logo
حكاية صفارات الإنذار في إسرائيل من غزة إلى إيران: اللون الأحمر «خطر» وكلمة السر «ثعبان»

حكاية صفارات الإنذار في إسرائيل من غزة إلى إيران: اللون الأحمر «خطر» وكلمة السر «ثعبان»

المصري اليوممنذ 6 ساعات

خلال الحرب الأخيرة بين إيران وإسرائيل، أصبح نظام الإنذار المبكر محور اهتمام واسع بين المتابعين للأحداث عبر شاشات التلفزيون.
فكلما أطلقت إيران صواريخها نحو الأراضي المحتلة، يترقب الملايين حول العالم لحظة صدور صفارات الإنذار التي تُبث مباشرة على شاشات التلفزيون، لتشكل علامة واضحة على بدء العد التنازلي للحماية والنجاة. وأيضا لوصول الصواريخ.
هذه اللحظات ليست مجرد تنبيهات صوتية، بل تحوّلت إلى رمز حي يعبّر عن الخطر الداهم والواقع المترتب على الصراع المستمر.
في هذا السياق، لا يقتصر دور نظام الإنذار على الحماية فقط، بل يمتد ليكون شاهداً على واقع سياسي وأمني معقد يتفاعل معه الجمهور عبر وسائل الإعلام، وخاصة من خلال نقل لحظات الإنذار الحيّة على شاشات التلفزيون.
«المصري لايت» يستعرض حكاية نظام صفارات الإنذار وتطوره عبر السنين في الأرض المحتلة، وفقًا لموقع «يديعوت أحرونوت».
لدى نظام الكشف والإنذار الخاص بقيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلي دور مهم أثناء حالات الطوارئ والحروب. حيث يتطلب منه الكشف عن قذائف الهاون والصواريخ وإرسال أمر تفعيل إلى جميع الصفارات المنتشرة في أنحاء الأرض المحتلة.
لم يُعزَ اختراع نظام الإنذار الجماعي «صفارات الإنذار» في الأرض المحتلة إلى شخص واحد بعينه؛ إذ يعود ظهوره إلى فترة الانتداب البريطاني خلال ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي، عندما جرى تركيب أولى الصفارات اليدوية في المدن والقرى لتحذير المستوطنين من الغارات الجوية خلال الحرب العالمية الثانية.
عند بداية الصراع مع قطاع غزة، تأسس نظام «تسفَع أَدوم -Red Color – اللون الأحمر»، وهو نظام إنذار يعتمد على رادارات متقدمة للتنبيه الفوري بالصواريخ في المناطق المحيطة بقطاع غزة، وجرى تركيبه أولاً في مدينة عسقلان بين عامي 2005.
وكجزء من تطوير هذا النظام، جرى تقسيم الأرض المحتلة إلى 1800 منطقة إنذار مقارنة بـ 255 منطقة فقط في 2015. يشرح نائب العقيد شلومى مامان، رئيس قسم الإنذار في قيادة الجبهة الداخلية بالاحتلال: «قمنا بتصنيف جميع المدن والأحياء وكل واحدة حصلت على منطقة إنذار خاصة بها. النظام الجديد يسمح بالتحكم في نظام الإنذار على مستوى صفارة واحدة فقط».
وتابع: «لأن التكنولوجيا تتقدم باستمرار، والاحتياجات تتغير، وتكاليف الصيانة ترتفع. حتى التسعينات كانت الصفارات في إسرائيل ميكانيكية وهوائية، ولم تكن تسمح بالتشغيل عن بعد، وكان لا بد من وجود شخص بجانبها لتشغيلها. في السبعينات والثمانينات كان هناك وحدة تُسمى الإنذار الوطني مؤلفة من ألفي شخص لتشغيل الصفارات».
آخر تحديث للبنية التحتية للصفارات الإلكترونية كان بعد حرب الخليج عام 1991، حينما جرى إخضاع الأرض المحتلة كلها للملاجئ بغض النظر عن مكان سقوط الصاروخ.
وأضاف: «كنا نعرف مكان سقوط كل صاروخ، لكن الإنذار كان يشمل كل إسرائيل. كان شخص يجلس بجانب كل صفارة ويحمل جهاز استقبال، وعندما يسمع كلمة ثعبان كان يشغل الإنذار».
وأضاف: «بعد الحرب، أدركنا أنه لا يمكن إنذار الدولة كلها في كل مرة يسقط فيها صاروخ، وهكذا جرى تطوير نظام إنذار إلكتروني مع تحكم ومراقبة عن بُعد».
جرى تعيين شركة موتورولا سولوشنز، التي تطور أنظمة إنذار منذ سنوات عديدة، منذ وقت كان فيه أمن المستوطنين من مسؤولية الجبهة الداخلية.
يشرح بني دفير، مدير تطوير حلول التحكم والمراقبة في موتورولا: «في النظام السابق كانت هناك مناطق ثابتة – فعندما يُطلق صاروخ نحو منطقة معينة مثل رأسون لتسيون، يتم إنذار كل رأسون لتسيون وبت يام. في النظام الجديد يمكن معرفة أن الصاروخ يهدد شارعًا معينًا وتشغيل صفارة واحدة فقط. النظام قادر على استقبال معلومات كثيرة في وقت صفر. كل صاروخ يخلق منطقة إنذار خاصة به».
وتابع: «ندرك أن الخطأ غير مقبول. عملنا بجد للوصول إلى صفر أخطاء وثغرات. خطأ في النظام يعني كارثة. النظام يمتلك كل أنواع النسخ الاحتياطية، بما في ذلك القدرة على الاتصال بمصادر المعلومات في أوقات قصيرة والرد على جميع السيناريوهات».
وأكمل: «أثناء الحرب هناك عدة جبهات، لذلك يجب أن يتعامل النظام مع كل السيناريوهات الممكنة. يمكن أن يتلقى كميات ضخمة من المعلومات ويرد عليها في نفس اللحظة. النظام قوي جدًا. عمر النظام لا نهائي. لدينا عملاء آخرون يستخدمون نفس منصة الأجهزة ولا يعرفون أنه موجود لأنه لا يخطئ».
وأردف: «أيضًا قمنا بتحسين زمن الإنذار، مع التركيز على مناطق محيط غزة وشمال البلاد. أدمجنا براءة اختراع خاصة تقلص زمن الإنذار لأدنى حد، بمعنى ثوانٍ فقط. في ما يتعلق بمستوطنات محيط غزة، كل ثانية تفرق».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هتلر : الحرب كفتح باب غرفة مظلمة!
هتلر : الحرب كفتح باب غرفة مظلمة!

بوابة الأهرام

timeمنذ 2 ساعات

  • بوابة الأهرام

هتلر : الحرب كفتح باب غرفة مظلمة!

«أنا لا أعرف ما هى الأسلحة التى سوف تكون فى الحرب العالمية الثالثة.. ولكن الحرب العالمية الرابعة ستكون بالعصى والحجارة».. تلك كلمات قالها عالم الفيزياء الشهيرة «ألبرت اينشتاين» .. أما الفيلسوف الألمانى «هيجل» فكان يؤمن بأن الحرب جزء من التاريخ البشرى، فطالما وجدت الحياة فإن ثمة صراعا سيدور حتما... أيضا «ابن خلدون» تعامل بواقعية مع ظاهرة الحرب، واعتبارها حالة بشرية مكررة وطبيعية... لكن «مارك توين» أبو الأدب الأمريكى الساخر الذى مات 1910 عبر عن كراهيته للحرب ووصفها بأنها مجزرة بين أشخاص لا يعرفون بعضهم البعض.. أما المدهش حقا، فهو كلام الفلاسفة الذين ماتوا قبل منتصف القرن الماضى، وكان كلامهم كأنهم يعيشون معنا اليوم.. واحد منهم هو الفيلسوف الفرنسى «هنرى برجسون» الحاصل على جائزة نوبل للآداب 1927 والذى قال «الحرب هى تسلية الزعماء الوحيدة التى يسمحون لأفراد الشعب بالمشاركة فيها»... وبجوار كلمات الفلاسفة والمفكرين هناك كلمات بليغة قالها حكماء.. كالأوطان لا تموت من ويلات الحروب، ولكنها تموت من خيانة ابنائها... والحرب هى نهاية الأحلام وبداية الكوابيس.. والحرب هى قصة مأساوية تنتهى بأنقاض وآلام وأشلاء.. والحرب هى أم كل الشرور، وهى تجعل الإنسان وحشا. والحرب هى اختبار لإنسانيتنا، وعلى مدى قدرتنا على الشر. والحرب جرح لا يندمل فى قلوب الأمهات. أما المؤرخون الذين يسجلون أحداث الحروب فقد وجدوا أنه منذ بداية التاريخ المسجل.. لاتوجد سوى 268 سنة فقط مرت بدون حروب... ويقول المؤرخ «ويل ديورانت»: «إذا توقعت دولة ما نزاعا مع بلد معين.. راحت تثير فى شعبها الكراهية لذلك البلد، كى تصل بهذه الكراهية إلى نقطة مميتة فى الوقت الذى تؤكد فيه حرصها على السلام». وتبقى كلمة «هتلر» الذى كان يخاف من الظلام والقطط. والذى أشعل نيران الحرب العالمية الثانية التى بلغ عدد ضحاياها ما يقرب من 78 مليون شخص.. والكلمة وصف فيها هتلر الحرب بأنها كفتح باب غرفة مظلمة.. لن تعرف أبدا ما الذى سيحصل عند فتح هذا الباب!!.

السفارة الروسية في لندن: بريطانيا حملت راية المواجهة مع روسيا في قمة الناتو
السفارة الروسية في لندن: بريطانيا حملت راية المواجهة مع روسيا في قمة الناتو

بوابة الفجر

timeمنذ 3 ساعات

  • بوابة الفجر

السفارة الروسية في لندن: بريطانيا حملت راية المواجهة مع روسيا في قمة الناتو

أكدت السفارة الروسية لدى لندن اليوم الخميس، أن بريطانيا دفعت بأجندة المواجهة خلال قمة حلف "الناتو" في لاهاي بهدف تصعيد المواجهة مع روسيا. وجاء في تعليق السفارة: "كما كان متوقعا تبنت القيادة البريطانية خلال قمة الناتو في لاهاي، ترويج برنامج المواجهة الهادف إلى تصعيد المواجهة مع روسيا. إن الخطوات التي اتخذتها الحكومة البريطانية، وما صاحبها من تصعيد للهستيريا المعادية لروسيا، تتناقض بشكل مباشر مع أهداف ضمان الأمن القومي، الذي تزعم لندن الرسمية اهتمامها به". وأشارت البعثة الدبلوماسية إلى أن خطط بريطانيا لشراء مقاتلات أمريكية من طراز "إف-35أ" قادرة على حمل أسلحة نووية تُرسل إشارة مزعزعة للاستقرار إلى أوروبا. وأضافت السفارة: "لا شك أن الاستحواذ واسع النطاق على مقاتلات إف-35أ لمهام الناتو النووية المشتركة سيُشكّل عبئا ثقيلا آخر على ميزانية البلاد. وعلاوة على ذلك، يُبدي خبراء محليون مُقربون من المؤسسة العسكرية آراءً مُتزايدة بشأن ما تتضمنه هذه الخطوة من إرسال إشارات مُزعزعة للاستقرار إلى العالم الخارجي حول تركيز لندن على تكييف ترسانتها النووية مع سيناريو تنفيذ عمليات عسكرية واسعة النطاق في مسرح العمليات الأوروبي". وأكدت السفارة الروسية أن زحف البنية التحتية العسكرية لحلف "الناتو" إلى حدود الاتحاد الروسي وإعادة تسليح الدول الأعضاء سيُلغيان في النهاية "مكاسب السلام" ويدفعان القارة الأوروبية إلى أخطر مرحلة منذ الحرب العالمية الثانية. وعُقدت في لاهاي يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين أول قمة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) منذ انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة. وقد انتقد الرئيس الأمريكي أوروبا مرارا لضعف مساهمتها في القدرة الدفاعية للحلف، وطالب جميع الدول الأعضاء بزيادة إنفاقها الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي. وأسفرت القمة عن التزام مشروط من الدول الأعضاء بتخصيص 5% سنويًا من الناتج المحلي الإجمالي للدفاع بحلول عام 2035. وقد تم إدراج هذا البند في البيان الختامي، بغض النظر عن موقف إسبانيا غير الموافق.

"كتائب القسام": قنصنا جنديا إسرائيليا قرب تلة المنطار شرق حي الشجاعية
"كتائب القسام": قنصنا جنديا إسرائيليا قرب تلة المنطار شرق حي الشجاعية

مصرس

timeمنذ 5 ساعات

  • مصرس

"كتائب القسام": قنصنا جنديا إسرائيليا قرب تلة المنطار شرق حي الشجاعية

أعلنت "كتائب الشهيد عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، يوم الخميس، قنص جندي إسرائيلي شرقي مدينة غزة. وقالت "القسام" عبر حسابها في "تليغرام": "بعد عودتهم من خطوط القتال، أكد مجاهدونا قنص جندي صهيوني قرب تلة المنطار شرق حي الشجاعية بتاريخ 23 يونيو 2025.وفي شرق جباليا شمالي القطاع، أكدت القسام تدمير دبابتي "ميركافا" وناقلة جند، وجرافة دي 9 عسكرية، بعبوات أرضية شديدة الانفجار معدة مسبقا يوم الجمعة 20 يونيو.من جانبها بثت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مشاهد لتفجير حقل ألغام في رتل عسكري إسرائيلي شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة في 12 يونيو ضمن سلسلة عمليات "حجارة داود" التي تنفذها فصائل المقاومة منذ فترة.وتواصل فصائل المقاومة الفلسطينية نشر عمليات استهداف آليات وجنود إسرائيليين وقعت في وقت سابق من الشهر الجاري وأدت لمقتل 20 بينهم ضباط وإصابة آخرين، وفق الإعلام العبري.وتصاعدت عمليات استهداف الآليات الإسرائيلية في مدينة خان يونس خلال الأيام الماضية رغم الانتشار الإسرائيلي الكثيف بالمنطقة وهو ما أثار انتقادات كبيرة في إسرائيل.ونقلت اليوم صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن بيان لأهالي الجنود الذين قتلوا في كمين خان يونس قولهم إن "أبناءهم كانوا ضحايا إهمال جسيم وإنهم يشعرون بالصدمة والهلع من التهور الذي انكشف في الحادث الخطير والمروع".وأضاف البيان أن هذا الحادث كان من الممكن تفاديه، ومن غير المعقول أن تكون الكتيبة التي ينتمي إليها الجنود القتلى هي الوحيدة في الجيش الإسرائيلي التي لا تزال تستخدم معدات قديمة ومعيبة وعاجزة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store