أحدث الأخبار مع #NetBlocks


وكالة الصحافة الفلسطينية
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- وكالة الصحافة الفلسطينية
تقرير: الاحتلال استخدم قطع الاتصالات بغزة كأداة عسكرية
غزة - صفا أفاد تقرير صادر عن مركز الدراسات السياسية والتنموية، أن الاحتلال استخدم العزل الاتصالي، كأداة عسكرية وإعلامية ضد سكان قطاع غزة خلال الحرب المستمرة منذ أكتوبر 2023. وأوضح التقرير الصدر يوم الخميس، أن أكثر من 15 انقطاعًا كبيرًا للاتصالات والإنترنت تم توثيقها في غزة منذ بدء العدوان، بعضها استمر لأيام، وتوزعت بين انقطاعات شاملة للقطاع، وجزئية لمناطق مثل شمال غزة، النصيرات، ورفح. ووثّقت منظمات دولية مثل NetBlocks وAccess Now هذه الانقطاعات، ووصفتها الأخيرة بأنها "إغلاق رقمي ممنهج"، محذّرة من كونها واحدة من أسوأ حالات الحجب الجماعي للاتصالات في مناطق النزاع بالعالم. التقرير أشار إلى تصريح مباشر من مارك ريجيف، مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على قناة MSNBC، قال فيه إن "قطع الاتصالات عن العدو هو أمر متبع في العمليات العسكرية." وأعتبر المركز تصريح نتنياهو اعترافًا صريحًا باستخدام قطع الاتصال كأداة عسكرية لإرباك المدنيين، وتعطيل الخدمات، وفرض التعتيم الإعلامي. وبحسب التقرير، تم تدمير 75% من أبراج الاتصالات في غزة (من أصل 841 برجًا)، بينما دُمّر 50% من الشبكة بالكامل، ما أدى إلى خسائر تجاوزت 223 مليون دولار خلال ستة أشهر فقط. ووثق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان استهداف مدنيين وصحفيين أثناء محاولاتهم استخدام شرائح دولية أو أجهزة بث بالأقمار الصناعية، عبر القنص المباشر أو الطائرات المسيرة. ولفت التقرير إلى أن قطاع غزة كان يعاني من عزل رقمي مسبق حتى قبل العدوان، نتيجة منع الاحتلال لتقنيات الجيل الثالث والرابع (3G و4G)، واعتماده على شبكات الجيل الثاني فقط (2G)، ما تسبب في حرمان السكان من خدمات الإنترنت الحديثة، وإبقاء القطاع في فجوة تكنولوجية مقارنة بدول الجوار. وأشار تقرير البنك الدولي (2018) إلى أن تأخير إدخال هذه التقنيات أدى إلى خسائر سنوية تتجاوز 436 مليون دولار في الاقتصاد الرقمي الفلسطيني. وشدد التقرير على أن انقطاع الاتصال، شل قدرة المستشفيات وطواقم الإسعاف على التنسيق، كما أدى إلى تعليق عمل منظمات إنسانية بسبب غياب الربط الميداني. وصرحت منظمة أطباء بلا حدود أن "الانقطاع يحول دون معرفة أماكن الجرحى والمناطق المنكوبة، ما يرفع عدد الضحايا الذين يمكن إنقاذهم". كما وصفته منظمة هيومن رايتس ووتش بأنه "تحويل للسكان إلى جزر معزولة". كما أشار التقرير إلى موجة مطالبات عبر مواقع التواصل ووسم #StarlinkForGaza، وجهت إلى إيلون ماسك لتوفير خدمة الإنترنت الفضائي (ستارلينك) لغزة. ورغم أن النظام قادر تقنيًا على إيصال الإنترنت دون بنية تحتية أرضية، فإن تكلفته المرتفعة وضرورة إدخال معداته إلى غزة يجعلان تنفيذه مرهونًا بموافقات إسرائيلية شبه مستحيلة. وينقل التقرير عن خبراء في الإعلام الرقمي قولهم: "الاتصال لم يعد ترفًا، هو وسيلة بقاء، يمنح الجرحى طريقًا للوصول إلى الطبيب، ويمنح الشاهد وسيلة لإيصال الحقيقة." وأكد التقرير أن منصات التواصل الاجتماعي كانت في قلب المواجهة الإعلامية، وأن انقطاع الإنترنت عرّض الرواية الفلسطينية للتغييب، بينما سهّل على الاحتلال التحكم في السرد الإعلامي العالمي. ودعا المركز إلى تدخل دولي عاجل لحماية حق الفلسطينيين في الاتصال، ووقف استخدام العزل الرقمي كأداة حرب. وأوصى بتحميل الاحتلال المسؤولية القانونية أمام المؤسسات الدولية، وإنشاء شبكات طارئة بديلة في أوقات الأزمات. ودعا لتمكين قطاع غزة من الوصول إلى تقنيات الاتصالات الحديثة وإدماج الحقوق الرقمية ضمن أجندات الدفاع عن حقوق الإنسان في فلسطين. وحذر بالقول "حين يُقطع الاتصال، لا تُمنع المكالمات فقط، بل يُمنع صوت الضحية، وتُخنق الحقيقة، ويُترك الفلسطيني وحيدًا أمام آلة القتل... في زمن الحرب، الاتصال هو الحياة، وهو الذاكرة، وهو الدليل".


الدستور
١٩-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- الدستور
تركيا تقيد الوصول لوسائل التواصل الاجتماعي بعد اعتقال عمدة اسطنبول
شهدت تركيا صباح اليوم الأربعاء أزمة كبرى في خدمات الوصول إلى منصات التواصل الاجتماعي الرئيسية، بما في ذلك منصات X وإنستجرام ويوتيوب وتيك توك، حسبما نقلت صحيفة "تركيا توداي". عطل واسع في منصات التواصل الاجتماعي وتابعت أن الأزمة بدأت في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء، حيث أبلغ مستخدمون في تركيا عن صعوبات في الوصول إلى منصات التواصل الاجتماعي، إذ واجه البعض مشاكل في تسجيل الدخول أو تعرضوا لأخطاء أثناء تحديث الصفحات، نشر المحتوى، أو عرض القصص والمنشورات. وتابعت أنه رغم أن هذه القيود بدت مركزة بشكل أكبر في مدينة إسطنبول، لم تصدر أي جهة حكومية بيانًا رسميًا حول طبيعة هذه الاضطرابات أو أسبابها. وأشارت إلى أن تقييد الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي تزامن مع اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، إلى جانب عشرات الأشخاص الآخرين، في أحداث وصفتها شخصيات معارضة بأنها تطورات سياسية مثيرة للجدل. ومع ذلك، لم يصدر أي تأكيد رسمي بشأن تفاصيل تلك الاعتقالات أو مدى ارتباطها بتقييد الوصول إلى منصات التواصل الاجتماعي. وأفاد مستخدمو إنستجرام بأنهم واجهوا مشكلات في تحميل الصفحات ومشاركة القصص، في حين واجه مستخدمو منصة X ويوتيوب صعوبات في الاتصال وتأخيرات في تحميل المحتوى، وذكر بعض المستخدمين أنهم لم يتمكنوا تمامًا من الوصول إلى حساباتهم. وأكدت منظمة NetBlocks المختصة بمراقبة انقطاع الإنترنت والقيود الرقمية، أن هناك بالفعل قيودًا على الوصول إلى منصات التواصل الاجتماعي في تركيا، مع تسجيل تباطؤ متعمد في سرعة الإنترنت أثر على العديد من المنصات الشهيرة. ورغم عدم صدور بيان رسمي من السلطات التركية يؤكد فرض هذه القيود، فإن البيانات التقنية المباشرة تشير إلى أن هناك عملية خنق للعرض الترددي (Bandwidth Throttling) أثرت بشكل واضح على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، ما أثار تساؤلات حول دوافع هذه القيود وعلاقتها بالأحداث السياسية الجارية في البلاد.