logo
#

أحدث الأخبار مع #بنحبريش

بن حبريش يتحدى العليمي: حضرموت لن تتنازل عن حلم الحكم الذاتي
بن حبريش يتحدى العليمي: حضرموت لن تتنازل عن حلم الحكم الذاتي

اليمن الآن

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • اليمن الآن

بن حبريش يتحدى العليمي: حضرموت لن تتنازل عن حلم الحكم الذاتي

في تصعيد سياسي غير مسبوق، أعلن الشيخ عمرو بن حبريش ، رئيس حلف حضرموت ، رفضه لقرارات مجلس القيادة الرئاسي ، التي تضمنت إنشاء 'صندوق تنمية حضرموت' تحت إشراف اللواء فرج البحسني . واعتبر بن حبريش هذه الخطوة محاولة لشرعنة الوصاية على حضرموت وثرواتها ، مؤكدًا أن الحلف لن يساوم على كرامته أو حقوقه . في خطاب شديد اللهجة، شدد بن حبريش على أن الحلف مستعد للتضحية بثلثي سكان حضرموت من أجل تحقيق الحكم الذاتي ، وهو تصريح أثار ردود فعل متباينة بين الأوساط السياسية والشعبية. كما وجه اتهامات مباشرة للسلطة المركزية والمحلية، متهمًا إياها بإدارة ممنهجة للفساد ، مشيرًا إلى أن مشروع الصندوق ليس سوى واجهة جديدة لنهب الإيرادات النفطية . كما كشف عن تفاصيل صادمة تتعلق ببيع الوقود المنتج في حضرموت بأسعار تفوق قيمته الحقيقية بنسبة 150% ، عبر وسطاء تابعين للسلطة المحلية، معتبرًا أن هذه السياسات تدفع المواطنين نحو الانفجار . وأكد أن الحلف يتعرض لحملة تشويه ممنهجة ، محذرًا من أن أي تصعيد من السلطات سيقابل بموقف أقوى وأكثر تنظيمًا . في المقابل، يرى مراقبون أن هذه التطورات قد تفتح بابًا جديدًا للصراع السياسي في الجنوب، وسط تصاعد الدعوات إلى تقرير المصير ، وتراجع الثقة بين المكونات المحلية والسلطات المركزية. الفساد بن حبريش حضرموتت الفساد شارك على فيسبوك شارك على تويتر تصفّح المقالات السابق تخيل سيارة عادية تمشي في الشارع لكنها تخفي في جعبتها مفاجأة غير متوقعة! التالي الكشف عن وحش الفخامة الكورية: كيا K8 2025 تصل السعودية بمواصفات لا تُضاهى!

اجتماع لحلف قبائل حضرموت يناقش قضايا خدمية وأمنية ويؤكد تمسكه بخيار الحكم الذاتي
اجتماع لحلف قبائل حضرموت يناقش قضايا خدمية وأمنية ويؤكد تمسكه بخيار الحكم الذاتي

اليمن الآن

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • اليمن الآن

اجتماع لحلف قبائل حضرموت يناقش قضايا خدمية وأمنية ويؤكد تمسكه بخيار الحكم الذاتي

العرش نيوز/ متابعات عقد حلف قبائل حضرموت، اليوم، اجتماعًا برئاسة رئيس الحلف الشيخ عمرو بن حبريش العليي، ضم رئاسة اللجنة الأمنية واللجان المختصة بالمرافق الخدمية، بمشاركة عدد من أعضاء قيادة الحلف، لمناقشة قضايا تتعلق بعمل اللجان وتقييم الأداء خلال الفترة الماضية. وتركز النقاش على تعزيز التنسيق الداخلي وتحسين مستوى العمل في الملفات الخدمية، إضافة إلى التهيئة للمرحلة المقبلة، التي يأمل الحلف أن تشهد حضورًا فاعلًا يعكس طموحات أبناء حضرموت، حسب ما جاء في الاجتماع. ودعا الشيخ بن حبريش خلال الاجتماع إلى إيلاء اهتمام خاص بقضايا المواطنين، لاسيما في ما يخص الخدمات العامة، مشددًا على ضرورة رصد ومواجهة مظاهر الفساد، وخصوصًا تلك التي ترتبط بتقديم الخدمات للمواطنين. كما تناول الاجتماع آخر التطورات على الساحة المحلية، حيث أكد رئيس الحلف تمسكه بالمشروع الذي يتبناه الحلف والداعي إلى تطبيق الحكم الذاتي في حضرموت، معتبرًا أنه يعبر عن تطلعات شريحة واسعة من أبناء المحافظة. وشدد على أن أي محاولات لتقييد هذا التوجه أو الالتفاف عليه لن تثني الحلف عن الاستمرار في مواقفه. ويُعد حلف قبائل حضرموت أحد التكتلات المجتمعية الفاعلة في المحافظة، ويضم في صفوفه شخصيات قبلية واجتماعية لها حضور في الشأن العام، ويطرح مواقف مستقلة من مجمل التطورات السياسية والخدمية في حضرموت. صفحة العرش نيوز فيسبوك غرِّد شارك انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة) LinkedIn النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X معجب بهذه: إعجاب تحميل... مرتبط

الشيخ بن حبريش يعزي في وفاة رجل الخير والإحسان عبدالله بن علي بن عبداللطيف باوزير
الشيخ بن حبريش يعزي في وفاة رجل الخير والإحسان عبدالله بن علي بن عبداللطيف باوزير

اليمن الآن

time٢٥-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • اليمن الآن

الشيخ بن حبريش يعزي في وفاة رجل الخير والإحسان عبدالله بن علي بن عبداللطيف باوزير

حضرموت /عدن توداي /خاص يتقدم رئيس حلف قبائل حضرموت ورئيس مؤتمر حضرموت الجامع الشيخ عمرو بن حبريش العليي ، بالعزاء والمواساة في وفاة المغفور له بإذن الله تعالى رجل الخير والإحسان الشيخ عبدالله بن علي بن عبداللطيف باوزير الذي وافته المنية اليوم «الجمعة» في مدينة جده بالمملكة العربية السعودية بعد عمر حافل، قضى معظمه في أعمال الخير و النفع الإجتماعي. وأشار الشيخ بن حبريش إلى أن المصاب جلل، بفقدان هذه الشخصية الفذة الذي يعد من رواد العمل الخيري والمجتمعي، و قد ترك – رحمه الله – بصمات، وأثرًا جميلًا ، في العديد من المناطق من خلال إسهاماته الإنسانية وأعماله الخيرية وأبرزها في تنفيذ مشاريع مياه الشرب وحفر الآبار، ومساعدة الفقراء، ولما عرف عنه من إخلاص لدينه ومجتمعه، وما يتصف به من أخلاق كريمة. وعبر الشيخ بن حبريش باسمه وأخوانه في رئاستي حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع عن خالص التعازي وعظيم المواساة لأبن الفقيد «أحمد»، و اخوانه ، وإلى المنصب أحمد عمر بن عبداللطيف باوزير، والشيخ محمد بن علي بن عبداللطيف باوزير، وجميع آل عبداللطيف آل باوزير في الداخل والمهجر بهذا المصاب الأليم، سائلًا المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع الرحمة والمغفرة ويسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون مقالات ذات صلة مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه تشارك في أكبر تجمع عالمي لمنتجي الأغذية في دبي وكيلا محافظة شبوة يفتتحان مخبز خيري مجاني للفقراء والأسر المتعففة. تحرير المقال

التحركات الأخيرة في حضرموت ومشروع 'الشرق الأوسط الجديد'
التحركات الأخيرة في حضرموت ومشروع 'الشرق الأوسط الجديد'

يمني برس

time٢١-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • يمني برس

التحركات الأخيرة في حضرموت ومشروع 'الشرق الأوسط الجديد'

تشهد اليمن تحولات متسارعة في محافظة حضرموت، حيث برز حلف 'قبائل حضرموت' بقيادة الشيخ 'عمرو بن حبريش' كفاعل محلي صاعد يدفع باتجاه 'الحكم الذاتي'، في سياق إقليمي بالغ التشابك تتقاطع فيه مصالح السعودية مع الطموحات الأمريكية والمشاريع الإماراتية والتركية، وتتصاعد فيه التوترات بين القوى الجنوبية المتنافسة، على وقع مشاريع إعادة التشكيل الإقليمي المعروفة بـ'الشرق الأوسط الجديد'. التحركات الأخيرة في حضرموت ومشروع 'الشرق الأوسط الجديد' تعيش حضرموت لحظة مفصلية قد تعيد رسم الخارطة السياسية لليمن والجنوب والشرق اليمني. فالمشروع السعودي يجد ترجمته الميدانية في مطالب 'الحلف القبلي' بالحكم الذاتي، وقد أضفى اللقاء اللافت الذي جمع 'بن حبريش' بوزير الدفاع السعودي في الرياض بعداً استراتيجياً على تحركات الحلف، ما يوحي بتقاطع مصالح وتنسيق في الأهداف بين الطرفين. وبعد يومين فقط من تحركات 'بن حبريش'، أُعلن في مدينة سيئون عن تأسيس كيان سياسي جديد تحت مسمى 'تيار التغيير والتحرير' برئاسة أبو عمر النهدي، وبدعم تركي – إخواني، في خطوة تعكس انخراط قوى إقليمية أخرى في الساحة اليمنية الحضرمية. جاء هذا الإعلان في لحظة سياسية دقيقة تشهد فيها المحافظات الجنوبية والشرقية تنافساً حاداً على النفوذ بين السعودية، الإمارات، الولايات المتحدة، تركيا، وقطر. وفي تطوّر لاحق، أكد هيوستن هاريس، المسؤول السياسي في السفارة الأمريكية لدى اليمن، خلال اتصال مرئي بمحافظ حضرموت في حكومة الفنادق مبخوت بن ماضي (بتاريخ 17 إبريل 2025م)، حرص بلاده على 'دعم استقرار المحافظة وتطوير خدماتها'، مشيراً إلى زيارة مرتقبة للسفير الأمريكي ستيفن فاجن إلى حضرموت لمناقشة الأوضاع الأمنية والاقتصادية. ويأتي هذا الانخراط الأمريكي – التركي المباشر في توقيت حساس، ليعكس تصاعد الاهتمام الدولي بمحافظة حضرموت ذات الموقع الجيوستراتيجي المطل على بحر العرب. في هذا التقرير، نسلّط الضوء بشكل خاص على التحرك السعودي عبر الحلف القبلي، نظراً لكونه التحرك الأكثر تأثيراً وخطورة في اللحظة الراهنة، مع الإشارة إلى أن هذا المسار لا يبدو متعارضاً مع الانخراط الأمريكي، بل يُكمل ملامح الترتيب الإقليمي الجديد في اليمن. قراءة في البيان الصادر عن 'حلف قبائل حضرموت' (12 أبريل 2025م) في ظل تحولات سياسية وأمنية متسارعة في اليمن، وتحديداً في الشرق اليمني، برز بيان 'حلف قبائل حضرموت' الصادر في 12 أبريل 2025م كوثيقة سياسية تعكس توجهاً واضحاً نحو الحكم الذاتي والانفصال عن الكيان اليمني المركزي. تتقاطع هذه النزعة مع مشروع توسعي سعودي واضح المعالم، بالإضافة إلى اهتمام أمريكي متصاعد بإنشاء قاعدة عسكرية في ساحل 'بروم ميفع' على البحر العربي. السياق الجيوسياسي العام منذ اندلاع العدوان 2015م: بدأت المملكة العربية السعودية بتوسيع نفوذها في محافظة حضرموت، مستفيدة من غياب الدولة المركزية اليمنية ومن الانقسامات في القوى المحلية، والحرب المستمرة منذ عشرة أعوام، هذا التمدد السعودي الجديد والسابق للحرب تجاوز، بحسب تقارير عديدة، اتفاق ترسيم الحدود الرسمي بين اليمن والسعودية، وفي ذات الوقت تسعى الولايات المتحدة لإنشاء قاعدة عسكرية استراتيجية على ساحل حضرموت، وتبحث الإمارات عن حضور لها، وتدخل تركيا مؤخراً في اللعبة، ما يعكس تنافساً دولياً على هذه المنطقة الحيوية. مضامين بيان حلف قبائل حضرموت تتبنى خطاب الحكم الذاتي؛ فالبيان يطالب بشكل صريح بحق حضرموت في ما يسميه 'الحكم الذاتي' و'تقرير المصير'، ويصف الوحدة اليمنية بأنها 'إلحاق قسري' منذ عام 1967؛ فقديماً كان على بريطانيا أن تسلم لثوار جبهة 14 أكتوبر 'الجبهة القومية' مناطق حكومة اتحاد إمارات الجنوب العربي التابعة لبريطانيا، فيما 'حضرموت لم تكن جزءًا منها، وبالتالي فتسليم حضرموت لم يكن التزاما بريطانيا، إلا أن الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل أسقطت السلطنات في حضرموت قبل الاستقلال، ولم تذهب إلى المفاوضات مع بريطانيا في جنيف نوفمبر 1967م إلا وقد أصبح كل جنوب وشرق اليمن تحت سيطرتها بما في ذلك حضرموت'. فعودة البيان إلى هذه الحادثة التاريخية يعكس خطاباً انفصالياً كاملاً عن اليمن بجنوبها وشمالها. سردية المظلومية التاريخية يستحضر البيان سلسلة من الأحداث والمراحل ليُظهر أن حضرموت كانت ضحية لتهميش وظلم منذ الاستقلال، ما يهدف إلى تعبئة جماهيرية محلية خلف المشروع السياسي الجديد. الانفتاح على السعودية: يشير البيان إلى تقديرهم 'تفهم السعودية لمطالب الحضرميين'، حد تعبيره، في محاولة لشرعنة التدخل السعودي وتحويله من دعم لوجستي إلى دعم سياسي لمشروع الحكم الذاتي. تجاهل متعمد لليمن عموماً، فلم يذكر الحكومة الوطنية في صنعاء ولا الحكومة العميلة في عدن، ولا حتى 'المجلس الانتقالي' الجنوبي الذي يتحدث عن حدود ما قبل عام 1990م، بل يشير إلى 'هيمنة الأطراف الأخرى'، ما يعكس نية لفك الارتباط الكلي مع المركز السياسي اليمني. العلاقة مع المشروع السعودي منذ بدء الحرب: دفعت السعودية بعدد من شيوخ حضرموت لتوقيع عريضة تطالب بضم المحافظة للمملكة، ويأتي البيان الحالي استمراراً لتلك الجهود ولكن تحت عباءة 'الحكم الذاتي' كمرحلة أولى، وتركز السعودية على استخدام واجهات محلية قبلية واجتماعية للتغلغل الناعم في حضرموت، بعيداً عن الصدامات المباشرة أو الاحتلال التقليدي. الارتباط بالمشاريع الأمريكية: البيان يتحدث عن التنمية والبنية التحتية والعيش الكريم، وهي مفردات تتماهى مع الخطاب الأمريكي الذي يرافق عادة إنشاء قواعد عسكرية أو مناطق نفوذ دائمة. المخاطر المترتبة على هذه التحركات تفكك الدولة اليمنية، وتحويل حضرموت إلى كيان تابع أو منطقة نفوذ إقليمي دولي. ونشوء صراعات محلية داخل حضرموت بين القوى الرافضة والموالية لهذا المسار. وتعزيز النزعات الانفصالية في مناطق جنوبية أخرى، ما يُسرّع من تفتيت البلاد، وإعطاء فرصة لدور سعودي يتجاوز الدعم إلى السيطرة، ولوجود أمريكي عسكري مباشر، وطوال الأعوام الماضية ظهرت قوات المارينز في عدة مناطق من حضرموت. في العموم لا يمكن فهم بيان 'حلف قبائل حضرموت' خارج سياق الصراع الإقليمي والدولي على الجنوب والشرق اليمني؛ فهو ليس فقط تعبيراً عن تطلعات محلية، بل هو جزء من إعادة تشكيل خارطة النفوذ في المنطقة، ومشروع الشرق الأوسط الجديد القائم على تفكيك الدول المركزية إلى دويلات تابعة وخاضعة للمشروع الإمبريالي الصهيوني. ومن دون استراتيجية وطنية واضحة تعيد الاعتبار للهوية اليمنية الوحدوية الجامعة، فإن مشاريع الانفصال والتبعية ستجد بيئة خصبة للنمو والتجذر. ردود الأفعال وصراع القوى في حضرموت كشف الإعلان الأخير لـ'حلف قبائل حضرموت' حول مشروع الحكم الذاتي عن تفاعلات سياسية متباينة، عكست تشابك المصالح الداخلية والإقليمية، والتنافس المحموم بين المشاريع السياسية في الجنوب الشرقي من اليمن، حيث تلعب حضرموت دوراً محورياً في ترجيح أي من أطراف الصراع إذا ما أستولى عليها تنافس 'حلف القبائل' و'المجلس الانتقالي الجنوبي' أوضح الحراك القبلي تصاعد التوتر مع 'المجلس الانتقالي' الجنوبي، الذي يرى في الحلف تهديداً مباشراً لمشروعه القائم على استعادة 'دولة الجنوب'، وصف الانتقالي تحركات الحلف بـ'محاولة للهيمنة الداخلية'، بينما ركّز الحلف على خطاب تعبوي يستهدف القاعدة الشعبية، ما يُبرز تنافساً على من يملك الشرعية الشعبية في الجنوب. تعكس هذه المواجهة تناقضاً في الرؤية الجغرافية والسياسية؛ فبينما يتمسك 'الانتقالي' بوحدة الجنوب تحت سلطته ويتحدث حول مظلومية حرب 1994م، يسعى الحلف لتفكيك هذا المشروع من الداخل، باسم 'الحكم الذاتي'. الموقف السعودي الزيارة اللافتة لرئيس الحلف 'عمرو بن حبريش' إلى الرياض ولقاؤه بوزير الدفاع السعودي أعطى بعداً استراتيجياً لتحركات الحلف. يُقرأ هذا اللقاء كرسالة ضمنية مفادها أن السعودية تفضل التعامل مع قوى محلية مستقلة نسبياً في حضرموت، بعيداً عن المجلس الانتقالي والإصلاح وحتى عن سلطة حكومة العليمي العميلة، ويُظهر ذلك استمرار الاستراتيجية السعودية الهادفة إلى تقويض أي قوة جنوبية موحدة قد تتقاطع مع النفوذ الإماراتي. موقف الحكومة العميلة الموقف الرسمي للسلطة العميلة في عدن اتسم بـ'الغموض'، في ظل غياب بيانات حاسمة من الرئاسة أو الحكومة العميلين، واقتصار الرد على تحذيرات اللجنة الأمنية من التشكيلات الخارجة عن الدولة. التصريح الذي صدر عن اللواء فرج البحسني، وهو عضو مجلس القيادة الرئاسي-العميل وابن حضرموت- الموزع ولاؤه بين الإمارات والسعودية-، جاء محافظاً وموحداً، داعياً إلى 'التكاتف وتجاوز الانقسامات' دون تبنٍّ صريح لموقف الحلف أو رفضه، وهو ما يعكس حرصه على البقاء نقطة توازن بين المشاريع المتنافسة. خلاصة المشهد ما نشهده في حضرموت ليس مجرد تحرك قبلي، بل إعادة رسم لخريطة السيطرة والنفوذ في اليمن، تتداخل فيها قوى محلية تتنازع تمثيل المحافظة، وقوى إقليمية تسعى لاستخدام الملف الحضرمي كورقة تفاوض ومشروع نفوذ. بيان الحلف ومجريات ما بعده تُظهر بوضوح أن حضرموت لم تعد هامشاً، بل ساحة صراع محورية تحدد توازن الجنوب ومستقبل اليمن. والتصريحات والتحركات الأمريكية جزء من هذه المساعي. فتحركات السفير الأمريكي ليست عشوائية أو منفصلة عن السياق الدولي، بل هي جزء من استراتيجية شاملة تتداخل فيها أدوات الانفصال، والسيطرة الجغرافية، وتحالفات التطبيع، لتكريس مشروع الهيمنة الأميركي في النظام العالمي الجديد الذي يتشكل.

"الحكم الذاتي" شعار جديد ترفعه حضرموت اليمنية
"الحكم الذاتي" شعار جديد ترفعه حضرموت اليمنية

Independent عربية

time١٢-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • Independent عربية

"الحكم الذاتي" شعار جديد ترفعه حضرموت اليمنية

تتوالى التطورات الجماهيرية في محافظة حضرموت (شرق اليمن) لتتخذ منحىً تصاعدياً بتحولها من المطالب الحقوقية إلى مطالب سياسية رافعة شعار "الحكم الذاتي" لكبرى المحافظات اليمنية الغنية بالنفط ما ينذر بمزيد من التوتر والانقسام السياسي في البلاد. وطالبت حشود جماهيرية دعا إليها حلف قبائل حضرموت للتجمع في منطقة "الهضبة"، "بالإدارة الذاتية لحضرموت" استجابة لدعوة أطلقها وكيل المحافظة ورئيس حلف القبائل، الشيخ عمرو بن حبريش الذي أكد أن هذا اللقاء يأتي في مرحلة بالغة الأهمية لإعادة تأكيد إرادة أبناء حضرموت، وتمسكهم بحقوقهم السياسية والإدارية والاقتصادية، مؤكداً أن المرحلة المقبلة ستشهد "تقرير للمصير" وأن "مصير حضرموت بيد أبنائها". وللمرة الأولى تتخذ هذه المطالب منحى سياسياً جديداً يطرح بشكل علني مشروع "تقرير المصير" و"الحكم الذاتي المستقل" للمحافظة الأكبر مساحة في اليمن بعد أعوام من بروز هذا الصوت بشكل غير معلن في الأعوام الماضية. وتأكيداً على ذلك قال بيان الاحتشاد إن "حضرموت لا يمكن أن تعود إلى مرحلة الهيمنة من الأطراف الأخرى"، في إشارة إلى المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة الشرعية المعترف بها دولياً. ورفع المشاركون شعارات تطالب بـ"التمكين الحضرمي الكامل"، وضرورة استعادة القرار لأبناء المحافظة. وتأتي فعالية الحلف في ظل حال من عدم الاستقرار السياسي والفراغ الإداري في المحافظة ذات الثقل السياسي والاقتصادي جراء ضعف البنية الإدارية للحكومة الشرعية الحامل السياسي القانوني والشرعي المعترف به دولياً للبلاد وحال الفشل والانهيار المتلاحق في توفير الخدمات وتردي العملة الوطنية واستفحال الغلاء. كما تأتي رداً على تحركات قادها الانتقالي الجنوبي الذي يحمل مشروع استعادة الدولة الجنوبية التي دخلت في وحدة اندماجية مع اليمن الشمالي 1990 في ظل حال من الانقسام السياسي الرأسي إزاء تحديات وجودية ممثلة بالمشروع الحوثي الذي يتهدد الجميع. باب التجنيد والأجندات و عدّ الحلف أن "حماية حضرموت والدفاع عنها حق مشروع"، داعياً إلى فتح باب التجنيد لأبناء المحافظة بما يضمن تشكيل قوة كافية لحماية أمن واستقرار الإقليم. مراقبون يقرأون هذه التطورات التي تتخذ تلويحاً بالقوة في إطار التسابق المحموم بين عدد من المكونات اليمنية لفرض حضورها في المحافظة الاستراتيجية تزامناً مع تنامي المطالب الشعبية هناك بتحسين الخدمات وإيجاد حلول لعدد من المشكلات والقضايا التاريخية والمطالب الشعبية والإدارة الذاتية والتمثيل العادل في مؤسسات الدولة مع مخاوف من تطوره لصراع محوري يفاقم المشكلات المركبة التي يعانيها اليمن عموماً بفعل الانقلاب الحوثي المدعوم من النظام الإيراني. وقبيل أسابيع أثارت زيارة قام بها عضو مجلس القيادة الرئاسي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي الذي يتبنى دعوات استعادة الدولة الجنوبية إلى منطقة المكلا، المركز الإداري للمحافظة بعض الجدل السياسي عقب خطاب حذر فيه من خطر عودة عناصر من تنظيم "القاعدة" للمكلا وهاجم مؤتمر حضرموت الجامع زاعماً أن فريق الحوار التابع للمجلس حاول التواصل معهم لكنهم رفضوا التعاون. ويومها صرح بن حبريش بأن حلف قبائل حضرموت لا يعترف بمجلس القيادة الرئاسي ولا يرحب بزيارتهم ما لم يجر تمكين أبناء المحافظة من حقوقهم المشروعة كشركاء في السلطة والثروة. بوادر الصراع بين حلف قبائل حضرموت مع الانتقالي الجنوبي دفع بعض القوى السياسية لتأييد بن حبريش ليس حباً فيه وهو الشخصية المستقلة، ولكن لرفض الانتقالي. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ولهذا جاءت تغريدات عدد من الشخصيات والقوى المناوئة للانتقالي مؤيدة لفعالية اليوم بينما تقلل من الفعاليات السياسية والجماعيرية التي يعقدها الانتقالي الجنوبي. هل هناك استدعاء للماضي؟ ويلحظ في فعالية اليوم حضور الطابع القبلي المشيخي ممثلاً بكبار الشخصيات والمرجعيات القبلية، وهو ما يمكن اعتباره اصطفافاً اجتماعياً معيناً ضد تكرار تجربة اليسار في الجنوب الذين يعتقد بعض أبناء قبائل حضرموت أن المجلس الانتقالي امتداد سياسي له كونه يرفع شعار استعادة الدولة الجنوبية السابقة، وهي التجربة التي انتزعت مساحات من الأراضي البور التي تدعي بعض القبائل امتلاكها وقامت السلطة الجنوبية حينها بتوزيعها على المجتمع بالتساوي مع دعمهم إجراء اصلاحات زراعية وتعاونية منتجة. هذا الاصطفاف الماضوي ربما يقف خلف إصدار رئيس الانتقالي عيدروس الزبيدي قبل أسبوعين قراراً بتشكيل "اللجنة التحضيرية لمجلس شيوخ الجنوب العربي والسلطنات" القديمة التي حكمت الجنوب اليمني بالتبعية للوجود البريطاني كمحاولة لتطمين هذا القطاع الاجتماعي في برنامج الانتقالي السياسي بأن لا خوف على مكانتهم التي حازوها عقب خروج الحزب الاشتراكي عن السلطة كما جرى في عهد الجبهة القومية الحامل السياسي للجنوب عقب طردها الاستعمار البريطاني عام 1967 حينما ألغت الفروق الطبقية والامتيازات الاجتماعية. تصاعد لا يعلم مداه وقبل هذا اللقاء حضرت المشكلة الحضرمية في صورة حقوقية ومطلبية قبل أن ترفع اليوم شعارات سياسية. وبثلث مساحة البلاد وما يقارب 80 في المئة من مخزونها النفطي تشهد حضرموت (شرق اليمن) منذ منتصف العام الماضي سلسلة أحداث وتطورات متسارعة عبرت في مضمونها عن إيجاد حلول كاملة لجملة المشكلات والمظالم التي تحمل أبعاداً سياسية واقتصادية وعسكرية. ففي نهاية يوليو (تموز) عام 2024 بدأ خط سير الأوضاع يأخذ منحىً تصعيدياً على يد "حلف قبائل حضرموت" تزامناً مع زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي إلى المحافظة التي تقع في نطاق سيطرة الحكومة اليمنية الشرعية. وأصدر الحلف بياناً من ست نقاط، هدد في إحداها الحكومة بوضع يده "على الأرض والثروة" إذا لم تستجب لمطالبه خلال 48 ساعة. ودعا في نقطة أخرى "المجتمع والقوى الوطنية في حضرموت إلى مساندته"، معبراً عن حال الغليان الشعبية في المحافظة التي تتوزع في نطاقين جغرافيين وإداريين ممثلين بالساحل والوادي، جراء تدهور الخدمات الأساسية وأبرزها الكهرباء، ولذا أعلنت قبائل عدة عن مساندتها لمواقف "رئيس الحلف". ونهاية الشهر الماضي، التقى بن حبريش وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان في جدة، على وقع أزمة التصعيد في مسعى سعودي لتهدئة التوترات في البلد الجار ودعم حاجات الناس هناك. وفي تدوينة له على صفحته في موقع "إكس"، قال بن حبريش، إن الاجتماع "ناقش الأوضاع على مستوى اليمن عامة، وكانت حضرموت حاضرة بكل استحقاقاتها السياسية منها والأمنية والحاجات الخدمية المهمة". وأضاف، "لمسنا الصدق والجدية وكل ما يبشر بالخير الواعد، وستشهد هذه الملفات متغيرات إيجابية في المستقبل القريب". وجاء اللقاء مع وزير الدفاع السعودي للحد من تفاقم المشكلات وتحولها إلى أزمة تعصف بالمحافظة التي تشكل 36 في المئة من إجمال مساحة البلاد، مع تصعيد شعبي ضد السلطة المحلية ومجلس القيادة الرئاسي. وهذه المطالب لم تكن منفصلة عن مزاج الشارع الحضرمي، وشهدت أحياء المحافظة التاريخية فعاليات جماهيرية محتجة على حال التدهور المريع الذي تشهده المحافظة والبلاد عموماً بعدما عانت ويلات الحر والعطش مع انقطاع الكهرباء والمياه في حين تحمل في باطنها مخزون ضخم من الثروات النفطية. وإزاء تلك المطالب شكل مجلس القيادة الرئاسي "لجنة رئاسية" لمعالجة مطالب أبناء حضرموت إلا أنه لم يعلن عما حققته حتى الآن. ورغم عقد المجلس الرئاسي في الـ17 من سبتمبر (أيلول) عام 2024 لمناقشة الوضع المتوتر هناك، فإنه لم يعلن بعد عن التوصل إلى نتائج تسهم في حلحلة الأزمة، مع تأكيد "تفهمه الكامل للحقوق المطلبية لأبناء حضرموت"، وفق وكالة الأنباء الرسمية "سبأ".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store