أحدث الأخبار مع #SixSigma


Dubai Iconic Lady
منذ يوم واحد
- أعمال
- Dubai Iconic Lady
جمارك دبي تعزز ريادتها في تطوير الخدمات والتحول الرقمي بتطبيق أرقى الممارسات العالمية
توجت إنجازاتها بأفضل مبادرة رائدة في برنامج 'حمدان بن محمد للخدمات الحكومية' دبي – 22 مايو 2025: أكدت جمارك دبي التزامها المتواصل بتحسين خدمات وعمليات الدائرة والتحول الرقمي من خلال تبنّي وتطوير أرقى الممارسات العالمية في إدارة العمليات والخدمات الحكومية، التي تستند على التكنولوجيا المتقدمة وتقنيات الذكاء الاصطناعي، ضمن توجه استراتيجي يهدف إلى تقديم برامج وأنظمة جمركية تواكب رؤية الإمارة في تسخير أدوات رقمية متقدمة، والريادة في منظومة العمل الحكومي، لتصميم خدمات تُسهم في تحسين جودة الحياة وتعزيز مكانة دبي كمركز عالمي للتجارة والحلول اللوجستية والخدمات الحكومية المبتكرة، وتوجت جمارك دبي هذه الجهود بالفوز بجائزة 'أفضل مبادرة رائدة'، في 'برنامج حمدان بن محمد للخدمات الحكومية'، عن مبادرة التجارة الالكترونية عبر الحدود لدورها في تعزيز جودة الخدمات من خلال حلول مبتكرة تُسهم في رفع الكفاءة وتحقيق أثر ملموس للمتعاملين ن وترسخ مبادرة 'التجارة الإلكترونية عبر الحدود' مكانة دبي كمدينة رقمية ووجهة عالمية للتجارة الإلكترونية، من خلال خدمات تخليص جمركي آنية واستباقية، ما يسهم في توفير تجربة متطورة للتسوق الإلكتروني. وأكد الدكتور حسام جمعه مدير إدارة ابتكار الخدمات في جمارك دبي أن التطبيق المتميز لممارسات إدارة العمليات وتحسين الخدمات ساعد على تهيئة البيئة الأفضل لاحتضان وإثراء الترابط بين القطاعات والإدارات المختلفة في الدائرة ما ساهم بدوره في تعزيز قدراتها بشكل مستدام ما يوفر الوقت والجهد وتعزيز الثقة بالخدمات المقدمة بالاعتماد على أفضل الممارسات العالمية، وتحسين خدمات الدائرة المدعومة بأفضل التقنيات مثل الذكاء الاصطناعي والبلوك شين، و التي تنسجم مع استراتيجية الإمارة وخطتها نحو صدارة المدن الرائدة في الخدمات الحكومية. واعتمدت جمارك دبي على منظومة متكاملة من منهجيات التحسين المستمر مثل 6 سيجما (Six Sigma) وكايزن (Kaizen) ومنهجية (Lean) إلى جانب منهجية مركز نموذج دبي لتحسين الخدمات الحكومية. وتم مواءمة هذه الأدوات لتناسب طبيعة العمل الجمركي، من خلال تطوير إطار عمل مؤسسي خاص يعزز الكفاءة التشغيلية ويخفض التكاليف ويرفع كفاءة الخدمات. وفي إطار التوجه الاستراتيجي لحكومة دبي نحو تقديم خدمات ذكية ومترابطة، تبنت جمارك دبي سياسة 'خدمات 360' التي أطلقتها حكومة دبي كمنصة متكاملة وموحدة تضع المتعامل في قلب عملية تقديم الخدمة ، وقد أثمرت جهود جمارك دبي عن نتائج نوعية واستثنائية، في خفض وقت انجاز الخدمات بنسبة تتجاوز 61% وذلك نتيجة تحسين معظم عمليات الدائرة ، وساعد التطبيق الفعال لمنهجية إدارة العمليات والخدمات جمارك دبي في عملية التحول الرقمي بشكل سريع وسلس حيث بلغت نسبة التبني الالكتروني للخدمات 99.6% . وتعكس هذه النتائج الأثر الحقيقي لتطبيق ممارسات تحسين الخدمات واستراتيجية التحول الرقمي وربطها بالأهداف الاستراتيجية لحكومة دبي، للوصول إلى المركز الأول عالمياً في تقديم الخدمات الحكومية الرقمية.


جريدة الرؤية
٠٦-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- جريدة الرؤية
لماذا أنظمة الجودة ضرورة لا خيار؟
د. سعيد الدرمكي أنظمة إدارة الجودة هي منظومة من السياسات والإجراءات تهدف إلى ضمان تقديم خدمات أو منتجات تلبي توقعات العملاء وتفوقها، من خلال تحسين الأداء وتوحيد العمليات وتقليل الأخطاء. وتُعد هذه الأنظمة بمثابة خارطة طريق لفرق العمل لضمان تطبيق أفضل الممارسات بشكل متكرر، كما هو الحال في شركات الطيران التي تعتمد أنظمة جودة دقيقة لفحص الطائرات بشكل منتظم، ما يُسهم في تقليل الأخطاء وتعزيز رضا العملاء . ولأنَّ فاعلية الجودة لا تتحقق بالمفاهيم فقط؛ بل بالتطبيق العملي، فمن المهم التعرف على أبرز النماذج العالمية. من أبرزها نظام الأيزو 9001 (ISO 9001) الذي يُركّز على تحسين العمليات ورضا العملاء، ويسهم في رفع الكفاءة بنسبة تصل إلى 30%. أما الستة سيجما (Six Sigma)، فيستخدم أدوات تحليلية لتقليل الأخطاء إلى 3.4 لكل مليون فرصة، وقد وصفه جاك ويلش في كتابه الفوز (Winning) بأنه من أكثر النظم فاعلية في تقليل التكاليف وزيادة الإنتاجية. ويُعد نموذج التميز الأوروبي (EFQM) إطارًا متقدمًا لتقييم الأداء من خلال معايير القيادة والابتكار والشراكات، في حين تركز إدارة الجودة الشاملة (TQM) على تحسين الكفاءة وتقليل العيوب من خلال مشاركة جميع العاملين. كانت بعض المؤسسات في الماضي تنظر إلى الجودة كإجراء شكلي لإرضاء جهات التفتيش، دون إدراك لقيمتها الاستراتيجية، مما أدى إلى تهميشها واعتبارها عبئًا إداريًا. إلا أن هذه النظرة التقليدية لم تصمد أمام تحولات السوق وتسارع التنافسية؛ حيث أصبحت الجودة اليوم ضرورة استراتيجية لا غنى عنها. فغيابها يُؤدي إلى فقدان العملاء وضعف الثقة وصعوبة التوسع، في وقت يفضّل فيه العملاء الخدمات الدقيقة والموثوقة حتى مع ارتفاع التكلفة. تُعد أنظمة الجودة رافعة استراتيجية تدعم تنافسية المؤسسات واستدامتها من خلال تعزيز كفاءة العمليات واتخاذ قرارات تستند إلى بيانات دقيقة. فهي تُساعد في تقليل الهدر، وتوحيد الإجراءات، ورفع كفاءة استخدام الموارد. ويُسهم تطبيق أدوات مثل "الستة سيجما" في تحقيق كفاءة تشغيلية عالية، كما هو الحال في المستشفيات الكبرى التي تستخدم أنظمة الجودة لتحسين الرعاية الصحية وتقليل الأخطاء الطبية. إلى جانب الكفاءة التشغيلية، تسهم أنظمة الجودة في تعزيز تجربة العملاء وبناء صورة مؤسسية موثوقة، من خلال تقديم خدمات عالية الجودة والاستجابة السريعة لاحتياجاتهم، مما يُعزز الولاء والتوصيات الإيجابية. كما أن الحصول على شهادات دولية مثل "أيزو" و"نموذج التميز الأوروبي" لا يقتصر على تحسين الصورة المؤسسية؛ بل يدعم فرص التوسع والمنافسة عالميًا. وقد جسّدت هيئة كهرباء ومياه دبي هذا النجاح بتطبيق نموذج EFQM، ما رفع رضا المتعاملين، وعزز الكفاءة، وجعلها أول جهة خارج أوروبا تنال جائزة التميز المستدام، مما رسّخ مكانتها كمؤسسة خدمية رائدة عالميًا. تُبرز تجارب المؤسسات الناجحة أن تطبيق أنظمة الجودة يحدث تحولًا فعليًا في الأداء المؤسسي من خلال ترسيخ ثقافة التحسين المستمر، وتقليل الأخطاء، وتعزيز رضا العملاء. تؤكد التجارب العملية في قطاع التعليم أن تطبيق أنظمة الجودة يحقق تحولًا حقيقيًا في الأداء المؤسسي. وقد أسهم تطبيق نظام ISO 9001:2000 في قسم طب العيون بجامعة السلطان قابوس في تحسين جودة الخدمات الطبية والتعليمية وتقليل الأخطاء، وفق ما أكده البحث المنشور في Oman Medical Journal (2010). كما نجحت جامعة الملك سعود في تعزيز جودة الأداء الأكاديمي والخدمات الطلابية من خلال تبني نظام إدارة الجودة الشاملة، مما أدى إلى تسريع الإجراءات، ورفع رضا الطلاب، وتعزيز مكانة الجامعة إقليميًا ودوليًا. ونجاح أنظمة الجودة لا يعتمد على مثالية النظام؛ بل على قدرة المؤسسة في التعامل مع التحديات. يمكن التغلب على مقاومة التغيير بنشر ثقافة الجودة تدريجيًا وإشراك الموظفين، ومعالجة نقص الوعي عبر التدريب المستمر وربط الجودة بمهام الجميع. أما اعتبار الجودة تكلفة إضافية، فيُعالج بتوضيح أثرها الاقتصادي في تقليل الأخطاء وزيادة الإنتاجية ورضا العملاء. ويبقى دعم الإدارة العليا عنصرًا حاسمًا، إذ يتطلب إصدار قرارات رسمية، متابعة مباشرة، وتخصيص الموارد لضمان نجاح التطبيق وتحقيق الأثر المطلوب. بينما يُعد تطبيق أنظمة الجودة خطوة أساسية، فإن التحدي الحقيقي يكمن في ترسيخها كثقافة مؤسسية مستدامة، تتجاوز كونها مشروعًا مؤقتًا لتصبح ممارسة يومية يقودها الجميع. وقد أكدت رؤية "عُمان 2040" على أهمية تبني معايير التميز والابتكار وتحسين الكفاءة، مما يجعل من الجودة ركيزة استراتيجية لضمان التنافسية والاستدامة ورفع مستوى الأداء المؤسسي وتجربة العملاء. وأخيرًا.. إنَّ المؤسسات التي تتبنى الجودة كنظام متكامل وثقافة مستدامة، تضمن لنفسها التفوق والجاهزية لمستقبل أكثر تنافسية وتحولًا.