٠٩-٠٥-٢٠٢٥
"وول ستريت": الشرع يعرض النفط والتواصل مع إسرائيل مقابل رفع العقوبات
قال تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" إن الرئيس السوري أحمد الشرع يحاول إقناع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب برفع العقوبات الاقتصادية عن بلاده، مضيفا أن حكومة الشرع اتخذت عدداً من الخطوات للاستجابة للمطالب الأميركية، بما في ذلك اعتقال قادة في فصائل فلسطينية، والتواصل مع الاحتلال الإسرائيلي من خلال وسطاء للتعبير عن رغبتها في تفادي الحرب في ظل نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي عناصره بالجنوب السوري وشنه غارة جوية بالقرب من القصر الرئاسي في دمشق الأسبوع الماضي، وكذلك من خلال إبداء رغبتها في إبرام صفقات مع شركات النفط والغاز الأميركية لتنفيذ مشاريع في سورية.
وأشارت إلى أن الرئيس السوري يسعى لتنفيذ خطة لإعادة الإعمار على غرار "
مشروع مارشال
" بشراكة مع الشركات الغربية. وقررت الولايات المتحدة إطلاق "مشروع مارشال" لإعادة بناء أوروبا عندما انتهت
الحرب العالمية الثانية
بداية الحرب العالمية الثانية 1 سبتمبر 1939
في الأول من سبتمبر/ أيلول 1939، بدأت الحرب العالمية الثانية رسميًا، مع إعلان ألمانيا غزو بولندا، ثم انضمام إيطاليا إلى ألمانيا وتشكيل ما عرف باسم "المحور" الذي ضم اليابان أيضًا، ثم إعلان بريطانيا وفرنسا الحرب على دول المحور، وتشكيل ما سمي "دول الحلفاء"، واستمرت الحرب 6 سنوات حتى انتهت رسميًا في 2 سبتمبر 1945.
، حيث كانت أوروبا تواجه وضعاً كارثياً بعدما شمل الدمار المدن والبنى التحتية، والاقتصاد كان في حالة انهيار.
وجاء في التقرير أن المهمة الأكثر إلحاحاً بالنسبة للشرع تتمثل في إقناع إدارة ترامب المشككة في نواياه بأن التغيير الذي حصل في مواقفه حقيقي، وبأنه ينبغي رفع العقوبات التي تحول دون بدء إعادة الإعمار في سورية. وأضاف أن الرئيس السوري يحاول عقد لقاء مع ترامب من أجل تبادل الرؤى حول خطة على غرار "مشروع مارشال"، مشيراً إلى أن مسؤولين في الحكومة السورية قالوا إن من شأن ذلك أن يسمح للشركات الأميركية ونظيراتها الغربية بالتفوق في أي منافسة بوجه الصين وغيرها من القوى الدولية.
وفي هذا الصدد، ذكرت "وول ستريت جورنال" أن الجمهوري الموالي لترامب والرئيس التنفيذي لشركة "ارجنت إل إن جي" للغاز الطبيعي التي تتخذ مقرها في لويزيانا، جوناثان باص، توجه الأسبوع الماضي إلى دمشق لكي يقدم أمام الرئيس السوري مخططاً لتطوير الموارد الطاقية السورية بشراكة مع الشركات الغربية وشركة وطنية سورية للنفط يتم إدراجها حديثا على القوائم الأميركية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الشرع رد بشكل إيجابي على الفكرة وربط إمكانية تحقيقها بتخفيف العقوبات، بحسب ما أكده لها باص ومعز مصطفى، رئيس "المنظمة السورية للطوارئ"، الذي شارك في الاجتماع. وقال مسؤول كبير في الخارجية السورية لـ"
وول ستريت جورنال
" إن "سورية الحرة الجديدة تسعى لبناء علاقات استراتيجية قوية مع الولايات المتحدة، تقوم على المصالح المشتركة والشراكة بما في ذلك الطاقة وغيرها من الروابط الاقتصادية". وأضاف: "تأمل دمشق أن تصبح حليفاً مهماً ومؤثراً بالنسبة لواشنطن خلال المرحلة القادمة في سورية".
In a landmark meeting with SETF, President al-Sharaa discussed rebuilding Syria, protecting Jewish heritage, and welcoming U.S. investment in the energy sector.
This marks a major step toward peace, justice, and a democratic future—free of Assad, Iran, Russia, and ISIS.
#Syria
…
— Syrian Emergency Task Force (@syrianetf)
May 7, 2025
وضمن مساعيه لإقناع الإدارة الأميركية بالانفتاح على سورية، قال باص في تصريح بعد لقائه الشرع في قصر الشعب بدمشق: "أمامنا فرصة لطرد الروس والإيرانيين والصينيين من البلاد للأبد وإلحاق هزيمة دائمة بتنظيم داعش". وسلطت الصحيفة الضوء على التحذيرات التي أطلقها خبراء من أنه بدون دعم أميركي ومن دون إمكانية الولوج إلى المنظومة المالية الأميركية، فإن سورية تواجه مخاطر أن تصبح
دولة فاشلة
ما قد يؤدي مجدداً إلى صعود الجماعات المتطرفة، وبالتالي التسبب في تعميق عدم الاستقرار في المنطقة.
أخبار
التحديثات الحية
الشرع بعد لقاء ماكرون: محادثات غير مباشرة مع إسرائيل لتهدئة الأوضاع
من جهة أخرى، أشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن الرئيس السوري بعث رسائل إلى البيت الأبيض عبر باص ومصطفى حملت رغبته في إجراء لقاء مع ترامب على هامش جولته الخليجية الأسبوع المقبل. ومن المقرر أن يصل ترامب إلى السعودية في 13 مايو/أيار الجاري لعقد لقاءات ثنائية، فيما ينتظر أن يشارك في قمة مع قادة دول الخليج صبيحة اليوم الموالي. وبعد القمة، سيتوجه ترامب إلى الدوحة لعقد لقاء رسمي مع أمير دولة قطر
الشيخ تميم
بن حمد آل ثاني. وفي 15 مايو، يزور أبوظبي. وبهذا الخصوص، قالت الصحيفة نقلا عن مصادر مطلعة على الاستعدادات التي تخص جولة ترامب، إنه من المنتظر أن يطلب القطريون والسعوديون من الرئيس الأميركي الانفتاح على سورية ضمن جهود أكبر لتحقيق الاستقرار بالشرق الأوسط.