أحدث الأخبار مع #Politifact


النهار
منذ 2 أيام
- سياسة
- النهار
ترامب ومزاعمه الخاطئة عن إبادة جماعية للبيض في جنوب أفريقيا... ماذا تقول الأرقام؟ FactCheck#
واجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوزا باتهامات بارتكاب جرائم قتل جماعي ومصادرة أراضٍ من البيض، خلال لقائهما في البيت الأبيض، الأربعاء 21 ايار 2025، بينما ترفض جنوب أفريقيا الاتهامات بأن البيض مُستهدفون بالجرائم على نحو متناسب. في تفاصيل ذلك اللقاء الذي أعاد إلى الأذهان ما حصل مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الابيض في شباط الماضي، عرض ترامب مقطعاً مصوراً ومقالات مطبوعة يُفترض أنها تُظهر أدلة لدعم مزاعمه أن البيض في جنوب أفريقيا يتعرضون للاضطهاد. وقال ترامب في واحدة من سلسلة اتهامات: "يهرب الناس من جنوب أفريقيا حفاظا على سلامتهم. تُصادر أراضيهم، وفي كثير من الحالات، يُقتلون"، وفقا لما أوردت وكالة "رويترز". وأظهر المقطع المصوّر الذي عرضه ترامب، صلباناً بيضاء قال إنها قبور لآلاف البيض، وزعماء يُلقون خطابات تحريضية. وطالب بضرورة اعتقال أحدهم، وهو جوليوس ماليما. ثم عرض نسخاً مطبوعة من مقالات قال إنها تُظهر قتلى من البيض في جنوب أفريقيا، وكان يقول: "الموت، الموت" وهو يُقلّب صفحاتها. من جهته، قال رامابوزا إن هناك جرائم في جنوب أفريقيا، وإن غالبية الضحايا من السود. لكن ترامب قاطعه قائلا: "المزارعون ليسوا سودا". وردّ رامابوزا: "هذه مخاوف نحن على استعداد للتحدث معك عنها". وحافظ الزعيم الجنوب أفريقي على رباطة جأشه طوال المشهد. ولكن هل البيض مستهدفون في جنوب أفريقيا بجرائم قتل جماعي ومصاردة اراضيهم، كما يزعم ترامب؟ نعم، قُتل مزارعون بيض في جنوب أفريقيا. ولكن هذه الجرائم لا تُمثل سوى أقل من 1% من أكثر من 27 ألف جريمة قتل سنوية في جميع أنحاء البلاد. ويقول خبراء إن هذه الوفيات لا ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية، وإن ترامب يُضلّل الرأي العام بشأن مصادرة أراضي البيض. ويقول رئيس برنامج العدالة ومنع العنف في معهد الدراسات الأمنية في جنوب أفريقيا غاريث نيوهام لموقع Politifact إن "فكرة حصول إبادة جماعية للبيض في جنوب أفريقيا خاطئة تمامًا". ويضيف: "بصفتنا معهدا مستقلا يتتبع العنف والجرائم العنيفة في جنوب أفريقيا، إذا وُجد أي دليل على وقوع إبادة جماعية أو عنف مُستهدف ضد أي جماعة على أساس عرقها، فسنكون في طليعة من يدقّون ناقوس الخطر ويُقدّمون الأدلة للعالم". في جنوب أفريقيا، يوجد نحو 2.7 مليوني أفريكاني أبيض من نسل المستوطنين الهولنديين والفرنسيين. ويُشكّل السود نحو 80% من سكان البلاد. من عام 1948 حتى أوائل تسعينيات القرن العشرين، عاشت البلاد تحت حكم الفصل العنصري، الذي أعطى البيض السلطة، وأجبر السود على العيش منفصلين عنهم. تُظهِر أحدث البيانات الرسمية لشرطة جنوب افريقيا أن البلاد شهدت 19696 جريمة قتل من نيسان 2024 إلى كانون الأول 2024، وان ضحية واحدة من 36 فقط، أي نحو 0.2%، كانت مرتبطة بمزارع أو ملكيات زراعية صغيرة. علاوة على ذلك، كان سبعة فقط من الضحايا الـ36 من المزارعين، علماً ان هناك مزارعين من السود ايضا في جنوب أفريقيا، والبيانات الرسمية غير مقسّمة بحسب العرق. وكان من الضحايا الـ29 الآخرين موظفون في المزارع، وهم في الغالب من السود. وتظهر ايضا البيانات الصادرة عن مجموعات تمثل المزارعين في جنوب أفريقيا أن عدد حالات القتل في المزارع يصل إلى العشرات سنويا، وهي نسبة ضئيلة للغاية من إجمالي حالات القتل في البلاد، وفقاً لما توصل اليه موقع "سي أن أن". ويبقى الدافع الرئيسي وراء معظم هجمات المزارع السرقة، وفقاً لنيوهام، وهو أمرٌ موثقٌ منذ زمن طويل. ويقول: "الهجمات التي قد تحمل دوافع عنصرية أو سياسية نادرةٌ للغاية، ولا تُشكل سوى نسبة ضئيلة من الحالات المُسجلة". ويشير الى أن غالبية ضحايا جرائم القتل على مستوى البلاد هم من الشباب السود الفقراء، أو الذين يعانون نقصا في العمل، أو البطالة. ويتدارك: "يرتبط وقوع ضحايا جرائم القتل بالطبقة الاجتماعية والجنس والموقع أكثر بكثير من ارتباطه بالعرق". وتظهر الارقام ان نحو نصف جرائم القتل في 12% تقريباً من الضواحي، "في المقام الأول في البلدات أو المناطق الفقيرة في المدن الكبرى، التي يسكنها في الغالب أفارقة سود"، على قوله. بالنسبة الى م راسل شبكة "سي أن أن" في جنوب أفريقيا لاري مادوو، فإن كل ما قاله تقريباً الرئيس الاميركي دونالد ترامب "غير دقيق، أو تمّ كشف زيفه على الفور". ويقول إنه فحص البيانات، ولم يجد أي دليل على إبادة جماعية للبيض في جنوب أفريقيا. ويضيف: "لا أعتقد أنه من الممكن أن يكون ألف مزارع قُتلوا ودُفنوا على جانب الطريق، وأن آلاف السيارات تُحيي ذكرى الضحايا من دون أن يلاحظ أحد ذلك". إبادة؟ في التعريف، تقول الأمم المتحدة إن الإبادة الجماعية أفعال تُرتكب "بقصد تدمير جماعة قومية أو إثنية أو عنصرية أو دينية، كليًا أو جزئيًا". وما يحصل في جنوب أفريقيا لا ينطبق عليه هذا الوصف، وفقاً لخبراء. تقول ليزيت لانكستر، مديرة مشروع مركز معلومات الجريمة والعدالة التابع لمعهد الدراسات الأمنية في جنوب أفريقيا، بأنه عند النظر في جرائم القتل والعنف عموما في جنوب أفريقيا، لا يوجد دليل على استهداف المزارعين البيض. وتوضح انه "بناءً على الأدلة المتاحة، فإن البيض هم الأقل عرضة لخطر القتل، بينما يُعد الأفارقة (السود) الأكثر عرضة لخطر القتل"، على ما ينقل عنها موقع وتشرح أنه "لو كان هناك دافع عنصري للجريمة وجرائم القتل في جنوب أفريقيا، لكان معدل قتل البيض أعلى من نسبتهم من إجمالي السكان". وتوضح أنه "يرتبط وقوع ضحايا جرائم القتل بالطبقة والجنس والموقع أكثر بكثير من ارتباطه بالعرق. نحو 50% من جميع جرائم القتل تقع في نحو 12% من الضواحي، بينما تقع 20% منها في أقل من 3% أو 30 مركزًا. وجميع هذه المناطق هي في الغالب بلدات أو مناطق فقيرة في المدن الكبرى، ومعظم سكانها من الأفارقة". وتتوصل الى أن "جرائم قتل المزارعين لا تشكل سوى نسبة أقل بكثير من 1% من إجمالي جرائم القتل في جنوب أفريقيا". وفقًا لبيانات جمعها اتحاد ترانسفال الزراعي في جنوب أفريقيا، وهو اتحاد مزارعين تجاري يتألف في معظمه من الأفريكانيين، سُجِّلت 32 جريمة قتل في المزارع عام 2024، بانخفاض مقارنة بـ50 جريمة عام 2023، و43 عام 2022 (بلغ إجمالي جرائم القتل في المزارع نحو 2300 منذ عام 1990). وكان معظم الضحايا- وليس جميعهم- من البيض. ولكن هل صحيح انه تتم مصادرة أراضي البيض في جنوب أفريقيا؟ في الأشهر القليلة الماضية، انتقد ترامب قانون الإصلاح الزراعي وقضية الإبادة الجماعية، التي رفعتها جنوب أفريقيا على إسرائيل في محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية، وفقا لما تذكر وكالة "رويترز". وألغى ترامب المساعدات إلى جنوب أفريقيا، وأمر بطرد سفيرها وقرر منح اللجوء للأقلية البيضاء بناء على مزاعم التمييز العنصري التي تنفيها بريتوريا. وترفض جنوب أفريقيا مزاعم الرئيس الأميركي. وعانت التمييز الوحشي ضد السود لقرون خلال فترة الاستعمار والفصل العنصري، قبل أن تصبح ديموقراطية متعددة الأحزاب عام 1994 في عهد نلسون مانديلا. خلال فترة الفصل العنصري، فقدت العائلات غير البيضاء منازلها وأراضيها. ومع انتهاء نظام الفصل العنصري في منتصف التسعينيات، أصدرت الحكومة قوانين لمساعدة السود في التعافي من عقود من التمييز والإساءة. في كانون الثاني 2025 ، وقّع رامابوزا مشروع قانون يُحدّد إجراءات الحكومة للاستيلاء على الأراضي لأغراض عامة. ويتيح هذا القانون الجديد للإصلاح الزراعي، الذي يهدف إلى معالجة مظالم الفصل العنصري، مصادرة الأراضي من دون تعويض عندما يكون ذلك في المصلحة العامة، وعلى سبيل المثال إذا كانت الأرض بورا. ولم تُنفذ أي عملية مصادرة من هذا القبيل، ويمكن الطعن بأي أمر صادر عنها أمام القضاء، وفقاً لما تذكر "رويترز". ويوضح نيوهام إن هذا القانون الجديد يهدف إلى السماح للحكومة بالاستيلاء قانونيا على الأراضي المهجورة أو غير المستغلة، مثل مئات المباني في جوهانسبرغ التي هجرها مالكوها، واستولى عليها ملاك الأحياء الفقيرة والمتورطون في الجريمة المنظمة. ووفقا لخبراء، لم تحصل أي عمليات مصادرة للأراضي حتى اليوم. ويقول أنطوني كازيبوني، الباحث الأول في مركز التنمية الاجتماعية في أفريقيا بجامعة جوهانسبرغ، إنه "لا يوجد دليل على مصادرة ممنهجة للأراضي تستهدف المزارعين البيض أو أي شخص آخر". صور ومشاهد عرضها ترامب في غير سياقها الحقيقي التدقيق يطاول ايضا صوراً ومشاهد عرضها ترامب خلال لقائه رامابوزا في البيت الابيض. ويبيّن انه تم تغيير سياقها الحقيقي في شكل مضلل. احدى الصور التي أظهرها الرئيس الاميركي زاعما أنها تظهر الإبادة الجماعية للبيض في جنوب أفريقيا كانت في الواقع لقطة شاشة من فيديو مصوّر في جمهورية الكونغو الديموقراطية ومنشور على يوتيوب في شباط، وفقا لما توصلت اليه كل من وكالتي "فرانس برس" و"رويترز". ويظهر الفيديو "عناصر من الصليب الأحمر وهم يستجيبون بعد اغتصاب نساء وحرقهن أحياء خلال هروب جماعي من السجن في مدينة غوما الكونغولية". وبالنسبة الى الفيديو الذي وصفه ترامب بأنه "موقع دفن" لـ"أكثر من ألف" مزارع أبيض، ملتقط عام 2020 لتحرك تضامني مع غلين وفيدا رافرتي، وهما زوجان مزارعان من البيض قُتلا في نورمانديان، ويظهر "دعم الناس لمكافحة جرائم قتل المزارعين"، وفقًا لتعليق مجلة The Bulletin. استياء في جنوب أفريقيا بعد إطلاق ترامب مزاعمه الخاطئة بشأن البيض في جنوب أفريقيا، ع بّر مواطنو جنوب أفريقيا ، أمس الخميس، عن استيائهم، بعدما هيمنت ما قالوا إنها مزاعم كاذبة من ترامب عن إبادة جماعية للبيض على محادثته مع الرئيس رامابوزا، وشكك كثيرون في ما إذا كانت رحلة رامابوزا إلى واشنطن تستحق كل هذا العناء. وكتبت ريبيكا ديفيس من صحيفة "ديلي مافريك": "لم يتحول إلى زيلينسكي آخر... لم يتعرض لإهانة شخصية من قبل أفظع ثنائي متنمر في العالم". وبالنسبة إلى البعض، أثارت رباطة جأش رامابوزا تساؤلات عما تحقق من جراء تعرضه للانتقاد. وقال سوبيلو موثا (40 عاما)، العضو في إحدى النقابات العمالية، في شوارع جوهانسبرغ: "نحن... نعلم أنه لا توجد إبادة جماعية للبيض. لذا كانت تلك الزيارة بلا جدوى بالنسبة الي".


النهار
٠٢-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- النهار
هل يستطيع ترامب الترشح لولاية رئاسية ثالثة؟ FactCheck#
جدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الاثنين، قوله إن "الناس يطلبون مني الترشح لولاية ثالثة"، وهي فرضية يحظرها الدستور، لكنه دأب على تردادها، الامر الذي يثير الشكوك حول نياته الحقيقية. وقال الرئيس الجمهوري من البيت الأبيض: "لا أعرف. لم أبحث في الأمر قط. يقولون إن هناك طريقة للقيام بذلك، لكنني لا أعرف شيئا". وفي مقابلة معه بثتها قناة NBC في 30 آذار، سألته كريستين ويلكر: "هل عُرضت عليك أي خطط محتملة تسمح لك بالترشح لولاية ثالثة؟". أجاب ترامب: "حسنًا، هناك خطط... هناك طرق لتحقيق ذلك، كما تعلمين". وسألت ويلكر عما إذا كان هذا يشمل إمكانية ترشح نائب الرئيس جيه دي فانس، أو حليف آخر، للرئاسة، مع ترامب كمرشح لمنصب نائب الرئيس عام 2028، ثم في حال الفوز، استقال فانس وصعد ترامب إلى الرئاسة، فأجاب ترامب: "هذا واحد (خيار)، ولكن هناك (خيارات) أخرى أيضًا". في الواقع، ينص التعديل الثاني والعشرون لدستور الولايات المتحدة على أنه "لا يجوز انتخاب أي شخص لمنصب الرئيس أكثر من دورتين". وقال خبراء قانونيون سألهم موقع Politifact المتخصص بتقصي الحقائق، إن الصياغة الواضحة للتعديل الثاني والعشرين للدستور تمنع ترامب مباشرةً من الترشح لولاية ثالثة. واتفقوا على أن السماح للرئيس بولاية ثالثة سيُخالف روح الدستور. ولكن هل يُخالف ذلك نص الدستور؟ ربما لا، على ما رأى خبراء قانونيون. وقال العديد منهم إن سيناريو كالذي يتعلق بفانس قد يُوفر ثغرة قانونية يُمكن لمرشح مُتحمس مثل ترامب استغلالها، وإن كان ذلك مُرتبطًا ببعض الفرضيات الكبيرة. عمليا، سيحتاج ترامب إلى الحصول على موافقة المحاكم والكونغرس، وكذلك الناخبين، الذين سيُضطرون إلى تقييم ما إذا كان أداءه خلال ولايته الثانية وصحته في عمر الـ82 عاما يوم تنصيبه عام 2029- وهو عمر أكبر من عمر جو بايدن كرئيس- يستحقان أربع سنوات أخرى في المنصب. وقال إيليا سومين Ilya Somin، أستاذ القانون بجامعة جورج ماسون، لموقع Politifact: "أعتقد أن أفضل تفسير" للغة الدستور هو أن "ترامب غير مؤهل لتولي الرئاسة لولاية ثالثة". "ومع ذلك، فإن المسألة ليست مُحكمة". وبسؤال البيت الأبيض توضيح تعليق ترامب في مقابلة NBC News، قال مدير الاتصالات في البيت الأبيض ستيفن تشيونغ في بيان: "يُوافق الأميركيون بأغلبية ساحقة على الرئيس ترامب وسياساته جعل "أميركا أولاً". وكما قال الرئيس، من السابق لأوانه التفكير في الأمر، وهو يُركز على إصلاح كل الضرر الذي تسبب به بايدن، وعلى جعل أميركا عظيمة مجددا". ولكن هل يحق لترامب قانونياً الترشح لولاية ثالثة؟ بدءًا من جورج واشنطن، الذي حرص على التنحي عام 1797بعد فترتين في الحكم، لم يقضِ أي رئيس، حتى فرانكلين روزفلت في أربعينيات القرن العشرين، أكثر من فترتين انتخابيتين كاملتين. ولكن هذا كان عرفًا، وليس قاعدة مكتوبة. وبعد الكساد الكبير واندلاع الحرب العالمية الثانية، ترشح روزفلت بنجاح لولاية ثالثة، ثم رابعة. وبعد فترة حكم روزفلت الطويلة غير المسبوقة، اتفق مسؤولو كلا الحزبين على جعل الحد الأقصى لولاية الرئيس فترتين. وأقرّ الكونغرس التعديل الثاني والعشرين في 21 آذار 1947، وصُدِّق عليه في 27 شباط 1951، أي بعد أقل من ست سنوات على وفاة روزفلت في منصبه. يرى خبراء القانون في نص التعديل الثاني والعشرين أمرا قاطعا: لا يحق لأي فائز مرتين في الانتخابات الرئاسية الترشح للرئاسة مرة ثالثة. ولكن هناك تحذير يتعلق بالصياغة المحددة لهذا التعديل: فهي تستخدم كلمة "المنتخب elected". وقال برايان كالت Brian Kalt، أستاذ القانون بجامعة ولاية ميشيغان، والذي كتب عن هذه المسألة في كتاب صدر عام 2012 بعنوان Constitutional Cliffhangers: "هناك طرق أخرى لتصبح رئيساً غير أن تُنتخب رئيساً، وهنا تكمن المشكلة". والمنطق الذي يدعم عملية التبديل بين فانس وترامب هو أن ترامب سيُنتخب نائبا للرئيس، وليس رئيسا، وسيصبح رئيسا عن طريق الخلافة، وليس عن طريق الانتخابات. وقال فرانك أو. بومان الثالث Frank O. Bowman III، أستاذ القانون بجامعة ميسوري: "الدستور لا يحظر ذلك صراحة". ظهرت أولى وأوضح صياغة لهذه الحجة في مقال نُشر عام 1999 في مجلة قانونية، بقلم سكوت إي. غانت Scott E. Gant، الذي كان آنذاك محاميًا مبتدئًا، وبروس جي. بيبودي Bruce G. Peabody، الذي كان طالب دكتوراه آنذاك. وبالتواصل مع غانت، الذي يعمل الآن محاميا خاصا، أكد أنه لا يزال يؤمن بتحليل المقال. وقال: "من الواضح أنه بإمكان رئيس انتُخب مرتين أن يتولى الرئاسة مجددا". وحذّر غانت، الذي ترافع منذ ذلك الحين أمام المحكمة العليا الأميركية ودرّس هذه القضية في ندوة بكلية الحقوق بجامعة جورج تاون، من افتراض كيفية حكم القضاة في قضية افتراضية. ومع ذلك، قال: "أتوقع أن يتفقوا مع استنتاجنا". في كتابه، كتب كالت أن الخلافة الرئاسية، التي تختلف عن الانتخابات الرئاسية، كانت مفهوماً مألوفاً لدى المشرعين خلال صياغتهم التعديل. "في اللحظة التي كُتب فيها التعديل الثاني والعشرون عام 1947، كان الرئيس الشاغل لمنصبه هو هاري ترومان، الذي وصل الى الرئاسة ولم يكن انتُخب بعد عن جدارة". ودستورية سيناريو فانس- ترامب ليست حتمية. فالحجة القانونية الرئيسية ضده تأتي من التعديل الثاني عشر، الذي صُدِّق عليه عام 1804، وينص على أنه "لا يجوز لأي شخص غير مؤهل دستوريا لمنصب الرئيس أن يكون مؤهلا لمنصب نائب رئيس الولايات المتحدة". ومع ذلك، لا يُفرّق التعديل الثاني عشر بين انتخاب الرئيس وتوليه الرئاسة. فإذا اعتمدنا على منطق أن التعديل الثاني والعشرين يحظر على الرئيس الذي شغل منصب الرئاسة لفترتين، الترشح لولاية ثالثة- ولكنه لا يمنعه من تولي ولاية ثالثة- فإن الرئيس الذي شغل منصب الرئاسة لفترتين "مؤهل" لتولي الرئاسة للمرة الثالثة، مما يجعل ترامب مؤهلاً للترشح لمنصب نائب الرئيس. وهناك سيناريو آخر على الأقل قد يسعى إليه ترامب. فالدستور لا يمنع رئيسا سابقا شغل منصب الرئاسة لفترتين من أن يصبح رئيسا لمجلس النواب. وتولي الرئاسة بهذه الطريقة يتطلب استقالة كلٍّ من الرئيس المنتخب ونائبه. وفي هذه الحالة، سيكون رئيس مجلس النواب هو التالي لتولي منصب الرئاسة (بموجب الدستور، لا يحتاج الرئيس الطامح لولايتين إلى الفوز بمقعد في مجلس النواب ليُنتخب رئيسًا، مع أن مجلس النواب، تاريخيًا، كان ينتخب دائمًا أحد أعضائه رئيسًا له). ما مدى واقعية هذه السيناريوهات؟ لا يعني أي منها ان طريق ترامب للفوز بولاية ثالثة سيكون سهلاً. وحتى لو كان يتمتع بشعبية كافية وبصحة جيدة بما يكفي ليكون رئيسًا موثوقًا به عام 2028، فسيتعين عليه الحصول على التزام من فانس، أو المرشح الرئاسي الجمهوري، التنحي عن منصبه إذا تم انتخابه. وسيحتاج ترامب أيضًا إلى الظهور على ورقة الاقتراع في عدد كافٍ من الولايات لضمان الأغلبية في المجمع الانتخابي، وهو أمر من المرجح أن تعارضه العديد من الولايات ذات الميول الديموقراطية. وقال بومان: "من المفترض أن يؤدي هذا إلى طعون قضائية على أساس أن ترامب لن يكون مؤهلاً دستورياً لتولي المنصب، تماماً كما في حال شاب في الثامنة عشرة مثلاً". وأضاف: "من المفترض أن تنجح هذه الطعون، لكن هذه أوقات عصيبة. وبحلول ذلك الوقت، سيكون عدد أكبر من الموالين لترامب في محاكم الاستئناف الفيدرالية". ورغم اختلاف القضايا بعض الشيء، فإن حكم المحكمة العليا لعام 2024، الذي صدر بأغلبية تسعة أصوات مقابل لا شيء في قضية ترامب ضد أندرسون ، قد يُعزّز سعي ترامب الى الفوز بولاية ثالثة. وفي تلك القضية، سعت ولاية كولورادو إلى منع ترامب من الترشح لانتخابات 2024، مُجادلةً بأن دوره في أعمال الشغب التي وقعت في مبنى الكابيتول الأميركي في 6 كانون الثاني 2021، يُقصيه بموجب التعديل الرابع عشر. ورفض القضاة إمكانية منعه، بناءً على هذه الأسباب. في غضون ذلك، إذا فاز ترامب بمنصب نائب الرئيس، فقد يرفض الكونغرس التصديق على نتائج الانتخابات. وقد يصبح الأمر مسألة خلافية، إذا فاز الجمهوريون بالأغلبية في مجلسي النواب والشيوخ، وإذا بقي الحزب متحالفًا بشكل وثيق مع ترامب. أما إذا فاز الديموقراطيون بالسيطرة، فيمكنهم نظريا عرقلة ترامب بهذه الطريقة. اياً تكن التفسيرات الدستورية التي يمكن أن تجعل ولاية ترامب الثالثة ممكنة، فإن الخبراء يقولون إنها ستنتهك الهدف الواضح للتعديل الثاني والعشرين. "بكل مقياس، كان هدف التعديل 22 هو إعادة الرؤساء إلى بيوتهم بعد ولايتين. ويبدو أن هذا ما اعتقد الكونغرس والولايات القيام به"، على ما كتب كالت. وحتى لو وقفت المحاكم والكونغرس بشكل موحد ضد ولاية ترامب الثالثة، فسيكون لديه خيار آخر، وإن كان غير دستوري بأي مقياس: ببساطة رفض التخلي عن الرئاسة. وقال بومان: "ستكون لديه سيطرة على البيت الأبيض، بالإضافة إلى سيطرة اسمية على الأقل على أدوات الإكراه الوطنية، وإنفاذ القانون الفيدرالي والجيش".


IM Lebanon
٠١-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- IM Lebanon
هل يستطيع ترامب الترشح لولاية ثالثة؟
جدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الاثنين، قوله إن 'الناس يطلبون مني الترشح لولاية ثالثة'، وهي فرضية يحظرها الدستور، لكنه دأب على تردادها، الامر الذي يثير الشكوك حول نياته الحقيقية. وقال الرئيس الجمهوري من البيت الأبيض: 'لا أعرف. لم أبحث في الأمر قط. يقولون إن هناك طريقة للقيام بذلك، لكنني لا أعرف شيئا'. وفي مقابلة معه بثتها قناة 'NBC' في 30 آذار، سألته كريستين ويلكر: 'هل عُرضت عليك أي خطط محتملة تسمح لك بالترشح لولاية ثالثة؟'. أجاب ترامب: 'حسنًا، هناك خطط… هناك طرق لتحقيق ذلك، كما تعلمين'. وسألت ويلكر عما إذا كان هذا يشمل إمكانية ترشح نائب الرئيس جيه دي فانس، أو حليف آخر، للرئاسة، مع ترامب كمرشح لمنصب نائب الرئيس عام 2028، ثم في حال الفوز، استقال فانس وصعد ترامب إلى الرئاسة، فأجاب ترامب: 'هذا واحد (خيار)، ولكن هناك (خيارات) أخرى أيضًا'. في الواقع، ينص التعديل الثاني والعشرون لدستور الولايات المتحدة على أنه 'لا يجوز انتخاب أي شخص لمنصب الرئيس أكثر من دورتين'. وقال خبراء قانونيون سألهم موقع 'Politifact' المتخصص بتقصي الحقائق، إن الصياغة الواضحة للتعديل الثاني والعشرين للدستور تمنع ترامب مباشرةً من الترشح لولاية ثالثة. واتفقوا على أن السماح للرئيس بولاية ثالثة سيُخالف روح الدستور. ولكن هل يُخالف ذلك نص الدستور؟ ربما لا، على ما رأى خبراء قانونيون. وقال العديد منهم إن سيناريو كالذي يتعلق بفانس قد يُوفر ثغرة قانونية يُمكن لمرشح مُتحمس مثل ترامب استغلالها، وإن كان ذلك مُرتبطًا ببعض الفرضيات الكبيرة. عمليا، سيحتاج ترامب إلى الحصول على موافقة المحاكم والكونغرس، وكذلك الناخبين، الذين سيُضطرون إلى تقييم ما إذا كان أداءه خلال ولايته الثانية وصحته في عمر الـ82 عاما يوم تنصيبه عام 2029- وهو عمر أكبر من عمر جو بايدن كرئيس- يستحقان أربع سنوات أخرى في المنصب. وقال إيليا سومين، أستاذ القانون بجامعة جورج ماسون، لموقع Politifact: 'أعتقد أن أفضل تفسير' للغة الدستور هو أن 'ترامب غير مؤهل لتولي الرئاسة لولاية ثالثة'. 'ومع ذلك، فإن المسألة ليست مُحكمة'. وبسؤال البيت الأبيض توضيح تعليق ترامب في مقابلة NBC ، قال مدير الاتصالات في البيت الأبيض ستيفن تشيونغ في بيان: 'يُوافق الأميركيون بأغلبية ساحقة على الرئيس ترامب وسياساته جعل 'أميركا أولاً'. وكما قال الرئيس، من السابق لأوانه التفكير في الأمر، وهو يُركز على إصلاح كل الضرر الذي تسبب به بايدن، وعلى جعل أميركا عظيمة مجددا'. ولكن هل يحق لترامب قانونياً الترشح لولاية ثالثة؟ بدءًا من جورج واشنطن، الذي حرص على التنحي عام 1797بعد فترتين في الحكم، لم يقضِ أي رئيس، حتى فرانكلين روزفلت في أربعينيات القرن العشرين، أكثر من فترتين انتخابيتين كاملتين. ولكن هذا كان عرفًا، وليس قاعدة مكتوبة. وبعد الكساد الكبير واندلاع الحرب العالمية الثانية، ترشح روزفلت بنجاح لولاية ثالثة، ثم رابعة. وبعد فترة حكم روزفلت الطويلة غير المسبوقة، اتفق مسؤولو كلا الحزبين على جعل الحد الأقصى لولاية الرئيس فترتين. وأقرّ الكونغرس التعديل الثاني والعشرين في 21 آذار 1947، وصُدِّق عليه في 27 شباط 1951، أي بعد أقل من ست سنوات على وفاة روزفلت في منصبه. يرى خبراء القانون في نص التعديل الثاني والعشرين أمرا قاطعا: لا يحق لأي فائز مرتين في الانتخابات الرئاسية الترشح للرئاسة مرة ثالثة. ولكن هناك تحذير يتعلق بالصياغة المحددة لهذا التعديل: فهي تستخدم كلمة 'المنتخب'. وقال برايان كالت، أستاذ القانون بجامعة ولاية ميشيغان، والذي كتب عن هذه المسألة في كتاب صدر عام 2012 بعنوان Constitutional Cliffhangers: 'هناك طرق أخرى لتصبح رئيساً غير أن تُنتخب رئيساً، وهنا تكمن المشكلة' والمنطق الذي يدعم عملية التبديل بين فانس وترامب هو أن ترامب سيُنتخب نائبا للرئيس، وليس رئيسا، وسيصبح رئيسا عن طريق الخلافة، وليس عن طريق الانتخابات. وقال فرانك أو. بومان الثالث، أستاذ القانون بجامعة ميسوري: 'الدستور لا يحظر ذلك صراحة'. وظهرت أولى وأوضح صياغة لهذه الحجة في مقال نُشر عام 1999 في مجلة قانونية، بقلم سكوت إي. غانت، الذي كان آنذاك محاميًا مبتدئًا، وبروس جي. بيبودي Bruce G. Peabody، الذي كان طالب دكتوراه آنذاك. وبالتواصل مع غانت، الذي يعمل الآن محاميا خاصا، أكد أنه لا يزال يؤمن بتحليل المقال. وقال: 'من الواضح أنه بإمكان رئيس انتُخب مرتين أن يتولى الرئاسة مجددا'. وحذّر غانت، الذي ترافع منذ ذلك الحين أمام المحكمة العليا الأميركية ودرّس هذه القضية في ندوة بكلية الحقوق بجامعة جورج تاون، من افتراض كيفية حكم القضاة في قضية افتراضية. ومع ذلك، قال: 'أتوقع أن يتفقوا مع استنتاجنا'. في كتابه، كتب كالت أن الخلافة الرئاسية، التي تختلف عن الانتخابات الرئاسية، كانت مفهوماً مألوفاً لدى المشرعين خلال صياغتهم التعديل. 'في اللحظة التي كُتب فيها التعديل الثاني والعشرون عام 1947، كان الرئيس الشاغل لمنصبه هو هاري ترومان، الذي وصل الى الرئاسة ولم يكن انتُخب بعد عن جدارة'. ودستورية سيناريو فانس- ترامب ليست حتمية. فالحجة القانونية الرئيسية ضده تأتي من التعديل الثاني عشر، الذي صُدِّق عليه عام 1804، وينص على أنه 'لا يجوز لأي شخص غير مؤهل دستوريا لمنصب الرئيس أن يكون مؤهلا لمنصب نائب رئيس الولايات المتحدة'. ومع ذلك، لا يُفرّق التعديل الثاني عشر بين انتخاب الرئيس وتوليه الرئاسة. فإذا اعتمدنا على منطق أن التعديل الثاني والعشرين يحظر على الرئيس الذي شغل منصب الرئاسة لفترتين، الترشح لولاية ثالثة- ولكنه لا يمنعه من تولي ولاية ثالثة- فإن الرئيس الذي شغل منصب الرئاسة لفترتين 'مؤهل' لتولي الرئاسة للمرة الثالثة، مما يجعل ترامب مؤهلاً للترشح لمنصب نائب الرئيس. وهناك سيناريو آخر على الأقل قد يسعى إليه ترامب. فالدستور لا يمنع رئيسا سابقا شغل منصب الرئاسة لفترتين من أن يصبح رئيسا لمجلس النواب. وتولي الرئاسة بهذه الطريقة يتطلب استقالة كلٍّ من الرئيس المنتخب ونائبه. وفي هذه الحالة، سيكون رئيس مجلس النواب هو التالي لتولي منصب الرئاسة (بموجب الدستور، لا يحتاج الرئيس الطامح لولايتين إلى الفوز بمقعد في مجلس النواب ليُنتخب رئيسًا، مع أن مجلس النواب، تاريخيًا، كان ينتخب دائمًا أحد أعضائه رئيسًا له).


النهار
٠١-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- النهار
المشادة الكلامية بين ترامب وزيلينسكي وفانس تحت التدقيق... حقيقة اتهامات أميركية مضللة FactCheck#
وقعت مواجهة كلامية حادة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، خلال اجتماع استثنائي متلفز في المكتب البيضوي، أمس الجمعة، بشأن ضرورة التوصل إلى تسوية في الحرب مع روسيا. ووبّخ ترامب زيلينسكي خلال جلوسهما في المكتب البيضوي، وطلب منه أن يكون أكثر "امتنانا"، قائلا: "أنت لست في وضع يسمح لك بأن تملي علينا ما نشعر به"، على ما أوردت وكالة "فرانس برس". كذلك، هاجم نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس الجالس إلى جانبهما، زيلينسكي، معتبرا أنه "قلل من احترامه" للأميركيين. وأتت هذه المواجهة الاستثنائية بعدما قال ترامب إن أوكرانيا ستضطر إلى تقديم "تنازلات" لإنهاء الحرب مع روسيا التي شنت غزوا واسع النطاق لجارتها قبل ثلاث سنوات. وخلال هذا اللقاء المتوتر، أدلى ترامب وفانس بادعاءات مضللة عدة بشأن زيلينسكي وأوكرانيا. وقد تحقق من عدد منها زملاؤنا المدققون في موقع Politifact المتتخصص بتقصي صحة الاخبار وشبكة " CNN". فانس: هل تقدمت بالشكر ولو لمرة؟ زيلينسكي: مرات عدة فانس: كلا، أعني خلال هذا الاجتماع، طوال هذا الاجتماع؟ أعرب عن بعض الامتنان للولايات المتحدة الأميركية والرئيس الذي يحاول إنقاذ بلدك. كلام فانس يفتقد الى الدقة. لقد انتقد ترامب وفانس زيلينسكي مرارًا لعدم التعبير عن مزيد من الشكر للولايات المتحدة. ولكن زيلينسكي أعرب مرات عدة عن امتنانه للشعب الأميركي قبل تولي ترامب منصبه وبعده... وايضا خلال اجتماع الجمعة. في 12شباط، وبعد محادثة هاتفية مع ترامب حول المفاوضات لإنهاء الحرب، كتب زيلينسكي مرتين ع لى موقع اكس، معربًا عن امتنانه وتقديره لترامب، قائلًا: "أنا ممتن للرئيس ترامب"، و"أقدر اهتمامه الحقيقي". وفي مؤتمر صحافي عقده في 19شباط، قال زيلينسكي إنه "ممتن لكل الدعم (الذي قدمه ترامب)". قبل اجتماع المكتب البيضوي الجمعة، التقى زيلينسكي مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين و أعرب عن شكره مرات عدة. وخلال اللقاء في المكتب البيضوي، بدأ زيلينسكي تصريحاته بالقول: "شكرًا جزيلاً لك يا سيدي الرئيس". وخلال الاجتماع، كرر شكره للولايات المتحدة. وبعد انتهاء الاجتماع، نشر زيلينسكي على اكس: "شكرًا لك أميركا، شكرًا لك على دعمك، شكرًا لك على هذه الزيارة. شكرًا لك @POTUS والكونغرس والشعب الأميركي. أوكرانيا بحاجة إلى سلام عادل ودائم، ونحن نعمل من أجل ذلك بالضبط". وقد احصت "سي أن ان" 33 مثالاً سابقاً لتقديم زيلينسكي الشكر أو التعبير عن امتنانه للولايات المتحدة أو مسؤوليها أو شعبها لدعمهم، من دون ذكر العديد من التصريحات المحلية المماثلة التي أدلى بها باللغة الأوكرانية. 2- فانس: زيلينسكي ذهب إلى بنسلفانيا وشارك في حملة للمعارضة في تشرين الاول هذا الكلام خاطئ. ففي 22 أيلول 2024، التقى زيلينسكي حاكم ولاية بنسلفانيا جوش شابيرو، وهو ديموقراطي، لكن هذا لم يكن حدثا انتخابيا، بل كان في مصنع للذخيرة في سكرانتون ، حيث شكر زيلينسكي العمال الذين ينتجون الذخائر لأوكرانيا. وكان الحدث رسميا بالنسبة الى شابيرو، الذي لم يكن على ورقة الاقتراع في الولاية المتأرجحة في تشرين الثاني. وقد حضر الاحتفال ايضا السيناتور بوب كيسي، والنائب مات كارترايت، وهما ديموقراطيان واجها منافسة شرسة على إعادة انتخابهما. في 26 أيلول، التقى زيلينسكي بشكل منفصل الرئيس آنذاك جو بايدن ، ونائبة الرئيس آنذاك المرشحة الديموقراطية للرئاسة كامالا هاريس في البيت الأبيض. وذكر ملخص رسمي أن هاريس "أعربت عن التزامها الثابت بالوقوف إلى جانب أوكرانيا". وفي الرحلة نفسها، في 27 أيلول، التقى زيلينسكي ترامب في نيويورك. وقال ترامب في ذلك الوقت: "إنه لشرف عظيم أن يكون الرئيس معنا، وقد مر بالكثير. لقد مر بالكثير، على الأرجح أكثر من أي شخص آخر- تقريبًا لا أحد آخر في التاريخ إذا ما نظرنا إلى الأمر بعمق". وانتقد فانس زيارة زيلينسكي لبنسلفانيا بعد أيام في تجمع انتخابي في نيوتاون بولاية بنسلفانيا، قائلاً إن زيلينسكي"جاء للحملة مع القيادة الديموقراطية لهذا البلد". كذلك، انتقد رئيس مجلس النواب مايك جونسون زيارة زيلينسكي لبنسلفانيا، قائلاً: "نحن لسنا بحاجة إلى تدخل دول أجنبية" في "انتخابات متنازع عليها بشدة". 3- ترامب: "أعطيناكم 350 مليار دولار". هذا غير صحيح. المبلغ الذي أنفقته الولايات المتحدة على أوكرانيا يختلف بحسب ما يتم إحصاؤه، لكن معظم التقديرات تراوح من 175 مليار دولار الى 185 مليار دولار، وفقا لما قال مارك كانسيان، كبير مستشاري الدفاع والأمن في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، لموقع " Politifact" في وقت سابق من شهر شباط. وذكر موقع "أوكرانيا أوفرسايت"، وهو الموقع الإلكتروني للمفتش العام الخاص بعملية العزم الأطلسي، التي أنشأتها الحكومة الأميركية عام 2014 لتنسيق مساعداتها العسكرية لأوكرانيا، إنه حتى 30 أيلول 2024، أنفقت الولايات المتحدة 183 مليار دولار لمساعدة أوكرانيا.


وكالة نيوز
٢١-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- وكالة نيوز
ادعاءات الرئيس الأمريكي ترامب حول زيلنسكي وأوكرانيا تحقق من الحقائق
قدم رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب سلسلة من الادعاءات حول أوكرانيا وزعيمها وهو يسعى نهاية حرب البلاد لمدة ثلاث سنوات مع روسيا. توترت علاقة ترامب مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي علنًا حيث وصف ترامب زيلنسكي بأنه 'ديكتاتور' وقال إنه 'بدأ' الحرب مع روسيا ، وهو مطالبة بتصنيفها السياسي سراويل على النار كاذبة. تصاعدت حرب الكلمات بعد اتهام زيلنسكي ترامب بالتكرار المعلومات الخاطئة الروسية. ترامب ، الذي أرسل فريقًا إلى المملكة العربية السعودية يوم الثلاثاء لبدء مفاوضات حول إنهاء الحرب التي لم تشمل أوكرانيا ، وصفت زيلنسكي بأنها 'كوميدي ناجح بشكل متواضع' كان جيدًا فقط في لعب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن 'مثل كمان'. لم يرد البيت الأبيض على طلب للتعليق. هنا ، حددنا ستة من ادعاءات ترامب حول زيلنسكي وأوكرانيا: المطالبة: بدأت زيلنسكي الحرب مع روسيا سعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ فترة طويلة إلى إلقاء اللوم على أوكرانيا على الحرب التي بدأها عندما أطلق غزو في 24 فبراير 2022. ردد ترامب أن نقطة الحديث إلى الصحفيين يوم الثلاثاء بعد أن قال زيلينسكي إن أوكرانيا لم تتم دعوة إلى محادثات الولايات المتحدة الروسية في المملكة العربية السعودية لإنهاء الحرب. 'اليوم سمعت (من أوكرانيا) ،' حسنًا ، لم ندعو '. حسنًا ، لقد كنت هناك لمدة ثلاث سنوات. كان يجب أن أنهيته ثلاث سنوات – لم يكن يجب أن تبدأها أبدًا. قال ترامب: 'كان بإمكانك عقد صفقة'. تم قتل ما يقدر بنحو 46000 جندي أوكراني وما لا يقل عن 12000 من المدنيين الأوكرانيين في النزاع. وثقت التغطية الإخبارية ولقطات الفيديو والأمم المتحدة غزو روسيا لأوكرانيا في الوقت الفعلي. أعلن بوتين أنها 'عملية عسكرية خاصة' في الساعة 6 صباحًا في موسكو (03:00 بتوقيت جرينتش) في 24 فبراير 2022. وقال بوتين في خطاب متلفز: 'الغرض من هذه العملية هو حماية الأشخاص الذين يواجهون لمدة ثماني سنوات الآن الإهانة والإبادة الجماعية التي يرتكبها نظام كييف'. استخدم نسخة من خطابه الهجاء الروسي لرأس عاصمة أوكرانيا. 'تحقيقًا لهذه الغاية ، سنسعى إلى إزالة العاجرة أو أوكرانيا دينيسفيف ، وكذلك نقل أولئك الذين ارتكبوا العديد من الجرائم الدموية ضد المدنيين ، بما في ذلك مواطني الاتحاد الروسي.' تم تسمية عقلانية بوتين الخاطئة للحرب كذبة Politifact لهذا العام في عام 2022. المطالبة: زيلنسكي ديكتاتور قال الأستاذ الذي يبحث عن الديمقراطية والديكتاتوريات إن هذا سوء معترات. تم انتخاب Zelenskyy ديمقراطيا في مارس 2019 لمدة خمس سنوات مع أكثر من 73 في المئة من الأصوات. كان سيحصل على إعادة انتخابه في مارس أو أبريل من العام الماضي. ومع ذلك ، فرضت أوكرانيا الأحكام العرفية بعد غزو روسيا. يحظر القانون الأوكراني الانتخابات بموجب الأحكام العرفية. وصف ترامب Zelenskyy بأنه 'ديكتاتور بدون انتخابات' في منشور اجتماعي للحقيقة يوم الأربعاء. في عقاره في مار لاجو في فلوريدا في اليوم السابق ، سأل المراسلون ترامب عما إذا كان يدعم طلب روسيا على أوكرانيا لإجراء انتخابات جديدة للتوصل إلى اتفاق سلام. قال ترامب: 'نعم ، أود أن أقول ، كما تعلمون ، عندما يريدون مقعدًا على الطاولة ، يمكنك القول ، يجب أن يقول الناس – لن يقول أهل أوكرانيا ، كما تعلمون ،' لقد مر وقت طويل منذ أن أجرينا انتخابات؟ ' تم تهجير الملايين من المواطنين الأوكرانيين بسبب الحرب أو فروا من البلاد ويعاني الكثيرون من الآخرين في الأراضي التي تحتلها الروسية ، لذلك يمكن أن يحرم الانتخابات العديد من الناخبين. 'إن وصف زيلنسكي بأنه ديكتاتور يشبه وصف وينستون تشرشل ديكتاتورًا لأن المملكة المتحدة تأجلت الانتخابات حتى بعد نهاية الحرب العالمية الثانية' ، قال فاتالي موغادام ، أستاذ علم النفس بجامعة جورج تاون الذي يبحث في الديمقراطية والديكتورات ، في رسالة بريد إلكتروني إلى السياسة. 'من الواضح أن مصطلح الديكتاتور لا ينطبق على زيلنسكي ، تمامًا كما لا ينطبق على تشرشل.' وقال متحدث باسم رئيس وزراء المملكة المتحدة كير ستارمر لبي بي سي إنه 'من المعقول تمامًا تعليق الانتخابات خلال فترة الحرب كما فعلت المملكة المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية' ، وزيلينسكي هو 'الزعيم المنتخب' أوكرانيا. فاز بوتين بإعادة انتخابه إلى فترة ست سنوات أخرى في شهر مارس في انتخابات قال مجلس الأمن القومي الأمريكي إنه 'من الواضح أنه ليس حرًا ولا عادلاً'. وقال موغادام: 'سيكون ترامب صحيحًا لاستخدام مصطلح ديكتاتور لوصف بوتين ، الذي استخدم الانتخابات المزيفة للبقاء في السلطة لمدة ربع قرن'. المطالبة: Zelenskyy لديها نسبة موافقة 4 في المئة هذا غير دقيق. أدلى ترامب بهذه التعليقات في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء ، ولم يكن من الواضح ما هو الاستطلاع الذي كان يستشهد به. لم يجد البحث عن Google وقاعدة بيانات Nexis News أي تقارير عن استطلاعات الرأي التي توضح Zelenskyy مع تصنيف الموافقة بنسبة 4 في المائة. في استطلاع في معهد كييف الدولي لعلم الاجتماع الذي أجرى 4-9 فبراير ، حصل زيلنسكي على تصنيف الثقة 57 في المائة بين 1000 من الأوكرانيين الذين شملهم الاستطلاع. انخفض هذا من 90 في المائة في مايو 2022 بعد فترة وجيزة من غزو روسيا ولكن من 52 في المائة في ديسمبر 2024. سعى بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي ، بمن فيهم مالك X Elon Musk ، إلى تشويه سمعة الاقتراع من خلال ربط معهد كييف الدولي لعلم الاجتماع بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ، والتي كانت في مركز المطالبات المشوهة. لم تقدم منشورات وسائل التواصل الاجتماعي أي دليل على ادعائهم أن الاستطلاع غير موثوق به. ذكرت موقع الأخبار الأوكرانية أوكرنسكا برافدا أن وكالات الاقتراع الرائدة في البلاد لم تنشر استطلاعات الرأي تظهر تصنيفات الموافقة خلال الحرب. واحدة التي نشرت تقييمات الموافقة ، مجموعة Sotsys ، تُظهر Zelenskyy بموافقة 16 في المائة. وقالت أوكرنسكا برافدا إن هذا الاستطلاع مرتبط بهذا الرأي الاستراتيجي السياسي السابق للرئيس الخامس لأوكرانيا ، بترو بوروشينكو ، الذي فاز عليه زيلنسكي في عام 2019. المطالبة: أنفقت الولايات المتحدة 350 مليار دولار لمساعدة أوكرانيا هذا غير دقيق. يتضاعف شخصية ترامب تقريبًا المبلغ الذي خصصه الكونغرس أو توفره منذ بدء الحرب. وقال إشراف أوكرانيا – موقع المفتش العام الخاص لعملية Atlantic Resolve ، التي أنشأتها الحكومة الأمريكية في عام 2014 لتنسيق مساعدتها العسكرية إلى أوكرانيا – اعتبارًا من 30 سبتمبر ، أنفقت الولايات المتحدة 183 مليار دولار لمساعدة أوكرانيا. وقال مارك كانسيان ، مستشار الدفاع والأمن الأقدم في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية ، إن المبلغ الذي أنفقته الولايات المتحدة يختلف باختلاف ما يتم احتسابه على أنه 'مساعدة لأوكرانيا' ، لكن معظم التقديرات تتراوح بين 175 مليار دولار إلى 185 دولارًا مليار. وقال كانسيان: 'بغض النظر عن ما تضيفه ، فإن المجموع لا يقترب من 350 مليار دولار'. الأرقام التي استشهد بها ترامب من حيث المساعدات لأوكرانيا تتناقض مع البيانات من حكومة الولايات المتحدة نفسها. وقالت معاهد الأبحاث المستقلة أيضًا إن المساعدات التي أرسلتها الولايات المتحدة كانت أقل من 350 مليار دولار. وفقًا لمعهد Kiel للاقتصاد العالمي ، أرسلت الولايات المتحدة حوالي 120 مليار دولار اعتبارًا من ديسمبر. المطالبة: قال Zelenskyy إنه لا يعرف أين ذهبت نصف الأموال التي أعطتها الولايات المتحدة أوكرانيا في مقابلة أجريت معه في 2 فبراير مع وكالة أسوشيتيد برس ، قال زيلنسكي إن جيش أوكرانيا لم يتلق سوى جزء من المليارات في المساعدات الأمريكية المخصصة للدفاع عن أوكرانيا ضد روسيا. استشهد Zelenskyy ما مجموعه 177 مليار دولار أو 200 مليار دولار أنفقتها الولايات المتحدة وقالت إن أوكرانيا لم تتلق حوالي 100 مليار دولار من هذا المجموع. المبلغ الرسمي الذي تنفقه الولايات المتحدة على أوكرانيا هو 183 مليار دولار. لم يكن Zelenskyy يقول أن بقية الأموال كانت مفقودة. بلغ إجمالي الدعم العسكري المباشر لأوكرانيا حوالي 70 مليار دولار. من 175 مليار دولار تم تخصيصه من قبل الكونغرس ، تم إنفاق الكثير منه في الولايات المتحدة على مصنعي الأسلحة والعمليات العسكرية والحكومية الأمريكية. المطالبة: كانت زيلنسكي 'نائمة وغير متوفرة' لمقابلة وزير الخزانة سكوت بيسين الأسبوع الماضي في كييف تظهر الصور أن هذا غير دقيق. أخبر ترامب الصحفيين يوم الأربعاء على متن سلاح الجو واحد أن بيسين قد عومل 'بوقاحة إلى حد ما' عندما زار كييف في 12 فبراير لأن أوكرانيا رفض اقتراحًا لإدارة ترامب لمنح الولايات المتحدة حصة من معادن الأرض النادرة في أوكرانيا. وقال ترامب أيضًا إن زيلنسكي كان 'نائمًا وغير متاح' لمقابلة Bessent. يتناقض بيان ترامب مع الصور الإخبارية ومقاطع الفيديو لاجتماع Bessent و Zelenskyy في Kyiv. الصور وملخص للاجتماع موجودة أيضًا على موقع الرئيس الأوكراني. في يوم الخميس ، طالب مستشار الأمن القومي الأمريكي مايكل والتز بالعودة إلى زيلنسكي مفاوضات حول صفقة المعادن مع الولايات المتحدة. لقد رفض Zelenskyy علنًا الطلب على الأرض النادرة. يطلب الزعيم الأوكراني ضمانات أمنية كجزء من أي صفقة سلام.