logo
#

أحدث الأخبار مع #SurvivingBlackHawkDown

"النجاة من سقوط بلاك هوك" وثائقي "نتفليكس" المروع
"النجاة من سقوط بلاك هوك" وثائقي "نتفليكس" المروع

Independent عربية

time٢٢-٠٢-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • Independent عربية

"النجاة من سقوط بلاك هوك" وثائقي "نتفليكس" المروع

عندما عُرض الفيلم الحربي "سقوط بلاك هوك" Black Hawk Down الصادر عام 2001 للمخرج ريدلي سكوت، أدى إلى انقسام آراء النقاد الذين شاهدوه للمرة الأولى في أعقاب هجمات 11 سبتمبر (أيلول). كان الفيلم الحربي المشوق، الذي يضم طاقماً من النجوم اللامعين مثل جوش هارتنت وإيوان مكغريغور وإيريك بانا، قد استوحى أحداثه من "معركة مقديشو" التي وقعت في الصومال عام 1993. وقد حقق الفيلم نجاحاً كبيراً في شباك التذاكر، كما فاز بجائزتي أوسكار عن أفضل مونتاج وصوت. مع ذلك، تعرض الفيلم لانتقادات من بعض الأوساط لعدم دقته في معالجة الوقائع. حيث قام كين نولان بتكييف كتاب مارك بودين "سقوط بلاك هوك: قصة حرب معاصرة" الصادر عام 1999 ليختصره في نص سينمائي، ما أدى إلى اتهامه بتشويه الحقيقة وتقديمها بطريقة سطحية. وفي مقال نشرته "اندبندنت" عام 2002، تساءل المخرج أليكس كوكس، صاحب فيلم "رجل الاسترجاع" Repo Man، عن سبب تجاهل الفيلم وفاة مواطنين صوماليين، وأشار إلى أنه تم تغيير اسم الشخصية التي يجسدها مكغريغو ليكون مستوحى من جندي حقيقي تمت إدانته في واقعة اغتصاب طفلة في الثانية عشرة من عمرها. الآن، تعود "معركة مقديشو" إلى الواجهة من خلال سلسلة وثائقية جديدة من ثلاث حلقات بعنوان "النجاة من سقوط بلاك هوك" Surviving Black Hawk Down، من إنتاج الشركة الخاصة بـ ريدلي سكوت وإخراج جاك ماكينيس. تعيد السلسلة النظر في المعركة من خلال عدسة وثائقية، حيث تدعو الناجين الأميركيين والصوماليين لإعادة رواية الأحداث بسرديتهم الخاصة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وقعت المعركة التي شهدت تحطم مروحيتين من طراز "بلاك هوك" في السماء وسقوطهما، في الثالث والرابع من أكتوبر (تشرين الأول) عام 1993، لكن يمكن تتبع أصولها إلى بداية الحرب الأهلية الصومالية. في أواخر الثمانينيات، كانت البلاد تمر بفترة من الاضطرابات السياسية، وكان النظام الاستبدادي للرئيس سياد بري قد انهار عام 1991. في العام التالي، تسبب نقص المواد الغذائية والجفاف الشديد في حدوث مجاعة واسعة النطاق. تم إرسال قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إلى البلاد، لكنها سرعان ما وجدت نفسها في صدامات مع زعيم تحالف الصوماليين الوطنيين، محمد فرح عيديد. أطلقت القوات الأميركية عملية "الثعبان القوطي" للقبض على عيديد، الذي اعتبرته القوات الأميركية زعيماً متمرداً. في بداية أكتوبر عام 1993، أرسلت قوات أميركية إلى مقديشو في محاولة للقبض على عيديد ومساعديه، لكن ميليشياته قاومت بشدة. وبعد سقوط مروحيتين من طراز "بلاك هوك" تحولت العملية العسكرية التي كانت تهدف إلى الهجوم إلى مهمة إنقاذ فوضوية. كما كتب مارك بودن في كتابه: "تمكن المتمردون من إسقاط مروحيتين أميركيتين من طراز 'بلاك هوك' بقذائف صاروخية. وعندما سارعت مجموعة من نحو 90 جندياً من قوات المارينز وقوات دلتا الأميركية إلى مهمة الإنقاذ، وقعوا في تبادل كثيف لإطلاق النار وعلقوا في المنطقة طوال الليل". لم تكن عملية الإنقاذ سهلة على الإطلاق. كما كتب مراسل "اندبندنت"، ستيف بلومفيلد، لاحقاً: "قُتل ثمانية عشر جندياً أميركياً من قوات الصاعقة (رانجرز) في تبادل إطلاق النار الذي تلا ذلك. تم سحب جثثهم الممزقة عبر شوارع مقديشو المدمرة بفعل المعارك. قُتل نحو ألف صومالي أيضاً في ذلك اليوم، على كل حال، لم يُنتج فيلم هوليوودي عنهم". ومع أن الفيلم الذي أخرجه ريدلي سكوت حاول تصوير الحادثة بطريقة بطولية، إلا أن معظم الناس يتذكرونها على أنها كارثة فاشلة. مسعى وثائقي "النجاة من سقوط بلاك هوك" هو أن يكون شهادة من قلب معركة مقديشو وتصحيح هذا التفاوت إلى حد ما، حيث يضم مقابلات مع سكان مقديشو الذين وجدوا أنفسهم محاصرين في منطقة الحرب، وكذلك مع الميليشيات المحلية إلى جانب جنود من حراس الجيش الأميركي وقوات دلتا الذين كانوا يقاتلونهم. من بين الذين تم إجراء مقابلات معهم، سعيدو محمد، وهي من سكان مقديشو، التي استولى الجنود الأميركيون على منزلها للاحتماء من ميليشيات عيديد. تقدم شهادة مروعة تمتد على مدار حلقتين، إذ تتذكر مخاوفها من كل من الأميركيين الذين غزوا منزلها والمقاتلين الصوماليين الذين أحاطوا به. كان الجنود من كلا الجانبين صريحين حول العنف الذي مارسوه. يروي أحد الجنود الأميركيين: "قررت أن أقتل كل شخص أراه عدائياً أو يتصرف بعدوانية بأي شكل. لا أعتقد أن إصبعي ترك الزناد لفترة طويلة على الإطلاق". بينما قال أحد المقاتلين الصوماليين: "كان سقوط المروحية أسعد لحظة في حياتي"، ويضيف: "لم يتوقف سلاحي عن إطلاق النار أبداً." لم يكن هناك ما يدعو للفخر في ما حدث بعد ذلك أيضاً. في أعقاب معركة مقديشو، سحبت القوات الأميركية نفسها من البلاد، وتبعتها بقية قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بعد وقت قصير. كما أشار بلومفيلد: "تُركت الصومال لتعود إلى الفوضى." وثائقي "النجاة من سقوط بلاك هوك" متوافر للمشاهدة الآن عبر منصة "نتفليكس".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store