
الشارقة: "القلب الكبير" تتسع من أجل أيتام غزة
تدعو مؤسسة خيرية مقرها الشارقة سكان الإمارات العربية المتحدة إلى دعم آلاف الأيتام في غزة من خلال زكاة أموالهم وتبرعاتهم الخيرية خلال شهر رمضان. وستساهم التبرعات التي تبدأ من 167 دولاراً أمريكياً (625 درهمًا إماراتيًا) في توفير التعليم والرعاية الصحية، بما في ذلك الدعم النفسي، والتغذية، والمأوى الآمن للأيتام حتى بلوغهم سن الثامنة عشرة.
"يُمثل الوضع في غزة أزمة إنسانية مُلحة، حيث يتحمل الأطفال العبء الأكبر من الحرب. اعتباراً من أغسطس 2024، أصبح ما يقرب من 45000 طفل في غزة أيتاماً - وهو رقم مذهل يعكس التأثير المدمر للصراع المستمر. قبل الحرب، فقد 20000 طفل أحد والديهم أو كليهما، ولكن منذ 7 أكتوبر 2023، تضاعف هذا العدد بأكثر من الضعف، حيث أصبح 25000 طفل آخر أيتاماً"، هذا ما صرحت به علياء عبيد المسيبي، مديرة مؤسسة القلب الكبير (TBHF)، لصحيفة خليج تايمز. "يندرج الكثيرون الآن تحت فئة "الطفل المصاب بلا عائلة على قيد الحياة" (WCNSF) - الأطفال الذين يعانون، بالإضافة إلى فقدان والديهم، من إصابات خطيرة دون وجود عائلة متبقية لرعايتهم".
حملة "من أجل غزة" التي أطلقتها مؤسسة القلب الكبير تضمن حصول الأطفال الأيتام والنازحين على الدعم الفوري والطويل الأمد.
وقالت علياء: "إن التحديات التي يواجهها أطفال غزة الأيتام هائلة ومهددة للحياة، وتتجاوز بكثير حزن فقدان عائلاتهم. لقد أصبح الجوع معركة يومية، إذ يُعاني العديد من الأطفال من سوء التغذية ويكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة بسبب النقص الحاد في الغذاء. وبدون مأوى، لا يجد عدد لا يُحصى من الأطفال مكانًا آمنًا للنوم، ويُجبرون على تحمل ظروف قاسية دون حماية تُذكر. ولا تزال الأمراض والإصابات المزمنة دون علاج، نظرًا لندرة فرص الحصول على الرعاية الطبية، مما يُعرّض حياتهم لخطر دائم".
من أهم آثار الحرب الصدمة النفسية، إذ يعاني الكثيرون في صمت، محرومين من الدعم النفسي الضروري.و
وتُعدّ الرعاية الصحية، وخاصةً الدعم النفسي، ركنًا أساسيًا من أركان هذه المبادرة، إذ شهد العديد من هؤلاء الأطفال أهوالًا لا ينبغي لأي طفل أن يمرّ بها. ومن خلال الشراكة الاستراتيجية بين مؤسسة القلب الكبير ومؤسسة التعاون، سيتلقى الأيتام مساعدة طبية ودعمًا نفسيًا بالغَي الأهمية، مما يضمن إيلاء الأولوية لصحتهم النفسية والعاطفية إلى جانب احتياجاتهم الجسدية. صُمّم البرنامج ليحل محلّ الخوف بالأمل، موفرًا رعايةً نفسيةً تُساعدهم على تجاوز صدماتهم واستعادة مستقبلهم بكرامة وصمود.
أدى تدمير المدارس إلى تعطيل تعليم الأطفال. محرومين من الرعاية الصحية الأساسية والرعاية النفسية، يتحمل هؤلاء الأطفال "صعوبات لا تُوصف، دون أي سبيل واضح للتعافي أو الاستقرار".
أدرجت علياء خيارات التبرع المختلفة المتاحة للسكان:
167 دولارا أميركيا (625 درهما إماراتيا) توفر الغذاء والرعاية الصحية والتعليم ليتيم واحد لمدة شهر.
2000 دولار (7500 درهم) تكفل طفلاً يتيماً لمدة عام، مما يمنحه الاستقرار والأمان.
يقدم مبلغ 10,000 دولار (37,500 درهم) خمس سنوات من الرعاية المستمرة.
20 ألف دولار (75 ألف درهم) تضمن رعاية الطفل لمدة 10 سنوات.
وأوضحت أن التبرعات لحملة "لأجل غزة" تُعتبر زكاة. وأضافت: "تدعم هذه الحملة الأيتام بشكل مباشر، وهم من أحق الناس بالزكاة، من خلال توفير الرعاية الأساسية لهم، من طعام ومأوى وتعليم. والتبرع لهذه القضية ليس كرمًا فحسب، بل واجب ديني وإنساني".
تُنفّذ مؤسسة القلب الكبير حملة "من أجل غزة" بالشراكة مع مؤسسة التعاون، وتهدف إلى توفير رعاية شاملة وطويلة الأمد لأيتام غزة. "من خلال هذا التعاون، تدعم مؤسسة القلب الكبير برنامج نور غزة لرعاية الأيتام التابع لمؤسسة التعاون، والذي أُطلق بالشراكة مع مجموعة بنك فلسطين... مع جمع 7.1 مليون دولار أمريكي، قدّم البرنامج مساعدات أساسية لأكثر من 11,000 يتيم، ويسعى إلى جمع 377 مليون دولار أمريكي لضمان دعم مستدام لأطفال غزة الأكثر ضعفًا."
تأسست مؤسسة التعاون عام 1983 وهي واحدة من أكبر المنظمات غير الربحية التي تدعم المجتمعات الفلسطينية.
أطفال مصابون بلا عائلات على قيد الحياة
وأوضحت علياء أن مصطلح "الأطفال الجرحى بلا عائلات" يشير إلى أطفال غزة الذين أصيبوا بجروح بالغة وفقدوا عائلاتهم بأكملها بسبب الحرب، تاركين إياهم بلا راعٍ أو دعم. وأضافت: "هؤلاء الأطفال لا يواجهون الألم الجسدي لإصاباتهم فحسب، بل يواجهون أيضًا صدمة نفسية لفقدان أحبائهم وعدم اليقين بشأن مستقبلهم".
نشأ هذا التصنيف استجابةً للأزمة غير المسبوقة التي شهدتها غزة عقب الحرب التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث ارتفع عدد الأطفال الأيتام والجرحى بشكل كبير. وبدأت المنظمات الإنسانية ووكالات الإغاثة باستخدام هذا المصطلح لتحديد الأطفال الذين هم في أمسّ الحاجة إلى رعاية طبية فورية ودعم نفسي ورعاية طويلة الأمد.
وأضافت علياء: "تشمل الجهود المبذولة لمعالجة الأزمة تدخلات متخصصة من خلال برامج رعاية الأيتام، وإعادة التأهيل النفسي، والعلاج الطبي الطارئ، لضمان حصول هؤلاء الأطفال على الدعم اللازم للبقاء على قيد الحياة والشفاء واستعادة الشعور بالأمان".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاتحاد
منذ 9 ساعات
- الاتحاد
حملة "وقف الحياة" تجمع 115 مليون درهم من 33 ألف مساهم في أسبوع
حققت حملة "وقف الحياة" لدعم المصابين بالأمراض المزمنة، التي أطلقتها هيئة الأوقاف وإدارة أموال القُصَّر "أوقاف أبوظبي" تحت شعار "معك للحياة"، تماشياً مع "عام المجتمع" الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله".. 115 مليون درهم من 33 ألف مساهم بعد أسبوع واحد على إطلاق الحملة. وتمثل هذه الحصيلة السخية من قبل المؤسسات والأفراد، مساهمة مؤثرة في تحقيق أهداف الحملة المتمثلة في تعزيز استدامة خدمات الرعاية الصحية وتغطية نفقات العلاج للفئات الأكثر احتياجاً من خلال استثمار أموال الوقف في توفير الأدوية والرعاية الصحية.ويجسد هذا التفاعل الكبير مع هذه الحملة الوقفية، رسوخ ثقافة البذل والعطاء في مجتمع الإمارات، بما يترجم اهتمام دولة الإمارات وحرصها على تعزيز صحة الإنسان لبناء مجتمع صحي وقوي قادر على المشاركة الفعالة في التنمية المستدامة، والتزامها بالنهوض بالقطاعات الصحية والإسهام في بناء مستقبل صحي أفضل للجميع. وأكد فهد عبد القادر القاسم، المدير العام لهيئة الأوقاف وإدارة أموال القُصَّر "أوقاف أبوظبي" أن الإقبال الواسع على المشاركة في الحملة من قبل كبار المساهمين ورجال الأعمال والأفراد والشركات ومؤسسات القطاعين الحكومي والخاص، يظهر أن العطاء ثقافة أصيلة في مجتمع الإمارات، مشيراً إلى أن ما حققته الحملة بعد أسبوع على إطلاقهاً يجسد أسمى معاني التضامن لدعم المرضى غير القادرين، وتمكينهم من الحصول على رعاية صحية مستدامة وفق أعلى المعايير العالمية، ومساعدتهم لاستئناف حياتهم الطبيعية وتعزيز ثقتهم بالمستقبل. وقال سعادته إن هذه الحملة تعزز دور الوقف في مساندة الفئات الأكثر احتياجاً، وإسهامه المؤثر في تحسين الواقع نحو الأفضل، وتلبية احتياجات المجتمع الأساسية وفي مقدمتها الرعاية الصحية المستدامة، وهو ما بدا واضحاً خلال الحملات الإنسانية والخيرية التي تشهدها دولتنا منذ عقود، وقد كان النجاح هو الحليف الدائم لهذه الحملات، ونثق بأن هذا الزخم الذي شهدناه بعد أسبوع على إطلاق "وقف الحياة" سيبقى متواصلاً حتى نهاية الحملة وهذا ما عودنا عليه أصحاب الأيادي البيضاء في دولتنا.وتسعى حملة "وقف الحياة" إلى استثمار الأموال التي يتم جمعها من المساهمين لتعظيم أرباح الوقف وعوائده وتوظيفها في برامج الرعاية الصحية والعلاجات للفئات الأكثر احتياجاً من المصابين بالأمراض المزمنة، من خلال دعم الاستدامة المالية للخدمات الصحية حيث توفر الأوقاف مصدر دخل مستدام عن طريق الموارد المتحصلة عن الاستثمار في الأصول الوقفية، إضافة إلى تعزيز الأثر الاجتماعي للرعاية الصحية.كما تسعى الحملة الوقفية إلى إعادة إحياء الوقف كأداة تنموية للمجتمعات، وترسيخ مفهوم التكافل الاجتماعي وتشجيع المشاركة الواسعة للمساهمة في تحقيق مستهدفات الحملة، وإبراز الوجه الحضاري للمجتمع الإماراتي وتسابق أفراده على فعل الخير.وتواصل حملة "وقف الحياة" لدعم المصابين بالأمراض المزمنة، استقبال مساهمات الأفراد والمؤسسات عبر قنوات ميسّرة حددتها الحملة وهي:منصة التبرع الرقمية لـ"أوقاف أبوظبي": .التحويل المصرفي لحساب الحملة في بنك أبوظبي الأول : (IBAN Number: AE930353417000004600004).إرسال كلمة "حياة" في رسالة نصية SMS عبر شبكة "إي آند الإمارات" إلى الأرقام التالية: 3557 للتبرع بـ 10 دراهم، و3556 للتبرع بـ50 درهماً، و3225 للتبرع بـ100 درهم، وإرسال رسالة إلى الرقم 3223 للتبرع بـ500 درهم.إرسال كلمة "حياة" في رسالة نصية SMS عبر شبكة "دو" إلى الأرقام التالية: 3583 للتبرع بـ10 دراهم، و3585 للتبرع بـ 50 درهماً، و3586 للتبرع بـ100 درهم، وإرسال رسالة إلى الرقم 3587 للتبرع بـ500 درهم.


الاتحاد
منذ يوم واحد
- الاتحاد
«الناصر القابضة» تساهم في حملة «وقف الحياة» بـ5 ملايين درهم
أبوظبي (الاتحاد) أعلنت شركة الناصر القابضة عن مساهمتها بمبلغ 5 ملايين درهم في حملة «وقف الحياة» لدعم المصابين بالأمراض المزمنة، التي أطلقتها هيئة الأوقاف وإدارة أموال القصر «أوقاف أبوظبي» تحت شعار «معك للحياة». وتجسد المساهمات التي تتلقاها حملة «وقف الحياة»، من الأفراد والمؤسسات ورجال الأعمال، إدراك أبناء مجتمع الإمارات لأهمية هذا الوقف كاستثمار طويل الأجل في صحة المجتمع ولاسيما المصابين بالأمراض المزمنة، وأنه يعزز قدرة المنظومة الصحية على مواجهة التحديات المستقبلية، بما يساهم في ترسيخ قيم البذل والعطاء الإنساني وتقديم الخير للجميع دون مقابل. وقال عبدالله ناصر حويليل المنصوري، رئيس مجلس إدارة شركة الناصر القابضة، «إن حملة (وقف الحياة) مبادرة كريمة تجسد حرص دولتنا على حشد الموارد والإمكانات لتوفير رعاية صحية مستدامة لكافة أفراد المجتمع، ودعم المرضى غير القادرين على تحمل تكاليف العلاج، وتمكين المصابين بأمراض مزمنة من الحصول على ما يحتاجونه من دواء ومتابعة دائمة، وهو ما يتجلى في هذه الحملة الجديدة التي تمثل محطة نوعية في مسيرة العطاء الراسخة في دولة الإمارات منذ فجر التأسيس». وأضاف: «نتشرف بالانضمام إلى قائمة المساهمين في هذه الحملة المباركة، بما يعبر عن التزامنا بمسؤوليتنا المجتمعية، وسعينا لمساندة كل جهد خيري وإنساني يستهدف دعم المصابين بأمراض مزمنة، ومساعدتهم حتى يتماثلوا للشفاء، ونثق في أن هذا الوقف سيكون نافذة أمل لكل مريض، وسيحقق مستهدفاته النبيلة استناداً إلى منهجية العمل والرؤى الواضحة للقائمين على الحملة، وتكاتف أبناء مجتمعنا، وتنافسهم على فعل الخير».


الاتحاد
منذ 2 أيام
- الاتحاد
50 مليون درهم من «بيور هيلث» لحملة «وقف الحياة»
أبوظبي (الاتحاد) قدمت «بيور هيلث» -أكبر مجموعة للرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط- 50 مليون درهم لحملة «وقف الحياة» التي أطلقتها هيئة الأوقاف وإدارة أموال القصر «أوقاف أبوظبي» بالتعاون مع دائرة الصحة – أبوظبي لدعم المصابين بالأمراض المزمنة، تحت شعار «معك للحياة». وتأتي مساهمة مجموعة «بيور هيلث» في حملة وقف الحياة، في سياق التفاعل المجتمعي الكبير مع الحملة، من أفراد ومؤسسات وشركات ورجال أعمال، لتمكينها من تحقيق المستوى الأمثل في مجال الرعاية الصحية لخدمة المجتمع، وتعزيز استدامة الخدمات الصحية للمصابين بالأمراض المزمنة، وذلك في إطار تفعيل روح العطاء والتضامن التي يجسّدها «عام المجتمع 2025»، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تحت شعار «يداً بيد». وقال فرحان ملك، المؤسس والعضو المنتدب لمجموعة «بيورهيلث»: تشكّل حملة «وقف الحياة» خطوة جوهرية في مسيرة دولة الإمارات المتواصلة في مجالات العمل الخيري والإنساني. ولا شك بأنها حافز قوي يحثنا جميعاً على تحقيق هدف مشترك يتمثل في توفير رعاية صحية عالية الجودة للمصابين بالأمراض المزمنة، بما يعزّز رفاههم وعافيتهم. وأضاف: نسترشد في «بيورهيلث» بإيمان راسخ بأهمية تلاحم المجتمع والنهوض به. ومن هذا المنطلق، نفخر بالشراكة مع دائرة الصحة – أبوظبي وأوقاف أبوظبي في دعم هذه المبادرة النبيلة، التي من شأنها أن تُحدث أثراً إيجابياً على المدى الطويل في حياة العديد من الأفراد في مجتمعنا.