logo
#

أحدث الأخبار مع #RelatedNodesfiel

"الحكم الذاتي" شعار جديد ترفعه حضرموت اليمنية
"الحكم الذاتي" شعار جديد ترفعه حضرموت اليمنية

Independent عربية

time١٢-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • Independent عربية

"الحكم الذاتي" شعار جديد ترفعه حضرموت اليمنية

تتوالى التطورات الجماهيرية في محافظة حضرموت (شرق اليمن) لتتخذ منحىً تصاعدياً بتحولها من المطالب الحقوقية إلى مطالب سياسية رافعة شعار "الحكم الذاتي" لكبرى المحافظات اليمنية الغنية بالنفط ما ينذر بمزيد من التوتر والانقسام السياسي في البلاد. وطالبت حشود جماهيرية دعا إليها حلف قبائل حضرموت للتجمع في منطقة "الهضبة"، "بالإدارة الذاتية لحضرموت" استجابة لدعوة أطلقها وكيل المحافظة ورئيس حلف القبائل، الشيخ عمرو بن حبريش الذي أكد أن هذا اللقاء يأتي في مرحلة بالغة الأهمية لإعادة تأكيد إرادة أبناء حضرموت، وتمسكهم بحقوقهم السياسية والإدارية والاقتصادية، مؤكداً أن المرحلة المقبلة ستشهد "تقرير للمصير" وأن "مصير حضرموت بيد أبنائها". وللمرة الأولى تتخذ هذه المطالب منحى سياسياً جديداً يطرح بشكل علني مشروع "تقرير المصير" و"الحكم الذاتي المستقل" للمحافظة الأكبر مساحة في اليمن بعد أعوام من بروز هذا الصوت بشكل غير معلن في الأعوام الماضية. وتأكيداً على ذلك قال بيان الاحتشاد إن "حضرموت لا يمكن أن تعود إلى مرحلة الهيمنة من الأطراف الأخرى"، في إشارة إلى المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة الشرعية المعترف بها دولياً. ورفع المشاركون شعارات تطالب بـ"التمكين الحضرمي الكامل"، وضرورة استعادة القرار لأبناء المحافظة. وتأتي فعالية الحلف في ظل حال من عدم الاستقرار السياسي والفراغ الإداري في المحافظة ذات الثقل السياسي والاقتصادي جراء ضعف البنية الإدارية للحكومة الشرعية الحامل السياسي القانوني والشرعي المعترف به دولياً للبلاد وحال الفشل والانهيار المتلاحق في توفير الخدمات وتردي العملة الوطنية واستفحال الغلاء. كما تأتي رداً على تحركات قادها الانتقالي الجنوبي الذي يحمل مشروع استعادة الدولة الجنوبية التي دخلت في وحدة اندماجية مع اليمن الشمالي 1990 في ظل حال من الانقسام السياسي الرأسي إزاء تحديات وجودية ممثلة بالمشروع الحوثي الذي يتهدد الجميع. باب التجنيد والأجندات و عدّ الحلف أن "حماية حضرموت والدفاع عنها حق مشروع"، داعياً إلى فتح باب التجنيد لأبناء المحافظة بما يضمن تشكيل قوة كافية لحماية أمن واستقرار الإقليم. مراقبون يقرأون هذه التطورات التي تتخذ تلويحاً بالقوة في إطار التسابق المحموم بين عدد من المكونات اليمنية لفرض حضورها في المحافظة الاستراتيجية تزامناً مع تنامي المطالب الشعبية هناك بتحسين الخدمات وإيجاد حلول لعدد من المشكلات والقضايا التاريخية والمطالب الشعبية والإدارة الذاتية والتمثيل العادل في مؤسسات الدولة مع مخاوف من تطوره لصراع محوري يفاقم المشكلات المركبة التي يعانيها اليمن عموماً بفعل الانقلاب الحوثي المدعوم من النظام الإيراني. وقبيل أسابيع أثارت زيارة قام بها عضو مجلس القيادة الرئاسي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي الذي يتبنى دعوات استعادة الدولة الجنوبية إلى منطقة المكلا، المركز الإداري للمحافظة بعض الجدل السياسي عقب خطاب حذر فيه من خطر عودة عناصر من تنظيم "القاعدة" للمكلا وهاجم مؤتمر حضرموت الجامع زاعماً أن فريق الحوار التابع للمجلس حاول التواصل معهم لكنهم رفضوا التعاون. ويومها صرح بن حبريش بأن حلف قبائل حضرموت لا يعترف بمجلس القيادة الرئاسي ولا يرحب بزيارتهم ما لم يجر تمكين أبناء المحافظة من حقوقهم المشروعة كشركاء في السلطة والثروة. بوادر الصراع بين حلف قبائل حضرموت مع الانتقالي الجنوبي دفع بعض القوى السياسية لتأييد بن حبريش ليس حباً فيه وهو الشخصية المستقلة، ولكن لرفض الانتقالي. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ولهذا جاءت تغريدات عدد من الشخصيات والقوى المناوئة للانتقالي مؤيدة لفعالية اليوم بينما تقلل من الفعاليات السياسية والجماعيرية التي يعقدها الانتقالي الجنوبي. هل هناك استدعاء للماضي؟ ويلحظ في فعالية اليوم حضور الطابع القبلي المشيخي ممثلاً بكبار الشخصيات والمرجعيات القبلية، وهو ما يمكن اعتباره اصطفافاً اجتماعياً معيناً ضد تكرار تجربة اليسار في الجنوب الذين يعتقد بعض أبناء قبائل حضرموت أن المجلس الانتقالي امتداد سياسي له كونه يرفع شعار استعادة الدولة الجنوبية السابقة، وهي التجربة التي انتزعت مساحات من الأراضي البور التي تدعي بعض القبائل امتلاكها وقامت السلطة الجنوبية حينها بتوزيعها على المجتمع بالتساوي مع دعمهم إجراء اصلاحات زراعية وتعاونية منتجة. هذا الاصطفاف الماضوي ربما يقف خلف إصدار رئيس الانتقالي عيدروس الزبيدي قبل أسبوعين قراراً بتشكيل "اللجنة التحضيرية لمجلس شيوخ الجنوب العربي والسلطنات" القديمة التي حكمت الجنوب اليمني بالتبعية للوجود البريطاني كمحاولة لتطمين هذا القطاع الاجتماعي في برنامج الانتقالي السياسي بأن لا خوف على مكانتهم التي حازوها عقب خروج الحزب الاشتراكي عن السلطة كما جرى في عهد الجبهة القومية الحامل السياسي للجنوب عقب طردها الاستعمار البريطاني عام 1967 حينما ألغت الفروق الطبقية والامتيازات الاجتماعية. تصاعد لا يعلم مداه وقبل هذا اللقاء حضرت المشكلة الحضرمية في صورة حقوقية ومطلبية قبل أن ترفع اليوم شعارات سياسية. وبثلث مساحة البلاد وما يقارب 80 في المئة من مخزونها النفطي تشهد حضرموت (شرق اليمن) منذ منتصف العام الماضي سلسلة أحداث وتطورات متسارعة عبرت في مضمونها عن إيجاد حلول كاملة لجملة المشكلات والمظالم التي تحمل أبعاداً سياسية واقتصادية وعسكرية. ففي نهاية يوليو (تموز) عام 2024 بدأ خط سير الأوضاع يأخذ منحىً تصعيدياً على يد "حلف قبائل حضرموت" تزامناً مع زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي إلى المحافظة التي تقع في نطاق سيطرة الحكومة اليمنية الشرعية. وأصدر الحلف بياناً من ست نقاط، هدد في إحداها الحكومة بوضع يده "على الأرض والثروة" إذا لم تستجب لمطالبه خلال 48 ساعة. ودعا في نقطة أخرى "المجتمع والقوى الوطنية في حضرموت إلى مساندته"، معبراً عن حال الغليان الشعبية في المحافظة التي تتوزع في نطاقين جغرافيين وإداريين ممثلين بالساحل والوادي، جراء تدهور الخدمات الأساسية وأبرزها الكهرباء، ولذا أعلنت قبائل عدة عن مساندتها لمواقف "رئيس الحلف". ونهاية الشهر الماضي، التقى بن حبريش وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان في جدة، على وقع أزمة التصعيد في مسعى سعودي لتهدئة التوترات في البلد الجار ودعم حاجات الناس هناك. وفي تدوينة له على صفحته في موقع "إكس"، قال بن حبريش، إن الاجتماع "ناقش الأوضاع على مستوى اليمن عامة، وكانت حضرموت حاضرة بكل استحقاقاتها السياسية منها والأمنية والحاجات الخدمية المهمة". وأضاف، "لمسنا الصدق والجدية وكل ما يبشر بالخير الواعد، وستشهد هذه الملفات متغيرات إيجابية في المستقبل القريب". وجاء اللقاء مع وزير الدفاع السعودي للحد من تفاقم المشكلات وتحولها إلى أزمة تعصف بالمحافظة التي تشكل 36 في المئة من إجمال مساحة البلاد، مع تصعيد شعبي ضد السلطة المحلية ومجلس القيادة الرئاسي. وهذه المطالب لم تكن منفصلة عن مزاج الشارع الحضرمي، وشهدت أحياء المحافظة التاريخية فعاليات جماهيرية محتجة على حال التدهور المريع الذي تشهده المحافظة والبلاد عموماً بعدما عانت ويلات الحر والعطش مع انقطاع الكهرباء والمياه في حين تحمل في باطنها مخزون ضخم من الثروات النفطية. وإزاء تلك المطالب شكل مجلس القيادة الرئاسي "لجنة رئاسية" لمعالجة مطالب أبناء حضرموت إلا أنه لم يعلن عما حققته حتى الآن. ورغم عقد المجلس الرئاسي في الـ17 من سبتمبر (أيلول) عام 2024 لمناقشة الوضع المتوتر هناك، فإنه لم يعلن بعد عن التوصل إلى نتائج تسهم في حلحلة الأزمة، مع تأكيد "تفهمه الكامل للحقوق المطلبية لأبناء حضرموت"، وفق وكالة الأنباء الرسمية "سبأ".

ماذا يفعل المخرج الإسرائيلي إيتاي أنغيل في دمشق؟
ماذا يفعل المخرج الإسرائيلي إيتاي أنغيل في دمشق؟

Independent عربية

time٢٥-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • Independent عربية

ماذا يفعل المخرج الإسرائيلي إيتاي أنغيل في دمشق؟

لم يستطع إسرائيلي واحد أن يطأ أرض دمشق علانية إلا عندما تملكتها الفوضى ومزق شعبها وقطعت أوصاله، وانتقل وعيه من الحماية الوطنية القومية لحدود بلاده إلى حماية نفسه وأحبابه كرد فعل على الخيانة والصدمة والضياع. هنا دخل الإسرائيلي دمشق، إذ كانت في أقصى تقديراته حلماً بعيد المنال. إسرائيلي في دمشق فقد استفاق السوريون منذ يومين على خبر وجود صحافي وصانع أفلام وثائقية إسرائيلي يدعي إيتاي أنغيل في عاصمتهم، وذلك بعد نشره صورة له في أحد مقاهي دمشق وهو يدخن النرجيلة وكأنه اعتاد الوجود فيها وممارسة عادات أهلها، وعنونها "في دمشق مع حبي"، معلناً فيلمه الوثائقي الذي صوره في شوارعها وأحيائها وأزقتها بعد سقوط نظام بشار الأسد الذي ستعرضه القناة الـ12 الإسرائيلية. قام بعض الشباب بوقفة احتجاجية عند ساحة الحجاز في دمشق (مواقع التواصل الاجتماعي) ويعتبر إيتاي أحد أشهر مراسلي الحرب في إسرائيل، فهو يغطي كل الصراعات الكبرى والحروب ميدانياً، وكثيراً ما ينضم إلى القوات المقاتلة على الأرض كما فعل في أوكرانيا، ومع جيش الدفاع الإسرائيلي في غزة، إذ كان واضحاً من منشوراته على وسائل التواصل دفاعه عن الإبادة الجماعية التي قامت بها إسرائيل في حق الغزيين. كما كتب على صفحته في "فيسبوك"، "خمس مرات كنت في سوريا منذ اللحظة التي بدأ التمرد على بشار الأسد في اكتساب زخم عام 2012، أجريت محادثات مع المتمردين المعتدلين في سوريا وبعضهم لا يكذب الاتصال بإسرائيل"، وتابع أنه قابل إرهابيين من تنظيم "داعش" بعد القبض عليهم "وهم يريدون إنشاء إمارة إسلامية في سوريا، كما قمت على خط المواجهة للمعركة بتوثيق مقاتلي العصابات الكردية الذين يريدون إنشاء دولة كردية مستقلة في شمال سوريا". ليس الأول! ودخل الصحافي الإسرائيلي الأراضي السورية للمرة الأولى إلى خربة اللوز في إدلب عام 2012، وكانت حينها خارجة عن سيطرة قوات النظام السابق، أما الدخول الثاني فكان إلى مناطق سيطرة القوات الكردية عام 2014، صور خلالها معتقلين معصوبي الأعين يشتبه في أنهم من تنظيم "داعش" الذين أسرهم مقاتلو وحدات "حماية الشعب الكردية" في الـ13 من أكتوبر (تشرين الأول) 2014 في محافظة الحسكة شمال سوريا، وأتى الدخول الثالث عام 2015 إلى منطقة عين العرب "كوباني" في شمال سوريا إذ كانت تحت حصار "داعش"، وقدم تغطية عن المقاومة الكردية لهذه الهجمات حينها. ويظهر المقطع الترويجي لفيلمه أنه تجول في معظم الأرض السورية ودخل بعض المباني التي كانت خاصة بالإيرانيين في سوريا، وعبر في ممرات سرية وتحدث مع الناس ومع مقاتلين، كما جال في أماكن حرمت على السوريين أنفسهم، فدخل بعض أفرع الأمن ومنها "فرع فلسطين" حيث وضع صورة وأرفقها بتعليق "سجن فلسطين، دمشق، من هنا ارتكبت بعض أخطر الجرائم خلال نظام الأسد، قبل الفرار من هناك، سارع جنود النظام لحرق الأدلة والوثائق الخاصة بالأشخاص الذين قتلوا واغتصبوا، ويبقى جزء بسيط من الأرشيف فقط". إيتاي لم يكن الصحافي الإسرائيلي الأول الذي يدخل دمشق بعد سقوط نظام الأسد، إذ سبقه إلى ساحة الأمويين زاك أندرس مراسل قناة i24news الإسرائيلية التي تبث من يافا، ولديها مكاتب في عدد من الدول ومن ضمنها الإمارات العربية المتحدة، إذ واكب الصحافي ما سماه فرحة الشعب السوري بسقوط بشار الأسد، وشرح عن تلك اللحظات التي عايشها مع السوريين، لكن هذا الأخير لم يدر أحد به فمر وجوده في خضم الأحداث المتزاحمة آنذاك من دون أن ينتبه له الشارع السوري غير المتابع أساساً لوسائل إعلام إسرائيلية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) غليان شعبي وصمت رسمي ولم يحتج إنغيل لوقت طويل لينتشر خبر وجوده في دمشق كالنار في الهشيم، فقد ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بها، واحتدم الجدال بين أهل البلد الواحد وعلت الأصوات المنددة بوجوده ودخوله إلى بلد حرمت على أي إسرائيلي، وتساءل كثيرون عن طريقة دخوله غير الواضحة والمبررة، وبدأت الصفحات والحسابات الشخصية تخمن كيف دخل، فوجدوا المبرر الوحيد أن الصحافي الإسرائيلي قد يكون دخل البلاد عبر جواز سفر أميركي إلى جانب جواز سفره الإسرائيلي، مما يتيح له دخول سوريا بسهولة، ولكن في وقت سابق كان أنغيل نفسه تحدث لقناة "فرنسا 24" عن أنه دخل بجواز سفر ثان يحمله غير الجواز الإسرائيلي، وهو جواز أوروبي، لكن حتى هذه المعلومة لم تلق صدى من الشارع السوري وبخاصة في زمن التكنولوجيا وسهولة تبادل المعلومات، في وقت لم تنبس فيه السلطات السورية الرسمية حتى اللحظة ببنت شفا عن الموضوع، بل آثرت الصمت، لكن السوريين انتفضوا بما يستطيعون، كل على صفحته، يندد ويستنكر ويتوعد، كما قام بعض الشباب بوقفة احتجاجية عند ساحة الحجاز في دمشق. ردود الفعل وكتب رواد وسائل التواصل الاجتماعي تعليقات متعددة على هذا الحدث، فقال أحمد "هذه التغريدة ليست للطعن في الثورة السورية ولا في القيادة الحالية، في ظل الديمقراطية يحق لكل مواطن أن يحاسب حكومته، لكن الحدود السورية خلال الأيام الأولى كانت بلا موظفين أو أي نوع من أنواع الضبط، أعرف أشخاصاً دخلوا من لبنان إلى سوريا وعادوا للبنان من دون أن يجدوا من يسألهم عن أي شيء أو حتى يختم جوازاتهم، فحتى الآن الأمور ما زالت قابلة للاختراق بصورة أو بأخرى، والإجراءات الأمنية ما زالت في حدها الأدنى في النقاط الحدودية في الأقل مع لبنان". وكتب مؤيد "ما الذي حدث في دمشق؟ صحافي إسرائيلي ينشر له صورة من قلب العاصمة السورية دمشق! هل وصلت بنا الحال إلى السماح لصحافي دولة الاحتلال الإسرائيلي دخول دمشق بكل أريحية؟ نحتاج إلى إجابة واضحة من المسؤولين السوريين عما يجري بالضبط". أما المحلل السياسي علاء محمد فقد قال "صحافي إسرائيلي في قلب دمشق ينجز فيلماً وثائقياً لقناة إسرائيلية، الحدث غير عادي ولن يكون عادياً"، واعتبر أن إيتاي أول إسرائيلي يتجول في دمشق منذ عقود "هذا المشهد الغريب الذي لم يعتد عليه السوريون منذ قيام الكيان، حتى باتت سوريا منذ عام 1948 تقريباً، الدولة العربية الوحيدة التي لم تطأ أقدام إسرائيلي ترابها باستثناء الجولان كأرض محتلة، والأمور هنا تأخذنا إلى السلوك الذي تسلكه إسرائيل قبل توقيع اتفاق سلام مع أية دولة عربية". وبعد التحقق من صحة الصورة، كشف فريق منصة "تأكد" أن الصورة قديمة إذ التقطت قبل شهرين داخل أحد المطاعم في منطقة باب شرق بدمشق. وأكدت إدارة المطعم لـ"تأكد" أن الزينة الظاهرة في الصورة تعود لفترة الاحتفال برأس السنة الجديدة، مشيرة إلى أنها لم تكن على علم بهوية الصحافي.

الحوثي يجمع جبايات من طلاب المدارس تحت ترهيب الرصاص
الحوثي يجمع جبايات من طلاب المدارس تحت ترهيب الرصاص

Independent عربية

time٢٢-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • Independent عربية

الحوثي يجمع جبايات من طلاب المدارس تحت ترهيب الرصاص

يكشف مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي ويظهر خلاله مدير مدرسة تابع للحوثيين يطلق النار في الهواء لترهيب طلاب صغار لم يتمكنوا من دفع رسوم شهرية تفرضها عليهم الجماعة، عن الحال التي بلغها قطاع التعليم في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات المدعومة من إيران. ووفقاً للمقطع الذي شهدته مدرسة مصعب بن عمير الأساس بقرية الضمري في محافظة عمران (شمال اليمن)، ظهر المدير محمد الضمري المعين من سلطات الميليشيات الحوثية وهو يطلق أعيرة نارية فوق رؤوس الطلاب لتخويف المتخلفين منهم عن دفع الرسوم. ومع ما أثاره المقطع من غضب واستياء واسعين بين رواد منصات التواصل الاجتماعي، فإن نشطاء وحقوقيين عدوه سلوكاً حوثياً ممنهجاً لعسكرة الحياة والمدارس والمؤسسات التعليمية والأكاديمية، وزرعه في نفوس الصغار لترهيبهم وبث الرعب في قلوبهم لتطويعهم منذ الصغر. احمدوا الله يا أبناء الجنوب فنحن ابناء الشمال نعيش تحت بطش وانتهاكات الحوثي التي لا يمكن وصفها لم يتركوا أحدًا في حاله. وهذا المقطع من محافظة #عمران يُظهر مدير مدرسة حوثي يشهر سلاحه ويطلق الرصاص على طلاب لم يتمكنوا من دفع الرسوم بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي نعاني منها. — مواطن يمني (@muatinSh) February 20, 2025 وعبر النشطاء عن استيائهم من التعامل غير الإنساني والخطر، الذي يعكس المستوى المخيف لما وصل إليه واقع التعليم داخل المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة المدعومة من إيران. أخذ بلا عطاء تفرض جماعة الحوثي رسوماً شهرية على الطلاب داخل مناطق سيطرتها في سابقة غير معهودة داخل البلاد وربما العالم، وفي المقابل ترفض قطعياً صرف رواتب المعلمين منذ عام 2016 تزامناً مع منع الطلاب المعسرين الذين يشكلون نسبة كبيرة في قوام الفئات الشعبية من دخول المدرسة أو حضور الاختبارات، وفق شهادات سكان محليين. جانب من مقطع الفيديو المتداول (مواقع التواصل) ونص الدستور اليمني على مجانية التعليم قبل أن تقرر الجماعة الحوثية رسوماً باهظة لم يعد يقدر أولياء الأمور والأهالي على تحملها في ظل التدهور الاقتصادي والإنساني المتلاحق، مما دفع بعضاً لإخراج أبنائه من المدارس بحسب تقارير حقوقية. ودفع تدهور القطاع التعليمي لانتعاش سوق التعليم الخاص جراء إغلاق كثير من المدارس الحكومية بسبب الحرب وتبعاتها الإنسانية الصعبة على أولياء الأمور من جهة، وانقطاع رواتب المعلمين الذين تركوا المهنة من جهة أخرى، إضافة إلى الخلل الإداري والتربوي الذي تعانيه المؤسسات التعليمية في البلاد، مما شجع على اتساع رقعة المدارس الأهلية المتهمة بالبحث عن الربح السريع على حساب جودة التعليم. ومع ذلك لم تسلم المدارس الأهلية مما وصفته الحكومة الشرعية "عسكرة المؤسسات التعليمية وتحويلها إلى أدوات للترهيب والابتزاز المالي من قبل الحوثيين"، وبات الطلبة والمعلمون على حد سواء ضحايا لسياسات فرض الجبايات وغياب الاستقرار التعليمي. مدارس للتطييف ومنذ انقلابهم عام 2014 وسيطرتهم على العاصمة صنعاء، سعى الحوثيون إلى إعادة تشكيل مناحي الحياة في المناطق الخاضعة لسيطرتهم بما يتوافق مع سياستهم وأفكارهم خدمة لمشروعهم الطائفي وفي مقدمته التعليم، ولهذا أوكلت الجماعة مهمة إدارة شؤون هذا القطاع إلى شقيق زعيم الميليشيات يحيى الحوثي، الذي عمل بدوره على إحداث تغييرات شملت القطاع الإداري وقطاع المناهج في مؤسسات التعليم، واتخاذ المدارس مدخلاً لتعزيز الهيمنة الفكرية والسياسية ونشر الفكر الطائفي في سابقة غير معهودة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وعلاوة على إلزام الطلاب بترديد شعارها "الصرخة" المستوحى من النظام الإيراني، عمدت أيضاً إلى تغيير المناهج التعليمية على نحو طائفي يحض على تقديس قادتها باعتبارهم "أعلام الهدى" من تبعهم نال النجاة والسداد، إضافة إلى تنظيم برامج عسكرية وتعبوية وطائفية مثل مناسبات يوم عاشوراء ويوم الولاية ويوم القدس، وتحض الطلاب الصغار والمراهقين خلالها على العنف وحمل السلاح وكراهية الآخر المختلف وتصوير الرافض للمشروع الإيراني بأنه "عميل صهيوني". وبحسب نموذج عملوا على توزيعه على المدارس بداية العام الدراسي، حصلت "اندبندنت عربية" على نسخة منه، تضمن فرض فقرات إذاعية متنوعة تدعم خطاب الميليشيات في عملية التعبئة القتالية والترويج العميق لفكرة مشروعها والدعوة لتحشيد المقاتلين إلى جبهات القتال. واقع صعب وتذكر الحادثة بما يكابده المعلمون داخل اليمن من مشكلات مركبة تمنعهم من مواصلة رسالتهم في طليعتها انقطاع الرواتب منذ عام 2016، بما فاقم معاناتهم جراء انهيار سعر صرف العملة إلى مستوى أضحت فيه رواتبهم لا تكفي لسد حاجاتهم الأساس، فضلاً عن التحديات الأمنية وموجات النزوح واضطرارهم إلى التنقل من منطقة إلى أخرى، وتحويل الميليشيات المدارس إلى ثكنات عسكرية وغيرها. تذكر الحادثة بما يكابده المعلمون داخل اليمن (أ ف ب) ومطلع العام الحالي، قالت دراسة أعدها موقع دراسات يمني متخصص في الشؤون الأكاديمية العربية "يعيش المعلمون بنهاية العام التاسع للصراع في البلاد، بمن فيهم الأكاديميون، أوضاعاً مأسوية متفاوتة تتفاقم حدتها في مناطق سيطرة الحوثيين شمال البلاد، إثر انقطاع رواتبهم منذ أواخر عام 2016، مما دفع كثيراً منهم للبحث عن أعمال أخرى توفر لهم أقل قدر من الحياة الكريمة، في حين لجأ آخرون إلى بيع مقتنياتهم الشخصية وأثاثهم المنزلي لتوفير إيجار مسكن لأسرهم وسد حاجاتهم". ولم يتسن الحصول على تعليق من قبل الحوثيين، ولم يصدر عنهم حتى الآن أي تعليق رسمي حول الحادثة.

الصين تكشف عن تكنولوجيا تحدث ثورة في القتال البحري
الصين تكشف عن تكنولوجيا تحدث ثورة في القتال البحري

Independent عربية

time١٧-٠٢-٢٠٢٥

  • علوم
  • Independent عربية

الصين تكشف عن تكنولوجيا تحدث ثورة في القتال البحري

تعتبر الغواصات النووية التابعة للبحرية الأميركية من أكثر الآلات الحربية الشبحية في العالم ويصعب على أقوى الجيوش اكتشافها، لكن الصين لم ترضخ لهذا الواقع وبذلت جهوداً حثيثة لتغييره تُوجت أخيراً بتطوير تكنولوجيا تكشف عن الغواصات النووية التي تتمتع بقدرات تخف خارقة، في ما يصفه العلماء الصينيون بأنه يشكل ثورة في القتال البحري. ومع استمرار التوترات بين الصين والولايات المتحدة في التصاعد تجد بكين نفسها مرغمة على تعزيز قدراتها في الحرب المضادة للغواصات والتي تتجلى الخطوة الأولى بالكشف عنها في أعماق البحار والمحيطات، ولا سيما أن الغواصات تمثل إحدى أخطر الأسلحة الهجومية في العالم وتستطيع صواريخها إحراق مدن بأكملها. تطور تكنولوجي لافت وفي تطور لافت تشهده التكنولوجيا العسكرية أعلن باحثون من جامعة "نورث وسترن بوليتكنيكال" الصينية أنهم باتوا يستطيعون اكتشاف حتى أكثر الغواصات الشبحية الأميركية داخل البحار والمحيطات، من خلال تسخير المجالات المغناطيسية التي تولدها حقول التدفق المعقدة والمضطربة التي تولد حول الغواصة المتحركة، جازمين بأن هذه التقنية الجديدة يمكن أن تحدث ثورة في القتال البحري. وقام فريق العلماء بنمذجة ما يسمى علمياً بـ "أثر كلفن"، وهو اضطراب سطحي على شكل حرف (V) تنتجه الغواصات أثناء عبورها المياه، ووجدوا أن هذا الأثر الذي جرى درسه سابقاً للكشف عن الصور القائمة على الرادار يولد مجالاً مغناطيسياً خافتاً، ولكن يمكن اكتشافه عندما تتفاعل أيونات مياه البحر المضطربة بسبب حركة الغواصة مع المجال المغناطيسي الأرضي. وأيضاً اكتشف العلماء الصينيون أن زيادة السرعة بمقدار 2.5 متر في الثانية تزيد شدة المجال المغناطيسي 10 أضعاف، وأن تقليل العمق بمقدار 20 متراً يضاعف قوة المجال، فيما تنتج الغواصات الأطول مجالات أضعف، في حين تعمل الهياكل الأوسع على تضخيمها. وعلى النقيض من الكشف الصوتي الذي تتجنبه الغواصات الحديثة من خلال الطلاءات المثبطة للصوت والدفع بالمضخات النفاثة، فإن الموجات المغناطيسية تبقى لفترة طويلة بعد مرور الغواصة مما يخلق بصمات في النسيج المغناطيسي للمحيط ويجعل اكتشاف الغواصات أسهل كثيراً. تحدي غواصة "يو إس إس سي وولف" وركزت الاختبارات التي أجراها العلماء الصينيون على واحدة من أكثر غواصات الهجوم قوة وهي "يو إس إس سي وولف" درة تاج البحرية الأميركية، وهذه الغواصة النووية تعتبر من أقوى منصات القتال تحت الماء وأكثرها فتكاً وتعقيداً في البحرية الأميركية، فضلاً عن أن كلفة الواحدة منها تراوح ما بين ثلاثة و3.5 مليار دولار، وهي مصممة لمهمات عالية المستوى قرب شاطئ العدو. وتُعرف الغواصات من فئة "سي وولف" باسم "القتلة الصامتين" نظراً إلى قدرتها على الغوص بعيداً وملاحقة الأهداف لأشهر عدة، وهي مجهزة بكمية كبيرة من صواريخ "توماهوك" والطوربيدات التي يمكن أن تعرّض البنية التحتية الساحلية للصين والبحرية الصينية للخطر بصورة كبيرة. وتمتلك البحرية الأميركية ثلاث غواصات منها وحسب، وتعتبر الأكثر سرعة وهدوءاً في المياه والأكثر تسليحاً، ويمكن لغواصة من هذا الطراز أن تحمل ما يصل إلى 154 صاروخ "توماهوك" بمدى يصل إلى 1600 كيلومتر، وهذه القدرة على حمل الصواريخ تفوق بمعدل 50 في المئة قدرة مجموعة مدمرات الصواريخ الأميركية الموجهة، ويبلغ طول الغواصة 171 متراً وتسير بسرعة 37 كيلومتراً في الساعة، ووزنها يصل إلى 8600 طن ويعمل عليها طاقم مكون من 140 فرداً، وهي تلبي حاجات البحرية للإبحار بعيد المدى تحت سطح البحر. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) واصطدمت إحدى الغواصات من فئة "سي وولف يو إس إس كونيتيكت" بجبل بحري تحت الماء في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه في أكتوبر (تشرين الأول) 2021، ولأن الغواصة كانت في مهمة سرية ولم يكن مكانها معروفاً فقد خلق هذا الأمر حال قلق كبيرة داخل الصين، إذ نشرت صحيفة "غلوبال تايمز" الحكومية تقريراً ينتقد الولايات المتحدة لعدم إصدار معلومات حاسمة حول حادثة الغواصة التي تعمل بالطاقة النووية. أهمية الغواصات النووية وعلى عكس الغواصات التقليدية التي تعمل عادة بالديزل والكهرباء فإن الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية لها عدد من المزايا، إذ يمكنها العمل لمسافات أكبر والغوص بصورة أعمق والتحرك بصورة أسرع، ولذلك فإن عملية اكتشافها والقضاء عليها تعتبر أكثر صعوبة من الغواصات التقليدية. وفي هذا الصدد لا بد لنا من أن نشير إلى أن الولايات المتحدة لا تشغل سوى الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية، ومع امتلاكها قواعد عسكرية في جميع أنحاء العالم ووجود محيطين شاسعين يفصلانها عن بقية العالم، تحتاج الولايات المتحدة إلى غواصات تعمل بالطاقة النووية لمداها الموسع، وإضافة إلى ذلك تُنشر هذه الغواصات بصورة روتينية لمرافقة مجموعات حاملات الطائرات الأميركية عبر المحيطات. هذا يعني أنه في حال حدوث صراع محتمل بين الولايات المتحدة والصين فسيكون للغواصات النووية الأميركية دور مهم لتلعبه، وقد تطرق إلى هذه النقطة تحديداً عدد كبير من الخبراء العسكريين الصينيين بقولهم إنه عند اندلاع أي صراع محتمل حول تايوان سيتعين على الغواصات النووية الـ14 التي تديرها الولايات المتحدة حالياً والتي لم تنشر كلها في المنطقة، أن تقترب من الساحل الصيني لدعم أسطولها السطحي ومطاردة الغواصات الصينية. جهود صينية مكثفة وانطلاقاً من ذلك ركزت الصين في القدرة على اكتشاف الغواصات النووية، وفي عام 2023 أكد فريق من العلماء من "جامعة شنغهاي جياو تونغ" قدرته على تحديد ومراقبة الأهداف العسكرية تحت الماء من خلال تحليل الانبعاثات منخفضة التردد، كاشفين في الوقت عينه عن تطويرهم جهازاً بحجم شاحنة وقادر على التقاط الموجات الكهرومغناطيسية الضعيفة من مروحة دوارة من مسافة تقارب 20 كيلومتراً. وفي عام 2024 زعم فريق آخر من العلماء الصينيين نشروا بحثهم في المجلة الأكاديمية الصينية "موديرن رادار" أنهم استخدموا تقنية تصنيع الموجات الدقيقة عالية الطاقة لإنشاء مصدر تنبعث منه موجات راديو في السماء، وتوصلوا بالتالي إلى اختراق علمي في اكتشاف الغواصات، مضيفين أن مصدر الإشارة الافتراضي هذا والمعروف أحياناً باسم "الرادار الشبح" قادر على إصدار موجات كهرومغناطيسية باستمرار أثناء التحرك بسرعة الضوء تقريباً، مما يجعل من الممكن اكتشاف الغواصات المختبئة على عمق مئات الأمتار تحت السطح. وفوق هذا وذاك قامت الصين باستثمارات ضخمة في أجهزة السونار والليزر المضاد للغواصات وأجهزة الاستشعار المتطورة تحت الماء من أجل اكتشاف الغواصات الأميركية واستهدافها بصورة أفضل، ونتيجة لهذا الأمر يرجح الخبراء العسكريون الصينيون أن تصبح بكين أكثر مهارة في رصد الغواصات الأميركية على مسافات كبيرة خلال المستقبل القريب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store