logo
#

أحدث الأخبار مع #TechGirls

"أيديكم ملطخة بالدماء": صرخة ابتهال ضد تواطؤ مايكروسوفت مع الاحتلال
"أيديكم ملطخة بالدماء": صرخة ابتهال ضد تواطؤ مايكروسوفت مع الاحتلال

عرب هاردوير

time٠٦-٠٤-٢٠٢٥

  • عرب هاردوير

"أيديكم ملطخة بالدماء": صرخة ابتهال ضد تواطؤ مايكروسوفت مع الاحتلال

في عالم يصمّ آذانه عن الحقيقة، وقفت شابة عربية وحدها في وجه آلة عملاقة، لتقول ما عجز كثيرون عن قوله: "أنتم تجار حرب. كيف تحتفلون بينما تُستخدم تقنياتكم لقتل الأطفال؟" بهذه الكلمات، دوّت صرخة المهندسة المغربية ابتهال أبو سعد في قاعة احتفال الذكرى الخمسين لتأسيس شركة مايكروسوفت، لتقطع خطاب المدير التنفيذي لقسم الذكاء الاصطناعي، مصطفى سليمان، وتضع الشركة في مواجهة أخلاقية أمام العالم بأسره. كان مصطفى سليمان يلقي كلمته حين قاطعته ابتهال، متهمةً مايكروسوفت بالتربح من الحرب، ومحمّلة إياه مسؤولية أخلاقية مباشرة. سليمان، بريطاني من أصل سوري، وُلد في لندن عام 1984، وهو من أبرز الأسماء في عالم الذكاء الاصطناعي، شارك في تأسيس شركة "ديب مايند" التي استحوذت عليها جوجل لاحقًا، ثم انضم إلى مايكروسوفت في مارس 2024 كمدير تنفيذي لقطاع الذكاء الاصطناعي، ويقود تطوير منتجات مثل "كوبايلوت" ودمجها في تجارب المستخدمين. "مصطفى, عارٌ عليك. أنت تزعم أنك تهتم باستخدام الذكاء الاصطناعي للخير، لكن مايكروسوفت تبيع أسلحة ذكاء اصطناعي للجيش الإسرائيلي. خمسون ألف إنسان قُتلوا ومايكروسوفت تمكّن هذه الإبادة في منطقتنا". ثم ألقت بالكوفية الفلسطينية على خشبة المسرح، في لحظة رمزية جابت العالم. أُخرجت من القاعة وسط دهشة الحضور، بينما اكتفى سليمان بالقول: "شكراً على احتجاجك، لقد سمعتك". لاحقًا، قاطعت موظفة أخرى تُدعى فانيا أغراوال جزءًا آخر من الحفل، أثناء ظهور بيل غيتس وستيف بالمر وساتيا ناديلا سويًا – وهو أول ظهور علني مشترك لثلاثة من رؤساء مايكروسوفت منذ عام 2014. وتكرر المشهد الاحتجاجي، بينما كانت فعاليات الحدث تُبث مباشرة على الهواء. في فبراير الماضي، طُرد خمسة موظفين من اجتماع داخلي مع ناديلا بعد احتجاجهم على العقود مع إسرائيل. لكن احتجاج ابتهال كان علنيًا، مباشرًا، ومؤثرًا، في لحظة رمزية حضر فيها الماضي والحاضر والمستقبل التقني للشركة. وقد أكدت ابتهال أنها لم تتلقَّ أي رد من الشركة، لكنها فقدت إمكانية الوصول إلى حساباتها بعد الحادث، في خطوة اعتبرها كثيرون فصلًا غير مباشر من العمل. ما فعلته ابتهال لم يكن مجرد مقاطعة، بل كان فعلًا مدروسًا ومتكاملًا. فبعد دقائق من إخراجها من القاعة، أرسلت بريدًا إلكترونيًا إلى آلاف الموظفين داخل مايكروسوفت عبر القوائم البريدية الداخلية، شرحت فيه خلفيات ما قامت به: "أنا ابتهال، مهندسة برمجيات في قسم الذكاء الاصطناعي منذ ثلاث سنوات ونصف. تحدثت اليوم لأنني علمت أن عملي يساهم في إبادة شعبي في فلسطين. لم أجد خيارًا أخلاقيًا آخر. لقد رأيت كيف سعت الشركة لإسكات أي معارضة، وفصلت زملاء لمجرد إقامتهم وقفة. عملنا في مايكروسوفت يُستخدم في مراقبة المدنيين، تسجيل مكالماتهم، تحليل تحركاتهم، واستهدافهم. نشارك بشكل مباشر في بناء بنك أهداف الجيش الإسرائيلي وسجل السكان الفلسطيني، ونساعد في جعل قصف غزة أكثر دقة ودموية. بحسب تحقيق وكالة أسوشيتد برس، ارتفع استخدام إسرائيل لتقنيات مايكروسوفت بنسبة 200٪ بعد هجوم 7 أكتوبر. كما تضاعفت كمية البيانات المخزنة على Azure إلى أكثر من 13.6 بيتابايت. هل هذا هو الإرث الذي نريد تركه؟ هل يمكننا أن نخبر أطفالنا أننا عملنا على أسلحة ذكاء اصطناعي تُستخدم في الإبادة؟ الصمت تواطؤ. من هي ابتهال أبو سعد؟ من الرباط إلى مايكروسوفت وُلدت ابتهال أبو سعد عام 1999 في العاصمة المغربية الرباط. منذ سنواتها الأولى، برزت شغفها العميق بالتكنولوجيا، لا كغاية مهنية فقط، بل كوسيلة لتغيير العالم. في صيف 2016، التحقت ببرنامج TechGirls المدعوم من وزارة الخارجية الأمريكية، وزارت فيه مختبرات ومراكز تقنية في الولايات المتحدة، لتعود بعين جديدة على إمكانات التكنولوجيا وأبعادها الإنسانية. بعد حصولها على شهادة الثانوية من ثانوية مولاي يوسف، نالت منحة مرموقة للدراسة في جامعة هارفارد، حيث تخصصت في علوم الحاسوب والذكاء الاصطناعي. هناك، شاركت في مبادرات عديدة لدعم التعليم الرقمي وتمكين الفتيات في مجتمعاتهن من تعلّم البرمجة. كما شاركت في مشاريع تقنية لخدمة اللاجئين، وشاركت في تطوير منصة رقمية لحفظ السجلات الطبية للمشردين والنازحين. في عام 2022، انضمت إلى مايكروسوفت كمهندسة برمجيات ضمن فريق الذكاء الاصطناعي، لتعمل على خدمات Microsoft Azure، وبالأخص في سيناريوهات النسخ الصوتي والتحليل البياني. كانت ترى في عملها فرصة لتقديم أدوات ذكاء اصطناعي تخدم الإنسانية، في مجالات الترجمة، الإتاحة، والعدالة الرقمية. لكن كل هذا تغير عندما علمت أن هذه التقنيات تُستخدم من قبل الجيش الإسرائيلي في عمليات المراقبة والتجسس والاستهداف. بالنسبة لها، لم يعد الأمر مجرد مشروع تقني، بل قضية أخلاقية. فاختارت أن تتحوّل من صمت البرمجيات إلى صرخة الضمير. غزة: حيث تتحول الخوارزميات إلى أدوات للقتل غزة ليست مجرد مدينة محاصرة، بل أصبحت جرحًا مفتوحًا في ضمير الإنسانية. منذ السابع من أكتوبر 2023، تحولت هذه البقعة الصغيرة من الأرض إلى مسرح لجريمة إبادة جماعية موثقة بالصوت والصورة. وفق وزارة الصحة الفلسطينية، تخطى عدد الشهداء 50,000، بينما تشير تقديرات رسمية في القطاع إلى أن العدد الحقيقي يفوق 61,700 نتيجة آلاف الجثث التي لا تزال تحت الأنقاض. ليس الحديث عن أرقام فقط، بل عن أطفال محترقين تحت الركام، أمهات تنتحب في مشاهد تفطر القلوب، أطباء قُتلوا داخل غرف العمليات، ومسعفين أُعدموا ميدانيًا ودفنوا في الرمال، كما كشفت تقارير ميدانية. لا كهرباء، لا ماء، لا اتصالات، فقط موت منظم تُديره خوارزميات باردة. وهنا يكمن التحوّل المرعب في طبيعة الحرب: لم يعد العقل المدبر بشريًا فقط، بل بات خوارزمية. ذكاء اصطناعي، مُطور في مختبرات شركات كبرى مثل مايكروسوفت و OpenAI و Meta ، يُستخدم الآن ضمن ما يُعرف باسم " جيش الخوارزميات"، لتحديد أهداف القصف، ورسم خريطة القتل. تحقيق نشرته وكالة أسوشيتد برس أكد أن إسرائيل تعتمد على نماذج الذكاء الاصطناعي التي طورتها مايكروسوفت في اختيار أهدافها في غزة ولبنان. أحد ضباط الاستخبارات الإسرائيليين صرّح بأن الجيش يستخدم Azure لتخزين بيانات ضخمة وتحليلها، تتضمن تسجيلات لمكالمات، رسائل، وتحركات، يتم نسخها وترجمتها آليًا، ثم تُدمج مع أنظمة التهديف العسكرية. بعبارة أخرى: خوارزمية تقرر من يبقى حيًا ومن يُمحى من الوجود. ألم هذه الحقيقة هو ما دفع ابتهال أبو سعد للحديث، للاحتجاج، وللكشف. لم تستطع أن تكون جزءًا من هذا النظام، ولو بالصمت. لقد أدركت أن البرمجيات التي تكتبها ليست محايدة، بل تتحوّل، حين تُسلَّم للأقوياء بلا شروط، إلى سلاح. ألمُ هذه الحقيقة كان دافع ابتهال لتكسر جدار الصمت. كيف تدعم مايكروسوفت آلة الحرب الإسرائيلية؟ في الوقت الذي تؤكد فيه مايكروسوفت على "أخلاقيات الذكاء الاصطناعي" و"الالتزام بحقوق الإنسان"، تكشف الوثائق والتقارير الاستقصائية أن الشركة منخرطة بعمق في دعم المجهود الحربي الإسرائيلي، من خلال العقود المباشرة، والبنية التحتية السحابية، وتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي، بل وحتى تقديم الدعم التشغيلي والتقني للجيش. 1. عقد ضخم مع وزارة الدفاع الإسرائيلية بحسب تحقيق موسّع نشرته وكالة أسوشيتد برس في فبراير 2025 ، وقعت مايكروسوفت عقدًا مباشرًا مع وزارة الدفاع الإسرائيلية بقيمة 133 مليون دولار. الهدف المعلن هو "تطوير وتوسيع البنية التحتية السحابية والاستخباراتية" باستخدام منصة Microsoft Azure. تضمنت الصفقة توفير سعة تخزين ضخمة للجيش، حيث كشفت الوكالة أن البيانات المخزنة على خوادم Azure الخاصة بإسرائيل تضاعفت من أكتوبر 2023 حتى يوليو 2024 لتصل إلى 13.6 بيتابايت، أي ما يعادل أكثر من 3 ملايين ساعة من الفيديو عالي الجودة. هذه البيانات تشمل: ملفات استخباراتية. تسجيلات صوتية ومكالمات هاتفية. بيانات تحركات سكان غزة. صور ومقاطع من طائرات بدون طيار. كل ذلك يُستخدم لتغذية أنظمة تحليل واستهداف تُدار بواسطة الذكاء الاصطناعي. 2. تشغيل "بنك الأهداف" الإسرائيلي بالذكاء الاصطناعي وفقًا لتحقيق نشرته صحيفة الغارديان البريطانية ، فإن مايكروسوفت تلعب دورًا رئيسيًا في تطوير وتشغيل أدوات تحليل بياني تستند إلى الذكاء الاصطناعي تُستخدم ضمن منظومة تُعرف باسم "بنك الأهداف"، وهي قاعدة بيانات ديناميكية تُحدث لحظيًا. تعتمد المنظومة على مصادر متعددة: تنصّت على المكالمات الهاتفية. مراقبة الرسائل النصية وتطبيقات التواصل. تحليل البيانات الحية من الأقمار الصناعية والطائرات. ثم يقوم الذكاء الاصطناعي بترشيح الأهداف البشرية والعسكرية، والتي تُرسل مباشرة إلى وحدات القصف الجوي والبري. المثير للقلق أن هذه التقنية لا تضمن التحقق البشري الكامل قبل التنفيذ، ما يُفسر العديد من الضربات الخاطئة التي استهدفت مدنيين. 3. أدوات مراقبة وتجسس على المدنيين ذكرت ابتهال في رسالتها الداخلية أن مايكروسوفت، من خلال تقنيات النسخ الصوتي والترجمة الآلية، تُمكّن الجيش الإسرائيلي من مراقبة المدنيين الفلسطينيين بشكل واسع. بحسب أحد ضباط الاستخبارات الذين تحدثوا إلى أسوشيتد برس، يتم تجميع مكالمات واتصالات السكان وتحليلها عبر خوارزميات التعرف على الأنماط، لتحديد احتمالات التهديد أو الحركة. تشمل عمليات الرصد: مكالمات الأطباء وعمال الإغاثة. رسائل الطوارئ والمساعدات. حتى محادثات الصحفيين المحليين والدوليين. هذه الممارسات تمثل انتهاكًا واضحًا لاتفاقيات جنيف، ولقواعد الحماية للمدنيين في مناطق النزاع، وخصوصية الأفراد. 4. دعم تقني مباشر للوحدات العسكرية توضح وثائق حصلت عليها صحيفة الغارديان أن مايكروسوفت لا تكتفي ببيع المنتجات، بل تقدم أيضًا استشارات تقنية ودعمًا مباشرًا للوحدات القتالية في الجيش الإسرائيلي، وبخاصة: وحدات النخبة في سلاح الجو. القوات الخاصة في البحرية. القيادة المركزية للمخابرات العسكرية. في ذروة الهجمات على غزة، سجلت مايكروسوفت ارتفاعًا بنسبة 200٪ في استخدام أدواتها من قبل الجهات العسكرية الإسرائيلية، ما يؤكد أن تقنياتها أصبحت جزءًا لا يتجزأ من العمليات اليومية في الحرب. كما ظهر اسم مايكروسوفت ضمن قائمة أولويات المقاطعة لحملة BDS، التي اعتبرت الشركة شريكًا مباشرًا في تكنولوجيا الإبادة الجماعية، إلى جانب شركات مثل Google وAmazon. إن هذه التفاصيل لا تترك مجالًا للشك: مايكروسوفت ليست مجرد مزوّد تقني، بل لاعب محوري في الحرب الدائرة، ومساهم مباشر في تطوير الأدوات التي تُستهدف بها حياة الأبرياء. في وجه الجبروت: ابتهال أبو سعد وتاريخ لا يُنسى ما فعلته ابتهال أبو سعد لا يُقاس بزمن الاحتجاج ذاته، بل بالثمن الذي قررت أن تدفعه لتكون على الجانب الصحيح من التاريخ. في وقت صمت فيه كبار التنفيذيين، وارتبك فيه القادة السياسيون، تقدّمت ابتهال وحدها لتفضح الحقيقة من داخل أسوار واحدة من أكبر شركات التكنولوجيا في العالم. هي لم تبحث عن بطولة، بل عن ضمير. لم تطلب شهرة، بل حاولت إنقاذ ما تبقى من قيم العدالة في صناعة تحكم العالم. في زمن تلوّثت فيه المصطلحات وامتزجت فيه التكنولوجيا بالموت، رفعت ابتهال صوتها عاليًا لتقول: لا. لا للقتل باسم الخوارزميات. لا للتربّح من معاناة المدنيين. لا لصناعة مستقبلٍ مغموس بدماء الأطفال. ورغم كل ما خسرته — وظيفتها، حساباتها، استقرارها المهني — ربحت شيئًا لا يمكن لأي شركة أن تنتزعه: الكرامة. اليوم، اسم ابتهال أبو سعد يُكتب في السجلات التي لا تُمحى: سجلات من تكلّموا عندما ساد الصمت. من وقفوا حين جلس الجميع. من قرروا أن الإنسانية ليست شعارًا في مؤتمر، بل موقف في لحظة صدق. هذه ليست فقط قصة موظفة تمردت على مؤسستها. هذه قصة جيل عربي جديد بدأ يفهم أن الكود الذي نكتبه، والقرار الذي نتخذه، قد يكون فرقًا بين حياة وموت.

ابتهال أبو سعد.. مهندسة مغربية كشفت تواطؤ مايكروسوفت مع إسرائيل
ابتهال أبو سعد.. مهندسة مغربية كشفت تواطؤ مايكروسوفت مع إسرائيل

ليبانون 24

time٠٦-٠٤-٢٠٢٥

  • علوم
  • ليبانون 24

ابتهال أبو سعد.. مهندسة مغربية كشفت تواطؤ مايكروسوفت مع إسرائيل

ابتهال أبو سعد مهندسة ومبرمجة مغربية وُلدت عام 1999، تخرجت في جامعة هارفارد الأميركية. تخصصت في الذكاء الاصطناعي، وعملت لدى شركة مايكروسوفت العالمية. وفي الذكرى الـ50 لتأسيس الشركة، وفي حفل بهذه المناسبة، احتجت ابتهال ونددت بما سمته "تواطؤ" مايكروسوفت مع الاحتلال الإسرائيلي بتسخير أدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها لخدمة جيش الاحتلال. المولد والدراسة وُلدت ابتهال أبو سعد عام 1999 في العاصمة المغربية الرباط، وفيها درست وحصلت على الثانوية العامة في تخصص العلوم الرياضية من ثانوية مولاي يوسف عام 2017، وبعدها حصلت على منحة للدراسة في جامعة هارفارد. وقبل ذلك، في صيف 2016، شاركت في برنامج "تيك غيرلز" (TechGirls)، وهو برنامج تبادل صيفي أكاديمي يرعاه ويموله مكتب الشؤون التعليمية والثقافية التابع لوزارة الخارجية الأميركية. ويهدف هذا البرنامج إلى تعزيز المواهب في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، ويستهدف الشابات بين سن 15 و17 سنة، وينتقي بعضهن للحصول على منح وإتمام دراساتهن الجامعية بالولايات المتحدة في المجالات المذكورة. ويستهدف هذا البرنامج -الذي استفاد منه أكثر من 44 ألف شخص بين عامي 2012 و2024- الفتيات في أنحاء العالم. وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يعمل البرنامج في دول المغرب والجزائر وتونس ومصر والأردن ولبنان وفلسطين. وقد حكت ابتهال عن هذه التجربة في فيديو على موقع يوتيوب حينما كانت طالبة في المرحلة الثانوية، وقالت إنها "تجربة غيرت حياتها ومكنتها من خبرات عبر زيارة شركات للتكنولوجيا ومختبرات للهندسة في الولايات المتحدة ولقاء بعض رواد التكنولوجيا في العالم". وأضافت أنها استفادت "مهارات تعمل على توظيفها في تغيير واقع المعرفة التكنولوجية في بيئتها"، وأنها "استفادت من التبادل الثقافي مع فتيات من جنسيات أخرى". ومما صرحت به أيضا بعد استفادتها من هذا البرنامج، أنها "ترغب في العمل بجد لسد الفجوة في التحصيل الدراسي بالمغرب وجعل التعليم الجيد في متناول الجميع، وتحسين المناهج الدراسية لتزويد الطلاب بمعارف ومهارات شخصية أوسع ليصبحوا فاعلين في التغيير". تجارب عملية شاركت ابتهال أبو سعد -وهي طالبة في المرحلة الثانوية- في تأسيس منتدى أسبوعي على الإنترنت سمي "آي تي ويكند"، ويهتم بتعليم علوم الكمبيوتر للفتيات ذوات الدخل المحدود في المدارس الابتدائية، كما عملت في منتدى آخر عبر الإنترنت سمي "تكنوفيشن تشالنج"، ويهتم بتدريب الفتيات على التكنولوجيا وإشراكهن في حل مشاكل مجتمعاتهن عبر تطبيقات الهاتف الذكي. والتحقت أيضا ببرنامج لمحو الأمية الرقمية، وكانت تُدَرِّس أساسيات لغة البرمجة الحاسوبية لطلاب المراحل الابتدائية في ولاية بوسطن الأميركية، كما ساهمت في تأسيس منصة "ريسنتيبوس"، وهي منصة رقمية تعنى بحفظ وتوثيق السجلات الطبية الرقمية للاجئين حول العالم، وتقول عن نفسها إنها "منظمة غير ربحية". العمل في مايكروسوفت بعد تخرجها في جامعة هارفارد التي درست فيها علوم الحاسب الآلي والبرمجة، وتخصصت في الذكاء الاصطناعي، انضمت ابتهال عام 2022 إلى شركة مايكروسوفت. وعملت في قسم الذكاء الاصطناعي، كما عُينت ضمن فريق طور تقنيات متقدمة ومنتجات للشركة، منها برنامج الخدمات السحابية "مايكروسوفت أزور" (Microsoft Azure). عملت ابتهال أيضا ضمن الفريق الذي كلفته مايكروسوفت بتطوير تقنيات تُستخدم في مجالات مثل المراقبة والتحليل البياني. استنكار للتواطؤ مع إسرائيل وفي احتفال بالذكرى الـ50 لتأسيس شركة مايكروسوفت، وبعد العمل فيها 3 سنوات ونصف السنة، قاطعت ابتهال أبو سعد كلمة المدير التنفيذي لقطاع الذكاء الاصطناعي في الشركة مصطفى سليمان (بريطاني من أصل سوري) واحتجت على علاقات الشركة مع إسرائيل. وقاطعت ابتهال كلمة مديرها في الاحتفال متهمة إياه بأنه يُسَخّر الذكاء الاصطناعي لمايكروسوفت لصالح الاحتلال الإسرائيلي ، وقالت "أنت تزعم أنك تهتم باستخدام الذكاء الاصطناعي للخير، لكن مايكروسوفت تبيع أسلحة الذكاء الاصطناعي إلى الجيش الإسرائيلي. 50 ألف شخص ماتوا، ومايكروسوفت تدعم هذه الإبادة الجماعية في منطقتنا". ولاحقا نشر موقع "ذا فيرج" ما قال إنها رسالة من ابتهال تقول فيها إنها "لم تعد قادرة على الصمت بعدما اكتشفت أن تقنيات شركة مايكروسوفت تُستخدم في دعم جيش الاحتلال الإسرائيلي". وذكرت أبو سعد أنها قررت الخروج عن صمتها والحديث بعدما اكتشفت أن شركة مايكروسوفت كانت تشارك في تطوير تقنيات تُستخدم في دعم جيش الاحتلال، مشيرة إلى أن الشركة أبرمت عقدا مع وزارة الدفاع الإسرائيلية بقيمة 133 مليون دولار لتخزين بيانات ضخمة عبر خدمة "مايكروسوفت أزور"، الأمر الذي يُعتبر مساهمة في مراقبة الفلسطينيين. واتهمت الرسالة شركة مايكروسوفت بـ"قمع أي معارضة" من زملاء ابتهال "الذين حاولوا إثارة هذه القضية"، وقالت إن الشركة "فصلت موظفَين لمجرد تنظيمهما وقفة احتجاجية". وتابعت "لقد حطمتني صور الأطفال الأبرياء المغطاة بالرماد والدماء، وبكاء الآباء المفجوعين، وتدمير عائلات وتجمعات بأكملها (…) وفي الوقت نفسه، يُمكّن عملنا في مجال الذكاء الاصطناعي من هذه المراقبة والقتل". وأضافت "عندما انتقلتُ إلى منصة الذكاء الاصطناعي، كنتُ متحمسة للمساهمة في تطوير تقنياته وتطبيقاته لما فيه خير البشرية، ولم أُبَلّغ بأن مايكروسوفت ستبيع أعمالي للجيش والحكومة الإسرائيليين للتجسس على الصحفيين والأطباء وعمال الإغاثة وقتل عائلات مدنية بأكملها". وكشفت الرسالة أن استخدام الجيش الإسرائيلي لتقنيات الذكاء الاصطناعي من مايكروسوفت و"أوبن إيه آي" في آذار 2025 تضاعف نحو 200 مرة مقارنة بما قبل هجوم السابع من تشرين الأول 2023 (عملية طوفان الأقصى). (الجزيرة)

من تكون ابتهال أبو سعد؟ المهندسة المغربية التي فضحت تواطؤ مايكروسوفت مع إسرائيل..
من تكون ابتهال أبو سعد؟ المهندسة المغربية التي فضحت تواطؤ مايكروسوفت مع إسرائيل..

أخبارنا

time٠٦-٠٤-٢٠٢٥

  • أخبارنا

من تكون ابتهال أبو سعد؟ المهندسة المغربية التي فضحت تواطؤ مايكروسوفت مع إسرائيل..

في مشهد مفاجئ أربك كبار مسؤولي شركة مايكروسوفت العالمية، خطفت المهندسة المغربية ابتهال أبو سعد الأضواء بعدما قاطعت احتفالا ضخما أقيم بمناسبة الذكرى الـ50 لتأسيس الشركة، احتجاجًا على ما وصفته بـ"تواطؤ" مايكروسوفت مع الكيان الإسرائيلي، وتسخير أدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها لخدمة جيش الاحتلال. ابتهال، خريجة جامعة هارفارد الأميركية، ومهندسة برمجيات شابة في قسم الذكاء الاصطناعي بالشركة، لم تتردد لحظة في التعبير عن غضبها مما يجري خلف الكواليس، لتُشعل مواقع التواصل بتسجيل يوثق لحظة احتجاجها الصادم. ابتهال وُلدت عام 1999 في العاصمة الرباط، ودرست في ثانوية مولاي يوسف، حيث حصلت على شهادة البكالوريا في تخصص العلوم الرياضية سنة 2017. موهبتها المبكرة منحتها فرصة العمر حين حصلت على منحة للدراسة في جامعة هارفارد، التي ستفتح أمامها أبواب العالمية لاحقًا. رحلتها مع التفوق بدأت مبكرًا، عندما تم اختيارها صيف 2016 للمشاركة في برنامج "TechGirls"، الذي ترعاه وزارة الخارجية الأميركية، ويستهدف الفتيات المتفوقات في مجالات التكنولوجيا والعلوم بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وفي أحد الفيديوهات القديمة لها على يوتيوب، وصفت تلك التجربة بأنها "نقطة تحوّل" في حياتها، حيث زارت شركات ومختبرات أميركية، واكتسبت خبرات غيرت رؤيتها لمجال التكنولوجيا. لم تكتف ابتهال بنبوغها الأكاديمي، بل ساهمت وهي لا تزال طالبة في مشاريع اجتماعية طموحة. فقد أسست منتدى "IT Weekend" لتعليم البرمجة للفتيات من الأسر ذات الدخل المحدود، وشاركت في منصة "Technovation Challenge" لتوظيف التكنولوجيا في حل مشاكل المجتمع. كما انخرطت في مبادرات محو الأمية الرقمية بولاية بوسطن، حيث كانت تدرّس البرمجة للأطفال، وساهمت في تأسيس منصة "Recentibus" التي تهدف لحفظ وتوثيق السجلات الطبية الرقمية للاجئين حول العالم. التحقت ابتهال بشركة مايكروسوفت سنة 2022 بعد تخرجها من هارفارد بتخصص الذكاء الاصطناعي، حيث عملت على مشاريع متقدمة ضمن فريق Microsoft Azure، كما شاركت في تطوير أدوات تحليل البيانات والمراقبة. لكن المفاجأة لم تأت من خبراتها التقنية، بل من موقفها الجريء داخل الشركة، حيث فجّرت مفاجأة من العيار الثقيل في احتفال الذكرى الخمسين، متهمة مايكروسوفت بـ"التواطؤ مع الاحتلال الإسرائيلي"، وهي اللحظة التي انتشرت كالنار في الهشيم على الإنترنت، وأثارت ضجة في الأوساط التكنولوجية والحقوقية. رسالة ابتهال كانت واضحة: "الضمير قبل الوظيفة"، لترتفع الأصوات المساندة لها من مختلف الجنسيات، وسط مطالب بمساءلة الشركات الكبرى عن دعمها التقني للأنظمة القمعية. ابتهال أبو سعد، لم تكن مجرد مهندسة في شركة عملاقة، بل أصبحت رمزًا لمغربية تجرأت على قول الحقيقة في عقر دار التكنولوجيا.

ابتهال أبو سعد.. مهندسة مغربية كشفت تواطؤ مايكروسوفت مع إسرائيل
ابتهال أبو سعد.. مهندسة مغربية كشفت تواطؤ مايكروسوفت مع إسرائيل

الجزيرة

time٠٦-٠٤-٢٠٢٥

  • علوم
  • الجزيرة

ابتهال أبو سعد.. مهندسة مغربية كشفت تواطؤ مايكروسوفت مع إسرائيل

ابتهال أبو سعد مهندسة ومبرمجة مغربية وُلدت عام 1999، تخرجت في جامعة هارفارد الأميركية. تخصصت في الذكاء الاصطناعي، وعملت لدى شركة مايكروسوفت العالمية. وفي الذكرى الـ50 لتأسيس الشركة، وفي حفل بهذه المناسبة، احتجت ابتهال ونددت بما سمته "تواطؤ" مايكروسوفت مع الاحتلال الإسرائيلي بتسخير أدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها لخدمة جيش الاحتلال. وُلدت ابتهال أبو سعد عام 1999 في العاصمة المغربية الرباط ، وفيها درست وحصلت على الثانوية العامة في تخصص العلوم الرياضية من ثانوية مولاي يوسف عام 2017، وبعدها حصلت على منحة للدراسة في جامعة هارفارد. وقبل ذلك، في صيف 2016، شاركت في برنامج "تيك غيرلز" (TechGirls)، وهو برنامج تبادل صيفي أكاديمي يرعاه ويموله مكتب الشؤون التعليمية والثقافية التابع لوزارة الخارجية الأميركية. ويهدف هذا البرنامج إلى تعزيز المواهب في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، ويستهدف الشابات بين سن 15 و17 سنة، وينتقي بعضهن للحصول على منح وإتمام دراساتهن الجامعية بالولايات المتحدة في المجالات المذكورة. ويستهدف هذا البرنامج -الذي استفاد منه أكثر من 44 ألف شخص بين عامي 2012 و2024- الفتيات في أنحاء العالم. وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، يعمل البرنامج في دول المغرب والجزائر وتونس و مصر و الأردن و لبنان و فلسطين. وقد حكت ابتهال عن هذه التجربة في فيديو على موقع يوتيوب حينما كانت طالبة في المرحلة الثانوية، وقالت إنها "تجربة غيرت حياتها ومكنتها من خبرات عبر زيارة شركات للتكنولوجيا ومختبرات للهندسة في الولايات المتحدة ولقاء بعض رواد التكنولوجيا في العالم". وأضافت أنها استفادت "مهارات تعمل على توظيفها في تغيير واقع المعرفة التكنولوجية في بيئتها"، وأنها "استفادت من التبادل الثقافي مع فتيات من جنسيات أخرى". ومما صرحت به أيضا بعد استفادتها من هذا البرنامج، أنها "ترغب في العمل بجد لسد الفجوة في التحصيل الدراسي بالمغرب وجعل التعليم الجيد في متناول الجميع، وتحسين المناهج الدراسية لتزويد الطلاب بمعارف ومهارات شخصية أوسع ليصبحوا فاعلين في التغيير". تجارب عملية شاركت ابتهال أبو سعد -وهي طالبة في المرحلة الثانوية- في تأسيس منتدى أسبوعي على الإنترنت سمي "آي تي ويكند"، ويهتم بتعليم علوم الكمبيوتر للفتيات ذوات الدخل المحدود في المدارس الابتدائية، كما عملت في منتدى آخر عبر الإنترنت سمي "تكنوفيشن تشالنج"، ويهتم بتدريب الفتيات على التكنولوجيا وإشراكهن في حل مشاكل مجتمعاتهن عبر تطبيقات الهاتف الذكي. والتحقت أيضا ببرنامج لمحو الأمية الرقمية، وكانت تُدَرِّس أساسيات لغة البرمجة الحاسوبية لطلاب المراحل الابتدائية في ولاية بوسطن الأميركية، كما ساهمت في تأسيس منصة "ريسنتيبوس"، وهي منصة رقمية تعنى بحفظ وتوثيق السجلات الطبية الرقمية للاجئين حول العالم، وتقول عن نفسها إنها "منظمة غير ربحية". العمل في مايكروسوفت بعد تخرجها في جامعة هارفارد التي درست فيها علوم الحاسب الآلي والبرمجة، وتخصصت في الذكاء الاصطناعي، انضمت ابتهال عام 2022 إلى شركة مايكروسوفت. وعملت في قسم الذكاء الاصطناعي، كما عُينت ضمن فريق طور تقنيات متقدمة ومنتجات للشركة، منها برنامج الخدمات السحابية "مايكروسوفت أزور" (Microsoft Azure). عملت ابتهال أيضا ضمن الفريق الذي كلفته مايكروسوفت بتطوير تقنيات تُستخدم في مجالات مثل المراقبة والتحليل البياني. استنكار للتواطؤ مع إسرائيل وفي احتفال بالذكرى الـ50 لتأسيس شركة مايكروسوفت، وبعد العمل فيها 3 سنوات ونصف السنة، قاطعت ابتهال أبو سعد كلمة المدير التنفيذي لقطاع الذكاء الاصطناعي في الشركة مصطفى سليمان (بريطاني من أصل سوري) واحتجت على علاقات الشركة مع إسرائيل. وقاطعت ابتهال كلمة مديرها في الاحتفال متهمة إياه بأنه يُسَخّر الذكاء الاصطناعي لمايكروسوفت لصالح الاحتلال الإسرائيلي، وقالت "أنت تزعم أنك تهتم باستخدام الذكاء الاصطناعي للخير، لكن مايكروسوفت تبيع أسلحة الذكاء الاصطناعي إلى الجيش الإسرائيلي. 50 ألف شخص ماتوا، ومايكروسوفت تدعم هذه الإبادة الجماعية في منطقتنا". ولاحقا نشر موقع "ذا فيرج" ما قال إنها رسالة من ابتهال تقول فيها إنها "لم تعد قادرة على الصمت بعدما اكتشفت أن تقنيات شركة مايكروسوفت تُستخدم في دعم جيش الاحتلال الإسرائيلي". وذكرت أبو سعد أنها قررت الخروج عن صمتها والحديث بعدما اكتشفت أن شركة مايكروسوفت كانت تشارك في تطوير تقنيات تُستخدم في دعم جيش الاحتلال، مشيرة إلى أن الشركة أبرمت عقدا مع وزارة الدفاع الإسرائيلية بقيمة 133 مليون دولار لتخزين بيانات ضخمة عبر خدمة "مايكروسوفت أزور"، الأمر الذي يُعتبر مساهمة في مراقبة الفلسطينيين. واتهمت الرسالة شركة مايكروسوفت بـ"قمع أي معارضة" من زملاء ابتهال "الذين حاولوا إثارة هذه القضية"، وقالت إن الشركة "فصلت موظفَين لمجرد تنظيمهما وقفة احتجاجية". وتابعت "لقد حطمتني صور الأطفال الأبرياء المغطاة بالرماد والدماء، وبكاء الآباء المفجوعين، وتدمير عائلات وتجمعات بأكملها (…) وفي الوقت نفسه، يُمكّن عملنا في مجال الذكاء الاصطناعي من هذه المراقبة والقتل". وأضافت "عندما انتقلتُ إلى منصة الذكاء الاصطناعي، كنتُ متحمسة للمساهمة في تطوير تقنياته وتطبيقاته لما فيه خير البشرية، ولم أُبَلّغ بأن مايكروسوفت ستبيع أعمالي للجيش والحكومة الإسرائيليين للتجسس على الصحفيين والأطباء وعمال الإغاثة وقتل عائلات مدنية بأكملها". وكشفت الرسالة أن استخدام الجيش الإسرائيلي لتقنيات الذكاء الاصطناعي من مايكروسوفت و"أوبن إيه آي" في مارس/آذار 2025 تضاعف نحو 200 مرة مقارنة بما قبل هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 (عملية طوفان الأقصى). وأكدت أن الذكاء الاصطناعي من مايكروسوفت "يُشغل أكثر المشاريع حساسية وسرية للجيش الإسرائيلي، بما في ذلك بنك الأهداف وسجل السكان الفلسطيني".

من تكون ابتهال أبو سعد المهندسة المغربية التى كشفت تواطؤ مايكروسوفت مع إسرائيل
من تكون ابتهال أبو سعد المهندسة المغربية التى كشفت تواطؤ مايكروسوفت مع إسرائيل

شتوكة بريس

time٠٦-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • شتوكة بريس

من تكون ابتهال أبو سعد المهندسة المغربية التى كشفت تواطؤ مايكروسوفت مع إسرائيل

ابتهال أبو سعد مهندسة ومبرمجة مغربية وُلدت عام 1999، تخرجت في جامعة هارفارد الأميركية. تخصصت في الذكاء الاصطناعي، وعملت لدى شركة مايكروسوفت العالمية. وفي الذكرى الـ50 لتأسيس الشركة، وفي حفل بهذه المناسبة، احتجت ابتهال ونددت بما سمته 'تواطؤ' مايكروسوفت مع الاحتلال الإسرائيلي بتسخير أدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها لخدمة جيش الاحتلال. وُلدت ابتهال أبو سعد عام 1999 في العاصمة المغربية الرباط، وفيها درست وحصلت على الثانوية العامة في تخصص العلوم الرياضية من ثانوية مولاي يوسف عام 2017، وبعدها حصلت على منحة للدراسة في جامعة هارفارد. وقبل ذلك، في صيف 2016، شاركت في برنامج 'تيك غيرلز' (TechGirls)، وهو برنامج تبادل صيفي أكاديمي يرعاه ويموله مكتب الشؤون التعليمية والثقافية التابع لوزارة الخارجية الأميركية. ويهدف هذا البرنامج إلى تعزيز المواهب في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، ويستهدف الشابات بين سن 15 و17 سنة، وينتقي بعضهن للحصول على منح وإتمام دراساتهن الجامعية بالولايات المتحدة في المجالات المذكورة. ويستهدف هذا البرنامج -الذي استفاد منه أكثر من 44 ألف شخص بين عامي 2012 و2024- الفتيات في أنحاء العالم. وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يعمل البرنامج في دول المغرب والجزائر وتونس ومصر والأردن ولبنان وفلسطين. بعد تخرجها في جامعة هارفارد التي درست فيها علوم الحاسب الآلي والبرمجة، وتخصصت في الذكاء الاصطناعي، انضمت ابتهال عام 2022 إلى شركة مايكروسوفت. وعملت في قسم الذكاء الاصطناعي، كما عُينت ضمن فريق طور تقنيات متقدمة ومنتجات للشركة، منها برنامج الخدمات السحابية 'مايكروسوفت أزور' (Microsoft Azure). عملت ابتهال أيضا ضمن الفريق الذي كلفته مايكروسوفت بتطوير تقنيات تُستخدم في مجالات مثل المراقبة والتحليل البياني. وفي احتفال بالذكرى الـ50 لتأسيس شركة مايكروسوفت، وبعد العمل فيها 3 سنوات ونصف السنة، قاطعت ابتهال أبو سعد كلمة المدير التنفيذي لقطاع الذكاء الاصطناعي في الشركة مصطفى سليمان (بريطاني من أصل سوري) واحتجت على علاقات الشركة مع إسرائيل. وقاطعت ابتهال كلمة مديرها في الاحتفال متهمة إياه بأنه يُسَخّر الذكاء الاصطناعي لمايكروسوفت لصالح الاحتلال الإسرائيلي، وقالت 'أنت تزعم أنك تهتم باستخدام الذكاء الاصطناعي للخير، لكن مايكروسوفت تبيع أسلحة الذكاء الاصطناعي إلى الجيش الإسرائيلي. 50 ألف شخص ماتوا، ومايكروسوفت تدعم هذه الإبادة الجماعية في منطقتنا'. ولاحقا نشر موقع 'ذا فيرج' ما قال إنها رسالة من ابتهال تقول فيها إنها 'لم تعد قادرة على الصمت بعدما اكتشفت أن تقنيات شركة مايكروسوفت تُستخدم في دعم جيش الاحتلال الإسرائيلي'. وذكرت أبو سعد أنها قررت الخروج عن صمتها والحديث بعدما اكتشفت أن شركة مايكروسوفت كانت تشارك في تطوير تقنيات تُستخدم في دعم جيش الاحتلال، مشيرة إلى أن الشركة أبرمت عقدا مع وزارة الدفاع الإسرائيلية بقيمة 133 مليون دولار لتخزين بيانات ضخمة عبر خدمة 'مايكروسوفت أزور'، الأمر الذي يُعتبر مساهمة في مراقبة الفلسطينيين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store