أحدث الأخبار مع #PIAFE


بيان اليوم
٠٩-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- بيان اليوم
الاتحاد الأوروبي ينبه المغرب إلى اتساع ظاهرة الهدر المدرسي ويدعو إلى التعبئة المجتمعية
احتضنت الرباط، أول أمس الثلاثاء، أشغال الندوة الوطنية الأولى حول التعبئة المجتمعية لمحاربة الهدر المدرسي تحت شعار 'التعبئة المجتمعية، رافعة لمحاربة الهدر المدرسي'. وذكر بلاغ لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أن هذه الندوة التي ترأس افتتاح أشغالها وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، تميزت بحضور كل من ممثلة الوكيل العام لدى محكمة النقض رئيس النيابة العامة، المنسقة الوطنية لإعلان مراكش 2020 من أجل القضاء على العنف ضد النساء، وسفيرة الاتحاد الأوربي بالمغرب، وممثلين عن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ووزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، ووزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات. وأبرز المصدر ذاته أن هذا العمل المشترك يأتي في إطار تنفيذ مقتضيات اتفاقية الشراكة والتعاون المبرمة بين الوزارة ورئاسة النيابة العامة في مارس 2021 في مجال 'إلزامية التعليم الأساسي من أجل الحد من الهدر المدرسي'، والاتفاقية الإطار مع وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة. وأشار إلى أن هاتين الاتفاقيتين تندرجان في سياق تنفيذ الالتزامات الواردة في إعلان مراكش 2020، وتعزيز الإجراءات النوعية والتدابير المدرجة في خارطة الطريق 2022-2026 من أجل مدرسة عمومية ذات جودة للجميع. ونقل البلاغ عن برادة قوله في كلمة بالمناسبة إن هذه الندوة تأتي في مرحلة مفصلية من تنزيل الإصلاح التربوي من خلال تفعيل برامج والتزامات خارطة الطريق 2022-2026، التي تروم، ضمن أهدافها الاستراتيجية، تقليص الهدر المدرسي بنسبة الثلث في أفق سنة 2026، وتعزيز التحكم في التعلمات الأساس، ومضاعفة أعداد التلميذات والتلاميذ المستفيدين من الأنشطة الموازية. وأبرز الوزير أن الوزارة تعتمد على مجموعة من المداخل العلاجية لمحاربة الهدر المدرسي إلى جانب المقاربة الوقائية المرتكزة على التعبئة المجتمعية التي تم تعزيزها في إطار شراكات مؤسساتية، وتعد رافعة أساسية لمحاربة الهدر المدرسي وتفعيل إلزامية التعليم. كما أشار إلى الأهمية التي توليها الوزارة لآلية اليقظة داخل المؤسسات التعليمية وأنشطة الحياة الدراسية، لدورها المحوري في الحد من الانقطاع المدرسي. وثمن الوزير مساهمة مختلف الشركاء المؤسساتيين والمجتمع المدني، داعيا إلى ترصيد النتائج المحققة والمجهودات المبذولة من حيث رصد الأطفال المنقطعين وغير المسجلين وإعادتهم إلى مقاعد الدراسة والتصالح مع مسارهم التربوي والتكويني. من جهتها، يضيف البلاغ، أكدت سفيرة الاتحاد الأوروبي بالمغرب، باتريسيا يومبارت كوساك، أن 'التربية حق أساسي وأولوية في الشراكة الموثوقة والمستقرة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب'. وأضافت أنه 'وفي إطار برنامج دعم التربية والتكوين (PIAFE)، نواكب المبادرات الملموسة مثل قافلة التعبئة المجتمعية التي نظمت في جهة بني ملال-خنيفرة من أجل مكافحة الهدر المدرسي'، مشيرة إلى أنه 'عندما نعطي للشباب وخاصة للفتيات والفئات الأكثر هشاشة الوسائل الضرورية لإتمام مسارهم التربوي، فإننا نساهم في بناء اقتصاد مزدهر ومجتمع أكثر قدرة على الصمود'. من جهة أخرى، أشار البلاغ إلى أن اليقظة التربوية بواسطة التعبئة المجتمعية داخل المؤسسات التعليمية وفي محيطها المباشر تعتبر من البرامج الوقائية المعتمدة من طرف الوزارة، قصد إعمال إلزامية التعليم الأساسي والحد من ظاهرة الانقطاع عن الدراسة في صفوف الأطفال واليافعين. وأضاف أنه يتم تنفيذ التعبئة المجتمعية سنويا عبر عمليتين متكاملتين هما عملية 'من الطفل إلى الطفل' لرصد الأطفال واليافعين الموجودين خارج المدرسة التي تتم خلال الفترة الأولى (مارس – ماي)، ثم عملية قافلة الإدماج المباشر للأطفال واليافعين المنقطعين عن الدراسة الذين تم رصدهم، والتلاميذ غير المسجلين أو المنقطعين، التي تتم خلال الفترة الثانية(نهاية يونيو – منتصف نونبر). وترتكز هاتان العمليتان على أنشطة وحملات التعبئة والتواصل والتدخل لمعالجة أسباب الهدر، حيث تعرف انخراط مختلف الشركاء في محيط المؤسسة، من ممثلي رئاسة النيابة العامة، وممثلي وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة وسلطات محلية وجماعات ترابية وجمعيات المجتمع المدني. ومن بين مستجدات مرحلتي التعبئة المجتمعية لسنة 2024، وفق المصدر ذاته، تطوير مقاربات وأدوات تواصلية مبتكرة للحد من الهدر المدرسي، عبر الاستفادة من الإمكانيات التي توفرها الوسائل الرقمية ووسائط التواصل الاجتماعي والإعلام المحلي والوطني، والاعتماد بالأساس على إشراك جميع الفاعلين الميدانيين منذ مرحلة إعداد الحملة التواصلية وحتى نهايتها. وتم تنزيل هذا المشروع بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة بني ملال خنيفرة، في إطار الدعم التقني الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي لقطاع التربية الوطنية من خلال البرنامج المندمج لدعم التربية والتكوين (PIAFE). وأشار البلاغ إلى أنه ومن بين النتائج المسجلة خلال عملية التعبئة المجتمعية 'من الطفل إلى الطفل'، مشاركة أكثر من 70 في المائة من المؤسسات التعليمية، واستفادة حوالي مليون و323 ألف تلميذ(ة) ويافع(ة) من حصص دراسية تحسيسية حول ظاهرتي عدم التمدرس والانقطاع عن الدراسة، فيما بلغ عدد الأطفال واليافعين الموجودين خارج المدرسة الذين تم التعرف عليهم والتواصل معهم مباشرة من خلال إجراء البحث الميداني 94.212 تلميذ(ة) ويافع(ة)، تشكل الإناث منهم نسبة 44 في المائة، فيما يوجد 58 في المائة منهم بالوسط القروي. وحسب البلاغ فإنه بفضل التعبئة الاستثنائية والمشاركة الوازنة لمختلف الشركاء المؤسساتيين، خاصة ممثلي النيابة العامة وممثلي القطب الاجتماعي والسلطات المحلية، حققت عملية قافلة الإدماج المباشر للمتعلمات والمتعلمين المنقطعين عن الدراسة نتائج جد مهمة خلال الموسم الحالي 2024/2025، لافتا إلى أن نسبة مشاركة المؤسسات التعليمية بأسلاكها الثلاثة بلغت 93,5 في المائة، مما مكن من استرجاع نسبة كبيرة من الأطفال واليافعين الذين تم رصدهم في العملية الأولى. وسجل أن هذه القافلة، وبتنسيق مع التمثيليات الجهوية لرئاسة النيابة العامة، منذ بداية الموسم الدراسي 2024/2025، قد سمحت بتسوية وضعية 5726 حالة للأطفال غير المسجلين بالحالة المدنية وتسليم 4.121 شهادة المغادرة للأمهات في حال نزاع مع الزوج، والحد من زواج 158 قاصرا. وأعربت الوزارة، في ختام البلاغ، عن شكرها وتقديرها لكل شركائها وللفاعلين التربويين وكل من ساهم في إنجاح الحملات التحسيسية من أجل النهوض بتربية وتعليم جميع الأطفال دون تمييز، كما نوهت بالنتائج التي تم تحقيقها، داعية إلى مزيد من التعبئة المجتمعية لدعم تمدرس جميع الأطفال ومحاربة الهدر المدرسي


تليكسبريس
٢٥-٠٢-٢٠٢٥
- أعمال
- تليكسبريس
سفيرة: الاتحاد الأوربي والمغرب يعملان من أجل ترسيخ شراكة نموذجية
أكدت سفيرة الاتحاد الأوروبي بالمغرب باتريسيا لومبارت كوساك، أمس الاثنين ببني ملال، أن الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي تقوم على عدة قيم مشتركة وطموح متبادل للتعزيز ازدهار مشترك من أجل إرساء تنمية مستدامة وشاملة. وأبرزت لومبارت كوساك خلال افتتاح لقاء بمناسبة زيارة سفراء الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء المعتمدين بالمغرب للاطلاع على فرص الاستثمار بجهة بني ملال ـ خنيفرة، أن الاتحاد والمغرب يعملان سويا من أجل دعم التشغيل وازدهار المقاولات الصغرى والمتوسطة، ويحفزان على خلق فرص العمل في الجهة. وبعد أن أشارت إلى أن زيارة هذا الوفد من الدبلوماسيين الأوروبيين تأتي لتجسيد مساهمة الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي في التنمية المحلية، أكدت أن هذه الزيارة التي تمهد لأوجه تعاون أكثر متانة في مختلف المجالات، تهدف أيضا إلى أن تكون فرصة لاطلاع هؤلاء الدبلوماسيين على الفرص التي تزخر بها جهة بني ملال-خنيفرة. وقالت لومبارت كوساك، إن 'هدفنا هو تطوير هذه الشراكة أكثر مع الجهات من أجل مواجهة التحديات المشتركة، وخاصة تشغيل الشباب وتكوينهم في مهن المستقبل، معربة عن تطلعها لمزيد من التعاون في مجال السياحة كقطاع رئيسي من شأنه أن يحقق المزيد من النمو والازدهار الاقتصادي لفائدة الشباب والنساء. وأشار والي جهة بني ملال ـ خنيفرة محمد بنرباك من جهته، إلى أن الجهة تتوفر على مختلف المؤهلات التي تجعل منها مجالا خصبا للاستثمار ومنطقة واعدة بالنسبة للمستثمرين الباحثين عن فرص الأعمال، وخاصة على مستوى قطاعات السياحة، والمعادن، والفلاحة، والصناعة الغذائية، والطاقات المتجددة، والصناعة، ومهن المستقبل بالمغرب. وأبرز الموقع الجغرافي للجهة في قلب المغرب، على بعد أقل من 300 كلم من الأقطاب الرئيسية للمملكة، مذكرا بجودة بنياتها التحتية على مستوى المواصلات، وتنوع عروضها العقارية ومؤهلات ووفرة رأسمالها البشري. وبعد أن أكد أن الجهة تحظى ببيئة أعمال مواتية للغاية وإطار تحفيزي وجذاب تتيحه مختلف التدابير، أشار والي الجهة إلى أن اللجنة الجهوية الموحدة للاستثمار ببني ملال خنيفرة صادقت برسم الفترة ما بين 2022- 2024 على حجم استثمار يفوق 8 مليارات أورو، أي ثلاثة أضعاف الاستثمار المصادق عليه بالنسبة للفترة 2019-2021. وسجل أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تساهم، بشكل كبير، في هذه الدينامية، من خلال استثمارات مواطنيها، وكذا استثمارات مغاربة العالم المقيمين في هذه البلدان، مشيرا إلى أن عدد المشاريع التي صادقت عليها اللجنة المذكورة تفوق 67 مشروعا بغلاف مالي بقيمة 50 مليون أورو (2020-2024). وأكد رئيس مجلس جهة بني ملال ـ خنيفرة عادل بركات من جهته، أن الجهة الواقعة في قلب المغرب، تتميز بثرواتها الطبيعية، ومؤهلاتها الفلاحية والصناعية، فضلا عن رأسمالها البشري الحيوي، مشيرا إلى أن مجمل هذه المؤهلات تشكل رافعة أساسية للتنمية. وقال السيد بركات 'لقد حظينا بشرف تطوير العديد من مشاريع التعاون مع الاتحاد الأوروبي، منها مشروع دعم التنمية المجالية في الجانب المتعلق بالجهوية المتقدمة، الذي يواكب الجهة في تنفيذ الإصلاحات المرتبطة باللامركزية وتعزيز قدرات الجماعات الترابية'، مؤكدا أن هذا المشروع يهدف إلى أن يكون حافزا حقيقيا من أجل حكامة جهوية أكثر فعالية وشمولا. وأشار أيضا إلى مشروع PIAFE الممول من قبل الاتحاد الأوروبي، والذي يهدف إلى تحسين الولوج إلى التكوين وتشغيل شباب الجهة، وكذا البرامج المبتكرة في مجال الهجرة الدورية مع الاتحاد الأوروبي، ومشاريع النجاعة الطاقية التي تنفذ بشكل مشترك. وقال بركات، إن مجلس جهة ببني ملال-خنيفرة يعتز بالإعلان عن اندماجه في الشبكة العالمية للحكومات المنفتحة، معتبرا أن هذا الاندماج يدل على التزام الجهة من أجل الشفافية والمشاركة المواطنة والمسؤولية. وخلال مقامهم بالجهة، سيقوم أعضاء هذا الوفد بزيارة للقطب الفلاحي ببني ملال، وهو ثمرة شراكة بين القطاعين العام والخاص، ولمركز التعريف بالتراث الثقافي بعين أسردون، وتعاونية (سند)، وذلك من أجل اكتشاف المنتوجات المجالية والتقليدية. كما سيجري سفراء الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء المعتمدين بالمغرب، محادثات ودية مع ممثلي المجتمع المدني وشباب الجهة. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الزيارة تندرج في إطار مبادرة (Team Europe) الرامية إلى تعبئة مشتركة لموارد الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء والمؤسسات المالية، خاصة بنك الاستثمار الأوروبي، و البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، من أجل تعزيز تأثير مبادراتهما في البلدان الشريكة. يذكر أن الاتحاد الأوروبي والمغرب تربطهما شراكة متينة ومتعددة الأبعاد في مختلف المجالات، تتجسد من خلال مشاريع في عدة جهات بالمملكة، ومن ضمنها جهة بني ملال-خنيفرة. وتؤكد هذه الزيارة تمسك الاتحاد الأوروبي بشراكته مع المغرب وأهميتها بالنسبة للمنطقة، وتدل على الالتزام المشترك من أجل الازدهار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة. وشارك في هذه الزيارة، فضلا عن سفيرة الاتحاد الأوروبي بالمغرب، سفراء ودبلوماسيون يمثلون النمسا وبلغاريا والدنمارك وفنلندا واليونان وإيطاليا وهولندا وبولونيا والبرتغال ورومانيا وجمهورية التشيك وألمانيا وإسبانيا وفرنسا وهنغاريا وإيرلندا.