
"الحكم الذاتي" شعار جديد ترفعه حضرموت اليمنية
تتوالى التطورات الجماهيرية في محافظة حضرموت (شرق اليمن) لتتخذ منحىً تصاعدياً بتحولها من المطالب الحقوقية إلى مطالب سياسية رافعة شعار "الحكم الذاتي" لكبرى المحافظات اليمنية الغنية بالنفط ما ينذر بمزيد من التوتر والانقسام السياسي في البلاد.
وطالبت حشود جماهيرية دعا إليها حلف قبائل حضرموت للتجمع في منطقة "الهضبة"، "بالإدارة الذاتية لحضرموت" استجابة لدعوة أطلقها وكيل المحافظة ورئيس حلف القبائل، الشيخ عمرو بن حبريش الذي أكد أن هذا اللقاء يأتي في مرحلة بالغة الأهمية لإعادة تأكيد إرادة أبناء حضرموت، وتمسكهم بحقوقهم السياسية والإدارية والاقتصادية، مؤكداً أن المرحلة المقبلة ستشهد "تقرير للمصير" وأن "مصير حضرموت بيد أبنائها".
وللمرة الأولى تتخذ هذه المطالب منحى سياسياً جديداً يطرح بشكل علني مشروع "تقرير المصير" و"الحكم الذاتي المستقل" للمحافظة الأكبر مساحة في اليمن بعد أعوام من بروز هذا الصوت بشكل غير معلن في الأعوام الماضية.
وتأكيداً على ذلك قال بيان الاحتشاد إن "حضرموت لا يمكن أن تعود إلى مرحلة الهيمنة من الأطراف الأخرى"، في إشارة إلى المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة الشرعية المعترف بها دولياً. ورفع المشاركون شعارات تطالب بـ"التمكين الحضرمي الكامل"، وضرورة استعادة القرار لأبناء المحافظة.
وتأتي فعالية الحلف في ظل حال من عدم الاستقرار السياسي والفراغ الإداري في المحافظة ذات الثقل السياسي والاقتصادي جراء ضعف البنية الإدارية للحكومة الشرعية الحامل السياسي القانوني والشرعي المعترف به دولياً للبلاد وحال الفشل والانهيار المتلاحق في توفير الخدمات وتردي العملة الوطنية واستفحال الغلاء. كما تأتي رداً على تحركات قادها الانتقالي الجنوبي الذي يحمل مشروع استعادة الدولة الجنوبية التي دخلت في وحدة اندماجية مع اليمن الشمالي 1990 في ظل حال من الانقسام السياسي الرأسي إزاء تحديات وجودية ممثلة بالمشروع الحوثي الذي يتهدد الجميع.
باب التجنيد والأجندات
و عدّ الحلف أن "حماية حضرموت والدفاع عنها حق مشروع"، داعياً إلى فتح باب التجنيد لأبناء المحافظة بما يضمن تشكيل قوة كافية لحماية أمن واستقرار الإقليم.
مراقبون يقرأون هذه التطورات التي تتخذ تلويحاً بالقوة في إطار التسابق المحموم بين عدد من المكونات اليمنية لفرض حضورها في المحافظة الاستراتيجية تزامناً مع تنامي المطالب الشعبية هناك بتحسين الخدمات وإيجاد حلول لعدد من المشكلات والقضايا التاريخية والمطالب الشعبية والإدارة الذاتية والتمثيل العادل في مؤسسات الدولة مع مخاوف من تطوره لصراع محوري يفاقم المشكلات المركبة التي يعانيها اليمن عموماً بفعل الانقلاب الحوثي المدعوم من النظام الإيراني.
وقبيل أسابيع أثارت زيارة قام بها عضو مجلس القيادة الرئاسي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي الذي يتبنى دعوات استعادة الدولة الجنوبية إلى منطقة المكلا، المركز الإداري للمحافظة بعض الجدل السياسي عقب خطاب حذر فيه من خطر عودة عناصر من تنظيم "القاعدة" للمكلا وهاجم مؤتمر حضرموت الجامع زاعماً أن فريق الحوار التابع للمجلس حاول التواصل معهم لكنهم رفضوا التعاون. ويومها صرح بن حبريش بأن حلف قبائل حضرموت لا يعترف بمجلس القيادة الرئاسي ولا يرحب بزيارتهم ما لم يجر تمكين أبناء المحافظة من حقوقهم المشروعة كشركاء في السلطة والثروة.
بوادر الصراع بين حلف قبائل حضرموت مع الانتقالي الجنوبي دفع بعض القوى السياسية لتأييد بن حبريش ليس حباً فيه وهو الشخصية المستقلة، ولكن لرفض الانتقالي.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ولهذا جاءت تغريدات عدد من الشخصيات والقوى المناوئة للانتقالي مؤيدة لفعالية اليوم بينما تقلل من الفعاليات السياسية والجماعيرية التي يعقدها الانتقالي الجنوبي.
هل هناك استدعاء للماضي؟
ويلحظ في فعالية اليوم حضور الطابع القبلي المشيخي ممثلاً بكبار الشخصيات والمرجعيات القبلية، وهو ما يمكن اعتباره اصطفافاً اجتماعياً معيناً ضد تكرار تجربة اليسار في الجنوب الذين يعتقد بعض أبناء قبائل حضرموت أن المجلس الانتقالي امتداد سياسي له كونه يرفع شعار استعادة الدولة الجنوبية السابقة، وهي التجربة التي انتزعت مساحات من الأراضي البور التي تدعي بعض القبائل امتلاكها وقامت السلطة الجنوبية حينها بتوزيعها على المجتمع بالتساوي مع دعمهم إجراء اصلاحات زراعية وتعاونية منتجة.
هذا الاصطفاف الماضوي ربما يقف خلف إصدار رئيس الانتقالي عيدروس الزبيدي قبل أسبوعين قراراً بتشكيل "اللجنة التحضيرية لمجلس شيوخ الجنوب العربي والسلطنات" القديمة التي حكمت الجنوب اليمني بالتبعية للوجود البريطاني كمحاولة لتطمين هذا القطاع الاجتماعي في برنامج الانتقالي السياسي بأن لا خوف على مكانتهم التي حازوها عقب خروج الحزب الاشتراكي عن السلطة كما جرى في عهد الجبهة القومية الحامل السياسي للجنوب عقب طردها الاستعمار البريطاني عام 1967 حينما ألغت الفروق الطبقية والامتيازات الاجتماعية.
تصاعد لا يعلم مداه
وقبل هذا اللقاء حضرت المشكلة الحضرمية في صورة حقوقية ومطلبية قبل أن ترفع اليوم شعارات سياسية. وبثلث مساحة البلاد وما يقارب 80 في المئة من مخزونها النفطي تشهد حضرموت (شرق اليمن) منذ منتصف العام الماضي سلسلة أحداث وتطورات متسارعة عبرت في مضمونها عن إيجاد حلول كاملة لجملة المشكلات والمظالم التي تحمل أبعاداً سياسية واقتصادية وعسكرية.
ففي نهاية يوليو (تموز) عام 2024 بدأ خط سير الأوضاع يأخذ منحىً تصعيدياً على يد "حلف قبائل حضرموت" تزامناً مع زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي إلى المحافظة التي تقع في نطاق سيطرة الحكومة اليمنية الشرعية. وأصدر الحلف بياناً من ست نقاط، هدد في إحداها الحكومة بوضع يده "على الأرض والثروة" إذا لم تستجب لمطالبه خلال 48 ساعة. ودعا في نقطة أخرى "المجتمع والقوى الوطنية في حضرموت إلى مساندته"، معبراً عن حال الغليان الشعبية في المحافظة التي تتوزع في نطاقين جغرافيين وإداريين ممثلين بالساحل والوادي، جراء تدهور الخدمات الأساسية وأبرزها الكهرباء، ولذا أعلنت قبائل عدة عن مساندتها لمواقف "رئيس الحلف".
ونهاية الشهر الماضي، التقى بن حبريش وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان في جدة، على وقع أزمة التصعيد في مسعى سعودي لتهدئة التوترات في البلد الجار ودعم حاجات الناس هناك.
وفي تدوينة له على صفحته في موقع "إكس"، قال بن حبريش، إن الاجتماع "ناقش الأوضاع على مستوى اليمن عامة، وكانت حضرموت حاضرة بكل استحقاقاتها السياسية منها والأمنية والحاجات الخدمية المهمة". وأضاف، "لمسنا الصدق والجدية وكل ما يبشر بالخير الواعد، وستشهد هذه الملفات متغيرات إيجابية في المستقبل القريب".
وجاء اللقاء مع وزير الدفاع السعودي للحد من تفاقم المشكلات وتحولها إلى أزمة تعصف بالمحافظة التي تشكل 36 في المئة من إجمال مساحة البلاد، مع تصعيد شعبي ضد السلطة المحلية ومجلس القيادة الرئاسي.
وهذه المطالب لم تكن منفصلة عن مزاج الشارع الحضرمي، وشهدت أحياء المحافظة التاريخية فعاليات جماهيرية محتجة على حال التدهور المريع الذي تشهده المحافظة والبلاد عموماً بعدما عانت ويلات الحر والعطش مع انقطاع الكهرباء والمياه في حين تحمل في باطنها مخزون ضخم من الثروات النفطية.
وإزاء تلك المطالب شكل مجلس القيادة الرئاسي "لجنة رئاسية" لمعالجة مطالب أبناء حضرموت إلا أنه لم يعلن عما حققته حتى الآن. ورغم عقد المجلس الرئاسي في الـ17 من سبتمبر (أيلول) عام 2024 لمناقشة الوضع المتوتر هناك، فإنه لم يعلن بعد عن التوصل إلى نتائج تسهم في حلحلة الأزمة، مع تأكيد "تفهمه الكامل للحقوق المطلبية لأبناء حضرموت"، وفق وكالة الأنباء الرسمية "سبأ".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الموقع بوست
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- الموقع بوست
المجلس الرئاسي يكلّف البحسني باحتواء أزمة حضرموت
أكدَّ حلف قبائل حضرموت، أمس الأحد، إصراره على المضي في مسار الحكم الذاتي لحضرموت، باعتباره مسارًا لا رجعة عنه، مهما كلف ذلك من تضحيات، حد تعبير رئيس الحلف، عمرو بن حبريش. جاء ذلك غداة إعلان عضو مجلس القيادة الرئاسي، فرج البحسني، أن المجلس كلفه بالإشراف على وضع الحلول اللازمة لاحتواء الأوضاع في محافظة حضرموت. وأضاف في تدوينة على منصة إكس انطلاقًا من مسؤوليتنا الوطنية، وتنفيذًا لتوجيهات رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وتوافق أعضائه، القاضية بالإشراف على وضع الحلول اللازمة لاحتواء الأوضاع في محافظة حضرموت، وحرصًا على الاستجابة الفاعلة لمتطلبات المرحلة الراهنة، وانطلاقًا من المبادرة التي أطلقناها، وجهنا بإنشاء صندوق تنمية خاص بمحافظة حضرموت، يُدار بشفافية كاملة، ويُخصص لدعم قطاع الكهرباء وتحقيق التنمية الشاملة في المحافظة. وأضاف إننا نؤمن بأن المرحلة تتطلب التزامًا صارمًا، وإدارة رشيدة لموارد حضرموت، بما يعكس تطلعات أبنائها، ويُحقق العدالة والحوكمة الرشيدة في إدارة الشأن التنموي والخدمي. تأتي هذه الخطوة عقب عدد من الخطوات اتخذها المجلس لاحتواء الأزمة المتصاعدة في المحافظة اليمنية الأكبر مساحة والأغنى نفطًا، وعلى ما يبدو أن كل تلك الخطوات لم تنجح في إحداث تقدم في علاقة حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع بالحكومة ومجلس القيادة الرئاسي، وبخاصة على صعيد دفعه قليلًا للتراجع عن مطلبه ذي العلاقة بالحكم الذاتي. وأكد حلف قبائل حضرموت، أمس الأحد، إصراره على المضي في مسار الحكم الذاتي الذي يطالب به لمحافظة حضرموت. حلف القبائل يؤكد: كل ما يُحاك سيدفعنا لمزيد من التصعيد وقال رئيس الحلف، عمرو بن حبريش، خلال اجتماع مع رئاسة اللجنة الأمنية واللجان الخاصة بالمرافق الخدمية، وعدد من قيادات الحلف، وفق الخبر المنشور على حسابات الحلف في منصات التواصل الاجتماعي: «إن حضرموت بمشروعها الحالي، الذي يتبناه الحلف، نحو تطبيق الحكم الذاتي، هو هدف كل أبناء حضرموت، ولا تراجع عنه، مهما كلفنا ذلك من التضحيات، ليعيش المجتمع معززًا مكرمًا على أرضه، وذلك بعد أن تجاوزت حضرموت أصحاب المشاريع الصغيرة والأطراف التي تستخدم اسم الدولة وتزج بمؤسساتها لتمرير أجنداتهم الخاصة واستمرار الفساد». وفيما قد يبدو أنه إشارة إلى ما صدر، السبت، عن البحسني، قال ابن حبريش «إن كل ما يُحاك من محاولات التفاف وتسويف لن يثنينا أو يغيّر الموقف في حضرموت، بل سيدفعنا نحو مزيد من التصعيد». وأوضح الصحافي الحضرمي صبري بن مخاشن، لـالقدس العربي، أن ما صدر عن عضو مجلس القيادة الرئاسي البحسني كان قد تناولته مذكرة رفع بها محافظ حضرموت للمجلس، وطالب فيها بإنشاء صندوق تحال إليه إيرادات المازوت والديزل المنتج محليًا، ويكون تحت إشراف المجلس الرئاسي. طبعًا هذا المقترح غير سليم ويتناقض مع الدستور، لأن إنشاء الصناديق يكون لموارد محلية، وتكون الصناديق تحت إشراف السلطة المحلية نفسها، والأجهزة الرقابية، لكن المحافظ يريد أن يكون تحت إشراف رئاسي، لأن هناك 400 ألف لتر مفقودة يوميًا، ولا يعلم أحد أين تذهب، وعلى ما يبدو أن المحافظ يريد أن يغطي على هذا بمطالبته بالإشراف الرئاسي على الصندوق بعيدًا عن الأجهزة الرقابية. وقال: لكن يبدو أن اللواء البحسني له موقف مختلف، فهو يريد أن يكون هذا الصندوق لكل الإيرادات السيادية، وتحت إشرافه مباشرة، وهذا يمثل سحبًا لصلاحيات السلطة المحلية. واعتبر ما يحصل تناقضًا والتفافًا من المجلس الرئاسي، ومن رئيس المجلس العليمي، على بيان المجلس الصادر في يناير الماضي بشأن خطة الاستجابة السريعة لمطالب أبناء حضرموت، والتي أكدت أن كل الموارد مركزية ومحلية تكون لصالح التنمية في حضرموت. وأشار إلى أن «مذكرة المحافظ للرئاسي بشأن الصندوق تذهب إلى أن تغذية نفقات الكهرباء من المشتقات النفطية، بينما المشتقات النفطية ليست معنية بتغطية نفقات الكهرباء، التي هي مسؤولية الحكومة مثل بقية المحافظات». وقال: لكن يبدو أن هذا الملف هو ملف فساد كبير واضح، فهناك أموال تصرف من إيرادات حضرموت المخصصة للتنمية، بينما لا يستفيد منها أبناء حضرموت. وأضاف: المجلس الرئاسي على ما يبدو أنه يتخبط، فقد شكل لجنة رئاسية في ديسمبر العام الفائت بشأن تلبية مطالب حضرموت، واللجنة خرجت ببيان رئاسي متفق عليه في يناير. لكن هناك تخبط واضح، وربما التفاف من قبل المجلس الرئاسي في محاولة لعرقلة تلبية مطالب أبناء حضرموت. بينما الوضع يتأزم، والحلف لا يعنيه إنشاء الصناديق، بقدر ما يعنيه الحكم الذاتي لحضرموت، ويبدو أن الفساد هو من يعرقل تنفيذ الاستجابة وحل الأزمة في حضرموت.


الموقع بوست
١٢-٠٤-٢٠٢٥
- الموقع بوست
تفاعل واسع مع احتشاد حلف قبائل حضرموت.. صفعة بوجه الانتقالي وخطوة أولية أمام بناء الدولة الاتحادية
أثار الاحتشاد القبلي الواسع الذي دعا له رئيس حلف قبائل حضرموت، عمرو بن حبريش، تفاعلاً واسعًا بين أوساط اليمنيين، في ظل تصاعد التوترات بين أبناء المحافظة وما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، الذي يسعى لانفصال جنوب اليمن عن شماله. وشهدت حضرموت السبت، احتشادا واسعا، جدد المحتشدون التمسّك بـ"الحقوق المشروعة لأبناء المحافظة"، وفي مقدمتها إدارة شؤونهم السياسية والأمنية والاقتصادية بأنفسهم، بعيدًا عن أي وصاية أو تدخل خارجي. كما عبروا عن رفضهم دعوات الانفصال والتمزق، مؤكدين على وحدة الصف بين أبناء المحافظة. أكد اللقاء الموسع لمقادمة وشيوخ القبائل والمناصب والشخصيات الاجتماعية بمحافظة حضرموت، أن كافة أبناء المحافظة يطالبون بـ "الحكم الذاتي" لحضرموت، بعيدًا عن هيمنة الأطراف الأخرى. وقال الشيخ عمرو بن حبريش العليي، رئيس حلف قبائل حضرموت في البيان الختامي إن كافة أبناء المحافظة يجمعون على مطلب الحكم الذاتي لحضرموت، بعيدًا عن هيمنة الأطراف الأخرى، مشيرًا إلى أن هذا المطلب يمثل الإرادة الشعبية الحقيقية لأبناء حضرموت. وأكد أن مصير "شعب حضرموت" ليس مرتهن بتلك الأطراف وأنهم على أرضهم من يقررون المصير ومعالجة الأوضاع وتحقيق امال وتطلعات أبناء المحافظة في البناء والتنمية والعيش الكريم. وشدد البيان الصادر عن الاجتماع على ضرورة تحقيق الحكم الذاتي، مناشدين المجتمع الإقليمي والدولي، وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية، لمساندة أبناء حضرموت في مطالبهم المشروعة. ويأتي الاحتشاد الواسع لأبناء حضرموت، بعد أسابيع من زيارة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، المحافظة، وألقى خطابا هدد فيه أبناء حضرموت، وألمح بوجود علاقة بين جماعة الحوثي والأطراف التي لا تتوافق معه ومع مجلسه المدعوم من الإمارات، الأمر الذي أثار استياءً وسخطاً واسعاً بين أبناء حضرموت. وعلى خلفية زيارة الزبيدي لحضرموت، قام بن حبريش بزيارة للرياض عقد هناك سلسلة من اللقاءات رفيعة المستوى، أبرزها مع خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي، والفريق الركن فهد بن حمد السلمان قائد القوات المشتركة، حيث جرى بحث قضايا تتعلق بالأمن والاستقرار في اليمن، وسبل تعزيز التعاون لتلبية الاحتياجات الخدمية والتنموية لأبناء حضرموت. وفي السياق أعلنت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل، توكل كرمان، تأييدها لاجتماع حلف قبائل حضرموت شرق اليمن. ونشرت توكل كرمان صور الاجتماع القبلي في حضرموت معلقة بالقول "تحيا حضرموت"، في إشارة ضمنية لتأييد مطالب الحلف القبلي الذي يقود الحراك المجتمعي بالمحافظة للمطالبة بالشراكة في السلطة والثروة. وزير النقل اليمني السابق صالح الجبواني قال "كل التحية والتقدير لهذه الحشود الحضرمية المباركة بقيادة الشيخ عمر بن حبريش التي طالبت بحق شرعي في أن تحكم نفسها بعيدآ عن الوصاية والتبعية". واعتبر الجبواني هذا التطور خطوة أولى نحو بناء الدولة الإتحادية كما نص عليها مؤتمر الحوار الوطني المُجمع عليه من كل الأطراف اليمنية. وقال "نتمنى أن تلتحق المهرة وسقطرى وشبوة بهذا المسعى تمهيدآ لإعلان الإقليم الشرقي". المحلل السياسي عبدالناصر المودع قال "منذ فترة طويلة وصفت مشروع انفصال الجنوب بأنه "مشروع فوضى"، لأني كنت أدرك تمامًا أنه لن يؤدي إلى عودة الدولتين كما يروج له الانفصاليون، بل سيفضي إلى تدمير ما تبقى من الدولة اليمنية القائمة. وأضاف "فهذا المشروع يستدعي المزيد من التدخلات الخارجية الضارة، من قبل أطراف إقليمية تملك أطماعًا في اليمن، أو تخشى من الدولة اليمنية الموحدة". مشيرا إلى أن مشروع الانفصال هو محفز لمشاريع انفصالية جديدة، في الجنوب والشمال، بصيغ متعددة. واستطرد "ها نحن اليوم نرى إعلان تجمع قبلي في حضرموت يطالب بإنشاء حكم ذاتي للمحافظة، بما يعني عمليًا ولادة كيان انفصالي جديد من رحم كيان انفصال الجنوب. وهذا التطور بنظر المودع أمر طبيعي، لأن المشاريع الانعزالية تتوالد تلقائيًا حين تتوفر الظروف المناسبة، وعلى رأسها وجود دعم وتمويل خارجي". الكاتب الصحفي محمد العلائي قال إن "دعوات سلخ جنوب اليمن عن شماله محزنة ومؤلمة للوحدوي المنحاز لليمن الكبير، لكن دعوات سلخ حضرموت عن الجنوب لا تحزنه ولا تؤلمه بنفس الدرجة، بل يقف منها موقف الحياد أو الشماتة". وقال "لأن الوحدوي يرى في وقوع الانفصال داخل الانفصال عدالة رمزية، أو انكشافاً عملياً لضعف حجة الانفصال وتهافت منطقه، فالدعوة لسلخ حضرموت عن الجنوب لا تحرج سوى أولئك الذين دعوا بالأمس إلى سلخ الجنوب عن اليمن". وأضاف "إذا ظهرت لاحقاً دعوات لسلخ أجزاء من حضرموت عن حضرموت، فإن الداعين اليوم لفصل حضرموت عن الجنوب سيكونون هدفاً للشماتة المزدوجة: من الوحدوي المنحاز لليمن الكبير ومن الانفصالي الجنوبي المتمسك بوحدة الجنوب". الإعلامي بشير الحارثي، أكد أن هذه الجماهير جسدت الإرادة الحرة لأبناء حضرموت في خطوة مفصلية نحو بناء الدولة الاتحادية التي نصّ عليها مؤتمر الحوار الوطني واتفقت عليها كافة القوى الوطنية. وقال "يجب على دعاة التشطير والانفصال أن يستفيقوا من أوهامهم، فحضرموت ليست ساحة عبور لمشاريعهم الضيقة ولا رهينة لأطماعهم السياسية". وأشار إلى أن محاولات القفز على هذه الحقيقة لن تجلب لهم سوى الخيبة والخسران. وتابع "حضرموت اليوم تقود المسار وترسم الطريق نتمنى ان تلتحق المهرة وسقطرى وشبوة بهذا النهج السيادي المسؤول تمهيداً لإعلان الإقليم الشرقي كخطوة راسخة نحو يمن اتحادي عادل يُنصف الجميع ويمنح كل إقليم حقه في الشراكة والقرار". الصحفي والناشط صبري سالمين بن مخاشن قال "إيجابية على مستوى الخدمات والأمن والتجنيد وتقرير المصير السياسي، لا يمكن لنا أن نعود إلى هيمنة الأطراف الأخرى إلا إذا عادوا شهدائنا إلى الحياة". وأكد أن قرار حضرموت هو بيد أبنائها لا بيد الآخرين، وقال "قضيتا عادلة ومشروعنا واضح وحضرموت قادمة على خير بجهود أبنائها وبجهود الأشقاء السعوديين". الصحفي والناشط عبدالجبار الجريري، علق على الحشد القبلي بالقول "قضي الأمر الذي فيه تستفتيان". وأضاف "حلف قبائل حضرموت يختار الحكم الذاتي لحضرموت بدعم من المملكة العربية السعودية". الصحفي أنيس منصور غرد بالقول "الشعب اليمني في شرق اليمن بحضرموت يستعد للخلاص من مشاريع ومؤامرات الامارات وأدواتها". وأضاف "شكراً للسودان ومنكم استمدينا العزيمة والنصر قريب، ونبارك لحضرموت كل مواقفها ونحترم قراراتها". القيادي السابق في حزب المؤتمر الشعبي العام ياسر اليماني، أشاد بتلك الخطوة، وقال "حضرموت اليوم تقول كلمتها لتقود مرحلة جديدة بأبنائها بعيداً عن العمالة والارتزاق، في إشارة إلى مليشيا الانتقالي وعمالتها لأبوظبي. المحلل السياسي علي البخيتي تساءل بالقول: أين يقف حق تقرير المصير؟ من سينتصر في حضرموت.. المملكة أم مثلث الدوم؟ أما ماجد الكثيري فقال "اليوم، سقط مشروع المجلس الانتقالي في حضرموت سقوطًا نهائيًا ومُذلًا، انتهت أكذوبة التمثيل واندثرت أوهام السيطرة، حضرموت لفظت هذا الكيان المشوه إلى غير رجعة" الإعلامي زياد عبدالله الجابري يرى أن بيان حلف قبائل حضرموت في الجمع القبلي الكبير الذي أقيم اليوم بقيادة الشيخ بن حبريش رئيس الحلف، المطالبة بالحكم الذاتي خطوة متقدمة تستدعي معالجات سريعة للمشاكلات التي وصلت الأمر إلى هذا المستوى واستمرار تشظي الوطن لن يفيد أحد. في حين قال الصحفي نوح الحنش "حضرموت ترفض الخضوع والإذلال، حضرموت ترفض الإنقسام، حضرموت مع اليمن الإتحادي الكبير". "حضرموت تفرض واقع جديد، في اليمن وترفع سقف الاستحقاق إلى حكم ذاتي مع الانفتاح على الأطراف الأخرى". بهذه التدوينة على منصة إكس كتب مقبل الصيعري. سعد بن محمد العمري، هو الآخر غرد بالقول "انتهى زمن التبعية والهيمنة والاختطافات وتحميل الباصات من الضالع وربع حبه دجاج وصرف الأموال السياسية الفاسدة". وأكد أن حضرموت أمام استحقاق جديد في كامل الجغرافيا اليمنية. اليمن حضرموت حلف قبائل حضرموت الانتقالي الحكم الذاتي


Independent عربية
١٢-٠٤-٢٠٢٥
- Independent عربية
"الحكم الذاتي" شعار جديد ترفعه حضرموت اليمنية
تتوالى التطورات الجماهيرية في محافظة حضرموت (شرق اليمن) لتتخذ منحىً تصاعدياً بتحولها من المطالب الحقوقية إلى مطالب سياسية رافعة شعار "الحكم الذاتي" لكبرى المحافظات اليمنية الغنية بالنفط ما ينذر بمزيد من التوتر والانقسام السياسي في البلاد. وطالبت حشود جماهيرية دعا إليها حلف قبائل حضرموت للتجمع في منطقة "الهضبة"، "بالإدارة الذاتية لحضرموت" استجابة لدعوة أطلقها وكيل المحافظة ورئيس حلف القبائل، الشيخ عمرو بن حبريش الذي أكد أن هذا اللقاء يأتي في مرحلة بالغة الأهمية لإعادة تأكيد إرادة أبناء حضرموت، وتمسكهم بحقوقهم السياسية والإدارية والاقتصادية، مؤكداً أن المرحلة المقبلة ستشهد "تقرير للمصير" وأن "مصير حضرموت بيد أبنائها". وللمرة الأولى تتخذ هذه المطالب منحى سياسياً جديداً يطرح بشكل علني مشروع "تقرير المصير" و"الحكم الذاتي المستقل" للمحافظة الأكبر مساحة في اليمن بعد أعوام من بروز هذا الصوت بشكل غير معلن في الأعوام الماضية. وتأكيداً على ذلك قال بيان الاحتشاد إن "حضرموت لا يمكن أن تعود إلى مرحلة الهيمنة من الأطراف الأخرى"، في إشارة إلى المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة الشرعية المعترف بها دولياً. ورفع المشاركون شعارات تطالب بـ"التمكين الحضرمي الكامل"، وضرورة استعادة القرار لأبناء المحافظة. وتأتي فعالية الحلف في ظل حال من عدم الاستقرار السياسي والفراغ الإداري في المحافظة ذات الثقل السياسي والاقتصادي جراء ضعف البنية الإدارية للحكومة الشرعية الحامل السياسي القانوني والشرعي المعترف به دولياً للبلاد وحال الفشل والانهيار المتلاحق في توفير الخدمات وتردي العملة الوطنية واستفحال الغلاء. كما تأتي رداً على تحركات قادها الانتقالي الجنوبي الذي يحمل مشروع استعادة الدولة الجنوبية التي دخلت في وحدة اندماجية مع اليمن الشمالي 1990 في ظل حال من الانقسام السياسي الرأسي إزاء تحديات وجودية ممثلة بالمشروع الحوثي الذي يتهدد الجميع. باب التجنيد والأجندات و عدّ الحلف أن "حماية حضرموت والدفاع عنها حق مشروع"، داعياً إلى فتح باب التجنيد لأبناء المحافظة بما يضمن تشكيل قوة كافية لحماية أمن واستقرار الإقليم. مراقبون يقرأون هذه التطورات التي تتخذ تلويحاً بالقوة في إطار التسابق المحموم بين عدد من المكونات اليمنية لفرض حضورها في المحافظة الاستراتيجية تزامناً مع تنامي المطالب الشعبية هناك بتحسين الخدمات وإيجاد حلول لعدد من المشكلات والقضايا التاريخية والمطالب الشعبية والإدارة الذاتية والتمثيل العادل في مؤسسات الدولة مع مخاوف من تطوره لصراع محوري يفاقم المشكلات المركبة التي يعانيها اليمن عموماً بفعل الانقلاب الحوثي المدعوم من النظام الإيراني. وقبيل أسابيع أثارت زيارة قام بها عضو مجلس القيادة الرئاسي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي الذي يتبنى دعوات استعادة الدولة الجنوبية إلى منطقة المكلا، المركز الإداري للمحافظة بعض الجدل السياسي عقب خطاب حذر فيه من خطر عودة عناصر من تنظيم "القاعدة" للمكلا وهاجم مؤتمر حضرموت الجامع زاعماً أن فريق الحوار التابع للمجلس حاول التواصل معهم لكنهم رفضوا التعاون. ويومها صرح بن حبريش بأن حلف قبائل حضرموت لا يعترف بمجلس القيادة الرئاسي ولا يرحب بزيارتهم ما لم يجر تمكين أبناء المحافظة من حقوقهم المشروعة كشركاء في السلطة والثروة. بوادر الصراع بين حلف قبائل حضرموت مع الانتقالي الجنوبي دفع بعض القوى السياسية لتأييد بن حبريش ليس حباً فيه وهو الشخصية المستقلة، ولكن لرفض الانتقالي. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ولهذا جاءت تغريدات عدد من الشخصيات والقوى المناوئة للانتقالي مؤيدة لفعالية اليوم بينما تقلل من الفعاليات السياسية والجماعيرية التي يعقدها الانتقالي الجنوبي. هل هناك استدعاء للماضي؟ ويلحظ في فعالية اليوم حضور الطابع القبلي المشيخي ممثلاً بكبار الشخصيات والمرجعيات القبلية، وهو ما يمكن اعتباره اصطفافاً اجتماعياً معيناً ضد تكرار تجربة اليسار في الجنوب الذين يعتقد بعض أبناء قبائل حضرموت أن المجلس الانتقالي امتداد سياسي له كونه يرفع شعار استعادة الدولة الجنوبية السابقة، وهي التجربة التي انتزعت مساحات من الأراضي البور التي تدعي بعض القبائل امتلاكها وقامت السلطة الجنوبية حينها بتوزيعها على المجتمع بالتساوي مع دعمهم إجراء اصلاحات زراعية وتعاونية منتجة. هذا الاصطفاف الماضوي ربما يقف خلف إصدار رئيس الانتقالي عيدروس الزبيدي قبل أسبوعين قراراً بتشكيل "اللجنة التحضيرية لمجلس شيوخ الجنوب العربي والسلطنات" القديمة التي حكمت الجنوب اليمني بالتبعية للوجود البريطاني كمحاولة لتطمين هذا القطاع الاجتماعي في برنامج الانتقالي السياسي بأن لا خوف على مكانتهم التي حازوها عقب خروج الحزب الاشتراكي عن السلطة كما جرى في عهد الجبهة القومية الحامل السياسي للجنوب عقب طردها الاستعمار البريطاني عام 1967 حينما ألغت الفروق الطبقية والامتيازات الاجتماعية. تصاعد لا يعلم مداه وقبل هذا اللقاء حضرت المشكلة الحضرمية في صورة حقوقية ومطلبية قبل أن ترفع اليوم شعارات سياسية. وبثلث مساحة البلاد وما يقارب 80 في المئة من مخزونها النفطي تشهد حضرموت (شرق اليمن) منذ منتصف العام الماضي سلسلة أحداث وتطورات متسارعة عبرت في مضمونها عن إيجاد حلول كاملة لجملة المشكلات والمظالم التي تحمل أبعاداً سياسية واقتصادية وعسكرية. ففي نهاية يوليو (تموز) عام 2024 بدأ خط سير الأوضاع يأخذ منحىً تصعيدياً على يد "حلف قبائل حضرموت" تزامناً مع زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي إلى المحافظة التي تقع في نطاق سيطرة الحكومة اليمنية الشرعية. وأصدر الحلف بياناً من ست نقاط، هدد في إحداها الحكومة بوضع يده "على الأرض والثروة" إذا لم تستجب لمطالبه خلال 48 ساعة. ودعا في نقطة أخرى "المجتمع والقوى الوطنية في حضرموت إلى مساندته"، معبراً عن حال الغليان الشعبية في المحافظة التي تتوزع في نطاقين جغرافيين وإداريين ممثلين بالساحل والوادي، جراء تدهور الخدمات الأساسية وأبرزها الكهرباء، ولذا أعلنت قبائل عدة عن مساندتها لمواقف "رئيس الحلف". ونهاية الشهر الماضي، التقى بن حبريش وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان في جدة، على وقع أزمة التصعيد في مسعى سعودي لتهدئة التوترات في البلد الجار ودعم حاجات الناس هناك. وفي تدوينة له على صفحته في موقع "إكس"، قال بن حبريش، إن الاجتماع "ناقش الأوضاع على مستوى اليمن عامة، وكانت حضرموت حاضرة بكل استحقاقاتها السياسية منها والأمنية والحاجات الخدمية المهمة". وأضاف، "لمسنا الصدق والجدية وكل ما يبشر بالخير الواعد، وستشهد هذه الملفات متغيرات إيجابية في المستقبل القريب". وجاء اللقاء مع وزير الدفاع السعودي للحد من تفاقم المشكلات وتحولها إلى أزمة تعصف بالمحافظة التي تشكل 36 في المئة من إجمال مساحة البلاد، مع تصعيد شعبي ضد السلطة المحلية ومجلس القيادة الرئاسي. وهذه المطالب لم تكن منفصلة عن مزاج الشارع الحضرمي، وشهدت أحياء المحافظة التاريخية فعاليات جماهيرية محتجة على حال التدهور المريع الذي تشهده المحافظة والبلاد عموماً بعدما عانت ويلات الحر والعطش مع انقطاع الكهرباء والمياه في حين تحمل في باطنها مخزون ضخم من الثروات النفطية. وإزاء تلك المطالب شكل مجلس القيادة الرئاسي "لجنة رئاسية" لمعالجة مطالب أبناء حضرموت إلا أنه لم يعلن عما حققته حتى الآن. ورغم عقد المجلس الرئاسي في الـ17 من سبتمبر (أيلول) عام 2024 لمناقشة الوضع المتوتر هناك، فإنه لم يعلن بعد عن التوصل إلى نتائج تسهم في حلحلة الأزمة، مع تأكيد "تفهمه الكامل للحقوق المطلبية لأبناء حضرموت"، وفق وكالة الأنباء الرسمية "سبأ".