#أحدث الأخبار مع #Unbankedالنهار٠٧-٠٣-٢٠٢٥أعمالالنهاررندا بدير الرائدة في عالم الدفع الالكتروني: الشغف والثقة والمثابرة عناوين النجاحالسيدة رندا بدير رائدة اعمال حالية، لكن الانطلاقة لم تكن كذلك بالتأكيد، ولم تكن فكرة ريادة الاعمال رائجة، ما الذي اوصلك الى هنا؟ أنا امرأة بدأت مسيرتها العائلية والدراسية في سن مبكرة، لكنني تمكنت من التأقلم واستطعت أن أوفق بين أمومتي، عائلتي، ودراستي الجامعية رغم العقبات والتحديات والصعوبات. تزوجت في سن السابعة عشرة، وكان شرطي الأساسي لإتمام الزواج هو أن أكمل تعليمي، لأنني كنت شغوفة بالعلم والمعرفة منذ الصغر. التحقت بالجامعة الأميركية في بيروت لدراسة إدارة الأعمال، ثم حصلت على ماجستير في علم الاجتماع، لكنني لم أجد فيه ما يروي شغفي، فانتقلت إلى مجال إدارة البنوك وأكملت دراستي العليا فيه. أما الإنجاز الأهم الذي أفتخر به، فهو تربية بناتي الأربع، حيث لم يؤثر غياب والدهن، الذي توفي في سن صغيرة، على مسيرتهن، فقد حرصت على دعمن، تشجيعهن، وبناء شخصياتهن المستقلة. شجّعتهن على تكملة الدراسة فكانت النتيجة أربعة مهندسات كل واحدة منهن لامعة في المجال الذي اختارته. هل يمكن تعداد التجارب التي عايشتها والمسؤوليات التي تنقلت بها وأبرز محطاتها؟ أستطيع تقسيم حياتي المهنية إلى ثلاث مراحل رئيسية: المرحلة الأولى: جذب "دين الدولة العام" بدأت مسيرتي المهنية بالصدفة أثناء مناقشة أطروحة الماجستير، التي كانت بعنوان هذا العنوان اهتمام عدد من كبار المصرفيين والاقتصاديين، ومن بينهم أحد كبار المدراء في مصرف لبنان. طلب مني التعاون معه، فوجدت نفسي أبحر في هذا المجال حتى أصبحت مطلعة على جميع القوانين والأنظمة المتعلقة به. في الوقت ذاته، عرض عليّ رئيس مجلس إدارة مصرف فرنسبنك مهمة تأسيس قسم بطاقات الائتمان في المصرف والإشراف على المشروع بكامل تفاصيله. كنت مصممة على النجاح رغم التحديات والصعوبات. هذا الشغف ساهم في وصولي الى اكتساب عضوية في مجلس إدارة ماستركارد منذ عام 2000، وكنت أول امرأة عربية تنضم إلى مجلس إدارة الشركة آنذاك. المرحلة الثانية: الابتكار في الدفع الإلكتروني و بناء بنية مستقلة داخل المصرف انتقلت بعد ذلك إلى بنك عودة، حيث لعبت دورًا محوريًا في إدخال ابتكارات جديدة في عالم الدفع الإلكتروني. بعد ذلك، فقد ركزت على إصدار أنواع جديدة من بطاقات الائتمان موجهة إلى جميع فئات المجتمع بمختلف الأعمار. المرحلة الثالثة: التحديات والابتكار في العصر الرقمي في ظل أزمات متلاحقة انضممت إلى الاعتماد اللبناني لادارة قطاع المدفوعات الإلكترونية وتكنولوجيا البطاقات، حيث عملت على 2018 في عام تطوير وتوسيع المنتجات المصرفية الرقمية.Unbanked رغم العقبات، كان لدي إيمان قوي بأن الحلول الرقمية هي المستقبل، وكان لابد من تقديم خدمات مالية مبتكرة ، وهو بنك رقمي مستقل Wink Neo خاصة في بلد يعاني من قيود مصرفية ونقدية كبيرة. ومن هنا، جاءت فكرة . (Unbanked Population) يستهدف الشريحة غير المتعاملة مع البنوك سيغير هذا المصرف الرقمي طريقة التعامل بين المصارف و الزبائن، كما و انه يشكل بنية تختية مستقلة تسمح لأي مصرف أو محفظة رقمية من الاستفادة من خدماته. هل كان الرجال يثقون بتسليمك هذه المسؤوليات كامرأة؟ في بيئة مهنية حيث المراكز القيادية غالبًا ما تُمنح للرجال، تواجه المرأة في مواقع السلطة تحديات مضاعفة، خاصة في لبنان، حيث لا تزال هناك نظرة تقليدية تجاه دور المرأة في المناصب العليا. لا شك أنني واجهت تحديات وصعوبات مهنية خلال مسيرتي، خاصة في مجتمع لا يزال ذكوريًا في بعض المجالات، حيث يُنظر أحيانًا إلى المرأة في المناصب القيادية بعين الشك، وكأن عليها إثبات كفاءتها باستمرار أكثر من الرجل. هل ترين أن الأبواب مفتوحة حاليًا لمشاريع جديدة وريادة الأعمال في لبنان في ظل ظروفه المعقدة؟ رأيت في هذه الظروف فرصة لإعادة التفكير، والبحث عن أفكار مبتكرة تساهم في الصمود أمام الأزمات، وتساعد على تهيئة القطاع المصرفي لمرحلة ما بعد الأزمة. وجود البنوك جوهري في الاقتصاد الحديث، فهي الرابط الأساسي بين الدولة والاقتصاد، ولكن القطاع المصرفي اليوم يختلف تمامًا عما كان عليه قبل ١٠ سنوات، ومن المؤكد أنه سيشهد تغييرات كبيرة خلال العقد المقبل.
النهار٠٧-٠٣-٢٠٢٥أعمالالنهاررندا بدير الرائدة في عالم الدفع الالكتروني: الشغف والثقة والمثابرة عناوين النجاحالسيدة رندا بدير رائدة اعمال حالية، لكن الانطلاقة لم تكن كذلك بالتأكيد، ولم تكن فكرة ريادة الاعمال رائجة، ما الذي اوصلك الى هنا؟ أنا امرأة بدأت مسيرتها العائلية والدراسية في سن مبكرة، لكنني تمكنت من التأقلم واستطعت أن أوفق بين أمومتي، عائلتي، ودراستي الجامعية رغم العقبات والتحديات والصعوبات. تزوجت في سن السابعة عشرة، وكان شرطي الأساسي لإتمام الزواج هو أن أكمل تعليمي، لأنني كنت شغوفة بالعلم والمعرفة منذ الصغر. التحقت بالجامعة الأميركية في بيروت لدراسة إدارة الأعمال، ثم حصلت على ماجستير في علم الاجتماع، لكنني لم أجد فيه ما يروي شغفي، فانتقلت إلى مجال إدارة البنوك وأكملت دراستي العليا فيه. أما الإنجاز الأهم الذي أفتخر به، فهو تربية بناتي الأربع، حيث لم يؤثر غياب والدهن، الذي توفي في سن صغيرة، على مسيرتهن، فقد حرصت على دعمن، تشجيعهن، وبناء شخصياتهن المستقلة. شجّعتهن على تكملة الدراسة فكانت النتيجة أربعة مهندسات كل واحدة منهن لامعة في المجال الذي اختارته. هل يمكن تعداد التجارب التي عايشتها والمسؤوليات التي تنقلت بها وأبرز محطاتها؟ أستطيع تقسيم حياتي المهنية إلى ثلاث مراحل رئيسية: المرحلة الأولى: جذب "دين الدولة العام" بدأت مسيرتي المهنية بالصدفة أثناء مناقشة أطروحة الماجستير، التي كانت بعنوان هذا العنوان اهتمام عدد من كبار المصرفيين والاقتصاديين، ومن بينهم أحد كبار المدراء في مصرف لبنان. طلب مني التعاون معه، فوجدت نفسي أبحر في هذا المجال حتى أصبحت مطلعة على جميع القوانين والأنظمة المتعلقة به. في الوقت ذاته، عرض عليّ رئيس مجلس إدارة مصرف فرنسبنك مهمة تأسيس قسم بطاقات الائتمان في المصرف والإشراف على المشروع بكامل تفاصيله. كنت مصممة على النجاح رغم التحديات والصعوبات. هذا الشغف ساهم في وصولي الى اكتساب عضوية في مجلس إدارة ماستركارد منذ عام 2000، وكنت أول امرأة عربية تنضم إلى مجلس إدارة الشركة آنذاك. المرحلة الثانية: الابتكار في الدفع الإلكتروني و بناء بنية مستقلة داخل المصرف انتقلت بعد ذلك إلى بنك عودة، حيث لعبت دورًا محوريًا في إدخال ابتكارات جديدة في عالم الدفع الإلكتروني. بعد ذلك، فقد ركزت على إصدار أنواع جديدة من بطاقات الائتمان موجهة إلى جميع فئات المجتمع بمختلف الأعمار. المرحلة الثالثة: التحديات والابتكار في العصر الرقمي في ظل أزمات متلاحقة انضممت إلى الاعتماد اللبناني لادارة قطاع المدفوعات الإلكترونية وتكنولوجيا البطاقات، حيث عملت على 2018 في عام تطوير وتوسيع المنتجات المصرفية الرقمية.Unbanked رغم العقبات، كان لدي إيمان قوي بأن الحلول الرقمية هي المستقبل، وكان لابد من تقديم خدمات مالية مبتكرة ، وهو بنك رقمي مستقل Wink Neo خاصة في بلد يعاني من قيود مصرفية ونقدية كبيرة. ومن هنا، جاءت فكرة . (Unbanked Population) يستهدف الشريحة غير المتعاملة مع البنوك سيغير هذا المصرف الرقمي طريقة التعامل بين المصارف و الزبائن، كما و انه يشكل بنية تختية مستقلة تسمح لأي مصرف أو محفظة رقمية من الاستفادة من خدماته. هل كان الرجال يثقون بتسليمك هذه المسؤوليات كامرأة؟ في بيئة مهنية حيث المراكز القيادية غالبًا ما تُمنح للرجال، تواجه المرأة في مواقع السلطة تحديات مضاعفة، خاصة في لبنان، حيث لا تزال هناك نظرة تقليدية تجاه دور المرأة في المناصب العليا. لا شك أنني واجهت تحديات وصعوبات مهنية خلال مسيرتي، خاصة في مجتمع لا يزال ذكوريًا في بعض المجالات، حيث يُنظر أحيانًا إلى المرأة في المناصب القيادية بعين الشك، وكأن عليها إثبات كفاءتها باستمرار أكثر من الرجل. هل ترين أن الأبواب مفتوحة حاليًا لمشاريع جديدة وريادة الأعمال في لبنان في ظل ظروفه المعقدة؟ رأيت في هذه الظروف فرصة لإعادة التفكير، والبحث عن أفكار مبتكرة تساهم في الصمود أمام الأزمات، وتساعد على تهيئة القطاع المصرفي لمرحلة ما بعد الأزمة. وجود البنوك جوهري في الاقتصاد الحديث، فهي الرابط الأساسي بين الدولة والاقتصاد، ولكن القطاع المصرفي اليوم يختلف تمامًا عما كان عليه قبل ١٠ سنوات، ومن المؤكد أنه سيشهد تغييرات كبيرة خلال العقد المقبل.