أحدث الأخبار مع #WCNSF


الاتحاد
٠٦-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الاتحاد
كيف تُشفى روح مليئة بالندوب؟
كيف تُشفى روح مليئة بالندوب؟ للحظة مشرقة، حدث شيء مشجع في قطاع غزة: تظاهر الفلسطينيون ضد «حماس». أثناء تجوالي في إسرائيل والضفة الغربية، حيث يُمنع الصحفيون الأجانب عادةً من دخول غزة، بدت هذه الاحتجاجات وكأنها بارقة أمل، وكأن الجمود قد انكسر، وكأن هناك طريقاً نحو التغيير. لكن يبدو أن «حماس» قمعت هذه الاحتجاجات الشجاعة، جزئياً من خلال التعذيب والقتل. ورغم الحديث عن مقترحات لوقف إطلاق النار، فلا يزال الطرفان متباعدين بشكل يبدو مستحيلاً بشأن أي اتفاق لإنهاء الحرب، وأخشى أننا يجب أن نستعد للمزيد من القتل. فقد أعلنت إسرائيل عن توسيع هجومها العسكري في غزة، بما في ذلك خطط للاستيلاء على «مناطق واسعة». يجد شعب غزة نفسه عالقاً بين مطالب لا يمكن التوفيق بينها من طرفين، «حماس» والحكومة الإسرائيلية، اللذَين يُظهران قسوةً مروّعةً تجاه المدنيين الفلسطينيين والرهائن الإسرائيليين على حد سواء، وفي حالة إسرائيل يتم ذلك بمساعدة أسلحة أميركية. تسجل غزة اليوم أعلى نسبة من مبتوري الأطراف من الأطفال في العالم، وفقاً للأمم المتحدة، ومع ذلك كسر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وقفَ إطلاق النار الأوّلي، متحدياً الرأي العام في القضية الوحيدة التي يبدو أن معظم الإسرائيليين والفلسطينيين يتفقون عليها، أي ضرورة انتهاء الحرب. قال لي رئيس الوزراء السابق إيهود باراك: «يبدو أن إسرائيل ستوسع العملية»، مضيفاً أنه يشك في أن هذا سيحقق الهدف المعلن بجعل «حماس» أكثر مرونة في المفاوضات، لكنه سيعرّض الرهائن للخطر. وحذّر باراك من أن إسرائيل قد ترتكب «خطأ تاريخياً جسيماً» بإعادة احتلال غزة والبقاء فيها على المدى الطويل. الولايات المتحدة ليس لديها نفوذ على «حماس»، لكنها تقدم قنابل زنتها 2000 كي يستخدمها نتنياهو لتحويل المباني والبشر إلى غبار، وذلك يمنحنا نفوذاً للضغط من أجل إنهاء هذه الحرب. لكننا لا نستخدمه. وهكذا، ستخلق القنابل الأميركية المزيد من حالات WCNSF، وهو اختصار شائع في مستشفيات غزة ويعني: «طفل جريح، لا عائلة باقية على قيد الحياة». قام الدكتور سام عطار، جراح أميركي وأستاذ في كلية الطب بجامعة نورث وسترن، بخمس مهمات طبية إلى غزة منذ بدء الحرب. وأخبرني عن أطفال عالجهم: مراهق مصاب بحروق في نصف جسده توفي بسبب نفاد الدم من بنك الدم، وفتاة في العاشرة دفنت تحت الأنقاض 12 ساعة إلى جانب والديها المتوفيين، وطفل في الثالثة عشرة بوجه محترق استمر بالسؤال عن والديه وأخواته المتوفين. قال عطار: «في كل حرب، تكلفنا هذه الندوب النفسية الناجمة عن الخوف والغضب المزيدَ من الأرواح والمعاناة لأجيال. يمكننا بتر الأذرع والأرجل لإنقاذ الأرواح. لكن كيف تُشفى روح مشوهة؟ كيف تُشفى طفلة دُفنت حيّةً بجانب والديها المتوفيين؟». منذ عدة أسابيع، أعادت إسرائيل فرض حصار كامل على غزة، ما زاد من معاناة المدنيين، وربما الرهائن أيضاً. وقال توم فليتشر، رئيس الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة: «جميع نقاط الدخول إلى غزة مغلقة أمام الشحنات منذ أوائل مارس. على الحدود، يتعفن الطعام وتنتهي صلاحية الأدوية، والمعدات الطبية الحيوية عالقة». كيف تستجيب أميركا لهذا الألم غير المبرر في غزة، والتي وصفتها اليونيسف بأنها «أخطر مكان في العالم على الأطفال»؟ لقد أرسل الرئيس ترامب 1800 قنبلة إضافية زنة كل منها 2000 رطل إلى إسرائيل، واقترح إخلاء غزة من الفلسطينيين! من المفهوم أن الإسرائيليين أصيبوا بصدمة نفسية جراء الهجوم الإرهابي الذي وقع في 7 أكتوبر 2023، والذي يعادل - بالنسبة لعدد السكان - 12 هجوماً مشابهاً لهجمات 11 سبتمبر. لكن إذا حسبنا الأمور بتلك الطريقة، فإن سكان غزة قد تحملوا أكثر من 2200 هجوم على شاكلة هجمات 11 سبتمبر. ما الذي حققته كل هذه القنابل؟ لقد تدهورت قدرة «حماس» القتالية بشدة، وأعادت إسرائيل فرض الردع. لكنها لم تحقق أياً من هدفيها الأساسيين: استعادة جميع الرهائن وتدمير «حماس». وتُقدر الولايات المتحدة أن «حماس» جنّدت عدداً من المقاتلين يقارب مَن فقدتهم. ومع ذلك، حققت الحرب شيئاً واحداً: أبقت نتنياهو في السلطة. إن استمرار الحرب يخدمه، رغم أن 69% من الإسرائيليين يقولون إنهم يريدون صفقة لإعادة الرهائن وإنهاء الحرب. في غزة، تركّز «حماس» بدورها على البقاء في الحكم أكثر من اهتمامها برفاهية الفلسطينيين. كنت أزور غزة بانتظام قبل اندلاع الحرب، وشهدت مدى قمع «حماس»، وتمييزها ضد النساء، وفشلها في الحكم، ومدى سخط العديد من السكان على فسادها.. لذا أدهشني أن أرى البعض في اليسار يحتضنونها وكأنها تمثل الفلسطينيين. وفي المقابل، فإن الأميركيين الذين تأثروا بشدة بمقتل الـ 1200 إسرائيلي الذين قُتلوا في هجوم «حماس» الإرهابي، غالباً ما يتجاهلون الـ 50 ألف فلسطيني الذين قُتلوا في غزة، حسب السلطات الصحية في القطاع. وقد حذّر وزير الدفاع الإسرائيلي، يواف جالانت، من أن غزة قد تواجه «بوابات الجحيم»، وهذا يبدو وصفاً دقيقاً. كما هدد بضم أجزاء من القطاع إذا لم تطلق «حماس» سراح الرهائن. هل هذا فعلاً سبب يوجب على الولايات المتحدة أن تزود إسرائيل من أجله بالأسلحة؟ قُتل نحو 280 من موظفي الأمم المتحدة في غزة، إلى جانب أكثر من 150 صحفياً. وأفادت الأمم المتحدة هذا الأسبوع أنها انتشلت جثث 15 من رجال الإنقاذ من سيارات إسعاف وشاحنة إطفاء ومركبة تابعة لها. لقد قُتلوا أثناء محاولتهم إسعاف الجرحى. يُحسب لإسرائيل أن بعض منظمات المجتمع المدني وبعض الشخصيات الأمنية البارزة فيها أظهرت شجاعة كبيرة في إدانة سياسة بلدهم تجاه غزة. فقد حذّر وزير الدفاع السابق موشيه يعالون مراراً من أن إسرائيل ترتكب جرائم حرب وتطهيراً عرقياً. كما وصف عامي أيلون، المدير السابق لجهاز الشاباك، سياسةَ إسرائيل في غزة بأنها «غير أخلاقية وظالمة». أما أنا، فلا أرى «حماس» وإسرائيل على قدم المساواة أخلاقياً. لكنني أرى مساواة أخلاقية تامة بين طفل إسرائيلي وطفل فلسطيني وطفل أميركي. وأخشى أن يستخدم نتنياهو، بدافع حسابات سياسية، الذخيرة الأميركية ليحصد أرواحَ آلاف الأطفال الآخرين. كل هذه الأرواح التي ستزهق، وكل هؤلاء الأطفال الذين سيصابون بإعاقات، من أجل ماذا؟ نيكولاس كريستوف* *صحفي أميركي ينشر بترتيب خاص مع خدمة «نيويورك تايمز»


قدس نت
٠٦-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- قدس نت
أطفال فلسطين تحت نيران الاحتلال – واقع مأساوي وإبادة ممنهجة
تقرير ألاء أحمد :- في اليوم الذي يُفترض أن يُحتفل فيه بحقوق الأطفال الفلسطينيين، تحوّل "يوم الطفل الفلسطيني" إلى شهادة دامغة على الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الأطفال في فلسطين، وبخاصة في قطاع غزة، حيث وثّقت منظمات حقوقية ووزارات فلسطينية جرائم غير مسبوقة بحق الطفولة، وسط تجاهل دولي وصمت المؤسسات المعنية بحماية حقوق الإنسان. قوانين دولية على الورق فقط وصفت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال القوانين والاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية الأطفال بأنها "مجرد حبر على ورق"، في ظل الجرائم المستمرة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي. وقال عايد أبو قطيش، مدير برنامج المساءلة في الحركة، إن الاحتلال قتل نحو 200 طفل في الضفة الغربية وحدها منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى جانب الانتهاكات بحق الأطفال المعتقلين. استهداف مباشر للتعليم وأكدت وزارة التربية والتعليم العالي أن التعليم بات هدفاً مباشراً للقصف الإسرائيلي، خصوصاً في قطاع غزة، حيث تم تدمير مئات المدارس ومنع وصول الأطفال إلى بيئة تعليمية آمنة. وأشارت إلى استشهاد أكثر من 17 ألف طفل في غزة منذ بداية الحرب، معظمهم من طلاب المدارس، مؤكدة أن "لكل رقم قصة حياة لم تكتمل". ورغم ذلك، تواصل الوزارة محاولاتها لحماية حق الأطفال في التعليم، من خلال المدارس الافتراضية والبدائل التربوية، في محاولة لانتشال الأطفال من واقع يزداد سوءاً. أطفال خلف القضبان تواصل سلطات الاحتلال اعتقال أكثر من 350 طفلاً فلسطينيًا، بينهم أكثر من 100 طفل محتجزين إداريًا دون تهم. وأفادت مؤسسات الأسرى أن هؤلاء الأطفال يتعرضون للتعذيب، والإهمال الطبي، والتجويع، إضافة إلى ظروف احتجاز قاسية أودت بحياة الطفل وليد أحمد (17 عاماً) داخل معتقل "مجدو" مؤخرًا، وهو أول طفل يُستشهد داخل سجون الاحتلال منذ اندلاع الحرب. غزة: إبادة جيل كامل على مدار 471 يوماً من الحرب، حصدت آلة الحرب الإسرائيلية أرواح 17,861 طفلاً، بحسب بيانات رسمية، منهم 214 رضيعًا ولدوا واستشهدوا خلال الحرب، و808 أطفال لم يبلغوا عامهم الأول. وقُتل العشرات بسبب الجوع والبرد، نتيجة الحصار الذي منع دخول الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية. قُصفت المستشفيات المخصصة للأطفال، كمستشفى كمال عدوان، وتسببت الغارات في تدمير مولدات الكهرباء ومحطات الأكسجين، ما أدى إلى وفاة رُضّع في الحاضنات. إصابات جسدية ونفسية كارثية بحسب تقديرات يونيسف ووزارة الصحة الفلسطينية، أصيب نحو 25,000 طفل في الحرب، منهم المئات بحالات حرجة، تضمنت بتر الأطراف، وحروق من الدرجة الثالثة، وفقدان الحواس، وإصابات دماغية دائمة. وتشير بيانات وزارة الصحة إلى أن 800 طفل على الأقل أُصيبوا بإعاقات دائمة. أما نفسيًا، فقد تحولت غزة إلى ساحة مفتوحة للصدمة الجماعية، حيث تؤكد دراسة بريطانية أن 96% من الأطفال يشعرون أن موتهم وشيك، ونصفهم يتمنون الموت، بينما يعاني 87% منهم من الخوف الشديد، و79% من الكوابيس. مأساة الأيتام والناجين الوحيدين وثّق المكتب الإعلامي الحكومي أن نحو 38,495 طفلًا فقدوا أحد والديهم أو كليهما، بينهم 4,884 طفلًا صنفوا تحت مسمى WCNSF: "طفل جريح دون أي فرد من أسرته على قيد الحياة". يواجه هؤلاء الأطفال مستقبلًا مجهولًا، في ظل انعدام مؤسسات الإيواء وتدهور الظروف الاقتصادية. ووسط الحصار، تتكفل العائلات الفلسطينية الناجية بأولئك الأطفال، لكن الحاجة ماسة لتوسيع برامج الكفالة المادية والنفسية من قبل الجهات الدولية والمؤسسات الخيرية، لضمان الحد الأدنى من الرعاية لهؤلاء الناجين من الإبادة. الاحتلال يلاحق الأطفال أحياءً وأسرى وثّقت منظمات حقوقية شهادات مروعة لأطفال معتقلين، تعرضوا لتعذيب جسدي ونفسي متواصل، وتركوا في العراء دون طعام أو غطاء، بل وأجبر بعضهم على مشاهد تعذيب ذويهم. في إحدى الشهادات، رُوي أن جنود الاحتلال قيدوا طفلًا بدبابة وجعلوه يركض خلفها بينما يطلقون النار بين قدميه، في مشهد وحشي يعكس عمق الانتهاك. دعوات عاجلة للتحرك تطالب الجهات الحقوقية الفلسطينية والمؤسسات الدولية بتحرك فوري لإنقاذ ما تبقى من الطفولة في غزة، ووقف الحرب، ورفع الحصار، وضمان توفير الرعاية الصحية والنفسية والتعليمية للأطفال. كما تدعو إلى محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائم الحرب المرتكبة بحق الأطفال، وتفعيل أدوات القانون الدولي التي بقيت معطلة أمام مشهد الإبادة الجماعية. المصدر: خاص وكالة قدس نت للأنباء - الضفة الغربية - قطاع غزة


خليج تايمز
١٨-٠٣-٢٠٢٥
- صحة
- خليج تايمز
الشارقة: "القلب الكبير" تتسع من أجل أيتام غزة
تدعو مؤسسة خيرية مقرها الشارقة سكان الإمارات العربية المتحدة إلى دعم آلاف الأيتام في غزة من خلال زكاة أموالهم وتبرعاتهم الخيرية خلال شهر رمضان. وستساهم التبرعات التي تبدأ من 167 دولاراً أمريكياً (625 درهمًا إماراتيًا) في توفير التعليم والرعاية الصحية، بما في ذلك الدعم النفسي، والتغذية، والمأوى الآمن للأيتام حتى بلوغهم سن الثامنة عشرة. "يُمثل الوضع في غزة أزمة إنسانية مُلحة، حيث يتحمل الأطفال العبء الأكبر من الحرب. اعتباراً من أغسطس 2024، أصبح ما يقرب من 45000 طفل في غزة أيتاماً - وهو رقم مذهل يعكس التأثير المدمر للصراع المستمر. قبل الحرب، فقد 20000 طفل أحد والديهم أو كليهما، ولكن منذ 7 أكتوبر 2023، تضاعف هذا العدد بأكثر من الضعف، حيث أصبح 25000 طفل آخر أيتاماً"، هذا ما صرحت به علياء عبيد المسيبي، مديرة مؤسسة القلب الكبير (TBHF)، لصحيفة خليج تايمز. "يندرج الكثيرون الآن تحت فئة "الطفل المصاب بلا عائلة على قيد الحياة" (WCNSF) - الأطفال الذين يعانون، بالإضافة إلى فقدان والديهم، من إصابات خطيرة دون وجود عائلة متبقية لرعايتهم". حملة "من أجل غزة" التي أطلقتها مؤسسة القلب الكبير تضمن حصول الأطفال الأيتام والنازحين على الدعم الفوري والطويل الأمد. وقالت علياء: "إن التحديات التي يواجهها أطفال غزة الأيتام هائلة ومهددة للحياة، وتتجاوز بكثير حزن فقدان عائلاتهم. لقد أصبح الجوع معركة يومية، إذ يُعاني العديد من الأطفال من سوء التغذية ويكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة بسبب النقص الحاد في الغذاء. وبدون مأوى، لا يجد عدد لا يُحصى من الأطفال مكانًا آمنًا للنوم، ويُجبرون على تحمل ظروف قاسية دون حماية تُذكر. ولا تزال الأمراض والإصابات المزمنة دون علاج، نظرًا لندرة فرص الحصول على الرعاية الطبية، مما يُعرّض حياتهم لخطر دائم". من أهم آثار الحرب الصدمة النفسية، إذ يعاني الكثيرون في صمت، محرومين من الدعم النفسي الضروري.و وتُعدّ الرعاية الصحية، وخاصةً الدعم النفسي، ركنًا أساسيًا من أركان هذه المبادرة، إذ شهد العديد من هؤلاء الأطفال أهوالًا لا ينبغي لأي طفل أن يمرّ بها. ومن خلال الشراكة الاستراتيجية بين مؤسسة القلب الكبير ومؤسسة التعاون، سيتلقى الأيتام مساعدة طبية ودعمًا نفسيًا بالغَي الأهمية، مما يضمن إيلاء الأولوية لصحتهم النفسية والعاطفية إلى جانب احتياجاتهم الجسدية. صُمّم البرنامج ليحل محلّ الخوف بالأمل، موفرًا رعايةً نفسيةً تُساعدهم على تجاوز صدماتهم واستعادة مستقبلهم بكرامة وصمود. أدى تدمير المدارس إلى تعطيل تعليم الأطفال. محرومين من الرعاية الصحية الأساسية والرعاية النفسية، يتحمل هؤلاء الأطفال "صعوبات لا تُوصف، دون أي سبيل واضح للتعافي أو الاستقرار". أدرجت علياء خيارات التبرع المختلفة المتاحة للسكان: 167 دولارا أميركيا (625 درهما إماراتيا) توفر الغذاء والرعاية الصحية والتعليم ليتيم واحد لمدة شهر. 2000 دولار (7500 درهم) تكفل طفلاً يتيماً لمدة عام، مما يمنحه الاستقرار والأمان. يقدم مبلغ 10,000 دولار (37,500 درهم) خمس سنوات من الرعاية المستمرة. 20 ألف دولار (75 ألف درهم) تضمن رعاية الطفل لمدة 10 سنوات. وأوضحت أن التبرعات لحملة "لأجل غزة" تُعتبر زكاة. وأضافت: "تدعم هذه الحملة الأيتام بشكل مباشر، وهم من أحق الناس بالزكاة، من خلال توفير الرعاية الأساسية لهم، من طعام ومأوى وتعليم. والتبرع لهذه القضية ليس كرمًا فحسب، بل واجب ديني وإنساني". تُنفّذ مؤسسة القلب الكبير حملة "من أجل غزة" بالشراكة مع مؤسسة التعاون، وتهدف إلى توفير رعاية شاملة وطويلة الأمد لأيتام غزة. "من خلال هذا التعاون، تدعم مؤسسة القلب الكبير برنامج نور غزة لرعاية الأيتام التابع لمؤسسة التعاون، والذي أُطلق بالشراكة مع مجموعة بنك فلسطين... مع جمع 7.1 مليون دولار أمريكي، قدّم البرنامج مساعدات أساسية لأكثر من 11,000 يتيم، ويسعى إلى جمع 377 مليون دولار أمريكي لضمان دعم مستدام لأطفال غزة الأكثر ضعفًا." تأسست مؤسسة التعاون عام 1983 وهي واحدة من أكبر المنظمات غير الربحية التي تدعم المجتمعات الفلسطينية. أطفال مصابون بلا عائلات على قيد الحياة وأوضحت علياء أن مصطلح "الأطفال الجرحى بلا عائلات" يشير إلى أطفال غزة الذين أصيبوا بجروح بالغة وفقدوا عائلاتهم بأكملها بسبب الحرب، تاركين إياهم بلا راعٍ أو دعم. وأضافت: "هؤلاء الأطفال لا يواجهون الألم الجسدي لإصاباتهم فحسب، بل يواجهون أيضًا صدمة نفسية لفقدان أحبائهم وعدم اليقين بشأن مستقبلهم". نشأ هذا التصنيف استجابةً للأزمة غير المسبوقة التي شهدتها غزة عقب الحرب التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث ارتفع عدد الأطفال الأيتام والجرحى بشكل كبير. وبدأت المنظمات الإنسانية ووكالات الإغاثة باستخدام هذا المصطلح لتحديد الأطفال الذين هم في أمسّ الحاجة إلى رعاية طبية فورية ودعم نفسي ورعاية طويلة الأمد. وأضافت علياء: "تشمل الجهود المبذولة لمعالجة الأزمة تدخلات متخصصة من خلال برامج رعاية الأيتام، وإعادة التأهيل النفسي، والعلاج الطبي الطارئ، لضمان حصول هؤلاء الأطفال على الدعم اللازم للبقاء على قيد الحياة والشفاء واستعادة الشعور بالأمان".