منذ 3 أيام
العلاج بالخلايا الجذعية لمرض السكري أمل جديد لتقليل الاعتماد على الأنسولين
يُعد العلاج بالخلايا الجذعية واحدًا من أكثر الأساليب الواعدة في الطب الحديث لعلاج مرض
السكري
، إذ يعتمد على قدرة هذه الخلايا على تجديد الأنسجة التالفة وتحفيز إنتاج الخلايا السليمة، سواء أُخذت من المريض ذاته أو من متبرع.
وحسب ما نشره موقع bookinghealth، يُظهر العلاج بالخلايا الجذعية نتائج إيجابية لدى مرضى السكري من النوع الأول، حيث يُساهم في تقليل جرعات الأنسولين اليومية، وخفض عدد الحقن، وكذلك تقليل استخدام الأدوية الخافضة لـ سكر الدم، أما في حالات السكري من النوع الثاني، فقد يساعد على الوصول إلى هدأة طويلة الأمد، تُقارب الشفاء في بعض الحالات.
تأثير شامل على مضاعفات السكري
لا يقتصر العلاج بالخلايا الجذعية على تنظيم السكر فقط، بل يُظهر تأثيرًا تجديديًا على مضاعفات مرض السكري مثل:
قرح الجلد والقدم السكرية
اعتلال الكلى
تلف الشبكية
تصلب الشرايين
ضعف الأعصاب الطرفية
كيف يعمل العلاج؟
في داء السكري من النوع الأول تتحول الخلايا الجذعية إلى خلايا بيتا في البنكرياس، المسؤولة عن إنتاج الأنسولين، إلى جانب توقف الهجوم المناعي الذاتي الذي يُهاجم الخلايا المنتجة للأنسولين.
أما في داء السكري من النوع الثاني تزيد الخلايا الجذعية من حساسية الخلايا للأنسولين، وتُحفّز تجدد الأنسجة الوعائية المتضررة نتيجة ارتفاع السكر.
متى يُمنع استخدام العلاج؟
يُمنع هذا العلاج على الحوامل، أو في فترة الرضاعة، أو لدى المصابين بحالات حادة من أمراض مزمنة أو معدية، ويتوجب انتظار نهاية الحمل أو الرضاعة قبل بدء العلاج.
5 أنواع من الخلايا الجذعية
تختلف طريقة العلاج حسب مصدر الخلايا المستخدمة، وتشمل:
دم الحبل السري: من المريض أو من متبرع.
الخلايا الدهنية الذاتية: تُستخرج من دهون الجسم تحت تخدير موضعي.
خلايا الدم المحيطية: تُجمع عبر عملية تُعرف بـ فصادة الكريات البيضاء.
خلايا نخاع العظم: تؤخذ من عظم القص أو الفخذ.
الخلايا الجنينية: تُستخدم في بعض الدول فقط وتُستخرج من أجنة مُجهضة عمرها 6 أسابيع.
بعد جمع الخلايا، تُجمد في النيتروجين السائل، ثم يُعاد حقنها بعد إذابتها عبر الوريد، بعد تحضير المريض وتثبيط جهازه المناعي إن تطلّب الأمر. يخضع المريض لمتابعة دقيقة على مدى أشهر وسنوات لتقييم التحسّن وضبط الجرعات العلاجية.
التجارب السريرية السابقة.. نتائج مشجعة
والجدير بالذكر في عام 2017، أنهت الولايات المتحدة المرحلة الثانية من التجارب على العلاج الخلوي للنوع الأول من السكري، التجربة اعتمدت على إعادة تهيئة الجهاز المناعي من خلال تدمير مؤقت له، ثم إعادة زرع خلايا جذعية مأخوذة من المريض، أظهرت النتائج هدأة طويلة المدى تصل إلى 3.5 سنوات مع تحسن في إنتاج الأنسولين.
ورغم النتائج المبشرة، فإن هذا العلاج لا يُغني بشكل كامل عن الأنسولين، لكنه يُقلل الحاجة إليه ويمنع المضاعفات، أما في داء السكري من النوع الثاني، فيمكن أن يؤدي إلى تعافٍ تام في بعض الحالات.
كما يتوفر العلاج في عدة مراكز عالمية، من أبرزها مستشفى الطب البيولوجي المتقدم في فرانكفورت، ألمانيا، ويُخصص لكل حالة فريق طبي متعدد التخصصات لتحديد البروتوكول العلاجي الأنسب.
دراسة: تمارين الأسبوع تقلل خطر الوفاة المبكرة لدى مرضى السكري بنسبة 21%
تعرف على أسباب فقدان البصر الناتج عن داء السكري من النوع الثاني