية آخذة في النمو. وقد جعلتها قدرتها على الاستفادة من أصولها الثقافية والتكنولوجية والدبلوماسية لاعبًا رئيسيًا في الساحة العالمية. وبينما يبدو أن الولايات المتحدة تنسحب وتتراجع عن لعب دورها التقليدي كقائدة عالمية، تستعد الصين لملء الفراغ المتصوَّر، وتشكيل المشهد الدولي على صورتها الخاصة. *جيانلو بي Jianlu Bi: صحفي حائز على جوائز ومعلق للشؤون الجارية مقيم في بكين. تشمل اهتماماته البحثية السياسة الدولية والاتصالات، وهو حاصل على درجة الدكتوراه في دراسات الاتصال ودرجة الماجستير في الدراسات الدولية. وله العديد من المنشورات المهمة في مختلف أنحاء العالم. *نشر هذا المقال تحت عنوان: Soft Power Divide: China Advances While U.S. Retreats