#أحدث الأخبار مع #aXA6IDE1NS4yNTQuMzYuMTAzIAالعين الإخبارية٠٦-٠٤-٢٠٢٥سياسةالعين الإخبارية«لا معنى لها».. إيران تغلق باب «المفاوضات المباشرة» مع أمريكافي ظل تصاعد التوترات بين طهران وواشنطن، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأحد، أن المفاوضات المباشرة مع الولايات المتحدة «لا معنى لها». جاء ذلك ردًا على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي عبّر عن تفضيله لهذه الصيغة في أي حوار محتمل مع إيران. وقال عراقجي في بيان صادر عن وزارة الخارجية الإيرانية: «المفاوضات المباشرة مع طرف يهدد بشكل دائم باستخدام القوة، في انتهاك لميثاق الأمم المتحدة، ويعتمد مواقف متناقضة، لا معنى لها». ومع اقتراب لحظة الحسم في الملف النووي الإيراني، تزداد المخاوف من انزلاق المشهد نحو تصعيد خطير قد يجرّ المنطقة إلى دوامة من عدم الاستقرار. وبينما تواصل واشنطن سياسة «الضغط الأقصى»، تردّ طهران بمعادلاتها المعقدة، في سياق إقليمي ودولي متشابك، يضع الدبلوماسية أمام اختبار صعب. ويحذّر رئيس الأركان السابق في الجيش الهندي، الجنرال ساتيش دوا، من اختزال الأزمة في صراع ثنائي، مشيرًا إلى طبيعة التحالفات المتشابكة التي نشأت منذ تولي ترامب السلطة، وإلى تسارع التغيرات الجيوسياسية في المنطقة، ما يجعلها ساحة مضطربة يصعب توقع مساراتها، بحسب تصريحات سابقة لموقع «واي نت نيوز». ويرى دوا أن تصاعد الخطاب العدائي من الجانبين قد يحوّل النزاع إلى «حقل ألغام» يصعب احتواء تداعياته. وبحسب دوا، فإن الولايات المتحدة عززت في الآونة الأخيرة وجودها العسكري في المنطقة، من خلال نشر قوات وإمدادات في قواعد استراتيجية كقاعدة دييغو غارسيا في المحيط الهندي، التي أصبحت مركزًا لطائرات B-2 سبيريت وقاذفات C-17 العسكرية. من جانبه، يشير جيل مورسيانو، الرئيس التنفيذي لمركز «ميتفيم» للأبحاث، إلى أن انعدام الثقة هو السمة الثابتة في علاقات إيران والولايات المتحدة منذ عقود، حيث تختبر كل إدارة أمريكية نهجًا جديدًا، لكن دون معالجة القضايا الجوهرية. ويرى مورسيانو أن الغارات الأمريكية الأخيرة على الحوثيين في اليمن قد تؤدي إلى توسيع رقعة المواجهة، وأن العقوبات الاقتصادية القاسية ساهمت في تقوية التيارات المتشددة داخل إيران بدلًا من كبحها. ولا يقتصر التحدي على الجانب العسكري، إذ بات التحالف الإيراني-الروسي-الصيني يشكل عامل ضغط مضاد للاستراتيجية الأمريكية، خاصة في منطقتي المحيط الهندي والهادئ. وبينما تهدد طهران بضرب القواعد الأمريكية، يرى دوا أن هذه التصريحات تندرج غالبًا ضمن سياسة «استعراض القوة»، محذرًا في الوقت ذاته من تحولها إلى تهديد فعلي مع تطور التحالفات الإقليمية. وترفض طهران فكرة التفاوض المباشر، مفضّلة المسارات غير المباشرة، عبر وسطاء كسلطنة عُمان، في محاولة لإعادة بناء الثقة المفقودة بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي عام 2018. ويتفق الخبراء على أن أي ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية ستكون محفوفة بالمخاطر. فبحسب تيرنر، لن تكون مجرد غارة جوية خاطفة، بل حملة معقدة تستهدف مواقع محصّنة، مع احتمال رد إيراني فوري. أما الجنرال دوا، فيحذر من المخاطر البيئية الناتجة عن تسرب إشعاعي محتمل قد يطال دول الخليج المجاورة. ورغم تصاعد التوتر، لا تزال الدبلوماسية مطروحة كخيار لتجنب الأسوأ. ويشدد الجنرال دوا على تجربة بلاده في تجنّب الصدام مع الصين عبر الحوار، داعيًا إلى تغليب الوسائل الدبلوماسية على المغامرة العسكرية. aXA6IDE1NS4yNTQuMzYuMTAzIA== جزيرة ام اند امز GB
العين الإخبارية٠٦-٠٤-٢٠٢٥سياسةالعين الإخبارية«لا معنى لها».. إيران تغلق باب «المفاوضات المباشرة» مع أمريكافي ظل تصاعد التوترات بين طهران وواشنطن، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأحد، أن المفاوضات المباشرة مع الولايات المتحدة «لا معنى لها». جاء ذلك ردًا على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي عبّر عن تفضيله لهذه الصيغة في أي حوار محتمل مع إيران. وقال عراقجي في بيان صادر عن وزارة الخارجية الإيرانية: «المفاوضات المباشرة مع طرف يهدد بشكل دائم باستخدام القوة، في انتهاك لميثاق الأمم المتحدة، ويعتمد مواقف متناقضة، لا معنى لها». ومع اقتراب لحظة الحسم في الملف النووي الإيراني، تزداد المخاوف من انزلاق المشهد نحو تصعيد خطير قد يجرّ المنطقة إلى دوامة من عدم الاستقرار. وبينما تواصل واشنطن سياسة «الضغط الأقصى»، تردّ طهران بمعادلاتها المعقدة، في سياق إقليمي ودولي متشابك، يضع الدبلوماسية أمام اختبار صعب. ويحذّر رئيس الأركان السابق في الجيش الهندي، الجنرال ساتيش دوا، من اختزال الأزمة في صراع ثنائي، مشيرًا إلى طبيعة التحالفات المتشابكة التي نشأت منذ تولي ترامب السلطة، وإلى تسارع التغيرات الجيوسياسية في المنطقة، ما يجعلها ساحة مضطربة يصعب توقع مساراتها، بحسب تصريحات سابقة لموقع «واي نت نيوز». ويرى دوا أن تصاعد الخطاب العدائي من الجانبين قد يحوّل النزاع إلى «حقل ألغام» يصعب احتواء تداعياته. وبحسب دوا، فإن الولايات المتحدة عززت في الآونة الأخيرة وجودها العسكري في المنطقة، من خلال نشر قوات وإمدادات في قواعد استراتيجية كقاعدة دييغو غارسيا في المحيط الهندي، التي أصبحت مركزًا لطائرات B-2 سبيريت وقاذفات C-17 العسكرية. من جانبه، يشير جيل مورسيانو، الرئيس التنفيذي لمركز «ميتفيم» للأبحاث، إلى أن انعدام الثقة هو السمة الثابتة في علاقات إيران والولايات المتحدة منذ عقود، حيث تختبر كل إدارة أمريكية نهجًا جديدًا، لكن دون معالجة القضايا الجوهرية. ويرى مورسيانو أن الغارات الأمريكية الأخيرة على الحوثيين في اليمن قد تؤدي إلى توسيع رقعة المواجهة، وأن العقوبات الاقتصادية القاسية ساهمت في تقوية التيارات المتشددة داخل إيران بدلًا من كبحها. ولا يقتصر التحدي على الجانب العسكري، إذ بات التحالف الإيراني-الروسي-الصيني يشكل عامل ضغط مضاد للاستراتيجية الأمريكية، خاصة في منطقتي المحيط الهندي والهادئ. وبينما تهدد طهران بضرب القواعد الأمريكية، يرى دوا أن هذه التصريحات تندرج غالبًا ضمن سياسة «استعراض القوة»، محذرًا في الوقت ذاته من تحولها إلى تهديد فعلي مع تطور التحالفات الإقليمية. وترفض طهران فكرة التفاوض المباشر، مفضّلة المسارات غير المباشرة، عبر وسطاء كسلطنة عُمان، في محاولة لإعادة بناء الثقة المفقودة بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي عام 2018. ويتفق الخبراء على أن أي ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية ستكون محفوفة بالمخاطر. فبحسب تيرنر، لن تكون مجرد غارة جوية خاطفة، بل حملة معقدة تستهدف مواقع محصّنة، مع احتمال رد إيراني فوري. أما الجنرال دوا، فيحذر من المخاطر البيئية الناتجة عن تسرب إشعاعي محتمل قد يطال دول الخليج المجاورة. ورغم تصاعد التوتر، لا تزال الدبلوماسية مطروحة كخيار لتجنب الأسوأ. ويشدد الجنرال دوا على تجربة بلاده في تجنّب الصدام مع الصين عبر الحوار، داعيًا إلى تغليب الوسائل الدبلوماسية على المغامرة العسكرية. aXA6IDE1NS4yNTQuMzYuMTAzIA== جزيرة ام اند امز GB