logo
#

أحدث الأخبار مع #RollingintheDeep

من نيويورك إلى الرياض... رحلة الموسيقى في الصداقة السعودية
من نيويورك إلى الرياض... رحلة الموسيقى في الصداقة السعودية

Independent عربية

time١٤-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • Independent عربية

من نيويورك إلى الرياض... رحلة الموسيقى في الصداقة السعودية

غالباً ما تتجاوز الألحان والموسيقى السياسة وتعبر من دون تعقيدات عبر أثير الثقافات، لكن ذلك ليس هو الشائع في العلاقات السعودية- الأميركية التي كانت الموسيقى منذ مرحلة مبكرة من تاريخ البلدين، إحدى المفردات التي تؤرخ لغنى العلاقة وحساسيتها بين الأمس واليوم. فقد أبرزت وسائل إعلام أميركية غير مفضلة لدى دونالد ترمب مثل "سي أن أن" مظاهر الاحتفاء بزعيم البيت الأبيض على نحو لم يحظ به سلفه في الرياض، حين "دوت الأبواق عندما عبر الرئيس وولي العهد السعودي سجادة أرجوانية نحو الديوان الملكي"، متفاعلاً مع عزف النشيد الوطني السعودي ونظيره الأميركي. لكن النقاط التالية من المناسبة كانت أكثر وهجاً، إذ أظهر الرئيس ابتهاجه على أنغام أغنياته المفضلة مثل God Bless the U.S.A، التي جعلها المضيف فواصل في ثنايا خطاب الزعيم الذي ألهب بحماسته عواطف السعوديين والمنطقة. يأتي ذلك في حين يرى آخر سفير أميركي لدى الرياض مايكل راتني في عهد بايدن أن إظهار الحفاوة بالزائر الأميركي كان منطقياً "فالسعوديون وقادتهم سيعتبرون قرار السيد ترامب بإجراء أول زيارة دولة له إلى بلادهم في هذه الفترة- كما فعل في ولايته الأولى- بادرة احترام حقيقية. وهذا يتناقض مع الرئيس جو بايدن، الذي بدأ إدارته بعد أن تعهد خلال حملته الانتخابية بجعل المملكة العربية السعودية دولة منبوذة"، قبل أن تتحسن العلاقات لاحقاً في عهد بايدن. التحيات بلغة الموسيقى لكن الموسيقيين السعوديين الذين هتفوا لترمب لا يردون التحية بأحسن منها فقط لساكن البيت الأبيض الجديد، وإنما يغنون لإرث أبعد من التواصل الثقافي قبل السياسي، ففي عام 1945، كانت الرياض الناشئة في بداية علاقتها الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، بينما كان العالم يعيش تغييرات كبرى بعد الحرب العالمية الثانية. في تلك الفترة، كان الجاز الأميركي يُعرف بأنه صوت الحرية والانفتاح الثقافي، وكان أحد رواده الموسيقي الأميركي الشهير آرتي شو، الذي عُرف بأسلوبه الفريد في العزف والتأليف. ما لم يكن متوقعاً آنذاك هو ظهور اسم هذا الموسيقي في سياق المملكة، حين وثقت تقارير صحافية قديمة اطلعت عليها "اندبندنت عربية" اقتراح الموسيقار لحناً للنشيد الوطني السعودي كإشارة رمزية على التقارب بين البلدين. لم يكن لهذا الاقتراح أي تأثير فعلي على النشيد الوطني السعودي الذي كان في طور التكوين حينها، لكنه أصبح جزءاً من مفارقة تاريخية، فالسعودية التي لم تكن تضم فرقاً موسيقية رسمية حينها، عادت أخيراً إلى نيويورك بفرقتها الموسيقية الوطنية لتعزف أمام جمهور أميركي كبير، تفاعل معها على نحو لافت. ماذا لو كان آرتي شو هنا؟ هل كان ليتأمل كيف أصبحت السعودية جزءاً من المشهد الموسيقي العالمي بعدما كانت تبدو بعيدة منه قبل عقود؟ على هامش زيارة ترمب يشير الأكاديمي في جامعة غراند فالي الأميركية عبدالله آل ربح إلى أنه لاحظ بين زملائه الأكاديميين ذهولهم من تلك المفارقة فكيف بمختلف الشرائح الاجتماعية، ويقول "بعد جولة أوركسترا في لندن وجدت مزيجاً بين أغنية "عديت في مرقب" وأغنية Rolling in the Deep للفنانة البريطانية أديل، قد ضجت بها وسائل التواصل، ولما أطلعت عليها زملائي في الجامعة ذهلوا وأعجبوا كثيراً"، معتبراً في حديث مع "اندبندنت عربية" أن التواصل الثقافي ومنه السياحي أكثر قدرة على تسريع مهمة بناء الجسور. من النفط إلى الفنون بدأت العلاقة بين السعودية وأميركا بشكل رسمي في الثلاثينيات من القرن الماضي، لكن عام 1945 أسس لزخمها الممتد حتى اليوم، عندما التقى الملك عبد العزيز بالرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت على متن الطراد الحربي الأميركي "كوينسي"، في لقاء شكّل انطلاقة لعلاقة طويلة الأمد. في ذلك الوقت، كانت السعودية دولة ناشئة تسعى لتعزيز استقرارها الاقتصادي، وكان النفط هو الجسر الذي جمعها بأميركا، حيث لعب دوراً محورياً في بناء هذه العلاقة. ومنذ ذلك الوقت، نمت الشراكة بين البلدين لتشمل قطاعات متعددة، بدءاً من الطاقة والدفاع وصولاً إلى التجارة والثقافة، لتصل ذروتها اليوم بتوقيع حجم من الاتفاقات التي وصفها البيت الأبيض بالتاريخية والأعلى في تاريخ واشنطن مع أي دولة أخرى في العالم، في سياق "توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية" من جانب زعيمي البلدين. لكن على رغم ذلك، بقيت الفنون والموسيقى على الهامش، إذ كانت المملكة تتبع نهجاً محافظاً في المجالات الثقافية. لم تكن هناك صناعة موسيقية مزدهرة، ولم تكن الحفلات العامة تُقام كما هي الحال في الولايات المتحدة، حيث كان الجاز والروك والبلوز جزءاً من الهوية الأميركية، هذا على رغم أن ما عرف بتلفزيون وسينما "أرامكو" أو الظهران قبل عقود بأفلامه وبرامجه شكل بداية على رغم محدوديتها للروابط الفنية. وفي كتاب عن حياة آرتي شو بعنوان "ثلاثة أوتار من أجل الجمال" صدر قبل 14 عاماً، وثق اهتمام الموسيقار الأميركي بإهداء السعودية لحناً إبداعياً لنشيدها الوطني، وأورد أن "شو كان في سان فرانسيسكو أثناء انعقاد المؤتمر التأسيس للأمم المتحدة عام 1945 من أجل عالم يسود الأمن والسلام، وكان معجباً بهذه الفكرة، ووجد طريقة للمشاركة في هذا المسعى الجدير بالاهتمام، حيث كانت المملكة العربية السعودية الدولة الوحيدة من بين الدول "الست والأربعين" المشاركة في المؤتمر التي لا تملك نشيداً وطنياً، فتعهد بكتابة نشيد لها "من أجل تحقيق السلام الدولي". وقال إنه بدأ بتأليف النشيد في وقت متأخر من المساء على ضوء الشموع، وابتكر لحناً في "سلم F الصغير". لحن أميركي للعلم السعودي يعود للواجهة وأكد للصحافيين وفق الكتاب أنه "نشيد رائع، مثل النشيد الوطني الفرنسي والنشيد الوطني الأميركي". وأوضح أن هذه مساهمته الشخصية في مؤتمر الأمم المتحدة، ودعا الوفد السعودي المشارك في المؤتمر لحضور العرض ليلة الأول من مايو (أيار) 1945 في مسرح Golden Gate، وقال إنه لا توجد كلمات للنشيد، إلا أنه يستطيع كتابة كلمات، وإن هذه المهمة تليق "بأعظم شاعر في الجزيرة العربية"، لكن العرض الأول ألغي في اللحظة الأخيرة، فقد تبين أن هناك سبباً وجيهاً لعدم وجود "نشيد وطني لدى العرب" فقد "اكتشف شو ببالغ الأسف والدهشة"، بحسب وصف الكتاب، بفضل مدير تنفيذي مساعد من شركة أرامكو أن "الآلات الموسيقية والموسيقى والموسيقيين محظورون في السعودية"، وفق تعبير الكاتب. يذكر أن المملكة كانت ضمن خمسين دولة مؤسسة للأمم المتحدة شاركت في مؤتمر سان فرانسسكو التاريخي بوفد رأسه الملك فيصل بن عبد العزيز وكان حينئذ وزيراً للخارجية. ويعلق أستاذ العلوم السياسية صالح الخثلان الذي تتبع قصة اللحن الذي لم ير النور في المصادر الأميركية والأجنبية بأن "المحاولة لم تنجح لكتابة النشيد الوطني السعودي، ولا نعلم كيف سيكون شكله النهائي. لكن، وفقاً لما ذكر في الأخبار، بخاصة وصف الموسيقار الشهير "ملك الكلارينيت" النشيد بأنه سيكون "مهيباً يتناسب مع نبالة العرب"، وقوله إن كتابة كلماته تستحق أن توكل لأعظم شعراء الجزيرة العربية، ومقارنته مع الأناشيد الوطنية الفرنسية والأميركية، ومع الأخذ في الاعتبار موهبة وثقافة آرتي شو الموسيقية، من الواضح أن النشيد كان سيصبح عملاً فنياً رائعاً ومميزاً". بعد ذلك بعقود كتب الشاعر السعودي إبراهيم خفاجي كلمات النشيد الوطني السعودي بتكليف من الملك خالد بن عبد العزيز، إلا أن وفاته حالت دون إتمام المشروع في وقته، فاستكمله الملك فهد بن عبد العزيز وأمر بإنجازه عام 1984. وقد تم تركيب الكلمات على اللحن المعتمد سابقاً للسلام الملكي، خلافاً للنهج المعتاد الذي يبدأ فيه اللحن بعد الشعر. وتولى الموسيقار سراج عمر تنفيذ التوزيع الموسيقي للنشيد. وفي يوم الجمعة 29 يونيو (حزيران) 1984، تم بث النشيد رسمياً عبر الإذاعة والتلفزيون السعودي، ليصبح النشيد الوطني المعتمد للمملكة، وفق "سعوديبيديا". عصر التحولات الثقافية في العقود الأخيرة، شهدت المملكة تحولات كبيرة في سياساتها الثقافية، حيث بدأت تتبنى رؤية جديدة تركز على الفنون كجزء من التنمية المجتمعية. من خلال مبادرات مثل هيئة الترفيه السعودية، تم إنشاء فعاليات موسيقية ضخمة وجلب كبار الموسيقيين العالميين لإحياء حفلات في السعودية، وهي خطوة كانت تبدو غير ممكنة قبل سنوات قليلة. بدأت المملكة في إعادة تشكيل علاقتها مع الفنون ليس فقط داخلياً ولكن أيضاً على مستوى عالمي، حيث أرسلت فرقها الموسيقية إلى دول مختلفة، من بينها الولايات المتحدة، كجزء من تعزيز الدبلوماسية الثقافية. في خطوة تعكس هذا الانفتاح الثقافي، أحيت النجمة العالمية جنيفر لوبيز حفل افتتاح "فورميلا1" في جدة، حيث قدمت عرضاً موسيقياً مذهلاً أمام جمهور سعودي وعالمي كبير. هذه الحفلة لم تكن مجرد حدث فني، بل كانت مؤشراً على كيف أصبحت السعودية وجهة للفنانين العالميين الذين يرون فيها سوقاً جديدة للفنون والترفيه. لوبيز، التي لم تكن قد أدت حفلات في المملكة سابقاً، عبرت عن سعادتها بهذه التجربة، مشيرة إلى أن الجمهور السعودي كان متفاعلاً بشكل رائع، وأنها تتطلع إلى المزيد من العروض في المنطقة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) أوركسترا الفن بعد الاقتصاد من بين أبرز مظاهر الانفتاح الثقافي السعودي، كان ظهور "الأوركسترا الوطنية السعودية" على الساحة العالمية، مقدمة عروضاً مذهلة في نيويورك ولندن وباريس وغيرها، وسط تفاعل كبير من الجمهور الغربي. في لندن، عزفت الأوركسترا السعودية إلى جانب الأوركسترا الفيلهارمونية الملكية، وقدمت مزيجاً رائعاً من الألحان السعودية التقليدية والموسيقى الكلاسيكية العالمية، بما في ذلك إعادة توزيع لأغنية Rolling in the Deep بأسلوب سعودي فريد، مما أثار إعجاب الجمهور البريطاني، وسرى دمجها مع أغنية سعودية شعبية "عديت في مرقب" بين معجبي المغنية البريطانية ذائعة الصيت في أنحاء أميركا والعالم. الأوركسترا تضم أكثر من 100 موسيقي ومغنٍ، وهي تمثل جزءاً من جهود المملكة للحفاظ على تراثها الموسيقي وتقديمه بأسلوب عالمي حديث. النشيد الوطني السعودي لم يكن دائماً بالشكل الذي نعرفه اليوم كما سلف، فقد بدأ لحناً ثم ركبت عليه لاحقاً الكلمات. ومع مرور الزمن، ظهرت مبادرات لإعادة توزيع النشيد بأسلوب حديث، كان آخرها إعلان رئيس هيئة الترفيه في السعودية تركي آل الشيخ عن رغبته في التعاون مع الموسيقار الألماني الشهير هانز زيمر لإعادة تقديم النشيد الوطني السعودي بأسلوب أوركسترالي عالمي، وهي خطوة تعكس كيف أصبحت الموسيقى جزءاً من الهوية الثقافية الجديدة للمملكة، وتسجل بألحانها جانباً من تاريخ التعاون بين واشنطن والرياض، فالموسيقار هانز أميركي أيضاً مثلما أنه ألماني، وكأنه يكمل بالشراكة مع آل الشيخ ما بدأه سلفه آرتي شو قبل ثمانية عقود. ما بدأ كعلاقة اقتصادية بين السعودية وأميركا، تحول اليوم إلى علاقة أكثر تعقيداً تشمل جوانب ثقافية وفنية، تعكس التغييرات الكبرى التي شهدتها المملكة في السنوات الأخيرة. في الماضي، كان النفط هو القصة الرئيسية في العلاقة بين البلدين، لكنه اليوم لم يعد القصة الوحيدة. أصبحت الفنون والموسيقى تلعب دوراً جديداً، حيث تستخدم كوسيلة لتعزيز الحوار والتقارب بين الشعوب. "على العقيق اجتمعنا" وأخواتها ربما لم يكن آرتي شو يعرف أن فكرته العابرة حول النشيد الوطني السعودي ستبقى في التاريخ، لكنها اليوم تشكل جزءاً من قصة أكبر عن كيف تتطور العلاقات بين الدول بطرق غير متوقعة، وكيف يمكن للموسيقى أن تكون أكثر من مجرد نغمات بل لغة تجمع الشعوب على رغم المسافات والاختلافات، سواء كانت الموسيقى بمعناها المباشر، أو الرمزي في التلاقي والتناغم بين الحضارات. كانت الأوركسترا والكورال الوطني السعودي أحيت حفلاً على مسرح دار الأوبرا متروبوليتان في مركز لينكولن بمدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأميركية في 17 سبتمبر (أيلول) 2023، بعرض مزج الموسيقى التقليدية بالفولكلورية إلى جانب الفنون الأدائية من مختلف مناطق السعودية والتي تبلغ 13 منطقة. بدأ الحفل بمشاركة 80 موسيقي من فرقة الأوركسترا والكورال الوطني السعودي بمعزوفة أغنية الفنان محمد عبده "صوتك يناديني"، وفقاً للمصادر السعودية الثقافية. عرضت الفرقة بعد ذلك بوجود 60 مؤدياً من هيئة المسرح والفنون الأدائية مجموعةً من الفنون الأدائية السعودية المتنوعة، وهي فن الدانة مع أغنية "على العقيق اجتمعنا"، وفن الليوة مع أغنية "معشوقتي"، وفن الخطوة مع أغنية "ضامني أم برد"، وفن المجرور مع أغنية "يا ساجعات الحمام"، وفن السامري مع أغنية "تستاهل الحب"، وفن الربش مع أغنية "ما تشابه"، وفن الينبعاوي مع أغنية "مدر الشراع"، لتختتم الفرقة القسم الأول من الحفل بأغنية Fly me to the moon بإيقاعات وعزف شرقي سعودي. وقدمت المغنية الأوبرالية السعودية ريماز العقبي بقِطع أوبرالية عالمية، فيما قدمت فرقة الجاز الأميركية ديزي جيلسبي مجموعة من أشهر المقطوعات الموسيقية العالمية، لتشارك معها فرقة الأوركسترا والكورال الوطني في عرض مشترك بمجموعة من الأغاني، لتُختَتم بعدها بعزف وغناء ميدلي لمجموعة من الأغاني السعودية. ومع أن وزير الثقافة السعودي وسفير الرياض في واشنطن وآخرين حضروا الحفلة الموسيقية، مما أعطاها زخماً فنياً وسياسياً، إلا أن السفير الأميركي السابق مايكل راتني قال أمس في مقالة كتبها في "نيويورك تايمز" تعليقاً على زيارة ترمب السعودية، إن تلك الفعالية وسواها ليست مجرد أحداث دعائية عابرة، مثلما يظن عدد من مواطنيه. وقال "من بعيد، ينظر البعض إلى ما فعله محمد بن سلمان على أنه مجرد علاقات عامة. لكن خلال فترة عملي سفيراً في الرياض، وجدتُ أن المزاج العام مختلف تماماً عما كان عليه خلال زيارتي الأولى قبل خمسة عشر عاماً. فالبلاد تشعر بمزيد من النشاط والثقة والطموح، وبالتأكيد أكثر وطنية، ولكنها أيضاً أكثر سعادة. كثير من السعوديين، حتى أولئك الذين لا يرحبون بكل تغيير، يُنسبون الفضل إلى محمد بن سلمان في هذا التحول". وهذا ما صادق عليه ترمب نفسه أمس، عندما صارح السعوديين والعالم بقوله أمام الكاميرات "إن للأميركيين حلفاء كثراً لكن محمد بن سلمان لا مثيل له"، في مناسبة زاحم فيها الفن السعودي والأميركي كذلك الصفقات والزخم السياسي.

في عيد ميلادها.. أديل: من فتاة تعشق Spice Girls إلى أيقونة الغناء العالمي (تقرير)
في عيد ميلادها.. أديل: من فتاة تعشق Spice Girls إلى أيقونة الغناء العالمي (تقرير)

بوابة الفجر

time٠٥-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • بوابة الفجر

في عيد ميلادها.. أديل: من فتاة تعشق Spice Girls إلى أيقونة الغناء العالمي (تقرير)

يحل اليوم، الإثنين الخامس من مايو، عيد ميلاد المغنية البريطانية أديل، التي أصبحت واحدة من أنجح نجمات الغناء في العالم بصوتها الفريد وأغانيها التي تلامس القلوب. مسيرتها الفنية وُلدت أديل في لندن عام 1988، ونشأت على حب الموسيقى منذ طفولتها، حيث كان فريق Spice Girls هو مصدر إلهامها الأول، وبالأخص عضوة الفريق جيري هاليويل. وكانت أول حفلة موسيقية تحضرها في حياتها وهي في السابعة من عمرها للفريق ذاته، ما أشعل شغفها بالفن والغناء. مع مرور الوقت، بدأت أديل في صقل موهبتها، واستوحت الكثير من أسلوبها الغنائي من ألبومات أيقونية مثل 'Ray of Light' لمادونا، الذي كان له تأثير بالغ على تشكيل رؤيتها الفنية، خاصة قبل إطلاق ألبومها العالمي '25'. ورغم أن مسيرتها حافلة بالأضواء والجوائز، منها جوائز الغرامي والأوسكار، فإنها لم تتخلّ عن بساطتها. فقد روت في أحد اللقاءات أنها في حفل الغرامي عام 2009 اضطرت للغناء حافية القدمين بعدما تجاهلها المصورون، في موقف يعكس تصميمها وتواضعها. بعيدًا عن الفن، تُعرف أديل بحبها الشديد لابنها 'أنجيلو'، وتؤكد دومًا أن الأمومة هي أولويتها قبل أي شيء. كما تتميز بعادة طريفة، حيث تعلّق ميدالية التكريم الملكي التي حصلت عليها من الأمير تشارلز إلى جانب مرحاضها، مثل بقية جوائزها، في دلالة على خفة ظلها وابتعادها عن التعالي. ورغم شهرتها، لم تتخلّ عن حياتها العادية، فهي تجيد الطهي كالمحترفين، ويستغرق فريقها نحو ساعتين ونصف لتجهيزها قبل صعودها إلى المسرح. أشهر أغاني أديل من بين أشهر أغاني أديل التي تركت بصمة في تاريخ الموسيقى: Hello، Someone Like You، Rolling in the Deep، Set Fire to the Rain، Easy On Me، Skyfall. أديل ليست فقط مطربة عظيمة، بل رمز عالمي للصدق الفني والإنساني، تجمع بين الإحساس والواقعية، وتلهم الملايين حول العالم في كل أغنية.

في عيد ميلادها.. أديل: من فتاة تعشق Spice Girls إلى أيقونة الغناء العالمي (تقرير)
في عيد ميلادها.. أديل: من فتاة تعشق Spice Girls إلى أيقونة الغناء العالمي (تقرير)

بوابة الفجر

time٠٥-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • بوابة الفجر

في عيد ميلادها.. أديل: من فتاة تعشق Spice Girls إلى أيقونة الغناء العالمي (تقرير)

يحل اليوم، الإثنين الخامس من مايو، عيد ميلاد المغنية البريطانية أديل، التي أصبحت واحدة من أنجح نجمات الغناء في العالم بصوتها الفريد وأغانيها التي تلامس القلوب. مسيرتها الفنية وُلدت أديل في لندن عام 1988، ونشأت على حب الموسيقى منذ طفولتها، حيث كان فريق Spice Girls هو مصدر إلهامها الأول، وبالأخص عضوة الفريق جيري هاليويل. وكانت أول حفلة موسيقية تحضرها في حياتها وهي في السابعة من عمرها للفريق ذاته، ما أشعل شغفها بالفن والغناء. مع مرور الوقت، بدأت أديل في صقل موهبتها، واستوحت الكثير من أسلوبها الغنائي من ألبومات أيقونية مثل 'Ray of Light' لمادونا، الذي كان له تأثير بالغ على تشكيل رؤيتها الفنية، خاصة قبل إطلاق ألبومها العالمي '25'. ورغم أن مسيرتها حافلة بالأضواء والجوائز، منها جوائز الغرامي والأوسكار، فإنها لم تتخلّ عن بساطتها. فقد روت في أحد اللقاءات أنها في حفل الغرامي عام 2009 اضطرت للغناء حافية القدمين بعدما تجاهلها المصورون، في موقف يعكس تصميمها وتواضعها. بعيدًا عن الفن، تُعرف أديل بحبها الشديد لابنها 'أنجيلو'، وتؤكد دومًا أن الأمومة هي أولويتها قبل أي شيء. كما تتميز بعادة طريفة، حيث تعلّق ميدالية التكريم الملكي التي حصلت عليها من الأمير تشارلز إلى جانب مرحاضها، مثل بقية جوائزها، في دلالة على خفة ظلها وابتعادها عن التعالي. ورغم شهرتها، لم تتخلّ عن حياتها العادية، فهي تجيد الطهي كالمحترفين، ويستغرق فريقها نحو ساعتين ونصف لتجهيزها قبل صعودها إلى المسرح. أشهر أغاني أديل من بين أشهر أغاني أديل التي تركت بصمة في تاريخ الموسيقى: Hello، Someone Like You، Rolling in the Deep، Set Fire to the Rain، Easy On Me، Skyfall. أديل ليست فقط مطربة عظيمة، بل رمز عالمي للصدق الفني والإنساني، تجمع بين الإحساس والواقعية، وتلهم الملايين حول العالم في كل أغنية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store