logo
#

أحدث الأخبار مع #Wiley

الذكاء الاصطناعي في الأبحاث: نظرة على العيوب والمزايا
الذكاء الاصطناعي في الأبحاث: نظرة على العيوب والمزايا

شبكة النبأ

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • علوم
  • شبكة النبأ

الذكاء الاصطناعي في الأبحاث: نظرة على العيوب والمزايا

ان الذكاء الاصطناعي يتفوق حاليًا بالفعل على البشر في أكثر من 20 مهمة، أوردها الاستطلاع كمثال على استخدامات التقنية. وشملت قائمة هذه المهام مراجعة مجموعات ضخمة من الأوراق البحثية وتلخيص نتائج الأبحاث، ورصد الأخطاء في كتابتها والتحقق من ارتكاب السرقات العلمية ونَظْم الاستشهادات البحثية... رغم الزخم الذي يشهده الاهتمام باستخدام الذكاء الاصطناعي لإسراع وتيرة الأبحاث، وتذليل المزيد من صعوباتها وإتاحتها على نطاق أكبر، يرى باحثون أنهم بحاجة إلى المزيد من الدعم لاستكشاف إمكانات هذه التقنية. أظهر استطلاع رأي أجرته شركة النشر «وايلي» Wiley وشمل نحو 5 آلاف باحث في أكثر من 70 دولة، أن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في مهام مثل إعداد المسودات البحثية، وكتابة طلبات المنح البحثية ومراجعات الأقران من المتوقع أن يحظى بقبول واسع في غضون العامين المقبلين. توجَّه الاستطلاع بسؤال للباحثين عن كيفية استخدامهم حاليًا لأدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي — ومنها روبوتات الدردشة مثل «تشات جي بي تي» ChatGPT و«ديبسيك»DeepSeek ، كما تقصى آراءهم فيما يخص العديد من التطبيقات المحتملة لهذه الأدوات. وتشير نتائج الاستطلاع إلى أن غالبية الباحثين رأوا أن الذكاء الاصطناعي سيلعب دورًا محوريًا في البحث والنشر العلمي (انظر الشكل "الاستخدامات المقبولة"). إذ أعرب أكثر من نصفهم عن اعتقاده بأن الذكاء الاصطناعي يتفوق حاليًا بالفعل على البشر في أكثر من 20 مهمة، أوردها الاستطلاع كمثال على استخدامات التقنية. وشملت قائمة هذه المهام مراجعة مجموعات ضخمة من الأوراق البحثية وتلخيص نتائج الأبحاث، ورصد الأخطاء في كتابتها والتحقق من ارتكاب السرقات العلمية ونَظْم الاستشهادات البحثية. كذلك توقعت نسبة تربو على نصف عدد المشاركين في الاستطلاع أن يسود خلال العامين المقبلين استخدام الذكاء الاصطناعي في 34 من أصل 43 من أمثلة استخدامات الذكاء الاصطناعي التي طرحها الاستطلاع. تعقيبًا على هذه النتائج، يقول سيباستيان بورسدام مان، وهو باحث من جامعة كوبنهاجن يُعنى بدراسة الجوانب العملية والأخلاقية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الأبحاث: "اللافت حقًا هو أن وضع كهذا وشيك. ومن سيطالهم هذا التأثير - وأعني بذلك الجميع لكن بدرجات متفاوتة - عليهم البدء في التحرك" لمواجهة هذا الموقف. نتائج الاستطلاع، التي صدرت على الإنترنت في الرابع من فبراير الماضي، أعلنتها شركة «وايلي» الكائن مقرها في مدينة هوبوكين بولاية نيوجيرسي الأمريكية. وعنها، يقول جوش جاريت، النائب الأول لرئيس فريق تنمية الذكاء الاصطناعي بالشركة والمدير العام للفريق أنه يأمل أن تخدم في رسم خريطة طريق ترشد جهود المبتكرين والشركات الناشئة في سعيهما إلى فرص لتطوير أدوات ذكاء اصطناعي. وأضاف: "ثمة قبول واسع لفكرة نهوض الذكاء الاصطناعي مستقبلًا بإعادة تشكيل ملامح عالم الأبحاث". استخدام محدود تقصى الاستطلاع آراء 4946 باحثًا في مختلف أنحاء العالم، شكل الباحثون ممن في مقتبل سيرتهم المهنية 27% منهم. وأظهرت نتائجه، ربما على غير المتوقع، بحسب ما يشير جاريت "أن هذه الأدوات لا تُستخدم حقيقةً كثيرًا في المهام اليومية". فبين الدفعة الأولى من المشاركين في الاستطلاع، بلغت نسبة من أفادوا بأنه سبق لهم فعليًا الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في أداء المهام البحثية 45% فقط (1043 باحثًا). وكانت الترجمة والتدقيق اللغوي وتحرير المسوَّدات البحثية هي الاستخدامات الأكثر ورودًا في إجاباتهم (انظر الشكل "استخدامات الذكاء الاصطناعي"). ورغم أن نسبةً من هؤلاء (81%) قد صرحوا بأنهم استخدموا في السابق لأغراض شخصية أو مهنية نظام الذكاء الاصطناعي «تشات جي بي تي» - الذي ابتكرته شركة «أوبن إيه آي» Open AI الأمريكية - لم يفد إلا ثلث هذه المجموعة بأنه سمع بأدوات ذكاء اصطناعي توليدي أخرى مثل نظام «جيميناي» Gemini، الذي أنتجته شركة «جوجل»، أو نظام «كوبايلوت» Copilot الذي طرحته شركة «مايكروسوفت». غير أنه ظهر تفاوت واضح بين الدول والمجالات العلمية المختلفة في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي. على سبيل المثال، كان الباحثون في الصين وألمانيا هم الأكثر استخدامًا لهذه الأدوات، في حين نزع علماء الحاسوب أكثر من غيرهم لاستخدامها في مهامهم. بيد أن غالبية المشاركين أعربوا عن استعدادهم للتوسُّع في استخدام الذكاء الاصطناعي. فأبدت نسبة قوامها 72% منهم باعتزامها خلال العامين المقبلين استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لإعداد المسودات البحثية، وذلك في مهام مثل رصد أخطاء كتابة الأبحاث والتحقق من ارتكاب السرقات البحثية ونَظم الاستشهادات البحثية. ورأى 62% منهم أن الذكاء الاصطناعي يتفوق بالفعل على البشر في هذه المهام (انظر الشكل "من الأبرع في هذه المهام؟ البشر أم الذكاء الاصطناعي؟"). كذلك أعرب 67% من المشاركين في الاستطلاع عن تشوقه لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في معالجة كميات كبيرة من المعلومات، على سبيل المثال، في إطار المساعدة في مراجعة الأدبيات العلمية وتلخيص الأوراق البحثية ومعالجة البيانات. وأبدى الباحثون ممن في مقتبل مسيرتهم المهنية استعدادًا أكبر من زملائهم الأقدم خبرة لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في كتابة طلبات المنح البحثية والعثور على جهات يمكنهم إبرام تعاوُن بحثي معها. تعقيبًا على هذا الكشف الأخير، يقول بورسدام مان: "كلا هاتين المهمتين تُغدوان أسهل مع الخبرة والأقدمية. واستخدام الذكاء الاصطناعي سبدد الفوارق هنا بعض الشيء". غير أن الباحثين أظهروا اقتناعًا وإيمانًا أضعف بقدرات الذكاء الاصطناعي في المهام الأكثر تعقيدًا مثل الوقوف على مواطن القصور في المؤلفات البحثية واختيار الدوريات التي يمكن التقدم إليها بطلب نشر المسودات البحثية والتوصية بمراجعي الأقران أو اقتراح استشهادات بحثية ذات صلة. ورغم أن 64% من المشاركين في الاستطلاع أعربوا عن ترحيبهم بفكرة استخدام الذكاء الاصطناعي في هذه المهام خلال العامين المقبلين، رأت غالبية المشاركين في الاستطلاع أن البشر ما زالوا يتمتعون بالأفضلية في هذه المناطق عقبات وفرص رغم تعاظم الاهتمام باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، يشير الاستطلاع إلى أن الباحثين يحتاجون إلى المزيد من الدعم للتحلي بالثقة لدى التعويل على هذه الأدوات. فرأى ثلثا الباحثين المشاركين في الاستطلاع أن غياب التوجيهات والتدريب اللازم في هذا السياق يحول دون استخدامهم لأدوات الذكاء الاصطناعي بالقدر الذي ينشدونه (انظر الشكل "مخاوف") كذلك ساورت باحثون مخاوف بشأن مدى أمان استخدام هذه الأدوات: على سبيل المثال، أفاد 81% من المشاركين في الاستطلاع بأن لديهم مخاوف إزاء دقة أدوات الذكاء الاصطناعي، واحتمالية ارتكابها لانحيازات بحثية ، واختراقها لخصوصيتهم فضلًا عن غياب الشفافية فيما يتعلق بالكيفية التي تدربت بها هذه الأدوات. في هذا الإطار، يقول جاريت: "نرى أن جهات نشر الأبحاث وغيرها من الجهات المنوطة تقع عليها مسؤولية كبيرة في المساعدة على توعية الباحثين". إذ أفاد 70% من المشاركين في الاستطلاع برغبتهم في أن توفر جهات النشر توجيهات واضحة فيما يخص الاستخدامات المقبولة للذكاء الاصطناعي في كتابة الأبحاث، ورأى 69% منهم أن على الناشرين مساعدتهم في تلافي الأخطاء والانحيازات البحثية. تعقيبًا على ذلك، تقول تيجاسويني أروناتشالا مورثي، إحدى المشاركات في الاستطلاع، وهي اختصاصية تغذية لحالات الرعاية المركزة في جامعة أديليد في أستراليا: "لابد من عقد تدريب موحد، وأن يكون إلزاميًا، شأنه في ذلك شأن التدريبات التي تنعقد في كافة أنحاء العالم للتدريب على الممارسات الإكلينيكية الجيدة. ونحن على استعداد لتخصيص الوقت لذلك. ولدينا الاستعداد والرغبة في اكتساب المعارف في هذا الإطار. وعلى كل الباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي...تدريبنا على كيفية استخدامه على الوجه الملائم". من هنا، تجري شركة «وايلي» المزيد من المقابلات مع الباحثين وتجمع آراءهم لتحديث توجيهاتها الخاصة باستخدام الذكاء الاصطناعي، والتي تعتزم نشرها في غضون الأشهر المقبلة. وهذه التوجيهات من شأنها أن تساعد الباحثين في الوصول إلى فهم أفضل لكيفية استخدام الذكاء الاصطناعي على نحو آمن في الأبحاث، ويدخل في ذلك فهم الحالات التي يكون فيها المنظور البشري ضروريًا، والمعلومات التي ينبغي الإفصاح عنها عندئذ. وهنا، يقول جاريت: "لا أحسب أن أيًا منا على استعداد للتوصية بتفضيل أداة على أخرى". ويضيف أن هدف الشركة هو "تقديم توجيهات عامة حول كيفية توخي الأمان والبدء في نشر الممارسات المثلى". doi:

حوار مع ستيفانو لو روسو، عمدة طورينو: رجل سياسي محنك في خدمة المدينة والمهاجرين.
حوار مع ستيفانو لو روسو، عمدة طورينو: رجل سياسي محنك في خدمة المدينة والمهاجرين.

إيطاليا تلغراف

time٢٩-٠٣-٢٠٢٥

  • علوم
  • إيطاليا تلغراف

حوار مع ستيفانو لو روسو، عمدة طورينو: رجل سياسي محنك في خدمة المدينة والمهاجرين.

إيطاليا تلغراف حاوره عبد الله مشنون كاتب صحفي مقيم بايطاليا نبذة عن عمدة طورينو الدكتور ستيفانو لو روسو، عمدة تورينو، عمدة مدينة تورينو الكبرى، جيولوجي وأستاذ الجيولوجيا التطبيقية في قسم هندسة البيئة والأراضي والبنية التحتية في جامعة البوليتكنيك في طورينو. ولد في طورينو في 15 أكتوبر 1975، وحصل على درجة البكالوريوس بامتياز في علوم الجيولوجيا عام 1999، ثم نال درجة الدكتوراه في الهندسة البيئية من جامعة البوليتكنيك في تورينو عام 2004. شغل منصب باحث (2007-2014)، ثم أستاذًا مشاركًا (2014-2017)، وأصبح أستاذًا جامعيًا منذ عام 2017. وهو مؤلف لعدة منشورات علمية خضعت لمراجعة الأقران، وقدم أبحاثه في مؤتمرات دولية. كما أنه محرر مشارك في مجلة Geofluids (Wiley) وعضو في الهيئة التحريرية لمجلة Environmental Earth Sciences (Springer). شارك في تأسيس مختبر أمن الطاقة والانتقال (EST) في جامعة البوليتكنيك في طورينو، وهو عضو في العديد من الجمعيات العلمية مثل الجمعية الدولية لعلماء المياه الجوفية (IAH)، الاتحاد الأوروبي لعلوم الأرض (EGU)، والجمعية الإيطالية للجيولوجيا التطبيقية والبيئية (AIGA). تركز أبحاثه على أنظمة الطاقة الحرارية الجوفية منخفضة الحرارة، وحماية المياه الجوفية، وتحليل مخاطر الانهيارات الأرضية، وأمن الطاقة، والاستدامة في التعدين. يدرّس مواد مثل: جيولوجيا الهندسة، الهيدرولوجيا، جيولوجيا النفط والتعدين، الطاقة الحرارية الجوفية، والتخطيط العمراني. شارك في أنشطة أكاديمية دولية كأستاذ زائر في جامعات مثل MGIMO University وPeter the Great St. Petersburg Polytechnic University وGubkin Russian State University of Oil and Gas. كما كان محاضرًا متميزًا مدعوًا في جامعة كوينزلاند وباحثًا زائرًا في جامعة فليندرز والمركز الوطني لأبحاث المياه الجوفية والتدريب. المسيرة السياسية انتُخب عضوًا في مجلس مدينة طورينو عام 2006، وأعيد انتخابه عام 2011، حيث أصبح رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الديمقراطي حتى 2013، عندما تم تعيينه مسؤولًا عن التخطيط العمراني. في عام 2016، أُعيد انتخابه في المجلس البلدي، وقاد الكتلة البرلمانية للحزب الديمقراطي حتى انتخابه عمدة لتورينو عام 2021. منذ عام 2015، يترأس لجنة الإسكان والتخطيط العمراني والمناقصات العامة في الرابطة الوطنية للبلديات الإيطالية (ANCI). وفي عام 2024، تم تعيينه نائبًا لرئيس ANCI مكلفًا بالشؤون الأوروبية والدولية، ومنسقًا وطنيًا لعمداء الحزب الديمقراطي. وهو أيضًا عضو في المجلس الوطني للتعاون الإنمائي التابع لوزارة الخارجية والتعاون الدولي، وعضو في مؤتمر السلطات المحلية والإقليمية لمجلس أوروبا. بالإضافة إلى ذلك، يشغل منصب نائب رئيس إقليمي لمؤسسة Metropolis وعضو في مبادرة OECD Champion Mayors for Inclusive Growth Initiative. شارك في النسخة السابعة من برنامج 'Yearlong Mayors Program' التابع لمبادرة Bloomberg Harvard City Leadership Initiative (2023-2024). برنامج لنهضة طورينو: الأولويات والأهداف حدد العمدة لو روسو مجموعة من المبادرات لتحسين جودة الحياة في طورينو، ومن بين أولوياته: 1. الانتعاش الاقتصادي والاجتماعي: يسعى لإنعاش المدينة من الأزمات الاقتصادية التي مرت بها، من خلال توفير فرص عمل جديدة، ودعم المشاريع الصغيرة، ومكافحة الفقر والبطالة. 2. تعزيز العلاقة مع المواطنين: يهدف إلى تسهيل وصول السكان إلى الخدمات العامة، وزيادة كفاءة الإدارات المحلية، وتعزيز التقارب بين المؤسسات والمجتمع. 3. الإدماج والحوار بين الثقافات: يولي اهتمامًا خاصًا بحقوق المهاجرين ومشاركة المجتمعات الأجنبية، بما في ذلك الجالية المسلمة، في القرارات السياسية للمدينة. وأبدى استعداده لدعم مشاريع تعزز الاندماج والاحترام المتبادل العلاقات الدولية والجاليات الأجنبية أكد لو روسو على أهمية تعزيز العلاقات بين طورينو والمدن المغربية، في سياق حوار أوسع بين إيطاليا والعالم العربي والإسلامي. ويؤمن بضرورة التعاون الذي يعزز التبادل الثقافي والاقتصادي، ويدعم مشاريع تنموية مشتركة. مواقفه بشأن الحقوق وسياسات الهجرة تناول العمدة قضايا معقدة مثل الأطفال القُصَّر غير المصحوبين بذويهم، الذين يأتون غالبًا من المغرب، وتعهد بالعمل على ضمان مستقبل أفضل لهم. كما أعرب عن رفضه لمقترحات تمييزية، مثل إغلاق المساجد، وأكد التزامه بالدفاع عن حقوق العائلات المهاجرة، ومعارضته لسياسات غير عادلة مثل نزع الأطفال من أسرهم بسبب الفقر. رسالة أمل يطمح ستيفانو لو روسو، من خلال قيادته، إلى أن يكون جسرًا للحوار والاندماج، موحدًا المواطنين والمجتمعات لبناء تورينو أقوى وأكثر عدالة وانفتاحًا على العالم. وتقوم رؤيته المستقبلية للمدينة على مبادئ العدالة الاجتماعية، والاستدامة الاقتصادية، واحترام التنوع الثقافي. وبعد هذا الاستعراض الشامل لمسيرته الأكاديمية والسياسية، يسعد 'إيطاليا تلغراف'، ممثلة بالصحفي عبد الله مشنون، بإجراء مقابلة مع العمدة لو روسو لمناقشة قضايا الساعة. 1. بخصوص إنعاش الاقتصاد في طورينو: ما هي أهم المشاريع التي تعمل إدارتكم على تنفيذها لتطوير المدينة؟ لقد كانت ثلاث سنوات من العمل المكثف، حيث أعدنا تشغيل الجهاز الإداري للبلدية، وبفضل اتفاقية 'ميثاق طورينو' الموقعة مع ماريو دراغي، تمكنا من إعادة التوازن للوضع المالي للمدينة الذي كان متدهورًا. لقد نجحنا في الوفاء بالمواعيد الصارمة التي فرضها خطة التعافي والمرونة الوطنية (Pnrr)، وحصلنا على أكثر من 900 مليون يورو من التمويل الأوروبي، وبدأت العديد من المشاريع بالفعل. اثنان من الإنجازات التي نفتخر بها هما إطلاق مناقصات تنفيذ الخط الثاني لمترو الأنفاق، وإعادة الألعاب الأولمبية إلى تورينو من خلال استضافة سباقات التزلج السريع في عام 2030. نحن الآن في المرحلة الثانية التي تركز على التنفيذ الفعلي لهذه المشاريع. وكما ذكرت سابقًا، يجب أن نركز على الأهداف الاستراتيجية الكبرى، ولكن في الوقت نفسه، علينا أن نهتم بالتفاصيل الصغيرة التي تؤثر على الحياة اليومية للمواطنين. 2. حول الإدماج والحوار بين الأديان: طورينو مدينة تتميز بتنوع مجتمعاتها الأجنبية، ومن بينها الجالية المسلمة. ما هي الإجراءات الملموسة التي تخططون لاتخاذها لتعزيز الحوار الثقافي وتوفير أماكن عبادة واندماج لهذه المجتمعات؟ مكافحة التمييز الديني أمر أساسي لتحقيق مجتمع أكثر ترحيبًا وشمولية، يقوم على احترام الهويات الثقافية المتبادلة والحوار. ومؤخرًا، كمدينة متروبوليتانية وكبلدية طورينو، قمنا بالموافقة على خطة عمل لمكافحة التمييز، والتي سيتم تنفيذها من خلال مركز مكافحة التمييز وبالتعاون مع المراكز الثقافية الإسلامية. تشمل هذه المبادرات برامج توعية ضد التمييز الديني، وتعزيز ثقافة تقوم على الاستقبال، الاحترام المتبادل، والحوار. يأتي هذا ضمن استمرارية 'ميثاق التعايش' الذي تم توقيعه في عام 2023 بين مدينة تورينو والمراكز الإسلامية. تحقيق مجتمع أكثر شمولية يتطلب حوارًا حقيقيًا يخلو من التحيزات والتمييز، وهو أمر أساسي لبناء علاقات قوية وفتح المجال أمام الجميع. 3. التعاون الدولي: ما هي رؤيتكم لتعزيز العلاقات بين طورينو ودول شمال إفريقيا، وخاصة المغرب، على المستويين الاقتصادي والثقافي؟ هل هناك مشاريع محددة قيد التنفيذ؟ نعمل على وضع طورينو في قلب الشبكات الدولية، سواء في مجال التعاون الدولي أو التبادل الثقافي، السياحي، والاقتصادي. وتاريخيًا، كانت العلاقات بين تورينو والمغرب قوية. من بين أحدث المبادرات التي تم إطلاقها، هناك مشروع 'Mentor'، الذي يجمع بين التعاون الدولي والهجرة الدائرية، بالإضافة إلى جهودنا لتعزيز الشراكات مع جميع المناطق التي ينحدر منها المواطنون الجدد في تورينو، وذلك بعد موافقة المجلس البلدي على مبادرة 'طورينو تتجاوز الحدود'. مؤخرًا، تم الإعلان عن مشروع بناء واحدة من أكبر المساجد في إيطاليا في طورينو، بتمويل كبير من وزارة الاوقاف و الشؤون الإسلامية المغربية. سيقام المجمع في موقع مصنع فوندريا نبيولو السابق، بين شارع بولونيا وكورسو نوفارا، وسيتضمن مركز إقامة للطلاب يتسع لـ90 سريرًا، إضافة إلى صالة رياضية ومكتبة، على مساحة 3,000 متر مربع. 4. حقوق المهاجرين والقُصَّر غير المصحوبين بذويهم: كيف تخططون لمواجهة التحديات المتعلقة بالقُصَّر المهاجرين غير المصحوبين بذويهم، وسياسات الإدماج للعائلات المهاجرة المحتاجة؟ وما هو دور الإدارات المحلية في هذا السياق؟ تلعب المدن والإدارات المحلية دورًا محوريًا في التعامل مع قضايا الهجرة، ولا يمكن مواجهة هذه التحديات إلا من خلال نهج عملي وسياسات تركز على الحماية الاجتماعية. على وجه التحديد، أطلقنا برنامجًا مشتركًا لتحسين نظام استقبال وإدماج القُصَّر المهاجرين غير المصحوبين بذويهم ضمن صلاحيات البلدية، كما بدأنا مبادرة تجريبية لرعاية هؤلاء الأطفال ضمن عائلات من نفس بلدانهم الأصلية، والتي أظهرت نتائج إيجابية حتى الآن. 5. القرب من المواطنين: في ظل تراجع ثقة المواطنين بالمؤسسات، ما هي الاستراتيجيات التي تعتمدونها لتعزيز العلاقة بين سكان طورينو والإدارات المحلية، وجعل الخدمات العامة أكثر سهولة وكفاءة؟ إحدى أولوياتنا كإدارة هي إيصال صورة واضحة للمواطنين حول التغيير الجاري في المدينة. ولهذا أطلقنا حملة 'طورينو تتغير'، والتي تتضمن موقعًا إلكترونيًا ولافتات في مواقع المشاريع، لعرض المشاريع الممولة من الاتحاد الأوروبي التي تغير وجه المدينة. من بين هذه المشاريع: إنشاء مكتبة مدنية جديدة في حديقة فالنتينو، التي تخضع أيضًا لعملية إعادة تأهيل. تحويل شارع فيا روما إلى منطقة مشاة بالكامل. تطوير المكتبات والمدارس والأسواق في المدينة. 6. قضية الجنسية للأطفال المولودين أو الذين نشأوا في إيطاليا: في إيطاليا، هناك أطفال وُلدوا أو نشأوا فيها، لكنهم لا يحصلون على الجنسية بسبب قوانين قديمة. ما هي مسؤوليتكم كممثلين محليين في الضغط على البرلمان لإصلاح هذه القوانين؟ هذه قضية سياسة وطنية، وكعمدة لا يمكنني إلا أن أكون صوتًا داعمًا لهذا النقاش. من الضروري منح الأطفال الذين يدرسون ويتعايشون مع أقرانهم الإيطاليين حق الحصول على الجنسية، عبر أدوات قانونية مثل 'حق المواطنة من خلال الدراسة' (Ius Scholae). لكن هناك حاجة إلى نقاش وطني بعيد عن الأيديولوجيات. أعتقد أن البرلمان والحكومة يجب أن يتعاملوا مع هذه القضية بشجاعة ودون تحيزات سياسية، لما فيه مصلحة البلاد ومستقبلها، الذي أصبح قريبًا جدًا. لطالما كانت طورينو مدينة تحتضن المهاجرين، وقد استوعبت عبر تاريخها العديد من الأشخاص الذين اختاروها لتحسين حياتهم. لهذا، يجب أن نستمر في هذا النهج، ونستخدم الأدوات القانونية المتاحة لتعزيز هذا النموذج من الاندماج والمواطنة الكاملة. إيطاليا تلغراف

جامعة الملك عبدالعزيز تُطلق خدمة الوصول والنشر لمنصة «وايلي» للباحثين
جامعة الملك عبدالعزيز تُطلق خدمة الوصول والنشر لمنصة «وايلي» للباحثين

صحيفة عاجل

time١٤-٠٢-٢٠٢٥

  • علوم
  • صحيفة عاجل

جامعة الملك عبدالعزيز تُطلق خدمة الوصول والنشر لمنصة «وايلي» للباحثين

أطلق رئيس جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور طريف بن يوسف الأعمى، خدمة النشر ضمن الوصول المفتوح وأكاديمية الباحثين من " وايلي" وتشرف على أعمال الخدمة عمادة البحث العلمي في الجامعة. وتسعى الجامعة ممثلة في عمادة البحث العلمي إلى تمكين باحثيها من تحقيق تأثير عالمي موثوق، تتضمن الخدمات حصول الأوراق المؤهلة على خدمة النشر ضمن نطاق الوصول المفتوح، وحصول الباحثين وطلبة الدراسات العليا على برامج تدريبية عن بُعد ضمن أكاديمية الباحثين "وايلي". وتعد "وايلي" منصة بحثية إلكترونية تهدف إلى تعزيز الوصول المفتوح للنشر العلمي وتطوير مهارات الباحثين، خاصة في المراحل المبكرة من مسيرتهم العلمية، إذ تقدم المنصة 15 دورة تعليمية تغطي مواضيع متعددة مثل كتابة المقالات العلمية، إدارة البيانات البحثية، واختيار المجلات المناسبة للنشر. يسر #جامعة_الملك_عبدالعزيز ممثلة بعمادة البحث العلمي أن تطلق خدمة النشر ضمن الوصول المفتوح وأكاديمية الباحثين من Wiley 📌 للتفاصيل والتسجيل: 🔗 — جامعة الملك عبدالعزيز (@kauedu_sa) February 14, 2025

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store