#أحدث الأخبار مع #wwwibtimessgIndependent عربية٢٩-٠٤-٢٠٢٥علومIndependent عربيةتجاذبات العلم والسياسة: "ناسا" بين الطموحات المؤجلة والاتهامات بالتضليلبعد عقود من الوعود بالعودة إلى سطح القمر، لم تتمكن وكالة الفضاء الحكومية الأميركية (ناسا) من إنجاز رحلة مأهولة بشرياً بعد رحلة "أبولو 11" عام 1969. ولذلك قادت "سبايس إكس" وهي شركة فضاء أميركية خاصة يملكها الملياردير ورجل الأعمال إيلون ماسك، مشاريع الفضاء نحو المريخ. ووعدت "سبيس إكس" الأميركيين بالمشي على سطح الكوكب الأحمر قريباً. وفي هذا السياق عد كثر إصلاحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب القاسية للوكالة الحكومية، رسالة في الاتجاه الذي يلوم "ناسا" ضمنياً على تشتيت وتضليل الجماهير لعقود من الزمن، من خلال مشاريع وهمية. فترمب قرر تغيير زعامة "ناسا" وإقالة عشرات العلماء، وإلغاء مهام رئيسة عدة أنفقت عليها الوكالة العملاق مليارات الدولارات من دون طائل، إلى جانب تغيير زعامة الوكالة العلمية واستبدالها برجل الأعمال ومستثمر رحلات "سبيس إكس" غاريد إيزاكمان. لذلك تساءل كثر عن دور علماء الفلك في "ناسا"، إذ بات من الصعب على كثير من الناس تصديق بعض الأفكار الجامحة حول غزو الفضاء مرة أخرى. وللإجابة عن هذا السؤال، كان لا بد من تقصي الحقائق، إذ لم يثبت أن "ناسا" ضللت جمهورها طوال هذه الفترة وذلك وفقاً لمتخصصين في هذا المجال وقصص عدة نشرت في مواقع علمية تهتم بالفضاء سنورد أهمها. وتقول هذه القصص والمواقع إن ما جعل كثراً يفكرون في ذلك هو تراجع أداء "ناسا" كثيراً منذ انتهاء فترة التنافس بين الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد السوفياتي خلال حقبة الفضاء الذهبية في بداية النصف الثاني من القرن الماضي. صرح الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأنه يؤيد طموحات المريخ التي تبنتها "سبيس إكس" أكثر من طموحات "ناسا" (بيكسباي) انقسام حاد انقسمت المواقع العلمية والأقلام التي تملك باعاً وخبرة في مجال الفضاء حول دور وتجربة "ناسا" انقساماً يمكن وصفه بـ"الحاد"، إذ دافع بعض المتحيزين لدور الوكالة بضراوة عنها، فيما شكك آخرون بدورها وأبحاثها ونكروا حتى فكرة هبوط الإنسان على القمر. ويرى الكاتب جوي إسبوزيتو في مقالة بعنوان "15 شائعة حققنا فيها حول ناسا" على موقع: أن طبيعة استكشاف "ناسا" للمجهول تثير في النفس سحراً لا مثيل له لدى جمهورها، إذ لا تزال الصور والبيانات المرسلة إلى الأرض من البعثات الاستكشافية تثير اهتمام الجمهور، فيما نشر موقع آخر هو تقريراً بقلم برابهات رانجان ميشر تحت عنوان: "ناسا" تعترف بأن هبوط الإنسان على القمر كان زائفاً، الأميركيون "لم يذهبوا إلى القمر عام 1969". وذلك في 20 يوليو (تموز) 2022، وانتشر التقرير الإخباري على نطاق واسع بعدما نشرته صحف أخرى. وأكد التقرير أن "أي شخص يعمل في مجال الفضاء أو لديه أي معرفة بعلم الصواريخ قد أقر سراً بأن الأمر برمته كان مجرد تمثيلية. فلماذا لا يتحدث أحد عن هذا؟". بدوره نشر موقع USA TODAY فيديو معدلاً لدحض ادعاء خطأ روج له بعض المشككين بدور "ناسا"، الذي زعم صاحبه أن الوكالة استخدمت مونتاجاً رديئاً لتزييف حقائق الفضاء، وقام بتدقيق الحقائق على هذا الفيديو واحد من العاملين بالموقع وهو غابرييل سيتل. تجاوزات وتأخير ما لا يختلف عليه هو حقيقة أن "ناسا" تأخرت كثيراً في تحقيق كثير من وعودها للبشرية وأهمها العودة برحلات مأهولة للقمر وذلك لأسباب وتبريرات عدة لم تعد مقبولة لدى شريحة واسعة من جمهورها. وتشير الصحافية كاترينا سيروهينا إلى أن "ناسا" أقرت عام 2024 بأن كلف بعض مشاريعها تجاوزت الموازنة الأولية بكثير، وواجهت تأخيرات كبيرة، وأنها سعت لمعالجة هذا الأمر من خلال التواصل مع قطاع الفضاء التجاري ومنظمات أخرى لطلب مقترحات في شأن مناهج أكثر فاعلية لتنفيذ بعض برامجها. جاء ذلك في تقرير نشر منتصف الشهر الجاري على موقع "RBC Ukraine" في المملكة المتحدة تحت عنوان: ترمب يريد خفض تمويل "ناسا"... التلسكوبات وبعثات المريخ في خطر. وتقول سيروهينا: كان من المقرر إطلاق تلسكوب رومان بحلول مايو (أيار) 2027، بموازنة إجمالية للمهمة قدرها 4.3 مليار دولار. وقد جمع التلسكوب فعلاً ويخضع للاختبار في مركز "جودارد" لرحلات الفضاء التابع لـ"ناسا"، مما يعني أنه من المحتمل إطلاقه في خريف 2026. فشلت "ناسا" في أهم أهدافها وهي إعادة الرحلات المأهولة إلى القمر (بيكسباي) تلميح أم تصريح؟ في السياق ذاته نشر موقع "Climate Cosmos" مقالة بقلم والتر إيزاكسون وهو كاتب متخصص حاصل على ماجستير علوم أنظمة الفضاء، تحت عنوان: اختيارات ترمب لـ"ناسا". إذ تلمح تلك الاختيارات وفق الموقع إلى أن الرئيس الأميركي يؤيد طموحات المريخ التي تبنتها "سبايس إكس" أكثر من طموحات "ناسا" التي ركزت خلال العقود الخمسة الماضية على إعادة البشر إلى القمر. وفي هذا السياق، تأتي القيادة الجديدة لـ"ناسا" لتفرض رؤيتها في خطوة فاجأت كثيرين. إذ عين الرئيس ترمب مديراً جديداً لـ"ناسا"، مما يشير إلى تحول في التركيز نحو استكشاف المريخ. ومن المتوقع أن يضفي هذا القائد الجديد، بخبرته الواسعة في هندسة الطيران والفضاء وخبرته السابقة في "ناسا"، منظوراً جديداً على الوكالة، ليتماشى هذا التعيين مع رؤية ترمب لتعزيز الوجود الأميركي في الفضاء، لا سيما مع طموحاته للوصول إلى المريخ. عودة البشر إلى القمر وقد أوضح المدير الجديد أن عودة البشر إلى القمر وهي مهمة عجزت عنها "ناسا" لعقود، ليست سوى خطوة أولى له نحو الهدف النهائي المتمثل في الهبوط على المريخ. ويأتي ذلك في سياق محاولة منه للتوفيق بين عجز "ناسا" في تحقيق هذا الهدف وطموحات "سبيس إكس" التي حققت خطوات سريعة في هذا السباق في ظل قيادة إيلون ماسك. ولكن هذه الأجندة الجريئة أثارت وفق إيزاكسون حماساً وتشكيكاً في الأوساط العلمية. ومع اشتداد المنافسة العالمية في استكشاف الفضاء، لا سيما مع التقدم السريع لدول مثل الصين، ينظر إلى هذا التغيير القيادي على أنه لحظة محورية لـ"ناسا". وفي ظل هذا القائد الجديد لـ"ناسا"، هناك دفعة قوية لتنشيط مهمة الوكالة الحكومية العملاق وإلهام الأجيال القادمة من عشاق وعلماء الفضاء. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) تأكيد رؤية استكشاف المريخ وضع مدير "ناسا" المعين حديثاً رؤية مقنعة لاستكشاف المريخ، مشدداً على أهميته البالغة. ويؤكد مراقبون كثر أن الخطة الجديدة طموحة، وتهدف إلى إرساء وجود بشري مستدام على المريخ. وأن ذلك يكون بالاستفادة من التقنيات المطورة من خلال برنامج "أرتميس"، الذي يركز على البعثات القمرية كمقدمة لرحلة المريخ، وباستخدام القمر كأرض تدريب لا أكثر. وفي هذا السياق تأمل "ناسا" في العودة إلى المشاركة بفاعلية في مواجهة تحديات استكشاف المريخ وبصورة مباشرة. يذكر أن "ناسا" لم تتمكن خلال الفترة الماضية الممتدة لعقود من الزمن، من إقناع جمهورها برؤيتها الخاصة للهبوط مجدداً فوق القمر، كما أنها أوقفت في 2013 أهم مشاريعها لغزو الفضاء بسبب ما وصفته حينها بطء التقدم في مجال التقنيات والذكاء الاصطناعي إلى جانب خفض موازنتها. ومنذ ذلك الوقت انهمكت "ناسا" في مهام ذات طابع علمي وركزت على مهام جانبية مثل التقاط صور مذهلة للكون بواسطة تلسكوباتها الضخمة، وأشهرها "جيمس ويب". ولذلك تشكل إمكانية تحقيق اكتشافات علمية رائدة على المريخ، مثل أدلة على وجود حياة سابقة ورؤى ثاقبة حول جيولوجيا الكوكب، قوة دافعة كبيرة. ولا تقتصر هذه الرؤية على "ناسا" فحسب، بل تسابق شركات خاصة مثل "سبيس إكس" الزمن نحو تحقيق حلم المريخ، مما يخلق بيئة تنافسية وتعاونية في الوقت نفسه. التعامل مع تحديات التمويل والموازنة يعد تأمين التمويل الكافي أمراً بالغ الأهمية لتحقيق طموحات "ناسا" للمشاركة في مجال استكشاف المريخ. وفي عام 2023، بلغت موازنة "ناسا" نحو 25 مليار دولار، خصص جزء كبير منها حالياً لمهمتي "أرتميس" والمريخ. ويعد دور الابتكارات التكنولوجية في الوصول إلى المريخ حاسماً. لذلك أكد المدير الجديد لوكالة "ناسا" الحاجة إلى مركبات فضائية وموائل متطورة تدعم الحياة البشرية على المريخ. وتشمل مجالات التركيز الرئيسة أنظمة الدفع ودعم الحياة وتقنيات الحماية من الإشعاع. يذكر أن مركبة "بيرسيفيرانس" التابعة لـ"ناسا"، التي هبطت على المريخ في فبراير (شباط) 2021، بدأت بالفعل في اختبار تقنيات بالغة الأهمية للمهام البشرية.
Independent عربية٢٩-٠٤-٢٠٢٥علومIndependent عربيةتجاذبات العلم والسياسة: "ناسا" بين الطموحات المؤجلة والاتهامات بالتضليلبعد عقود من الوعود بالعودة إلى سطح القمر، لم تتمكن وكالة الفضاء الحكومية الأميركية (ناسا) من إنجاز رحلة مأهولة بشرياً بعد رحلة "أبولو 11" عام 1969. ولذلك قادت "سبايس إكس" وهي شركة فضاء أميركية خاصة يملكها الملياردير ورجل الأعمال إيلون ماسك، مشاريع الفضاء نحو المريخ. ووعدت "سبيس إكس" الأميركيين بالمشي على سطح الكوكب الأحمر قريباً. وفي هذا السياق عد كثر إصلاحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب القاسية للوكالة الحكومية، رسالة في الاتجاه الذي يلوم "ناسا" ضمنياً على تشتيت وتضليل الجماهير لعقود من الزمن، من خلال مشاريع وهمية. فترمب قرر تغيير زعامة "ناسا" وإقالة عشرات العلماء، وإلغاء مهام رئيسة عدة أنفقت عليها الوكالة العملاق مليارات الدولارات من دون طائل، إلى جانب تغيير زعامة الوكالة العلمية واستبدالها برجل الأعمال ومستثمر رحلات "سبيس إكس" غاريد إيزاكمان. لذلك تساءل كثر عن دور علماء الفلك في "ناسا"، إذ بات من الصعب على كثير من الناس تصديق بعض الأفكار الجامحة حول غزو الفضاء مرة أخرى. وللإجابة عن هذا السؤال، كان لا بد من تقصي الحقائق، إذ لم يثبت أن "ناسا" ضللت جمهورها طوال هذه الفترة وذلك وفقاً لمتخصصين في هذا المجال وقصص عدة نشرت في مواقع علمية تهتم بالفضاء سنورد أهمها. وتقول هذه القصص والمواقع إن ما جعل كثراً يفكرون في ذلك هو تراجع أداء "ناسا" كثيراً منذ انتهاء فترة التنافس بين الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد السوفياتي خلال حقبة الفضاء الذهبية في بداية النصف الثاني من القرن الماضي. صرح الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأنه يؤيد طموحات المريخ التي تبنتها "سبيس إكس" أكثر من طموحات "ناسا" (بيكسباي) انقسام حاد انقسمت المواقع العلمية والأقلام التي تملك باعاً وخبرة في مجال الفضاء حول دور وتجربة "ناسا" انقساماً يمكن وصفه بـ"الحاد"، إذ دافع بعض المتحيزين لدور الوكالة بضراوة عنها، فيما شكك آخرون بدورها وأبحاثها ونكروا حتى فكرة هبوط الإنسان على القمر. ويرى الكاتب جوي إسبوزيتو في مقالة بعنوان "15 شائعة حققنا فيها حول ناسا" على موقع: أن طبيعة استكشاف "ناسا" للمجهول تثير في النفس سحراً لا مثيل له لدى جمهورها، إذ لا تزال الصور والبيانات المرسلة إلى الأرض من البعثات الاستكشافية تثير اهتمام الجمهور، فيما نشر موقع آخر هو تقريراً بقلم برابهات رانجان ميشر تحت عنوان: "ناسا" تعترف بأن هبوط الإنسان على القمر كان زائفاً، الأميركيون "لم يذهبوا إلى القمر عام 1969". وذلك في 20 يوليو (تموز) 2022، وانتشر التقرير الإخباري على نطاق واسع بعدما نشرته صحف أخرى. وأكد التقرير أن "أي شخص يعمل في مجال الفضاء أو لديه أي معرفة بعلم الصواريخ قد أقر سراً بأن الأمر برمته كان مجرد تمثيلية. فلماذا لا يتحدث أحد عن هذا؟". بدوره نشر موقع USA TODAY فيديو معدلاً لدحض ادعاء خطأ روج له بعض المشككين بدور "ناسا"، الذي زعم صاحبه أن الوكالة استخدمت مونتاجاً رديئاً لتزييف حقائق الفضاء، وقام بتدقيق الحقائق على هذا الفيديو واحد من العاملين بالموقع وهو غابرييل سيتل. تجاوزات وتأخير ما لا يختلف عليه هو حقيقة أن "ناسا" تأخرت كثيراً في تحقيق كثير من وعودها للبشرية وأهمها العودة برحلات مأهولة للقمر وذلك لأسباب وتبريرات عدة لم تعد مقبولة لدى شريحة واسعة من جمهورها. وتشير الصحافية كاترينا سيروهينا إلى أن "ناسا" أقرت عام 2024 بأن كلف بعض مشاريعها تجاوزت الموازنة الأولية بكثير، وواجهت تأخيرات كبيرة، وأنها سعت لمعالجة هذا الأمر من خلال التواصل مع قطاع الفضاء التجاري ومنظمات أخرى لطلب مقترحات في شأن مناهج أكثر فاعلية لتنفيذ بعض برامجها. جاء ذلك في تقرير نشر منتصف الشهر الجاري على موقع "RBC Ukraine" في المملكة المتحدة تحت عنوان: ترمب يريد خفض تمويل "ناسا"... التلسكوبات وبعثات المريخ في خطر. وتقول سيروهينا: كان من المقرر إطلاق تلسكوب رومان بحلول مايو (أيار) 2027، بموازنة إجمالية للمهمة قدرها 4.3 مليار دولار. وقد جمع التلسكوب فعلاً ويخضع للاختبار في مركز "جودارد" لرحلات الفضاء التابع لـ"ناسا"، مما يعني أنه من المحتمل إطلاقه في خريف 2026. فشلت "ناسا" في أهم أهدافها وهي إعادة الرحلات المأهولة إلى القمر (بيكسباي) تلميح أم تصريح؟ في السياق ذاته نشر موقع "Climate Cosmos" مقالة بقلم والتر إيزاكسون وهو كاتب متخصص حاصل على ماجستير علوم أنظمة الفضاء، تحت عنوان: اختيارات ترمب لـ"ناسا". إذ تلمح تلك الاختيارات وفق الموقع إلى أن الرئيس الأميركي يؤيد طموحات المريخ التي تبنتها "سبايس إكس" أكثر من طموحات "ناسا" التي ركزت خلال العقود الخمسة الماضية على إعادة البشر إلى القمر. وفي هذا السياق، تأتي القيادة الجديدة لـ"ناسا" لتفرض رؤيتها في خطوة فاجأت كثيرين. إذ عين الرئيس ترمب مديراً جديداً لـ"ناسا"، مما يشير إلى تحول في التركيز نحو استكشاف المريخ. ومن المتوقع أن يضفي هذا القائد الجديد، بخبرته الواسعة في هندسة الطيران والفضاء وخبرته السابقة في "ناسا"، منظوراً جديداً على الوكالة، ليتماشى هذا التعيين مع رؤية ترمب لتعزيز الوجود الأميركي في الفضاء، لا سيما مع طموحاته للوصول إلى المريخ. عودة البشر إلى القمر وقد أوضح المدير الجديد أن عودة البشر إلى القمر وهي مهمة عجزت عنها "ناسا" لعقود، ليست سوى خطوة أولى له نحو الهدف النهائي المتمثل في الهبوط على المريخ. ويأتي ذلك في سياق محاولة منه للتوفيق بين عجز "ناسا" في تحقيق هذا الهدف وطموحات "سبيس إكس" التي حققت خطوات سريعة في هذا السباق في ظل قيادة إيلون ماسك. ولكن هذه الأجندة الجريئة أثارت وفق إيزاكسون حماساً وتشكيكاً في الأوساط العلمية. ومع اشتداد المنافسة العالمية في استكشاف الفضاء، لا سيما مع التقدم السريع لدول مثل الصين، ينظر إلى هذا التغيير القيادي على أنه لحظة محورية لـ"ناسا". وفي ظل هذا القائد الجديد لـ"ناسا"، هناك دفعة قوية لتنشيط مهمة الوكالة الحكومية العملاق وإلهام الأجيال القادمة من عشاق وعلماء الفضاء. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) تأكيد رؤية استكشاف المريخ وضع مدير "ناسا" المعين حديثاً رؤية مقنعة لاستكشاف المريخ، مشدداً على أهميته البالغة. ويؤكد مراقبون كثر أن الخطة الجديدة طموحة، وتهدف إلى إرساء وجود بشري مستدام على المريخ. وأن ذلك يكون بالاستفادة من التقنيات المطورة من خلال برنامج "أرتميس"، الذي يركز على البعثات القمرية كمقدمة لرحلة المريخ، وباستخدام القمر كأرض تدريب لا أكثر. وفي هذا السياق تأمل "ناسا" في العودة إلى المشاركة بفاعلية في مواجهة تحديات استكشاف المريخ وبصورة مباشرة. يذكر أن "ناسا" لم تتمكن خلال الفترة الماضية الممتدة لعقود من الزمن، من إقناع جمهورها برؤيتها الخاصة للهبوط مجدداً فوق القمر، كما أنها أوقفت في 2013 أهم مشاريعها لغزو الفضاء بسبب ما وصفته حينها بطء التقدم في مجال التقنيات والذكاء الاصطناعي إلى جانب خفض موازنتها. ومنذ ذلك الوقت انهمكت "ناسا" في مهام ذات طابع علمي وركزت على مهام جانبية مثل التقاط صور مذهلة للكون بواسطة تلسكوباتها الضخمة، وأشهرها "جيمس ويب". ولذلك تشكل إمكانية تحقيق اكتشافات علمية رائدة على المريخ، مثل أدلة على وجود حياة سابقة ورؤى ثاقبة حول جيولوجيا الكوكب، قوة دافعة كبيرة. ولا تقتصر هذه الرؤية على "ناسا" فحسب، بل تسابق شركات خاصة مثل "سبيس إكس" الزمن نحو تحقيق حلم المريخ، مما يخلق بيئة تنافسية وتعاونية في الوقت نفسه. التعامل مع تحديات التمويل والموازنة يعد تأمين التمويل الكافي أمراً بالغ الأهمية لتحقيق طموحات "ناسا" للمشاركة في مجال استكشاف المريخ. وفي عام 2023، بلغت موازنة "ناسا" نحو 25 مليار دولار، خصص جزء كبير منها حالياً لمهمتي "أرتميس" والمريخ. ويعد دور الابتكارات التكنولوجية في الوصول إلى المريخ حاسماً. لذلك أكد المدير الجديد لوكالة "ناسا" الحاجة إلى مركبات فضائية وموائل متطورة تدعم الحياة البشرية على المريخ. وتشمل مجالات التركيز الرئيسة أنظمة الدفع ودعم الحياة وتقنيات الحماية من الإشعاع. يذكر أن مركبة "بيرسيفيرانس" التابعة لـ"ناسا"، التي هبطت على المريخ في فبراير (شباط) 2021، بدأت بالفعل في اختبار تقنيات بالغة الأهمية للمهام البشرية.