أحدث الأخبار مع #NeuroscienceNews


زهرة الخليج
١١-٠٣-٢٠٢٥
- صحة
- زهرة الخليج
هل يؤثر السهر المتواصل في نظام مناعة الجسم؟
#صحة مع قدوم شهر رمضان المبارك، تتغير دورة الحياة اليومية للكثير من الناس، الذين يفضلون السهر طيلة الليل، والنوم لساعات طويلة خلال النهار، بسبب طبيعة دوامهم، أو لعدم قدرتهم على الصيام طيلة الوقت، فيلجؤون للسهر ليلاً والنوم نهاراً؛ حتى الرمق الأخير. وبعيداً عن المعيارَيْن الديني والاجتماعي، اللذين لا يحبذان هذا التصرف، تبيّن دراسة طبية جديدة نشرها موقع «NeuroscienceNews» الأميركي، المختص بالأعصاب والصحة العقلية، خطورة إدمان السهر الليلي لفترة طويلة ومتواصلة. وتحذر الدراسة الطبية الجديدة من خطورة السهر الطويل، معتبرة أن الخلايا المناعية، هي التي ستشهد التغيير الحقيقي في صحة الإنسان، حيث تصبح هذه الخلايا مشابهة لتلك الموجودة لدى المصابين بالسمنة، إذ يحدث اضطراب في ساعات النوم المنتظمة، ما يؤدي إلى تأثيرات سلبية على الصحة المناعية، ورفاهية الجسم العامة. هل يؤثر السهر المتواصل في نظام مناعة الجسم؟ وتنصح الدراسة الطبية بالنوم لمدة سبع ساعات على الأقل يومياً، خلال فترة الليل، بهدف الحفاظ على صحة الجسم، ومساعدته على مكافحة الأمراض والعدوى، فضلاً عن التخلص من الأرق والإرهاق والتوتر، حيث ربطت الدراسة الطبية بين الأرق والإصابة بأمراض السكري والقلب والأوعية الدموية. ويعرف الأطباء الالتهاب المزمن بالحالة التي يستمر فيها الجهاز المناعي بالتفاعل مع المرض، حتى بعد زوال السبب، وهو الأمر الذي ينطبق تماماً على فكرة السهر ليلاً بصورة متواصلة، وضرب ساعة الجسم البيولوجية الطبيعية في نظامها الطبيعي. ويخشى خبراء الصحة مدى تأثير تغيير ساعات النوم وقلته في الاضطرابات المعرفية للإنسان، من خلال دراسة أنماط النوم لنحو 250 شخصاً بالغاً، يتمتعون بصحة عقلية جيدة، حيث قاموا بتحليل عينات من دمائهم، لتحديد مستويات علامات الالتهاب والخلايا الأحادية، التي تقوم بدوريات في الأوعية الدموية، بحثاً عن التهديدات المحتملة وإزالة الخلايا التالفة والحطام ومسببات الأمراض؛ للمساعدة في الحفاظ على استجابة الجسم المناعية، حيث وجدوا أن المشاركين الذين يعانون السمنة، كانوا يعانون سوء نوعية النوم، وارتفاع مستويات الالتهاب المزمن منخفض الدرجة، وزيادة في عدد الخلايا الأحادية غير التقليدية؛ مقارنة بأقرانهم النحفاء، حيث تغير قلة النوم سلوك وخصائص الخلايا الأحادية. ووجدت الدراسة البحثية، الاستقصائية، أن حرمان النوم قد يفاقم حالة الالتهاب المرتبطة بالسمنة؛ عن طريق زيادة الخلايا الأحادية غير التقليدية، التي تُعرف بدورها في الالتهاب. لذا، دائماً، تكون النصيحة الأولى؛ للتغلب على اضطرابات النوم في شهر رمضان المبارك، هي التخطيط لساعات اليوم بين العمل والراحة والصيام والعبادة والنوم، بطريقة يمكن الحفاظ من خلالها على صحة الجسم.


المغرب اليوم
١٨-٠٢-٢٠٢٥
- صحة
- المغرب اليوم
أهمية فيتامين D في الطفولة ودوره في الوقاية من أمراض المناعة الذاتية
كشفت نتائج دراسة، أجرتها "جامعة ماكجيل" الكندية، عن وجود ارتباط بين نقص فيتامين D في وقت مبكر من الحياة بارتفاع خطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتية، بحسب ما نشره موقع Neuroscience News نقلًا عن دورية Science Advances. وأثناء الطفولة، تساعد الغدة الزعترية في تدريب الخلايا المناعية على التمييز بين أنسجة الجسم والغزاة الضارين. اكتشف الباحثون أن نقص فيتامين D في تلك المرحلة من الحياة يتسبب في شيخوخة الغدة الزعترية بشكل أسرع. وقال جون وايت، الباحث الرئيسي في الدراسة وأستاذ ورئيس قسم علم وظائف الأعضاء في "جامعة ماكجيل": "إن تقدم الغدة الزعترية في السن يؤدي إلى نظام مناعي "متسرب"، شارحًا أن "الغدة الزعترية تصبح أقل فعالية في تصفية الخلايا المناعية التي يمكن أن تهاجم الأنسجة السليمة عن طريق الخطأ، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتية مثل مرض السكري من النوع الأول". وأشار الباحث وايت إلى أن العلماء يعرفون منذ سنوات أن فيتامين D يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم من أجل عظام قوية، وأن الأبحاث الحديثة اكتشفت دوره الحاسم في تنظيم الجهاز المناعي، مضيفًا أن نتائج الدراسة "تجلب وضوحًا جديدًا لهذا الارتباط ويمكن أن تؤدي إلى استراتيجيات جديدة للوقاية من أمراض المناعة الذاتية". وأضاف وايت أنه على الرغم من إجراء البحث على فئران المختبر، فإن النتائج ذات صلة بصحة الإنسان لأن الغدة الزعترية تعمل بشكل مشابه في كلا النوعين. تسلط النتائج الضوء على أهمية تناول فيتامين D بشكل كافٍ، وخاصة للأطفال. وقال وايت إنه في الكثير من المناطق يتوقف الجسم عن صنع فيتامين D من ضوء الشمس بين أواخر الخريف وأوائل الربيع، لذا فإن المكملات الغذائية هي المفتاح، ناصحًا بأن يتم استشارة الطبيب المعالج بشأن حصول الطفل الصغير على ما يكفي من فيتامين D. ويستند هذا الاكتشاف إلى دراسة فنلندية أجريت عام 2001، والتي تابعت أكثر من 10000 طفل. واكتشفت أن الأطفال الذين تناولوا مكملات فيتامين D في وقت مبكر من حياتهم كان لديهم خطر أقل بخمسة أضعاف للإصابة بمرض السكري من النوع الأول في وقت لاحق من الحياة. وقال وايت إن فنلندا، بفتراتها الطويلة من الشتاء حيث يتوفر فيتامين D، كانت بمثابة دراسة حالة مثالية لمعرفة المزيد عن الأدوار العديدة التي يلعبها هذا المغذي. في دراسة "جامعة ماكجيل"، استخدم الباحثون الفئران التي لا تستطيع إنتاج فيتامين D لفحص كيفية تأثير النقص على الغدة الزعترية، باستخدام تحليل الخلايا وتسلسل الجينات لمعرفة كيفية تأثيره على الجهاز المناعي. وفي الدراسات المستقبلية، يأمل وايت في استكشاف كيفية تأثير فيتامين D على الغدة الزعترية لدى البشر، مشيرًا إلى أن هذا الأمر لم يتم القيام به من قبل.