logo
"وول ستريت": الشرع يعرض النفط والتواصل مع إسرائيل مقابل رفع العقوبات

"وول ستريت": الشرع يعرض النفط والتواصل مع إسرائيل مقابل رفع العقوبات

العربي الجديد٠٩-٠٥-٢٠٢٥

قال تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" إن الرئيس السوري أحمد الشرع يحاول إقناع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب برفع العقوبات الاقتصادية عن بلاده، مضيفا أن حكومة الشرع اتخذت عدداً من الخطوات للاستجابة للمطالب الأميركية، بما في ذلك اعتقال قادة في فصائل فلسطينية، والتواصل مع الاحتلال الإسرائيلي من خلال وسطاء للتعبير عن رغبتها في تفادي الحرب في ظل نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي عناصره بالجنوب السوري وشنه غارة جوية بالقرب من القصر الرئاسي في دمشق الأسبوع الماضي، وكذلك من خلال إبداء رغبتها في إبرام صفقات مع شركات النفط والغاز الأميركية لتنفيذ مشاريع في سورية.
وأشارت إلى أن الرئيس السوري يسعى لتنفيذ خطة لإعادة الإعمار على غرار "
مشروع مارشال
" بشراكة مع الشركات الغربية. وقررت الولايات المتحدة إطلاق "مشروع مارشال" لإعادة بناء أوروبا عندما انتهت
الحرب العالمية الثانية
بداية الحرب العالمية الثانية 1 سبتمبر 1939
في الأول من سبتمبر/ أيلول 1939، بدأت الحرب العالمية الثانية رسميًا، مع إعلان ألمانيا غزو بولندا، ثم انضمام إيطاليا إلى ألمانيا وتشكيل ما عرف باسم "المحور" الذي ضم اليابان أيضًا، ثم إعلان بريطانيا وفرنسا الحرب على دول المحور، وتشكيل ما سمي "دول الحلفاء"، واستمرت الحرب 6 سنوات حتى انتهت رسميًا في 2 سبتمبر 1945.
، حيث كانت أوروبا تواجه وضعاً كارثياً بعدما شمل الدمار المدن والبنى التحتية، والاقتصاد كان في حالة انهيار.
وجاء في التقرير أن المهمة الأكثر إلحاحاً بالنسبة للشرع تتمثل في إقناع إدارة ترامب المشككة في نواياه بأن التغيير الذي حصل في مواقفه حقيقي، وبأنه ينبغي رفع العقوبات التي تحول دون بدء إعادة الإعمار في سورية. وأضاف أن الرئيس السوري يحاول عقد لقاء مع ترامب من أجل تبادل الرؤى حول خطة على غرار "مشروع مارشال"، مشيراً إلى أن مسؤولين في الحكومة السورية قالوا إن من شأن ذلك أن يسمح للشركات الأميركية ونظيراتها الغربية بالتفوق في أي منافسة بوجه الصين وغيرها من القوى الدولية.
وفي هذا الصدد، ذكرت "وول ستريت جورنال" أن الجمهوري الموالي لترامب والرئيس التنفيذي لشركة "ارجنت إل إن جي" للغاز الطبيعي التي تتخذ مقرها في لويزيانا، جوناثان باص، توجه الأسبوع الماضي إلى دمشق لكي يقدم أمام الرئيس السوري مخططاً لتطوير الموارد الطاقية السورية بشراكة مع الشركات الغربية وشركة وطنية سورية للنفط يتم إدراجها حديثا على القوائم الأميركية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الشرع رد بشكل إيجابي على الفكرة وربط إمكانية تحقيقها بتخفيف العقوبات، بحسب ما أكده لها باص ومعز مصطفى، رئيس "المنظمة السورية للطوارئ"، الذي شارك في الاجتماع. وقال مسؤول كبير في الخارجية السورية لـ"
وول ستريت جورنال
" إن "سورية الحرة الجديدة تسعى لبناء علاقات استراتيجية قوية مع الولايات المتحدة، تقوم على المصالح المشتركة والشراكة بما في ذلك الطاقة وغيرها من الروابط الاقتصادية". وأضاف: "تأمل دمشق أن تصبح حليفاً مهماً ومؤثراً بالنسبة لواشنطن خلال المرحلة القادمة في سورية".
In a landmark meeting with SETF, President al-Sharaa discussed rebuilding Syria, protecting Jewish heritage, and welcoming U.S. investment in the energy sector.
This marks a major step toward peace, justice, and a democratic future—free of Assad, Iran, Russia, and ISIS.
#Syria

pic.twitter.com/9mGWXuM6cw
— Syrian Emergency Task Force (@syrianetf)
May 7, 2025
وضمن مساعيه لإقناع الإدارة الأميركية بالانفتاح على سورية، قال باص في تصريح بعد لقائه الشرع في قصر الشعب بدمشق: "أمامنا فرصة لطرد الروس والإيرانيين والصينيين من البلاد للأبد وإلحاق هزيمة دائمة بتنظيم داعش". وسلطت الصحيفة الضوء على التحذيرات التي أطلقها خبراء من أنه بدون دعم أميركي ومن دون إمكانية الولوج إلى المنظومة المالية الأميركية، فإن سورية تواجه مخاطر أن تصبح
دولة فاشلة
ما قد يؤدي مجدداً إلى صعود الجماعات المتطرفة، وبالتالي التسبب في تعميق عدم الاستقرار في المنطقة.
أخبار
التحديثات الحية
الشرع بعد لقاء ماكرون: محادثات غير مباشرة مع إسرائيل لتهدئة الأوضاع
من جهة أخرى، أشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن الرئيس السوري بعث رسائل إلى البيت الأبيض عبر باص ومصطفى حملت رغبته في إجراء لقاء مع ترامب على هامش جولته الخليجية الأسبوع المقبل. ومن المقرر أن يصل ترامب إلى السعودية في 13 مايو/أيار الجاري لعقد لقاءات ثنائية، فيما ينتظر أن يشارك في قمة مع قادة دول الخليج صبيحة اليوم الموالي. وبعد القمة، سيتوجه ترامب إلى الدوحة لعقد لقاء رسمي مع أمير دولة قطر
الشيخ تميم
بن حمد آل ثاني. وفي 15 مايو، يزور أبوظبي. وبهذا الخصوص، قالت الصحيفة نقلا عن مصادر مطلعة على الاستعدادات التي تخص جولة ترامب، إنه من المنتظر أن يطلب القطريون والسعوديون من الرئيس الأميركي الانفتاح على سورية ضمن جهود أكبر لتحقيق الاستقرار بالشرق الأوسط.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب: روسيا وأوكرانيا ستبدآن فوراً بمحادثات لوقف إطلاق النار
ترامب: روسيا وأوكرانيا ستبدآن فوراً بمحادثات لوقف إطلاق النار

BBC عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • BBC عربية

ترامب: روسيا وأوكرانيا ستبدآن فوراً بمحادثات لوقف إطلاق النار

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن روسيا وأوكرانيا ستبدآن "فوراً" مفاوضات لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب، وذلك عقب مكالمة هاتفية أجراها مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، استمرت ساعتين. وقال ترامب إن المحادثة سارت "بشكل جيد للغاية"، مؤكداً ضرورة التفاوض بين الطرفين على شروط السلام. ورغم نبرة التفاؤل التي أبداها ترامب، الذي تحدث أيضاً مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلا أنه لا يبدو وشيكاً أي وقف لإطلاق النار، أو اتفاق سلام. من جهته، أعرب بوتين عن استعداده للعمل مع أوكرانيا على "مذكرة تفاهم بشأن اتفاق سلام مستقبلي محتمل"، بينما قال زيلينسكي: "هذه لحظة حاسمة"، وحثّ الولايات المتحدة على عدم النأي بنفسها عن المحادثات. وفي حين أبدى ترامب تفاؤله بمحادثاته مع بوتين، لم يُشر إلى موعد بدء مفاوضات السلام. كما لم يتطرق الرئيس الروسي إلى مطالب الولايات المتحدة والدول الأوروبية بوقف إطلاق نار غير مشروط لمدة 30 يوماً. وبعد مكالمته المنفردة مع ترامب، أكد زيلينسكي رغبة أوكرانيا في "وقف إطلاق نار كامل وغير مشروط"، وحذّر من أنه في حال عدم استعداد موسكو، "يجب فرض عقوبات أشد". وفي حديث سابق قبل محادثة ترامب مع بوتين، قال زيلينسكي إنه طلب ألا تُتخذ أي قرارات بشأن أوكرانيا دون موافقة بلاده، واصفاً الأمر بأنه "مسألة مبدأ" بالنسبة لبلاده. وأضاف أنه لا يملك أي تفاصيل بشأن "مذكرة التفاهم"، لكنه قال إنه بمجرد تلقي أي شيء من الروس، "سيتمكنون من صياغة رؤيتهم بناء على ذلك". وكتب ترامب على حسابه عبر منصة "تروث سوشيال"، عقب المكالمة: "ستبدأ روسيا وأوكرانيا فوراً مفاوضات لوقف إطلاق النار، والأهم من ذلك، إنهاء الحرب"، مضيفاً أنه أبلغ زيلينسكي بذلك في مكالمة هاتفية ثانية، شارك فيها أيضاً قادة عالميون. وأضاف أنه "سيتفاوض الطرفان على الشروط، وهو أمرٌ لا مفر منه، لأنهما يعرفان تفاصيل المفاوضات التي لا يعلمها أحدٌ سواهما". من جهته قال زيلينسكي إن عملية التفاوض "يجب أن تشمل ممثلين أمريكيين وأوروبيين على المستوى المناسب". وأوضح أنه "من الضروري لنا جميعاً ألا تنأى الولايات المتحدة بنفسها عن المحادثات وعن السعي لتحقيق السلام، لأن المستفيد الوحيد من ذلك هو بوتين". وفي حديثه خلال فعالية في البيت الأبيض في وقت لاحق اليوم، قال ترامب إن الولايات المتحدة لن تتراجع عن دورها في التوسط في المحادثات بين روسيا وأوكرانيا، لكنه يضع "خطاً أحمر" في ذهنه بشأن متى سيتوقف عن الضغط عليهما. كما نفى تراجع الولايات المتحدة عن دورها التفاوضي. وحذّر ترامب عدة مرات، في الأسابيع الأخيرة، من أن الولايات المتحدة قد تتراجع عن المفاوضات مع تزايد إحباطه من عدم إحراز أي تقدم في مسار السلام بين موسكو وكييف. وعندما سُئل عن رأيه في روسيا، قال إنه يعتقد أن بوتين سئم من الحرب ويريد إنهاءها. في غضون ذلك، وصف بوتين المكالمة الهاتفية مع ترامب، التي أجراها من مدرسة موسيقية خلال زيارة لمدينة سوتشي، بأنها "صريحة ومفيدة وبناءة"، وتحدث أيضاً عن إمكانية وقف إطلاق النار. وقال "اتفقنا مع الرئيس الأمريكي على أن روسيا ستعرض، وهي مستعدة للعمل مع أوكرانيا، مذكرة تفاهم بشأن اتفاق سلام مستقبلي محتمل". وأضاف أن هذه المذكرة ستحدد "عدداً من المواقف"، بما في ذلك "مبادئ التسوية وجدول زمني لإبرام اتفاق سلام محتمل. بما في ذلك وقف إطلاق نار محتمل لفترة زمنية محددة، في حال التوصل إلى اتفاقات ذات صلة". وقال يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، إن الإطار الزمني لوقف إطلاق النار "لم يُناقش. مع أن ترامب، بالطبع، يؤكد اهتمامه بالتوصل إلى اتفاق أو آخر في أقرب وقت ممكن". وأجرى زيلينسكي مكالمة هاتفية ثانية مع ترامب بعد أن تحدث الرئيس الأمريكي مع بوتين، وشملت أيضاً رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، وقادة فرنسا وإيطاليا وألمانيا وفنلندا. وقالت فون دير لاين: "أود أن أشكر الرئيس ترامب على جهوده الدؤوبة للتوصل إلى وقف إطلاق نار في أوكرانيا"، مضيفة "من المهم أن تبقى الولايات المتحدة منخرطة في المحادثات". وقالت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، إن عرض البابا لاون الرابع عشر استضافة محادثات سلام محتملة كان بادرة ترحيب من الولايات المتحدة والقادة الآخرين في المكالمة، و"استُقبلت بإيجابية". وفي وقت سابق من هذا الشهر، عرض البابا الجديد، الفاتيكان كمكان لمحادثات سلام محتملة بعد أن رفض بوتين عرض زيلينسكي للقاء وجهاً لوجه في تركيا لإجراء مفاوضات. وسبق أن وصفت كييف تصريحات بوتين التي قال فيها إنه يرغب في السلام بأنها جوفاء. وقال أندريه يرماك، أحد كبار مساعدي الرئيس الأوكراني، بعد أن شنت روسيا يوم الأحد، ما وصفته أوكرانيا بأنه أكبر هجوم بطائرات مسيرة منذ بدء الغزو الشامل "بوتين يريد الحرب". وتقول أوكرانيا إن ما لا يقل عن 10 أشخاص قُتلوا في غارات روسية خلال الأيام الأخيرة، بينهم تسعة أشخاص في هجوم على حافلة مدنية صغيرة شمال شرق أوكرانيا. وتؤكد روسيا كذلك أنها اعترضت طائرات مسيرة أوكرانية. ووقع الهجوم على الحافلة بعد ساعات فقط من عقد روسيا وأوكرانيا أول محادثات مباشرة بينهما منذ أكثر من ثلاث سنوات. حيث توصل البلدان لاتفاق لتبادل السجناء، لكن دون التزام بوقف إطلاق النار. وكان ترامب قد عرض حضور المحادثات في تركيا إذا حضر بوتين أيضاً، لكن الرئيس الروسي رفض الحضور. وسبق أن أعلنت روسيا وقف إطلاق نار مؤقت، في الفترة من 8 إلى 11 مايو/ أيار، بالتزامن مع احتفالات النصر في نهاية الحرب العالمية الثانية، لكن كييف رفضته، قائلة إنه لا يمكن الوثوق ببوتين، وإن وقف إطلاق نار فوري لمدة 30 يوماً ضروري. وأعلن الكرملين عن هدنة مماثلة لمدة 30 ساعة خلال عيد الفصح، لكن بينما أفاد كلا الجانبين بانخفاض حدة القتال، تبادلا الاتهامات بمئات الانتهاكات. وتخوض روسيا وأوكرانيا حرباً منذ أن شنت موسكو غزواً شاملا لأوكرانيا في فبراير/ شباط 2022.

كندا تعلّق بعض الرسوم الجمركية المضادة: مفاوضات أوروبية وكورية مع أميركا على وقع التهديدات
كندا تعلّق بعض الرسوم الجمركية المضادة: مفاوضات أوروبية وكورية مع أميركا على وقع التهديدات

العربي الجديد

timeمنذ 5 ساعات

  • العربي الجديد

كندا تعلّق بعض الرسوم الجمركية المضادة: مفاوضات أوروبية وكورية مع أميركا على وقع التهديدات

تبدأ كوريا الجنوبية جولة ثانية من المحادثات مع الإدارة الأميركية هذا الأسبوع بشأن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب، في الوقت الذي وصف فيه البيت الأبيض الأميركي المباحثات التي أجراها نائب الرئيس جي دي فانس في أوروبا بشأن الرسوم الجمركية بأنها "بناءة"، بينما أعلنت كندا تعليق بعض الرسوم المفروضة على وارداتها من أميركا. يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، في مقابلتين تلفزيونيتين، أمس الأحد، إن الرئيس دونالد ترامب سيفرض رسوما جمركية بالنسب التي هدد بها الشهر الماضي على الشركاء التجاريين الذين لا يتفاوضون "بحسن نية" للتوصل لاتفاقات. ولم يحدد بيسنت قصده من التفاوض "بحسن نية" ولا توقيت الإعلان عن أي قرار. وذكر بيسنت، وفقا لوكالة رويترز، أن إدارة ترامب تركز على أهم العلاقات التجارية للولايات المتحدة وعددها 18، وأن توقيت أي اتفاقات سيعتمد على ما إذا كانت الدول تتفاوض بحسن نية، مع توجيه رسائل للدول التي لا تفعل ذلك. وقال في تصريحات لشبكة (أن.بي.سي نيوز): "هذا يعني أنهم لا يتفاوضون بحسن نية. سيتلقون رسالة مفادها: هذه هي النسبة، لذا أتوقع أن يتفاوض الجميع بحسن نية". وأضاف أن الدول التي يجري إخطارها ستعود على الأرجح إلى مستوياتها المحددة في الثاني من إبريل/ نيسان. وعندما سُئل عن موعد الإعلان عن أي اتفاقات تجارية، ذكر لشبكة (سي.أن.أن): "مرة أخرى، سيعتمد الأمر على ما إذا كانوا يتفاوضون بحسن نية". وأضاف "أتوقع أننا سنبرم كثيرا من الاتفاقات الإقليمية". وتراجع ترامب مرارا عن قراراته منذ ذلك الحين، لا سيما في التاسع من إبريل عندما خفض الرسوم الجمركية على معظم البضائع المستوردة إلى 10 % لمدة 90 يوما، لإتاحة الوقت للمفاوضين للتوصل إلى اتفاقات مع الدول. اقتصاد دولي التحديثات الحية قنبلة الديون الأميركية: خفض التصنيف الائتماني يرفع مخاوف الأسواق وخفض ترامب بشكل منفصل الرسوم المفروضة على البضائع الصينية إلى 30%. وأكد يوم الجمعة مجددا أن إدارته سترسل رسائل إلى الدول تُبلغها فيها بالنسب المفروضة عليها. وأدت حروب ترامب التجارية إلى اضطراب حاد في تدفقات التجارة العالمية، وأحدثت اضطرابا في الأسواق المالية، ويواجه المستثمرون ما وصفه بيسنت بأنه "عدم اليقين الاستراتيجي" للرئيس الجمهوري، في ظل سعيه لإعادة تشكيل العلاقات الاقتصادية بما يصب في مصلحة الولايات المتحدة. جولة مباحثات كورية جنوبية مع أميركا في السياق، من المقرر أن تعقد كوريا الجنوبية والولايات المتحدة جولة ثانية من المناقشات الفنية على مستوى فرق العمل في واشنطن خلال الأسبوع الجاري، للتفاوض بشأن خطة الرسوم الجمركية الشاملة التي وضعتها إدارة الرئيس دونالد ترامب، حيث يعمل الجانبان على صياغة "حزمة صفقات" بحلول أوائل يوليو/ تموز المقبل، حسبما قال مسؤولون اليوم الاثنين. ومن المتوقع أن يغادر وفد حكومي كوري جنوبي إلى واشنطن، غدا الثلاثاء، للمشاركة في المحادثات، والتي يمكن أن تبدأ أيضا غدا الثلاثاء (بتوقيت الولايات المتحدة) على أقرب تقدير، وفقا لمسؤولين من وزارة التجارة والصناعة والطاقة، حسبما ذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء. وأضاف المسؤولون أنه من المقرر أن يناقش الجانبان ستة مجالات رئيسية؛ وهي: الاختلالات التجارية، والتدابير غير الجمركية، والأمن الاقتصادي، والتجارة الرقمية، والبلد المنشئ للمنتجات، والاعتبارات التجارية. واتفقت سيول وواشنطن في وقت لاحق على العمل من أجل التوصل إلى اتفاق "حزمة يوليو/ تموز" للصفقات بشأن التجارة والقضايا الأخرى ذات الصلة قبل 8 يوليو/ تموز المقبل، وهو الموعد المقرر لانتهاء فترة التوقف المؤقت الذي فرضه "ترامب" لمدة 90 يوما على الرسوم الجمركية المتبادلة. وفي أعقاب الجولة الأولى من المناقشات على مستوى فرق العمل في واشنطن في وقت سابق من هذا الشهر، عقد كل من وزير الصناعة الكوري الجنوبي، آن دوك-جون، ووزير التجارة الكوري الجنوبي، جونج إن-كيو، اجتماعات منفصلة مع الممثل التجاري الأميركي، جيميسون غرير، في جزيرة "جيجو" الجنوبية في كوريا الجنوبية الأسبوع الماضي، حيث كررا طلبهما بإعفاء كامل من الرسوم الجمركية. أسواق التحديثات الحية أوروبا ترى في صعود اليورو مقابل الدولار فرصة وليس تهديداً وقال مسؤول في الوزارة، وفقا لوكالة أسوشييتد برس، إننا "نراقب الوضع من كثب، حيث إن هناك احتمالا أن تقدم الولايات المتحدة مطالب محددة تتعلق بالرسوم الجمركية والتعاون الاقتصادي خلال الجلسة المقبلة". وأضاف: "نحتاج أولا إلى تحديد المطالب الأميركية من أجل إجراء المناقشات المحلية اللازمة". وقالت الحكومة الكورية الجنوبية إنها ستتعامل مع المحادثات مع الولايات المتحدة بطريقة مدروسة وحكيمة دون تسرع، في ظل اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المقررة في 3 يونيو/ حزيران المقبل. مفاوضات بناءة مع أوروبا على الصعيد ذاته، أكد البيت الأبيض أن المحادثات مع أوروبا بشأن الرسوم الجمركية والتي وصفها بالـ"بناءة" تطرقت إلى ملف التجارة، وأمن سلسلة التوريد، و"تعزيز" التعاون الدفاعي، فضلا عن ملفي الهجرة وأوكرانيا. وأكد نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، الأحد، خلال اجتماع مع رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون ديرلايين في روما أن أوروبا "حليف مهم"، لكنه أقر بوجود خلافات حول التجارة. I was glad to meet with @VP Vance again. Very grateful to @GiorgiaMeloni for hosting this important meeting. It was needed. And it was good. Indeed, we found a lot of common ground, which is natural for strong partners like us. On trade, we both want a good deal that delivers… — Ursula von der Leyen (@vonderleyen) May 18, 2025 وفي مستهل الاجتماع الذي عُقد في خضم حرب تجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، أعرب فانس، وفقا لوكالة فرانس برس، عن أمله في أن تكون هذه المحادثات، وهي الأولى من نوعها على هذا المستوى الرفيع مذ فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب زيادة على الرسوم الجمركية، "بداية لمفاوضات تجارية طويلة الأمد، ولمزايا تجارية طويلة الأجل بين أوروبا والولايات المتحدة". وأضاف فانس في مقر الحكومة الإيطالية، بحضور رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني، أن "أوروبا حليف مهم للولايات المتحدة، والدول الأوروبية بصفة فردية حليفة لها، ولكن بالطبع لدينا بعض الخلافات، كما يحدث أحيانا بين الأصدقاء، حول قضايا مثل التجارة". من جهتها، أشادت رئيسة المفوضية بـ"العلاقة المتميزة والوثيقة" بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. أسواق التحديثات الحية الصين تفرض رسوماً جمركية على البلاستيك من أميركا وأوروبا ودول أخرى وأشارت إلى أن "الجميع يعلم أن الشيطان يكمن في التفاصيل، لكن ما يجمعنا هو أننا، في نهاية المطاف، نريد التوصل معا إلى اتفاق جيد للطرفين". وقد يمهد هذا الاجتماع الطريق أمام لقاء طال انتظاره بين فون ديرلايين وترامب. وكان الرئيس الأميركي ورئيسة المفوضية الأوروبية قد تبادلا أطراف الحديث لفترة وجيزة في 26 إبريل، على هامش تشييع البابا فرنسيس في روما، حيث اتفقا على الاجتماع في وقت لاحق. كندا تعلّق بعض الرسوم الجمركية من جانبها، علّقت كندا مؤقتا بعض الرسوم الجمركية المضادة التي فرضتها على الولايات المتحدة، ونفى وزير المال فرنسوا فيليب شامبان، الأحد، تقارير تحدثت عن رفعها كاملة. ورد ذلك وفقا لوكالة فرانس برس في تقرير لها اليوم الاثنين، في الجريدة الرسمية للحكومة "كندا غازيت"، إلى جانب تعليق الرسوم الجمركية على المنتجات المستخدمة في معالجة وتغليف الأغذية والمشروبات، والصحة، والتصنيع، والأمن القومي، والسلامة العامة. وفرضت حكومة رئيس الوزراء الكندي، مارك كارني، رسوما جمركية مضادة على واردات بمليارات الدولارات من الولايات المتحدة، ردا على الرسوم الجمركية الأميركية على السلع الكندية. وانتخب كارني في 28 إبريل، على خلفية تعهده بمواجهة الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وخلال الحملة الانتخابية، مُنحت شركات صناعة السيارات مهلة، شرط أن تحافظ على إنتاجها واستثماراتها في كندا. وذكرت مؤسسة "أكسفورد إيكونوميكس"، في تقرير هذا الأسبوع، أن الإعفاءات شملت العديد من فئات المنتجات، لدرجة أن نسبة الرسوم الجمركية على الولايات المتحدة انخفضت فعليا إلى "ما يقارب الصفر". واستند زعيم المعارضة بيار بوالييفر إلى هذا التقرير الذي تناقلته وسائل إعلام على نطاق واسع، لاتهام كارني بـ"خفض الرسوم الجمركية الانتقامية بهدوء إلى ما يقارب الصفر من دون إخبار أحد". ونفى وزير المالية الكندي، فرانسوا شامبان، صحة ذلك، وقال على منصة "إكس" "ردا على الرسوم الجمركية الأميركية، أطلقت كندا أكبر رد على الإطلاق، يشمل فرض رسوم جمركية بقيمة 60 مليار دولار على سلع للاستخدام النهائي. ولا يزال 70% من هذه الرسوم ساريا". وأكد مكتبه لوكالة فرانس برس، أن رد كندا على الرسوم الجمركية "كان مُصمّما للرد على الولايات المتحدة مع الحد من الضرر الاقتصادي على كندا". More of the same falsehoods. To retaliate against U.S. tariffs, Canada launched largest-ever response — including $60B of tariffs on end-use goods. 70% of those tariffs are still in place. We temporarily and publicly paused tariffs on goods for health & public safety reasons. — François-Philippe Champagne (FPC) 🇨🇦 (@FP_Champagne) May 18, 2025 وقالت أودري ميليت، المتحدثة باسم شامبان، إن الإعفاء من الرسوم الجمركية مُنح لمدة ستة أشهر لإعطاء بعض الشركات الكندية "مزيدا من الوقت لتعديل سلاسل التوريد الخاصة بها وتقليل اعتمادها على الموردين الأميركيين". وأضافت أن كندا ما زالت تفرض رسوما جمركية على سلع أميركية بقيمة نحو 43 مليار دولار كندي (31 مليار دولار). اقتصاد دولي التحديثات الحية ترامب يأمر بخفض أسعار الفائدة فوراً.. هل يرضخ باول هذه المرة؟ والأحد الماضي، التقى كارني ونائب الرئيس الأميركي جي دي فانس في روما لمناقشة العلاقات التجارية بين بلديهما، بعد حضور القداس الافتتاحي للبابا لاوون الرابع عشر في الفاتيكان. وبحسب بيان صادر عن مكتب كارني، ناقش المسؤولان "الضغوط التجارية والحاجة إلى بناء علاقة اقتصادية جديدة". وفي تصريح مقتضب، قال فانس إن الاجتماع ركّز على المصالح والأهداف المشتركة للبلدين "بما في ذلك سياسات تجارية عادلة". وتوجِّه كندا، البالغ عدد سكانها 41 مليون نسمة، ثلاثة أرباع صادراتها إلى الولايات المتحدة، ويُظهر أحدث تقرير للوظائف أن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب تُلحق الضرر بالاقتصاد الكندي. وفرض الرئيس الأميركي رسوما جمركية بنسبة 25% على سلع كندا الواردة إلى الولايات المتحدة، بالإضافة إلى رسوم على قطاعات مُحددة مثل السيارات والصلب والألومنيوم، لكنه علّق بعضها في انتظار إجراء مفاوضات.

الغرب... أصوات تكسر جدار الصمت والتواطؤ
الغرب... أصوات تكسر جدار الصمت والتواطؤ

العربي الجديد

timeمنذ 11 ساعات

  • العربي الجديد

الغرب... أصوات تكسر جدار الصمت والتواطؤ

تعدّدت، في الأسابيع القليلة الفارطة في بلدان غربية مختلفة، الأصوات المندّدة بما يجري في غزّة من حرب إبادة تطاول الأطفال والنساء والشيوخ، وتنسف مقوّمات الحياة بمعناها البيولوجي الصرف. يجري ذلك في برلمانات ومجالس شيوخ، وكذلك في مؤسّسات اقتصادية وشركات كبرى (بنوك وشركات تصنيع السلاح...) متهمة بتمويل الكيان الإسرائيلي، أو دعمه على الأقلّ. رأينا برلمانيين وإعلاميّين وجامعيين يحتجّون على رؤساء حكوماتهم لتواطئهم وجبنهم ولامبالاتهم. تقدّم فرنسا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة نماذجَ من هذه الموجات المتتالية، تساندها بين حين وآخر (وبأشكال متفاوتة) مظاهرات شعبية، يقودها سياسيون في جلّهم من اليسار، بالمعنى الثقافي والإنساني الواسع، وطلاب الجامعات والفنّانين. وذهبت بلدان أخرى إلى ما هو أبعد، حين عبّرت بصريح العبارة عن أن ما يجري في فلسطين حقيقةً حرب إبادة، فأصدر قادة سبع بلدان أوروبية: إسبانيا ولوكسمبورغ والنرويج وأيسلندا وأيرلندا ومالطا وسلوفينيا، بياناً صارماً أعربوا فيه عن رفضهم المطلق سياسة الصمت الدولي تجاه ما يجري، واعتبار ذلك كارثةً إنسانيةً تحتاج إلى إدانة، مطالبين برفع الحصار الفوري وكفّ اعتداءات المستوطنين على الضفة الغربية، في حين اتّخذت بلدان أخرى قراراتٍ ديبلوماسيةً جريئةً: قطع العلاقات أو التهديد به أو استدعاء السفير... إلخ. يجري ذلك كلّه تزامناً مع حدثَين بالغَي الأهمية. الأول، زيارة ترامب إلى المنطقة وسط احتفاء غير مسبوق به، والحال أنه شريك في كلّ ما يجري لغزّة، ولا يزال يصرّ على رؤيته المارقة لها، أرضاً صالحةً لـ"البناء"، واحتضان المنتجعات الفخمة، حتى لو على جثث أبنائها، ملح التراب وعشبها الذي لا ينقطع. الحدث الثاني، انعقاد قمّة عربية باهتة تعمّق الشروخ العميقة بين البلدان العربية. أنظمتنا العربية، بما فيها التي تدّعي مساندة الفلسطينيين، لا تتيح لمواطنيها التعبير الحرّ عن تضامنهم الذي يظلّ بحسب اعتقادها تضامناً رسمياً تحتكره، وتعبّر عنه وفق إرادتها ردّات الفعل الغربية المشار إليها، من صنع نُخب الحكم أو المعارضة، دالّة بشكل عميق، ويمكن أن يكون لها بالغ الأثر مستقبلاً لو أفلحنا في قراءة هذه المواقف ورسملتها، فهي تبرهن مرّة أخرى أن الغرب ليس "دار حرب أزلية"، بل مجتمعات وأنظمة تتنازعها اختلافات عديدة عادة، تعبّر عن مواقف ومواقع وعقائد ومصالح يعتريها، بين حين وآخر، تحوّلات وتبدّلات، وأنه رغم انحسار دوائر الحرّية تحت ضغط اللوبيات الصهيومسيحية وجماعات النفوذ المالي والإعلامي في سياق الرهاب من الإسلام والمسلمين، ما زال هذا الغرب يتيح لمواطنيه ومثقّفيه الأحرار التعبير الحرّ عن مواقفهم، وأن هذا الضمير الحيّ لم يمت، بل إنه يستعيد رهافة حسّه وعدله وإنصافه تدريجياً. تحرص إسرائيل أن تظلّ "الجماعة" الوحيدة التي تحتكر صفة الضحية، وأنها الوحيدة أيضاً التي تعرّضت لإبادة خلال التاريخ المعاصر، وأن غيرها لا يستحقّ أن يكون محلّ تعاطف إنساني مهما نُكّل به. فما يزعج إسرائيل هو أن ينافسها على هذه "المنزلة" "طرف ثانٍ، لأنها بذلك تفقد رأسمالها الذي لا يخلو من أسطرة، والذي استثمرته (ولا تزال) في ترسيخ القبول بكل تجاوزاتها الراهنة. إنها الابن المدلّل الذي يُسمَح له بارتكاب الممنوعات كلّها، تعويضاً عن "الحرمان" و"الأذى" اللذين لحقا به. لذلك، تُخرس الجميع، وتلجمهم، لأن الغرب لم يتحرّر بشكل نقدي وعقلاني من خطيئة الإبادة، هذا ما تقوله جلّ الانتفاضات الجارية حالياً، وإنْ بشكل متلعثم ومربك، من فرط مشاعر الخطيئة تلك. غير أن هذا الأمر يحتاج منّا (نحن العرب) أن نلتقط صحوة هذا الضمير الإنساني وتعظيمه، خصوصاً أننا لم نشهد ما يضاهيه في ما يجرى بيننا من نقد لاذع تحت قباب البرلمان، أو في حرم جامعاتنا، لأن أنظمتنا، بما فيها التي تدّعي مساندة الفلسطينيين، لا تتيح لمواطنيها التعبير الحرّ عن تضامنهم الذي يظلّ بحسب اعتقادها تضامناً رسمياً تحتكره الأنظمة، وتعبّر عنه وفق إرادتها. هذه المواقف الغربية تظلّ قابلةً لأن تذهب بعيداً، فوراءها قيادات ومنظّمات وهيئات سياسية وحركات اجتماعية. ومع ذلك، علينا أن ننتبه إلى محدودية انتفاضات الضمير هذه، وقصورها الراهن عن صناعة وعي ورأي عامّين، وسياسات واضحة المعالم في هذه البلدان، وذلك لعدّة اعتبارات، لعلّ أكثرها أهمية أننا (عرباً) عجزنا عن "تسويق عدالة قضيتنا ونبلها". لقد أضرّ الإرهاب، وكل أشكال التطرّف الديني، ومزاعم "أسلمة" القضية الفلسطينية، بالقضية ذاتها، التي انحدرت أحياناً إلى قضية طائفية أو عرقية خالية تماماً من كلّ نفَس إنساني عميق. لقد عجزت النُّخب الفلسطينية عن الارتقاء بقضيتهم إلى مرتبة كونية إنسانية، تغدو فيها مشتركاً إنسانياً على قواعد كونية، بعد أن كانت القضية الفلسطينية في ستينيّات القرن الفارط تجلب تعاطفاً وانخراطاً. يقول الزعيم اليساري الفرنسي جان لوك ميلانشون حرفياً: "إن الجرائم المخطّط لها من الغرب، والمسموح بارتكابها في غزّة، هي تواطؤ منه، وما يجري فيها غدا قوّةً إجراميةً يرتكبها الغرب ذاته".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store