logo
#

أحدث الأخبار مع #«أنامحتار»

عبدالعزيز السريع... في كتاب جديد (1)
عبدالعزيز السريع... في كتاب جديد (1)

الجريدة

time٢٢-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الجريدة

عبدالعزيز السريع... في كتاب جديد (1)

كتاب الإعلامي أمجد زكي تتبع ثري شامل لمسيرة المسرحي والكاتب الكويتي المعروف عبدالعزيز السريع، وقراءة مدعمة بمادة ثقافية جيدة تغطي مختلف جوانب حياة وعطاء «أبو منقذ» الأدبية، وبخاصة مساهماته البارزة والمؤسسة في الكتابة المسرحية. يقع كتاب الأستاذ زكي عن الأديب الكويتي المعروف في تسعة فصول ملحقة بدراسات وشهادات من شخصيات ذات مكانة في مجال المسرح مع صور ووثائق تزين الكتاب وتجعله عرضاً شائقاً لحياة السريع ودوره وعطائه. لا يحتاج من له مكانة الأستاذ عبدالعزيز السريع إلى كتاب تبجيلي. ومن هنا أعطى الكاتب زكي القلم للنقاد كي يطرحوا آراءهم في أعماله وإسهاماته وكذلك رصد نشاطه في مسرح الخليج العربي «ككاتب ومؤسس وصانع». من هؤلاء الذين استعان بهم الكاتب المعروف د. سليمان الشطي، وأ. صالح الغريب، ود. علاء الجابر وآخرون. الأستاذ السريع من مواليد 1939، ومن الذين تولعوا بالقراءة في سن الخامسة عشرة وبدأوا بقراءة المجلات وبخاصة «صباح الخير» وروايات نجيب محفوظ والآخرين من كتاب مصر المعروفين وأعمال تولستوي ودوستويفسكي وديكنز، وترجمات الأعمال المسرحية، وازداد تأثره بالثقافة والأدب ضمن التيار القومي بانضمامه إلى رابطة الأدباء مبكراً عام 1967، وقد نشرت له مجلة الرابطة «البيان» إحدى قصصه القصيرة في نفس العام. ويتوقف الكاتب زكي مع السنوات التي شكلت مستقبل السريع وكونت منه «رجلاً من صناع الثقافة»، وبخاصة بعد أن تسلم مسؤوليته كأوائل موظفي المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عند تأسيسه عام 1973. وعندما استقال من هذا المجلس في 1993 تولى منصب الأمين العام لمؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية، مواصلاً عطاءه الثقافي ضمن هذه الهيئة واسعة النشاط في الثقافة العربية. لم تنشر حتى الآن دراسات معمقة عن دور الكويت الثقافي في هذه المرحلة، ولكن مثل هذه الدراسات ربما ستقف مع ما يقوله الأديب الفريد فرج، من أن السريع «يملك المواهب الثلاث: الإبداع والثقافة الشاملة ومكانة التأسيس والبناء»، أما كتاب أمجد زكي، كما يقول، فهو تسليط الضوء على «دور السريع في مسرح الخليج الذي هو محور كتابنا هذا». [ص 46] كتب السريع أول أعماله المسرحية سنة 1963 خفية بعنوان «أنا محتار» ثم غير عنوانها لاحقاً بعد أن أعاد كتابة النص وقدمها بعنوان «عنده شهادة». ويصف السريع تجربته الأولى مع توتر الكتابة المسرحية قائلاً: «قدمتها على استحياء لزملائي فقبلوها فوراً وأرسلوها إلى الرقابة التي رحبت بها بشكل ودي وكان من أعضائها الأديب الكبير عبدالرزاق البصير والممثل الكبير سعد الفرج اللذان طلبا لقائي فذهبت وقابلت الأستاذ البصير الذي أبدى إعجابه بالمسرحية وشجعني على الاستمرار». [ص 46] كانت تلك لحظة ابتسم فيها الحظ مستقبلاً المسرحية التي فازت كذلك بالجائزة «الأفضل في أول مسابقة للتأليف المسرحي في الكويت نظمتها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وقد ذكر عن ذلك أنه فرح كثيراً بمبلغ الجائزة واستغله في السفر مع أسرته الصغيرة إلى كل من البصرة ثم بغداد ثم عمّان فالقدس وسائر المدن الفلسطينية... وصلى مع زوجته في الأقصى وفي الحرم الإبراهيمي، كما زار سورية ولبنان قبل عودته للكويت بعد أكثر من شهرين». دخل الكاتب المسرحي السريع عقد السبعينيات، يقول أمجد زكي، وهو يطوي بين ذراعيه خمسة نصوص مسرحية. وكان حينها في الثلاثين من العمر. وقد شاركه في النشاط الكتابي رفيق دربه وصديقه الممثل الكبير صقر الرشود. اعتاد السريع أن يكتب بقلم رصاص، و»كان يجد في ذلك سهولة في تعديل الحوار متى ما أراد ذلك، وفي تصحيح كلمة هنا أو هناك. وفي الكتاب صورة طريفة للسريع «في المخزن رقم 13 التابع لوزارة التربية حيث كتب بعض نصوص مسرحياته، وكان يشغل وقتها أمين المخزن (1958 - 1968).

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store