logo
#

أحدث الأخبار مع #TBHF

الشارقة: "القلب الكبير" تتسع من أجل أيتام غزة
الشارقة: "القلب الكبير" تتسع من أجل أيتام غزة

خليج تايمز

time١٨-٠٣-٢٠٢٥

  • صحة
  • خليج تايمز

الشارقة: "القلب الكبير" تتسع من أجل أيتام غزة

تدعو مؤسسة خيرية مقرها الشارقة سكان الإمارات العربية المتحدة إلى دعم آلاف الأيتام في غزة من خلال زكاة أموالهم وتبرعاتهم الخيرية خلال شهر رمضان. وستساهم التبرعات التي تبدأ من 167 دولاراً أمريكياً (625 درهمًا إماراتيًا) في توفير التعليم والرعاية الصحية، بما في ذلك الدعم النفسي، والتغذية، والمأوى الآمن للأيتام حتى بلوغهم سن الثامنة عشرة. "يُمثل الوضع في غزة أزمة إنسانية مُلحة، حيث يتحمل الأطفال العبء الأكبر من الحرب. اعتباراً من أغسطس 2024، أصبح ما يقرب من 45000 طفل في غزة أيتاماً - وهو رقم مذهل يعكس التأثير المدمر للصراع المستمر. قبل الحرب، فقد 20000 طفل أحد والديهم أو كليهما، ولكن منذ 7 أكتوبر 2023، تضاعف هذا العدد بأكثر من الضعف، حيث أصبح 25000 طفل آخر أيتاماً"، هذا ما صرحت به علياء عبيد المسيبي، مديرة مؤسسة القلب الكبير (TBHF)، لصحيفة خليج تايمز. "يندرج الكثيرون الآن تحت فئة "الطفل المصاب بلا عائلة على قيد الحياة" (WCNSF) - الأطفال الذين يعانون، بالإضافة إلى فقدان والديهم، من إصابات خطيرة دون وجود عائلة متبقية لرعايتهم". حملة "من أجل غزة" التي أطلقتها مؤسسة القلب الكبير تضمن حصول الأطفال الأيتام والنازحين على الدعم الفوري والطويل الأمد. وقالت علياء: "إن التحديات التي يواجهها أطفال غزة الأيتام هائلة ومهددة للحياة، وتتجاوز بكثير حزن فقدان عائلاتهم. لقد أصبح الجوع معركة يومية، إذ يُعاني العديد من الأطفال من سوء التغذية ويكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة بسبب النقص الحاد في الغذاء. وبدون مأوى، لا يجد عدد لا يُحصى من الأطفال مكانًا آمنًا للنوم، ويُجبرون على تحمل ظروف قاسية دون حماية تُذكر. ولا تزال الأمراض والإصابات المزمنة دون علاج، نظرًا لندرة فرص الحصول على الرعاية الطبية، مما يُعرّض حياتهم لخطر دائم". من أهم آثار الحرب الصدمة النفسية، إذ يعاني الكثيرون في صمت، محرومين من الدعم النفسي الضروري.و وتُعدّ الرعاية الصحية، وخاصةً الدعم النفسي، ركنًا أساسيًا من أركان هذه المبادرة، إذ شهد العديد من هؤلاء الأطفال أهوالًا لا ينبغي لأي طفل أن يمرّ بها. ومن خلال الشراكة الاستراتيجية بين مؤسسة القلب الكبير ومؤسسة التعاون، سيتلقى الأيتام مساعدة طبية ودعمًا نفسيًا بالغَي الأهمية، مما يضمن إيلاء الأولوية لصحتهم النفسية والعاطفية إلى جانب احتياجاتهم الجسدية. صُمّم البرنامج ليحل محلّ الخوف بالأمل، موفرًا رعايةً نفسيةً تُساعدهم على تجاوز صدماتهم واستعادة مستقبلهم بكرامة وصمود. أدى تدمير المدارس إلى تعطيل تعليم الأطفال. محرومين من الرعاية الصحية الأساسية والرعاية النفسية، يتحمل هؤلاء الأطفال "صعوبات لا تُوصف، دون أي سبيل واضح للتعافي أو الاستقرار". أدرجت علياء خيارات التبرع المختلفة المتاحة للسكان: 167 دولارا أميركيا (625 درهما إماراتيا) توفر الغذاء والرعاية الصحية والتعليم ليتيم واحد لمدة شهر. 2000 دولار (7500 درهم) تكفل طفلاً يتيماً لمدة عام، مما يمنحه الاستقرار والأمان. يقدم مبلغ 10,000 دولار (37,500 درهم) خمس سنوات من الرعاية المستمرة. 20 ألف دولار (75 ألف درهم) تضمن رعاية الطفل لمدة 10 سنوات. وأوضحت أن التبرعات لحملة "لأجل غزة" تُعتبر زكاة. وأضافت: "تدعم هذه الحملة الأيتام بشكل مباشر، وهم من أحق الناس بالزكاة، من خلال توفير الرعاية الأساسية لهم، من طعام ومأوى وتعليم. والتبرع لهذه القضية ليس كرمًا فحسب، بل واجب ديني وإنساني". تُنفّذ مؤسسة القلب الكبير حملة "من أجل غزة" بالشراكة مع مؤسسة التعاون، وتهدف إلى توفير رعاية شاملة وطويلة الأمد لأيتام غزة. "من خلال هذا التعاون، تدعم مؤسسة القلب الكبير برنامج نور غزة لرعاية الأيتام التابع لمؤسسة التعاون، والذي أُطلق بالشراكة مع مجموعة بنك فلسطين... مع جمع 7.1 مليون دولار أمريكي، قدّم البرنامج مساعدات أساسية لأكثر من 11,000 يتيم، ويسعى إلى جمع 377 مليون دولار أمريكي لضمان دعم مستدام لأطفال غزة الأكثر ضعفًا." تأسست مؤسسة التعاون عام 1983 وهي واحدة من أكبر المنظمات غير الربحية التي تدعم المجتمعات الفلسطينية. أطفال مصابون بلا عائلات على قيد الحياة وأوضحت علياء أن مصطلح "الأطفال الجرحى بلا عائلات" يشير إلى أطفال غزة الذين أصيبوا بجروح بالغة وفقدوا عائلاتهم بأكملها بسبب الحرب، تاركين إياهم بلا راعٍ أو دعم. وأضافت: "هؤلاء الأطفال لا يواجهون الألم الجسدي لإصاباتهم فحسب، بل يواجهون أيضًا صدمة نفسية لفقدان أحبائهم وعدم اليقين بشأن مستقبلهم". نشأ هذا التصنيف استجابةً للأزمة غير المسبوقة التي شهدتها غزة عقب الحرب التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث ارتفع عدد الأطفال الأيتام والجرحى بشكل كبير. وبدأت المنظمات الإنسانية ووكالات الإغاثة باستخدام هذا المصطلح لتحديد الأطفال الذين هم في أمسّ الحاجة إلى رعاية طبية فورية ودعم نفسي ورعاية طويلة الأمد. وأضافت علياء: "تشمل الجهود المبذولة لمعالجة الأزمة تدخلات متخصصة من خلال برامج رعاية الأيتام، وإعادة التأهيل النفسي، والعلاج الطبي الطارئ، لضمان حصول هؤلاء الأطفال على الدعم اللازم للبقاء على قيد الحياة والشفاء واستعادة الشعور بالأمان".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store