logo
#

أحدث الأخبار مع #RedColor

حكاية صفارات الإنذار في إسرائيل من غزة إلى إيران: اللون الأحمر «خطر» وكلمة السر «ثعبان»
حكاية صفارات الإنذار في إسرائيل من غزة إلى إيران: اللون الأحمر «خطر» وكلمة السر «ثعبان»

المصري اليوم

timeمنذ 13 ساعات

  • سياسة
  • المصري اليوم

حكاية صفارات الإنذار في إسرائيل من غزة إلى إيران: اللون الأحمر «خطر» وكلمة السر «ثعبان»

خلال الحرب الأخيرة بين إيران وإسرائيل، أصبح نظام الإنذار المبكر محور اهتمام واسع بين المتابعين للأحداث عبر شاشات التلفزيون. فكلما أطلقت إيران صواريخها نحو الأراضي المحتلة، يترقب الملايين حول العالم لحظة صدور صفارات الإنذار التي تُبث مباشرة على شاشات التلفزيون، لتشكل علامة واضحة على بدء العد التنازلي للحماية والنجاة. وأيضا لوصول الصواريخ. هذه اللحظات ليست مجرد تنبيهات صوتية، بل تحوّلت إلى رمز حي يعبّر عن الخطر الداهم والواقع المترتب على الصراع المستمر. في هذا السياق، لا يقتصر دور نظام الإنذار على الحماية فقط، بل يمتد ليكون شاهداً على واقع سياسي وأمني معقد يتفاعل معه الجمهور عبر وسائل الإعلام، وخاصة من خلال نقل لحظات الإنذار الحيّة على شاشات التلفزيون. «المصري لايت» يستعرض حكاية نظام صفارات الإنذار وتطوره عبر السنين في الأرض المحتلة، وفقًا لموقع «يديعوت أحرونوت». لدى نظام الكشف والإنذار الخاص بقيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلي دور مهم أثناء حالات الطوارئ والحروب. حيث يتطلب منه الكشف عن قذائف الهاون والصواريخ وإرسال أمر تفعيل إلى جميع الصفارات المنتشرة في أنحاء الأرض المحتلة. لم يُعزَ اختراع نظام الإنذار الجماعي «صفارات الإنذار» في الأرض المحتلة إلى شخص واحد بعينه؛ إذ يعود ظهوره إلى فترة الانتداب البريطاني خلال ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي، عندما جرى تركيب أولى الصفارات اليدوية في المدن والقرى لتحذير المستوطنين من الغارات الجوية خلال الحرب العالمية الثانية. عند بداية الصراع مع قطاع غزة، تأسس نظام «تسفَع أَدوم -Red Color – اللون الأحمر»، وهو نظام إنذار يعتمد على رادارات متقدمة للتنبيه الفوري بالصواريخ في المناطق المحيطة بقطاع غزة، وجرى تركيبه أولاً في مدينة عسقلان بين عامي 2005. وكجزء من تطوير هذا النظام، جرى تقسيم الأرض المحتلة إلى 1800 منطقة إنذار مقارنة بـ 255 منطقة فقط في 2015. يشرح نائب العقيد شلومى مامان، رئيس قسم الإنذار في قيادة الجبهة الداخلية بالاحتلال: «قمنا بتصنيف جميع المدن والأحياء وكل واحدة حصلت على منطقة إنذار خاصة بها. النظام الجديد يسمح بالتحكم في نظام الإنذار على مستوى صفارة واحدة فقط». وتابع: «لأن التكنولوجيا تتقدم باستمرار، والاحتياجات تتغير، وتكاليف الصيانة ترتفع. حتى التسعينات كانت الصفارات في إسرائيل ميكانيكية وهوائية، ولم تكن تسمح بالتشغيل عن بعد، وكان لا بد من وجود شخص بجانبها لتشغيلها. في السبعينات والثمانينات كان هناك وحدة تُسمى الإنذار الوطني مؤلفة من ألفي شخص لتشغيل الصفارات». آخر تحديث للبنية التحتية للصفارات الإلكترونية كان بعد حرب الخليج عام 1991، حينما جرى إخضاع الأرض المحتلة كلها للملاجئ بغض النظر عن مكان سقوط الصاروخ. وأضاف: «كنا نعرف مكان سقوط كل صاروخ، لكن الإنذار كان يشمل كل إسرائيل. كان شخص يجلس بجانب كل صفارة ويحمل جهاز استقبال، وعندما يسمع كلمة ثعبان كان يشغل الإنذار». وأضاف: «بعد الحرب، أدركنا أنه لا يمكن إنذار الدولة كلها في كل مرة يسقط فيها صاروخ، وهكذا جرى تطوير نظام إنذار إلكتروني مع تحكم ومراقبة عن بُعد». جرى تعيين شركة موتورولا سولوشنز، التي تطور أنظمة إنذار منذ سنوات عديدة، منذ وقت كان فيه أمن المستوطنين من مسؤولية الجبهة الداخلية. يشرح بني دفير، مدير تطوير حلول التحكم والمراقبة في موتورولا: «في النظام السابق كانت هناك مناطق ثابتة – فعندما يُطلق صاروخ نحو منطقة معينة مثل رأسون لتسيون، يتم إنذار كل رأسون لتسيون وبت يام. في النظام الجديد يمكن معرفة أن الصاروخ يهدد شارعًا معينًا وتشغيل صفارة واحدة فقط. النظام قادر على استقبال معلومات كثيرة في وقت صفر. كل صاروخ يخلق منطقة إنذار خاصة به». وتابع: «ندرك أن الخطأ غير مقبول. عملنا بجد للوصول إلى صفر أخطاء وثغرات. خطأ في النظام يعني كارثة. النظام يمتلك كل أنواع النسخ الاحتياطية، بما في ذلك القدرة على الاتصال بمصادر المعلومات في أوقات قصيرة والرد على جميع السيناريوهات». وأكمل: «أثناء الحرب هناك عدة جبهات، لذلك يجب أن يتعامل النظام مع كل السيناريوهات الممكنة. يمكن أن يتلقى كميات ضخمة من المعلومات ويرد عليها في نفس اللحظة. النظام قوي جدًا. عمر النظام لا نهائي. لدينا عملاء آخرون يستخدمون نفس منصة الأجهزة ولا يعرفون أنه موجود لأنه لا يخطئ». وأردف: «أيضًا قمنا بتحسين زمن الإنذار، مع التركيز على مناطق محيط غزة وشمال البلاد. أدمجنا براءة اختراع خاصة تقلص زمن الإنذار لأدنى حد، بمعنى ثوانٍ فقط. في ما يتعلق بمستوطنات محيط غزة، كل ثانية تفرق».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store