أحدث الأخبار مع #«ألزهايمر»


الرأي
٠٥-٠٤-٢٠٢٥
- صحة
- الرأي
ألعاب الفيديو تنافس التحاليل في تشخيص ألزهايمر
طوّر فريق من الباحثين في جامعة روتجرز-نيوارك اختبارات تعتمد على ألعاب الفيديو للكشف المبكر عن مرض ألزهايمر، ما يُعد ثورة في تشخيص المرض قبل سنوات من ظهور الأعراض التقليدية. وتتوافق هذه الاختبارات مع فحوصات الدم الحديثة التي تكشف المؤشرات الحيوية لـ«ألزهايمر»، لكنها تتميز بأنها غير مؤلمة ولا تتطلب عينات دم أو تدخلاً طبياً مباشراً، ما يجعلها خياراً أكثر فعالية من حيث التكلفة للأطباء والمرضى على حد سواء. وأجريت الدراسة ضمن تحالف الشيخوخة وصحة الدماغ بجامعة روتجرز-نيوارك، وهو مركز بحثي يركز على تأثير نمط الحياة والجينات في تأخير ظهور «ألزهايمر». ووفقاً لعالم الأعصاب مارك غلوك، مدير المختبر، فإن هذا الاكتشاف قد يحدث نقلة نوعية في الأبحاث الدوائية، حيث يمكن استخدامه لاختيار المشاركين في التجارب السريرية ممن هم في المراحل المبكرة من المرض. وقال غلوك: «نعلم الآن أن التغيرات في الدماغ تبدأ قبل 10 إلى 15 عاماً من ظهور أي ضعف إدراكي واضح، وهذا الاختبار قد يساعد في اكتشاف المرض في مراحله الأولى». وعلى مدار العقدين الماضيين، طور فريق البحث اختبارات ألعاب فيديو محوسبة لتحديد علامات مبكرة لتدهور الإدراك. والآن لديهم المزيد من الأدلة التي تؤكد فعاليته. وتهدف هذه الاختبارات إلى أن تكون متاحة في عيادات الأطباء أو عبر الإنترنت، ما يسمح للمرضى الذين يعانون من صعوبة في الوصول إلى الرعاية الطبية بالاستفادة منها. وتعرف إحدى هذه الاختبارات بـ «مهمة التعميم»، حيث تقيس قدرة الشخص على استنتاج قواعد تتعلق بالألوان والأشكال وتطبيقها على أمثلة جديدة. كما طوّر الفريق اختباراً آخر يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي لرصد انخفاض مرونة الدماغ، وهو أحد المؤشرات المبكرة لـ«ألزهايمر». وشملت الدراسة 148 مشاركاً أميركياً من أصل أفريقي، جميعهم لا يعانون من ضعف إدراكي مسبق. وخضع المشاركون لاختبارات إدراكية شاملة، بالإضافة إلى فحوصات الدم والتصوير بالرنين المغناطيسي، ما مكّن الباحثين من رصد علامات مبكرة للمرض. وأوضحت الباحثة الرئيسية ميراي بوداك: «ما يثير الاهتمام هو أننا نستطيع اكتشاف علامات مبكرة للمرض حتى قبل ظهور أي مشاكل إدراكية ملحوظة». وأشار غلوك إلى أن الاختبارات الإدراكية التقليدية، مثل رسم ساعة أو تذكر قائمة من الكلمات، لا تكتشف المرض إلا في مراحله المتأخرة. كما أنها تتطلب حداً أدنى من التعليم والمعرفة الثقافية، ما قد يجعلها غير دقيقة للمرضى من خلفيات مختلفة. أما اختبارات روتجرز، فهي تعتمد فقط على الأشكال والألوان، ما يجعلها متاحة للجميع، بغض النظر عن المستوى التعليمي أو اللغة. ورغم عدم وجود علاج نهائي لـ«ألزهايمر» حتى الآن، إلا أن التشخيص المبكر والتدخل السريع قد يبطئان تقدمه.


الإمارات اليوم
٠٢-٠٣-٢٠٢٥
- صحة
- الإمارات اليوم
8 مشكلات صحية شائعة يواجهها الصائمون في رمضان
حدد أطباء مختصون ثمانية أعراض ومشكلات صحية شائعة قد يواجهها الصائمون خلال شهر رمضان، قد تؤثر في صحتهم إذا لم يتم التعامل معها بشكل سليم، وأكدوا أن الصيام من العبادات التي تحمل فوائد صحية كثيرة للجسم، منها الوقاية من الاضطرابات العصبية التنكسية، مثل مرضَي «ألزهايمر» و«باركنسون»، إلا أن هناك بعض التحديات الصحية بسبب التغيرات المفاجئة في مواعيد الطعام والشراب، وهو ما يتطلب الانتباه والاحتياط لتفادي هذه المشكلات، وضمان صيام صحي ومفيد. وأوضحوا لـ«الإمارات اليوم» أن تلك المشكلات والأعراض تشمل الجفاف، والصداع، وانخفاض مستوى الطاقة، والخمول والتعب، ومشاكل الجهاز الهضمي، مثل عسر الهضم، والانتفاخ، والارتجاع المعدي المريئي، والإمساك، إضافة إلى الحوادث والإصابات، ونوبات السكر لمرضى السكري الصائمين، والتسمم الغذائي في بعض الحالات، وزيادة الوزن. صيام آمن وتفصيلاً، أكدت استشارية أمراض الغدد الصماء والسكري، الدكتورة هدون جبري، أن الصيام في شهر رمضان يُعتبر آمناً بشكل عام للأفراد الأصحاء، إلا أنه قد يشكل بعض المخاطر الصحية لبعض الفئات، خصوصاً إذا لم يتم اتباعه بشكل صحيح، موضحة أن من أبرز المشكلات الصحية التي قد يواجهها الصائمون الجفاف، نتيجة لساعات الصيام الطويلة التي تؤدي إلى فقدان الجسم للسوائل، والتعب والدوخة والصداع، خصوصاً للمدخنين والأشخاص الذين اعتادوا شرب الشاي أو القهوة بشكل يومي، مؤكدة أهمية شرب كميات كافية من الماء خلال فترة الإفطار لتجنب تلك المشكلة. وأضافت أن اضطرابات الجهاز الهضمي تعد من المشكلات الشائعة أيضاً، حيث قد يؤدي تناول وجبات ثقيلة أو دهنية عند الإفطار إلى حدوث ارتجاع الحمض (الحموضة)، كما أن قلة تناول الألياف، مع الجفاف، قد تؤدي إلى الإمساك، ويمكن أن يتسبب تناول الطعام بسرعة بعد فترة الصيام في حدوث الانتفاخ وعسر الهضم. وأوصت بتناول وجبات متوازنة، تحتوي على البروتينات والألياف والدهون الصحية، للحفاظ على استقرار مستويات الطاقة، فضلاً عن تناول الطعام ببطء، وتجنب السكريات والأطعمة المقلية التي قد تؤدي إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي والطاقة. وأكدت أن الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية خلال شهر رمضان يؤدي إلى زيادة الوزن، مؤكدة أهمية مراقبة الحالة الصحية بشكل دوري، وفي حال وجود أمراض مزمنة أو شعور بأي أعراض خطرة، يجب استشارة الطبيب فوراً. تغييرات وتأثيرات من جانبه، قال طبيب عام ورئيس قسم طوارئ، الدكتور نشأت هنداوي، إنه خلال شهر رمضان يعاني العديد من الأشخاص بعض المشكلات الصحية، نتيجة التغيرات في نمط الحياة، خصوصاً في ما يتعلق بالتغذية ونظام النوم، مشيراً إلى أن أقسام الطوارئ بشكل عام تشهد سنوياً زيادة في عدد المراجعين خلال هذا الشهر، وذلك بسبب التأثيرات المرتبطة بالصيام. وأوضح أن من أبرز المشكلات الصحية، التي يتم التعامل معها في قسم الطوارئ خلال رمضان، الجفاف الذي قد يؤدي إلى إجهاد حراري في أوقات الصيف، أو انخفاض في ضغط الدم، ما يتسبب في شعور المصاب بالدوار والضعف العام، موضحاً أن الجفاف يعود في جزء كبير منه إلى نقص السوائل وزيادة التعرق خلال ساعات النهار، مشدداً على ضرورة تعويض الجسم بالسوائل خلال فترة الإفطار، وشرب كميات كافية من الماء بين الإفطار والسحور. وأشار إلى أن نوبات السكري تعتبر من أبرز المشكلات الصحية الشائعة في رمضان، حيث يحتاج مرضى السكري إلى مراقبة مستويات السكر في الدم بشكل مستمر، خصوصاً أثناء الصيام، حيث قد يتعرض البعض لانخفاض حاد أو ارتفاع مفاجئ في مستويات السكر، ما يتطلب تدخلاً طبياً سريعاً لتجنب المضاعفات الخطرة، ناصحاً مرضى السكري، سواء من النوع الأول أو الثاني، بضرورة استشارة الطبيب قبل الصيام لتعديل جرعات الأدوية أو الأنسولين حسب احتياجاتهم، وعدم الصيام من دون استشارة طبية ومراقبة مستوى السكر باستمرار. وأضاف أن ارتفاع ضغط الدم ومشكلات القلب من الحالات الشائعة أيضاً، حيث يُسهم التغير المفاجئ في مواعيد الطعام والشراب في تفاقم هذه المشكلات، خصوصاً لدى الأشخاص الذين يعانون أمراضاً قلبية مزمنة، كما أن نقص السوائل وزيادة مستويات التوتر قد يؤديان إلى مضاعفات صحية حادة، موضحاً أن التغيرات في مواعيد تناول الطعام قد تؤدي أيضاً إلى تقلبات في مستويات الأملاح والمعادن في الجسم، ما يزيد من خطر الإصابة بمشكلات صحية. أقسام الطوارئ وتابع أن أقسام الطوارئ تشهد أيضاً حالات من التسمم الغذائي وعسر الهضم، نتيجة تناول كميات كبيرة من الأطعمة الدسمة والعصائر المحلاة خلال وجبتَي الإفطار والسحور، داعياً إلى ضرورة التأكد من تخزين الطعام في درجات حرارة مناسبة، والابتعاد عن الإفراط في تناول الأطعمة الدسمة أو المقليات، خصوصاً في حال وجود مشكلات صحية مسبقة، مثل ارتفاع الكولسترول أو أمراض الجهاز الهضمي، كما لفت إلى أن تخزين الطعام بشكل غير صحيح قد يؤدي إلى حالات تسمم غذائي. وفي ما يخص الحوادث والإصابات، أشار إلى أن أقسام الطوارئ تشهد أيضاً زيادة في عدد الحوادث، حيث يواجه بعض الأفراد مشكلات نتيجة الإرهاق أو التشتت أثناء الصيام، مثل الحروق أو الإصابات البسيطة في المطبخ أثناء تحضير الطعام، وذلك نتيجة السهر والإجهاد الذي يصاحب شهر رمضان. بدوره، أشار أخصائي أمراض الجهاز الهضمي، الدكتور محروس الرجال، إلى أن من المشكلات التي قد يواجهها الجسم نتيجة الصيام تأثيره على المعدة والكتلة العضلية، حيث إن الصيام قد يؤدي إلى فقدان بعض الكتلة العضلية والقدرة البدنية، خصوصاً إذا لم يتم تناول كميات كافية من البروتين والسعرات الحرارية خلال فترة الإفطار. وأشار الدكتور محروس أيضاً إلى أن زيادة إفراز حمض المعدة من التأثيرات التي قد تحدث بسبب نقص الطعام والشراب، ما قد يزيد من تهيّج القرحة، ويسبب حرقة المعدة، كما قد يؤدي الصيام إلى بطء إفراغ المعدة، ما يسبب تراكم حمض المعدة، ويزيد من أعراض حرقة المعدة. فوائد صحية عديدة أكد أخصائي أمراض الجهاز الهضمي، الدكتور محروس الرجال، أنه على الرغم من بعض المشكلات الشائعة التي يواجهها الصائم خلال رمضان، إلا أن هناك فوائد صحية عديدة، منها الوقاية من الاضطرابات العصبية التنكسية، مثل مرضَي «ألزهايمر» و«باركنسون»، حيث يساعد الصيام الجسم في التخلص من الخلايا التالفة وإنتاج خلايا جديدة، كما يسهم الصيام في إعادة توزيع العناصر الغذائية الضرورية للجسم بشكل أفضل، ويساعد في تحليل الخلايا غير الضرورية وإعادة تدويرها، ما يؤدي إلى التخلص من السموم المخزنة في الخلايا الدهنية. ولفت الرجال إلى أن الصيام قد يساعد في خفض ضغط الدم والكوليسترول، كما يُحسن حساسية الأنسولين، ويعزز قدرة الجسم المناعية، كما يساعد الصيام على تحسين وظائف الجهاز الهضمي بشكل عام، ويُسهم في إعادة توازن البكتيريا النافعة في الأمعاء، ما قد يُخفف من أعراض بعض أمراض الجهاز الهضمي، مثل القولون العصبي، مؤكداً أيضاً على أن الصيام يعزز صحة الغشاء المخاطي في الأمعاء، الذي يُعد أكبر عضو في جهاز المناعة، ويسهم في تحسين انتشار الفلورا المعوية في الجسم.